رواية لعنة الماضي للكاتبة الشيماء محمد الفصل العاشر
ايمان: فارس مش هتدخل؟
فارس: ادخلي انتي غيري هدومك وارتاحي
ايمان: وانت؟
فارس: ما تشغليش بالك بيا ادخلي انتي
كانت هتدخل بس افتكرت هدي وهيا بتقولها خليكي حنينه ومتفهمه وافتكرت ابوها وهو بيقولها ازرعي الحب في بيتك واكيد هتحصديه
قربت منه وقعدت جنبه، كان حاطط راسه بين ايديه
مدت ايدها حطتها علي كتفه فسحب نفسه بسرعه وهيا اتفاجئت انه مش عايزها حتي تلمسه
ايمان: مالك؟
فارس: ماليش ممكن اذا سمحتي تدخلي اوضتك وتسيبيني لوحدي، اذا سمحتي
ايمان: حاضر هسيبك بس انت مش هتيجي يعني؟
فارس: هاجي غيري وهدومك وخدي راحتك وانا هبقي اجي روحي
سابته ودخلت غيرت وقاومت ان دموعها ما تنزلش هيا كانت عارفه انه مش بيحبها وهو قالهالها كذا مره بس ما تخيلتش انه حتي مش هيلمسها، كده مهمتها بقت صعبه قوي ده اذا ما كانتش مستحيله!
غيرت وفضلت كتير قوي قاعده مستنياه بس ماجاش فرقدت يمكن تنام...
فارس بره دماغه هتنفجر بس مش قادر، مش قادر يدخلها، مش قادر يستوعب انه اتجوز اصلا، افتكر ليله فرحه بهيام كان هيتجنن عليها، كان هيموت علي اللحظه اللي تجمعهم، افتكر ليلتهم بكل تفاصيلها بكل الحب اللي كان فيها، افتكرها في حضنه ومش عايزه تنام ومش عيزاه ينام وكل ما يغمض عنيه تبوس فيه لحد ما يفتحهم تاني، كانت ليله حب بجد، ازاي مطلوب منه دلوقتي يدخل لواحده تانيه ويديها حقوقها وهو مش متقبل اصلا مجرد الكلام معاها فازاي هينام معاها! هو مش من نوعيه الرجاله اللي ممكن ينام مع اي واحده هو الموضوع عنده مرتبط بالحب والحب كان لهيام وبس، كانت هيا هيامه وعشقه...
النهار نور وهو مكانه فدخل اوضته براحه بحيث لو نامت ما يصحيهاش
ايمان حست بيه بس ما اتحركتش وخلته يفتكر انها نايمه...
دخل الحمام وغير هدومه وطلع ونام علي طرف السرير وعطاها ظهره ونام وهيا كمان نامت...
صحي الظهر علي خبط علي الباب بص حواليه كانت ايمان نايمه جنبه وشعرها مغطي وشها بتلقائيه مد ايده شاله بعيد عن وشها، وهيا ابتسمت ويدوب هتفتح عنيها كان قام بعيد خالص.
ايمان: صباح الخير هو الباب بيخبط ولا انا بيتهيألي؟
فارس: صباح النور، بيخبط فعلا انا هشوف مين؟
سابها وخرج فتح كانت مامت ايمان جايبه غدي ليهم
سلمت ودخلته المطبخ واستأذنت تدخل لبنتها فخبطت عليها ودخلتلها
ام هدي: اخباركم ايه؟ طمنيني
ايمان: تمام كويسين
ام هدي: عملتو ايه؟
ايمان: معملناش يا ماما انا كنت تعبانه ونمت ويدوب اهو صحيت
ام هدي: نعم يا اختي نمتي؟ وهو سابك تنامي؟
ايمان: اه امال كنتي عيزاه يعمل ايه؟
ام هدي: انا اللي هقولك يعمل ايه؟ بقولك ايه احنا ناس صعايده ما احناش مصراويه ومعنداش الكلام ده، خالاتك وعماتك في البيت عندي اقولهم ايه؟ كانت نايمه الهانم!
ايمان: ربنا يسهل يا ماما
سابتها وخرجت وكان فارس في الصاله واول ما شاف حماته وقف
ام هدي: بقولك يا حبيبي انت ما تخليش البت دي تتدلع عليك فاهم؟ يالا اسيبكم بقي.
فارس ابتسم وما ردش وقفل وراها الباب، هو كان فاهم هيا قصدها علي ايه؟ بس مش مستعد لده دلوقتي محتاج لوقت الاول يستوعب فيه خطوته دي
الجو كان متوتر بينه وبين ايمان اللي حاولت تلطف الجو بس معرفتش، جهزت الغدا واتغدوا وكل واحد قعد في مكان، اخر النهار امه واخته جم يزوره وقعدوا معاهم شويه ومشيوا وسابوهم تاني لوحدهم..
الملل كان هيقتلهم والصمت هيجننهم والاتنين مش لاقيين ولا كلام ولا فعل...
تاني يوم اختها هدي زارتها وفضلت تهزر وتضحك كتير وقبل ما تمشي قالت لاختها انها تحاول تقرب منه..
ايمان: انا مش عارفه اعمله ايه؟ اروح اقوله تعال نام معايا والنبي؟
هدي: فهميه انك موافقه، يمكن يكون مستنيكي انتي تاخدي خطوه..
ايمان: ايوه يعني اعمل ايه؟
هدي: البسي مثلا قميص نوم واطلعي اقعدي معاه ما تفضليش كده لوحدك وسيباه لوحده هو كمان
ايمان: ربك يسهل.
مشيت هدي وسابتهم وايمان دخلت اوضتها تاني ولما زهقت قررت انها تعمل زي ما اختها قالت فلبست قميص نوم وطلعت وقعدت جنب فارس
فارس: ده معناه ايه؟ عايزه ايه يا ايمان؟
ايمان: ااا مش عايزه انا بس زهقت من القعده لوحدي مش اكتر
فارس: وقميص النوم برضه زهق؟
ايمان اتحرجت وقامت تجري بس مسكها وقفها ووقف قصادها.
فارس: انا فاهم يا ايمان بس انا محتاج لوقت مش اكتر ممكن؟ ممكن تديلي الوقت ده؟ وانا لما اكون مستعد انا هجيلك بنفسي
ايمان سحبت ايدها: براحتك بعد اذنك
دخلت اوضتها وعيطت، عمرها ابدا ما تخيلت ان ده هيكون نصيبها وان اجمل ايام عمرها هتعيشهم كده، مع راجل محتاج وقت علشان يتقبلها..
تلات ايام عدوا وكل واحد في حاله وايمان بطلت حتي الكلام مع فارس
في بيت ايمان هدي كانت موجوده.
ام هدي: مكلمتيش اختك واطمنتي عليها يا هدي
هدي: بكلمها يا ماما هيا كويسه
ام هدي: يعني هيا وجوزها خلاص؟ بقت مراته يعني اخد خالاتك وعماتك واروح ولا ايه؟
هدي: ما تسيبيها في حالها وبلاش بقي حوارات الخالات والعمات ده، هو الجهل ده هتبطلوه امتي؟
ام هدي: جهل ولا مش جهل مش احنا اللي هنبطل الجهل الاول اما الناس كلها تبطله نبقي احنا كمان نبطله المهم اختك ايه نظامها خلاص ولا ايه؟
هدي: لا يا ماما مش خلاص، سيبيها بقي في حالها
ام هدي: طيب لو في حاجه نروح لدكتوره يا بت
هدي: مفيش حاجه يا ماما وسيبيها في حالها والامور لما تتظبط انا هبقي اقولك
الام شكت لجوزها اللي حصل وان اخواته بيقولولها عايزين يزورا ايمان وهيا معارضه لانه ما ينفعش يزوروها وهيا لسه بنت ومش عارفه تعمل ايه؟
الاب راح يزور بنته وقعد معاها شويه وقبل ما يمشي اتكلم هو وفارس.
عم سيد: بص يا فارس يا ابني طبعا حياتك الخاصه انت حر فيها بس انت ما ترضلناش الرغي الكتير والقيل والقال
فارس: مش فاهم حضرتك تقصد ايه؟
عم سيد: اقصد ان عمات البنات وخالاتها عايزين يجوا يزورها
فارس: طيب ما يجوا اهلا وسهلا بيهم
عم سيد: ايوه ماهو انت بعيد عن العادات والتقاليد وجوازتك الاولانيه مكنش فيها الكلام ده فعلشان كده مش فاهم سيادتك
فارس: افهم ايه؟
عم سيد: تفهم انهم علشان يزوروها لازم الاول تبقي مراتك مش بنت بنوت ولا انت نسيت عاداتنا وتقاليدنا
فارس: مش هقولك غير اهلا وسهلا بيهم يا عمي في اي وقت وبعدين انا مرضالكش ابدا القيل والقال ما تقلقش يا عمي
عم سيد: انا اسف اني بتدخل بس امها بتشتكيلي انهم بيزنوا عليها يجوا وهيا مش عارفه تقولهم ايه فاعذرني معلش
فارس: لا يا عمي وحماتي قولها اللي عايز يجي يا اهلا وسهلا بيه في اي وقت.
فارس بعد ما عم سيد مشي كان متغاظ جدا واكتر حد متغاظ منه هو ايمان لان هيا اللي اشتكتلهم وهيا اللي دخلتهم حياته الخاصه، اتجوز سنتين هيام وبالرغم من كل عيوبها الا ان عمر ابدا ما حد اتدخل في علاقتهم الخاصه ابدا وعمر ما حد قاله اعمل او ما تعملش، فضل رايح جاي كتير مش عارف يعمل ايه؟ وفي نفس الوقت الراجل طلبها منه صريحه...
اخيرا دخل اوضه نومه كانت ايمان قاعده علي السرير وماسكه موبيلها بتقلب فيه..
دخل وقف قصادها
ايمان: في حاجه؟ انت محتاج حاجه؟
فارس ماردش عليها بس قرب منها ومسك تليفونها ورماه بعيد عنها ومن غير مقدمات باسها، ايمان اتفاجئت بيه مكنتش عارفه حتي تتنفس بين ايديه، مكنتس مستعده او ما تخيلتش انه هيدخل كده من غير اي مقدمات، بس في نفس الوقت فرحانه وهيا في حضنه، فارس حاول يعاقبها علي كلامها مع اهلها بس معرفش يكون عنيف معاها، واتفاجئ ان الموضوع مش سيئ للدرجه اللي كان متخيلها، واتفاجئ انه اندمج معاها وهيا اتعلقت في رقبته مش بتسمحله يبعد عنها.
مره واحده قام وقف وزقها بعيد عنه
ايمان: قمت ليه؟
فارس: علشان خلاص عملت المطلوب مني، بلغي مامتك انك ماعدتيش بنت وان خالاتك وعماتك اهلا بيهم، اعتقد كده اديت وظيفتي؟ بعد اذنك.
ايمان فضلت كتير مكانها مش مصدقه اللي هو قاله، معقوله نومه معاها كان مجرد وظيفه! للدرجه دي هيا رخيصه قوي كده ومعندهاش كرامه ابدا، عمرها ما حست باحساس الاهانه ده قبل كده؟ عمرها ما حست بالذل ده قبل كده! بقي معقوله هيا بتحب البني ادم ده؟ ده ما يتحبش ابدا، وعلي رأيه هو يلعن ابو الحب اللي يذل صاحبه كده...
عيطت عياط من قلبها وهو كان سامعها وهو بره بس كان متغاظ من كل حاجه حواليه، متغاظ حتي من نفسه، مش بايده حاجه وصوت عياطها هيجننه.
وبعدين في نقطه مهمه قوي لاحظها، ايمان كانت لوح ابيض معندهاش اي خبره نهائي في الموضوع ده وده ضايقه بس يا تري ليه ضايقه؟ هل لانه ما استمتعش معاها قوي زي هيام؟ ولا لان هيام من اول يوم حس انها كانت عارفه هيا بتعمل ايه وازاي تمتعه؟ هل ده معناه انه مكنش اول راجل في حياه هيام؟ لا لا ازاي بتفكر كده يا فارس؟ انت كنت اول راجل في حياه هيام وهيا كانت مخلصه ليك؟ بقي جاي دلوقتي تشك فيها؟ معقوله حته عيله زي ايمان هتخليك تشك في حبيبتك؟ لا ايمان بس عيله وعلشان كده مش عارفه اي حاجه؟ لكن هيام كانت كبيره لما اتجوزها كانت في سنه وبعدين هيا متفتحه وبس؟ انت اول راجل؟ التفكير والشك هيقتله وهيجننه مع صوت عياطها وجرحه ليها بالشكل ده.
اخيرا قرر ينزل فدخل عندها غير هدومه ولبس هدوم الشغل وهو نازل راح جنبها ومن غير كلام طلع فلوس وحطها علي الكوميدينو جنبها
فارس: مصروف البيت معاكي اهو لو احتجتي حاجه هاتيها ولو خلصوا قوليلي
ايمان: مش عايزه حاجه منك
فارس: ده مصروف بيتي، مش ليكي انتي..
ايمان: ده كتير
فارس: متهيألك اصرفي منه ولو فضل فيه باقي حلال عليكي
ايمان: انا مش عايزه منك حاجه
فارس: خلاص سوري لو فضل حاجه ولعي فيها بعد اذنك...
خرج وسابلها البيت ورزع الباب وراه، نزل علي شغله وهناك مجدي اول ما شافه مرضيش يسأله وسابه براحته يتكلم او لأ، بالليل رجع بيته كانت ايمان نايمه او عامله نفسها نايمه، غير هدومه وراح علي السرير واول ما لمسها بعدت عنه
فارس: اوكي انا اسف خلاص...
ايمان:
فارس: اتكلمي، قولي اي حاجه؟
ايمان:
فارس: طيب انتي تعبانه ولا حاجه؟
ايمان:
فارس: طيب انا كنت عنيف؟ وجعتك؟ اذيتك؟ لو عايزه تروحي لدكتوره ولا حاجه قولي
ايمان:.
فارس بنرفزه: ردي علي امي
ايمان اتعدلت وبصتله: لا مش عايزه اروح لدكاتره واه انت اذيتني ووجعتني وعملت كل حاجه ممكن تتخيلها، كده رديت علي امك؟
فارس: انتي السبب اعملك ايه؟ قولتلك محتاج شويه وقت، لكن انتي روحتي تشكي لكل واحد شويه، وبعدين انتي زعلانه ليه؟ هاه؟ مش انتي كنتي عايزه الموضوع ده؟ اديني عملتهولك؟ مش ده اللي رحتي اشتكيتي لامك ولاختك علشانه؟
ايمان: انا ما اشتكيتش لحد.
فارس: اه صح اصل ابوكي جه بنفسي يقولي نام مع بنتي من فراغ؟ عارفه هيام كان فيها عيوب كتيره جدا لكن عمرها ابدا ما حد عرف منها حاجه عن علاقتنا الخاصه، ابدا..
ايمان: وهو احنا كان بينا اصلا علاقه خاصه؟ وبعدين كان المفروض اقولهم ايه لما يسألوني؟ هاه؟ امي بتقولي عملتي ايه اقولها ايه؟ هاه؟ قولي انت كان المفروض اقولها ايه؟
فارس: معرفش اللي اعرفه ان ابوكي مش من حقه يجي يكلمني في حاجه زي دي.
ايمان: مش ذنبي انا، مش ذنبي انك تيجي تنام معايا وبعدها تحسسني بكميه ذل واهانه محسيتهمش قبل كده عمري وبعدين حتي لو كنت عايزه الموضوع ده فهو لا حرام ولا عيب ده فرض عليك انت فالمفروض انت اللي تحس بالذل والاهانه مش انا، بعد اذنك
فارس: انتي رايحه فين؟
ايمان: في داهيه مالكش دعوه
طلعت وسابتله الاوضه خالص وهو فضل فيها كتير مستنيها ترجع بس ما رجعتش فقام يشوفها فين.
دور عليها في كل اوضه ملقهاش وخاف تكون خرجت بره، بس هيا بهدوم البيت، لاحظ ان البلكونه مفتوحه فطلع لقاها في الارض بتعيط
فارس: قومي الجو برد ادخلي جوه
ايمان: مالكش دعوه بيا وبعدين يمكن اخد التهاب رئوي وتخلص مني
فارس: مش عايز اخلص منك قومي
ايمان: قولتلك مالكش دعوه بيا روح نام انت، اهو السرير ليك بدل نومك علي الكنبه وفي كل حته شويه
فارس: يا الله منك ومن غلاستك.
وطي وشالها غصب عنها ودخلها وقفل البلكونه وهيا بتحاول تنزل بس ماسكها وما نزلهاش غير في السرير
فارس: بطلي لعب عيال..
ايمان: انا عيله عندك مانع؟
فارس: وانا مش فاضي للعب العيال، اكلتي ايه من الظهر كده لحد دلوقتي؟
ايمان:
فارس: ردي عليا اكلتي ايه؟
ايمان: ما اكلتش، البركه فيك سديت نفسي عن الدنيا كلها مش الاكل بس...
فارس: طيب قومي حضري عشا لينا
ايمان: جعان شوفلك حاجه كلها وسيبني في حالي.
فارس: هو انا متجوز علشان احط لنفسي اكل؟ قومي يا بت حطي عشا اتحركي قومي
ايمان: مش قايمه
فارس: قومي بدال ما ازعلك
ايمان: اكتر من كده ما اعتقدش، مش هحط اكل
فارس: امال انا متجوزك ليه؟
ايمان: علشان اخدم مامتك مش انت، انت بقي روح حط عشا لنفسك
فارس: بقي كده؟ ماشي؟ هروح احط عشا لنفسي بس خليكي فاكراها.
سابلها الاوضه وخرج ودخل المطبخ كان الغدا اللي مامتها جابته محطوط ومتغطي فكشفه وسخنه في الميكرويف وحطه في صنيه صغيره وشالها ودخل اوضه النوم وبدأ ياكل
فارس: الله الغني، ربنا يخليكي يا حماتي..
قامت وقفت وبصتله: علي فكره امي عامله الاكل ده ليا مش ليك انت، المفروض ما تاكلش منه، ده بتاعي انا
راحت واخدت من ايده الشوكه واكلت اللي فيها وبدأت تاكل هيا وهو بيتفرج عليها
فارس شد من ايدها الشوكه ورجع ياكل هو بيها.
فارس: يعني انا اللي مسخن الاكل وانا اللي جايبه لهنا وجايه تقولي ده بتاعي والنبي؟
ايمان شدت الشوكه تاني: وان كان عاجبك؟
شد الشوكه هو: مش عاجبني قومي هاتي لنفسك شوكه ولا اعملي لنفسك اكل قومي
ايمان: مش قايمه..
فارس: وانا مش هديكي شوكتي
ايمان: يبقي انت تأكلني
فارس فضل باصصلها كتير
ايمان: وده اقل حاجه تعملها علشان تعوضني علي اللي انت قولته.
فارس فضل ساكت بس فعلا حط الشوكه في بوقها وبدأ يأكلها بصمت لحد ما الاتنين اكلوا وهيا شالت الاكل وعملت حاجه يشربوها، وسهروا الاتنين مع بعض يرغوا وبس ويتعرفوا علي بعض اكتر واكتر
الايام بتعدي وكل واحد رجع شغله وفارس رفض يلمس ايمان مره تانيه وهيا كرامتها مانعها تلمحله حتي انه واحشها...
بالليل بينام معاها في نفس الاوضه بس ظهره ليها وهيا بتفضل وراه تتمني لو من حقها انها حتي تحط ايديها حواليه، دموعها كل ليله بتنزل في صمت واكتشفت انه بيوجع قوي ان واحده تتمني مجرد حضن من جوزها او ضمه حتي...
فارس كمان حاسس بيها بس مش قادر يعيد الموضوع ده تاني معاها...
في يوم رجع من الشغل الظهر كان عايز يريح، دخل وايمان كانت في اوضه النوم واول ما شافته قامت وقفت قصاده بطريقه مسرحيه وشغلت السي دي وكانت اغنيه اجنبيه ومدت ايديها مسكت ايديه وبدأت تخليه يرقص معاها بطريقه تضحك
فارس: علي فكره هدومك وكلك هتتبهدلي شحم
ايمان: وايه يعني؟
رقص معاها وهما بيضحكوا الاتنين واندمج مع جنانها ده ورقص معاها وبعدها وقعته علي السرير وطلعت فوقه وقعدت
فارس: المفرش هيتبهدل شحم.
ايمان: حبه اريل يخلوه زي الفل
فارس: انتي عايزه ايه؟
ايمان: انت متخيل ان انا عايزه ايه؟ عايزه جوزي بس ارجوك مش وظيفه بتأديها ممكن؟
فارس جوابها بانه شدها ليه واكتشف ان في جزء منه كانت وحشاه، عدم خبرتها عاجبه وبدأ يعلمها ازاي تتعامل معاه فضلوا كتير مع بعض..
وبعدها قامت تاخد شاور وهو كمان اخد شاور وفضل قاعد في الصاله وبعد شويه طلعتله واول ما شافها فضل يضحك كتير
ايمان: بتضحك؟
فارس: شكل الشحم في وشك تحفه.
ايمان: في وشي بس، ده في اماكن غريبه
فارس ضحك جامد وايمان اكتشفت ان دي اول مره تشوفه بيضحك وانه امور جدا وهو بيضحك
فارس: قولتلك الشحم هيبهدلك وانتي قولتي ايه؟ اه حبه اريل
ايمان: انت بتنظفه ازاي؟ انت بتدخل وتطلع زي الفل بتنظفه بايه؟
فارس قام وجاب قزازه من الحمام وقطنه
فارس: بنظفه بده، بنزين
ايمان: والمفروض اغسل وشي بالبنزين؟
فارس: لا مش للدرجه دي اقعدي هنظفهولك، ايه اللي بهدل وشك كده، انا مش فاكر اني حطيت ايديا علي وشك
ايمان: بجد؟ محطتش ايدك علي وشي؟
فارس: مش فاكر
نظفلها وشها: غيرو، بقي زي الفل اهو
بدئت توريه اماكن الشحم وهو بينظفها ومش مبطل ضحك ابدا وهيا كمان بتضحك معاه، اكتشف بعدها انها بين ايديه وانه عايزها في حضنه شدها وقعها بين ايديه
ايمان: انت عايز ايه؟
فارس: انتي شايفه انا عايز ايه؟
ايمان: يعني المفروض ان انا احس؟ امال من شويه كنت بتسألني عايزه ايه ليه؟
فارس: انتي بتتكلمي كتير ليه؟
ايمان: علشان انت سايبني اتكلم كتير
فارس سكتها ومخلهاش تتكلم تاني، ناموا مكانهم في الصاله ودي كانت اول مره تنام في حضنه...
منيره وفرح جم يزوروهم ودخلوا بالمفتاح اللي مع منيره وشافوهم في الصاله نايمين...
منيره شدت عيال فرح وطلعت بره وقالت لفرح تصحيهم، فرح صورتهم بموبيلها قبل ما تصحي فارس.
فرح: فارس، واد يا فارس اصحي
فارس فتح عنيه واتفاجئ باخته فوق راسه
فارس: انتي بتعملي ايه هنا؟ ودخلتي هنا ازاي؟
فرح: بمفتاح ماما وهيا معايا بره بالعيال واتكسفت من منظركم قوم يالا وصحي مراتك، حبكت هنا في الصاله؟
فارس: وانت مالك، اطلعي بره خليني اقوم
فرح بغلاسه: شيلها وقوم
فارس: يا بارده اطلعي بره
فرح: ما تقوم يا فارس الله
فارس: يا بارده اطلعي بره.
فرح ضحكت وطلعت وسابتهم وايمان صحيت بس مقدرتش تقوم لحد ما فرح طلعت
فارس: ايمان قومي
ايمان: قوم انت الاول
فارس: ايه قوم انت الاول دي، يا بت قومي الناس بره
ايمان: مش هقوم انا كده
فارس: نعم؟ ليه؟
ايمان: مش هقوم قدامك
فارس: ايه الهبله دي ما انتي في حضني اهو
ايمان: في حضنك حاجه واني اقوم قدامك حاجه تانيه
فارس بص حواليه ومد ايده جاب التيشرت بتاعه لبسهولها
فارس: قومي بقي التيشرت بتاعي مغطيكي كلك اهوه.
قامت واول ما قامت بصلها
فارس: شايفك
طلعت تجري وهو ضحك عليها، لبس باقي هدومه وطلع لامه واخته بره دخلهم
فرح: حبكت النوم في الصاله؟
فارس: يا بارده، غيرانه صح؟
فرح: اه فعلا العيال كبروا ومعدش ينفع الكلام ده
فارس: احسن.
عمرو جاب حاجه من تحت الكنبه
عمرو: خالو هدوم طنط ايمان
فارس اخده بسرعه وملك كمان طلعت الباقي وفارس شدهم
فارس: سبحان الله نفس برود امكم
الكل ضحك وهو سابهم ودخل لمراته جوه
فارس: خدي هدومك اللي سيباها بره والبسي واطلعي
ايمان: انا مش هطلع ابدا، ابدا
فارس: انتي وشك احمر كده ليه؟
ايمان: معرفش.
فارس حط ايده علي خدها: مكسوفه؟ هو لسه في حد في الزمن ده بيتكسف؟ انتي عمله نادره، البسي واطلعي عادي واناهعمل حاجه نشربها عقبال ما تطلعي
وهو خارج بص علي السرير فضحك
ايمان: بتضحك ليه؟
فارس: لا اصل انتي معرفتيش تنظفي حتي وشك من الشحم فمش عارف هتنظفي ده ازاي؟
ايمان: هتصرف وهتشوف
فارس: ماشي هشوف
سابها وخرج وحس بحاجه جديده جواه، مش عايز يفسرها بس هو حاليا مبسوط...
خرج يعمل عصير وشويه وهيا خرجت سلمت علي حماتها وفرح وقعدت معاهم
فرح طلعت موبيلها وعطته لايمان ورتها الصوره بتاعتهم وهيا في حضنه، كان شكلها حلو قوي
ايمان اتحرجت: ينفع تبعتهالي؟
فرح: تدفعي كام؟
لاحظت انها اتحرجت اكتر: انا بهزر علي فكره هبعتهالك ثواني
ايمان: امال فارس فين؟
منيره: بيعمل عصير في المطبخ
ايمان: طيب انا هشوفه
فرح: لا والنبي يا ايمان سيبيه هو اللي يعمله ده الكوكتيل بتاعه معتبر ونادرا ما بيعمله.
ايمان: حاضر هسيبه بس هساعده
منيره: روحي يا بنتي
دخلت لفارس جوه وقفت وراه تشوف بيعمل ايه واتجرأت وحطت ايدها حواليه وبتبوسه في رقبته مع كل كلمه
ايمان: بتعمل ايه؟
فارس: كوكتيل
ايمان: تحب اساعدك؟
فارس: لأ بس بطلي اللي بتعمليه ده
ايمان بدلع: ليه؟ متضايق؟
فارس: مش حكايه متضايق، حكايه ان في عيال قرود بره ممكن اي حد ينط هنا وغير كده الروج بتاعك بيطلع وبيبهدلني، هيام مكنش الروج بتاعها بيطلع ابدا.
فارس قال الجمله دي عادي بس ايمان اتجمدت وبعدت عنه وبعدها فارس استوعب قال ايه؟
ايمان: بجد؟ هيام مكنش روجها بيطلع وهيا بتبوسك؟ بجد؟
فارس: سوري ما اقصدش اقارنكم ببعض طلعت بتلقائيه مني
ايمان: وهي دي المشكله ان تلقائيتك بتفكر فيها هيا
فارس ساب اللي في ايده وبصلها
فارس: قولتلك سوري ما تعمليش فيلم بقي
ايمان: انا طالعه بره اقعد مع مامتك واختك
سابته وخرجت وهو استغبي نفسه جدا لان مفيش حد عاقل يقول كده ابدا..
عمل العصير وخرج وقعد معاهم واتبسطوا والعيال لعبوا مع ايمان اللي قومتهم ولعبتهم
فرح: شكلك مبسوط؟
فارس: الحمد لله
فرح: ابقي افتح الفيس بتاعك النهارده هشيرلك صوره هتعجبك قوي
فارس: صوره ايه؟
طلعت الموبيل بتاعها ومن بعيد ورتهالو
فارس: هاتي يا بارده
فرح: فيس بقي
حاول يشدوا منها بس قامت تجري وهو قام وراها وفضلوا يجروا ورا بعض كتير والعيال بيهيصوا
منيره: بس بقي يا فارس سيب اختك.
فارس: انا اللي اسيبها يا أما، انتي ما شفتيش الصوره اللي عايزه تنشرها
منيره: شفتها بس يا فصيح هيا اختك ممكن يعني تنشرلك صوره زي دي؟
فارس وقف: هو في حد اصلا محترم يصور حد كده، هاتي يابت التليفون
فرح: هزلك بيها
فارس: يا بارده
فرح: مش ابرد منك
قعدوا والعيال كملوا لعب مع ايمان
عمرو: طنط هيام مكنتش بتخلينا نلعب ابدا
ملك: ايوه كانت علي طول تزعقلنا وتزعق لماما وتقولها ما تجيش هنا تاني ابدا.
ايمان: خلاص يا حبايبي هيام مشيت ومش هتيجي تاني ومن هنا ورايح ده بيت خالكم تيجوا وقت ما تحبوا وتلعبوا وقت ما تحبوا اتفقنا؟
الاتنين: اتفقنا
فضلوا يلعبوا لحد ما امهم كانت ماشيه وبتناديهم وهما ماشيين
عمرو: خالو مراتك دي احلي من طنط هيام بكتير
ملك: ايوه يا خالو انا كمان بحبها اكتر
فارس: طيب كويس ابقي تعالو بقي براحتكم
فرح: ان شاءالله هنيجي
فارس: امي لامتي؟
منيره: يومين كده يا حبيبي حتي تكمل شهر ولا حاجه.
فارس: امي ارجعي بيتك بقي، البيت بيبقي ضلمه من غيرك
منيره: منور بعروستك يا حبيبي، يالا ربنا يخليكم لبعض تصبحوا علي خير
فارس: فرح امسحي الصوره دي.، وبعدين ممكن حد يشوفها او محمود مثلا
فرح: مسحتها يا بارد بس بعتها لمراتك علي فكره
فارس دخل لايمان وحاول يتكلم معاها بس هيا قافله تماما ودخلت نامت بدري وسابته وهو اتنرفز منها بس في نفس الوقت هو مستغبي نفسه...
تاني يوم خلص شغله وروح غير وخارج تاني.
ايمان: رايح فين كده؟
فارس: ورايا مشوار مهم
ايمان: هتتأخر؟
فارس: مش عارف عايزه حاجه؟
ايمان: شكرا
سابها ونزل وراح علي محل مكياج من اكبر المحلات اللي هيام كانت بتروحهم، دخل وكان تايه في المحل لحد ما جتله واحده
الموظفه: حضرتك عايز حاجه معينه؟
فارس: اه عايز روج
الموظفه: لون معين او نوع معين؟
فارس: مش عايزو يطلع بسرعه، يعني مش عايز كل ما مراتي تلمسني يبقي وشي خريطه فهماني؟
الموظفه: اه يا افندم، دي مجموعه كايلي وكل الوانها ثابته وضد الميه ومش بتطلع تحب تجرب الوانها؟
فارس: انا اللي هجربهم برضه؟ حضرتك جربيه
الموظفه بدئت توريه الالوان علي اديها وبعدها ورته قد ايه اللون ثابت، وخلته يحاول يمسحهم ومعرفش
فارس: وبيطلع ازاي؟
الموظفه: مزيل ميكب اب او مناديل مخصوصه لازاله الميكب، مش عايز ايلينر او ماسكرا ضد الميه بحيث برضه تبقي ثابته؟
فارس: اوكي هاتي اه.
الموظفه: الوان الروج هتختار ايه؟
فارس: المجموعه كلها ولفيهم زي هديه
اخدها فارس ورجع البيت واول ما دخل
فارس: ايمو، ايمان
سمعته بس طنشته وما ردتش عليه
دخلها اوضه النوم كانت علي السرير بتقلب في مجله
فارس: انت مش سمعاني؟
ايمان: سمعاك بس قلت اكيد هتدخل
فارس: هو حد قالك قبل كده انك بارده؟
ايمان: كتير
فارس: ماشي يا بارده..
سابها ودخل الحمام
ايمان: انت كنت بتنادي ليه؟
فارس: كنت هديكي حاجه وغيرت رأيي.
قامت براحه تشوف الكيس اللي كان في ايده فيه ايه؟
وهو حس بيها فبص من الباب من غير ما تاخد بالها وشافها بتقلب في الكيس فابتسم من فضولها
فارس: متقلبيش في حاجتي
ايمان: انا مش هقوم من مكاني اصلا
خرج بعدها وبصلها كتير
فارس: عجبك اللي في الكيس؟
ايمان: معرفش ايه اللي فيه؟
فارس: نصابه، علي العموم ده ليكي اتفضلي
طلع العلبه وعطاهلها وهيا بصتله
ايمان: فيها ايه؟
فارس: افتحيها وشوفي بنفسك.
فتحتها وشافت الارواج وبرفان وحاجات ميكب كتير
ايمان: ده ليه؟
فارس: ماركات واهم حاجه انها ما بتطلعش حتي بالميه كلها water proof
ايمان: ليه؟ اه علشان ابقي زي هيام حبيبتك؟
فارس اول ما سمع اسمها اتجمد مكانه وهيا لحظتها ندمت علي كلمتها دي، فارس مره واحده شد العلبه من ايدها ورماها في الباسكت
فارس: سوري انا غلطان، ارميهم في الزباله وما تبقيش شبه حد، بعد اذنك.
سابها وخرج وهياندمت جدا لان كان بيحاول من امبارح يصالحها والنهارده راح اشترالها دول ومهتم بيها وهيا بغبائها بوظت كل حاجه، المفروض ما تحاولش تذكر اسمها نهائي، غبيه!
قامت لبست وحطت ميك اب من بتاعه وبرفان وطلعت بره وقعدت جنبه
ايمان: سوري زدوتها شويتين، ممكن خلاص؟
فارس: عادي...
ايمان: طيب بوصلي...
مرضيش يبصلها فمسكت وشه ولفته ليها.
ايمان: بقولك بص، الروج بتاعك والميكب كمان وحتي البرفان، خلاص بقي، جمله غبيه قصاد جمله غبيه كده خالصين! صح؟
فارس: بترديهالي يعني؟
ايمان: لا مش بردها، هيا طلعت بتلقائيه مش قصدي خلاص خلي قلبك ابيض بقي
فارس: انا قلبي مش ابيض، مش ابيض نهائي
شالها ودخلها اوضه النوم وهناك فضل معاها كتير
عطته ظهرها وهتنام وهو راقد جنبها وشه ليها ساند علي ايده وبيلعب في شعرها الطويل
فارس: هتنامي؟
ايمان بصوت نايم: لأ هغمض عيني بس.
ابتسم لانها زي الطفله بين ايديه، طفله بتتمرد وتتعلم
وهو سرحان مره واحده لمعت في ايده دبلته، دبله هيام فاتخنق وقام اخد حاجه من درج وخرج بره
طلع البلكونه ولع سجاره وفضل في الظلمه دماغه هتنفجر من المقارنه بين ايمان وهيام
ايمان كل لحظه بتثبتله انها ابيض وهو بيشكلها زي ماهو عايز، هو بيقولها تعمل ايه؟، هو بيعلمها...
هيام علامه استفهام كبيره؟ هيام كان الوضع معكوس تقريبا، هيام كانت بتوجهه هو للي هيا عيزاه، كانت مسيطره عليه، ، كان اعمي في حاجات كتير فهل ياتري كان اعمي برضه في النقطه دي؟
بس ازاي هيا كانت بنت لما لمسها!؟ بس هل ده شرط؟ هل ده دليل كفايه انه اول راجل في حياتها؟
كفايه يا فارس هيا خلاص انتهت ومشيت المفروض تقلع دبلتها وترميها وخليك مع اللي بين ايديك بدل ما تضيع منك هيا كمان، حاول يقلع الدبله بس اتراجع قلبه رفض يقلعها، اتفاجئ بصوت وراه
ايمان: انت من امتي بتشرب سجاير؟
فارس بصلها كانت لابسه روب طويل ابيض ومسكاه بايديها وواقفه علي الباب
فارس: مش بشربها، بس ساعات كده
ايمان: اما تكون مخنوق مثلا؟
فارس: مثلا.
عطاها ظهره وبص للشارع الهادي وهيا جت وقفت وراه وسندت علي ظهره وايديها حواليه
ايمان: ايه اللي خانقك؟
فك ايديها من حواليه وقعد علي الكرسي ورفع رجليه علي سور البلكونه
فارس: بلاش، سبق وقلتلك ما تسأليش كتير
ايمان قعدت جنبه: قول ايه اللي تاعبك؟ حتي لو هيضايقني..
فارس: متأكده؟
ايمان: جربني
فارس: هجربك، مخنوق من المقارنه بينك وبين هيام
ايمان مش عارفه تقول ايه لانها متوقعتش انه هيقولها صريحه كده؟
ايمان: مقارنه في ايه بالظبط؟
فارس: انتو الاتنين علي النقيض تماما، ممكن تكون هيا غلط بس للاسف انا حتي الغلط بتاعها حبيته
ايمان: معني كده انك حتي الصح بتاعي كارهو؟
فارس: شاطره بدأتي تفهمي، انتي عيله ( يدوب هتعترض بس وقفها) وقبل ما تعترضي مش قصدي عيله بالمعني اللي فهمتيه، قصدي انك فعلا صغيره معندكيش خبره في الحياه، بريئه زي الاطفال، انا ساعات بحس انك ما بتفرقيش عن ملك بنت فرح...
وده مش وحش بالعكس ده شيئ كويس جدا بس للاسف مش مع واحد زيي، واحد الحياه عركته وورته كل وشوشها وسبق واتجوز واحده كانت استاذه في كل حاجه بتعملها، فلما اقارن بينكم، استاذه مع طفله، اكيد انتي فهمتي الباقي؟
ايمان: وبعدين ناوي علي ايه؟
فارس سحب نفس طويل من سيجارته.
فارس: انا اتجوزتك وبقيتي ملزمه مني خلاص، ( مره واحده غير كلامه) انتي اتجوزتيني ليه؟ انا قلتلك اني ما بحبكيش ايه اللي يخلي واحده باخلاقك وجمالك ووضعك تقبل تتجوز واحد بيقولها ما بحبكيش ومش هحبك؟ ايه؟ العقل والمنطق بيقول انك ترفضي مش تقبلي وتيجي علي نفسك؟
ايمان وقفت وسيباه وداخله بس وقفت علي الباب ومن غير ما تبصله.
ايمان: نفس اللي مخليك لابس دبله واحده خلت ايامك جحيم وعملت كل حاجه غلط ممكن الواحد يتخيلها وغلطت في حقك وحق بيتك كتير جدا، العقل والمنطق بيقول انك ترمي اي ذكري ليها مش تفضل تقارني بيها وانت عارف انها غلط، اعتقد كده جاوبتك؟
فارس: مش بقولك طفله، وطفله غبيه كمان
فارس وقف وسابها هو ودخل: لما تحبي واحد زيي تبقي غبيه، غبيه جدا كمان
سابها ودخل وهيا دخلت وراه وشدته خلته يبصلها.
ايمان: وانت لما تحب واحده زيها تبقي مش بس غبي لا ومتخلف كمان، قولي ميزه واحده فيها؟ علي الاقل انا حبيتك من زمان، حبيت مهندس بيشتغل في الاجازه في ورشه علشان ما يكلفش باباه، حبيت شاب محترم عمره ما عاكس واحده بكلمه، حبيت شاب لو حد بس بصلي كان بياكله اكل، حبيت اخ بيخاف علي اخته من الهوا، حبيت ابن مستعد يرمي نفسه في النار علشان امه لدرجه انه مستعد يتجوز واحده ما بيحبهاش علشانها، حبيت راجل الكل بيشهدله بالاحترام، انت بقي حبيت فيها ايه؟ هاه؟ انا موافقه قارني بيها وقولي هيا بتتميز عني في ايه؟ انطق ورد، قولي بتتميز عني في ايه؟
فارس كان متغاظ وكان عايز يسكتها باي طريقه
فارس: بتعرف ازاي تمتعني في السرير مش عيله زيك محتاجه حد يقولها تعمل ايه وكل اللي بتعمله انها متشعبطه في رقبتي؟
ايمان كلامه جرحها جدا فسابته وجريت علي اوضتها ودخلت وقفلت الباب وراها بالمفتاح وهو سمع ده وعرف ازاي يجرحها جرح في الصميم، لان مفيش حاجه تجرح واحده الا ان جوزها يقولها انها فاشله معاه وان غيرها احسن منها!
وانهارت الكام طوبه اللي كانوا حطوهم في علاقتهم ورجعوا لتحت نقطه الصفر، كل واحد بعيد تماما عن التاني، كل واحد في حاله، كل واحد في اوضه...
هو مش عارف يعمل ايه؟ وهيا مجروحه معندهاش استعداد تسامح تاني...
فضلوا اسبوع علي الوضع ده، الصبح لابس وهينزل شغله
فارس: اوصلك الاول؟
ايمان: شكرا
فارس: انتي متأخره النهارده
ايمان: هاخد تاكسي ما تشغلش بالك.
يدوب بتفتح باب الشقه اتفاجئت بحد قدامها، بصت لفارس وهو كمان بصلها...
: #ايه مفاجأة مش كده؟