رواية لم تكن خادمتي الجزء الثالث بقلم أميمة خالد الفصل الرابع
الشقة مقلوبة وضلمه ومفيش اي صوت حازم قلبه دق جامد وخاف علي العيال و نورا رجعت لورا وبتبصله بخوف ..
حازم: نورا خليكي انتي هنا وانا هدخل اشوف في ايه
نورا بتحرك راسها بنفي: لاء طبعا انا هدخل اشوف ولادي
حازم: طيب تعالي معايا
دخل حازم بخوف وبينده... حازم ...حمزه ...حوور... يا حاز..
وقاطعه فتح الأنوار و صوت فراقيع و تورته وطلع يوسف اخوه من وراه وهو ميت من الضحك كل سنه وانت طيب يا زومي وعقبال مقلب السنين الجاية
حازم بصله شوية مش مستوعب و بعد لحظات ضحك و جري وراه لوي دراعه... اعمل فيك ايه كنت هتوقف قلبي
يارا: سلامة قلبك يا حازم كل سنه وانت طيب يا حبيبي
ابتسم حازم: وانتي طيبه يا يارا..
يوسف قاطعهم بضحك بس ايه يا نورا روح الممثلة الجواكي دي انا صدقتك يا شيخه
حازم بصلها مبتسم ورفع حواجبه .. لا يا شيخه كل ده بتمثلي
نورا قربت منه وابتسمت ... مممم اكيد امال ولادي يبقي فيهم حاجه وهقف ساكته كده
جري عليه حمزه و حورية وفي ايديهم هدية ... بابا كل سنه وحضرتك طيب..
قعد حازم علي ركبه حضنهم ... وانتو طيبين يا حبايبي ورفع عينه شاف حازم الصغير واقف بعيد و معاه هدية و متردد يجري عليه زي اخواته
حازم ساب ولاده وقام هو راح لحازم ابن اسر و قعد جنبه ...ممم اعتقد الهدية الفي ايديك دي ليا مش كده
حازم الصغير هز راسه بمعني ايوه: لحضرتك
حازم: امال مجتش ليه تديهالي عمتا انا جيت اخدها
مد حازم الصغير ايديه بالهداية... اتفضل..
خد حازم منه الهدية و حضنه وقاله في ودنه جملة خلت حازم الصغير وقف يبصله مبرء لثواني وبعدين نط حضن حازم وضحكوا اوي
نورا وولادها كانوا متنحين للمنظر لان كلهم عارفين قد ايه حازم الصغير مبيحبش حازم الكبير و نورا بصت لحازم جوزها بقلق وهو شاورلها بحركه تطمنها
وسهروا واتعشوا كلهم سوا و يارا ويوسف مشيوا عشان الطيارة هما كانوا جاين لاخوهم علي طول بس ومشيوا
تاني يوم ال صبح بدري..
خديجة في الشركة مع طارق وبيشوفوا ورق وشغل باب المكتب خبط
السكرتيرة: مستر طارق في واحدة بره عايزة حضرتك
خديجه بإستغراب: واحدة مين اسمها ايه ؟!
السكرتيرة: اسمها سماح..
طارق قام وقف بخضة: ايه سماح ! طيب روحي ودخليها كمان عشر دقايق كده
خرجت السكرتيرة وقامت خديجه وقفت قدامه وبصتله بشك... مين سماح دي يا طارق
طارق قرب منها بلطف وحط ايديه علي وشها... بتغيري عليا؟!
خديجه: طاااارق
طارق نفخ وسكت لحظات: دي ام اياد يا خديجة..
خديجه: برأت ايه امه ازاي انت مش جايبه من ملجأ وقولت ملوش أهل
طارق رفع حاجبه وغير نبره صوته الهادية بنبرة شديدة: ليه شيفاني مختوم علي قفايا عشان اربي عيل مش من صلبي
خديجه دمعت: يعني انت ابوه كمان ... كنت بتخوني..
في اللحظه دي دخلت سماح بعبايه سودا و طرحه سودا كبيرة و بشرتها خمري و عيونها واسعين فعلا نفس ملامح اياد
خديجه بصتلها من فوق لتحت: انتي يا بت انتي كنتي خدامة عنده مش كده
سماح بخوف: ايوه يا ستي..
خديجه ضحكت ضحكه عالية بقهر و استهزاء: ياربي معمول عمل مع الخدامين وشدت شنطتها وخرجت من المكتب
وطارق واقف ثابت متحركش واول ما خديجه خرجت مسك الفون بتاعه: سمير مدام خديجه نازلة دلوقتي خليك وراها من غير ما تحس بيك... رفع عينه علي سماح اقعدي
سماح: انا اسفه لو...
طارق بزهق: انجزي عايزة ايه فلوس ؟
سماح: لاء عايزة ارجع خدامه تاني
طارق وهو بيقلب في الورق قدامه: تمام هشوفلك حد من اصحابي لو محتاج خدامة
سماح: لاء لاء انا عايزة اشتغل عند ابني..
طارق رمي القلم وبصلها: عند مين يا حلوة ابنك... سماح متنسيش نفسك قضنا وقت لطيف متحلميش بيه في حياتك واخده فلوس قولنا ننسي بقي
سماح بدموع: ده ابني مقدرتش انساه وبعدين انا هشتغل خدامه بس مش اكتر والله
وصل مكالمة لطارق من سمير... طارق: والله تمام ماشي خليك وراها
طارق بص لسماح بمكر وقرف:...
خرجت سماح بعدها بدقائق كان طارق جهز ونزل بهيبته و شياكته وراه رجالته
طارق بزعيق: غوروا مش عايز حد همشي انا
عند حازم ونورا كان حازم جوه بيلبس و نورا مشت ولادها علي المدرسة بسرعه جدا ودخلت بعنف ورزعت الباب وكان حازم بيغني و ببرش برفيوم و لابس بنطلون چينز و تيشيرت و بليزر
نورا: يا روحي واضح انك مش رايح الشغل..
حازم ضحك ولعب في شعرها: انتي قطة بتعرفي كل حاجه لوحدك
نورا قلبت وشها جد: حازم مبهزرش هتعمل ايه انت و حازم الصغير
حازم وهو بيلبس الساعة: نورا انتي خايفة علي ابنك مني
نورا: انا خايفة عليك انت و حازم ... انا خايفة توديه لأسر ياخده مني..
حازم ابتسم بجانب: نورا فوقي الست البتروح لابنك المدرسة دي اصلا عمة اسر و كمان بتكرهوا فيا و في اخواته
نورا تنحت: انت عرفت ازاي
حازم: حبيبتي الحياه مش هبل كده لو محطتش عيني علي ولادي يبقي لازمتي ايه
نورا: وانت عملت ايه
حازم: انا جبت بنتها و زميلها يشتغلوا عندي ولسه معملتش حاجه
نورا: هتأذيهم؟
قرب حازم عليها وحضنها: انا مبأذيش حد هحمي ولادي بس ...باس حازم راسها وخرج بسرعه جدا
نورا اطمنت شوية ان جوزها مهتم بحازم ابنها و قعدت فتحت اللاب تكمل الشغل بتاعها البتعمله ومحدش في البيت خصوصا ان صممت يبقي كل وقتها لجوزها و ولادها
ملك صحيت الصبح لقيت مامتها محضرة ليها الفطار و العلاج جنبه ابتسمت و قامت خدت دش و فطرت و مسكت الفون واستغربت جدا ان وليد مبعتش ليها مسدج ولا رن..
ملك لنفسها بلوم: اكيد زعل مني بس كده احسن انا اخرة مرضي الموت... رمت سارة الفون علي السرير ونزلت تقعد في الجنينه ولسه بتفتح باب البيت شهقت من الخضه ورجعت لورا ... وليد
وليد كان قاعد مربع قدام الباب بتاعها وماسك ليها وردة في ايده
وليد: اه وليد الأنتي مبترديش عليه ومطنشاه قولت اجي ابات هنا بقي
ملك ضحكت: قوم بس قوم ... ماما شافتك؟
وليد بصلها وابتسم: هو انا غبي استنيت لما تمشي عشان ادخل... قولي بقي كنتي فين و مبترديش ليه وشكلك تعبان
ملك وهي بتتوه بضحك: ابدا كنت بتقل عليك
وليد بخبث: هو فيه اصحاب يتقلوا علي بعض كده
ملك: ها الموضوع بس اني مكنتش في المود وانت عارف اني مبحبش اتعامل وانا مخنوقة
وليد بصلها بصة هي مفهمتهاش بس اتاكدت انه مش مصدقها
وليد: اطلعي البسي بقي هنخرج
ملك: مش هنروح التدريب ؟
وليد بص في الساعة: لاء لو خفيتي نفسك نلحق نروح وربنا يستر ومنطردش بعد غيابك ده
فايزة راحت لحازم المدرسة زي كل مره و قعدت سخنته و خرجت عشان تركب عربيتها كان حازم الكبير واقف ساند علي عربيتها اتخضت و رجعت خطوتين لورا ... انت عايز ايه..
حازم قرب منها: انا مش عايز حاجه انتي العايزة وعمالة تلعبي زي الحربايه في دماغ طفل صغير و تبوظي نفسته وحياته... ايه القرف الأنتي فيه ده
فايزة رفعت حاجبها و اتكلمت بغل: انا القرف وحربايه وانت لما رميت ابن اخويا في مصحة وسرقت مراته وابنه ولبسته تهمه ده كان ايه
حازم ضحك بسخرية: انا عملت كده فعلا ومين بقي حكالك الفيلم الهندي ده اسر؟! وكمان بتزرعيه في عقل طفل دمرتي نفسيته وحياته..
فايزة: حلو اننا كده واضحين وهتشوف ايه الهعمله فيك ... وجت تتحرك عشان تركب العربية مسكها حازم من دراعها كنتي فين كل السنين الفاتت وسيبتي اخوكي يموت لوحده
شدت فايزة دراعها منه ومشيت
حازم مسح علي شعره ب ايديه و كان داخل لحازم الصغير بس افتكر المشوار العنده و مشي جري يلحقه
اسر نزل من بيته و هو لابس و نزل مستعجل جدا و متحمس اوي..
طارق فضل في عربيته مراقب خديجه والمعاها ولما بقيت لوحدها راح ليها كأنه لسه واصل
خديجه بعياط: انت ايه الجابك هنا
طارق بتمثيل الخوف واللهفة: بدور عليكي بقالي ساعتين يا خديجه خوفتيني عليكي
خديجه: اوعي ملكش دعوة بيا
طارق بجدية: كنتي قاعدة مع مين هنا
خديجه بإرتباك: مع مين ايه كنت لوحدي..
طارق وكانه مصدقها ضحك ضحكه كدب ... يلا يا روحي متقعديش لوحدك تاني ومشاكلنا نحلها سوا كمان اياد زمانه رجع من المدرسة يلا
وقفت خديجه تعانده بصوت عالي ... لاء مش هى..
طارق بعنف وصوت عالي: خديجه صوتك ميعلاش ويلا ... متنسيش انا مين انا مش زي الاهبل الكنتي متجوزاه والا كان زماني معدوم يا حبيبتي
خديجه بصتله بخوف واستغراب ومشيت معاه و فضلوا طول الطريق ساكتين... خديجه لنفسها هقول ايه ما انا مبخلفش هاخدها من الناحية الإيجابية انه حب يجيب لينا طفل وخلاص بعدت عنه لازم احافظ علي بيتي وعلي طارق هو بيحبني..
نزلوا من العربية وجري عليهم اياد
اياد: باابي
طارق وطي عليه وحضنه وشاله: روحي جيت من بدري ولا ايه ؟
اياد: لاء انا جيت من شوية ... مالك يا ماما ساكته وبعيد ليه ؟
قربت منهم خديجة وهي بتحاول تبتسم طبيعي وعين طارق عليها بشكل مخوفها...
حازم رجع علي مدرسة حازم واستأذن وخده و ركبوا العربية
حازم الكبير: انا شوفت فريدة النهارده
حازم الصغير خاف وبرأ ... حازم الكبير: متخافش يا حازم انا هفهمك كل حاجه بس بعدين عشان وصلنا وقفت العربية قدام كافيه كله بلالين و شكله تحفه خد حازم الكبير حازم الصغير و دخلوا الكافيه
حازم الصغير بص قدامه و رجع خطوتين لورا وهو حاطط ايده علي وشه...