قصص اصوات المقبرة
المقبرة ذلك المكان الذي يستوي فيه جميع الناس فهنا لا تعرف الغني من الفقير لكن لكل منهم حكاية .. ظلت المقابر منذ فجر التاريخ مكان مخيف رغم أن ساكينها لا يحركون ساكناً لكن المشكلة قد لا تكتمل هنا بل أن هذا المكان يذكر الانسان بالموت ذلك المصير المحتوم وارتبطت المقابر بقصص الأشباح وغير ذلك من القصص يرويها الناس في كل مكان.
القصة الأولى
كان هناك شاب يدعي ممدوح يسكن في قرية صغيرة، كان يوجد في هذه القرية مقبرة كبيرة، وذات يوم بينما كان ممدوح عائداً إلي منزل كعادته بدراجته النارية في منتصف الليل، ولم يكن في الطريق أحد سواه، حيث كانت القرية صغيرة وعدد أهلها قليل معتادون دائماً علي النوم عند المغرب، ولا تحتوي شوارعها علي أى انارة، فكان ممدوح يري الطريق فقط علي اضواء دراجته النارية .
وفي طريقة إلي المنزل مر ممدوح علي باب المقبرة وهنا بدأ يسمع اغاني وزغاريط عالية، بصوت بدا إليه مألوفاً، اطفئ ممدوح دراجته النارية حتي يتأكد مما يسمعه، بالفعل كان هذا الصوت لسيدة عجوز متوفية منذ فترة قريبة وكان يعرفها ممدوح جيداً .
ارتعش جسد ممدوح لمجرد الفكرة ودب الرعب في نفسه، اقترب ببطئ من باب المقبرة وفتح بابها لينظر ماذا يحدث هناك، فلم يجد أى احد، استعاذ بالله من الشيطان الرجيم وقفل الباب من جديد محاولاً إقناع نفسه أنه كان يتوهم ذلك فقط وأن الجو والليل والظلام هو الذي هيأ له كل هذا .
ركب ممدوح دراجته مرة اخري وبمجرد أن بدأ يبتعد عن المقبرة، سمع من جديد تلك الاصوات والاغاني بصوت نسائي، شعر ممدوح بالرعب الشديد، وكان يعلم في داخله إنه لن يستطع إكمال حياته والنوم في فراشه مرتاحاً إن لم يعد ويتأكد ويفهم ما يحدث، وإلا سوف يقتله الفضول والخوف، عاد ممدوح إلي المقبرة من جديد وفتح الباب وأمعن النظرة هذه المرة وكان لايزال يسمع تلك الاصوات، وفجأة سمع صوت صرخة أرعبته كثيراً فأقفل الباب مسرعاً، وركب دراجته متجهاً إلي منزلة مسرعاً ومن ذلك اليوم لم يقترب ممدوح من تلك المقبرة ابداً خاصة عند منتصف الليل.
القصة الثانية عن أصوات المقبرة
تبدأ قصتنا في قرية صغيرة جنوب المغرب في عام 1997، لم تمر هده السنة مرور الكرام على قريتنا، ففي أحد أيام أغسطس من ذلك العام ماتت سيدة في القرية كان الجميع يعرفها في حياتها أنها كانت متسلطة وكانت تعامل بنات زوجها معاملة قاسية..
بعد مراسم الدفن عاد الناس إلى أشغالهم، وبدأ العزاء في بيت الميتة الذي انتهى بعد ثلاثة أيام كما هو معروف في القرية، و أصبحت السيدة من الماضي وانتهت قصتها في هذا العالم، لكن في الحقيقة لم ينتهِ شيء ..
بعد أسبوع من موتها وفي إحدى الليالي التي غاب عنها القمر كان معظم الناس ينامون في أسطح المنازل - فنحن لازلنا في أغسطس فقد كانت الحرارة عالية - في ساعة متأخرة في تلك الليلة الهادئة بينما الجميع مستغرق في النوم بدأ صوت غريب يزعج النائمين، بدأ البعض بالاستيقاظ لأن الصوت لم يخف بل ازداد حدة، كان صوت أنين قادم من المقبرة !
أصيب من في القرية برعب عندما أيقنوا أن الصوت لم يكن لحيوان قبل أن يتوقف بعد مدة قاربت الساعة !
في صباح الغد بدأ الجميع يتحدت عن أنين قادم من المقبرة وأكد القريبين من قبر السيدة الميتة حديثاً أن مصدر الصوت كان هناك .. شعر صغار وشيوخ القرية بالرعب، فقد سمع معظم الناس ذلك الصوت الغريب، وفي اللية التالية لم ينم الناس في أسطح المنازل خوفاً من تكرار التجربة لكن لم يعد ذلك الصوت وظلت قصة أنين المقبرة يتداولها الصغير والكبير في القرية .
لكن حكاية القبر لم تنتهِ هنا، فقد أبى هذا القبر إلا أن يكون فريداً في هذه المقبرة، ففي أحد أيام شتاء 2011 ضربته صاعقة ودمرت جزءاً كبيراً منه، وذكَّرت أهل القرية بما حدث في الماضي ..
القصة أكدها معظم الناس في القرية، و المقبرة موجودة وسطها، و أنا شخصياً انحدر من المنطقة.
القصة الثالثة من أصوات المقبرة
كنت وقتها أمتلك ست سنوات فقط، كنت أعيش في أسرة عادية جدا كنت أنا وأمي وأبي وأخي التوأم كنا عايشين حياة طبيعية جدا أنا وأخويا كأي اخين في أي أسرة عادية هناك أوقات من الصفو وأوقات تسودها المشاحنات والشجار والضرب عادي كلكم كده، وكانت تلك الأوقات عادة ما تنتهي ببعض الإصابات البسيطة كخدش أو كدمة، إلا إنه في أحد لأيام السوداء أنتقلنا لمنزل جديد أكبر من منزلنا كان المنزل رائع لن أنكر كنت ألعب مع أخي في حديقته ونضرب بعضنا البعض، جاءت جدتنا للزيارة ومن هنا بدا كل شيء في التغير صدقوني وبدأت المشاكل .
وصلت جدتي إلى المنزل وبدأت تشكو من المنزل الجديد الذي نقيم به، إذ إنها كانت تشعر بأن هناك شيء ما ليس طبيعيًا فيما يخص المنزل، فجدتي كانت من أولائك الذين يمتلكون قدرة عالية على الاستشعار لما يدور حولها مما لا نشعر نحن به، وكانت تخبر أبي بأنها تسمع أصوات وخطوات ثقيلة داخل الغرف الفارغة كما أنها تسمع كما لو كان هناك من يخدش الحوائط، حتى أنها كانت تستيقظ من نومها عندما تقوم بعض الأيادي الشريرة بشد شعرها والإمساك بيدها أو أرجلها عندما تنام، كانت دائما ما تطلب من والدي أن يبيعا هذا المنزل وإلا أصابتنا اللعنة واستمرت تلاحقنا، وكان أبي يشعر بالضيق من هذه الكلمات ويرى أنها قد كبرت وبدأت تخرف وصلت جدتي إلى المنزل وبدأت تشكو من المنزل الجديد الذي نقيم به، إذ إنها كانت تشعر بأن هناك شيء ما ليس طبيعيًا فيما يخص المنزل، فجدتي كانت من أولائك الذين يمتلكون قدرة عالية على الاستشعار لما يدور حولها مما لا نشعر نحن به، وكانت تخبر أبي بأنها تسمع أصوات وخطوات ثقيلة داخل الغرف الفارغة كما أنها تسمع كما لو كان هناك من يخدش الحوائط، حتى أنها كانت تستيقظ من نومها عندما تقوم بعض الأيادي الشريرة بشد شعرها والإمساك بيدها أو أرجلها عندما تنام، كانت دائما ما تطلب من والدي أن يبيعا هذا المنزل وإلا أصابتنا اللعنة واستمرت تلاحقنا، وكان أبي يشعر بالضيق من هذه الكلمات ويرى أنها قد كبرت وبدأت تخرف.
قررت جدتي الرحيل عندما لم تجد من يصغي إليها ويصدق ما تقول، جمعت ملابسها واستعدت للرحيل وعندما وصلت إلى باب المنزل توقفت ونظرت إلينا وقالت بنرة مملوءة بالجد والعزم احتاطوا لأنفسكم فأنه يريدكم يا أحفادي أحذروا، وصلوا كل فرض ولا تنسو ذكر الله وكونوا قريبين لله فلا يوجد ما يمكن يحميكم الآن إلا هذا التقرب من الله صدقوني .
كم سخرنا في هذا اليوم وضحكنا على ما كانت تقوله جدتي، و إست مرينا لمدة أسبوعين من رحيلها نتذكر ما قالته جدتي فكنا نسخر من الشياطين التي حكت عنها و نسهر ونستنفذها ربما تظهر لنا، تذكرنا كلام جدتي في أن الشيطان يمكن أن يتمثل في قطة الجيران فقمنا بضربها وكم استمتعنا بما كنا نقوم به.
استمرت الحياة بشكل طبيعي إلى أن مر حوالي الشهرين، وهنا بدأت تراودنا الكوابيس و الأحلام المزعجة، بشكل متقطع ولكنها كثيرة وكانت الكوابيس مخيفة جدًا حد الرعب وكنت أحلم أنا وأخي بنفس الكوابيس و بأدق تفاصيلها.
وفي ذلك اليوم كانت الساعة الحادية عشر تقريبًا في أحد الليالي كنت أنا وأخي في غرفتنا وكان الظلام يحيط بكل شيء وعلى أضواء الكشاف كنت أقرأ على مكتبي و أخي نائم وبعد ساعة تقريبًا أطفأت الكشاف وذهبت للنوم و بعد بعض الوقت، استيقظت ووجدت أخي ينتقل من سريره لينام بجواري، وكان يرتعش بشدة وبدأت أسمع صوت الأرضية كما لو كان يصرخ وبدأت أطمئن اخي أن لا يخاف فلا يوجد شيء، إلا إنه كان يرتعش بشدة .
فسألته ماذا حدث فاقترب أكثر مني وهمس بصوت مرتعب لقد حلمت أن هناك أقزام أشرار كانوا يقومون بمحاولة خطفي عن طريق حفر أنفاق تحت المنزل كم كانت أشكالهم وابتسامتهم مخيفة، عدت أبتسم له محاولًا أن أطمئنه إلا أنني كنت مرتعب لأنني كنت قد رأيت نفس الكابوس من قبل.
سمعنا صوت أبي وهو يخرج من غرفته ومشى إلى أن وصل إلى باب غرفتنا وتوقف وكم شعرت بالأمان وقتها والراحة فأخرجنا رأسينا من أسفل الغطاء في انتظار دخول أبي، إلا أننا تذكرنا بأن أبي وأمي مازالا في العمل وليس من أحد غيرنا في المنزل فأصابنا الرعب، وهنا سمعنا صوت أجش لا يمكن أن يكون صوت إنسان طبيعي ابدا أقسم لكم يأتي من ركن الغرفة المظلم، لما مازال مستيقظًا من المفترض أن يكون نائمًا.
فجأة تم سحب أخي من جواري ورأيت جسده يطير خارج الغرفة وهو يصرخ و أخي يطلب مني النجدة وهو مرتعب .
ولكننى كنت في غاية الرعب ودفنت نفسي أسفل الغطاء ولم أجرؤ على فعل شيء أو التحرك، لم أستطع تحديد كم الوقت الذي مر علي بعدها حيث ظللت في مكاني كالمشلول من شدة الرعب الذي أشعر به وأنا ابكي بشدة ودموعي تنهمر وبعد فترة استطعت استجماع بعضًا من شجاعتي، وإستطعت أن أنهض من سريري ووصل أهلي بعدها حيث سمعت أصواتهم إلا إنني عندما وقفت خارج غطائي جمدت في مكاني حيث تغير حجم الغرفة وتقلص إلى النصف واختفى من الغرفة كل ما كان يخص أخي، سريره وألعابه وصوره زملابسه كل شيء له علاقة بأخي اختفى.ركضت خارج الغرفة و أنا مرتعب و أبكي ناحية أهلي وقد امتلئ وجهي بالدموع و جسمي بارد جدًا وأرتعش .
وأنا أصرخ و اخبرهم بأني خائف و أنه تم خطف أخي، وكم كانت ملامح الدهشة غريبة على وجه والداي و هما يخبراني بأنه ليس لي إخوة وأنني طفل وحيد منذ صغري، وأصيب أهلي بالقلق على حالتي فقاموا بأخذي إلى طبيب نفسي وكنت أتابع مع الطبيب أربعة أيام في الأسبوع واستمر هذا الحال لمدة عشرين عامًا كنت أزور الطبيب طوال هذه المدة .
حتى اضطررت للتظاهر بالتحسن واخبرتهم كذبًا بأنني طفل وحيد منذ صغري، إلا أنني مازلت متأكدًا بأنه كان هناك أخ توأم لي، وقد تأكدت من ذلك يومها صدقوني لأني شاهدت صورة لنا معا نسي أهلي التخلص منها كباقي الاشياء والصور، فقتلتهم جميعا لانهم خدعوني وأخذوا أخي فأين ذهب ولماذا، هل قلت قتلتهم، نعم نعم ..
لذلك أنا هنا في تلك المصحة النفسية أعيش فيها ولكن لا يصدقني أحد هل أريكم الصورة أم ماذا أفعل لتصدقوني أيها الأوغاد فأنا لست مختل ولا سايكو؟