رواية ولنا لقاء آخر للكاتبة نهال مصطفى الفصل التاسع
وفي مساء اليوم المشئوم، وما هي الا بضع دقائق وتعلو المأذن بانوارها لصلاه الفجر، ويتردد اصوات مؤذنيها، لينير الامل في قلوب البشر.
عربيه سوداء فاخره تقف امام احدي المنازل
في انتظار نادين
نادين صعد السياره بلهفه واحتضنت مروان
ياااااااه يامروان وحشتني اوي.
مروان بضيق ربت ع كتفها وبعدها عنه برفق
مش وقته جهزتي كل حاجاتك.
نادين نظرتله باستغراب
ايوه ياحبيبي بس ماقولتليش هنروح فين
هنسافر ونسيب البلد كلها
قال مروان جملته وهو بيدور سيارته ويهم بالذاهب.
نادين بصدمه: ايةةةةةةةةةةةةةةةة
مروان بحده وهو يقود سيارته
زي ما سمعتي وهنتجوز هناك في السفاره المصريه
ومش هنرجع تاني هنا ونبدا حياتنا سوا.
نادين بفرح واندفاع
بجد يامروان، ياااااه الحمد لله يارب
اخيرا انا وانت هنتجوز، الله يرحمك ياماما كانت نفسها تعيش لليوم ده
مسكت ايدو وقبلتها.
ياااااااه انا فرحانه اووووي اوووي يااحلي مروان في الدنياااا ربنا يخليك ليا ومش يحرمني منك ابدا
مروان سكووت تام ولم يبالي لها اي رد ولا اهتمام.
نادين قطب حاجبيها
مروان الله انا بكلمك علي فكره. مالك النهارده انت مش مبسوط ولا اي
مروان سرحان ف دنيا تانيه..
ولكنه كل ماله ويزود في سرعه العربيه.
ااااااااااااااااه حاااااااااااسب يااامروان حاااسب
فجاة وضعت نادين ايديها ع وجهها مردده جملتها
عند نور بعد ما مروان سابها ومشي
ياضنايا يابنتي انتي قاعده ليه علي الارض كده
قالت بثينه جملتها عندما رات نور جلسه ع الارض وعاقده ساقيها بساعديها كالقرفصاء ودافنه رأسها مابين ركبتيها
سابني ومشي ياداده سابني ومشي
قالت نور جملتها وهي ترفع وجهها ببطء وبعياط.
بثينه حضنتها وربتت ع كتفها
سامحيني يابنتي مقدرتش اعملك حاجه او اساعدك انا مهما روحت ولا جيت شغاله هنا
نور انفجرت ف العياط
ليه انا ليه! دايما بيحصل معايا كده دانا عمري ما ظلمت حد معايا ليه دايما الدنيا قاسيه عليا كده.
بثينه حضنتها اكتر: بس بس يابنتي متقطعيش قلبي، انتي هتكفري ولا اي استغفري ربك انتي مؤمنه وعارفه ان كل حاجه قضاء وقدر
نور: مش قااادره مش قاااادره مشي قبل ما يجاوبني علي اسألتي مشي وسابني وكسر قلبي وكسرني معاه
بثينه بثقه: هيرجعلك تاني، عارفه ليه علشان لو لف الدنيا كلها مش هيلاقي في طيبه قلبك ولا حد هيحبه ادك، خليكي متاكده م كلامي.
نور باستسلام: ماافتكرش لانه علي بال ما ده يحصل مش عارفه هبقي نور بتاعت النهارده، ولا هتغير
بثينه: متقوليش كده قومي اتوضي وصلي وادعي ربنا انه يصبرك يلا ياحبيبتي يلا ويخفف عنك
نور بهدوء وضعف: حاضر
واخدتها بثينه الي غرفتها وقعدت معاها بناء علي رغبه نور واول ما راحت في النوم مشيت بهدوء.
نروح المستشفي بقااا ونشوف محمد عامل اي
الدكتور خارج من غرفه العمليات، جريت عليه منار ومريم ومنيره
منيره بصوت مدبوح: طمني يابني ابني جوا عامل اي اوعي تقولي انه حصله حاجه
الدكتور ابتسم: اطمني ياامي جات سليمه احنا خيطنا الجرح وحالته مستقره دلوقتي وربنا بيحبه مافيش اي كسور او نزيف داخلي.
مريم ومنار بتنهيده: الحمد لله يارب الحمد لله
منيره: الله يريح قلبك يابني اقدر اشوفه
الدكتور: هو نايم دلوقتي يعني قعادكم معاه ملهوش لازمه تقدروا تتفضلو والصبح انا هكتبلو علي خروج
منيره: ماشي يابني شكرا خالص ع تعبك معانا
الدكتور: العفو ده شغلي والف سلامه عليه
منيره: الله يسلمك يابني
الدكتور: بعد اذنكم.
منيره توجه كلامها ل منار: يالهوي يامنار الحقي روحي انتي ومريم دلوقتي حالا احنا انشغلنا في محمد ونسينا البت الغلبانه اللي ف البيت دي الحقيها يابنتي اخوكي اتجنن علي الاخر
منار ضربت ع جبهتها: ياااربي اي االلي بيحصل ده بس فينا ماله اليوم ده بس ياربي.
منيره: فيش وقت يلا روحي وانا هقعد مع اخوكي وبأي طريقه تحاولي تهدي مروان وتبعدي نور عن سكته خالص فاهمه
منار بسرعه: فاهمه ياماما بعد اذنك يلا يامريم يلا بينا
مريم: اوك.
ونرجع عند مروان نشوف اي اللي حصله
نادين بتنهيده: كده يامروان كنت هتودينا في داهيه كده..
مروان بعصبيه: اوووووووووووف يانادين مش طايق اسمع كلمه ممكن تسكتي بليز
نادين باستغراب: مالك يامروان ياحبيبي انت مش مبسوط اننا هنتجوز وحلمنا هيتحقق
مروان بيحاول يهدي: معلش ياحبيتي انا مضايق شويه، اسف لو كنت اتعصبت عليكي.
نادين وضعت اناملها ع فمه: اشششششششش اي اسف دي اومال انا مش استحملت عصبيتك مين هيستحمل بطل جنان وقولي مالك
مروان: بعدين يلا علشان طيارتنا كمان ساعه
نادين: طيب ي مروان براحتك يلا وسوق براحه العمر مش بعزقه ياخويا، المره دي لبسنا ف عمود ياعالم المرة الجايه هيحصل ايه
مروان ابتسم: حاضر.
ونروح عند حازم وهو مش عارف يتصرف في جثة منتصر، وواقف مصدوم هو ازاي عمل كده بس كان كل تفكيره هيقول اي ويعمل اي قبل ما حد يشوف.
ولكن هناك اعين خفيه مراقباه وشاهدت كل ما تم بحذافيره، اممممممممم بس ياتري مييييييييييين.
المهم قرر حازم انه يلف منتصر ويضعه بين قناطير القطن وبكده هيكون اتخلص من الجريمه ومافيش دليل عليه ولما خلص وقدر يمحو اثار الجريمه فونه رن
حازم بارتباك: ايوه ي زفت
عمرو ابن خالتو: فينك ياعم انت
حازم بنفاذ صبر: عاوز اي
عمرو: سلمي اللي مرميه في المخزن دي اللي ليها اسبوع هنعمل معاها اي حرام البنت مش بتاكل ولا تشرب، قولت اي امشيها؟
حازم: لالا انا جايلك دلوق
محي حازم كل اثار الجريمه سريعا ثم غادر
نروح عند وفاء كانت نايمه وفجاة قامت مفزوعه وبلتقط انفااسها بصعوبع
لا اله الا الله اعوذ بالله من الشيطان الرجيم عمر عمر اقوم اشوفه.
قامت م فراشها مناديه عليه..
عمر ياعمر يابني
الله عمر مش موجود استر يارب استر واحفظلي ولادي
ويقطع حديثها صوت التليفون وتجري عليه وترد
وفاء: الو الو مين بيتكلم
المتصل: مع حضرتك مستشفي ــــ وابن حضرتك حضرة الظابط عمر عادل منتصر في حاله حرجه جدا ياريت تيجي تشوفيه
وفاء بصراخ
عمر لالا ازاي ابني حد يلحقني ياناس
جريت ناحيه الباب تتفاجئ بياسين قدامها.
وفاء بلهفه: الحقني يااياسين اخوك بيموت، ياااماا حذرته ما سمعش كلامي
ياسين بخضه: انتي بتقولي اي ياامي مش فاهم حاجه، وعمر ماله. ف اي
وفاء ماسكه قلبها وبتاخد نفسعا بصعوبه: مش وقته يلا نروح المستشفي يابني فيش وقت
ياسين: اهدي اهدي، طيب طيب يلا بينا.
منار وهي تفتح الباب مناديه: نوووور ياااانووووور نوووووور
مريم خلفها: مرووووان انت فين مش بترد ليه مروووووووووووووووان
بثينه بتجري عليهم بلهفه: اششششششششششششششششششششش يابنات وطوا صوتكو، نيمتها بالعافيه
منار بلهفه: نور فين ياداده
بثينه: نايمه فوق يابنتي وحالتهاا النفسيه زفت اووي، ونامت بمعجزه، كل نلتروح ف النوم بتصحي مفزوعه وتصرخ وتنام تاني
منار حدقت النظر اليها: هو مروان عمل فيها ايه.
مريم باستفهام: طيب ومروان فين
بثينه ضرب كف ع كف: سافر وساب البلد كلها
منار بفزع: اييييه.! انتي بتقولي ايه ياداده لالا مستحيل مروان يعمل كده، انا هكلمه واشوفه فين دلوقتي
بيثنه باسف: للاسف يابنتي سابها مكسوره الخاطر وياحبة عيني قعدت تترجاه هنا لكن هو سابها ومشي انا مش عارفه مروان بيه جاب القسوه دي منين، دانا مربياه ع ايديا دول
مريم باستغراب: بتعملي اي ي منار
منار: بتصل بنادين.
مريم: صح، اكيد هي عارفه مروان فين
نادين في السياره باستفهام: اي ده الحق ي مروان منار بتتصل
مروان بعصبيه: هااتي الفون مسمعتيش هااتي الفون
نادين بتوتر: اهو اهو اتفضل
اخذه مروان وقفله والقي به شباك العربيه
نادين باستغراب: عملت ليه كده
مروان بعصبيه وبحده: قولتلك مش عاوز حد يعرف عننا حاجه فاهمه
نادين بخوف: طيب ماشي فاهمه بس بلاش عصبيه
مريم باستفهام: هاااا رديت عليكي
منار باستغراب وضيق: لا فونها اتقفل.
مريم رفعت حاجبها: من يومي بقول ان البت دي سوسه ووراها سر كبير، وتلاقيها اكتر واحده اصلا عارفه مروان فين
منار مسكت دماغها م الوجع: بس بقا، المهم ياداده نور نور حالتها اي
بثينه بحزن: بعد اللي عمله مروان بيه مااظنش انها هتبقي نور اللي نعرفها خالص
منار بدموع: ياربي يامروان انا مش متصورة انك بيقت بالوحشية دي اي اللي حصلك اي، عديها ع خير رب
مريم وبثينه: يااااااااااااااااااااااااااااارب.
ونروح عند حازم وهو يمسك شعر سلمي بقوه: هتقولي اختك فين والا وشرفي هدفنك هنا
سلمي بتوجع وبصراخ: طيب احلفلي بحاجه موجوده عندك، واحد زيك عديم الشرف اصلا
حازم شد قبضه ايدو عليها: وكمان ليكي عين تتكلمي انما انك بجحه صحيح ايوه ما تربية فريده مستنين اي من وراها يعني.
سلمي بصراخ: متجبش سيره امي علي لسانك ياحقير، ويكون في علمك بقااا نور سافرت ومش راجعه تاني هاا مش راجعه تاني ومين عالم يمكن تتجوز هناك واحد بتحبه ويرجعوا سوا ينتقموا منك.
حازم وهو يضربها بعنف: اخرسي اخررررررررررررسي ده يبقااا اخر يوم في عمرك وعمرها، نورهان ليااا انا وبس وفلوسكم مش هتخرج بره فااهمه وخليكي مرميه هنا ماانتي محصله سما ولا ارضي لحدت ماتموتي ونرتاح منك
سلمي بعياط: وانت بتعمل كل دا عشان الفلوس، حيوووان وزباله ومتخلف وربنا قادر انه ينتقم منك ويجعل نهايتك سواده ياحازم منك لله منك لله
وهذه كانت اخر كلمات تقول سلمي حتى سقطت مغشي عليها.
ونروح المستشفي ووفاء وياسين ماشين مش شايفين قدامهم
وفاء للاستقبال بلهفه: ابني ابني فين
ياسين لموظف الاستقبال: لو سمحت في حد عندكم هنا باسم عمر عادل منتصر جيه في حادث
الموظف: تقدر تسال فوق في قسم الحوادث
ياسين: شكرا يلا ياامي يلا
وصعدوا الي الطابق الاعلي وسالو ع عمر وقالهم الموظف رقم الغرفه
وجري راحو ناحيه الغرفه ويسالو كل الممرضات
وفاء بلهفه: يابنتي حرام عليكي قوليلي، فين فين ابني.
الممرضه: ياحجه لو سمحتي عندنا مصابين كتير ولازم اكون مع الدكتور بعد اذنك
وفاء قعدت ف الارض: ياسين يابني اخوك جرالو اي انا هموت لو ابني حصلو حاجه
ياسين ساندها: بعد الشر تعالي تعالي نشوف الدكتور خارج من الاوضه هناك
وفاء جريت عليه: يادكتور قولي ابني الظابط عمر جوا عامل اي
الدكتور بحزن: ادعيله ياحجه ال24 ساعه دول لو عدوا ع خير يبقي مافيش اي خطر ع حياته اماااا..
وفاء: لالالالالالا متكملش عشان خاطر ربنا.
الدكتور: ربنا يصبركم بعد اذنكم
وفاء: اخوك هيروح مني يااااااااااااااياسين.
وصل مروان ونادين الي المطار وختموا اوراقهم واتت طياره لندن صعدو سويا بعد الانتهاء م الاجراءات.
ويصبح يوم جديد وتطلع شمس تملا الكون ضوء فقط وليس لها اي طعم من السعاده والفرحه اللي بتملا بيها الكون وتغمر بيها القلوب وتقوم نور ع ضوء الشمس
وكل حته في جسمها بتالمها واول ما افتكرت اللي عملو مروان مسكت الوساده وحطها علي وجهها كانها بتحاول تمحو امبارح من قاموس حياتها نهائيا
وتطرق منار الباب بهدوء وتدخل
سمعت صوتك ع فكره قولت اكيد صحيت.
نور وباصه للي السقف وسرحانه
منار بتوسل: انا اسفه اسفه، عارفه انه الاسف مش هيعمل حاجه بس انتي عارفه بقا امبارح كان يوم عامل ازاي
نور مازالت ع حالها ومش بتنطق
منار قربت منها: هتفضلي ساكته كده كتير طيب، انا اي ذنبي مانا متعذبه زيي زيك
نور صمت تااام.
منار بعياط: السكوت عمره ماكان حل وشكلك فعلا مش حابه تتكلمي مع حد انا همشي
نور لم تبال لها اي اهتمام
تركتها منار ونزلت تحت وتفاجئت انه منيره جات ومعاها محمد.
منار بلهفه: ماما انتو جيتوا، اي ده محمد محمد حبيبي عامل اي كده تخضنا عليك
محمد وهو رابط شاش ع راسه و بتوجع: انا بخير ياحبيبتي نور فين
منار: نور فوق ومش بتكلم حد خالص
منيره باستفهام وقلق: هو مروان برضو عمل اللي دماغه
منار بلعت ريقها وباسف: ربنا ليه حكمه في كده
محمد بانفعااال: مروان ده غبي غبي ازاي يعمل كده لالا ده مش اخويا انا لازم اطلع اتكلم معاه، ويانا ياهو ف البيت دا.
منار بسخريه: البيه سافر خلاص ومش راجع تاني
منيره ومحمد حدقو النظر اليها: ااااااااااااااااااااااااايه
منار: زي ما بقولكو
منيره بقهر: ليه كده يااااااااامروان ليه.
نروح عند حازم وهو بيتكلم في التليفون
قولتك ياعمرو اخر اليوم تسيب بت محمود تروح، وانت كمان تروح تشوفلك مكان تختفي فيه فااهم.
عمرو: فاهم فاهم وانت هتعمل اي
حازم بحده: هسيب البلد ومسافر يلا سلام
حامد من الخلف: قولت اي ولدي هتسيب البلد كيف وتسافر وهتسافر فين
حازم بحده: زي ما سمعت ياابوي هسافر اقعد في شرم الشيخ، لحد مايجهز ورقي وواد المنصوري شغله بره كل يوم يكبر عن اليوم اللي قبله، وهسافر اشتغل انا وهو راس براس واللي معملهوش ابوه انا هخليه يعمله غصب عنه..
حامد بلهجه صعيديه: وانت كد الكلام ده ي ولدي.
حازم: هتشوف، اصلا واد المنصوري نسوانجي وبكده نقدر نلعب بيه زي مااحنا عاوزين
حامد: وبنات محمود؟
حازم: هفضالهم بس مش دلوق، حسابهن تقل قوي معاي، يلا سلام اروح اجهز حاجتي للسفر.
عمرو اول ما عرف انه حازم خلاص سافر قرر انه هو كمان يسيب البلد ويهرب بس الاول يخلي سلمي ترجع البيت
راح عند سلمي وهو يقرب منها بببطء
عمرو بفرحه: ليكي عندي خبر حلو اوي
سلمي بقرف: مش عاوزه حاجه من خلقتك غير اني اروح، ياتري ي ماما عامله اي دلوقتي وحشتيني اوي
عمرو: ابسطي ي ستي هتروحي النهارده
سلمي: هاا وفرحان ليه كده انا اصلا لما اخرج من هنا مش هيطلع عليكم صبح انت والكلب حازم.
عمرو: تؤتؤتؤ ي روحي انا كده ازعل متخافيش احسنلك تسكتي خالص لانك مش هتطولي حق ولا باطل، بالنسبه لحازم هو خلاص فوق في الهوا وسافر لندن وانا بقاااا كلها ساعه ومش هكون في البلد يبقي احسنلك اي تسكتي زي الشاطره وتروحي بسكات وتشدي حيلك عاوز لما ارجع القاكي دكتورة ونتجوز ونعيش مع بعض حياة حلوه.
سلمي بسخريه: هههههههههههههههههههههههههههههه وربنا عاوز تتعالج، انت اهبل صح
عمرو: احلي مرض ابتليت بيه هو حبك
سلمي وهي بتحاول تاخده ع اد عقله: هااا ي حبيب الروح، هتسيب مراتك لحدت امتي مرميه كده عاوزه اروح بقا بقيت شبه مساليل الصومال
عمرو: سامحيني ي قلبي ماانتي عارفه اوامر حازم بقااا تعالي هفكك وهتروحي حالا
سلمي في سرها: وربي نهايتكم هتكون ع ايدي ي كلاب.
فكها عمرو وخرجها بره وشرحلها الطريق اللي تمشي فيه كويس وهي كانت زي الغرقانه اللي عاوزه تستنجد بأي قشايه جريت سلمي ع بيتهم وكمان عمرو اختفي نهائيا ومحدش عارف له طريق
ننسي عمرو بقااا فتره كده ونسيب سلمي تروح البيت.
وصلت سلمي البيت وهي ع اخر نفس لقيت فريده في حاله صعبه جدا ومحمود حالته كل مالها بتسوء
سلمي بدموع: ماما وحشتيني اووي
فريده اول ما شافتها مصدقتش عنيها وجريت عليها واخدتها بالحضن
فريده بلهفه: بنتي حبيبي نور عيني كنت هموت ع بعدك ياسلمي كنتي فين كل ده
سلمي بدموع: الكلب حازم كان حابسني عندهم في بيتهم القديم هو وابن خالته عمرو.
فريده بتوعد قامت طلعت سلاح محمود م الخزانه: ابن الكلب والله ماانت عايش ساعه بعد النهارده ياحازم، مش مكفيك اللي حصل فينا.
سلمي بتهديها: استني بس هو سافر وساب البلد
فريده بقوة: خليه يسافر وليه يوم هيرجع فيه بس اقسم بالله ساعتها ماحد هيقتلو غيري
سلمي: اهدي ياماما وتعالي نشوف بابا هو وحشني اوي
فريده: يلا ي بنتي ده هيتجنن عليكي.
وبعد مرور 3 شهور
محمد بدا يفوق لنفسه ويذاكر علشان امتحاناته
مريم رجعت للجامعه وللسهر والخروجات وحالها اتشقلب مليون مره عن الاول
منتصر لقيو جثتو مرميه ولحدت دلوقتي مش عارفين مين القاتل
مناررجعت للجامعه تاني وبدات تشغل نفسها بالمذاكره والماستر طول النهار، بالليل ف الصيدليه، علشان متديش نفسها فرصه تفكر.
عمر نجاا من الموت بمعجزه واخد اجازه من الشغل فتره يهدي اعصابه
مروان ونادين سافروا واتجوزا هناك وبداو حياتهم من الاول بس مروان كان طول الوقت سرحان وبقا انسان عصبي جدا جدا
ياتري اي حكايتك ياابن المنصوري انت حنيت ولا ضميرك صحي #هنشوف.
فريده حالتها كل يوم تسوء عن اليوم اللي قبله ع بناتها ومحمود دخل في غيبوبه وبقااا في دنيا تااانيه، سلمي عملت محضر لعمرو وحازم بس للاسف الشرطه معرغتش توصل لحد فيهم.
نور طول الفتره دي كان عندها حاله نفسيه وصدمه عصبيه ومش بتكلم حد خالص كل اللي عليها انها باصه للسقف وتعيط وتوهه وحيره، نادرا اما بتاكل غير بضغط م منيره، اهملت دراستها وكليتها، قطعت اتصالها بعمر ابن عمها اللي كانت مفهماه انها ساكنه ف مدينه جامعيه وبتشغل عشان يطمن وقطعت اتصالها بيه نهائيا ف الفتره الاخيره.
نروح الاول عند نادين ومروان
نادين جلست ع رجل مروان وعانقته: حبيبي ليك عندي خبر هيبسطك اوووي
مروان قفل جهاز الحاسوب: خييير.
نادين مداعبع: ياتقل دمك بقول هيبسطك وانت بتكلمني كده
مروان تنهد: وبعدين
نادين: ولا قبلين ابسط ياعم هتبقي اب بعد كام شهر
مروان باندهاش: اي قولي تاني كده انا سمعت صح مش كده
نادين قربت منه اكتر: ايوه كده ياحبيبي
مروان حضنها وقام رفعها ولف بيها اليبت كله: ياااااااااااااه انا مش مصدق نفسي اخيييييرا الدنيا بدات تضحكلي تاني الحمد لله يارب.
نادين معانقه اياه: ياااااااااااااااه ليا كتير اوي ما شوفتش الضحكه دي..
مروان نزلها ووقف قدانها: ومن النهارده مش هتشوفي غير الضحكه دي ومن هنا ورايح مافيش غير حب ودلع وفرح وكلمه حزن دي نمسحها باستيكه فااهمه..
نادين ضحكت: طبعا فاهمه ياحبيبي
مروان بخضه وهو بيرفعها بين ايديه
: ياالهوي عليا ياخبر اسوح انتي واقفه ليه كده انتي من النهارده مش هتتحركي من ع السرير وكل طلباتك مجابه ياجميلل انت ياسكر وانا هطبخلك واغسللك وامسحلك بنفسي هيييييييييييييييييح بقاااااااااااا. هبقي اب
نادين عانقته: حيلك حيلك يابابا انت مبتعرفش تعمل كوبايه شاي اصلا، وبعدين بطل افوره بقااا.
مروان بغمزز: امممممممممممم عارفه بعد بطل افوره دي بقاا لو مكنتيش حامل كنت هوريكي الافوره الحقيقيه عامله ازاي
نادين ضحكت بصوت مسموع: بحبك
مروان: وانا بعشقك.
ف اوضه نور والدكتور عنعا بيقفل ف شنطته.
منيره بقلق: طمني ياابني دي فجاه اغمي عليها.
الدكتور ابتسم: مالكم قلقانين ليه كده ياجماعه الحاجات دي طبيعيه في شهور الحمل الاولي
كلهم بصدمه: حمل؟
الدكتور: اه المدام حامل، بس المفروض تتغذي كويس اوي علشان صحتها ضعيفه جدا، ودا اسم دكتور نسا كويس اوي تتابع معاه، عشان صحة البيبي.
محمد اخد الورقه: طيب يادكتور هات الدوا انا هجيبه، نورت حضرتك وشكرا خالص ع الخبر الحلو ده اتفضل
نور طبعا صمت تااام و مش بتقول اي حاجه
منار بفرحه: ياااااه انا هبقي عمه يااااااااه انا مبسوطه اووي اووي ياماما.
مريم: ايوااا بقاا هيكون ليا ولاد اخويا صغيرين العب معاهم ونتفسح سوا وهيييييه بقا دانا هشهيصهم بقااا.
محمد جاي من بره: طيب وسع وسع وسع وكمان وسع وسع وسع دانا هبقي عم ولا صبورت ونولت يامحمدين، بصوووا بقا من غير كلام كتير محدش هيسمي البيبي غيري هاا
منار ممازحه: بس بس يابا انا عمته الكبيره انا هسميه
مريم بدلع: اسكتوا انتو الاتنين انا هختارلو اسم استايل وع الموضه
محمد بفرح: طيب بس بس سيبوني افرح شويه وهيصه هييييييييح الود ودي ازغرد ياااااااااه انا مبسوط اوووي مبرووووووووووك ياام عتريس.
نور ساكته وبتابعهم ف صمت
منيره بحنيه: يابنتي ماانتي لازم تتكلمي هتفضلي ساكته كده لحد امتي
نور بدموع واخيرا نطقت بعد ٣ شهور
البيبي ده لازم ينزل
كلهم حدقو النظر اليها، و بصدمه: ايييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه.