رواية ميراث العشق والدموع الجزء الرابع (زاد العمر وزواده) بقلم رضوى جاويش
الاقتباس الثالث
تهادت فى مشيتها كعادتها حتى وصلت الى موضع وقوفه بعد ان تبعته عندما سمعت بمجيئه من الخارج فى مثل تلك الساعة على غير عادته .. كان يقف بحجرة نومهما موليا ظهره لها اقتربت منه واضعة كفيها على كتفيه حيث موضع نسره الذهبى و نجمتاه اللامعتان و همست فى سعادة و هى تواجهه متطلعة لعينيه :- هتعلق النجمة الثالثة امتى يا سيادة العميد مقدما !؟..
ابتسم لها فى محبة هامسا و هو ينحنى مقبلا جبينها :- هااانت يا جميل .. فاضل ع الحلو دقة ..
قهقهت و ساعدته فى خلع سترته الميرى و ما ان همت بوضعها على مشجبها الخاص حتى زمت ما بين حاجبيها فى شك و قربت السترة من انفها تتشممها .. جزت على أسنانها فى غيظ ووضعت السترة جانبا و اندفعت باتجاهه و امسكت بشحمة أذنه معاتبة :- حاااازم .. انت كلت بسبوسة !؟.. و بالسمنة البلدى كماااان !؟..
ادعى الاضطراب و اغلق عينيه محاولا التملص من عتابها هامسا :- اخر مرة يا تسليح .. متفتحيش عليا مدفعيتك التقيلة .. نفسى راحت لها .. اعمل ايه !!
تنهدت و تركت أذنه هامسة بنبرة قلقة :- يا حازم يا حبيبى الدكتور نبهك بلاش حلو .. و انت مبتاكلش الا الحلو .. ينفع كده !؟..
اقترب منها هامسا بعبث :- طول عمرى اموت ف الحلو.. امال كان ايه اللى وقعنى فيكِ !؟..
همست تحاول التملص من ذراعيه فى دلال هاتفة بنبرة متفاخرة :- قصدك تقول انك مقدرتش تقاوم جمالى !؟
هتف مشاكسا :- لا و لا انت الصادقة .. مقدرتش أقاوم حلاوة البسبوسة اللى بتعمليها .. ده اللى وقعنى فيكِ على فكرة ..
ارتسمت ملامح الصدمة على وجه تسبيح لينفجر حازم مقهقها لتضيق عينيها فى خبث فى محاولة للانتقام السريع فهتفت و هى تتهادى مبتعدة :- طيييب..
شوف مين بقى اللى هياكل البسبوسة اللى بالقشدة و المكسرات اللى انا هعملها حلاوة الترقية السعيدة ..!؟.. هروح أوزعها ع الحبايب ..
صرخ حازم معتذرا :- لاااا .. الا البسبوسة .. أبوس الجدم و أبدى الندم .. دى مبتتعملش الا كل ترقية ..
قهقهت تسبيح هاتفة :- خلاص عفونا عنك .. بس بشرط.. متاكلش بسبوسة من دلوقتى لحد ظهور نشرة الترقى .. اتفقنا ..!؟..
اكد و هو يلقى التحية العسكرية :- علم و ينفذ يا فندم..
اتسعت ابتسامتها و ساد الصمت للحظات و اخيرا هتفت متسائلة :- بس انت مقلتليش .. فى إمكانية نروح القاهرة .. و لا هنتحدف حتة بعيدة !؟..
تنهد فى قلق هاتفا :- و الله ما عارف .. اللى يجيبه ربنا كله خير ..
أكدت هاتفة :- اكيد خير .. بس انا بسأل عشان بدور .. انت عارف .. التنسيق خلاص على ظهور و مش عارفة وضعها هايبقى ايه ..!؟.. دى اصلا شايلة هم بعادنا عن إسكندرية و انها ممكن تسيب فريدة .. دى على طول معسكرة عندها و مش بشوفها تقريبا ..
ابتسم حازم و هو يمدد جسده على الفراش فى إرهاق:- معلش .. انتِ عارفة انهم من سن واحد و متربيين تقريبا مع بعض .. خليها تشبع من فريدة محدش عارف هيكون نصيبنا الجاى فين ..
تنهدت دون ان تفوه بحرف تفكر فى كل التنقلات القادمة فى حياتها و فى مصير بدور ابنتها و التى تستوطن فيلا حمزة و هدير المقابلة لفيلتهما .. وقفت فى نافذة الطابق العلوى تتطلع الي الفيلا لعلها تلمح ابنتها مع هدير بالحديقة الخلفية كعادتهما الا انها لم ترهما ..
زفرت فى محاولة لابعاد كم الافكار المتوال على عقلها و دخلت تبحث عن عمل يلهيها عن زخم تلك الخواطر التى تتزاحم فى مخيلتها ..
اندفعت فريدة و بدور الى خارج حدود الفيلا و هُن يرتدين إسدال صلاتهما و وقفتا فى موضع ما مستتر بين الشجيرات الكثيفة تتطلعان فى ترقب من بين قضبان السور الحديدية لموضع ما فى الحديقة ..
همست فريدة فى توتر :- تفتكرى هيعدى من هنا !؟..
همست بدور مؤكدة فى نزق :- يعنى هيعدى منين غير من هنا !؟.. اكيد طبعا ..اذا مكنش بيطير يعنى...
همست فريدة بغيظ متجاهلة سخرية بدور :- نفسى اشوفه و هو مطاطى شوية بدل نفخته الكدابة دى ..اشوف ملامح الكسفة و الخجل على وشه بدل من ملامح الكبر و الثقة اللى ملهاش حد دى .. هيموتنى بجد من الغيظ ..
همست بدور فى حماسة :- هيحصل .. هيوقع دلوقتى ف الحفرة المحترمة اللى حفرها الجنينى و احنا غطيناها .. اااه .. امتى يخرج بقى سى إنذار ده .. و وضعت كفها على فهما تغالب الانفجار فى ضحكاتها حتى لا يع احدهم موضعهما و همست مازحة :- بس يضرب كلكس و هو خارج .. سى إنذار يدينا إنذار ..
عاتبتها فريدة هامسة :- اسمه نزار مش إنذار .. و همست من جديد فى هيام متنهدة :- نزار الغمرى ..
انتفضت بدور هامسة :- طب ياختى ركزى عشان اهو جاى اهو و هيحصل المراد ..
انتفضت فريدة بدورها و تضاعفت دقات قلبها و هى تتطلع لمدخل الفيلا حيث كان نزار فى مقابلة عمل مع ابيها كالعادة .. سار فى ثقة رافعا رأسه فى شموخ .. وضع نظارته الشمسية و بدأ فى السير فى خطوات متمهلة باتجاه الفخ المنصوب ..
و ما ان اقترب من الحفرة المغطاة و هن فى انتظار التمتع بانتصارهن حتى همس صوت أجش من خلف ظهريهما متسائلا فى لهجة متوعدة تحمل نبرة ساخرة :- بتعملوا ايه هنا ..!؟..
انتفضت كلتهاهما شاهقتين متطلعين اليه فى صدمة أخرست كلتاهما للحظات و هو بدوره صاحب ذاك الجسد الرجولى الفاره الطول لم يمهملهما لتنطق احداهما مدافعة و شارحة الموقف بل مد كفيه و جذبهما من عنق اسدالهما لتنهض كل واحدة معلقة بكف صلب يهزهما صارخا :-هو انتوا ايه !؟.. مفيش فايدة فيكم !؟.. مش هتلموا نفسكم بقى !؟.. ايه اللى جايبكم تشحتوا هنا !؟..
و دفع ذاك الضخم بهمن و هو خلفهن فى اتجاه عربة الشرطة التى كانت تصطف بالقرب من باب الفيلا المجاورة الخاصة باحد قادة الشرطة و الذى يعد صديق شخصى لحازم والد بدور ..
همست فريدة و الدموع تتراقص بمآقيها :- بدوررر .. خليه يسبنى بليز .. قوليله مين باباكى ..
انتبهت بدور و قد شلت الصدمة تفكيرها بالفعل و تذكرت لتوها من يكون ابيها فهتفت فى غيظ و هو تحاول التخلص من قبضته التى تمسك بعنق اسدالها بهذا الشكل المهين :- لو سمحت .. سبنى .. اقصد سبنا فورا .. لحسن هتلاقى نفسك منقول ورا الشمس .. انا بحذرك اهو ..
انفجر ذاك الضابط الفاره الطول مقهقها و هتف فى سخرية :- بجد !؟.. ورا الشمس اللى هو فين ده !؟.. طب بما انك واصلة قووى كده ممكن اختار المكان اللى احبه بعد اذن سعادتك عشان باااابى يودينى هناك ..اصل انا عقبال عندك على وش نقل ..
دفع بهن من جديد حتى مدخل الصندوق الخلفى لعربة الشرطة هاتفا و هو يحسهما على صعودها :- شرفونا بس شوية كده .. و أوعدك انا و انت و بابا و ناهد هنروح كلنا ورا الشمس بعون الله ..
همست فريدة بصوت متحشرج :- احنا هنركب البوكس يا بدور !؟.. اعملى حاجة بليز ..
همت بدور بالصراخ فى ذاك الجلف لعله يعطيها الفرصة للشرح لعل المستحيل يحدث و يفهم الا ان صوت هادئ النبرات هتف فجأة :- سبهم يا حضرة الظابط بعد اذنك ..
تطلع الضابط بحاجبين معقودين تجاه ذاك الصوت الامر و الذى هتف صاحبه مؤكدا و هو يمد كفه بالتحية فى كبرياء :- نزار الغمرى .. رجل اعمال و صاحب شركات ..
هتف الضابط مؤكدا و هو يترك اسدال فريدة و يمد كفه رادا التحية بينما لايزل معلقا بدور من عنقها :- طبعا يا فندم غنى عن التعريف .. مين ف إسكندرية كلها ميعرفش عيلة الغمرى .. تشرفنا ..
اكد نزار فى نبرة واثقة :- الشرف ليا .. الآنسات ..
قاطعه الضابط مؤكدا :- لقيتهم بشكلهم المريب ده بيتجسسوا على الفيلا من ورا السور .. واضح ان عينهم على حد او على حاجة جوه ..
ابتسم نزار و هو يتطلع الى فريدة هامسا :- لا خااالص يا حضرة الظابط .. دوول حتى هما نفسهم اصحاب الفيلا مش كده يا آنسة فريدة !؟..
نكست فريدة رأسها فى خجل تتمنى لو ان الارض كانت انشقت و ابتلعتها قبل ان يراها نزار بهذا الشكل و فى موقف كهذا ..اما بدور فهتفت فى نزق فى اتجاه الضابط و هى تجذب اسدالها من بين كفه المتشبث به:- شوفت .. ايوه احنا صحاب الفيلا .. نبص بقى مطرح ما نحب ..هو انت ايه !؟.. مفيش تمييز خااالص ..احنا برضو شكل شحاتين ..!؟..
تطلع اليها الضابط و نظراته تحمل فيضا من سخرية لا يستهان بها فنظرت الى مظهر فريدة ثم الى مظهرها ليس لانها ترتدى اسدال الصلاة ذاك فى غير موضعه و انما لان كل منهما تربط حجاب الاسدال حول وجهها متخفية فكانتا اشبه بأفراد عصابة فى سبيلها لسطو مسلح .. تأكدت الان انه لديه كل الحق فى الاشتباه فى مظهرهما العجيب ذاك .. لكنها لم تكن لتعترف بذلك علنا بل رفعت رأسها فى شموخ و امسكت بكف ابنة عمتها مندفعة فى اتجاه الفيلا هاتفة :- ناس معندهاش نظر صحيح ..
كادت ان تتعرقل فى طرف اسدالها الا انها انقذت نفسها قبل السقوط الوشيك و قهقهات ذاك الجلف تتعقبها مما دفعها للإسراع مبتعدة و ليكن ما يكون ..
هتفت فريدة من بين شهقات بكائها :- شوفتى اللى حصل !؟.. ادى اخرة شورتك .. بدل ما افرح فيه ضحك هو على شكلى و منظرى ده و البركة فيكِ ..
لوحت بدور بكفها فى الهواء لامبالية و هتفت :- و ايه يعنى !؟..اللى محصلش المرة دى يحصل المرة الجاية .. حاضر يا إنذار باشا .. هو و ضخم الجثة عريض المنكبين اللى فضح الخطة و علقنا و قال ايه كان عايز يركبنا البوكس .. ااااه لو اعرف هو مين !؟.. لأعرفه ورا الشمس دى تبقى فين و ابعته زيارة على هناك..
نظرت من النافذة لعلها تجده لايزل حيث تركته يقهقه منشرحا .. انتفضت عندما وجدته بالفعل يقف مع جارهم فى ثبات و شموخ يطأطئ الرأس احتراما لرتبته الاعلى مستمعا لبعض توجيهاته ..
اندفعت راحلة لتهتف بها فريدة :- سيبانى و رايحة فين دلوقتى !؟..
هتفت بدور على عجل :- جاية .. جاية .. رجعالك تانى بس واضح ان العرق الصعيدى نقح عليا و مش ههدا الا لما اخد بتارى..
أسرعت فى اتجاه الحديقة الخلفية و منها الى فيلتهم حيث يمكنها مشاهدته من هناك بشكل افضل لكن ما ان وصلت لحجرتها و تطلعت من نافذتها حتى وجدته اختفى .. زفرت فى ضيق و عادت لداخل حجرتها خلعت عنها اسدال الصلاة ليظهر ذاك الثوب الرقيق الذى ترتديه .. وقفت تعدل من هندامها و ارتدت حجابها حتى تعود لفيلا فريدة لتقضى معها ما تبقى من اليوم فى محاولة لإصلاح الخطة التى فشلت فى الإيقاع بنزار الغمرى ذاك الشاب الطموح و رجل الاعمال الناجح الذى تعشقه فريدة منذ إلتقت به فى احدى الحفلات مع ابيها و امها..
لكنه للاسف على عكسها لا يعيرها اهتماما و يتعامل معها كما لو انها مازالت طفلة.. انتفضت بدور عندما دخلت تسبيح امها الغرفة هاتفة بقلق من رد فعل ابنتها حيال الامر :- عرفتى يا بدور ان بابا ممكن يتنقل قريب !؟.. و للاسف مش عارفين فين!؟..و انا قلقانة على تنسيق كليتك اللى قرب كمان..
شهقت بدور فى صدمة :- يتنقل ده ايه !؟..لااا .. انا مش هسيب إسكندرية يا ماما .. عشان خاطرى عايزة أقعد هنا .. انا ما صدقت بعد التنطيط اللى خدناه من الشرق للغرب نيجى نستقر هنا ف إسكندرية ..
هتفت تسبيح بضيق :- و من امتى بنسيب بابا لوحده يا بدور !!..
اندفعت بدور خارج الغرفة هاتفة فى حنق :- انا هنزل أكلمه ..
هبطت الدرج فى اتجاه غرفة المكتب حيث كانت تعلم ان ابيها حازم يكون هناك فى تلك الفترة من اليوم يطالع بعض أوراق العمل .. دفعت الباب هاتفة فى سخط :- لا بقى يا سى بابا.. احناااا ..
توقفت مبهوتة و طارت الأحرف التى كانت فى سبيلها لنطقها و هى ترى ذلك الجلف الذى ظنت انه رحل يقف يمد كفه محييا ابيها مع جارهما سيادة العميد ..
هتف حازم مبادرا :- تعالى يا بدور ..
هتف جارهما العميد مرحبا :- أهلا يا بدور يا بنتى .. عاملة ايه !؟..
هتفت مجيية بصوت مضطرب و نظراتها على ذاك الذى يقف كالمسمار فى ادب جم يتنافى تماما مع أدبه ذاك الذى أظهره معهما منذ قليل .. نظراته كانت تتجه ارضا و لم يدن طرفه متطلعا اليها و لو لثانية واحدة حتى فى لحظة دخولها المفاجئ تلك :- الحمد لله يا أنكل بخير ..
وقفت فى محازاته ليهتف حازم معرفا :- حضرة الملازم.. أمم .. انا اسف نسيت الأسم ..
ابتسم ذاك الضابط فى هدوء :- منتصر منصور يا فندم.
و رفع نظراته اليها اخيرا مادا كفه بالتحية ليضطرب قليلا ما ان وقعت نظراته عليها بذاك المظهر الجديد الذى يفيض رقة على عكس تلك المتسولة التى رأها فى الخارج منذ قليل.. مدت بدور كفها محيية مجيبة كفه الممدودة بدوره و هى تهمس من بين أسنانها ساخرة توقظه من شروده مكررة اسمه مما زاده اضطرابا حاول إخفاءه بمهارة :- منتصر منصور ..!!.. و اسم جدك ايه بقى !؟... ابو النصر .. ايه كل الانتصارات دى !؟..
كاد منتصر ينفجر مقهقها الا انه تمالك نفسه بأعجوبة و هتف من بين اسنانه محاولا ضبط النفس :- تشرفنا يا آنسة بدور ..
سحبت كفها من احضان كفه الضخم و اومأت محيية فى رزانة غير معتادة عليها ليهتف جارهما العميد فى لهجة آسفة :- منتصر من أكفأ الظباط اللى اشتغلوا معايا بس خلاص اهو مستنى حركة التنقلات ..
ابتسم حازم مؤكدا :- الظاهر كلنا مستنينها ..و استدار مواجها منتصر :- يا رب على خير يا حضرة الظابط .. شهادة سيادة العميد وسام ..
اكد منتصر بصوت أجش :- اكيد يا فندم ..
هتف حازم متسائلا :- انت تتمنى تروح فين !؟.
همست بدور ساخرة من بين أسنانها :- يروح ورا الشمس .. و لا ايه !؟.. هيعجبك المكان هناك ..
انشغل حازم فى الحديث مع جاره ليستغل منتصر الفرصة هامسا و هو يمسك ضحكاته :- سيبى و انا اسيب .. لو مقلتيش ع اللى حصل منى لسيادة العميد مش هقوله انا كمان ع اللى كنتوا بتعملوه انتِ و قريبتك عند سُوَر فيلتهم ...
همت بالإجابة الا ان حازم نظر اليها متعجبا يستفسر :- قلتِ حاجة يا بدور !؟.. شمس ايه !؟..
اكدت فى ثبات :- ابدا يا بابا بقول يا ريت اروح جامعة عين شمس .. لو ربنا أراد و نقلنا القاهرة ..
هتف حازم مبتسما :- باْذن الله .. بس ايه يا بدور الناس هتقول علينا بخلاء .. مش هنشرب الضيوف حاجة و لا ايه !؟..
اضطربت مسرعة فى الانصراف :- اه طبعا يا بابا .. حالا..
و ما ان همت بالانصراف خارجة من الغرفة حتى تطلعت مرة اخرى لذاك المنتصر الذى ما هنأها على الفوز فى معركة واحدة منذ قابلته .. يبدو ان له نصيب وافر من اسمه لكنها مصرة على الفوز بأية طريقة ..