رواية لعنة الماضي للكاتبة الشيماء محمد الفصل السادس عشر
فارس اخر حاجه قالها: مبروك علي نزول البيبي
سابها ومشي وهيا فضلت تعيط وتصرخ لدرجه انهم عطوها مهديء...
فضلت كذا يوم تعيط وهيا في المستشفي وبيدوها مهدئات وفارس مش بيروحلها وسايبها
عم سيد راح لفارس البيت
عم سيد: مكنش العشم يا فارس انك تتخلي عنها في الظروف دي؟
فارس: هيا اللي اختارت، هيا اللي عملت فينا كده، هيا اللي نزلت البيبي بتهورها وغبائها.
عم سيد: مش يمكن لو انت اخدتها في حضنك وطبطبت عليها مكنش كل ده حصل؟
فارس: وانا مخدتش في حضني وطبطبت مليون مره قبل كده؟ هيا مقتنعه بحاجه في دماغها ومهما اعمل خلاص دماغها اتقفلت...
عم سيد: يعني ايه؟خلاص هتطلقها علشان البيبي نزل؟
فارس اتنرفز: علشان البيبي نزل؟ هو انت شايفني ندل كده؟ لو هطلقها هيبقي علشان هيا عايزه ده مش علشان البيبي زي ما سيادتك بتقول.
عم سيد: هيا حاليا مشوشره، منهاره، مجروحه، مكلوبه علي ابنها اللي نزل وواجبك تقف جنبها مش ضدها وتقولها احسن
فارس: علي اساس انه كان ابنها وحدها؟
عم سيد: احساس الام بيبقي غير الاب، الام من اول لحظه بتعرف فيها انها حامل بتتعلق بابنها لكن الاب بيحتاج وقت ويحتاج يتعامل معاه الاول، ايوه من حقك تزعل بس مش هتبقي زيها
فارس: انت عايز ايه مني يا عم سيد؟
عم سيد: عايزك تقف جنب مراتك
فارس: باذن الله، حاجه تانيه؟
عم سيد: اتمني انك ترجع فارس اللي دماغه توزن بلد مش اللي حاطط دماغه بدماغ عيله مش عارف يكسبها
فارس: عيله؟فعلا في دي عندك حق هيا عيله ومن هنا ورايح هعاملها علي الاساس ده
وهو ماشي وقف عم سيد: علي فكره هيا هتخرج بكره من المستشفي علي الساعه ١٠ الصبح كده
ان شاء الله
بعد ما مشي
منيره: بكره تروح تجيب مراتك علي البيت، سمعت؟
فارس بص لامه وما ردش وداخل اوضته
منيره: فارس، لما اكلمك ترد عليا.
فارس: اسف يا امي حاضر ان شاء الله الصبح هروح تصبحي علي خير
الصبح راح علي المستشفي ودخل عند مراته اللي بصتله كتير بس ما اتكلمتش..
خلص اوراق الخروج ودفع الفواتير واخدها هيا وامها وابوها، وراح علي بيته وقف قدامه
فارس: حمدالله علي السلامه
ايمان بصت حواليها ولقت نفسها قدام بيت فارس
ايمان بتعب: انت وقفت هنا ليه؟
فارس: وصلنا البيت يالا
ايمان: لو سمحت وصلني لبيت بابا لاني مش قادره امشي.
فارس: احنا وصلنا بيتنا يالا وبعد ما اطلعك وتستريحي هوصل والدتك ووالدك لحد البيت
ايمان: انا مش قادره اتكلم ارجوك
فارس: محدش طلب منك تتكلمي يالا انزلي
ايمان: مش عايزه ارجع دلوقتي
فارس: يالا انزلي وكفايه بقي هبل ولعب عيال
ايمان: مشاعري بالنسبالك لعب عيال صح؟
فارس نزل وفتح باب العربيه قدام ايمان: انزلي
ايمان: مش هطلع.
فارس: فارس بنفاذ صبر: قسما بالله العظيم ان ما نزلتي دلوقتي ما هتعتبيه تاني وتبقي طالق بالتلاته اتفضلي انزلي
عم سيد: لا حول ولا قوه الا بالله يا ابني مش كده
ام هدي: يا بنتي انزلي بقي واقصري الشر جوزك حلف عليكي
ايمان: يحلف علي نفسه مش عليا وبعدين هو ده اللي عايزه، يخلص مني لانه عارف اني مش هطلع معاه فبيحلف
فارس: اوكي بما انك مصره تتصرفي زي العيال يبقي اعاملك معامله الاطفال.
فارس شدها من العربيه وشالها غصب عنها ومهما تقاومه شايلها زي العيله في ايده وامها نوعا ما حست باطمئنان مش عارفه مصدره بس حست ان فارس باقي علي ايمان ومش هيسيبها تروح منه ابدا وانهم مع بعض علي طول
منيره فتحت الباب لانها سمعت صوت صريخ ايمان
منيره: في ايه مالها؟ براحه يا فارس عليها
فارس: براحه؟ وانا عاملها ايه؟ الهانم مش عايزه تطلع
دخلها الاوضه وحطها علي السرير.
فارس: من هنا ورايح مش هاخد رأيك في اي شيء وهعاملك زي العيل الصغير اللي مش عارف مصلحته، وهتنفذي اللي اقوله بمزاجك؟ غصب عنك؟ المهم يتنفذ ودلوقتي هطلع اشوف والدك ووالدتك واوصلهم بعد اذنك واه حمدالله علي السلامه
فارس اخد اجازه من شغله يومين وقعد مع مراته بيعملها كل حاجه بس من غير كلام نهائي ولا هو بيتكلم ولا هيا بتتكلم، وبالليل بيديها ضهره وينام.
عدي شهر والوضع زي ما هو ايمان بتعمل كل حاجه بس بتوهان وسرحان ومش بتتكلم ابدا ولو حد كلمها بتهز دماغها او تقول اه او لأ..
منيره مش عاجبها اللي بيحصل ده ابداوابنها مش بيتكلم معاها ولا راضي يسمعها
وفي مره وهو نازل الصبح
فارس: عايزه حاجه يا امي؟
منيره ما ردتش عليه وفضلت ساكته
فارس: ماما، امي، ام فارس
منيره بصتله ودورت وشها بعيد من غير ما ترد عليه
فارس: اه، كده انتي زعلانه، مالك يا ست الكل؟
منيره: ويفرق معاك زعلي اصلا؟
فارس: نعم؟ ده انتي الخير والبركه، ايه اللي مزعلك؟
منيره: انت يا فارس
فارس: ليه بس يا امي؟ في ايه؟
منيره: مراتك
فارس: مالها مراتي؟
منيره: مش بتكلمها ليه؟ سايبها كده ليه؟ ده حتي حرام، وعاشروهن بالمعروف
فارس: وانا مش معاشرها بالمعروف يا امي؟قصرت معاها في ايه؟ ناقصها ايه؟
منيره: لا من جهه ناقصها فناقصها كتير قوي، انت سبتها لوحدها
فارس: فين ده؟ انا علي طول معاها.
منيره: انت بتلف وتدور ليه؟ انت عارف انا قصدي ايه؟
فارس: وبعدين؟ ايه اللي ناقصها؟ او المفروض اعمل ايه وما عملتوش؟
منيره: تاخدها في حضنك، تطمنها، تقولها ما تخافش، تقولها انك هتفضل جنبها، تقولها متزعلش وقضي اخف من قضي، تقولها قومي بالسلامه ونعوضه، في كتير قوي يتقال، بس انت لومتها واكتفيت بكده وكأنك انت ملاك..
فارس: وانا غلطت في ايه؟ انا اللي قلتلها تسيب البيت؟ انا اللي قلتلها تتنجنن وتتخانق معايا.؟ ذنبي ايه انا؟ وبعدين سيادتها كانت عايزه تطلق من غير حتي ما تقولي انها حامل..
منيره: انا مش فاهمه انت بتلومها علي ايه؟ انها بتحبك وبتغير عليك؟ انت قدرك انك كنت متجوز قبل كده وده شيء مش هيتغير
فارس: قوليلها هيا بقي النقطه دي.
منيره: لا انا اقولك انت، جوازك حط حمل عليك زياده، هيا مش بتغير من الهوا او اللي رايحه واللي جايه هيا بتغير من حقيقه انت مصر كل شويه تأكدها ومش عايز تلغيها
فارس: حقيقه ايه؟
منيره: انك بتحب مراتك الاولي
فارس: وده شيء صح.
منيره: ماشي اللي في القلب في القلب مش لازم كل شويه نقوله، المفروض كنت تنهي النقطه دي، تلغيها تماما من تفكيرها، تبعد اي شيء ممكن يثير النقطه دي، تطمنها كل شويه ان هيا وبس اللي حبيبتك، لكن انت للاسف بتعمل العكس تماما، كل شويه تحسسها ان ملهاش قيمه في حياتك وانك عمرك لا حبيت ولا هتحب غير هيام وده غلط.
فارس: ممكن في الاول لكن دلوقتي هيا مهمه ومهمه قوي كمان وهيا عارفه ده وبحاول اعمل ديما اللي اقدر عليه علشان اسعدها.
منيره: ما انكرتش ده بس برضه مشيلتش الخوف من جواها، انت ابسط حاجه عمرك ما قلتلها انك بتحبها وبعدين انت ناسي نقطه مهمه ان ايمان عيله، بالنسبالك عيله، انت اول حب ليها واول راجل في حياتها وخبرتها في الحياه معدومه وده يفرض عليك انك تعلمها وتفهمها وتحميها مش كل ما تغلط تقف قصادها بالعصايه، فين حنيتك، فين حبك، ليه ما تقولهاش كل شويه بحبك؟
فارس: انا مش عارف الكلمه دي عملالكم ايه؟
منيره: الكلمه دي سحر يا فارس، وبعدين حتي لو مش حاسسها قوي فيها ايه لو قلتها، ومره وري مره هتبقي حقيقه وهتبقي سهله
فارس: المفروض اكدب عليها يعني؟
منيره: الرسول عليه الصلاه والسلاه كان بيحب السيده عائشه جدا وكل زوجاته كانوا عارفين بس غاروا وطلبوا منه يعلن قدام الكل مين احب زوجاته، وطبعا هو لو قال عائشه هيزعلوا وكده هيبقي فرق بينهم فعمل ايه؟ راح لكل واحده بالليل وعطاها تمره، وقالها ما تقولش لاي واحده علشان ما حدش يغير او يزعل انه عطاها هيا تمره وتاني يوم جمعهم كلهم وقالهم احب زوجاتي هيا من اعطيتها تمره، كلهم اتبسطوا وكل واحده فاكره ان هيا الاحب الي قلبه، ليه مقالش زيك انا بحب عائشه والباقي يخبط دماغه في الحيط؟ وكان ديما يدعي ربنا ويقوله اللهم لا تؤاخذني فيما لا املك وكان قصده علي حبه لعائشه، ان الزوج يقول لمراته انه بيحبها او انها اجمل واحده او اي شيء ده ما بيعتبرش كدب حتي لو مش حقيقه ده بيثاب عليه، وبيعمل محبه وموده بين الزوجين.
فارس: ماشي كلامك صح، بس انا مش شايف اهميه للكلمه دي؟ وبعدين انا من يوم ما وعيت علي الدنيا للنهارده عمري ما سمعت ابويا قالك بحبك! جرالك ايه؟ كنتي بتموتي فيه وهو كان بيحبك، يعني مش بالكلام
منيره ضحكت: هو فعلا مش بالكلام بس انت مين قالك ان ابوك عمره ما قالي بحبك؟
فارس: انا ماسمعتهاش منه
منيره: هو مش شرط يكون قالها بحبك
فارس: بالظبط اهو ده اللي انا عايز اقوله.
منيره: اهدي واسكت مش ده قصدي. ، اقصد ان حماتي كانت من الحموات الصعبه، وكانت بتعتبر ان الراجل لو حب مراته يبقي ضعيف وابوك كان بيحبني وكان ديما يقولي بحبك ولو حماتي سمعته يبقي يوم مش معدي سواء عليا او عليه فاتفق معايا كهزار انه هيقولها سيم بينا، وقالي اول ما اقولك نوارتي يبقي كأني بقولك بحبك، وفعلا كان كل شويه يقولي يا نوارتي وامه بتعديها وانا ببتسم واسكت لاني عارفه هو بيقول ايه واتوعدنا علي كده، هاه؟ كام مره سمعت ابوك بيقولي يا نوارتي؟
فارس افتكر ابوه وهو كل شويه يقول لمراته يا نوارتي، وهو داخل وهو خارج، وهو عايز حاجه، حتي وهو تعبان..
منيره: الكلمه مهمه يا فارس، وانت جاي علي مراتك قوي، خدها يا ابني في حضنك وطبطب عليها وقولها انك بتحبها، حرام عليك، دي عيله ومحتاجه لحضن جوزها وحنيته، مش محتاجه ابدا انه كل شويه يقارنها بالماضي، فكر في كلامي، واللي يريحك اعمله ولو مش قادر تحبها سيبها تروح بيت ابوها، ماهو ما ينفعش ولا ترحم ولا تسيب رحمه ربنا تنزل، حرام بنات الناس.
فارس قام ودخل اوضته يجيب حاجته قبل ما ينزل شغله وهو خارج لمح ايمان في المطبخ واقفه بتقلب حاجه علي النار بس تايهه وسرحانه ومش باصه للي علي النار اصلا بتقلب وخلاص وهيا في عالم تاني، بصلها قوي واكتشف قد ايه هيا صغيره وتايهه ودبلانه، اكتشف انها فعلا مكتئبه وساكته بطريقه غريبه وحس فعلا ان امه عندها حق، هو مقصر معاها جدا، دخل عندها وطفي النار وشد المعلقه من ايدها
ايمان فاقت: لسه ما استواش.
فارس: سيبيه عايزك تعالي
اخدها اوضتهم وقعدها علي السرير قصاده
فارس: وبعدين هتفضلي كده لامتي؟ ايمان بصيلي، كفايه بقي
ايمان بصت بعيد: انا كويسه
فارس: لا مش كويسه، مراتي وحشتني رجعيهالي ارجوكي..
ايمان: مراتك، ارجوك يا فارس، بعد اذنك
خارجه فوقف ووقفها
فارس: وحشتيني، كفايه زعل بقي، اللي راح غالي اه بس احنا لسه موجودين، ونقدر نعوضه
ايمان دموعها نزلت: انت قلت بنفسك في حاجات ما تتعوضش.
فارس: طالما انا وانتي مع بعض يبقي اي حاجه تانيه تتعوض، عايزه تعيطي عيطي بس في حضني
ايمان بصتله كتيره وكأنها مستغربه اللي بتسمعه بس مره واحده رمت نفسها في حضنها وفضلت تعيط كتير قوي وهو بيهدهد فيها زي الطفله..
فارس: عيطي، بس دي اخر مره هتعيطي، كفايه بقي، خلينا نرجع لحياتنا
ايمان: حياتنا، انت علي طول بتختارها
فارس: انا ما بختارهاش بس ما بحبش لوي الدراع، ايمان انا بحبك انتي.
ايمان مصدقتش هو قال ايه وفارس نفسه مش مصدق انها طلعت بالسهوله دي؟ كان متخيل انها مش هتطلع او هتطلع بصعوبه
ايمان عنيها وسعت وبصتله: انت قلت ايه؟
فارس: مقولتش، بقولك اني ما بحبش حد يلوي دراعي مهما يكون الحد ده وده شيء في دمي
ايمان: مش قصدي علي ده قولت ايه بعدها؟
فارس: اه قصدك علي بحبك؟ انا مش عارف انتي ليه مش مصدقه اني تخطيت الماضي من زمان وقلبي حاليها مفيهوش غيرك انتي وبس..
ايمان: انت بتحبني؟
فضل كتير يبصلها وساكت:
ايمان: بتحبني؟
فارس: بعشقك مش بحبك بس...
وهنا اخدها في حضنه وعيشها في لحظات حب مسروقه من الزمن، كان واحشها وكانت وحشاه جدا، ومن جواه بيسأل نفسه يا تري فعلا هو بيحبها بجد ولا ده علشان الامور تمشي وعلشان امه قالت كده؟
فارس: مش عايزك دبلانه كده، عايزك تفوقي كده وترجعي تملي البيت ضحك وحب فاهمه؟
ايمان: طول ما انت معايا انا مستعده اعمل اي شيء، طيب وهيام لسه.
فارس قاطعها: ما بتحرميش، يا بنتي انسيها وبطلي تفكريني بيها، هقولك معلومه صغيره، هيام ما بتجيش في بالي غير لما انتي تفكريني بيها ايه رأيك؟
ايمان: طيب قولي تاني انك بتحبني؟
فارس: هقولهالك تاني وتالت ورابع لحد ما تزهقي منها، بحبك بحبك بحبك بحبك
ايمان ضحكت وهو ضحك
الباب خبط وهو هيقوم بس ايمان مسكته
ايمان: ارجوك ما تسيبنيش النهارده، خليك معايا.
كانت متشعبطه في رقبته زي الغريق اللي بيتعلق بقشايه فرجع جنبها تاني
فارس: مش هسيبك، امي هتفتح واكيد هتتصرف
ايمان: يعني وعد؟
فارس: وعد مش هسيبك
شويه والباب خبط عندهم
منيره: فارس حبيبي مجدي بره ومصر انك تطلعله معرفتش امشيه
فارس من جوه: حاضر يا امي ( بص لمراته ) كنا متواعدين النهارده هنشوف حاجه مهمه في الشغل يالا تتعوض بكره ان شاء الله هامشيه وارجعلك
ايمان: لو ضروريه قوي روح.
فارس: ضروريه بس مش اهم منك انتي، كل حاجه تانيه تتعوض ما تقلقيش
فارس لبس وطلع لمجدي بره علي الباب
مجدي: سيادتك بعت رساله انك مش جاي انت بتستعبط ولا ايه؟ انت ناسي احنا ورانا ايه؟ المشروع الجديد اللي هنبدؤه النهارده لازم نقابل صاحب الارض اللي هنعمل فيها مشروعنا ولازم نقابل اللي هيتعاملوا معانا، فارس هو انا اللي هقولك احنا ورانا ايه؟ انت بتخطط للموضوع ده من امتي؟
فارس: عارف ان احنا ورانا حاجات مهمه بس النهارده مش هينفع اخرج، ايمان محتاجاني وانا هفضل معاها النهارده.
مجدي متضايق: نعم؟ ايمان؟ انت هتمثل عليا انا ولا ايه عيب عليك؟ ايمان مين دي اللي هتقعد علشانها احنا هنستعبط ولا ايه؟ ولا كدبت كدبه وصدقتها؟ ده انت مستحملها بالعافيه علشان امك؟ده انا قعدت قد ايه اقنعك تتجوزها هنستعبط بقي؟ايه؟ ده احنا دافنينو سوا ولا انت نسيت كل ما تبقي عايز تخلص منها تكلمني وتقولي مجدي الحقني اتصل بيا وقول اي مصيبه تخرجني بيها؟ شوفلك حجه غير دي يا فارس، قال ايمان قال، احنا هنكدب علي بعض ولا ايه؟ انت فاكراها هيام ولا ايه اه هيام كنت بتعشقها لكن ايمان؟ ايمان دي مجرد واجب وفرض عليك انت مضطر تستحمله.
فارس: خلصت كلامك، شوفلك سكه، قولتلك هقعد جنب مراتي محتاجاني، انت لما نجاه بتحتاجك مش بتكلم
مجدي: ايوه علشان دي نجاه حبيبتي لكن احنا بنتكلم عن ايمان، انت تمثل الحب ده عليها هيا قدامها لكن معايا عيب عليك، انجز ويالا
فارس يدوب هيرد بس لقي مجدي تنح وبص وراه لقي ايمان واقفه ومن ملامحها شكلها واقف من بدري
فارس: ايمان؟ انتي واقفه هنا من امتي؟
ايمان ابتسمت بدموع: من ساعت ما قالك انتو دفنينو سوا، علي العموم انا كنت جايه اقولك روح مشاوريك المهمه انا كويسه وانت مش متضطر تقعد جنبي وبدال ما تتصل بيه وتخليه يتصل بيك روح من دلوقتي
سابتهم ودخلت وفارس نادالها بس هيا جريت من قدامهم
مجدي: فارس انا مش اقصد
فارس زق مجدي: ممكن تغور بقي من هنا اتفضل
قفل الباب ودخل جري وري مراته اللي بتعيط والمره دي عندها حق تعيط وهو مش عارف يقولها ايه؟
قعد وراها وبيحاول يضمها وهيا بتبعد عنه
ايمان: ارجوك انت مش مضطر للتمثيل ده ارجوك
فارس: تمثيل ايه بس، مجدي ده متخلف، بقي تصدقي مجدي وتكدبيني انا؟ انا فعلا بحبك يا ايمان، صدقيني
ايمان بتشاور بدماغها لأ
ايمان: ارجوك سيبني لوحدي ارجوك يا فارس، ارجوك بدال ما نتخانق تاني انا مش حمل خناق سيبني لوحدي ارجوك
بتعيط جامد وهو اضطر يسيبها ويمشي ونزل علي الورشه وهناك شاف مجدي.
مجدي: اسف يا فارس مش اقصد بس انت استفزتني الصراحه
فاسر: نعم استفزيتك؟ مراتي خارجه من محنه وانت جاي بيتي تهدو علي دماغي وتقولي استفزيتني؟ انت ياما غلطت وانا بدافع عنك قدام نجاه وانت جاي تعمل ده؟
مجدي: بقولك ايه ما تعملش فيلم
فارس: ما اعملش فيلم؟ تصدق فعلا مش هعمل فيلم سوري
ومره واحده ضربه وقعه في الارض
مجدي مسح الدم من بوقه وبص لفارس
مجدي: انت بتضربني علشان دي؟
فارس: اللي بتتكلم عنها دي تبقي مراتي.
مجدي: ودلوقتي افتكرت انها مراتك؟ ماهي مراتك من اكتر من سنه
فارس: مالكش فيه
مجدي: دلوقتي ماليش فيه؟ انت طول عمرك بتعتمد عليا في كل كبيره وصغيره دلوقتي جاي تقولي مالكش فيه؟
فارس: انا بعتمد عليك! في ايه؟ انا واخدك معايا كده في الورشه بحق الصحوبيه مش اكتر
مجدي: انا اللي وقفت الورشه دي انا وبس انت جيت علي الجاهز وانت بتشتغل خدام عند مراتك الهانم ولا نسيت؟
فارس: انا مخدمتش عند حد احترم نفسك.
مجدي: امال كنت بتعمل ايه في بيتها؟ هاه؟ وحتي اما رجعت هنا كان مشغلاك زي الفاعل
فارس: لحد كده واخرس خالص
مجدي ؛ ولو ما خرستش؟
فارس: هعمل كده
وبدؤا يضربوا في بعض الاتنين ويتخانقوا جامد واي حد بيحاول يدخل بينهم بيضرب
واحد من العمال طلع يجري
حسن: يا ام فارس، يا ام فارس
منيره طلعت البلكونه تشوف ايه
منيره: في ايه يا واد يا حسن
حسن: سي فارس وسي مجدي بيتخانقوا وهيموتوابعض ومحدش عارف يفصلهم.
منيره صوتت ونادت علي ايمان اللي طلعت بسرعه
ايمان: في ايه يا ماما؟ بتصوتي ليه؟
منيره: فارس ومجدي بيتخانقوا وهيموتوا بعض الحقيهم والنبي يا ايمان، اجري انا مفييش صحه اجري والنبي يا ايمان اجري
ايمان نزلت جري علي الورشه وهناك شافت الناس متجمعه والاتنين بيضربوا في بعض وفي نفس الوقت وصلت نجاه وكل واحده وقفت في وش جوزها توقفه وتشده، وفعلا كل واحده اخدت جوزها وطلعت بيه علي بيتها...
منيره جريت علي فارس: ليه كده في ايه؟ من امتي بتتخانقوا كده؟
فارس: متخلف واطي
ايمان: معلش يا امي سيبيه دلوقتي، انا هنضفه
ايمان اخدته اوضتها وجابت عده الاسعافات وبدئت تمسح وشه
فارس: الواطي نسي ان انا اللي عملته بني ادم.
مجدي عند مراته: دلوقتي جاي يقولي ماليش دعوه وماليش فيه، ده لولا انا كان زمانه، انا اللي اشتريت الورشه وانا اللي وقفتها وهو جه علي الجاهز
فارس مع ايمان: ناسي انه لولا فلوسي مكنش عرف اصلا يشتري الورشه ولولا خبرتي مكنش استمر نسي...
مجدي: نسي كل مره وقفت معاه فيها، ، انا اللي اقنعت ايمان تتجوزه وانا اللي اقنعته هو يتجوزها دلوقتي يقولي مالكش فيه...
فارس: جاي بيتي يهده ويقولي نرفزتي، كان المفروض قتلته...
ايمان: خلصت؟ ما قتلتوش ليه؟اهو كنت قتلت صاحبك ودخلت السجن، ولا ايه؟
نجاه لمجدي: ايه اللي حصل لده كله، من امتي انت وفارس بتتخانقوا كده؟
مجدي: علشان هو واطي
ايمان: نسيت يا فارس انه صاحبك؟زعلان منه ليه علشان قال كلمه حق؟
فارس مسك ايدها وزقها: والله ما نقصاكي كلمه حق ايه ابو حق؟ لما يجي يقول موقف حصل من اكتر من سنه وقدامك ده يبقي ايه؟ وبعدين انتي مش فاهمه حاجه فاسكتي.
ايمان: مش فاهمه ايه؟ حبك الغريب ولا تمثيلك عليا من شويه؟
فارس: انا ما بمثلش والمفروض تكوني واثقه فيا مش كلمه توديكي وكلمه تجيبك
ايمان: انت فعلا كنت بتخليه يكلمك ويقولك تعال علشان تخلص مني؟ انت فعلا حبتني؟ ولا كله كان كلام وخلاص؟ ارجوك علي الاقل خليك صريح معايا انت مديونلي بده.
فارس: صدقيني، مش هكدب عليكي وقولك اني حبيتك من زمان والكلام ده لأ، وفي الاول ايوه كنت ساعات بتصل بيه واقوله يتصل بيا بس ده كان قبل ما نتجوز، والله قبل ما نتجوز، لكن بعد ما اتجوزنا عمري ما عملتها صدقيني.
ايمان: مصدقاك في دي بس انا فعلا مش هيام ولا عمري هكون، انت اه ممكن تكون اتعودت عليا وعلي وجودي بس مش حب، ده انت مقدرتش تقلع دبلتها ومحتفظ بصوركم وجيت اتخانقت معايا وكنت مستعد تطلقني ولما صوره واحده اختفت قلبت الدنيا، انت جيتلي تكمل خناقك علشان صوره ناقصه، ده تسميه ايه ان مكنش عشق مجنون، انا راضيه بنصيبي معاك وانا كويسه ( مسحت دموعها وبصتله ) انا هرضي باللي تقدمهولي خلاص؟ قوم روح شغلك وهترجع تلاقيني بشكل تاني خالص ومش هتخانق معاك وده وعد مني.
فارس مسك وشها بايده: انتي فاهمه كل حاجه غلط يا ايمان، تمسكي بذكرياتي مش حبا في هيام ابدا، احتفاظي بذكرياتي علشان اتعظ منها وانا اسف اني ما وضحتلكيش النقطه دي وده عرفت دلوقتي انه غلط شنيع مني، يمكن لو كنت وضحتها كنا تلافينا حاجات كتير، لحظه
قام وفتح دولابه وجاب الصندوق وفتحه قدام ايمان
ايمان دورت وشها بعيد.
فارس: لا بصيلي هنا، افهمي، كل حاجه في الصندوق ده مرتبطه بذكري انا عايز افضل فاكرها، شوفي الصوره دي ( صوره في حضنه ونايمه علي كتفه ) دي اتصورناها في حفله كانوا عملينها وكنت تعبان في الحفله دي جدا فوق ما تتخيلي لدرجه اني مش قادر اصلا اقف ولو دققتي في ملامحي هتشوفي ده وهيام ما اهتمش المهم عندها المنظر واصحابها وحفلتها لدرجه ان ابوها اللي طلب منها تسيبني امشي واغمي عليا في العربيه والخدامين شالوني وطلبولي دكتور وكان اول مره اتعب كده وهيام رجعت اتخانقت معايا علشان تعبت وعلشان ما فضلتش معاها في حفلتها...
( طلع صورتين كانوا عريانين فيهم في الدش والبانيو) الصورتين دول كنا في شهر العسل واكتشفت صدفه وانا بقلب في موبيلها الصورتين دول انها صورتهملي علشان توريهم لاصحابها وتتمنظر بيهم واتخانقنا كتير جدا عليهم، ومسحتهم من عندها بس اشترطت نحتفظ بنسخه فعملت دي بنفسي.
( طلع صوره كانت حضناه قوي ) دي ساعت ما اشتغلت مع ابوها غصب عني علشان اليق بمركزهم ومستواهم وربنا العالم انا كنت بروح الشغل ده ازاي؟ كنت بكره كل لحظه فيه
( صوره فيها هيا قاعده علي حجره وباسته) دي اتخانقنا لان امي وفرح وابويا جم عندنا وهيا رفضت تقابلهم وزعلوا ساعتها ومشيوا وهيا قال كانت بتصالحني ومامتها صورتنا الصوره دي.
( صوره كانت علي كتفه شايلها ولابسه مايوه ) دي كنت شايلها ومدخلها جوه لاننا كنا بنتخانق علي المايوه اللي لابساه ولو حد صور وشي كنت بطلع نار ان مراتي لابسه ده قدام اصحابها وحد منهم صورنا
كل صوره من دول لها جانب تاني انا عايز افضل فاكره، ايوه اللي يشوفهم يقول حب لكن انا شايفهم عبء وانانيه وتضحيه ملهاش اي معني ومنتهي الغباء مني.
ايمان مستغربه من كلامه: والصوره اللي جيت اتخانقت معايا عليها؟ كان الحب في عنيك
فارس ابتسم بوجع: دي قمتهم بقي، اه فيها حب في عنيا فعلا واتصورناها بحب
ايمان: علشان كده هيا مهمه؟ انها الوحيده اللي اتصورتوها بحب؟
فارس: لا دي مهمه لانها اكتر صوره وجعتني قوي، الصوره دي اتصورناها في عيد ميلاد هيام، العيد ميلاد اللي ابويا مات فيه وانا كنت ساعتها معاها ومش معاه في المستشفي وده لو فضلت مليون سنه عمري ما هنسي الليله دي، انا فضلت معاها ارقص واغني وابويا بيموت وبيطلع في الروح، واحده غيرها كانت لغت الحفله وقالتلي خليك جنب والدك لكن هيام لأ رفضت وقالت انها عزمت الناس وانها هتزعل وابويا اصر ساعتها اني اروحلها وانا مقولتش لأ ورحت وهفضل عمري كله نادم علي اللحظه دي.
ايمان ضمته وحست بوجعه وانها ظلماه
ايمان: وقميص النوم؟
فارس: ده كانت لابسه اخر يوم كانت هنا، اليوم اللي ضربت فيه عيال فرح وطردت فرح نفسها من البيت وانا دخلت وهيا بتزفها ووقعت تحت رجليا وساعتها كانت صدمه عمري، والبرفان قبل ما تسألي كانت طلبته مني وانا اشتريتهولها في اليوم اللي امي تعبت فيه وهيا حبستها ولما كلمتها قالتلي انها مخليه بالها منها وانها بتريح ونايمه وانا صدقتها ورحت جيبتلها البرفان اللي هيا طلباه.
، كل حاجه هنا وراها ذكري مؤلمه يا ايمان وانا عايز الذكريات دي لكن لو ده معناه اني هخسرك يبقي مش عايزهم وخديهم اعملي فيهم ما بدالك، انتي الحاضر بتاعي ومش عايز غيرك انتي وبس
انتي لازم تتعلمي تثقي فيا وفي حبي ليكى..
انا بحبك بجد يا أيمان ومش مجدي بس اللي مستعد اضربه واخسره علشانك لأ، الدنيا كلها في كفه وانتي في كفه...
ايمان: انا مش عايزه اصدق انك بتحبني
فارس: ليه؟
ايمان: لاني اتعودت علي جرحك لكن لو اقتنعت انك بتحبني مش هستحمل جرحك تاني، الجرح من الحبيب غير، ارجوك يا فارس
فارس: ايمان، ارجوكي انتي صدقي حبي بقي انا محتاجه اكتر منك، محتاجك انتي...
مد ايده ليها ومستنيها تدخله جنتها وتسمحله يحبها...