رواية مارد المخابرات الجزء الثاني للكاتبة أسماء جمال الفصل الثاني والأربعون
مراد إندفع ف الكلام و تهتهه من غير ما يفكر: انت فاكر نفسك ايه ؟ انت حتة عيل سادى مريض
مارد بصّله نظرة طويله مراد دقق جواها شاف فيها عتاب و لهفه و صُعبانيه.. نظره كده كلها خيبة امل .. كآنه كان مستنى منه حاجه تانيه .. كان مستنى مجرد احساس بيه .. و ده معرفش يفسّره.
قطع نظرتهم دى إيد مازن اللى ضربها ف وش مارد بوكس ورا التانى
مازن بعنف: ما ترد كويس يا ابن الكلب انت .. انت فاكر نفسك مين يا روح أمك ؟
مارد زى التايه و عينيه متعلّقه بمراد و ده خلّاه متحركش حتى سانتى من ضربة مازن و مراد كان متسمّر مكانه من اللى شافه ف عينيه و مش لاقيله تفسير
مهاب إتدخّل و زقّ مازن لورا و قرّب من مراد و حاوطه بدراعه و إتحرك بيه بعيد
مهاب: ايه يا جدع انت ؟ احنا قولنا ايه ؟
مراد إتضايق من نفسه لسه بيلتفت يرجع ناحية مارد لمحه خارج برا المكتب .. لمح دمعه إتمرّدت من عينيه و بيمسحها
مراد فضل باصصلها كتير .. حس من دمعته ان بعدها مفيش كلام يتقال ع الاقل دلوقت
مارد خرج و مراد قعد بخنقه و مهاب معاه
مازن: انا قولتلك من الاول ده ابن كلب مش هيجى إلا اما ياخد على دماغه .. انا مش عارف انت ساكتله ليه ؟
مراد بعنف: اخرس بئااا .. انت اللى إتزفّت جيبتلى ده عنه.
مارد خرج من عنده مش شايف قدامه .. كلمته بترن ف ودانه .. انت حتة عيل سادى .. اذا كنت معرفتش تحمى مراتك
تريقته و هو بيقوله و انت بقا بتعرف تحمى نفسك عادت عليه ذكرياته و هو صغير اما معرفش فعلا يحمى نفسه
فضل يلف و يلف و يلف لحد ما راح ع الاقصر .. ع الطريق الصحراوى .. ركن عربيته و نزل .. من مكان ما إبتدت الحكايه .. و رجع بذاكرته شويه ورا.
Flash baak
مارد قاعد مع همسه بعد ما روسيليا حكتلهم كل حاجه
مارد: طب يا ماما انتى اكيد مش فاكره اى حاجه عن أبويا .. بس ع الاقل عاصم مكنش بيكلمك عن حياتكوا سوا ؟
يعنى على اساس إنه كان متجوزك قبل أبويا .. محكلكيش اى تفصيله عن الفتره دى اللى كان متجوزك فيها قبل أبويا ؟
همسه بأسف: لاء يا مراد .. عاصم كان مُتحفّظ اوى ف الكلام عن اى حاجه فاتت
ليليان بإستغراب: و هو انت هتستفاد ايه باللى ممكن تعرفه عن حياتها معاه ؟
مارد بتفكير: ماهو احنا لو وصلنا لأى حاجه عن الفتره اللى إتجوزها منها هنعرف نوصل لأبوكى .. يعنى مثلا اى ورقه رسميه اى حاجه تخصك او تخصه
همسه إنتبهت فجأه: هو جابلى قسيمة الجواز بتاعتنا انا و هو اللى قبل جوازى من أبوك بس للإسف ملحقتش ادقق فيها او المح اى اسم .. انا بس شوفت صورنا عليها و عرفت إنها ليا و له
مارد إنتبه: قسيمة جوازكوا ؟
همسه: بس اما جابهالى ده كان من اكتر من 15 سنه .. بعد الحادثه بفتره كبيره
مراد سكت شويه: معتقدش إنه ممكن يكون خلص منها .. اكيد محتفظ بيها .. يعنى لو جدّت اى ظروف او حاجه
همسه بقلق: طب و دى هتلاقيها فين ؟ و لا هتجيبها ازاى يا حبيبى ؟
مارد لسه هيتكلم لمح قلقها: حبيبتى متقلقيش انتى .. انا قولتلك سيبى كل حاجه عليا هتصرف.
بعدها بفتره ...
مارد دخل وسط المنظّمه بتاعتهم و إنسحب وقت ما طلبوا منه تصفية مراد العصامى .. بعدها قرر يقتحم مكتب عاصم
وصلوا مركز إدارة المنظمة .. مارد بص لمصطفى بنظرات مفهومه من غير كلمه واحده
مصطفى هز راسه و شاور براسه على جهة برج المراقبه المخصص للمكان
دخل مارد بجمود و مصطفى تابعه من بعيد .. وقف بالورق ف إيده و كإنه مشغول و بيقلّب فيه و من قلب الورق طلّع جهاز خفى قدر يشوّش بيه على كاميرات المراقبه.
بعدها إتحرك بخطوات ثابته لجوه و شاور لمصطفى اللى إتحرك معاه لحد ما دخلوا المؤسسه .. مارد وصل تحديدا للمكان اللى جاى مخصوص له
قرّب من واحد من الحرس اللى ع المكتب و اللى متفاجأوش بيه لإنهم عارفينه
قبل ما الحرس ينطق معاه كلمه كان مارد ف حركه سريعه إستعمل المخدر و ثوانى و كان مخدّره
شاور لمصطفى بعينيه و مصطفى قرب بشكل موازى له و إبتدوا ف حركات خفيّه يخدروا باقى الحراسه
خدر الحراسه اللى ع المكتب و إتخطاهم و قرّب من باب المكتب .. طلع من شنطته جوانتى شفاف و قلم حبر و إبتدى يلقط البصمات اللى ع القلم للجوانتى .. بعدها حط اصابعه ف الجوانتى و مررّه على شاشة الباب ف إتفتح.
مارد بص لمصطفى يأمنّله خروجه و مصطفى إبتدى يتحرك بترقّب ف المكان
مارد دخل بحذر و إبتدى يقلّب ف المكتب و اللى كان بتاع عاصم .. فتح خزنته بمهاره و طلّع الاوراق اللى فيها كلها و إبتدى يقلّب ورقه ورقه لحد ما وصل لورقه و دى كانت قسيمة جواز لعاصم
مارد لمح الصور اللى ع القسيمه و اللى بسهوله قدر يعرفهم ف إتجمّد مكانه: همسه سليم السويدى !
اخد القسيمه و قبل ما يدخّل الورق لمح ورقه تانيه .. قلبه إتنفض اما شافها .. ورقة طلاق و اما فتحها بردوا شاف فيها إسم همسه بس جذب إنتباهه الإسم اللى معاها
مارد بجمود: مراد عامر العصامى ؟!
فضل يقلّب ف الورق و كل حاجه كانت تخص أمه و ابوه كان بياخدها .. لحد ما اخذ باله من ملف القضيه اللى إتعملت بخطف همسه و بعدها تهمة الاعتداء عليها .. و معموله لنفس الشخص مراد عامر العصامى !
رجع مسك قسيمة الجواز و الطلاق اللى بين أمه و عاصم لقى القضيه فعلا معموله لمراد و همسه كانت لسه على ذمة عاصم
مارد فضل باصصلها كتير .. بيحاول يجمّع حاجه من كل ده مش عارف ..
يعنى اييه ؟ يعنى عاصم كان صح ؟ أبويا فعلا كده ؟ خطفها ؟ إعتدى عليها ؟ و هى على ذمة صاحبه ؟
مقدرش يشوف حاجه تانى و لمّ الورق اخده و رجّع كل حاجه مكانها ..
و لسه هيخرج فجأه ظهر قدامه واحد ملثّم ..مارد للحظات إفتكر الورق اللى لقاه و اللى شافه جواه .. كز على سنانه بغلّ و بص للواقف قدامه إنقضّ عليه و هجم بعنف وقّع من مارد سلاحه و مارد كمان لكموه بخفّه برجله وقع هو كمان سلاحه،
مارد كان بيتفادى ضربه بمهاره و بخفه مع انه كان بيضرب بشكل حيوى ..
مارد حدف الراجل بعنف ع الارض و نزل على ركبه قدامه ع الارض و ف حركه سريعه كان ضربه بوكس ورا التانى ف وشه ..
مارد مسكه بغلّ و ضربه بإيده ف وشه بعنف كذا مره وقّع مسدسه تانى و بخفّه رفع نفسه لحرف الباب من فوق و لفّ رجليه حوالين رقبته كسرها و وقع الراجل ميت ف ثوانى !
مارد اخد نَفس طويل و خرج من المكتب .. لقى مصطفى مستنيه برا على بُعد منه و اللى قرب منه بخضه اما لمح دم على وشه ..
مصطفى بص لوشه بذهول و قبل ما ينطق كان مارد زقّه بغيظ و ضحك غصب عنه: واقف تعطّلهوملى و لا تبعتهوملى ؟
مصطفى فهم إنه إشتبك مع حد جوه المكتب: بس محدش دخل .. انا متأكد
مارد شرد بجمود .. أكّد على فهمه ان اللى قابله كان مستنيه مخصوص او سايبله الورق عن قصد.
هز راسه بشرود و إتحرك ناحية الممر بحذر و منه وصل لتحت بسهوله و ثوانى و قدر يخرج
عشان كده اما طلبوا منه قتل مراد العصامى مارد كان عرفوه و عرف إنه أبوه بس اى رد فعل كان هياخده كان هيأذيه ف بالتالى إنسحب من المنظّمه بغموض ..
و بعد ما رجع نزل مصر اول حاجه مارد عملها حط على أبوه حراسه بشكل خفى من غير ما يعرّفه
بعدها إستعلم عن اسم مراد العصامى اللى لقاه على كل الاوراق دى و عرف ان القضايا دى إتعملتله فعلا و تم التنازل عنها .. مش إتحقق فيها و إتبرّأ .. تنازل يعنى نفس كلام عاصم اللى قاله ؟
ايه اللى يخلّى اب يتنازل عن حق بنته ؟ لاء و بعدها بشهرين تلاته بالظبط فى جواز بينهم ؟
واحده المفروض إنها متطلقه و إبنها مقتول .. ليه تتجوز بالسرعه دى ؟ متكملش تلات شهور و تبقا متجوزه تانى ؟ لاء و مش اى حد .. ده صاحبه !
يعنى عاصم فعلا كان بياخد حقه ؟! هو صح ؟
مارد كان دماغه بتلف .. لمجرد إنه كل ما يربط حاجه بالتانيه توصّله ان كلام عاصم صح و ده شئ هو مش عارف يقبله ..
قضية الخطف و الاعتداء اللى إتعملت لمراد كان ف توقيت جوازها من عاصم
و وراهم على طول ف الوقت قسيمة طلاقها من عاصم .. و قسيمة جوازها من مراد بعد طلاقها من عاصم بس بتلات شهور ..
مارد ساعتها قرر ياخد خطوه لورا بس لحد ما يفهم .. خاصة إنه دوّر ورا مراد و عرف إنه فعلا كان متجوز واحده إسمها همسه سليم السويدى و من صور القسيه إتآكد إنها أمه .. و ماتت ف حادثه و قبلها بيوم واحد إتطلقت !
قرر إنه يستنى و مش هياخد اى خطوه إلا اما يفهم اللى حصل بالظبط .. خاصة ان قيادة الجهاز قاله إنه كده هيبقا خطر علي همسه لو أبوك عرف او حتى هى نزلت مصر دلوقت و ان اللى حصل زمان هيتعاد !
مراد حكى ل همسه كل حاجه بالتفصيل
همسه بدموع: يعنى أبويا و امى عايشين يا مراد ؟
مارد: اه يا ماما .. و من إنهارده اذا عايزه تنزلى انا
قاطعته همسه بقلق: انا مش هنزل مصر يا مراد
مارد بإستغراب: يعنى ايه يا ماما مش هتنزلى ؟ هناك اهلك و بيتك و احنا .. حتى لو أبويا الله يسامحه كده .. ع الاقل عشان أبوكى انتى
همسه: و لو زفت ده اذاك ف حاجه ؟
مارد إبتسم: حبيبتى انتى مش عارفه إبنك .. ده هو اللى خايف
همسه بإصرار: بردوا مش هنزل .. مش هخاطر بيك عشان نفسى .. ع الاقل دلوقت هو مشغول بالتدوير .. لسه عنده امل يوصلى عن طريقك ف بيهوّش عليك بس .. لكن لو نزلت و هو عرف هيبقا اول حاجه يعملها إنه يخلص منك عشان ابقا لوحدى
همسه اصرّت تفضل بعيد لحد ما قضية عاصم تخلص و مراد كمان قرر يفضل بعيد بعد ما خد تعليمات من القياده إنه لازم أبوه ميعرفش حاجه لإنه ساعتها هيخلّص على عاصم و هما لسه محتاجين وجوده ف القضيه لحد ما يوقّعوا اللى وراه ..
baaak
مارد فضل كتير ف مكانه بيلفّ بتوهان ف المكان اللى إتقتلت فيه احلام كتير من قبل ما تتولد
بعدها كلّم ليليان تروح مع مصطفى عند بيت أبوه لحد اما يرجع لإنه هيسافر يومين
بعدها مارد إختفى تماما و قفل موبايله .. صدمته كانت مخلّياه عايز يبقى لوحده
مراد أبوه فضل كتير ف مكتبه بضيق بعد ما مارد نزل .. حسّ إنه لازم يعتذر منه .. لازم يروحله
او بمعنى اصح لازم يشوفه تانى .. لازم يتأكد من اللى لمحه ف عينيه ف لحظة صدمه فقد فيها السيطره على مشاعره ف ظهرت بتلقائيه
كلّمه كتير على موبايله بس مارد كان قفله .. حاول يكلم مصطفى بس مردش
كلّم يحيي ..
يحيي بإستغراب: و انت عايز عنوان مراد ليه ؟
مراد بضيق: اخلص يا يحيي إدينى عنوانه .. ماهو اكيد معاك .. مش معقوله قريبين من بعض كده و متعرفش بيته
يحيي بعتاب: لاء اعرفه .. بس اللى معرفهوش انت عايزوه ف ايه
مراد بحده: ملكش فيه
يحيي بغضب: لاء ليا .. اما يخلّصلك قضيه الكل عجز فيها و تبقا جزاته إنك تفضحه بالمنظر المهين ده ف شغله و قدام زمايله و قدام أبو البنت اللى بيحبها .. يبقا ليا
مراد اخد باله من كلمة أبو البنت اللى بيحبها بس معلّقش
يحيي: اقفل يا مراد .. مارد زعله وحش .. اما بيزعل بيحب يبقا لوحده.. سيبه يوم و لا حاجه و ابقى كلّمه
مراد من غير و لا كلمه تانيه قفل معاه و نفخ بضيق ..
ليليان ف مستشفى القوات الخاصه،كانت ف العمليات و خرجت لقيت حد مستنيها
ليليان: قالولى حضرتك سألت عنى و منتظرنى من بدرى .. خير ؟
كريم: ايوه انا المقدم كريم و فعلا جاى لحضرتك
ليليان قلقت اما قال إنه ظابط: طب إتفضل ع المكتب نتكلم
كريم: احنا فعلا هنتكلم بس مش هنا .. حضرتك لازم تيجى عندنا .. محتاجين نتكلم معاكى شويه
ليليان بقلق: اتفضل معاكوا فين ؟ و نتكلم ف ايه ؟ و انتوا مين اصلا ؟
كريم: إهدى يا دكتوره .. تتفضلى معانا ف مركز القوات الخاصه.. و نتكلم ف ايه دى هتعرفيها اما تروحى
ليليان عينيها دمّعت بتلقائيه من القلق: طب ممكن اكلم حد ؟
كريم سكت شويه و هى إترجّته ف وافق
ليليان حاولت توصل لمراد خاصة ان كريم قالها إنهم عايزينها ف القوات الخاصه مكان شغل مراد ف خافت لا يكون حاجه تبع شغله او قضيه عاصم
بس مارد كان قافل موبايله .. حاولت تكلم مصطفى بس كان مسافر
إبتدت تعيط بقلق بعدها راحت مع كريم ع الجهاز
ليليان قاعده بقلق و بتفرك إيديها بتوتر
دماغها عمّاله تودى و تجيب و مش قادره تحدد بالظبط هما ممكن يكونوا عايزينها ف ايه
كريم دخّلها المكتب و خرج برا إتصل على مازن
مازن: انا لسه مشوفتش حاجه عنها .. باسم اللى جمّع عنها .. بس كويس خلّيها بقا عندك انهارده إتسلى عليها و انا راجع بكره مخصوص و هشوفها و اشوف قبلها وصل لايه عنها
كريم: تمام .. بس هو مراد عارف ؟
مازن: ااه انا ما صدقت خدت موافقته وقت زعله بسرعه .. قبل ما يرجع ف كلامه .. متقولهوش حاجه دلوقت اما نوصل مع البت دى لحاجه يبقا نبلّغهاله و هو هيعرف
كريم: تمام و انا عرفت هدخلها منين .. لإنى اكيد مش هجبهالها مباشره كده عشان متلفّش و تدور .. انا شوفت الملف بتاعها من باسم و شوفت فيه حاجات غريبه
و من ضمنها إنها لها قضيه مرفوعه من واحد إسمه حاتم ماهر الشرقاوى بيمنعها من السفر على اساس إنها مراته و مع ذلك نزلت بس بإسم تانى
مازن: اهلاا ..طب إشغلها بقا لحد ما اجيلك بكره و اشوف جمّعت ايه عنها.
كريم قفل معاه و دخل عند ليليان اللى خلاص القلق كان هيموّتها
كريم قعد بهدوء على مكتبه و فضل يبصّلها كتير و يحقق هو شافها فين قبل كده بس مقدرش
كريم: انتى عارفه انتى هنا ليه ؟
ليليان هزّت راسها ببراءه و مع هزة راسها دموعها نزلت
كريم بهدوء: انتى مطلوبه من جوزك
ليليان قامت فجأه: جوزى مين ؟ انا .. انا مش متجوزه.
كريم بحده: حاتم ماهر الشرقاوى .. مش ده بردوا جوزك ؟ ابن عمك يا دكتوره .. ابن عم نضال
ليليان بمجرد ما إتذكر اسم نضال دموعها نزلت بعنف و مره واحده فضلت تصرّخ بهيستريا و هى محاوطه جسمها بدرعاتها كإنها بتحمى نفسها .. خافت فعلا يكون حاتم جاى يستلمها بحكم محكمه و هيدوهاله
الدنيا قعدت تلف و تلف بيها لحد ما وقعت ف الارض مغمى عليها
كريم قام بذهول من رد فعلها .. نادى على منى من برا
منى بذهول: انت عملت فيها ايه يخربييتك ؟ مراد قال محدش يدخّل حد من اهله ف الموضوع
كريم: الله يخربيته مازن .. هو اللى قالى هاتها و نتكلم معاها و انا بمجرد ما فتحت معاها اللى عرفته عنها وقعت كده
منى اخدتها ع الكنبه فكّتلها طرحتها و كريم بصّلها قوى و إبتدى يتأكد هو شافها فيين .. ف حادثة الطياره
و منى إبتدت تفوّق فيها .. بس ليليان كل ما تفوق تصرخ و تصرخ لحد ما يغمى عليها تانى
منى: لا مفيش فايده .. احنا مش عارفين حتى نمشّيها .. و لا نعرف حد تبعها يجى ياخدها .. انا هكلم مراد و هو يقولنا نعمل ايه
منى إتصلت بمراد ..
منى بتردد: مراد احنا جيبنا البنت اخت مارد بس
مراد إنتبه لسيرة مارد: انتوا عرفتوا هو فين ؟
منى: لاء .. بس البنت أخته تعبانه و
مراد بحده: انتوا عملتوا فيها ايه ؟ مين سمحلكوا اصلا تجيبوها ؟ انا قولت محدش يقرّب من اهله
منى: مازن قال ان
قاطعها مراد اللى قفل ف وشها و راحلهم ع الجهاز
وصل و كلّمها و عرف إنهم ف مكتب كريم و راحلهم و دخل عليهم بإندفاع
مراد بعنف: انتوا بتتصرفوا من دماغكوا يا كلاب .. انا قولت كده ؟
كريم بضيق: زفت مازن هو اللى
مراد بغضب: انت بتاخد تعليماتك منى و لا من زفت ؟
كريم: انا مقولتلهاش حاجه لسه .. هى فعلا ليها قضيه مرفوعه من جوزها مانعها من السفر و إتأكدنا إنها دخلت البلد بإسم تانى .. ف إبتديت بيها إنى افتح حوار بعدها فضلت تصرّخ و وقعت
مراد بعنف: انت اصلا ازاى
قطع كلمته و هو بيروح ناحية ليليان الراقده ع الكنبه بس مغمى عليها تماما
مراد إتسمّر مكانه.. معقوله هى ؟ البنت بتاعة الطياره ؟
مراد همس بمنتهى التلقائيه: ليلياان ؟!
كريم لاحظه بس مسمعش اوى هو قال ايه ف قرّب منه: انا بحاول اوصل لحد من اهلها ياخدها بس مش عارف .. ده غير ان مش عارف اكلم خواتها
موبايل مارد مقفول و مصطفى عرفت إنه مسافر
مراد فاق من شروده بالعافيه بتوهان و قرّب عليها شالها و نزل بسرعه
رؤيه قابلته ف طريقه و نزلت وراه و منى و كريم حصّلوه.
راح بيها ع المستشفى و دخل و الدكتور اخدها منه و كل شويه حد يدخل عندها من الدكاتره
مراد إبتدى يقلق بجد ..
إتحرك بعشوائيه ف الطُرقه و بينده بعنف: ما حد يطمنا .. كل الدكاتره دى ليه ؟ الكل عمّال يدخل عندها ليه ؟
دكتور خرج من عندها: متقلقش .. هى هتبقا كويسه .. ده انهيار عصبى نتيجة شدة اعصاب
مراد بص لكريم وراه بحده و رجع بص للدكتور: حد عملها حاجه ؟
الدكتور مفهمش: يعنى ايه ؟ هى مفيش اثر لعنف .. بس صدمه عصبيه
مراد إتنرفز: امال كل الدكاتره دى عندها ليه ؟
الدكتور: معلش دكتوره ليليان شغاله هنا و فى كتير يعرفها هنا ف بمجرد ما جبتوها ف الحاله دى زمايلها بيدخلولها
مراد إنتبه مره واحده: مين ؟ قولت ميين ؟ دكتوره ليليان مين ؟
الدكتور شاورله على غرفتها: اللى انتوا جايبينها
مراد إتجمّد مكانه بتوهاان: ليلياااان ؟!
الدكتور بإستغراب: ايوه ليليان .. هو حضرتك متعرفهاش ؟ امال جايبينها ازاى و منين اصلا ؟
مراد كان خلاص فقد اخر قدرته ع التركيز.. رجع لورا بتوهان لحد ما سند عالحيطه
كريم قرّب من الدكتور بضيق: هو انت بتحقق معانا يا بنى ادم انت ؟ ما تشوف شغلك
الدكتور بضيق من إسلوبه: اه طبعا لازم احقق معاك .. و مش بعيد كمان اعمل إثبات حاله و ع الاقل ابلّغ اهلها هى جايه من عندكوا ازاى
دكتوره ليليان واصله المستشفى ف حاله مشكوك فيها .. صدمه إدّت لإنهيار عصبى .. ياترى ده بقا جالها من ايه و انتوا اصلا شكلكوا متعرفوهاش ؟
كريم بنرفزه: ما تغور تشوف شغلك بدل مانت واقف ترغى.
الدكتور سابه بغضب و رجع عندها و كريم رجع لمراد اللى تعدّى مرحلة التوهان اصلا
مراد بهمس مبحوح: ليليااان ؟!
رؤيه قرّبت منه بهدوء و نخّت على ركبها ع الارض قصد الكرسى اللى قعد عليه
رؤيه: لازم الاول تسمع اللى عرفوه عنها
مراد على توهانه: يعنى نفس الشكل نفس الملامح نفس اللدغه و دلوقت نفس الإسم ؟ طب اييه ؟
رؤيه: كريم قبل ما يجيبها هنا جمّع عنها شوية حاجات لازم تشوفهم .. اما الاول كنا بندوّر ورا مارد انت رفضت اى حاجه تخص اهله و عشان كده مشوفتش حاجه بس لازم تشوف.
مراد و كإنه مش سامعها .. و زى اللى فقد اخر سيطره كان يملكها على عقله و إبتدى يهلوس
ساعات عدّت قدام غرفة ليليان لحد ما الدكتور خرج بقلق من عندها ..
مراد بصّله قوى و الدكتور سكت شويه: زى ما قولت دى حالة انهيار عصبى و واضحه .. و عشان هى عندها القلب إتصعّدت معاها
مراد بحذر: و هى بقت عامله ايه دلوقت ؟
الدكتور: عملنالها الاسعافات اللازمه عشان نتفادى تأثيرها ع القلب لإن عضلة القلب عندها ضعيفه و اقل صدمه زى دى ممكن تأذيها
مراد: هتفوق امتى ؟
الدكتور: و الله معرفش .. دى تتوقف على نفسيتها
الدكتور سابهم و مراد قعد مكانه بقلق
يومين عدّوا عليها ف حالتها دى .. مراد جنبها مبيتحركش من المستتشفى .. خايف يسيبها يرجع مايلقهاش تانى .. كإنها روحه اللى خايف تفارقه و متشعبط فيها كإنها اخر امل عشان يعيش
مراد سكت كتير: انا عايز اعرف كل حاجه عن ليليان .. كل حاجه
كريم: على فكره فى فايل مجمّع فيه كتير عنها
مراد بحده: انا مش عايز الكتير .. انا عايز كل حاجه
كريم: انا قصدى جمّعت عنها الحاجات اللى لقيتها .. بس اللى ورا الحاجات دى غامض و مش مفهوم
مراد إنتبه: يعنى ايه ؟
رؤيه سكتت شويه: اولا هى مش إسمها ليليان عبد الله
مراد ضيّق عينيه: نعم ؟ هى ليليان .. فاهمين ؟
رؤيه: ايوه هى إسمها ليليان فعلا .. بس بقت ليليان عبدالله دى من سنه بس
مراد بتركيز: و قبل السنه ؟
رؤيه بصّت لكريم و إترددت شويه
مراد بعنف: ما تنطقوا
كريم: كان إسمها ليليان نضال معتصم الشرقاوى
مراد وقف بعنف: نعم ؟ ايه التخريف ده ؟ هى بنت الحيوان ده ؟ ابن الشرقاوى ؟
رؤيه: ايوه بس
مراد بحده: و اما هى بنته إسمها اتغيّر من سنه ليه ؟ ليه بقت ليليان عبد الله بعد ليليان زفت ده ؟ هو فى بنت تتنازل عن أبوها و لا هو ازاى يرضى لو هى بنته ؟
رؤيه بتفكير: و الاهم من ده فى قضيه لقيناها مرفوعه عليها بقسيمة جواز بينها و بين حاتم ماهر الشرقاوى و بيمعنها من السفر
مراد سكت بتفكير: يعنى ايه ؟
كريم: يعنى بيمنعها من السفر .. لاء و هى بتطعن ف القسيمه بالتزوير
مراد بإنتباه: يبقا عايزين يمنعوها تنزل مصر .. ليه بقا ؟
رؤيه: فعلا .. ممكن تبقا مزوّره فعلا و إتعملت عشان تمنعها تنزل هنا .. ليه إسمها إتغيّر من نضال ل عبدالله ؟ و ليه إترفع عليها القضيه دى تمنعها تنزل هنا ؟
كريم سكت شويه: على فكره نضال ده متجوز واحده إسمها روسيليا و دى تبقى اخت عاصم
مراد بصّله قووى .. جاه ف باله همسه على طول .. و اخت عاصم اللى كانت معاها
معقول ليليان تكون بنته ؟ معقول تكون إتنازلت عنها بسهوله كده ؟ و لا عاصم اللى اخدها منها إداها لأخته ؟
و لو ده اللى حصل ليه هياخدها يديها لأخته ؟ ليه مقتلهاش مثلا ؟ و همسه ليه رضيت بده ؟ و ليليان معرفتهاش ؟
فى حلقه مفقوده.. دماغه مش عارفه تلقطها .. عقله هينفجر .. هو اصلا لسه مش متأكد بشكل مْثبت إنها هى.
عدّى اليوم كله ف المستشفى عليه و هو زى التايه .. تانى يوم مازن جاه لعنده و تقريبا خد فكره عن اللى حصل كله
مازن بذهول: يعنى ايه يا مراد ؟ يعنى دى ليليان ؟ بنتك ؟
مراد بإختناق: معرفش .. و مش عارف اعرف
مازن بخنقه: قولتلك الزفت اللى إسمه مراد ده هو اللى عنده حل اللغز .. نقطة الوصل بينك و بينهم .. مش عارف ليه بتساسيه
مراد بعنف: انت تخرس خالص .. مجرد إنك تخرس لإنك السبب ف كل ده .. انت اللى عرّفتنى ده عنه و قلقتنى من ناحيته .. و انت اللى مدّيت إيدك عليه خليته إنكسر قدام الكل .. مع إنه كان قادر يطحنك .. بس إستغليت فرصة صدمته و جيت كمّلتها ب ليليان
مازن بإستغراب: انت زعلان عشان جيبتهالك ؟
مراد بغضب: يا غبى جيبت كل ده عنها كنت جيبتلى كل اللى عرفته الاول بعدها كنا نتصرف بهدوء .. عاجبك حالتها و اللى وصلتله ؟
رؤيه: باسم هو اللى جابلك كل ده عنها و انت اللى رفضت تشوف ملفها و قولت اهله لاء
مازن: ممكن يكون مراد حب يساعدها ف الاول غيّرلها إسمها لإسم عبدالله مهد ده عشان ينزّلها مصر
مراد سكت كتير اوى بشرود و من وسط شروده إبتسم بغموض
كريم: احنا لسه بنتكلم بناءاً على احتمالات
مراد بعنف و هو سايبهم: مش احتمالات .. مش بنتهم
الدكتور بتاع ليليان ف المستشفى مارد كان سايبله رقمه هو و مصطفى بعد ما جابلها الشغل ده .. و بلّغه ان لو حصل اى حاجه يكلّمه على طول
الدكتور إتصل علي مارد بس موبايله مقفول .. كلّم مصطفى
مصطفى بقلق: مالها ؟ تعبت من ايه ؟
الدكتور: معرفش و فى قلق .. فى ظابط جالها من شويه و مشيت معاها .. بعدها جات معاه هنا هو و كذا حد معاهم و عندها انهيار عصبى و من ساعتها مش عارفه تفوق و هما لسه هنا
مصطفى قام بسرعه: طب خلاص اقفل انا لسه واصل مصر و هجيلك.
مصطفى ففل معاه و راح جرى ع المستشفى .. دخل و هناك لمح مراد العصامى و اللى معاه .. و لإن مارد كان حاكيله كل حاجه من الاول تقريبا قدر يفهم الوضع
مصطفى عدّى عليهم و مراد لمحه ف وقف
مراد حاول يدقق ف عينيه قوى: انت كنت فين ؟
مصطفى لسه هيتكلم مراد إندفع: سايب أختك ليه ؟ لوحدها هنا ليه ؟
مصطفى بهدوء لإنه عارف حالته ممكن تكون عامله ازاى: انا كنت ف شغل برا البلد و لسه واصل
مراد بتركيز له: هى مالها ؟
مصطفى: و الله انا لسه داخل اشوفها .. بعد اذنك
مصطفى سابه و دخل و مراد فضل واقف مكانه كتير الغموض بيزيد .. قلقه عليها قلق اخ بجد ..خوف حقيقى ..
طب اييه ؟
مصطفى دخل عندها.. طول اليوم جنبها لحد ما إبتدت تفوق
منع اى حد يدخل لعندها .. و خلّى الكل برا الغرفه اما مرضيوش يمشوا.
رؤيه بتفكير: مراد .. ليليان متابعه مع دكتوره نفسيه هنا .. تعالى نقعد معاها .. اكيد هتلاقى عندها حاجات تفيدك لإنها اكيد متكلّمه معاها
مراد إنتبه بعدها قام بسرعه من غير كلام و رؤيه و مازن راحوا وراه .. سألوا ع الدكتوره بتاعتها بعدها إستأذنوا و دخلوا
مراد بهدوء: انتى متابعه حالة ليليان ؟
الدكتوره: ايوه .. خير ...انا كنت عندها من شويه و هتبقى كويسه
مازن: طيب كويس .. بس مش ده اللى عايز اعرفه منك .. انا عايز اسأل عن حاجات تانيه
الدكتوره هزّت راسها
مراد سكت شويه: مين اهلها ؟ فين ؟ ليه سايبنها لوحدها ؟
الدكتوره بان على وشها التردد: مصطفى و مراد خواتها هيجوا و
مراد بحده: انا بقول اهلها .. يعنى أبوها و أمها
الدكتوره: بص دى اسرار مريض انا مينفعش اتكلم فيها مع حد من وراها
مازن سكت شويه: لها قضيه عندنا و بنحقق فيها و عايز اعرف كل حاجه عنها عشان ده يخرّجها منها
الدكتوره: صدقنى انا معرفش حاجه .. يمكن هى نفسها متعرفش بردوا
مراد إنتبه: يعنى ايه هى متعرفش ؟ فى حد ميعرفش اهله ؟
الدكتوره سكتت شويه: هى كانت عايشه مع حد بعد كده إكتشفت إنه مش أبوها و هى نازله هنا البلد عشان توصل لأبوها
مراد إبتسم بتلقائيه .. طاقة امل بتتفتح قدامه
رؤيه: طب و مامتها ؟
الدكتوره: معرفش .. اللى اعرفه إنها بتدوّر على أبوها .. انا حتى متابعتش اوى معاها .. هى مجرد تعبت مره و هى ف الشغل و فضلت يومين معانا
و مصطفى اخوها لجألى و عرّفنى إنها كانت بتتعالج برا نفسيا و جابلى صوره من الملف بتاعها هناك و ده اللى عرفت منه
رؤيه: طب ليه مسألتش مامتها مثلا ؟
الدكتوره: ده هى هتجاوبك عليه .. إنما انا لحد كده و معرفش تانى لإن الملف كان ده بس اللى موجود فيه .. و ياريت هى متعرفش بحاجه من ده
مراد بدموع محبوسه خنقت صوته: تمام ...ممكن تحكيلى اكتر عنها .. اى حاجه .. اى تفصيله
الدكتوره: اللى اعرفه ان هى إتعرضت لحادثه اغتصاب وحشه
مراد إتنفض من الكلمه و وقف بس مقدرش حتى ينطق
مازن إتجمّد مكانه و بتلقائيه مسك ف مسند الكرسى كإنه بيستقوى
بصّوا للدكتوره اللى هزّت راسها بأسف: عرفت إنها إتخطفت ف فتره قبل كده .. و إختفت و محدش لقاها غير بعد كتير .. و لقيوها متعرضه لإعتداء جنسى و جسدى .. جسمها متمزّع .. و فى محاولة قتل
مراد إتنفض: قتل ؟
الدكتوره: مدبوحه
مراد شهق بس شهقته كانت شهقة قلب مش صوت و ميّل راسه بين إيديه الاتنين و ساب دموعه تاخد حريتها .. الحِمل خلاص بقا تقيل و مش قادر
الدكتوره: و للإسف الحادثه مكنتش سهله
مراد بصّلها كتير بتوهان و هى كمّلت: اما شوفت تقاريرها عرفت إنهم لقيوها مضروبه ضرب مُبرح و مدبوحه لولا لحقوها على اخر دقايق
مازن بغلّ: و مين اللى عمل فيها كده ؟
الدكتوره: منعرفش .. هى متكلمتش و هما مقدروش يوصلوا لحاجه
مراد بصوت مبحوح: هى كانت مخلّفه صح ؟
مازن كزّ على سنانه بضيق و دوّر وشه بخنقه
الدكتوره بأسف: اه بعد جوزها ما مات إكتشفت ان
مراد رفع وشه بصدمه: جوزها ايه ؟
الدكتوره: ايوه
مراد هبد راسه تانى بعنف بين إيديه و ميّل ف الارض .. و برغم حزازية الموقف مازن بتلقائيه ظهرت على وشه إبتسامه هو نفسه معرفش سببها
الدكتوره: تقدر تقول كده إتقتل .. حصلتلهم حادثه و هى نفدت منها بأعجوبه و هو مالهوش نصيب
و إبتدت تحكيلهم تفاصيل حادثه الغاز ف الشقه.
مراد سكت كتير: احكيلى عنها .. واجهت كل ده ازاى ؟ عاشت بعد ده كله ازاى ؟ قدرت تعدّى كل ده ؟
الدكتوره: طبعا مش بسهوله .. بس حاجه واحده اللى ساعدتها تتخطى المرحله دى و هى أبوها
مراد بصّلها اوى و هى: ليليان كان عندها امل إنها توصل لأبوها مهما كان التمن .. عشان كده كانت بتتصبّر على كل محنه ب ده .. ب إنه هتلاقيه .. هتقدر توصله
لدرجة إنها إتعرّضت لأزمه نفسيه و دخلت ف دوّامة المرض النفسى .. حصلها إنفصام شخصيه
رؤيه بزعل: لا حول و لا قوة الا بالله .. ما هى مش سهل تمر بكل ده و تطلع منه سليمه.
الدكتوره: خاصة إنها لوحدها و تقارير علاجها اللى شوفتها ف الفتره دى بتقول إنها مالهاش خوات
مراد غلّه و غضبه على همسه بيزيد .. قهرته منها بتتضاعف .. قلبه حسم الامر ان دى ليليانته .. بنته .. روحه اللى فارقته حتى لو الادله ناقصه .. مش مهم
المهم إنه عرف يقابل عقله و قلبه ف نقطه و هى ان مالهاش اب و بتدوّر عليه .. و هو مالهوش بنت و بيدوّر عليها و ده كان بالنسباله كفايه
رؤيه: طب هى متعرفش اى حاجه عن أبوها ؟ ايه اللى معاها بتدوّر على اساسه ؟
الدكتوره إبتسمت: يعنى بلاش .. دى خصوصيات مريضه
مراد بصّلها بلهفه .. حاسس ان لسه عندها اكتر .. عايز يسمع اكتر و اكتر
مراد بلهفه: ارجوكى اى حاجه مهما كانت صغيره و مالهاش لازمه بالنسبالك قوليها.. تأكدى إنها ممكن تساعدنى
الدكتوره: طيب ممكن تقولى انت الاول ليه كل الاسئله دى ؟ و بلاش تقولى حكاية القضيه دى لإنى مش مقتنعه .. دى اسئله شخصيه ابعد عن إنها تتحط ف قضيه و انت عايز تفاصيل .. يبقى اييه ؟
مازن لسه هيرد مراد قاطعه: بنتى .. يبقى بنتى و انا أبوها بس ارجوكى ده بشكل سرّى بينى و بينك لحد ما إتأكد
الدكتوره: و انا افضّل إنه يبقا سرّى حتى عليها هى كمان لحد ما يبقا معاك دليل .. ليليان متعلقه بأبوها جدا و لو طلع شكك غلط ممكن تتنتكس و ده هيأذيها
مراد بحده: انا أبوها
الدكتوره: بردوا إتأكد الاول قبل اى كلمه معاها لمصلحتها ع الاقل لو بتحبها .. ليليان روحها ف أبوها و مش هتستحمل اى صدمه من النوع ده
مراد إبتسم قوى من كلمتها: ايش عرّفك إنها روحها ف ابوها ؟ قالتلك ايه عنه ؟
الدكتوره إبتسمت: كتير جدا .. تقريبا الملف بتاعها ف الفتره اللى قولتلك عليها مفهوش كلام عن حد غيره
رؤيه: هى فاكره حاجه عنه ؟
الدكتوره: لاء طبعا .. ده هى كانت عايشه اصلا قبل كده متعرفش ان لها اب غير نضال .. بس لها ذكريات بسيطه محتفظه بيها منه
مراد إتخطف: ذكريات ايه ؟
الدكتوره: زى البرفان بتاعه مثلا
مازن بذهول: و هى فاكره البرفان بتاع أبوها و ناسياه هو؟
الدكتوره: معرفش بس هى بتقول ان بعد الحادثه كان معاها برفانه و دى ريحته .. و كتير متعلقه بيها و كتير بترشها حواليها
مراد إنتبه بإبتسامه امل على وشه .. عقله بتلقائيه ورّاله صورة بنته ف اخر مره لمحتها عينيه
كانت ف بيت أبوه .. ايوه كانت حاضنه البرفان بتاعه .. تبقا هى
مراد وقف بحماس: متشكر اوى .. و زى ما إتفقنا هى متعرفش حاجه لحد ما اوصل لأصل الموضوع
الدكتوره: و زى ما فهّمتك ده هيكون افضل لها عشان تتفادى اى ازمات.
مراد خرج و مازن و رؤيه خرجوا وراه .. لمح مهاب مستنيه برا و اول ما شافه راح عليه و قبل ما يتكلم كان إتحدف ف حصنه و دموعه بتتسابق بحُرقه ..
كان فاكر ان موتهم اكبر جرح ممكن يعيشه .. بس إنهارده بس و بعد اللى سمعه عرف ان فى جروح كتيره اكبر بكتير .. ع الاقل موتها كان مبرّد قلبه .. كان عارف إنها عند ربنا اللى احن من الكل .. لكن دلوقت عرف إنها كانت ف غابه كلها كلاب سعرانه
مراد بصوت مبحوح بدموع: زعلت لما كانت بالنسبالى عند ربنا يا مهاب .. طب ربنا معندوش خطف معندوش اغتصاب معندوش دبح معندوش ضرب و موت معندوش وحده و لا حرمان.
مهاب بذهول: يعنى ايه يا مراد ؟ اللى سمعته ده بجد ؟ يعنى البت اللى لقيتها تبقا
مراد هزّ راسه: ليليان يا مهاب .. هى ليليان بنتى
مهاب على ذهوله: اللى وقعت من الطياره
مراد إبتسم من بين دموعه: ربنا حدفهالى من الطياره عشان تقع ف حضنى .. حضنى اللى نزعوها منه زى الضفر ما بيتنزع من اللحم
رؤيه إبتسمت بدموع: عشان نصيبك لو ف السما و انت ف الارض ربنا قادر يجمّعكوا
مهاب: و بعدين يا مراد ؟
مراد بغلّ: لازم اتأكد الاول من كل حاجه .. الدكتوره بتقول ان هى عملت حادثه و هى صغيره
مازن:اكيد دى الحادثه بتاعتهم يا مراد
مراد بشرود: طب فين مراد ؟ إبنى حبيبى فين ؟
كريم: بص زفت عاصم ده اللى اعرفه اما بدأت اجمّعلك عنه بعد اما شوفنا مدام همسه .. عرفت ان له مستشفى هناك ف روسيا
مازن بغلّ: يبقا اكيد وقت الحادثه أأمن مكان هيوديهم له هو هناك عشان يبقوا تحت سيطرته
مراد إنتبه: يبقا انا لازم اسافر هناك ...لازم اجيب التفاصيل .. انا متأكد ان الحكايه إبتدت من هناك و لو روحت اكيد هتأكد من كل حاجه
مازن: تحب اروح انا ؟
مراد بحده: لاء انا
بصّ لمهاب: اعمل حسابك هتيجى معايا
مازن: و انا هروح احجزلكوا
مهاب و مراد قعدوا يتكلموا كتير و يرتبوا خطواتهم اللى ممكن ياخدوها بعد كده ..
مراد قلبه موجّه دماغه الشارده ف إتجاه تانى مخفى و بيدعى ربنا احساسه يطلع صح
مهاب و مراد قعدوا كتير و مازن حجزلهم على بكره يسافروا و راح عندهم و رؤيه
طول اليوم جنبها لحد تانى يوم ما جاه معاد سفره .. خايف يمشى و يسيبها لا يرجع ميلاقيهاش تانى .. بس مش لازم يعيد نفس الغلطه .. لا غلطة دلوقت و لا غلطة زمان اما إتخدع ف موتهم.
مراد طلب حراسه و حطّهم عليها ف المستشفى .. على عينيه يسيبها بس لازم يسافر .. لازم يتأكد .. لازم يعرف الحقيقه من جدورها
مراد سافر على روسيا و مهاب معاه و مازن و رؤيه .. راح ع المستشفى اللى إدوه عنوانها
طلب حد من مسؤلين الإداره و الارشيف .. ملفات المرضى بتتصادر كل عشر سنين تروح تبع الوزاره
مهاب كلّم حد معرفه ممكن يساعده ف الموضوع ده و راح قابله و إداله تاريخ الحادثه بالظبط و مواصفاتها إنها كانت فيها واحده و ولادها ابن و بنت
إبتدى يقلّب ف الملفات لحد ما وصل لملف مشابه لمواصفاته
واحده و معاها ولد و بنت و كان إسمها همسه.
( و ده كان ملف همسه فعلا .. و اللى بردوا مارد قدر يوصله من قبله و ربط بينهم و بينه .. و اللى فيه إنها عملت حادثه هى و بنت و ولد بس الولد مات .. عاصم كان حاطط تقارير وفاه مزوره لهمسه و ليليان إنما مارد تقرير الوفاه حقيقى لإن المستشفى عملتهوله اما إفتكروه مات )
مراد مسك الملف بيدوّر فيه بتوهان .. عينيه بتسابق الكلام كإنها بتدوّر عليهم بين السطور
فضلت عينيه تلف لحد ما إتجمّدت عند تقرير الوفاه اللى إتعمل لمارد لحظة ما القلب وقف و افتكروه مات
مراد بتلقائيه رجله إرتخت بعنف كإنها رفضت تصلبه تانى .. نزل بقهره ع الارض و الملف ف إيده.
كل مواصفات الحادثه بتقول إنهم هما .. يبقى اللى مات ده إبنه .. كإنه بياخد صدمة موته من تانى .. بيتوجع من اول و جديد
وجعه بيزيد خلاص مبقاش قادر يستحمل تانى و دماغه هتنفجر
مراد صرخ بعنف بصوته كله .. فضل يخبّط بالملف على وشه و راسه و هو ناخخ ف الارض
ميّل راسه بكل القهره اللى جواه الفتره اللى فاتت من ساعة ما شاف همسه و فضل يخبط بكفوفه ع الارض
مهاب ميّل جنبه و رفع راسه ضمّها على صدره و الكل بيهدهد فيه ..
بس مين ممكن يطفى نار بتتولّع من سنين لحد ما بقت جمر بيحرق ف روحه و قلبه .. لاء دى بتحرق ف عقله بردوا اللى بقا عاجز عن إنه يستوعب كمية الحاجات اللى عماله تقع فوق دماغه ورا بعضها دى
مهاب و مازن و رؤيه اخدوه بالعافيه و خرجوا
مراد كان بيصرخ بجنون .. زى اللى فيه ولعه ماسكه ف جسمه و مش مستحمل وجعها .. يمكن وقت موتهم قلبه متحرقش بالشكل ده
راحوا ع الفندق اللى كانوا نازلين فيه و تانى يوم كانوا راجعين مصر بعد سفر اربع ايام
عند همسه ..
مارد ف حضنها و دموعه متحجّره و هى ضمّاه على صدرها بوجع عليه
همسه: حبيبى عشان خاطرى متزعّلش نفسك .. هو اه إندفع ف رد فعله بس اكيد مكنش يقصد
مارد بوجع: كنت متخيّل هيحس بيا .. بوجودى .. قلبه هيدلّه .. بس بتكلم عن مين ؟ عن اللى رمانا السنين دى كلها بسبب قرفه ؟ و لا عن اللى صدّق موتنا و لا لحظه قلبه فطّنه
همسه بشرود: واضح إنه مندفع و متهور .. ربنا يستر.
مراد لاحظها و هى إبتسمت بتوتر: متزعلش يا قلبى .. يومين و متأكده إنه هيعرف غلطه و يعتذرلك كمان
مراد بكسره: بعد الفضيحه اللى عملهالى .. بعد إسمى اللى وسّخه بكلامه .. انتى عارفه انا تعبت اد ايه عقبال ما عملت نفسى بنفسى ف الوقت اللى المفروض كان هو عمل معايا ده او ع الاقل جنبى
همسه: بكره هيراجع نفسه و ساعتها هيدوّر على حاجه يصلّح بيها اللى عمله مش هيلاقى ف هيضرب نفسه بالجزمه
مراد رجّع ضهره لورا و غمض عينيه بألم و سكت و هى طبطبت عليه: هقوم اعملك حاجه تاكلها يا حبيبى
همسه قامت و مراد فضل قاعد كتير بخنقه و الاخر مسك موبايله فتحه بعد كذا يوم قافلوه من يوم ما سافر و جاه هنا يوم خناقته
مارد فتح التليفون و لقى رسايل و مكالمات كتير من مراد و لمح وسطهم من المستشفى اللى شغاله فيها ليليان
إتعدل بقلق و طلبهم و كلّم الدكتور اللى شرحله الوضع
مراد بقلق: يعنى ايه ؟ ايه اللى وصّلها للحاله دى ؟
الدكتور: معرفش بس اسأل الظابط اللى كان معاها
مراد بشك: ظابط مين ؟
الدكتور: فى ظابط جالها و بعدها اخدها و شويه و جات مغمى عليها و منهاره و كل ما تفوق تصرخ لحد ما ترجع يغمى عليها
مراد بغل: متعرفش إسمه ؟
الدكتور: الظابط اللى جاه معرفش .. بس اللى جابها اللوا مراد العصامى لإنها دخلت هنا بإسمه
مراد كزّ على سنانه و قفل معاه و إتصل على مصطفى.
مصطفى بقلق: أبوك تقريبا وصل لحاجه عنكوا يا مراد .. و كان واخد ليليان بالطريقه دى بس عشان يتآكد و وهمها إنهم عايزينها ف قضيه قسيمة الجواز المزوره
مارد بغضب: و هو ملقاش طريقه غير دى ؟ غير إنه يموّتها من الخوف ؟
مصطفى: كده خلاص لازم تقعدوا و تتكلموا مع بعض
مارد بغل: هيحصل انا جاي
مارد قفل معاه و اتصل حجز و نزل على مصر
#رواية_مارد_المخابرات الجزء التانى بقلم/ اسماء جمال
عند ليليان ف المستشفى
ليليان بخوف: انتوا قولتولى ان الزفت ده حاتم مش هيقدر يقربلى و اديه رافع قضيه تانى طالبنى
مصطفى لإنه تقريبا إبتدى يفهم: حبيبتى اهدى.. مفيش قضيه و لا حاجه
ليليان:امال كانوا عايزينى ليه ؟ و قالولى كده ليه ؟ هيهزروا يعنى؟
مصطفى بإرتباك: هاا .. لا طبعا مش هزار بس تقدرى تقولى كده موضوع و خلص
ليليان بشك: موضوع ايه ؟ هو فى ايه بالظبط ؟
مصطفى: مفيش بس انتى زى ما عارفه قضية عاصم مفتوحه و بيتحقق مع اى حد له صله بيه .. و انتى عيشتى ف وسطهم فتره .. ف تقدرى تقولى كده كانوا عايزين يسمعوا منك تفاصيل
ليليان: اااه انا اللى إتخضيت بقا اما جابوا سيرتهم
مصطفى: متقلقيش الموضوع خلص
ليليان: طب انا عايزه اخرج
مصطفى: بقيتى كويسه و لا نقعد تانى ؟
ليليان قامت: لاء انا كويسه نخرج
لبست و مصطفى اخدها و خرجوا
تانى يوم ...
مراد أبوها رجع على مصر و عرف من الحراسه إنها خرجت و عرف إنها راحت على بيت مصطفى مع أبوه و أمه و نوعا ما إتطمن لإنه كان راجع ف حاله مكنش ينفع يقابلها بعد الغيبه دى بيها ..
مراد طول الوقت ملف الحادثه ف إيده .. الملف مكنش فيه اى تفاصيل عن حالة همسه لإنها سافرت على طول لعاصم وقتها ..
كان فيه تقرير الوفاه اللى إتكتب عن حالة مراد إبنه
مراد كان بيبص بقهره للتقرير .. قلبه بيتمزّع تحت سكينة التقرير ده زى رجولته اللى إتدمرت جوه الملف
مراد راح شغله .. حاول يمنع نفسه يروح بس معرفش .. الدنيا كلها بتضيق عليه لحد ما بقت اضيق من خرم الإبره ..
راح ع الجهاز رغم حالته
كلم الحراسه اللى حاططها على ليليان و عرف إنها ف المستشفى ف إبتسم و إصل على رؤيه تسبقه على عندها و إتقابلوا هناك
رؤيه: كده صح .. مهما إتقال و إتحكى مفيش حاجه هتأكد قد التحاليل .. حتى عشان اما تيجى تتكلم معاها يبقا عن ثقه و الكلام مفهوش احتمالات
مراد: عشان كده جيبتك .. ادخلى بأى طريقه عايز منها عينة دم .. بس براحه عليها و النبى
رؤيه إبتسمت: بس كده .. عينيا هبطحهالك و اجيبلك حته من أطارها
مراد بغيظ: آطارها ؟ هو انا رايح اعملها عمل ؟ يلا يا اختى الله يرضى عليكى
رؤيه مشيت خطوتين و هو نده عليها رجعتله.
مراد إبتسم و شاورلها تستنى و راح ع العربيه بحماس جاب حاجه و رجعلها إدهالها
رؤيه غمزتله: البرفان اللى جننها
مراد إبتسم: ادعى يكون هو .. المهم إسألى ع المكتب بتاعها و إدخلى من غير ما حد ياخد باله و فضّي البرفان ده كله فيه
رؤيه رفعت حاجبها و هو إبتسم: مش عارف.. بس عايز اشوف رد فعلها .. عايز المح لهفتها اللى الدكتوره وصفتها .. هى بجد فاكرانى ؟ شايلانى ف قلبها كل السنين دى؟
يمكن قلبى المحروق ده يبرد و يعرف يهدى
رؤيه إبتسمت و هو شاورلها تروح
دخلت و سألت على مكتبها و فعلا ملقتهاش فيه .. دخلت بهدوء و رشت البرفان كله بشكل مُلفت اوى لدرجة ريحته طلعت برا كمان .. بعدها قفلت المكتب و خرجت
ليليان كانت ف العمليات خلصت و خرجت و رؤيه حطتلها دبوس على حرف الحوض و وقفت جنبها كإنها بتعمل حاجه .. و هى بتفتح المايه إيديها إتشكّت، رؤيه إديتها منديل مسحت الدم و أخدته و بعدها ليليان خرجت و هى راحت إدته لحد كان مستنيهم.
و وقفت بعدها جنب مراد بعيد .. ليليان دخلت مكتبها و إتسمّرت .. الريحه اللى ياما شمّتها و ياما إشتاقتلها.. معقوله ؟!
جريت بلهفه على برا و بتخبّط ف اى حد تقابله لحد ما وصلت للريسيبشن .. كان مراد على بْعد منها بس شايفها
ليليان: مين دخل مكتبى ؟
الموظف: معرفش يافندم بس
ليليان بحده مهزوزه: يعنى ايه متعرفش ؟ بقولك مين دخل مكتبى ؟
الموظف: فهّمينا بس فى حاجه إتسرقت ؟
ليليان بضيق: لاء بس فى ريحه جامده ف المكتب و عايزه اعرف بتاعة مين
الموظف: يعنى ايه بتاعه مين ؟
ليليان بخنقه: قصدى يعنى مين حطّها
الموظف: اكيد حد من بتوع النضافه كان بينضف
ليليان مشيت بخنقه راحت سألت ف النضافه لقت محدش دخل .. سألت ف الاستعلامات يكون فى حاله إستنتها ف المكتب و الريحه دى تبعها بس مفييش
وقفت بخنقه عمّاله تلف المكان بعينيها و هو بتتحرك حوالين نفسها لحد ما رؤيه راحت عليها
رؤيه برقّه: ازيك يا لولى
ليليان ببراءه: انتى تعرفينى ؟
رؤيه: ايوه كنت عايزه اسألك عن حاجه .. روحتلك مكتبك بس معلش غصب عنى الشنطه وقعت من إيدى و البرفان اللى فيها إتكسر غرّق الدنيا
ليليان إنتبهت: هو البرفان ده بتاعك ؟
رؤيه: ايوه
ليليان بدموع: يعنى مش بتاع حد تانى ؟ مش حد تانى اللى حطهولى ؟
رؤيه غمزت لمراد اللى كان واقف بعيد بس متابع الموقف و من حركه شفايفهم عارف بيقولوا ايه
ليليان بإحباط: خلاص مفيش مشكله محصلش حاجه
و من غير ما تديها فرصه لكلام تانى مشيت بضيق.
رؤيه راحت على مراد اللى قلبه بيدق بعنف و بيتمنى لو يخرج من جواه ياخدها بالحضن
همس بمنتهى العشق: حاضر يا روح أبوكى و حياة حرمانى منك و قهرتى عليكى لا اعوضك عن كل اللى شوفتيه
مشى و شاور لرؤيه حصّلته ..
مراد بكسره: وصلينى ع البيت .. انا مخنوق دلوقت
وصل البيت و شويه و مهاب إتصل عليه بس مردش و اما قلق كلم رؤيه و عرف إنهم ف البيت ف راحله و كان معاه مازن
قعدوا بيتكلموا و هو قلبه بيرفرف
ف وسط كلامهم وصل الماارد زى العاصفه اللى هزّت المكان .. كان اول ما نزل مصر سأل عليه و عرف إنه ف البيت ف راحله
ركن عربيته بعنف و دخل و وشه بينطق من الغيظ
حد من الامن برا دخل لمراد: فى واحد عايز حضرتك برا اسمه المقدم مراد عبدالله
مراد خرج بلهفه و بتلقائيه إبتسمله و لسه هيتكلم.
مارد إنفجر فيه بعنف: يا اخى حرام عليك .. حرام عليك بقاا ..انت اييه ؟ دمّرتنا و انت بعيد و انت معانا .. انت حالف لا تكسرنا .. مش كفايه قهرة السنين دى كلها
مجيتش وقفت قدامى راجل لراجل ليه ؟ و لا زى ما عاصم قال عنك إنك بتحدف و تجرى تستخبى
مراد إتصدم بكلامه و قلبه بيدق بعنف مش عارف يفسره
و مراد بغضب: يا اخى ارحمنا بقااا ده حته القطه بتحس بولادها و لو حد قرب منهم بتاكله .. و انت ايييه مفيش احساس خالص !
و ف وسط كلام المارد الكلب بتاع مراد مُريان لمحوه من بعيد و بدون مقدمات جاه جرى بهيستريا و نط عليه .. رفع رجليه اللى قدام على كتفه و رجليه اللى ورا لفّهم على وسطه و بيتحرك بعنف كأنه بيلف بيه
مراد بصّله قووى و إتنفس بصوت عالى و إتنهد براحه زى اللى كان شايل حِمل تقيل و دلوقت بس نزّله
ظهرت على وشه إبتسامه متتناسبش مع الموقف خاالص
إتقدم خطوات ناحيتهم و المارد وقف قصاده و الاتنين بصّوا لبعض
مراد و هو بيبصّله قووى.