رواية ما بعد الرحيل للكاتبة ياسمين أحمد الفصل الثاني والثلاثون
فى قسم الشرطه
كان محمود وصل القسم وهو مش فاهم هو ليه اوقفوة فى المطار وليه هو أساسا فى القسم وفضل فارس باصص له كتير لحد مااتكلم .
فارس:ها هاتتكلم ولا هاتفضل ساكت كدة كتير.
محمود:أنا مش هاتكلم غير فى وجود المحامى بتاعى.
فارس:وماله بس ياريت بسرعة لأنك كدا كدا مش هاتعرف تخرج من زحمة القضايا اللى عليك لأن عليك مصايب بالهبل.
محمود بعدم فهم او بيدعى عدم الفهم:صدقنى انا مش فاهم أي حاجه.
فارس:اصبر وانت هاتفهم كل حاجه دلوقتى ...شويه ودخل العقيد عبد الله والظابط المخضرم مكتب فارس واللى اصر انه يساعده فى القبض على محمود بتهمة خيانه الوطن والاعمال المشبوهة.
عادل:أهلا يا محمود ياسويفى.
محمود:...
عادل:هو مش من باب الزوق برضه لما حد يكلمك ترد عليه ولااهلك الله يرحمهم مش علموك الزوق.
محمود ببرود وحاطط رجل على رجل واتكلم بعجرفه:أنا قلت مش هاتكلم غير فى وجود المحامى بتاعى.
عادل:مافيش مانع بس ريح نفسك لانك مهما قومت مليون محامى علشان يدافعوا عنك مش هايقدرو يعملوا لك حاجه.
محمود باستفهام:ممكن تعرفني انا متهم بأيه بالظبط؟
عادل:متهم بالتحريض على القتل وخيانه الوطن والعمل مع منظمات ارهابية دوليه .
محمود بسخريه:كل دة كلام مسترسل إيه اللى يثبت دة؟
فارس بتأكيد وثقه وشاور على الشنطه اللى كانت بحوزة محمود:الشنطه دى اللى تثبت.
محمود بتريقه:دة أنتواكيد بتهزروا صح.
فارس:وهانهزر معاك ليه كنت من بقيت عيلتنا.
الظابط عادل قام وبدأ يفتح فى الشنطة واتكلم بكل اتزان وطلع منها ميكروفيلم وحطه قدامه:تقدر تفهمنى ايه الميكروفيلم دة ؟
محمود بذهول:ميكروفيلم! أنا معرفش حاجه خالص عن اللى بتتكلموا عليه.
عادل بضحك:تصدق أنى اتاثرت ماهو بص أنت عليك جرايم كتير ومش هاتطلع منها فريح نفسك واتكلم
محمود:برضه مش هاتكلم غير لما يبقى المحامى بتاعى موجود.
عادل ضرب بيدة سطح المكتب بعنف خلى محمود يموت فى جلدة.
عادل: قدامك بالظبط خمس دقايق لأن صبرى عليك نفد يا اما تتكلم دلوقتى يا اما أقسم بربى ما فى حد هايعتقك منى ولو اضطريت انى اقتلك بايدى.
محمود بجمود:دة شغل عافيه وبلطجة بقى.
فارس اتنرفز ووقف قدام محمود وراح ضربه بالبوكس فى وشه.
فارس بزعيق:بقولك إيه احنا مش هانفضل نبوس فى الايادى كتير علشان تتكلم إحنا ورانا ناس تانيه وقضايا تانيه أتكلم الميكروفيلم دة فيه إيه.
محمود:معرفش.
الظابط عادل شغل شاشه عرض كبيرة وبدأ يوريله الحوار اللى دار مابينه ومابين لوسينو وكرستيانو وباولو.
عادل:ها لسه برضه مش هاتتكلم؟
محمود بذهول وتنح:آآآآآ أنتو عرفتوا ازاى انتوا بتتجسسوا عليا بقى؟
عادل:أحنا لنا رجاله صاحيه وعينهم فى وسط رأسهم وكانوا سامعين كل كلمه وكل خطوة بتقولها أما الميكروفيلم ففى معلومات تضر بأمن البلد اللى بتاكل من خيرها وطبعا لوسينو وكرستيانو وباولو حبوا يتخلصوا منك اعطوك الميكروفيلم كطعم علشان نصطادك بيه أنت بالنسبه لهم ورقه واتحرقت لأنك بقيت معروف لهم بحبك الشديد للفلوس.
محمود وهو بيجز على اسنانه واتكلم بفحيح افعى:آه ياولاد ***** بترمونى فى النار... سكت شويه وبعدين كمل كلامه:يا سعادة الباشا أقسم بالله ما كنت اعرف ان الميكروفيلم دة عليه اسرار تخص آمن البلد.
عادل:ما انا عارف أنك ماتعرفش لكن لما تتعاون مع عصابات المافيا وتشتغل معاهم دى أكبر خيانه للبلد
محمود:أرجوك يابيه سيبنى أرجع لهم وأنا اوريهم الاندال دول اللى شيلونى حاجه انا معرفهاش.
عادل ضحك وكمل بتريقه: ليه هو كان حد قالك أن دخول الحمام زى خروجه اسمعنى كويس يا محمود مهما تعمل كل الادله ضدك سواء ادله بخيانه أمن بلدك يا اما قضايا عليك وجرائم أنت ارتكبتها جوة البلد منها النصب والاحتيال ومحاولة قتل جوز بنتك جاسم المنصورى وقضايا قتل كتيرة وبلاوى متلتله عليك اتفضل إتصل بالمحامى بتاعك خلينا نخلص.
محمود:طيب سؤال أخير يا سعادة الباشا إذا كنت هاتعاقب على جريمه خيانه البلد وضع لوسينو وكرستيانو وباولو إيه هاتسبوهم أحرار.
عادل:لا طبعا مين قالك كدة أنا لسه قايل لك أن رجالتى كتير وصاحيين اطمن الرجالة اللى شغالين تحت أيدى هما عارفين هايعملوا إيه كويس بالنسبة للعصابه اللى كنت بتشتغل معاهم استريحت كده.
محمود بقله حيله:ماشى ... مسك تليفونه وكلم المحامى وبعد ساعه ونص كان وصل المحامى بالفعل وفارس والظابط المحنك اعطوه شريط وتسجيلات تدين محمود
وطبعا المحامى حاول يدافع عنه بأستماته بس طبعا القضايا كانت كتير فمعرفش يعمل له حاجه واتحبس محمود لحد مايتحول على محاكمه الجنايات بتهمه خيانه الوطن وأمن المواطن وتحريض على القتل والنصب وغيرها كتير.
عادل:أظن اللى زى محمود خد جزاءة.ونال عقابه.
فارس:أنا متشكر لحضرتك على التعاون معنا.
عادل:دة واجبى ناحيه البلد يا فارس.
فارس ادى التحيه العسكريه لعادل وابتسم بثقه:أنا اتشرفت بمعرفتك يافندم.
عادل:الشرف ليا أنا ياسيادة المقدم أشوف وشك على خير البلد محتاجه للظباط الاكفاء اللى زيك واللى بيسهروا على راحه المواطن وراحه البلد.
الظابط عادل سلم على فارس وودعه بحرارة شديدة وبعدين مشى.
تانى يوم فى الحجز اللى محبوس فية محمود دخل العسكري علشان يحط له الأكل وكانت المفأجاه والصاعقة محمود مشنوق ومتدلل فى سقف الحجز .
العسكرى بخوف وراح على مكتب فارس وهو بينهج. خبط ودخل.
العسكرى:الحقنى يا فارس باشا.
فارس:فى إيه ياعسكرى مالك بتنهج كدة ليه؟
العسكرى:يافندم المتهم اللى فى الحجز رقم 908 جيت أدخله الأكل لقيته متعلق فى السقف ومشنوق.
فارس تنح وفضل فترة كبيرة مش عارف يعمل إيه أو يتصرف ازاى وبعدين اتكلم بسرعه.
فارس:بسرعه ياعسكرى أجمع كل الظباط ومحدش يتحرك من غير اذنى مفهوم.
العسكرى:حاضر يافندم تحت أمرك.
فارس قام من مكانه وراح هو وكذا ظابط من أصحابه الحجز اللى فيه محمود نزلوة وجس نبضه بس كان خلاص بقى جثه هامدة.فارس شاف جواب من محمود بخط ايدة وبدأ يقرأوة وهو بيعترف بكل جرايمه وأنه فضل الانتحار على أنه يعيش الباقى من عمرة فى نظر الجميع خاين.
فارس بقله حيله:عاش خاين ومات كافر ...فضل ساكت شويه وبعدها كمل:يلا ياشباب حد منكم يتصل بالطبيب الشرعى علشان الدكتور يشرح الجثه ويدفنة خلينا نخلص من الموال دة.
وبكدة يبقى محاور الشر فى القصه دى انتهت.
تانى يوم كان محمد بيفطر هو وندى وجاسم وكان بيقرا الجريدة وشاف المانشت والمكتوب فية انتحار رجل الأعمال محمود السويفى فى الحجز.
محمد اتنهد:سبحان الله يمهل ولايهمل.
ندى:خير يابابا.
محمد:محمود السويفى مات منتحر.
ندى:الحمد لله اهو ربنا خلصنا منه هو وبنته.
محمد:عيب عليكى ياندى محدش بيشمت فى الموت يابنتى.
ندى:الظاهر أنك نسيت اللى عملوة فينا يابابا نسيت اللى عملوة فى جاسم.
محمد:لا مانستش يابنتى بس اللى مات مات خلاص كل واحد اخد حسابه والعقاب بقى عند ربنا مش عندنا .ولا انت رأيك إيه ياجاسم.
بس جاسم كان حاطط ايدة على خدة وسرحان تماما وفى دنيا تانيه خالص وابوة لاحظ شرودة وكان حزين على حال ابنه.
محمد فضل يهز فيه:جاسم .
جاسم إنتبه وبص لابوة واتنهد بحزن:ها كنت بتقول حاجه يابابا.
محمد:لا وحاجه .
جاسم:معلش يابابا أنا سرحت شويه .
محمد طبطب على كف ابنه واتكلم بحنان ابوى:طب لحد إمتى يابنى اللى أنت بتعمله فى نفسك دة.
جاسم لمعت فى عينه الدموع وكمل بحزن كان باين على كل ملامحه:وحشتنى أوى يابابا مفتقدها اوى اوى ومش عارف أعمل أيه...دموعه نزلت من عينه غصب عنه واتنهد وكمل كلامه:حتى ابنى محروم منه نفسى اشوفة أنا تعبان يابابا تعبان أوى.
محمد كان عاوز يقوله على مكانها بس ألتزم الصمت لحد ماابنه يستعيد شركاته ومصانعه اللى اتسرقت كان بيموت قدام إبنه مليون مرة لكن ماكنش بأيدة حاجه يعملها وبيدعى ربنا فى قرارة نفسه ان الامور كلها تتحل فى اسرع وقت أما جاسم فستاذن منهم وطلع قعد فى جنينه القصر وهو الحزن مالى قلبه حتى ندى كانت حزينه علشانه ولكن يبقى الوضع على ماهو عليه حتى اشعار اخر.
فى مرسى مطروح كانت مايسه بترسم لوحات كعادتها شوكت زميلها راح لها وحب يتكلم معاها.
شوكت:أحم مايسه أنا كنت محتاج اتكلم معاكى شويه.لو ممكن.
مايسه:إذا كنت هاتتكلم معايا كصديق فمعنديش اى مانع غير كدة مقدرش افيدك.
شوكت:طيب ممكن إفهم أنتى ليه رافضانى عاوز اعرف الاسباب؟
مايسه:أنا أسفه ياشوكت قلبى مش ملكى مقدرش اتجوزك وابقى لك بجسم من غير قلب ولاروح انت هاتعذب بسببى وجوزانا مش هايدوم .
شوكت بضيق واتكلم بحدة:لكن قلبك ملك للى جرحك وعذبك واهانك وكان هايستبب فى موت ابنه مش كدة؟
مايسه بحدة مماثله:أولا أنا مسمحلكش أنك تتكلم عنه وهو مش موجود ثانيا بقى مين اللى قالك كدة أكيد هانى صح؟
شوكت:اخوكى خايف عليكى وعلى مصلحتك وبعدين صدقينى عمرك ماهتندمى أبدأ وانتى معايا أنا بحبك يامايسه وهأعوضك عن كل اللى شوفتيه بسبب طليقك واذا كان على الحب اوعدك انى هاخليكى تحبينى وتنسى جاسم نهائى بس انتى ادينى فرصه.
مايسه بضيق:وانا للمرة المليون بقولك ماتتكلمش عنه وهو مش موجود ثانيا بقى ودة آخر كلام عندى أنت مجرد صديق وبس ولو أنت مش عاجبك كلامى وحابب تسيب المرسم اتفضل محدش هايقولك سيبته ليه.
شوكت بأسف:أنا آسف يامايسه بس لازم تعرفى أننا كلنا خايفين عليكى.
مايسه:متشكرة على اهتمامك دة.
شوكت:طيب بما أنك بتعتبرنى صديق فياريت تحكيلى اكتر عن طليقك أنا اللى عرفته من اخوكى أنكم انفصالتوا عن بعض علشان شك فيكى ليله فرحكم وكنتى عاوزة تنتحرى بسببه وضربك وهانك مرة تانيه لما كنتى حامل بأبنه.
شوكت استفز مايسه اكتر وكانت لسه هاترد عليه بعنف لكنها فضلت تتماسك واتكلمت بهدوء بعكس اللى جواها من ثورة: ولما هانى حكى لك كل حاجه المفروض منى أحكى إيه تانى؟
شوكت:مايسه أنا آسف كمان مرة أنى بتدخل فى حياتك وبأعتذر لك عن إذنك... سابها ومشى وهى كملت شغلها وجواها ثورة وغضب من اخوها بسبب تصرفاته وتدخله فى حياتها بشكل فج ومبالغ فيه ولما رجعت البيت كانت على آخرها منه.
مايسه أول ما دخلت سألت عنه.
مايسه:إزيك يا ماما.
فوزيه:الله يسلمك يا قلب ماما.
مايسه:آمال هانى فين؟
فوزيه:زمانه على وصول إنما أنتى بتسالى ليه؟
مايسه:لما يجى هاتعرفوا كل حاجه.
شويه وجه هانى بس ماكنش يعرف أنه هايواجه عاصفه أسمها مايسه... أول مادخل سلم على أمه وراح علشان يحضن أخته فزقته وبعدته عنها .
مايسه بحدة:ممكن إفهم أنت ليه تروح تحكي لشوكت اللى حصل بينى وبين جاسم أفهم بقى انت عاوز توصل لايه بالظبط.
هانى: مش عاوز اوصل لحاجه انا بعمل كدة علشان أنتى ماتعرفيش مصلحتك فين.
مايسه:لا ياسى هانى أنا عارفه مصلحتى كويس أوى وخد بالك أنت كل شويه بتخلق بينى وبينك شرخ وفجوة بسبب أسلوبك دة.
هانى بحدة مماثلة:الحق عليا أنى خايف عليكى تقدرى تفهمينى هاتفضلى من غير جواز لحد إمتى ها.
مايسه:وهو أنا اللى هاتجوز ولاانت؟
هانى:لما تضرى نفسك يبقى لازم أتصرف.
مايسه بزعيق:تقوم تشوة صورة جاسم للى يسوى واللى مايسواش أنت أخ أنت.
فوزيه بصت لهم بعتاب واتكلمت بغضب:بس أنتو الإتنين خناق ابوكم تعبان وضغطه وسكرة عاليين.
هانى:يا ماما مايسه بتضر نفسها ومش عاوزة تنسى الماضى مش عاوزة تنسى حبها لجاسم.
مايسه:أيوة ياهانى أيوة مش هانساة ولا يمكن أبدأ أنى انساة مش معنى انه قسى عليا وأننا انفصالنا عن بعض أنى كرهته بالعكس أنا كل يوم بموت ألف مرة بسبب بعادة عنى ومحدش حاسس بالنار اللى جوايا وعلشان اريحكم منى خالص أنا هاخد شقه أعيش فيها أنا وأبنى وترتاحوا منى.
فوزيه بعتاب لابنتها:إيه الكلام اللى بتقوليه دة يامايسه كدة يابنتى هنا عليكى.
مايسه تداركت موقفها واتكلمت بسرعه:لا طبعا يا ماما أنتى وبابا الخير والبركة بس أنا هاسيب البيت دة علشان ابعد عن تحكمات اخويا.
أبوها كان صحى على صوتهم العالى.وكان التعب واضح عليه وماكنش قادر يمشى وبعدين هانى مايسه سندوة وقعد فى اقرب كرسى له وبص لابنته واتكلم بنبرة كلها عتاب.
طه:إيه الكلام الفارغ اللى بسمعه دة ليه كدة يابنتى.
مايسه بصت لاخوها بغضب ورجعت بصت تانى لابوها وكملت:يابابا هانى بيشوة صورة جاسم قدام شوكت وبعد كدة يقولى أنا بعمل كدة علشان مصلحتك طب ينفع كدة بالذمة.
طه: يابنى يابنى حرام عليك اللى بتعملة فينا وفى اختك مش كفايه رفعت قضيه خلع لأختك ضدة وبعدنا عنهم بالرغم من ابوة وأخته كانوا كويسين معنا تقوم كمان تشوة صورته قدام واحد غريب ليه .
هانى:يابابا شوكت مش واحد غريب دة هايبقى خطيب أختى.
مايسه وقفت قدامه واتكلمت بتحدى وعند:وأنا مش موافقة خلاص وبكرة الصبح ها شوف مكان تانى يأوينى أنا وأبنى... سابتهم من غير ولا كلمه ودخلت اوضتها وقفلت على نفسها الباب وفضلت تعيط كتير لحد مااستكفت.
فى قصر المنصورى كان جاسم واقف فى ألتراس سرحان وشارد لمحته ندى وراحت له وطبطبت على كتفه وهو انتبه لها وسألها اذا كانت معاها صور لمايسه مع ابنه وهى كانت اخدت الصور دى قبل كدة على موبايلها وراحت لاقرب استديو ونزلتهم فى كروت واعطتهم لاخوها يمكن يهون عليه المه وحزنه وهو فضل يبص لصور مايسه وكام صورة لابنه وباسهم باشتياق جارف ودموعه نزلت على خده.
جاسم وهو بيبوس صورهم:ااااااه لو تعرفوا قد اية انتو وحشتونى. وحشتونى اوى اوى.
ندى: جاسم.
جاسم بنتبأة:ها ندى أسف معلش مااخدش بالى وسرحت فى صورهم بس حلوين اوى .
ندى:عارفه ومقدرة موقفك معلش اصبر وان شاء الله خير... واة بالمناسبه امجد قاعد فى مكتبك ومستنيك.
جاسم:طيب أنا رايح له اهوة.
ندى:جاسم .
جاسم:نعم ياندى.
ندى:اااااا مايسه عاملة بترن عليا تحب تكلمها؟
جاسم:ندى هو أنتى تعرفى هى فين؟
ندى بارتباك وتلعثمت فى الكلام:ها اااا لا طبعا وهو أنا لو إعرف مكانها يعنى كنت سكت كل الفترة دى؟
جاسم:طب ردى عليها وبعدين اديهالى أسمع صوتها صوتها واحشني أوى ياندى.
ندى:حاضر... ندى فتحت تليفونها وبعدين فتحت الاسبيكر وردت.
ندى:إزيك يامايسو.
مايسه:الحمد لله ياندوش أزيك إنتى.
ندى وهى بتبص لاخوها والارتباك باين على ملامحها واتكلمت بصعوبه:أنا الحمد لله كويسه أزيك أنتى.
مايسه بدموع:بموت الف مرة فى اليوم بعاد اخوكى عنى بيقتلنى بالبطىء ياندى.
جاسم آخد من أخته التليفون وهو سامع صوتها اخد قرار أنه لازم يرد عليها.
جاسم بغضب:وحشتك بأمارة إيه ها بأمارة لما اخدتى ابنى وهربتى منى وكمان رفعتى قضيه خلع ضدى.
مايسه سكتت ومعرفتش حتى ترد لانها ماكنتش متوقعه ان جاسم هايكلمها وهاتسمع صوته.
جاسم بحدة: ماتردى ياست هانم سكتى يعنى ولاهى القطه أكلت لسانك .
مايسه:ملهوش لزوم الكلام دة ياجاسم عن إذنك ...وراحت قافله التليفون فى وشه.
جاسم بص لأخته وأتكلم بعتاب:بقى هى دى اللى واحشها مش كدة.
ندى سكتت هى كمان لأنها معندهاش رد ترد عليه بيه.
جاسم ابتسم بسخريه مريرة وكمل بأسى وحزن:أنا رايح لاامجد أشوفه عاوز إيه.. جاسم ساب أخته والحزن والألم مالى قلبه دخل المكتب وقفل الباب وسند راسه عليه واتنهد بحرارة وبعد مدة راح لصاحبه وسلم عليه وقعد فى مواجهته وكل ذرة حزن باينه فى عينه.
أمجد:مالك ياصاحبى.
جاسم بحزن:تصور ياامجد الست مايسه بتقول قال إيه أنا وحشتها ولما أرد عليها تقفل السكه فى وشى.
أمجد بص لصاحبه ومردش.
جاسم بضيق:هو انا بتكلم معاك علشان تسمعني سكوتك ياامجد .
امجد:طيب ليه ما بتدورش عليها؟
جاسم:ومن قال غير كدة دة أنا ماسبتش مكان مدورتش فيها عليه تعبت من كتر مادورت لكن مافيش اى امل يوصلنى لها.
أمجد:اللى بيحب ياجاسم مش بييأس دور تانى وتالت ورابع وعافر علشان توصل لها.
جاسم:ربنا يسهل المهم قولى أنت عامل إيه.
أمجد:أنا تمام الحمد لله وجيت النهاردة علشان أقولك إن جه الوقت ولازم بقى ترجع تقف تانى على رجلك وترجع الشركه اللى اتسرق منها خيرها كتير وتبقى احسن من الاول وعلشان كمان نعوض الخسارة اللى خسرنها فى السوق السنه ونص اللى فاتت دى.أحنا وضعنا المالى فى السوق مش بطال يعنى بإذن الله نقدر نقوم الشركات والمصانع من جديد.
جاسم بحزن:طيب ومايسه ياامجد ؟
أمجد:مايسه هاترجعلك لما تحس أنك رجعت قوى زى الاول لازم تثبت لها أنك قادر على أنك هاتقف من تانى على رجلك وتبقى اقوى واصلب من الاول ساعتها بس هاترجع الامور مابينكم كويسه جاسم الست دايما بتحب جوزها قوى مش ضعيف اثبت لها ان مافيش اى حاجه ممكن تضعفك اوتهزك وصدقنى انا متأكد انكم هاترجعوا لبعض فى الاخر بس انت اصبر شويه.
جاسم اتنهد بحرارة:ربنا يسهل.
فى مرسى مطروح كانت مايسه سرحانه ومشغوله وفجأة جه حد من وراها وكان صوته معروف لها.
وائل:إزيك يامايسه.
التفتت له وبصتله باستغراب:وائل؟ أنت هنا ليه ؟أقصد يعنى عرفت مكانى ازاى؟
وائل:فى الحقيقة أنا سألت عليكى ماما وقالت لى أنكم جيتم على هنا.
مايسه:خير ياترى جاى ترجع اللى فات ؟ لو كنت جاى ترجع اللى فات فأنت تبقى غلطان لأنك بالنسبه ليا مجرد ماضى وانتهى من زمان اوى أنت تخليت عنى بمزاجك وسافرت واتجوزت واحدة علشان تاخد الجنسيه ومااظنش ان فى اى حاجه عادت تربطنى بيك لا من قريب ولامن بعيد.
وائل:أنا سافرت لما حسيت أنى ندل وجبان معاكى لما حاولت اغتصبك ولولا تدخل صاحب العزبه اللى إسمه جاسم كنتى فقدتى عذريتك على ايدى.
مايسه بتريقه:وياترى مفكر أنك برجوعك دلوقتى ممكن ارجعلك؟ إلا بالحق مراتك الأوروبية فين مش شايفاها معاك يعنى.
وائل:طلقتها لانى ماكنتش مرتاح معاها.مايسه أنا لسه بحبك .
مايسه ضحكت ومردتش.
وائل باستغراب:ممكن أفهم بتضحكى على اية؟
مايسه ببرود:أصل الصراحه يا وائل أنت واخد فى نفسك مقلب كبير أوى.
وائل بحزن مصطنع:بقى علشان أبقى بحبك أبقى واخد مقلب فى نفسى على العموم الله يسامحك .
مايسه:أنت لو صحيح بتحبنى كنت حافظت عليا مش تحاول تاخد غرضك منى بالغصب وكنت اتمسكت بحبك مش تهرب وتسافر وتتجوز علشان تاخد الجنسية وبعدين اللى قدامك دى مش مايسه بتاعه زمان أنا الدنيا طحنتنى وشوفت كتيراوى مايسه اللى كانت بتضحك والضحكه ماليه وشها خلاص إنتهت أنا مجرد واحدة عايشه بس على أطلال الماضى بكل أحزانه وقسوته أنا أسفه يا وائل جيتلى فى توقيت غلط جدا.
وائل:طيب ممكن تعتبرنى أبن عمتك وزى اخوكى؟
مايسه:ماهو أنت كدة فعلا بالنسبة ليا ويعلم ربى أنت زى اخويا بالظبط.
وائل بقله حيله:طيب يامايسه على العموم أنا فى الخدمة وقت ماتحبى.
مايسه:متشكرة يا وائل.
وائل:طيب أشوف وشك على خير... وسلم عليها أوى ومشى.
عدى 3سنين كمان والحمد لله جاسم قدر بالفعل يعوض خسارته فى السوق والشركات والمصانع اشتغلت من تانى بل أحسن بكتير من الاول ورجع العماله اللى طردتهم داليا.
جاسم وهو موجه كلامه للعمال:ياجماعه بفضل ربنا ثم بيكم قدرنا نرجع الشركات والمصانع والحمد لله عوضنا الخسارة اللى فى السوق عاوزكم تشتغلوا من نار وكل واحد هايشتغل أكتر هياخد زيادة فى المرتب.
واحد من العمال:الله يعمر بيتك ياجاسم بيه.
واحد تانى:الشركة اتسرقت واتنهبت واتاخد من خيراتها كتير يابية.
واحد تالت:الست داليا الله يرحمها كانت بتاخد فلوس من الشركه بالهبل علشان تلبس وتتمكيج وتسهر وماكنش بيهمها اى حاجه تانيه ولما مش عاجبنا الحال طردتنا من الشركة طردت الكلاب وسرحت العماله وقطعت عيشنا.
جاسم:خلاص اللى فات مات وانسو خلينا فى دلوقتى. يلا بقى كل واحد على شغله... العمال رجعوا وجاسم رجع مكتبه هو وامجد وأول ما وصل وقعد على مكتبه مسك صدرة بألم.
أمجد بخضه:مالك ياجاسم. حاسس انك تعبان.
جاسم وهو لسه ماسك صدرة:أبدأ ياامجد دول شويه اجهاد مش اكتر المهم ماتشغلش بالك بيا.
أمجد:جاسم دى مش أول مره تمسك صدرك بالشكل دة أنت بتعاند مع نفسك وخلاص؟
جاسم:أمجد متكبرش الموضوع صدقنى أنا كويس.
أمجد باصرار:لا لازم تروح للدكتور تكشف وتطمن .
جاسم ظهرت على جانب شفايفه ابتسامه سخريه وكمل بمرارة:هه واروح ليه هى حياتى كانت تهم مين يعنى؟
أمجد:لكل حبايبك ياجاسم.
جاسم والدموع لمعت فى عينه:حبايبى فاتونى وسابونى من زمان .
أمجد:طيب ماحاولتش تكلمها تانى؟
جاسم:كل لما بعمل كدة يااما مابتردش عليا يااما بتقفل السكه فى وشى .
أمجد:معلش ربنا يهدى الأمور.يلا روح علشان أنت شكلك تعبان اوى.
جاسم:طيب والشغل الكتير دة مين هايخلصه ؟
أمجد:انا هافضل سهران طول الليل وربنا يعينى بقى.
جاسم بامتنان:أنت أحسن صديق عرفته فى حياتى كلها ربنا يخليك ليا.
أمجد: يلا يلا تعالى اوصلك القصر علشان مش تسوق وأنت تعبان كدة ولما اطمن أنك دخلت القصر هابقى أرجع الشغل... أمجد وصل جاسم لحد باب القصر واول ماوصله طلع وركب عربيته بس كان اول حاجة يعملها أنه يتصل بابوة.
أمجد:السلام عليكم يامحمد بيه.
محمد:أهلا ياامجد يابنى فى حاجه ولاايه.
أمجد:أنا بعرفك ان جاسم تعبان ياريت تطمن قلبه بقى وتقوله على مكانها يمكن يروق.
محمد:أنت عارف أنى لو عملت كدة هو هايعمل إيه؟
أمجد:عارف بس لازم يعرف مكان مراته كفايه عليه لحد كدة عذاب وفراق دام 4 سنين ونص كفايه عقاب كلكم عقابتوة كتير.
محمد:طيب طيب أقفل دلوقتى لأنه جاى على هنا.
أمجد:ماشى بس ياريت تفكر فى كلامى.
محمد:حاضر يابنى ربنا يسهل.
جاسم دخل وكان واضح عليه التعب بس تحامل على نفسه علشان مايبينش لحد.
جاسم:السلام عليكم.
محمد:وعليكم السلام يابنى... جاسم كان لسه هايطلع اوضته بس ابوة كان اسرع منه ونده عليه.: استنى يابنى عاوز أتكلم معاك شويه.
جاسم التفت له واتكلم:خير يابابا .
محمد:كل خير يابنى أقعد علشان فى كلام مهم لازم تعرفه ...سكت شويه وكان متردد وفى الآخر حسم قرارة وبدأ يتكلم.:طبعا أنت عاوز تعرف مكان مراتك.
جاسم بص لابوة باستغراب وكان اشبه بالمواجهة:ازاى يعنى مش فاهم يعنى إنت عارف مكانها؟
محمد بأحراج وبلع ريقه بصعوبه شديدة واتكلم بأسف:أيوة يابنى عارف هى فين بس هى طلبت منى وبإلحاح شديد منها.
جاسم كان واقف بيبص لابوة بذهول ومعرفش يقول إيه كان فى مرارة وغصه فى قلبه .كان حاسس إنه عايش فى حلم مزعج مش عارف يطلع منه ازاى الكل فجأه بقى ضدة.
جاسم وبنظرة عتاب لابوة: وياترى ياحضرة المربى الفاضل هى فين دلوقتى؟
محمد بنظرة حزن لابنه:فى مرسى مطروح هى وأهلها. وحضرنا أنا واختك سبوع أبنك.
جاسم صوته اتخنق ودمع واتكلم بعصبيه مفرطه:كمان يعنى كلكم كنتوا بستغفلونى وأنا زى المغفل مش كدة ...وبصوت عالى ندة على أخته:ندى أنتى ياست هانم .
ندى جت بسرعه على صوتة العالى واستغربت حدة أخوها واتكلمت:فى إيه ياجاسم مالك بتزعق كدة ليه؟
جاسم بزعيق:هو أنا كدة بزعق دة أنا كدة بتكلم عادى على فكرة...قرب منها ومسكها من دراعها وهزها بقوة:أنتى وبابا عملتوا عليا رباطيه وعارفين مكانها ومخبيين طب ليه تفضلوا كل المدة دى كنت عملتكم إيه ها كنت عملتكم إيه دة أنا بقالى 4 سنين ونص محروم منها ومن ابنى ليه حرام عليكم اللى أنتو بتعملوة فيا دة.والله حرام .
محمد:يابنى مش تظلمنا إحنا كنا مجبرين على كدة ودة طبعا بعد إلحاح مراتك علينا أننا مش نجيب سيرة لك وكمان لما حضرنا أسبوع أبنك كنت وقتها فى المصحة بتتعالج وكمان داليا كانت للاسف على ذمتك فكان شرط مايسه علشان ترجعلك انك تطلق داليا وترجع اللى سرقته منك ماتفتكرش يابنى أنى كنت سعيد بالوضع دة لا أنا كنت بتعذب علشانك لما بشوف نظرة الحزن والانكسار فى عينيك أنا حاولت الآلاف المرات أنى أقولك على مكانها هى وابنك علشان أرضى ضميرى بس للأسف كنت بأضطر أسكت.
جاسم بحزن ودموع ونظرة العتاب لابوة:وياترى دلوقتى ضميرك كدة أرتاح بعد ماشوفتنى وأنا بتعذب فى بعدها عنى.
محمد:جاسم يابنى أنا...
جاسم مقاطعا:أرجوك يابابا وفر أى كلام هاتقوله لانى هاروح لها بنفسى اتفاهم معها ولو أنى عارف أن الرفض هايكون أكيد منها وكمان محتاج أشوف ابنى.
محمد:أنا آسف يابنى سامحنى بس كان غصب عنى.
جاسم:مافيش داعى للأسف يابابا ...سكت شويه وبص لأخته.:وانتى ياست ندى حسابك معايا بعدين. ...جاسم آخد عنوان بيت مايسه وكمان عنوان المرسم وطلع من القصر وابوة كلم أمجد لأنه صديقه المقرب له.
محمد:أمجد يابنى أنت فين؟
أمجد:انا يدوبك لسه ماشى ليه خير؟
محمد:أبدأ يابنى أصلى قلت لجاسم على مكان مايسه وهو أصر أنه يسافر لها مرسى مطروح دلوقتى وهو زى ماانت شايف تعبان أرجوك أرجع وسافر معاه لأنى مضمنش أنه يسوق وهو بالحالة دى.
أمجد:ماتقلقش إنا مش هاسيب جاسم وهو تعبان كدة أنا قدامى 5دقايق بالظبط وراجع القصر...وفعلا على ماطلع جاسم من القصر كان وصل أمجد وفى انتظارة.
أمجد:أركب ياجاسم.
جاسم:أنا مصمم انى اروح لها ياامجد.
أمجد:عارف باباك قالى.ومش هاقدر اسيبك وأنت تعبان كدة أركب يلا... ركب جاسم عربيه صاحبه علشان يقابل مراته وحبيبته .
فى مرسى مطروح كانت مايسه بتفطر مع أبوها وأمها واخوها وابنها مهند اللى بقى عمرة 3 ونص
مهند ببراءة:مامى.
مايسه بصت لابنها بحب:نعم يا قلب مامى.
مهند:هو بابى هايجى من السفر إمتى بقى.
مايسه:لما يخلص شغل يا قلبى.
مهند بعياط:أنتى كل مرة بتقولى كدة ومبيجيش اكيد هو مش بيحبنى.
مايسه:لا طبعا بيحبك أوى يامهند بس ظروف شغله كدة ياحبيبى.
مهند:يعنى هايرجع؟
مايسه:أن شاء الله. .
مهند:طب امتى؟
مايسه بعصبية:معرفش واتفضل كمل اكلك واشرب اللبن علشان تروح معايا الشغل بتاعى مش إنت عاوز تروح معايا.
مهند:أيوة عاوز أشوفك وانتى بترسمى.
مايسه:خلاص خلص فطارك علشان أخدك معايا.
مهند ببراءة طفل:هيه هيه هيه هيه.
مايسه ابتسمت لابنها بحب وسكتت واتنهدت.وهانى همس لها.
هانى:خدى بالك يامايسه بكرة مهند هايكبر ويعرف باللى ابوة عمله معاكى وهايكرهة
مايسه بصت لاخوها بتحذير وكملت بنفس همسه:هانى قفل بقى على السيرة دى ويلا علشان توصلني أنا ومهند المرسم وأبعد أنت بس عن ابنى وبلاش تسمم أفكاره من ناحية جاسم.
هانى:الله يسامحك بقى أنا لما أخاف عليكى وعليه أبقى بسمم افكارة.
مايسه:أيوة ياهانى أنت بعدتنى عن ابوة وشوهت صورته قدام شوكت ومش هاسمحلك أنك تشوة صورته تانى قدام ابنه اتفضل خلص علشان توصلني المرسم.
هانى:خلاص خلصت يلا... شويه وتليفونها رن وكان حماها فتحت وردت.
مايسه:أيوة إزيك ياعمى.
محمد:أنا كويس يابنتى أنا ببلغك أن جاسم جايلك مرسى مطروح .
مايسه بلعت ريقها بصعوبه شديدة واتكلمت بتردد: هو جاى دلوقتى؟
محمد: ايوة معلش يابنتى انا عارف ان المواجهه هاتكون صعبه علشان خاطرى حاولى تتماسكى قدامه اتفقنا
مايسه بخوف:ياخوفى من المواجهه دى ربنا يسترها بقى ياعمى.
محمد:ربنا يصلح الحال يابنتى ويقدم لكم اللى فيه الخير .
مايسه بدعاء: يااااااارب... وقفلت السكه معاة وفضلت ساكته وشردت كتير لحد ماابوها طلعها من صمتها.
طه بص لابنته وسالها عن سبب اتصال حماها لها:حماكى كان عاوز ايه يابنتى.
مايسه انتبهت:ها أبدأ يابابا دة كان بيسال عليا أنا ومهند وبيسلم عليكم كلكم.
طه ابتسم:راجل فاضل طول عمرة الله يسلمه يارب ويحفظه من كل سوء.
مايسه:طيب يابابا عاوز حاجه منى أنت وماما.
طه وفوزيه:عاوزين سلامتك يابنتى.
مايسه راحت المرسم هى وابنها اخيرا هاتقابل جوزها وحبيبها بعد فراق استمر 4 سنين ونص وهى عارفه أن المقابله دى هاتبقى أقرب للمواجهة ياترى ازاى هايكون اللقاء مابينهم بعد المدة دى كلها.