رواية ما بعد الرحيل للكاتبة ياسمين أحمد الفصل السابع عشر
جاسم وندى ومايسه كانوا بيهزروا ويضحكوا فى مضيفه محمد الكبيرة اما الراجل اللى كلفه محمود دخل الشقه اللى بتنام فيها مايسه واهلها وبعد مااتاكد ان الغفير اللى بيحرسهم نام اتسحب بشويش ودخل الاوضه اللى بتنام فيها مايسه واستخبى تحت السرير وبعد مدة رجع طه ومراته وبنته علشان يناموا وبالفعل مايسه دخلت اوضتها ونامت على طول ولما الراجل اتاكد انها نامت طلع من تحت السرير وحط التعبان ومشى على طراطيف صوابعه لحد ماخرج من الاوضه وقفل الباب بشويش بالمفتاح وطلع من الشقه والعزبة بسرعه لحد مابعد بعيد واتصل بمحمود وبلغه ان كل شىء تم زى ماهو عاوزة .
الشخص: كله تمام سعادتك مش هايطلع عليها نهار والصبح هاتقرا عليها الفاتحه .
محمود بضحكه كلها شر: اما نشوف هاتعمل ايه المرة دى ياجاسم
مايسه كانت بتتقلب فى السرير وفجأة حست ان فى حاجه لدغتها وصرخت بأعلى صوتها.
مايسه: ااااااااااة دراعى .
طه صحى على صوتها وراح لها وحاول يفتح الباب لكن كان مقفول حاول انه يكسر الباب بكل قوته لحد ماكسرة فعلا ودخل لقى بنته بتصرخ وماسكه دراعها .
طه بخضه: مالك يامايسه فى ايه يابنتى مال دراعك .
مايسه بوجع: معرفش يابابا حسيت ان حاجه لدغتنى ... طه بص لقى تعبان بيجرى فى الارض مسكه وفضل يضرب ويدوس عليه لحد ماموته .
طه باستغراب:ايه اللى دخل التعبان دة هنا .
فوزية بخضه على حال بنتها: بسرعه ياطه بلغ جاسم علشان نوديها المستشفى .
طه خوفه على بنته كان متملك منه راح بسرعه على الشقه الكبيرة بتاعه محمد وخبط وجاسم فتح له الباب .
طه وهو بينهج:جاسم يابنى ارجوك تعالى معايا حالا .
جاسم بان فى عينه الخوف وحس بانقباض قلبه وبص لحماة واتكلم بقلق: فى ايه ياعمى مايسه مالها حصل لها حاجه .
طه بخوف: معرفش يابنى احنا كنا نايمين وفجأة لقيتها بتصرخ روحت جرى اشوفها مالها خبطت على اوضتها فيها لقيت الباب مقفول بقفل وفين وفين على ماكسرت الباب دخلت لقيتها ماسكه دراعها وشوفت تعبان ماشى على الارض مسكته وموته بس معرفش التعبان دة دخل ازاى اوضتها ؟
جاسم باستغراب:غريبه اوى طب منين هايجى التعبان دة؟ سكت شويه وبعدين كمل: المهم يلا ياعمى نروح نوديها المستشفى بسرعه .
محمد كان نايم وصحى على صوتهم واتكلم بخوف ولهفه: فى ايه ياجاسم مالك يابنى ايه اللى حصل ... عم طه ؟ خير مايسه جرى لها حاجه ؟
جاسم بسرعه: معرفش يابابا عمى بيقولى ان كان فى تعبان فى اوضه مايسه و لدغها ولازم اوديها حالا المستشفى انا مش حمل خسارتها .سكت شويه وبعدين كمل: بابا لو سمحت عاوزك تطرد الغفير لانه مااخدش باله منهم وانا سبق ونبهت عليه انه يفضل صاحى وعينه منهم .
محمد: والله ماانا عارف ايه اخرة اللى بيحصل دة .
جاسم بضيق: اللى بيحصل دة انا مش هاسكت عليه ابدا: بص لحماة وطبطب على كتفه:يلا ياعمى على المستشفى بسرعه .
جاسم شال مايسه ودخلها عربيته وطلع هو واهلها لحد ماوصلوا المستشفى والدكتور اخدها وطلع سم التعبان من دراعها وفضلوا كلهم معاها لحد مااطمنوا عليها ومحمد طرد الغفير بسبب تقصيرة فى حمايه مايسه واهلها جاسم فضل جنب مايسه بيتأملها وهو حزين لحد ماالنهار طلع.
مايسه اتقلبت فى السرير وفتحت عينها لقت جاسم بيبص لها بشوق وعشق جارف .
جاسم: ها طمنينى عليكى عامله ايه النهاردة لسه دراعك وجعك ؟
مايسه: لا احسن شويه جاسم ماتقلقش عليا عمر الشقى بقى .
جاسم بضيق: مش وقت هزارك دة يامايسه انتى كنتى هاتضيعى منى بس اقسم بالله اللى عمل كدة ماهرحمه وهاحطه تحت جزمتى.
مايسه: صدقنى انا كويسه انسى بقى ياجاسم علشان خاطرى .
جاسم: لا طبعا انا مش هاانسى ومش هاسكت ... ولسه هايكمل كلامه الباب خبط ودخل ابوة واخته وابوها وامها .
محمد: ازيك دلوقتى يابنتى عامله ايه ؟
مايسه: الحمد لله ياعمى متشكرة على اهتمامكم بيا .
محمد: لا عيب كدة ازعل انتى خلاص بقيتى واحدة من العيله .
مايسه: ربنا يخليكم ليا مااتحرمش من وجودكم ابدا بس ارجوك تخلى جاسم يهدى ومايقلقش كدة .
جاسم بعصبيه: ارجوكم محدش يقولى ماقلقش واللى عمل كدة هاربيه علشان يحرم يقرب منها تانى .
محمد: طب اهدى ياجاسم انت بالطريقه دى متعصب ومش هاتعرف تفكر صح .انا كمان مش ساكت وفضلت اسال العمال فى العزبة كلهم بس للاسف اكدولى انهم ماشافوش حد داخل او طالع من العزبة وبعدين انت عارفنى كويس مباخدش الامور بسرعه وكمان مش عاوز اظلم حد او اقطع عيشه ... سكت شويه وبعدين خبط بايدة على جبينه وكأنه افتكر حاجه وكمل: ياااااااه ازاى فاتتنى دى ؟
جاسم بص لابوة باستغراب: فى ايه يابابا بتفكر فى ايه ؟
محمد: من يومين كدة كان فى واحد طلب انه يشتغل فى العزبة وقالى انه محتاج اوى للشغل وطبعا ماترددتش وساعدته وشغلته بس الغريبه انى لما كنت بكلم العمال النهاردة وبسألهم عن اذا كانوا شافوا حد دخل او خرج من العزبة لاحظت ان العامل دة بالتحديد مش موجود ولما سألت عنه قالوالى انه مجاش النهاردة مع العلم ان المفروض الشغل بيبدأ فى المزرعه من الساعه 7 ودة خلى الشك فى قلبى يزيد ومعنى كدة ان العامل دة بالذات ماكنش داخل يشتغل لوجه الله لادة كان داخل العزبة وهو عارف ومخطط لكل حاجه او فى حد كان بيحركه وبيقول له يعمل ايه ويتحرك ازاى اكيد هو اللى حط التعبان لمايسه .
جاسم: معنى كلامك دة انه اخد تعليمات من حد وبلغه انه ينفذ المطلوب منه وكان عارف بالظبط المواعيد نومنا وكمان كان بيراقبنا .
محمد: مظبوط كدة هو دة بالظبط اللى كنت بفكر فيه.الا اذا كان عندك منطق تانى .
جاسم: بالعكس يابابا تفكيرك منطقى جدا واكيد اللى طلب منه انه يحط التعبان طلب انه يخلص من مايسه علشان يوجع قلبى عليها .
محمد: دة اكيد.
جاسم بغضب: يبقى اكيد مافيش غيرها داليا وابوها بس انا بقى زهقت منهم ولازم احط حد للمهزله دى انا مش هاستنى لحد مايقتلوها قدامى وانا قاعد اتفرج ومش عارف احميها .
مايسه بخوف عليه:جاسم بلاش تتهور علشان خاطرى انا ابعد عنهم دول ناس مؤذيين وانا خايفه عليك ومش بعيد يحاولوا يقتلوك انت كمان وحياتى عندك ابعد عنهم وبعدين مش انا حب عمرك يبقى لازم تسمع كلامى وبلاش تواجههم .
جاسم: مايسه انا مش هافضل اخاطر بحياتك انتى غاليه اوى عندى ومش هخاطر بحياتك ... سكت وبعدين بص لحماة .
جاسم: عمى لو سمحت انا عاوز اعجل بالجواز طول ما مايسه فى العزبة هافضل خايف وقلقان عليها .
ندى قاطعته: حتى لو عجلت بالجواز برضه داليا مش هاتسيبكم فى حالكم .
جاسم بضيق: ابوس ايديكى مش تقفليها فى وشى .
طه: والله يابنى ماانا عارف اقولك ايه هى مال خطيبتك الاولانيه ببنتى .
جاسم: ياعمى ماتنساش ان داليا كانت فى يوم من الايام خطيبتى وانا متأكد انها مش هاترتاح غير لما توجع قلبى على مايسه .
طه: ايوة بس انا برضه خايف على بنتى ثم ذنبها ايه فى كل اللى بيحصل دة ؟
جاسم بضيق: مايسه ملهاش اى ذنب كل الموضوع انها بتردلى القلم علشان سيبتها هه يعنى بتقولى انا اهوة ومش هاتقدر تحميها ومش هاتقدر تخلص منى عاوزة تذلنى وتكسرنى علشان تثبتلى انى مش هاقدر اخلص منها مهما حصل.
طه بحزن: طيب يابنى طالما الموضوع كدة انا بقول احسن تفسخ خطوبتك ببنتى لانى معنديش غيرها وارجع لخطيبتك مش يجوز يابنى تكون بتعمل كدة علشان لسه بتحبك .
جاسم بتريقه: ياعمى اللى زى داليا دى ماتعرفش الحب وبعدين انا سبق وقلتلك انى مش هاسيب بنتك علشان ارجع لها دة امر مرفوض شكلا وموضوعا بس اطمن انا مش هاسكت وهاعرفهم شغلهم كويس اوى... فجأة تليفونه رن وكان رقم فارس فتحه ورد عليه بسرعه .
جاسم: خير يافارس ؟
فارس: ممكن تيجيلى شويه ياجاسم محتاج اتكلم معاك ضرورى .
جاسم بتردد: ايوة بس انا حاليا مع خطيبتى فى المستشفى ولازم افضل جنبها .
فارس باستفهام: ليه بعد الشر حصل حاجه ؟
جاسم: يعنى تعبت شويه .
فارس: لا الف سلامه عليها طب هى كويسه دلوقتى .
جاسم: اه احسن شويه .
فارس: طب مش ممكن تسيبها مع حد بتثق فيه وتجى شويه .
جاسم: واضح ان فى حاجه مهمة اوى صح ؟
فارس: مهمة جدا وخصوصا ان الموضوع يخصك .
جاسم باستغراب: يخصنى انا ؟ مش فاهم ممكن توضح لى اكتر لو سمحت ؟
فارس: لما تيجى هاتفهم كل حاجه .
جاسم: اوك ادينى ساعه كدة واكون عندك .
فارس: تمام وانا فى انتظارك ...جاسم قفل الفون بتاعه ومحمد ساله .
محمد: خير يابنى الظابط فارس عاوز منك ايه ؟
جاسم: معرفش يابابا بيقول لى ان الموضوع يخصنى معرفش فى ايه وعاوزنى ليه .
محمد: ربنا يسترها ويجيب العواقب سليمه.
جاسم: يااارب وبعدين بص لمايسه بحب: معلش يامايسه انا مضطر اسيبك دلوقتى هاروح اشوف فارس عاوزنى فى ايه واخلص وارجعلك .
مايسه بشوق: روح حبيبى وماتقلقش عليا .
جاسم قرب منها وباسها من جيبنها: ماتحرمش من وجودك فى حياتى ... بص لابوة: اذا احتجتم اى حاجه بلغنى يابابا .
محمد: حاضر على العموم الدكتور جاى كمان شويه هايطمنا ولو كتب لها على خروج هناخدها معنا العزبة المهم روح مشوراك وماتخافش عليها .
جاسم طلع من المستشفى وركب عربيته وراح القسم ووصل لمكتب فارس والعسكرى دخله .
فارس: اهلا ياجاسم اتفضل اقعد .
جاسم قعد وهو باصص لفارس ومنتظر انه يتكلم .
فارس: ندخل بقى فى الموضوع الضرورى اللى كنت عاوزك فيه .
جاسم: اتفضل وانا سامعك .
فارس: الموضوع اللى طلبتك علشانه يخصك وحازم له يد فيه .
جاسم: حازم ؟ طيب وانا دخلى ايه؟ وايه علاقه حازم بالموضوع اللى حضرتك عاوزنى فيه.
فارس: باختصار شديد حازم ومحمود عملوا عليك مؤامرة لضربك فى السوق ودلوقتى هاسمعك شريط تسجيل بيعترف بلسانه ان النيه مبيته عندة وانه كان عاوز يغتصب اختك وكمان عاوز يدمرك عن طريق محمود ... وحط شريط التسجيل قدامه وبدأ جاسم يسمع وكشر وملامحه اتغيرت والغضب بان فى عينيه.
جاسم بغضب: آة ياولاد*********** طب ليه كل دة ليه ؟
فارس: اهدى ياجاسم انا خلاص قبضت عليه واهوة دلوقتى محبوس .
جاسم بنرفزة: لو سمحت يافارس انا عاوز اشوفه .
فارس: بس توعدنى الاول انك تمسك اعصابك واوعى تتهور .
جاسم اتنهد: حاضر اوعدك .
فارس ندة على العسكرى علشان يوصل جاسم لحازم فضل ماشى لحد ماوصل له والشر والغضب متملك منه
جاسم بص له بحدة واتكلم بنرفزة: يعنى ماكفكش انك خطفت اختى ياندل لا وكمان بتتعاون مع محمود ضدى انتوا اقذر ناس شوفتهم فى حياتى ياااه ايه كميه السواد اللى فى قلوبكم دى للدرجه دى عاوزين تخلصوا منى ايه انتو شياطين .
حازم بغل: انا لو كان فى مقدورى انى اقتلك ماكنتش اترددت بس للاسف مقيد ومحبوس .
جاسم: عادى مااستبعدش عنك انك تعمل اى حاجه ما انت اصلك ندل وخسيس فاهتوقع ايه من واحد شيطان زيك ومش بعيد يكون لك يد وسلطت الراجل اللى حط تعبان لمايسه علشان تخلص منها وتكسرنى.
حازم باستغراب: تعبان ايه انا مش فاهم انت بتتكلم عن ايه بالظبط ؟
جاسم بحدة: لا بقولك ايه بلاش شغل الاستهبال بتاعك دة انا فاهمك كويس اوى .
حازم: والله مااعرف حاجه عن اللى بتقولها دى انا معلمتش حاجه غير انى تعاونت مع محمود ضدك علشان اشوفك مذلول اما حكايه التعبان اللى انت بتألفها دى علشان تلبسنى تهمه جديدة فانا معرفش عنها اى حاجه بس تعرف ياجاسم انا بجد شمتان فيك عارف ليه ؟ علشان حرمتنى من اختك لو كنت وافقت على انى اخطبها واتجوزها رسمى ماكنتش الامور بينا وصلت للوضع دة وماكنتش حطت ايدى فى ايد محمود علشان اضرك .
جاسم قرب منه والشر طالع من عينه: انت انسان مريض بيتمرش فيك حاجه فعلا ديل الكلب عمرة ماينعدل وبحمد ربنا ليل ونهار ان ندى ربنا نجاها منك لانك لاتسوى ...وسابه ولسه هايمشى .
حازم بوعيد: على فكرة الحساب اللى بينا لسه ماانتهاش ياجاسم والمعركه اللى معاك لسه ماخلصتش وهاتشوف منى كتير وهاعمل طعن واستئناف وهاطلع من السجن وهنتقابل من تانى سامعنى هنتقابل من تانى .
جاسم رجع ووقف قدامه واتكلم بمنتهى الثقه والتحدى: وانا مبتهددش يا... ياحازم ... سابه ورجع تانى على مكتب فارس وكان مبين قدام الكل انه قوى وصلب بعكس مشاعر الخوف والقلق اللى سيطروا عليه.
جاسم: ممكن اسالك سؤال يافارس؟
فارس: طبعا اتفضل اسال .
جاسم: هو ممكن حازم يعمل طعن واستئناف على القضيتين المحبوس فيهم ويطلع بكفاله ؟
فارس: ممكن ليه لا اى حد ممكن يعمل طعن واستئناف بس خد بالك مندوب شركه النعيم اعترف عليه وشريط التسجيل بيدينه وكمان محمود انكر معرفته بيه بالرغم انى متأكد ان له يد فى محاوله ضرب مصانعك وشركاتك وهو مش سهل ابدا ولولا نزاهة المندوب دة كنت لبست انت القضيه وكمان ماتنساش محاوله اختطاف اختك وخطيبتك يعنى الادله اللى ضدة لابساه لابساه وبعدين فى حيثيات حكم والقاضى مش هايبرأة كدة بسهوله زى ماانت فاكر .
جاسم: يعنى برضه هايفضل الخطر موجود .
فارس: ماتقلقش ياجاسم كل حاجه محلوله باذن الله .
جاسم: طب ومحمود هل فى ادله ضدة علشان تسجنه ؟
فارس: للاسف لا الادله ضدة ضعيفه جدا واى محاوله منى للقبض عليه مش هاتكون فى صالحك .
جاسم: ليه بقى؟
فارس: لسببن .
جاسم: اللى هما ايه ؟
فارس: السبب الاول ان محمود ممكن يبيع ضميرة بالفلوس ووارد جدا يعطى محامى مخضرم فلوس كتير فى سبيل انه يطلعه من القضيه زى الشعر من العجين .
جاسم: والسبب التانى؟
فارس: السبب التانى انى عاوز العبه بطريقتى علشان اقدر اسجنه وقلبى مطمن .
جاسم بعصبيه: طيب وعيلتى؟ اسيبهم يتعرضوا للخطر كدة عينى عينك واقف اتفرج عليهم اى منطق دة ياحضرة الظابط .
فارس: اهدى ياجاسم انت متوتر وعصبى دلوقتى واى قرار غير محسوب هاتعمله ضد محمود صدقنى مش هايكون فى مصلحتك سيبنى اوقعه فى شر اعماله خلينى العب معاة واحدة واحدة والمفروض تساعدنى
جاسم: طب ممكن اعرف هاتعمل ايه؟
فارس: بص فى رجال اعمال اصدقاء ليا ممكن ببساطه اطلب منهم يعملوا بيزنس معاة ويبلغونى بتحركاته اول باول من غير مايحس انى براقبه ساعتها ممكن يعمل احتياطه منى انا بقى فى اللحظه المناسبه بعد مااكون جمعت الادله ضدة اقدر اقبض عليه متلبس مهما حاول المحامى بتاعه بيرأة مش هايقدر يطلع منها ابدا .
جاسم: طب ولحد ماتنجح فى دة ازاى احمى خطيبتى وعيلتها ؟
فارس: مافيش قدامك غير انك تتجوزها وبسرعه ...سكت شويه وكمل: جاسم انا مقدر موقفك وخوفك بس كمان لازم اعرف هو بيفكر ازاى ابو خطيبتك السابقه واضح انه ديب حويط معلش تعالى على نفسك شويه .
جاسم بقله حيله: خلاص اللى تشوفه عن اذنك .
جاسم خرج من القسم وهو حاسس بخيبه امل وكان بيكلم نفسه هى ليه الدنيا واقفه ضدة وهل فعلا احساسه صح ولاهو من كتر الضغط اللى عليه خيل له كدة رجع تانى المستشفى ولقى ابوة ومايسه واهلها واقفين فى الاستقبال بيخلصوا اجراءات طلعوها .
جاسم بحب: الحمد لله انا شايف انك احسن دلوقتى .
مايسه بحب: الحمد لله وبعدين وجودى فى المستشفى معدش له لازمه وبينى ومابينك انا مش بحب المستشفيات خالص .
جاسم وجه كلامه لحماة: عمى لو سمحت انا عاوز اتجوز مايسه الاسبوع الجاى .
طه: تانى ياجاسم يابنى اصبر شويه على الاقل لحد مامايسه تسترد صحتها ثم لازم على الاقل اعرف عمها وعمتها علشان يحضروا فرحها .
جاسم: خلاص يبقى الاسبوع اللى بعدة يعنى كمان اسبوعين لانى معنديش اى استعداد اصبر اكتر من كدة.
طه بضيق: والله ماانا عارف ايه لازمه السربعه دى .
جاسم: ماهو ياعمى انا مش هاقدر افضل على اعصابى شهر بحاله وكل يوم يحصل حاجه: بص لمايسه بكل العشق اللى جواة لها وكمل: انا مش مستغنى عن بنتك لانى بحبها وبخاف عليها.
طه بص لمحمد وبعدين رجع بص لجاسم: ربنا يسهل يابنى ويقدم اللى فيه الخير .
محمد: الا قولى يابنى هو فارس كان عاوزك ليه ؟
جاسم: ابدا يابابا دة كان بيحكي لى ان محمود وحازم اتفقوا ضدى علشان يضربونى فى السوق .
محمد: ولما هو الموضوع خطير كدة ليه مش بيقبض عليه ؟
جاسم: سالته نفس السؤال دة وكان ردة عليا ان الادله ضدة ضعفيه .
جاسم اخد مايسه وعيلتها ورجعوا العزبة علشان ترتاح وندى فضلت معاها لحد مانامت
جاسم ندة على اخته وهمس: طمنينى ياندى مايسه عامله ايه دلوقتى ؟
ندى: الحمد لله ياجاسم هى اخدت الدوا ونامت .
جاسم بقلق: ندى مش هاوصيكى تأخدى بالك منها كويس .
ندى بضحك: ههههه ياعينى على الحب .
جاسم بغيظ: مالكيش دعوة يالمضه وبعدين ايوة بحبها وبعشقها كمان ارتحتى كدة وبعدين انتى مش بتحبى هانى وبتبقى سعيدة وقلبك بيرقص لما بتسمعى صوته ولما بيرجع بتبقى عيونك بتلمع من السعادة صح ولالا
ندى عينها دمعت وحست ان هانى وحشها: طب تعرف انه واحشانى اوى .
هانى كان فى التوقيت دة واتكلم بشوق: بجد ياندوش بجد وحشتك .
ندى اول ماسمعت صوته لفت له وراحت له واتقابلت عينهم فى نظرة طويله مليانه حب وشوق .
ندى:حمدا لله على السلامه.
هانى حمحم بحرج وهى اخدت بالها وبعدت عنه .
هانى: احم معلش بقى ياندى انتى عارفه ظروف شغلى كدة.
جاسم بعدها عنه وقرب منه: حمدا لله على السلامه ياهانى.
هانى بتوتر: الله يسلمك ياجاسم.
جاسم بص لاخته: ندى روحى اطمنى على مايسه لو محتاجه حاجه .
هانى بخضه: ليه مالها مايسه؟
جاسم: تعالى نتمشى انا وانت شويه وهاحكي لك كل حاجه ... وندى سابتهم .
هانى وجاسم اتمشوا مع بعض فى العزبة وحكى له اللى حصل من اول محاوله اختطاف ندى ومايسه ولحد محاوله التخلص منها عن طريق التعبان.
هانى: يااااه كل دة يحصل وانا معرفش طب على الاقل كنت تبلغنى وابقى عندى خلفيه باللى حصل .
جاسم اتنهد: وانت كنت بايدك ايه تعمله بس احنا عارفين ظروف شغلك واخدة كل وقتك اهو حازم اخد جزاءة واترمى فى السجن .
هانى: آة الكلب دة لو تسيبونى عليه كنت قطعته باسنانى .
جاسم: بقولك ايه ؟
هانى: قول .
جاسم: حاول تقنع باباك انه يوافق انه يعجل بجوازى من اختك لانه منشف دماغه .
هانى بضحك: واضح انك غرقان فى الحب ياعمنا .
جاسم: تصدق انك خنيق انت وندى بطلوا شغل الرخامه بتاعتكم دى .
هانى: خلاص مش تتعصب اوى كدة انا هاروح اسلم عليهم وهابقى امهد لهم الموضوع واحدة واحدة ماتقلقش انا هاحاول اقنعه بطريقتى .
جاسم: تمام يلا ورينا شطارتك.
هو وجاسم روحوا لمايسه واطمنوا عليها وهانى طبطب على اخته وملس على شعرها بحب اخوى.
هانى: حمدا لله على سلامتك حبيبتى .
مايسه: الله يسلمك ياهانى ربنا يخليك .
هانى: طيب احنا هانسيبك انا وجاسم علشان ترتاحى ... هانى وجاسم طلعوا وقاعدوا وبعد السلامات هانى اخد ابوة على جنب علشان يفاتحه فى موضوع جواز جاسم من مايسه وجوازة من ندى .
هانى: قلت ايه يابابا .
طه: يابنى انت وجاسم مستعجلين ليه بس .
هانى: يابابا طول مامايسه فى العزبة هايفضل الخطر عليها اكبر واكيد بتخاف عليها صدقنى يابابا مايسه لما هاتتجوز جاسم هايكون امان لها اكتر .
طه: ربنا يسهل هابقى اقعد مع محمد بيه ونشوف هانوصل ايه .
فى فيلا السويفى
كان محمود قاعد وهو بينفخ وعمال يطوح كل حاجه تطولها ايدة بعصبيه وبيكسر كل حاجه بعنف دخلت داليا عليه فجأة وشافته وهو فى حاله هياج غير طبيعيه بالمرة .
داليا بذهول: ايه دة يابابى مالك فى ايه .
محمود بغل وغيظ: تصورى ياداليا الكلب حازم يفضحنى ويتسبب فى دخولى اقسام الشرطه انا محمود السويفى اللى الكل بيشيب منى ادخل على اخر الزمن قسم شرطه ويستجوبونى .
داليا: طب اهدى كدة حبيبى واحكيلى اللى حصل .
محمود: البيه كنت مكلفه بمهمة انه يتعاون مع مندوب احدى الشركات المنافسه لجاسم فى السوق علشان نضرب له مصانعه واقفلها له يقوم البيه يقول انى حرضته على كدة كل حاجه بتضيع منى ياداليا حتى الزفت اللى كنت مكلفه بانه يخلص من مايسه عمال ارن عليه ومابيردش .
داليا: طب والعمل يابابى هانسكت على كدة ؟
محمود بحقد:لا طبعا انا لازم اتصرف .
داليا: طب فاهمنى انت ناوى على ايه ؟
محمود: سيبنى افكر ياداليا ...شويه وتليفونه رن فتحه ورد .
=:ايوة ياباشا ايوة بس للاسف البنت اللى حضرتك طلبت منى انى اخلص منها بالتعبان لسه عايشه وانا اتاكدت من كدة بنفسى .
محمود ضرب بايدة سطح مكتبه بغل: ازاى دة انت مش قلت لى انك قفلت عليها كويس بالمفتاح ازاى عرفت تخرج .
= بارتباك: حصل ياباشا بس معرفش ايه اللى حصل بعدها .
محمود وصرخ بغضب: علشان مشغل معايا شويه اغبيه عارف لو اتمسكت وجيبت سيرتى فى الموضوع هاعمل فيك ايه هاقطع لك لسانك دة انت فاهم .
= بخوف: لا طبعا ياباشا وهو انا اقدر برضه .
محمود: طب يلا غور انا مش طايق اسمع منك حاجه ... ورزع التليفون فى وشه .
داليا: فى ايه يابابى .
محمود بغل: لسه عايشه ياداليا .
داليا بصدمه: ازاى لسه عايشه .
محمود:معرفش معرفش .
داليا بخبيه امل: وبعدين يعنى هانسيب حته بت زى مايسه دى تلطش كل حاجه واحنا نطلع من المولد بلا حمص مستحيل ده على جثتى .
محمود: اهدى ياداليا لحد مانشوف هانعمل ايه ونتصرف ازاى بس المهم دلوقتى اخلص من حازم والمندوب وبعدين ابقى افكر فى فكرة جديدة نخلص بيها منها .
الراجل اللى كان محمود بيكلمه بعد ماقفل تليفونه لسه هايركب عربيته لقى عربيه بوكس نازل منها كذا عسكرى وراحوا له .
العسكرى: اتفضل معانا .
=: نعم اجى معاكم فين ؟
العسكرى: اتفضل معانا من غير كلام .
العسكرى اخد الراجل ووادة القسم تحت حراسه شديدة ووصله لمكتب فارس .
فارس بتريقه: اهلا ياعمروسى عاش من شافك .
عمروسى ببلطجه: خير ياباشا اناهنا ليه ؟
فارس: عليا انا برضه الا بالحق انت مش لسه طالع من السجن بقالك اسبوع بتهمة المخدرات اللى اتسحبت فيها 15 سنه سجن لحقت تعمل مصبيه جديدة .
عمروسى: مصيبه ايه بس ياباشا لاسمح الله .
فارس: لاوالله ماتعرفش خلاص مافيش مشكله انا اجيب كام عسكرى يدوك العلقه التمام علشان تعترف .
عمروسى: صدقنى انا مش عارف انت بتتكلم عن ايه .
فارس طلع التقرير الطبى بتاع مايسه والمستشفى اللى كانت محجوزة فيها .
فارس: ها هاتتكلم ولااظبطك يستحسن تعترف مين اللى طلب منك تخلص من مايسه واياك ثم اياك تكدب
عمروسى والف قضيه وهميه:بص ياسعادة الباشا من غير لف ولادوران كدة البت اللى اسمها مايسه كانت مضايقه بنتى من ايام الثانوى حبيت اعقابها علشان خاطر بنتى طبعا مانستش كل اللى عملته فيها وحطت لها التعبان علشان انتقم منها بس ادى كل اللى حصل.
فارس بصله بشك: بالرغم انى عارف انك كداب وانك بتألف قصه من دماغك بس هاعدى كل الكلام الخايب دة بس اقسم بالله لتتحط فى السجن تانى ومش هاتطلع منه .
عمروسى:طب وانا هاكدب ليه بس ياباشا .
فارس: علشان متعمد تتسر على مجرم خدة ياعسكرى ارميه فى التخشيبه .
العسكرى اخد عمروسى ورجعة السجن تانى وفارس اتصل على جاسم علشان يبلغه .
جاسم: ايوة يافارس ها وصلت لحاجه جديدة بخصوص اللى حط التعبان لمايسه ؟
فارس: ايوة بعت حد يجيب التقرير الطبى من المستشفى وكمان كلفت حد يراقب الراجل دة وقبضت عليه وهو دلوقتى مرمى فى السجن .
جاسم بفرحه: انت بتتكلم بجد .
فارس: ايوة وتعالى علشان تتعرف عليه
جاسم: نص ساعه وهاكون عندك ...قفل وبص للكل اللى كانوا قاعدين فى المضيفه الكبيرة واتكلم .
جاسم: فارس بلغنى انه قبض على المجرم اللى حاول يخلص من مايسه وطلب منى اروح اتعرف عليه قبل مايترحل على النيابه .
محمد: استنى يابنى انا جاى معاك .
هانى: وانا كمان جاى معاكم .
جاسم وابوة وهانى طلعوا على القسم وفارس طلب من العسكرى يجيب عمروسى من زنزاته .
العسكرى: تمام يافندم المتهم اهوة .
عمروسى دخل ولقى الكل بيبص له بغضب وجاسم مستحملش وهجم عليه وضربه .
جاسم بغضب: انطق يلا مين اللى حرضك على خطيبتى لاحسن اقسم بالله ماهعتقك من ايدى انطق .
عمروسى ببرود: معرفش حاجه .
محمد رد بسرعه: انت كداب انت طلبت منى انك تشتغل عندى فى العزبة وفتحت لك بابى واشتغلت وفى الاخر تقول ماتعرفش حاجه ... ومسكه من هدومه بعنف: انطق من اللى سلطتك على خطيبه ابنى .
عمروسى ارتبك: انا اللى عندى قلته لحضرة الظابط .
فارس ضرب بايدة سطح مكتبه بغضب وزعق بصوت جهورى: خلاص حفظت التمثليه دى وعارف ان كلامك كله كدب فى كدب بس برضه انا مش هاسكت ومسيرى هاعرف مين اللى حرضك على كدة ... وندة على العسكرى
فارس: ياعسكرى خد المتهم دة رجعه الزنزانه بدل مااقتله بايدى ولحد ماتعترف ياعمروسى هاتفضل مشرف عندنا .
محمد: انا مش عارف اشكرك ازاى يافارس .
فارس بحزن: حضرتك تشكرنى لما اقبض على المجرمين دول واحد ورا التانى .
محمد بامل: ان شاء الله هاتقبض عليهم وبسرعه .
فارس: ان شاء الله.
فى فيلا السويفى محمود كان بيكلم واحد فى التليفون بتاعه .
محمود: فهمت هاتعمل ايه ؟
المجهول: فاهم سعادتك .
محمود: عاوزك تنفذ المطلوب منك بالظبط واظن انى فهمتك هاتعمل ايه .
المجهول: حاضر على بكرة بالكتير هتلاقى اسمه فى صفحه الوفيات .
محمود: كويس اوى.
المجهول: امر جنابك ... وقفل معاة التيلفون .