رواية لقاؤنا صدفة للكاتبة مي علاء الفصل السابع عشر
في فيلة آل محمود
جالسة ع كرسي التسريحة تسرح شعرها بملل
نهض من نومة و نظر لها
مراد: الساعة كام؟
نظرت للساعة وقالت له
مريم: 12: 15
مراد وهو يفرك رأسة: امممم ماشي، بتعملي اية
نظرت له بضيق: بسرح شعري
نهض من ع السرير و اتجة للحمام
التفتت مريم و نظرت ل باب الحمام حيث دخل هو
مريم: مش عارفة لية مضايقة من الصبح، اية سبب ضيقي؟ انا عارفة اني مضايق بسببك بس لية بقى مش عارفة
نهضت من مكانها بملل و خرجت من الغرفة.
بعدها ب 20 دقيقة خرج مراد من الحمام و ارتدى ملابسة و خرج ليفطر
ع السفرة
الصمت سيد الموقف
محمود شارد بموضوع ابنتة و رجاء و باهر
سوزان شاردة بموضوع صديقة مريم ريم
مريم تشعر بالإحباط و الضيق والامبالاه و كانت تقرأ في جريدة
ينظر لهم مراد بإستنكار
مراد: مالكوا النهارضة؟
نظر له محمود: مالنا؟
مراد: شكلكوا مش في الدنيا خالص
محمود: شوية مشاكل عادية، انا شبعت الحمدالله
و نهض و غادر للشركة.
و ايضا نهضت سوزان من ع السفرة دون اي كلمة
مراد بضيق: يلا قومي انتي كمان
نظرت له مريم و نهضت لتغادر امسكها من يدها
مراد بحزم: اقعدي تاني مكانك، انا لسه مخلصتش اكل
نظرت له ثم جلست مكانها مرة آخرى
ثم نظر بإستهزاء: قال بتقرأي جرايد، انتي بتعرفي تقرأي؟
مريم: ايوة بعرف مين قالت اني جاهلة اووي مثلا
اتى اتصال ل مراد
مراد: ايوة، الملف معايا، اوكي هجيبوا وانا جاي الشركة، سلام
ونهض.
مراد: مريم اطلعي فوق عند ممر الأسانسير هتلاقي كوميدينوا فوقية ورق هاتي الورق دة
اومأت برأسها و نهضت و صعدت ع السلالم
وصلت للدور الثاني و وقفت في الممر تلتقط انفاسها
وجدت باب الأسانسير يفتح و بداخلة مراد و ينظر ل مريم ب خبث
مريم: كنت لسه هجيبلك الورق
مراد: طيب يلى هاتهولي
اخذتة و مددت يدها بتعطية اياة
امسك بالورق و اخذة و بحركة سريعة ادخلها للمصعد
نظرت حولها بخوف عادت للخلف و سندت، بدأ المصعد يتحرك.
مريم بصوت مرتجف وهي تغمض عينيها: ب بخاف ح حرا م م علي ك يا م مرا اد
اقترب منها و امسك يدها
مراد بإبتسامة جانبية: متخفيش انا معاكي
فتحت عين واحدة ببطئ ثم اغلقتها بسرعة
مريم و هي تكاد ان تبكي: هيقع بينا هيقع بينا عااا
وصرخت عندما توقف فجأة
فتحت عينيها بزعر: هنمووت هنمووت عااا
وضع يده ع فمها بسرعة
مراد بضحك: هووس انتي مجنوونة
نظرت له بعينيها الكبيرتين العسليتين الامعتين التي تظهر فيهما البراءة.
تبادلوا النظرات ل دقائق، شعرت بأصبعه يتحسس شفتيها، نظرت ليده ثم نظرت له وجدته يقترب منها حتى شعرت بأنفاسه، دقات قلبها يعلوو اصبحت تسمعه
كان هو معلق ناظرية بعينيها
اقترب من شفتيها ببطئ و التهمها بقوة و قسوة، و مرر يده ع ظهرها يقربها حتى التصقت به
هي مصدومة، تتألم، تشعر بالسعادة، لا تعرف بماذا شعرت!
ابتعد عن شفتيها بتلذذ و نظر ل شفتيها التي اصبحت متورمة قليلا، ثم رفع ناظرية لعينيها.
تحركت بصعوبة، وضعت يدها الصغيرة ع صدرة وهي تحت الصدمة و حاولت إبعادة
لا يعلم ما حدث له، لم يجد نفسة و إلا ينقض عليها مرة آخرى بقبلات ساخنة ع شفتيها
رجليها لا تحملها فكادت ان تقع فأمسكها من خصرها بقوة، تألمت
لا تعرف ماذا حدث شعرت انها مبنجة، لا تستطيع الحركة او إبعادة حتى رجليها لا يتحملوها.
استيقظ لنفسة ابتعد عنها بسرعة فوقعت ع الارض، نظر لها بإرتباك ثم ضغت ع زر تشغيل المصعد، وصل و خرج مسرعا وهو يحدث نفسة بغضب
مراد: انا اية اللي هببتوا دة، انا في الأول كنت مخطتلوا بس، بس المرة تانية لا، البوسة التانية كانت
كان هناك مزهرية كبيرة ع الأرض و هو يسير القاها ع الأرض فأنكسرت و غادر
كانت مروةتمر امام الأسانسيروجدتة مفتوح نظرت فية وجدت مريم واقعة ع الأرض
مروة بخضة: مريم، مالك؟
نظرت لها مريم وقالت بصوت مهزوز ممكن تطلعيني اوضي
مروة: اكيد، اوقفي معايا.
فك الرباط الموجود ع عينها
ريم بصدمة و خوف: انت
باهر وهو يجلس ع كرسية الكبير: اهلا، شرفتيني تاني يا حلووة
ريم ببكاء: ارجووك سبني و متأذنيش
باهر: لا لا متخفيش مش هأذيكي، عشان انتي دلوقتي طعم حلوو ليا
ريم: يعني اية؟
باهر: عرفنا اهلك فين
ريم بسعادة: بجد
باهر: و في مقابل اكيد عشان نرجعك ليهم
ريم: اية؟
باهر: انك متقوليش اي حاجة ل حد عن الملجأ، عن المعاملة عن اي حاجة
ريم: وعد، بس رجعووني ل اهلي.
باهر للرجالة: فكوها
بعد ان فكوا الحبال
باهر: يلى تعالي معايا
مشت خلفة و صعدت السيارة معه و اتجهوا للملجأ.
غادر محمود الشركة و معه الفلوس المطلوبة و اتجة للملجأ
وصل...
دخل و انتظر مع رجاء
وصل باهر و معه ريم
في المكتب الصغير تبع رجاء
في الغرفة، رجاء و محمود و باهر
باهر: ها الفلوس فين؟
محمود: موجودة في العربية، بس اول اشوف بنتي و استلمها و بعدين...
قاطعة باهر بسخرية: انت فاكرنا هبل عشان نديك بنتك بدون ما ناخذ الفلوس اول
محمود بحدة: و انت فاكرني اهبل مثلا عشان اديك الفلوس قبل ما تديني بنتي.
رجاء: خلاص اهدوا، انت يا محمود بسة تدينا نص الفلوس تشوف بنتك و بعدين تدينا الباقي الفلوس تاخد بنتك
محمود: موافق، بس اشوفها اول و اطمن
باهر: تؤ تؤ تؤ الفلووس
نهض محمود بغضب و خرج و اتى بالحقيبة و اعطاهم الفلوس و دخلت ريم
نظرت ريم ل محمود بعيون دامعة و ايضا محمود، جرت و ارتمت في حضن والدها، بعد سنوات
محمود من بين دموعة: اااه لسه متغيرتيش، شكلك زي ما انتي
ضحكت من بين دموعها: وأخيرا رجعت ل اهلي.
رجاء بضيق: يلى اتسهلوا بقى
نظر لها محمود بإستحقار هي و باهر و غادر و معه ابنتة
في سيارة محمود
محمود: امك هتتبسط اووي دي هتمووت من الفرحة
ريم بسعادة: انا نفسي اشووفها اووي مع اني معرفش اي حد من عيلتي اصلا
بدأ محمود يعرض لها اسمها افراد العائلة و هي تستمع بسعادة، و اخيرا ستعود ل عائلتها التي لا تعرف اي احد فيها، ستعيش مع ام و اب، اااخ كم شعور رائع.
امير يتصل ب مراد
مراد بضيق: نعم
امير بإستغراب: مالك؟
مراد بعصبية: كل دة بسببك انا غلطان لأني سمعت كلامك
امير: انا عملت اية؟
مراد: خلاص مفيش، عايز اية اتصلت لية؟
امير: كنت عايزة اسألك ع ريم وصلت عندك ف الفيلة و لا؟
مراد: مش عارف انا مش في البيت
امير: ماشي، ممكن تتصل ب مريم و تسألهالي
مراد بضيق: إنشاءالله، اقفل دلوقتي
امير: طمني، سلام
اغلق الخط وجد والده يتصل به
مراد: الو يا بابا
محمود: تعالى الفيلة فورا.
مراد بقلق: في اية؟
محمود بصرامة: تعالى و خلصني
مراد: حاضر
واغلق الخط وقال بتوعد: لو حصلت حاجة بسببك او اشتكيتلوا اي حاجة ل بابا او عرف عن اللي بينا هيبقى اخر يوم في حياتك
و اتجو لفيلة آل محمود.
وصلوا للفيلة
ترجلت ريم من السيارة وهي تشعر بالتوتر و الأشتياق ل اخيها و والدتها
نظرت لل فيلة
ريم بدهشة: مش دي الفيلة اللي عايشة فيها مريم
محمود: بتقولي حاجة؟
ريم: ها لا لا
محمود: طيب يلى يا حبيبتي
و احضتنها و دخلوا الفيلة و طلب من الخادمة تستدعي سوزان و مريم
نزلت سوزان
و نظرت ل ريم و دق قلبها
سوزان بدموع: بنتي صح؟
اومأ محمود برأسة ب نعم
جرت ريم ل حضن والدتها بإشتياق لحنان الأم.
سوزان ببكاء: كنت حاسة، و اخيراا بنتي رجعتلي، الحمدالله الحمدالله
نزلت مريم، وقفت ع خامس سلمة تشاهد المشهد، علمت ان ريم والدتها سوزان، الذي يحدث يظهر هذا
بسنت نزلت من الأعلى و قالت ل مريم بسعادة: شووفتي محمود بية رجع بنتوا ريم بعد سنواات
إبتسمت مريم بسعادة ل سعادتهم، و إمتلأت عينيها بالدموع من هذا المنظر، اااخ متى سيأتي موعد لقائي بهم
نزلت دموعها مسحتها
دخل مراد الفيلة بسرعة و توقف
مراد: في اية؟
التفتت ريم وقالت ل سوزان: دة اخويا مراد صح؟
اومأت سوزان برأسها بفرحة
مراد: مش فاهم حاجة
محمود بسعادة: رجعنا اختك يا مراد
نظر مراد ل ريم ل دقائق ثم تقدم منها و حضنة بحنان و إبتسامة
مراد: نورتي الفيلة يا ريم من جديد
إبتسمت ريم وهي بين احضان اخيها و ابيها و امها
سالت الدموع اكثر ع وجنتيها ل مريم و الإبتسامة ع وجههة تمتمت بقولها
مريم: ماشاءالله ربي يسعدهم.
ثم استدارت و صعدت ل غرفتها وهي تشعر بتمزق قلبها من وحدتها هذة
دخلت الغرفة و اقفلت الباب بإهمال وقفت امام المرآة نظرت لنفسها، كم تشعر بالشفقة ع حالتها هذة، القت بنفسها ع الأرض و وضعت يدها ع وجهها و اخذت تبكي بصوت يملأة الحزن و الكسرة.
في الأسفل
سوزان للخدم: عايزة تظبطولي اوضة بنتي بس بعد ما ترتاح، و بكرة هنعمل حفلة بمناسبة رجوع بنتي ريم، عايزةكل حاجة تبقى ع اكمل وجة
الخدم: حاضر يا فندم
و غادروا
اتت مروة
مروة: اوضة ريم هانم جاهزة
سوزان: يلى يا حبيبتي تطلعي ترتاحي
اومأت برأسها و صعدت ل غرفتها ل تستريح
محمود ل مراد: فين مريم؟
مراد: معرفش
محمود: طيب اطلع شوفها عشان انا ناديتها بس هي منزلتش
مراد: ماشي
و صعد للغرفة.
دخل و فور دخولة وجدها نائمة ع الأرض تضم رجليها ل صدرها و محاوطاها بيده و مخفضو رأسها و صوت شهقاتها مسموع
تقدم منها
مراد بقلق اخفاة: مالك؟
نهضت بسرعة ومسحت دموعها: مفيش
مراد: امال عينك حمرا كدة لية؟ كنتي بتعيطي؟
مريم بضحكة تمثيل: ههه انا لا بس في حاجة دخلت في عيني
نظر لها بيقين انها تكذب، لم يهتم
مراد: مش بابا نادكي لية منزلتيش؟
مريم بحجة: كنت تعبانة، اسفة
مراد: طيب عرفتي ان اختي رجعت؟
مريم بإبتسامة صافية: ايوة و حمدالله ع سلامتها، دي ريم صحبتي
مراد بنبرة قاسية: لا دلوقتي هي مش صحبتك دلوقتي هي اختي يعني لازم تحطي حدود بينك و بينها، مش عايزها تختلط مع مستواكي
صدمها كلامة و جرحها كثيررا
اخفضت رأسها و الدموع تمتلأ في عينيها
مريم بصوت تحاول ان تجعلة طبيعي: ماشي اللي انت عايزة هعملة
تركها و خرج من الغرفة.
رفعت رأسها و اخذت تتنهد بألم، ثم اتجهت للسرير و تفست نفسها فية و الغطاء عليها و و اخذت تبكي في صمت.
امير بدهشة: لا بجد، يعني اختك طلعت
مراد: ههه ايوة شايف الصدف
امير: واحلى صدفة، دة انا هجيلك النهارضة لاااازم
مراد: ههههه تشرفنا اعم.
اتى ان يصعد غرفتة اوقفة محمود
محمود: مراد
التفت مراد: نعم يا بابا؟
محمود: النهارضة غيرتلك مكتبك
مراد: نعم؟ لية؟
محمود: هديك مرتبة اعلى، المهم لو عايز تاخد حاجات من مكتب روح خد قبل ما يبدءوا في الشغل فية
اومأ مراد برأشة ثم ادر و اتجة للشركة.
في غرفة ريم، نائمة ريم في احضان امها سوزان
دخل محمود و إبتسم ثم اسقظ سوزان بخفة و استتعاها للخارج
امام الغرفة
محمود: انا هاخد ريم بليل معايا المستشفى
سوزان بخضة: لية؟
محمود: عشان اعمل تحاليل الDNA
سوزان بغضب خفيف: لا انا متأكدة ان دي بنتي
محمود بهدوء: بنتأكد بس يا سوزان، بس للتأكيد
سوزان بعد تفكير: ماشي، بس هاجي معاكوا
محمود بإبتسامة خفيفة: تعالي معانا عادي.
في الشركة
مراد دخل مكتبة و اخرج المفتاح و فتح الدرج و اخرج الورقة و وضعة في جيب جاكيت البدلة و جلس قليلا في مكتبة يتفحص الأشياء ثم غادر.
مساءا
جهزت ريم و محمود و سوزان و خرجوا متجهين لل مستشفى.
دخلت مريم الغرفة وكانت تبحث عن ورقة مكتوب فيها متطلبات للحفلة اعطتها لها مروة تخذت تبحث وجدتها و بدون قصد وهي تتراجع للخلف اوقعت جاكيت بدلة مراد ع الأرض، التفتت و نزلت و التقطتة من ع الأرض و علقتة مكانة و لكن شد إنتباهها الورقة الخارج نصفها من الجيب، قربت يدها و التقطتها و بدأت في فتحها.
وصل امير
مراد: قيل ما تقول ريم فين، هي خرجت
امير بإحباط: خرجت، لية مقلتليش
مراد: انا لسه عارف من ساعة كدة
امير: امممم ماشي خلاص ع كدة همشي
مراد: طيب اقعدلك شووية
امير: لا اصل ورايا شووية مشاغل امي بكرة جااية
مراد: تيجي بالسلامة إنشاءالله
و غادر امير
اتجة مراد للصالون و جلس يتفرج امام التلفاز ب ملل فنهض و اتجة لغرفتة.
فتحت مريم الورقة و قرأت ما فيها بهدوء تاام دون اي انفعال، ولكن الدموع تنزل من عينيها بهدوء.