رواية نيران أشعلت الحب الجزء الثاني بقلم أسماء صلاح الفصل التاسع والعشرون
سيف دخل و طبعا مكنش عارف نور ازاي هتتقبل الصدمة و طبعا كان عايز يفهم من دينا حوار يسرا، نور حسيت ان في حاجه فسألته قائلة في حاجه و لا يا سيف؟ تنهد سيف و قال ممكن تخرجوا برا انا عايز نور لوحدها، و طبعا كلهم استغربوا من طلبه بس دا مكنش وقت مناهدة فخرجت رنا و دينا و تابعهم مازن، جلس سيف بجوارها على الفراش و قال سليم فقد الذاكرة و رجع عشر سنين، ارتجفت شفتها و بل ارتج قلبها و سالت الدموع من عينها و قالت يعني مش فاكرني..
-دي حاجه مش بأيده يا نور و عارف ان مش بأيدك انتي تستحملي دا، خصوصا أن فرصة ان ترجعله الذاكرة ضعيف جدا، قالت ببكاء بس انا مش هقدر اسيب سليم، رتب سيف علي يدها و قال انا شايف ان صعب تستحملي يا نور بلاش تعذيبي نفسك و كمان في موضوع يسرا اللي انا مش فاهمه دا و لازم تيجي تقريبا لأن هي و دينا هيساعدوا أن الذاكرة ترجعله أسرع، ابتلعت نور تلك الغصة المؤلمة فكيف لها أن تقبل وجود يسرا معه و هي تعلم نوايا يسرا الخبيثة و قالت انا موافقه على ايه حاجه بس ارجوك خليني معها...
تنهد سيف بحيرة و قال بس مش هينفع تبقى معها على أنك نور مراته، بس ممكن تكوني الممرضة بتاعته و انا هظبط الموضوع دا مع الدكتور بس فكري تاني و انا هعملك اللي انتي عايزها، ردت بحزن كل اللي انا عايزها اني افضل مع سليم...
-انتي عارفه موضوع يسرا... ؟
هزت نور رأسها و قالت اهاا عارفها و دينا تعرفه برضو، سامح دينا يا سيف كلنا بنغلط والله و هي في الأول و الآخر اختك، تنهد سيف و قال بعدين يا نور و انا عايز اعرف موضوع يسرا...
حكيت نور له ما تعرفه و بالطبع كان يشمل الكثير من الموضوع و سيف خرج من عندها و طلب من رنا تدخل ليها و تفضل جانبها و أوقف دينا قائلا عايز اتكلم معاكي..، عقدت دينا ذراعها و قالت انا مش عايزة مشاكل يا سيف...
تنهد سيف و قال تعرفي ايه عن موضوع يسرا و سليم الدكتور قال إنها لأزمة تيجي...
اصدمت يسرا و قالت دا حوار قديم سليم و يسرا كانوا مرتبطين و بيحبوا بعض و لما جدك قال إن يسرا و فادي هيتجوزوا سليم وقتها اضايق و قاله و هو رفض و طبعا لما خرج وقتها عمل حادثة و طبعا لما يسرا عرفت ان سليم تعبان و انه ممكن يعمل بتر في رجله يسرا وافقت على جوازها من فادي و تتوالى الأحداث بقا لحد دلوقتي...
-طبعا يسرا ممكن تيجي و لا، ابتسمت دينا بتهكم هو انت مش عارف يسرا و لا إيه بس المشكلة في نور حرام تستحمل كدا، رد سيف بحيرة مش عارف... هو حتى مش متخيل الموقف هيبقى عامل ازاي...
-هو انت اتجوزت رنا و خلفت من غير ما حد يعرف، زفر بضيق و قال زي ما انتي اتجوزتي من ورايا كدا...
تنهدت دينا بحزن و قالت هيفضل قلبك اسود كدا من ناحيتي...
-مش وقته كلام و خليكي مع اخوكي لحد ما اشوف هتصرف في حوار يسرا دا ازاي؟
دخلت دينا إلى سليم و كان نايم، تنهدت بيأس و قالت واضح انك مصمم تبهدلها معاك يا اخويا...، تفاجأت بنور تفتح الباب و دخلت قامت دينا و قال بصوت منخفض نور... قطعتها نور و قالت انا فاهمة كل حاجه يا دينا و اكيد مش هاذي سليم..، تفهمت و قالت طب اخرج انا...، عندما خرجت دينا اتجهت نور إليه لتجلس بجانبه على الفراش و قالت ببكاء انا خايفه تفضل نسيني يا سليم، بس اكيد مش دي هتبقى نهايتنا صح؟، انا قلبي وجعاني اوي...، و سرعان ما انتبهت نور لما تفعله و مسحت دموعها و قامت و لكنها تفاجأت به يقبض على يدها، نظرت له بتوتر..
-انتي مين؟...
تلعثمت نور و قالت بتوتر انا ممرضة هنا...، نظر لها من اعلها إلى اسفلها و قال و كنتي بتعملي ايه؟
-الممرضة هتعمل ايه عندك... نور كانت عايزة تجيد الدور طبعا...
-مش عارف... طب اسمك ايه؟، اضايقت نور من طريقته و قالت بعد اذنك...، لم يترك يدها و قال علي فكرة انا مبحبش حد يسيبني و يمشي و انا بتكلم و تقريبا انتي متعرفيش انا مين؟
-سليم البنهاوي مهندس و رجل أعمال عارفه ممكن تسيبني اخرج...
-شكلك حلو على فكرة و جامدة اوي، نظرت نور له بصدمة و تفاجأت من وقاحته و نزعت يدها بعنف و خرجت من الغرفة، سيف و دينا و رنا استغربوا شكلها و سألها سيف بقلق مالك يا نور؟
نظرت نور إلى سيف و قال سليم طريقته غريبة اوي معايا...، تقريبا سيف فهم طريقته و قال اهاا مش مشكله بس الموضوع ممكن يطور فخلي بالك... و تنهد قائلا بصراحة يا نور دي شخصية سليم اللي كلنا عارفينه بيها، بتاع ستات كل يوم مع واحد لدرجه انه ميعرفش معظمهم و متعجرف... مغرور شوية صفات من دول يمكن انتي متعرفيش حاجه او سمعت بس انك تشوفي دا صعب اوي، تنهدت نور و قالت تمام...
-يسرا على بكرا هتبقى هنا...،أومأت نور برأسها و قالت ماشي... كلهم كانوا حاسيين أن موقف نور صعب جدا عليها.
مازن طبعا كان عايز يعرف ايه علاقة ندى بيهم و ازاي موجودة هنا و كدا و فهم من رنا انها متجوزه ياسين و قرر أن يفهم فهي ابنة عمته..، طلب من رنا أن ترسل له عنوان منزل ندى رنا اعترضت طبعا لأنها كانت خايفه انهم ميتفهموش مع بعض بس مازن صمم، فقالت لي انها هتعدي عليها و يروحوا مع بعض، استأذنت من سيف و وافق و طبعا عشان تأخذ أسر من ندى، و دينا مشيت معها و طلبت رنا منها أن تذهب معها، دينا اعترضت في البداية بس بعد كدا وافقت...
مازن راح معاهم و طبعا ياسين استغرب من وجود مازن و دينا و قال اتفضلوا... دخلوا و جلسوا...، نظر لهم ياسين و قال خير حصل حاجه و لا إيه؟، طبعا دينا كانت متوترة من الموقف دا...، تحدث مازن قائلا عايز اعرف ايه علاقتك بندي؟، قالت رنا مازن عايز يتأكد و كدا يا ياسين...
ياسين من فهم من طريقه رنا انها مش عايزهم يقفلوا مع بعض و قال مراتي على سنه الله و رسوله...
-و ندى عرفتك ازاي؟
-إنا قابلتها هنا و اتجوزنا، خرجت ندى من الغرفة وهو تشتعل غضبا من وجود دينا و قالت دينا هانم البنهاوي في بيتي...
استغرب ياسين و مازن من طريقتها و كذلك رنا، و نظرت لها دينا بصدمة و قالت عيب يا ندى لما تكلمني كدا...
عقدت ندى ذراعها بتهكم و قالت و انتي مش عيب تاخدي الراجل من بين عيلته...،تنهدت دينا بحزن و قامت قائلة انا مش هرد عليكي يا ندى... و انا مستنياكي تحت يا رنا...، و خرجت من الباب مسرعه و ذهب خلفها ياسين من زاد غضب ندى، اوقفها قائلة دينا استنى..، التفت له و قالت نعم؟
-ندى متقصدش
-عادي يا ياسين و من فضلك ادخل لمراتك، لأن أظن انك عارف اني مليش في الشغل دا...
-دينا انتي ليه بتعملي معايا كدا؟
زفرت دينا بحنق عشان انا أتربيت على الصح يا ياسين و انت عارف قصدي ايه؟ و ياريت تدخل لمراتك أحسن..
-هو انا عملتلك ايه لكل دا و بعدين مش لو كنتي وافقتي... قطعته دينا بحدة ياسين من فضلك مش عايزين نفتح مواضيع قديمة انت راجل متجوز و انا ست مطلقة
-والله العظيم ما في نيتي حاجه يا دينا بس على الاقل خليني أقف جنبك و اساعدك في ايه حاجه انتي محتاجها...، و قبل ما دينا ترد كان مازن و رنا خرجوا و قالت رنا يلا يا دينا...، ذهبت دينا مع رنا و مازن...
تحدثت رنا قائلا هتروحي و لا هتروحي المستشفى...
-هروح المستشفى وانتي...، تنهدت رنا و قالت هاجي معاك اصلي قلقانه على نور اوي...
نظرت ندى إلى ياسين و قالت خايف عليها اوي...، تنهد ياسين وقال ونبي يا ندى ما تفتحي مواضيع من دي لأن انتي شايفه الظروف و بعدين دينا بنت خالي و زي اختي...
نظرت بعدم تصديق و قالت طيب... بس انا مش هسمح انك تتضحك عليا... و قامت دخلت اوضتها زفر ياسين بحنق...
عثرت الشرطة على جثة في احدي الطرق الزراعية و طبعا من التحقيقات اكتشفوا أن دا أحمد اللي والدته قدمت بلاغ من ٢٤ ساعه فاتوا و الشرطة بلغت أهله... و طبعا إياد مكنش متفاجئ لأنه كان عارف، الصدمة الأكبر وقعت على صفية التي انهارت فور سماعها لذلك الخبر هي فقدت ابنها بعد أن رجع لها مرة أخرى و لم تعلم لما قتل و سقطت على الأرض لحقوها واتصل إياد بالإسعاف و أخبرهم الطبيب بأنها تعرضت إلى صدمة شديدة و لازم تفضل في المستشفي الفترة دي...
اول ما رجعوا من المستشفى نظرت إسراء إلى إياد و ماجدة و قالت أحمد اتقتل يا ماما و ابنك عارف مين اللي قتلته، نظرت له ماجدة بصدمة و قالت مين؟
إياد طبعا ساكت لأنه بدأ يخاف خصوصا بعد ما عرف ان زين دا مجرم و ممكن يخلص على ايه حد؟
-زين ابن صالح و انا لازم اقول للبوليس، صمتت ماجدة فهي على ما علم بما فعله زين بنور و قالت لا يا بنتي...، نظرت له بدهشه يعني حق أحمد يضيع عشان انتم خايفين من مجرم و قاتل...
اتعصبت ماجدة عليها و قالت و انا مش عايزة يحصلك حاجه يا بنتي؟، احنا مش قد حد...
تركتهم إسراء و ذهبت إلى غرفتها و هي تشعر بالضيق و طبعا بتفكر انها لازم تعترف على زين و تقول انه هو اللي قتل أحمد...
نور استنيت لما سليم نام دخلت و فضلت قاعدة جنبه و أضعها رأسها على يدها و مستندة على الفراش، غفوت نور، طبعا محدش فيهم دخل ليهم و سيف طلب من مازن يروح دينا و رنا و هو فضل معها... و كان قاعد برا...
استيقظ سليم و شعر بوجودها بجانبه، فقام و نظر ليها و هي نائمة و لكنه استغرب لما لاقي يوجد باقية دموع على وجهها، مسحها بطرف يده و مسد على شعرها الحريري، اتفزعت نور و قامت من نومها...، تعجب و قال مكنتش اقصد بس لاقيتك نايمه، نظرت و قالت نمت غصبن عني اسفه...
و قامت و لكنها اصدمت أكثر و زادت دهشتها عندما سحبها من يدها و جعلها تختل توازنها و تسقط عليه، حاوطها بذراعه، نور مكنتش عارفه هو بيعمل كدا و طبعا من جواها كاره اللي بيحصل دا لأنه مش فاكر ان هي مراته و ازاي بيعمل كدا؟، و قال سليم هو انا اعرفك قبل كدا؟، ابتعدت نور عنه و قالت انت انسان سأفل و مش محترم...، اضايق سليم و نظر لها بغضب قائلا احترمي نفسك...
-انت ازاي تعمل كدا؟
-كنت حاسس اني عايز احضنك و بصراحة مبحبش يكون نفسي في حاجه و معملهاش، زفرت نور بضيق مستغربة أن دا ازاي يكون سليم و ان فعلا لو دي طريقته ازاي كان معاملتها معها مختلفة عن كدا و قالت انا ممرضة وبس... و مش تحت تنفيذ رغبات سعادتك...،نظر لها بإعجاب و قال دلوقتي بقا نفسي في حاجه تاني بس ناجلها لشوية...
نظرت له بنفاذ صبر و قالت انت وقح...،سيف طرق الباب ودخل و قال في ايه؟، نظرت نور له و خرجت... جلس سيف و قال انت عملت ليها ايه؟
-انا عايز البت دي؟، نظر له سيف و قال عايزها ازاي يا سليم؟
-هيكون ازاي يعني... ؟ بس برضو انا حاسس اني شوفتها قبل كدا و بعدين انا عايز اخرج من هنا... ؟
-حاضر هتخرج كمان يومين كدا عشان الحادثة مكنتش بسيطة و كمان يسرا هتكون جات، و الدكتور قال انك لو خرجت بدري هتحتاج ممرضة، ابتسم سليم بخبث و قال بظبط كدا و انا عايزها هي...، سيف كان قلقان على نور من سليم طبعا... بس في نفس الوقت هو سهل عليها خطوة كبيرة جدا... و طبعا دينا هتبقى معاهم في البيت يمكن تخفف عنها شوية و دا اللي كان مطمنه... ودي...
مر اليومين و طبعا كانت دينا مع سليم فيهم و بدأت اللي توضح لي بعض الأمور و في ذلك اخذ سيف سليم و نور من المستشفى و طبعا دينا كانت في المنزل في استقبالهم و كانت مظبطه كل حاجه و وديت حاجات نور الشقة بتاعها عشان سليم ميشوفش حاجه، دخلوا و أشار سيف لدينا و قال خدي نور و وريها اوضتها، سليم كانت عينه مبتنزلش عنها و قال و عارفيها اوضتي... نظرت له نور بتعجب و صعدت مع دينا...
رتبت دينا عليها و قالت عارفه انه صعب عليكي يا نور... ادمعت عينها و قالت سليم متغير اوي...
-الموقف صعب عليه خصوصا انه حاسس انه يعرفك، تنهدت نور و قالت يارب يبقى كويس...
-تعالي ننزل بقا انا كدا أكني عرفتك على المكان و كدا
سيف فهم ياسين على كل حاجه بخصوص يسرا و طبعا كان مستغرب جدا من أن كانت في علاقة بتربط سليم و يسرا و سيف فاهمه أن يسرا لازم تيجي عشان سليم يقدر يستعيد ذاكرته من تأني و طبعا ياسين راح جبها من المطار و ذهبوا إلى المنزل و نور اول ما شافت يسرا طلعت على فوق اصل الموضوع مش ناقص حرقة دم اكتر من كدا...
بعد يسرا ما سلمت على سليم، طلبت دينا من سليم انه يطلع يرتاح عشان يقدروا يتكلموا معها و يفهموا يسرا و اول ما قام سليم بدأ سيف في التحدث و بأخبارها بكل شي...
سليم طلع و فضل واقف قدام الاوضه اللي فيها نور، و لم يدري بنفسه و غير وهو بيفتح الباب، نور يادوب كانت لسه فاتحة أزرار بلوزتها لكي تبدل ملابسها و تفاجأت من دخوله المفاجئ نظرت له بصدمة و قالت انت ازاي تدخل كدا؟
قفل سليم الباب، نور بصيت لي و قال انا مش خايفه على فكرة؟ و بعدين ياريت تهمد شوية لأنك محتاج رعاية، اقترب منها أكثر و قال فعلا محتاج رعاية، زفرت نور و قالت لو سمحت اخرج برا؟، وجه سليم نظره على شفتيها و اكمل ليتفحص باقي جسدها و قال هو في حاجه غلط تقريبا؟
-ايه الغلط؟
-مش عارف، خلصي و تعاليلي على الاوضه، خرج سليم من عندها و هو يشعر بالغضب من نفسه و قال مين دي عشان تخليني اعمل كدا دي حته ممرضة و لا راحت و لا جت... قفل باب غرفته و نام على الفراش ليريح جسده، طرقت يسرا الباب و تركت موارب، و اتجهت لتجلس أمامه و قالت كنت هموت عليك يا حبيبي... ابتسم و قال ربنا يخليكي ليا..
اقتربت يسرا منه أكثر و قالت عايز مساعدة في حاجه؟
-لا ارتاحي انتي و بعدين سيف جايب الممرضة عشان كدا، زفرت يسرا بضيق بداخلها و لكنها تظاهرت بعكس بذلك و قالت انا حابه اعمل كل حاجه بنفسي...، دخلت نور و تقريبا اول ما سليم شافها نسي أن يسرا قاعدة قدامه، الحركة دي استفزت يسرا و قامت تخرج قبل ما تطق و هي تتمتم بداخلها يا دي نور اللي طلعلي في البخت دي بس ماشي... والله لاخليها تمشي من هنا... ؟... و ظلت يسرا تتوعد لها...