رواية ما بعد الرحيل للكاتبة ياسمين أحمد الفصل الثلاثون
جاسم قرر أنه يروح يحكى لفارس على كل حاجه حصلت له وازاى اتعرض للخديعه من داليا الملعونة وابوها الفاسد وازاى قدروا يضحكوا عليه وخلوة يدمن وبعد كدة استولوا على كل ما يخصه من شركاته ومصانعه وتعب وشقى ابوة سنوات فيهم.
فى قسم الشرطه
كان فارس فى مكتبه والعسكرى خبط على الباب وإذن له بالدخول.
العسكرى:تمام يافندم فى واحد برة طالب مقابله حضرتك.
فارس:مين ده واسمه إيه.
العسكرى:أسمه جاسم المنصورى.
فارس بتفكير:اممممم جاسم المنصورى ...سكت شويه وبعدين افتكرة:أيوة أيوة افتكرته طيب تمام دخله.
العسكرى:تحت أمرك يافندم... العسكرى طلع ودخل جاسم مكتب فارس واول مافارس شافه صافحه بحرارة وجاسم قعد قدام فارس وفضل فترة صمت احد ماجاسم قطعه.
جاسم:إزيك يا فارس حمدا لله على السلامه.
فارس:الله يسلمك ياجاسم معلش أنا آسف جدا والله السفريه دى جت فجأه وأخر مرة قبل مااسافر كنت بحقق فى مقتل المندوب والمجهول وطبعا سيبت القضيه مفتوحة ياترى فى حاجه جديدة جدت.
جاسم ظهر على جانب شفايفه ابتسامه سخريه ممذوجه بحزن:قول حاجات مش حاجه واحده.
فارس:اتفضل اتكلم وأنا سامعك.
جاسم بدأ يحكيله كل اللى حصل له من بعد مااتجوز مايسه مراته والمشاكل اللى واجههتم مرورا بالأحداث المؤسفة واللى أدت لانفاصلهم عن بعض لغايه لما أتجوز داليا وازاى قدرت تستولى على كل حاجه تخصه من أسهم شركاته ومصانعه وسرقه فلوسه ولحد إدمانه وشفاؤة بفضل الله ثم بفضل وخبرة فادى .
فارس:يااااااه دة أنت عانيت كتير أوى ياجاسم بص مراتك التانية هى وأبوها دول ناس مش سهلين ابدا وانا كنت شاكك فيهم من قبل مأمورية الشغل والسفر اللى جه فجأة بس اطمن أنا مش هاسكت وهأساعدك ترجع حقك منهم ومن اللى سرقوة منك.
جاسم:أيدى على كتفك بس ازاى؟
فارس:بص ياسيدى على حسب كلامك أن داليا فى أغلب الوقت بتبقى فى الشركه بتاعتك صح كده.
جاسم:أعتقد كده.
فارس بمكر: خلاص وهى فى الشركه أنا ممكن أدخل الفيلا متنكر لأنى طبعا مش هاقدر اروح بزى ظابط.
جاسم:معلش ممكن توضحلى اكتر؟
فارس:لا بقى دى لعبتى انا على العموم هاقولك بص ياسيدى أنا هادخل فيلا السويفى على أنى جرسون وعاوز اشتغل وانتهز ان جميع الخدامين مش موجودين وازرع دول... ووراه أجهزة تنصت ومراقبة صغيرة جدا محدش يقدر يشوفها ويسمع كل كلمه بتقولها .
جاسم: ماشى كمل.
فارس:قبل ماازرع أجهزة التنصت دى لازم الأول أدور على التوكيل العام اللى انت كتبته باسمها.
جاسم بسخريه:وأنت متخيل يعنى أنها هاتسيب التوكيل فى الفيلا كده عادى دة أكيد التوكيل هايبقى معاها منين ماتروح.
فارس: مش شرط أنها تاخده معاها المهم هادور عليه لحد ماالاقيه وأنت هتاخده وتقوم محامى كويس يقوم بوقف التوكيل وابطال جوازك منها عن طريق المحكمه وبعد كده هاتروح توقف كل اسهمك فى البورصة لأنها استحالة فى خلال سنه ونص أنها تفلسك لأنك معروف بوزنك وقيمتك فى السوق يعنى مهما حاولت تسرق من الشركات والمصانع بتاعتك مش هايجى شىء جنب ثروتك.
وبعدها توقف الفيزا كارد بتاعتها اللى بتسحب بيها من مالك بحيث لو حبت تسحب أى مبلغ ماتعرفش.وبعدها تقدر تخلص تارك منها زى ماانت عاوز.
جاسم: كل الكلام اللى قلتة مظبوط بس دة مش هايبرد نارى منها أنا لو عليا نفسى اقتلها بايدى بحق كل اللى عملته فيا وفى مايسه ده كفايه أنى محروم منها.
فارس:واحده واحده عليا ماتستعجلش الأمور ماتتخدتش قفش كده.
جاسم اتنهد واتكلم بحزن:فارس ممكن أسألك سؤال.
فارس:أكيد طبعا اتفضل.
جاسم:أنت متجوز؟
فارس:أيوة.
جاسم:بتحب مراتك؟
فارس:أكيد طبعا ومش بحبها بس ده أنا بعشقها كمان.
جاسم:عندك أولاد؟
فارس بضحك:أنت بتحقق معايا ولا ايه.
جاسم:أرجوك جوابنى عندك أولاد؟
فارس:أيوة عندى ولد وبنت معتز ومى.
جاسم:بتحبهم طبعا.
فارس:أكيد طبعا ومين مايحبش ولادة إنما إيه الاسئله دى كلها؟
جاسم بحزن وعينه لمعت بالدموع وبلع ريقه بصعوبه وكمل:أنا كمان ليا زوجه بحبها وبعشقها بجنون بس بسبب تسرعى واندفاعى حكمت عليها بالعذاب واتحرمت منها ومن ابنى ولا اعرف هى فين ولا عامله إيه حتى ابنى معرفش عنه اى حاجه.
فارس بحزن:حاسس بيك المهم الأول ننفذ خطتنا وبعد كده كل الأمور محلوله ان شاء الله.
جاسم برجاء:فارس أرجوك ساعدنى أنى أرجع كل حاجه سرقتها منى المجرمه دى.
فارس:أوعدك أنى هابذل قصرى جهودى فى القبض على داليا وأبوها فى أسرع وقت.
جاسم باستفسار:طب أمتى هاتروح الفيلا على أنك جرسون؟
فارس:ادينى يومين بس أدرس مداخل ومخارج الفيلا واعرف هادخل ازاى وبعدين أرد عليك.
جاسم:ماشى أن شاء ولو لقيت التوكيل رن عليا وأنا هاجى أخده منك.
فارس:أن شاء الله.
جاسم:طب استأذن أنا بقى.
فارس:فى رعايه الله مع السلامه.
جاسم:الله يسلمك... جاسم خرج من عنده واتصل على ابوة ورد عليه بسرعه.
جاسم:أيوة يابابا.
محمد:أيوة يابنى أنت فين؟
جاسم:كنت فى قسم شرطه.
محمد بحماس:ها طمنى لقيت فارس؟
جاسم:أيوة وحكيتله كل حاجه.
محمد:وقالك ايه؟
جاسم:طلب منى اديله يومين وهو هايتصرف.
محمد:طب كويس ...آمال أنت فين دلوقتى ؟
جاسم اتنهد بحزن وغمض عينه بألم وفتحهم تانى واتكلم بقهر:هاعدى على العزبه الاول .
محمد:وهاتروح العزبه ليه دلوقتى بس يابنى.
جاسم اتنهد بمرارة:العزبه لسه فيها روحها وخفه دمها يابابا فيها ذكرياتنا الجميلة مع بعض فيها الورد اللى رزعته بأيدها على أسمى نفسى أروح العزبه يمكن لما أفتكر كل حاجه حلوة كانت بينا تهون عن نفسى عذاب بعدها عنى.أنا بحبها اوى ومش ممكن أبدأ أبطل أحبها أنا عارف أنى عذبتها كتير بشكى وغيرتى اللى بزيادة بس أعمل أيه فى قلبى قلبى مش ملكى قلبى هى اخدته معاها أخدت روحى أخدت ابنى أخدت كل حاجه وهربت بس انا مش هاسكت ايوة مش هاسكت وهافضل ادور عليها حتى ولو كانت فين...صوته اتخنق وكمل بدموع:وهافضل أحبها ومش هاحب ابدا غيرها لحد مااموت وحشتنى أوى يابابا اوى.
محمد بحزن على حال ابنه:عارف يابنى ومقدر موقفك معلش ربنا يهونها ياجاسم ماتقلقش يابنى مسيرك هاتلاقيها.
جاسم بتأكيد: هالاقيها واعقابها على حرمانى منها.
محمد:ربنا موجود.
جاسم:أن شاء الله عن إذنك بقى .
محمد:أول ماتوصل العزبه أبقى طمنى.
جاسم:حاضر أن شاء الله. ...سلام.
محمد:مع السلامة يابنى.
بعد مرور ساعه كان جاسم وصل العزبه ونزل من عربيته وأول ما دخل حس بارتياح وأن روح وخفه دم حبيبته لسه موجودة فى العزبه وكان أول حاجه يعملها أنه راح لحوض الورد وهناك شاف أروع مايكون الورد اللى مكتوب باسمه فتح وكان شكله جميل جدا وواخد كذا لون من الورود قرب منه وقعد على ركبة وملس بايدة على الورد بحب.
جاسم بشوق واشتياق جارف وقلبه اللى لسه بينبض بحبها غمض عينه بالم وفتحهم تانى واتنهد:وحشتينى اوى ياضى عينى ملامحك بلاقيها فى كل وردة زرعتيها بنفسك اه لو تعرفى قد إيه انتى واحشانى وأنى بتعذب فى بعدك آه لو تعرفى انا محتاجلك قد ايه بس اطمنى وغلاوتك عندى لاادور عليكى وعلى ابنى ومش هييأس يااحلى ماسه ويوم ماالاقيكى هاسجنك فى حضنى طول العمر علشان ماتفكريش تهربى منى تانى.
عم عثمان شافه وراح لحد عندة وطبطب على كتفه واتكلم بحنان:ربنا يرجعهالك بالسلامة يابنى.
جاسم إنتبه والتفت له:بتقول حاجه ياعم عثمان.
عم عثمان:بقولك ربنا يرجعهالك بالسلامة.
جاسم:اللهم آمين.
عم عثمان:مايلزمش أى حاجه منى يابنى اعملهالك.
جاسم:متشكر ياعم عثمان أنا هافضل هنا شويه وبعدين هامشى.
عم عثمان:ربنا يريح قلبك يابنى ويصلح حالك.
جاسم:متشكر لحضرتك.
عم عثمان:طب عن إذنك يابنى.
جاسم:اتفضل ... جاسم رجع تانى بص للورد بشوق واشتياق قاتل وعشق مامتش ومش هايموت كان قرر انه لازم يعافر علشان يرجع مايسه لحضنه من تانى بس لازم الاول يصفى حساباته مع داليا وابوها.
فى قصر المنصوري كانت ندى متوترة وخايفه صعبان عليها حال اخوها نفسها لو تقوله على مكان مراته علشان تخلص من عذاب ضميرها لحد مااتكلمت بضيق.
ندى:هانفضل لحد إمتى نخبى عن جاسم مكان مايسه وابنه يابابا.
محمد ساب الجريدة من ايدة وخلع نظارته الطبيه ومسك الجسر اللى بين عينه وفركهم بتعب واتكلم:أنا لو عليا نفسى أقوله على مكانها بس أنتى عارفه أن دى رغبتها.
ندى اتكلمت بضيق وعصبيه:طب لحد إمتى؟ لحد مامهند يكبر ومايعرفش ابوة؟
محمد:عندك حل تانى.
ندى باصرار: ايوة لازم مايسه تلين شويه إذا كان مش علشان خاطر اخويا يبقى علشان خاطر ابنهم.
محمد اتنرفز على بنته وقام من مكانه وكمل كلامه:بقولك إيه ارحمينى من ذنك ده واتصلى عليها وبلغيها بالكلام ده.
ندى:أيوة هاتصل عليها ماهو ماينفعش الاستهبال بتاعها ده صحيح اخويا أخطأ فى حقها واهو اتعاقب ببعدها عنه كفايه لحد كده.
محمد:اعملى اللى أنت عاوزاة... قام ولسه ها يخرج ندى ندهت عليه.
ندى:حضرتك رايح فين.
محمد:خارج أتمشى شويه.
ندى:ماشى وأنا هاتصل عليها... أبوها سابها وهى رنت على مايسه واول ما مايسه شافت رقمها ردت عليها على طول.
ندى بضحك:إزيك ياهرابه كده ياوحشه بقالى شهر مااسمعش صوتك.
مايسه ابتسمت وكملت بحنان:حبيبتى ياندوش وحشاني والله .
ندى:ماهو لو أنا وحشتك بصحيح كنتى اتصلتى عليا.
مايسه:غصب عنى والله المرسم والمعرض واخدين كل وقتى المهم انتى عامله ايه .
ندى:أنا كويسه الحمد لله ازى مهند حبيب عمتو.
مايسه بضحك:مطلع عينى ههههههه ودماغه ناشفه.
ندى:هايطلع لمين يعنى ابوة وأمه دماغهم انشف من بعض.
مايسه:والله أنا غلبانه خالص.
ندى بتريقه:آه أنتى هاتقوليلى.
مايسه بشوق مستتر:وازى عمى عامل إيه.
ندى بمكر:عمك بس .
مايسه بارتباك:ااااا أيوة طبعا بس.
ندى:عمك كويس وحبيبك كمان كويس بس مفتقدك اوى ياميوس.
مايسه بدموع:حبيبى كان قاسى عليا اوى ياندى.
ندى:هو اتعذب مش كفايه يابنت الناس عذاب وفراق حنى على الواد اخويا الغلبان ده.
مايسه بتريقه:اخوكى غلبان وربنا ضحكتينى.
ندى:أيوة غلبان ومافيش أغلب منه والله أنتى لو تشوفيه دلوقتى هايصعب عليكى .
مايسه صوتها اتخنق وفضلت فترة ساكته وكانت بتبلع ريقها بصعوبه شديدة وكملت بحزن:وهو عامل إيه دلوقتى.
ندى بخبث:هو كويس وفى العزبة دلوقتى.
مايسه باستغراب:فى العزبه ؟ إشمعنى؟
ندى:أكيد يعنى بيفتكر ذكرياتكم مع بعض الورد اللى زرعتيه باسمه ولانسيتى .
مايسه اتنهدت بحزن:لا طبعا مانستش وعمرى ماهانسى.
ندى:طيب يا بنت الحلال لما أنتى بتحبيه أوى كده يبقى ليه بس العناد ده.
مايسه:أنا سبق وقلت رأيى فى الموضوع ده أنا مش هارجع لجاسم إلا لما يرجع الشركات والمصانع اللى اتسرقت ويطلق داليا وبعدين أبقى أفكر ارجعله ولالا.
ندى:براحتك يامايسه أنا أصلى عارفه ان دماغك ناشفه ومافيش حاجه بتلينك ومتأكدة أن الكلام معاكى مش هايوصل لأى نتيجه.المهم هانى عندك.
مايسه بمكر:أيوة موجود عاوزاة.
ندى:يعنى إذا ماكنش عندك مانع.
مايسه:أوك هو معاكى اهوة... هانى كان لسه راجع من شغله ومايسه أعطت له التليفون علشان يكلم ندى.
هانى بهمس:مين يامايسه.
مايسه بهمس مماثل:دى ندى خد كلمها.
هانى:ماشى ... هانى آخد التليفون من أخته وكلم حبيبته اللى كانت واحشاه اوى واتكلم بنبرة كلها حب وحنان .
هانى:إزيك ياندى عامله إيه.
ندى:إزيك ياهانى.أخبارك إيه.
هانى:الحمد لله أنا كويس.طمنينى عليكى إنتى كويسه.
ندى:عاوز الحق ولالا.
هانى:أكيد طبعا .
ندى:أنا مش كويسه خالص ياهانى.
هانى بخضه:ليه بس يا حبيبتى.
ندى:أولا لأنى بشوف أخويا بيتألم كل يوم ومش قادرة اخفف عنه حزنه والست مايسه أختك منشفه دماغها خالص.
هانى بضيق:اخوكى كان شاكك وشك فيها ليله فرحهم وحاولت الانتحار ولولا ستر ربنا كانت ماتت ومش بس كدة لا ورجع كمان يشك فيها من تانى وضربها واتسبب فى موت واحد من عياله وكمان زود العيار وأتجوز اللى اذته واذت أختى يعنى اختى معاها حق.
ندى بحده:يعنى أنت بقى اللى مسخن أختك ضد اخويا .
هانى:اللى غلط يتحمل نتيجة غلطه ياندى.
ندى اتنرفزت عليه وزعقت له:تصدق إنى غلطانه أنى بكلمك أنا اسفه فعلا ماكنتش إعرف أنك بارع جدا فى خداعى يعنى أنت بتولع الدنيا وبتحمض وبتشحن النفوس من بعضها وكمان بتقولى أخويا غلطان ماشى ياسيدى اخويا غلطان بس أنت كمان غلطان وبدل ماتهدى اختك بتساعدها أنها تعاند وتاخد موقف ضد جاسم ومين يعرف يمكن كمان إنت اللى بتقول لها ماترجعش لاخويا .
هانى:يعنى أنتى عارفه أنى اخوكى غلطان وكمان زعلانه.
ندى بغيظ:أيوة زعلانه وهاطق منك لأنك المفروض تهدى النفوس مش تشعللها وعلى العموم دى آخر مرة هاتسمع فيها صوتى سلام.
هانى:استنى بس ياندى أنتى عاوزة إيه دلوقتى.
ندى:عاوزاك تعقل أختك وتخليها تهدى من ناحيه أخويا ماينفعش جاسم يفضل طول عمرة محروم من مراته وابنه.
هانى ببرود:تقصدى طليقته.
ندى بعصبيه:مهما كانت المسميات مايسه ماكنتش زوجه لا دى كانت حبيبته وكل دنيته.
هانى:طب ممكن تهدى وسيبك من مايسه وجاسم وتخليكى معايا أنا شويه.
ندى ببرود:عمرى ماهاكون معاك طول ماانت بتفكر بالاسلوب دة وبتعصى اختك ومش عاوزها تلين من ناحيه اخويا عن إذنك بقى ... وقفلت التليفون فى وشه.
ندى بغيظ:بقى كده ماشى ياهانى طالما أنت مش عاوزهم يرجعوا لبعض أنا لا يمكن ارجعلك أبدأ .
بعد يومين بدأ فارس يدرس مداخل ومخارج الفيلا واتنكر فعلا على هيئة جرسون وراح لحد الفيلا ورن جرس الباب وفتحت له الخادمة وفضلت تبص له من فوق تحت باستغراب.
الخادمه:نعم مين سيادتك.
فارس بصوت راجل راقى وقلد صوت جدة الانجليزى:أنا أدعى سميث ولقد نشرتم فى الجريدة الرسميه عن جرسون يقدم الطلبات هنا فى هذة الفيلا ولقد اتيت بناء عن هذا الطلب .
الخادمه بصتله باستغراب:ثوانى وهانده الهانم الصغيرة.
سميث:لابأس وأنا فى انتظارها ... الخادمة طلعت وبلغت داليا.خبطت واذنت لها بالدخول.
الخادمه:ستى فى واحد تحت بيقول أنه جاى بناء على وظيفه الجرسون اللى حضرتك نشرتى عنها فى الجرنال.
داليا:طيب ثوانى وهانزله.
الخادمة:تامرينى بحاجه تانيه ياستى.
داليا:لا متشكرة روحى أنتى شوفى شغلك.
الخادمة مشيت وداليا نزلت سلالم الفيلا بدلع علشان تستقبل المدعو السميث.
داليا:أنت الجرسون الجديد؟
سميث:نعم ياسيدتى انا هنا من اجل خدمتك.
داليا بصتله بشك:مع أن شكلك ميديش جرسون خالص لكن باين عليك جنتل مان خالص ومع ذلك اتفضل معايا علشان تعرف هاتعمل إيه.
سميث: امرك ياسيدتى الجميلة.
داليا وهى لسه باصه له بشك:هو أنا ممكن أسألك سؤال.
سميث:بالتاكيد.
داليا:هو أنت مصرى؟
سميث:نعم انا مصرى ولكن والدتى من اوصول انجليزية .
داليا باعجاب:اممممم مش بطال تعالى ورايا علشان أقولك هاتعمل إيه.
داليا قالت له انه المفروض يقدم الطلبات للضيوف وقت مايجوا عندها فى نظير أنه ياخد مبلغ كبير ومحترم كل شهر وبعدين أعطت الخدامين كلهم أجازة ليوم واحد وفارس لسه هايمشى بس فجأه داليا ندت عليه .
داليا:استنى.
سميث:اجل ياسيدتى.
داليا قربت منه بدلع وفجأة حاوطت بايديها حوالين رقبته وبدلع ومسكنه وعملت نفسها دايخه وكل دة طبعا كان تمثيل بارع ظنا منها انها تقدر توقعة فى شباكها.
داليا عملت نفسها داخيه واتكلمت بمسكنه:أنا مش عارفه مالى كدة حاسة أنى تعبانه أوى.
فارس بيكلم نفسه:شكلك فعلا انسانه مش سهله زى ما قال جاسم ...فارس بعد ايديها عنه وزقها بعيد عنه.
سميث: من فضلك سيدتى ابتعدى عنى فانا لست من النوع الذى تفضلينه ولا احب المغامرات ولااهوى امرأة تفرض نفسها على معذرة فانتى اخطأتى فى اختيارك عذرا ياسيدتى لابد من ان اذهب الان والا اذا احد رأينا فجأة فسيحدث سوء ظن بى الوادع اليوم وغدا سابدأ فى عملى كخادم لكى.
داليا بغيظ:افتكرتك معندكش حاجه إسمها حرام لأن أمك زى مابتقول انها من اصول انجليزيه.
سميث:أنا راجل مصرى فى المقام الاول شرقى واعرف كيف تكون الأصول انا ارى انك تعشقين المغامرات مع الكثير وانا كما سبق قلت لكى لست نوعك المفضل واذا كنتى تبحثين عن من يشبع رغباتك فابحثى بعيدا عنى ارجو المعذرة ... ولسه هايمشى فاتكلمت بسرعة.
داليا:خلاص خلاص ماتتنرفزش اوى كدة على العموم من بكرة تقدر تجهز و تستلم شغلك.
سميث بنفاد صبر: حسنا لابأس .
فارس أول ماطلع من الفيلا اتشاهد.
فارس:اوووووف ده أنتى حيه فعلا ربنا يخلصك منها يا جاسم ومن شرها.
تانى يوم داليا راحت الشركه والخدامين لسه مارجعوش الفيلا علشان يستأنفوا أعمالهم فارس لابس لبس واحد فلاح وغطى وشه وراقب المكان كويس لحد مااتاكد أن مافيش حد موجود أو حتى حد ماشى ناحيه الفيلا نط من على السور بسرعه البرق ودخل وفتح باب الفيلا ببنسه شعر ودخل وفضل يمشى بشويش وبحذر لحد ماطلع اوضه داليا.وفتح إدراج الكمودينو يمكن يلاقى التوكيل اللى كان كاتبه جاسم لها.
فارس بضيق:وبعدين بقى هايكون التوكيل راح فين بس... فضل يدور على التوكيل لحد مالقاة فى علبه الدهب الخاص بداليا اتنهد براحة وحطه فى جيبه ورجع كل حاجه مكانها وبدأ يزرع أجهزة التنصت فى الفيلا كلها واستعد علشان يمشى بس سمع ضحكه داليا وهى بتدور المفتاح علشان تفتح الباب اوضتها وفارس اتوتر ومش عرف يعمل ايه او يتصرف ازاى وقرر يهرب من سور الشرفه بتاع اوضه داليا ركب فى سور الشرفه حبل متين وفضل ينزل بشويش وسحب الحبل وطلع بسرعه من الفيلا وبعد بعيد واتنهد .
فارس اتنهد براحه:الحمد لله طلعنا على خير... .رجع على مكتبه فى القسم ووصله فاكس مستعجل.
فارس قرأ الفاكس وبص بذهول وأبتسم بخبث:تمام أوى كده وأبوها كمان زعيم عصابه فى مافيا تهريب السلاح ده أنتو نهايتكم مهببه على أيدى أن شاء الله ... شويه واتصل على جاسم ورد عليه.
فارس:جاسم أنت فاضى ولا وراك حاجه.
جاسم بتريقة:أنا أساسا قاعد بهش دبان خير فى جديد.
فارس:أيوة أنا أخدت التوكيل وهو معايا دلوقتى وفى كمان مفاجأه هاتذهلك.
جاسم:مفاجأه إيه.
فارس:لما تيجى هاتعرف كل حاجه أنا فى انتظارك ماتتاخرش،
جاسم:حاضر نص ساعه وأكون عندك سلام.
فارس:سلام.
بعد نص ساعه بالظبط كان جاسم وصل مكتب فارس وطلب من العسكرى أنه يقابله العسكرى دخل وفارس طلب منه أن يدخل.
جاسم دخل وقعد وفضل باصص لفارس ومنتظر انه يتكلم وبعدين بدأ هو فى الحديث:أيوة يا فارس خير .
فارس طلع من جيبه التوكيل واعطاة لجاسم.
فارس:التوكيل اهوة تقدر توكل المحامى علشان يوقف التوكيل ده وتقدر كمان باتصال بسيط منك توقف كل تعاملاتك فى البورصه وفى البنوك وتلغى الفيزا كارد بتاع مراتك.
جاسم:أنا مش عارف أشكرك ازاى على وقوفك جنبى.
فارس:أنا ظابط ياجاسم ومهمتى تحقيق العدل ودحر الشر.
جاسم:بالمناسبه أنت كنت قلت لى أن فى مفاجأه هاتذهلنى.ايه هى ياترى؟
فارس:آه فكرتنى المدعو محمود السويفى حماك عارف هو بيشتغل إيه.
جاسم:رجل أعمال وكان منافس ليا فى السوق.
فارس:ده ظاهريا بس إنما فى الحقيقه ده راجل تعبان وشغال فى أكتر من منظمة سريه وبيشتغل مع عصابات المافيا ومش بس كده ده كمان شغال فى تهريب الأسلحة والمخدرات والاغذيه الفاسدة وكمان شغال مع مافيا تهريب الأدوية وتوريد أدوية منتهية الصلاحية.
جاسم باستغراب واتكلم بضيق وزهق:ولما كل ده انت عارفه ليه مش بتقبضوا عليه.
فارس:مين قالك كده أنا وصيت واحد أعرفه وطبعا بدون ذكر أى أسماء أنه يعرفلى عنه كل حاجه وبعتلى الفاكس ده حالا اتفضل اقرأة.
جاسم شاف الفاكس وفعلا أندهش أن محمود السويفى بالقذارة دى.
جاسم:طب وبعدين.
فارس:ولا قبلين إحنا هانطالب الإنتربول الدولى أنها تتعقبه وهانحطه على قوائم الوصول من برة وأول ماهايرجع هانقبض عليه ماتقلقش.
جاسم:فارس أنا عاوز أخلص من الكابوس اللى أنا عايش فيه ده.
فارس:خير ياجاسم صدقنى الناس دول نهايتهم قربت المهم لازم تصبر.
جاسم:حاضر هاصبر.
جاسم طلع من عند فارس وبدأ بالفعل يوقف كل تعاملاته فى البورصة والبنوك واوقف الفيزا كارد الخاص بداليا.ولغى التوكيل العام اللى كتبه لها ورفع قضيه فى المحكمه ببطلان جوازة منها لانه كان تحت تاثير المخدرات وكل ده استغرق بتاع أسبوع بالظبط .
بدأ فارس يراقب كل تحركات داليا عن طريق أجهزة التنصت ويسجل كل كلمه وكل حوار بيدور وكل كلمه بتقولها .
جاسم:ده أنتى نهار ابوكى أسود استنى عليا ياداليا الكلب أما وريتك مابقاش انا جاسم المنصورى.
وفى يوم راح جاسم الفيلا ومن سوء بخت داليا أن الخدامين ماكنوش موجودين وباب الفيلا كان نوعا ما مفتوح طلع لحد اوضتها وسمع صوت ضحكها فتح جنب بسيط من باب الاوضه ومستغربش لأن اللى زى داليا ممكن تعمل أى حاجه وكل حاجه لقاها فى حضن واحد وكانوا زى المتجوزين فتح الباب بثبات وسند بجسمة على جنب الباب وهو ضامم دراعته حوالين صدرة وبيتابع عشقهم الحرام والواحد دة كان شريف بس متنكر علشان محدش يعرفه هو وهى انتفضوا واستغربوا لما لقوا جاسم واقف قدامهم وفضلت داليا فى حاله من الصدمه والذهول وباصه لجاسم باستغراب انه لسه عايش.
جاسم صفق بايدة وبكره لداليا:مستغربيش يامدام أنى لسه عايش إلا بصحيح هو أنتى انسه ولامدام ولا انتى إيه بالظبط.
داليا وهى بتحاول تدراى جسمها المكشوف:جاسم اسمعنى بس ياجاسم افهمنى حبيبى؟
جاسم بغل وحقد: تعرفى انا عمرى مابصتلك على أنك مراتى خالص أنتى ازبل واقذر إنسانه شوفتها فى حياتى كلها اخدتى منى كل حاجة ورمتينى زى الكلب بس لا ياداليا أنا هاسففك التراب واخليكى عبرة لغيرك يامجرمه.
جاسم حاول يمسك بشريف بس هو هرب بسرعه من قبضته وهو لافف نفسه بميلاة السرير وجاسم بيضحك بهستريه وهو باصص لها والشر طالع من عينه وقرب منها وفضل يخنقها بايدة وبكل الكرة اللى جواة لها وهى مش قادرة تاخد نفسها لحد ماحس انها هاتموت بين ايدة وسابها وكمل كلامه بسخريه.
جاسم: هة الكلب الجبان هرب وسابك...قرب منها تانى والخوف والرعب اتملك منها اكتر.
داليا بخوف:أرجوك ياجاسم سيبنى وانا أوعدك أنى اتنازلك عن كل حاجه بس متموتنيش.ارجوك متموتنيش.
جاسم مسكها من رقبتها وبص لها بشر:أنتى اللى زيك ماينفعش يعيش أنتى مكانك الطبيعى فى أوسخ مزبله واة بالمناسبه انا ابطلت جوازنا وهاقدر ارجع اللى سرقتيه منى بس مش قبل مااخلص تارى منك... فضل قابض بايدة على رقبتها بقوة ووشها احمر من كتر ضغط ايدة عليها وبعدين سابها وهى وقعت على الأرض وكانت بتاخد نفسها بصعوبة وجه علشان يمشى بس داليا جريت بسرعه وفتحت التلاجه وطلعت الحقنه المخدرة وراحت نطة عليه علشان تحقنه بيها بس جاسم كان أسرع منها وزقها بعيد عنه ولوى دراعها وراح واخد الحقنه من ايديها وحقنها بالمخدر فى رقبتها.
جاسم ابتسم بسخريه:أنا هاسيبك تعفنى واشوفك وانتى بتتمنى الموت ومش تلاقيه هاتعيشى لحد ماتبقى مدمنه زى ماعملتى فيا واحده بواحده والبادى أظلم سلام يادودة ياللى بتنخور زى السوس مابينخور فى السنان وبالمناسبه أنا لغيت التوكيل اللى عملته باسمك ولغيت الفيزا كارد كفايه عليكى اللى سرقتيه منى باى باى... وسابها ومشى.
داليا بحقد:مش هاتقدر تسيبنى ياجاسم سامعنى مش هاتقدر تسيبنى.
بعد شهرين شريف خلى داليا تدمن وبقت مدمنه فى وقت قصير جدا وفى مرة وهو فى البار وكان لسه متنكر فى شخصيه حيدر عبد القادر الرجل الخليجى الثرى علشان محدش يقبض عليه كانت داليا رايحه له وهى بتترنح وبتستعطفة انه يعطيها الحبوب المخدرة.
داليا بتعب:شريف أبوس إيدك عاوزة حبايه من اللى معاك جسمى وجعنى مش قادرة استحمل.
شريف بصوت همس واتكلم بمكر: اولا مش تنتطقى اسمى خالص لا هنا ولا فى اى مكان ثانيا خدى دى احسنلك يادودو.
داليا بصت له باستغراب:إيه دى .
شريف بخبث:دى حقنه مفعولها قوى هاتريحك من الألم اللى فى جسمك .
داليا بألم: طب هاتها اوام.
شريف بمكر ذئب:تؤتؤ مش قبل مااخد حقى منك الأول.
داليا:ماشى بس بسرعة.
شريف:عيوني ياعسل.
شريف طلع من البار وهو مسندها وركبها عربيته وطلع بيها على الفيلا واخدها لحد اوضه نومها وأعطاها الحقنه المخدرة ولسه هأيشبع رغباته فيها لكن لقى جسمها ساكن تماما بعد عنها وحاول يهز فيها بس هى كانت مابتتحركش خالص اتأكد أنها ماتت من جرعه المخدر فى الحال قبل مايلمسها او يعاشرها لبس هدومه وهرب من الفيلا بسرعه .
تانى يوم راحت الخادمه فيلا السويفى فضلت تنادى على داليا بس محدش بيرد طلعت لحد اوضه نومها وخبطت وبرضه محدش بيرد فتحت الباب واتصدمت لما شافت داليا نايمه فى سريرها وجسمها مكشوف .ومش بتتحرك راحت لها بفزع وفضلت تهز فيها ولكن لاحياة لمن تنادى.
الخادمة:ست داليا ست داليا... لكن برضه محدش بيرد حاولت تجس نبضها بس ماكنش فى اى نبض لها اتصلت بالبوليس وبعد نص ساعه كان وصل فارس الفيلا ومعاه مجموعه كبيره من العساكر ووصل لحد اوضتها وشاف جثه داليا.
فارس بشده وحزم للعساكر:عاوزكم تقفلوا جميع مداخل ومخارج الفيلا حالا والشغالين كلهم محدش يتحرك خالص لاننا لسه هانستجوبهم واحد واحد وكمان وعاوز اشرطه المراقبه بسرعة عاوز إعرف إيه اللى حصل بالظبط.
العسكرى:تحت أمرك يافندم.
فارس قرب من الخادمة وسألها إيه اللى حصل.
الخادمه بخوف ودموع:معرفش ياسعاده البيه أنا باجى كل يوم الصبح علشان أشوف طلبات الست داليا وفضلت انادى عليها محدش رد عليا طلعت اوضتها وخبطت عليها برضه محدش رد فتحت الباب بشويش لقيت الست نايمه على السرير ولامؤاخذة مكشوفه ومابتردش حاولت أشوف نبضها بس مالقتش نبض اتصلت بحضرتك وبلغتك .
فارس:طيب خليكى هنا علشان لسه هانستجوب باقى زمايلك اللى شغالين معاكى . واة ياريت كمان تغطى جسمها ده.
الخادمة بتوتر وخوف:حاضر حاضر يا بيه... شويه وجه العسكرى بأشرطه المراقبة اللى فى الفيلا وأعطاه لفارس وفضل فارس يشوف مين كان آخر حد مع داليا وكان واحد ملامحه مجهوله ومش معروفه ودة جننه اكتر.
فارس بحيرة وحك شعر راسه بتفكير وسال نفسه ياترى مين الشخص دة: ياترى مين دة ؟ سكت شويه وبعدها نده على العسكرى ...ياعسكرى.
العسكرى راح له بسرعه وادى التحيه العسكريه:تحت أمرك يافندم.
فارس:عاوزكم فى خلال 24 ساعه تجيبولى الشخص الغريب اللى كان مع داليا فى الفترة الاخيرة من تحت الأرض ومش عاوزة يفلت من ايديكم مفهوم.
العسكرى بتأكيد: حاضر يافندم.
بعد 24 ساعه الشرطه نجحت وعرفت مكان هذا المجهول بعد ماحاول يهرب منهم اكتر من مرة وتم القبض عليه بالفعل واتحط فى التخشيبه لحين التحقيق معاه.