قصة نمولة راعية الأبقار للكاتبة سدرة أمونة كاملة
لمقدمة:هل سمعتم بابقار النمل
أبقار النمل !!
من عجيب أمر النمل أنه يربي أبقارا يرعاها ويحلبها – كما يفعل المزارع بأبقاره-
وصدق الله القائل :
{وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ }الانعام38
هذا النوع من النمل يأخذ بيض حشرة المن ويحتفظ به في منازله تحت الارض في الظلام حتى تفقس هذه البيوض ،
وتبقى فترة طويلة في الظلام ، فتصاب بالعمى ، وتفقد بصرها ،
وبعد ذلك يقوم النمل بإخراج هذه الحشرات للخارج ،
حيث يرعاها و ينقلها ويوجهها كيفما شاء وأراد ،
تماما كما يفعل رعاة البقر من البشر ، فيسير بهذه القطعان من المن لتتغذى ، ثم يعيدها الى مسكنه حيث يحلبها
وذلك بأن يضربها على مؤخرتها ضربات خاصة بقرون الاستشعار ؛ ليحفزها على أن تدر و تفرز سائلا سكريا
هو من أفضل أنواع الاطعمة عند النمل ،
وتقدر كمية ما تفرزه الحشرة الواحدة بـ(48) قطرة يوميا . وهذا يزيد مائة ضعف عما تنتجه البقرة إذا قارنا حجم الحشرة بحجم البقرة .
و قد حاول أحد العلماء أن يحاكي ضربات قرون الاستشعار عند النملة فأحضر شعيرتين ، وضرب بهما مؤخرة حشرة المن ليستدرها ،
فما أفلح و ما استطاع .
فإذا كان الانسان قد سخر عدداً محدوداً من الحيوانات لمنافعه، فإن النمل قد سخر مئات الاجناس من حيوانات أدنى منه جنساً ؛
فسبحان من هداها و أرشدها !
سبحان من ألهمها
سبحان من علمها !
ام نمولة: يا نمولة لقد حان موعد العمل
نمولة:اجل يا اماه انني ذاهبة
ابى نمولة: احترسي يا نمولة بأن تتوهي و يقتلك الانسان
نمولة: حاضر يا ابتي ساحترس اراكن فيما بعد
ذهبت نمولة مع مجموعة من اصدقاءها إلى المرعة و معهم الابقار
نمولة تتكلم مع بقرتها سمسميه الخاصة: هاا يا سمسميه كيف حالك اليوم،( اقتربت منها سمسميه و مسحت رأسها بلطف) هه سمسميه وانا حبك ايضا
نميلة: نمولة مرحبا
نمولة بابتسامة: اهلاً بكِ
نميلة:ستخرجين معنا إلى الوادي؟
نمولة بتفكير: نميلة سأخرج و اجلب بعض من الطعام
نميلة: لا يا نمولة انتِ صغيرة
نمولة بغضب مكتوم: انا لست صغيرة،
نميلة بقلق: لا يانمولة لم اقصد هذا، فانك لا تعلمين ماذا يخبئ لكي البشر،، هناك منزل به عجوز يقتل كل النمل الذي تاته إلى منزله
نمولة:لا تقلقي يا عزيزتي سأحترس منهم والله يحميني، ساراكي في المنزل إلى اللقاء
نميلة: حماكي الله يا نمولة
ذهبت نمولة إلى منزل صغير بهِ غرفة واحدة فقط و مطبخ
اصبحت تتجول بانحاء المنزل و تبحث عن طعام لتأخذه معها إلى منزلهم
ولكن ارتعبت عندما اسقط شي بجانبها اصبحت تركض بسرعة و الشبشب يسقط بجانبها
خرجت بالكامل من المنزل اخذت نفس عميق
نمولة بصوت متقطع: يا إلهي كنت سأموت لوله لطفك،،سأذهب إلى الرعاة ولن ااتي إلى هنا
ذهبت نمولة وكأن شيء لم يكن رجعت إلى طبيعتها
بعد مرور عدة ايام
في المرعى..نلموم: هل تعلمون بأن الرجل الذي ساكن في منزل قريب من هنا، قد اصابته الحمه
نميلة: حقا!!!
نلموم: اجل ويأخذ بالدواء ولم يتسفاد شيء
كانت نمولة تسمع بصمت.. ولكن لا تعلم لماذا قلبها قد رفق بحق هذا العجوز
ذهبت دون ان يراها احد
شاهدت العجوز مستلقي ع السرير و المرض قد انهك جسده
صعدت نمولة إلى السرير و بعد فترة وجيزه وصلت اليه
اقتربت من جبينه شاهدت حرارته مرتفعة
نمولة بحزن: مسكين هذا الرجل، ماذا سأفعل لإنقاذه؟
وهي تفكر ماذا تفعل اتت إلى بالها فكرة
نمولة بفرحة: ها لقد وجدتها
ذهبت مباشر إلى مكان رعي الابقار
نملية : نمولة اين كنت
نمولة: نميلة سأخذ بقرة معي
نميلة بترقب: إلى اين؟
نمولة وهي ذاهبة: ستعلمين فيما بعد
ذهبت نمولة إلى ذات الرجل العجوز المنهك و معها البقرة سمسميه
نمولة: هيا يا سمسميه ان هذا الرجل مريض و يحتاج دواء
اقترباه من فم الرجل الذي لم يشعر بهم فهو في حمه
اصبحت نمولة تحلب البقرة و يتسرب الحليب إلى فمه
بعد فترة وجيزة انتهت..نمولة: سأراك غداً
و ذهبت إلى المرعة ل اكمال عملها
في يوم التالي
ذهبت إلى منزل العجوز نظرت اليه شاهدته قد تعافه و اصبح كالحصان ابتسمت بحب و رجعت إلى المنزل
في نفس اللحظات
ابى نمولة بغضب: إلى اين ذهبت؟
ام نمولة بدموع: انني خائفة عليها كثيرا
اتى ابى النمل كبيرهم: ماذا يجري هنا؟
ابى نمولة: يا ابتي ان نمولة ذهبت في الصباح الباكر إلى المرعى و حل الظلام اتو كل الرعية الا هي
هنا اتت نمولة مبتسمى ع الفعل الخير الذي قدمته للعاجوز
ابى نمولة بحدة: اين كنتِ
نمولة بخوف: كنت..
ابى نمولة بغضب: هيا تكلمي
ابى النمل: اتركها سأتكلم معها انا، اتبعيني يا نمولة
ذهبت معه إلى غرفته..ابى النمل: اين كنتِ تكلمي و انا اضمن لكِ الآمان، ولا تكذبي
نمولة اصبحت تسرد له القصة كاملة: وهذه كل الحكاية يا ابتي
ابى النمل بهدوء: يا ابنتي ان هذا فعل صالح ولكن لا تعيديها مرة اخرة، وان نميلة قد راقبتك اليوم واتت قالت لي، اقسمي ان لم تعدها مرة ثانية
نمولة بابتسامة: اقسم لك لم اعدها
ابى النمل: هيا اذهبي و انا سأدبر الامر
ذهبت نمولة و دخل ابى نمولة: ماذا جرى يا ابتي؟
ابى نمل: لا شيء اذهب ولا تسئلها فهمت
وانَ كلام كبيرهم فوق كل شيء هز راسه بلطف و ذهب
الرجل العجوز تعجب من امره قرر ان يذهب إلى الطبيب
ذهب إلى الطبيب وشرح له الامر ماهو
الطبيب بترقب: متاكد؟
العجوز: اجل كانت الحمه تتمسكُ بي اخذت الدواء لم اشفى منها
الطبيب وهو يكتب ع الورقة: ستجري تحليل غداً
اخذ العجوز الورقة و ذهب إلى المنزل
في يوم التالي
ذهب العجوز واجرى التحاليل و بعد فترة خرجت النتيجة اخذها وذهب إلى الطبيب
الطبيب: من اين حصلت ع حليب
العجوز بذهول: حليب
ام محمد
الطبيب: اجل ان هذا الحليب شفاء لمرضك
العجوز تعجب من الامر انه لم يعلم ماذا حدث
نمولة كانت ترعى الابقار و سعيدة بفعل الخير الذي فعلته للعاجوز،وبقيت ع عهدها لم تذهب إلى ايه مكان
اما العجوز فبقي الامر مجهول بالنسبه له و يفكر فالامر ولم يجد سوا امرا واحدا وهو ان ينسى.