رواية لعنة العشق للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل الخامس والعشرون
إبراهيم: لا انتي بتقولي الغاز كده انا مش فاهم حاجة
شمس: منا مش عارفة افهمك عشان، وسكتت فجأة
ابراهيم: شمس؟! الو شمس روحتي فين الوووووو؟
آمال: في ايه يا إبراهيم
إبراهيم: مش عارف كنت بكلم شمس عادي وفجأة سكتت
آمال: طيب ومنادتنيش اكلمها ليه
إبراهيم: وهو أنا لحقت بقولك سكتت والخط قفل
آمال: اصل انت عملت كده المرة اللي فاتت وكلمتها وانا نايمة بردو
إبراهيم: يا آمال اصبري شوية عليا.
آمال: في ايه انت قلقان ليه كده يمكن الخط قفل عشان تليفونها فصل شحن
إبراهيم: منا بتصل اهو دلوقت تليفونها بيرن وهي مش بترد
آمال: غريبة أوي.
شمس: واقفة وآموان واقف قصادها
شمس: انت اخدت التليفون ليه لو سمحت هاته انا كنت بتكلم فيه وانت اخدته مني
آمون: انتي كنتي بتتكلمي مع الحديدة
شمس: حديدة ايه ده تليفون
آمون: كل يوم اكتشف أشياء جديدة عنك تثير حيرتي اكثر
شمس: اشياء ايه دي اللي انت اكتشفتها عني غير الجرب والجنون واني بكلم الحديدة
آمون: بنبرة حادة وتكشفين عن جسدك للغرباء
شمس: ايييييييه؟ انت بتقول ايه وجيبت الكلام ده منين.
آمون: كنتي تنزعين ثوبك امامه لكني اظلمت الاضواء حتى لا يرى جسدك والا كنت قتلته وقتلتك
شمس: بصيت لآمون ب استغراب وهي مش فاهمة هو بيتكلم عن ايه
وبعد ثوان
شمس: انت تقصد ايه دكتور خالد؟ لما روحت المستشفى عنده علشان اكشف
يبقى انت اللي قطعت النور ولما جيت اخرج خبطت فيك في الضلمة
آمون: نعم أنا
شمس: انت بوظت الكشف
آمون: انتي غاصبة لانني افسد كشف جسدك امام الغرباء يا لك من جارية حمقاء!
شمس: انا مش جارية ده اولا ثانيا ده مش كشف جسد زي ما انت متخيل ده انا كنت مريضة وبعدين حتى لو كشف جسد انت مالك بقى أنا حرة
آمون: ملامحه تملكها غضب شديد وبصوت اجش انت لست حرة انا احذرك إن فعلتي ذلك مرة اخرى سوف يكون لك مني ابشع عقاب سوف تتمني الموت كي يرحمك مني ولن تحصلي عليه
شمس: بصيت لآمون بخوف وحاولت تستجمع نفسها وسألته
ليه كل ده وهو انا امري يهمك في ايه؟
آمون: محاولا السيطرة على غضبه قائلا: انا لا يهمني امرك
شمس: وطالما ميهمكش امري غضبان ليه كده
آمون: رد وهو يقمع انفعاله: , انا لست بغاضب اخبرتك من قبل انت لا تهميني انا فقط أخشى على قدسية الاله في عينيك وسوء تصرفك هذا
شمس: بصيت لآمون وللغضب اللي كان بيحاول يخفيه وفي سرها قالت:.
انا دلوقتي لو قولت له انه مفيش إله في عيني وفضل متضايق من وجود اي راجل جنبي هعرف حقيقة انه بيحبني زي ما أنا بحبه وغيران عليا فعلا
بس نفرض طلعت انا مش مهمة عنده فعلا وغضبه كله بسبب قدسية الاله بتاعه اللي هو فاكر انه موجود في عنيا وقتها لو عرف انه مفيش إله هيموتني
وده الاحتمال الاكيد لانه لو بيحبني مكانش هيبعتلي زهرة اللوتس عشان يقتلني بيها وقطعت سرحانها.
وبترفع عينها تبص قدامها ملقتش آمون ولقيت التليفون واقع على الارض اي ده هو مشي،؟! و اخدت تليفونها وبصيت فيه
ايه ده بابا اتصل كتير اوي زمانه قلق اني قفلت فجأة هقوله ايه
واتصلت على ابراهيم
رررررررن رررررررن
إبراهيم: , الو شمس
شمس: بابا معلش اني قفلت فجأة
ابراهيم: حصل حاجة انتي كويسة
شمس: انا كويسة الحمد لله
إبراهيم: اومال قفلتي ليه
شمس: التليفون وقع مني وبعدين الشاشة كانت مضلمة فمكنتش شايفة انك بتتصل.
ابراهيم: اه طيب ودلوقت شوفتي اتصالي ازاي
شمس: ايه؟
إبراهيم: هو ايه اللي ايه بقولك وشوفتي اتصالي ازاي مالك انتي متوترة ليه كده
شمس: مفيش حاجة اصل هزيت التليفون ف الشاشة لمست بقى ف شوفت المكالمات
إبراهيم: انا مش عارف مش مرتاح لتصرفاتك دي خالص
شمس: مفيش حاجة يا بابا
إبراهيم: طيب خدي امك عايزة تكلمك
شمس: ماشي هاتها
آمال: شمسسسس حبيبتي وحشتيني اوي
شمس: وانتي كمان وحشتيني اوي اوي يا ماما اخيرا كلمتك.
آمال: والله ابوكي كل شوية يخليني انام او انزل السوق ويقوم متصل بيكي معرفش ليه
شمس: ههههه عشان متخديش منه التليفون اكيد
آمال: ايوه بالظبط
شمس: معلش مش مشكلة اديني كلمتك اهو اخيرا
آمال: انا اتطمنت اما سمعت صوتك اخبار كليتك ايه
شمس: كله تمام الحمد لله
آمال: والجو هناك كويس والناس كويسة معاكي
شمس: ناس مين
آمال: عموما يعني حد ضايقك ولا كلمك
شمس: متخافيش يا ماما مفيش حاجة كله تمام.
آمال: بقولك ايه وبعدت عن ابراهيم شوية
انا اتصلت على تليفون الارضي في البيت انتي فصلتيه
شمس: لا انا مش في البيت
آمال: مش ف البيت ازاي اومال قاعدة فين
شمس: قاعدة في بيت واحدة صحبتي
آمال: ليه هو حصل حاجة؟
شمس: لا عادي بس بيتها اقرب للمعابد وانا بروح اصور واشتغل ف البحث ف بدل ما اخد مشوار طويل كل يوم قعدت ف بيتها احسن
آمال: اه فهمت بس متقليش على الناس رأيي بردو وشوية وارجعي.
شمس: مهو شكلي هعمل كده لاني مختلفة مع صحبتي ومش عارفة حاسة اني محرجة منها وانا قاعدة في بيتها كده وهي مبتكلمنيش اصلا
آمال: وليه كل ده وانتي اصلا مش محتاجة حاجة من حد
شمس: , صح يا ماما المهم انا هقفل دلوقت عشان انام وهبقى اكلمكم تاني
آمال: ماشي يا حبيبتي واي حاجة عاوزاها بلغيني نبعتهالك علطول و بيتك ف الاقصر ارجعيله احسن ماشي يلا سلام وقفلت وبتلف لقيت ابراهيم واقف وراها.
اي يا إبراهيم خضتني انت واقف كده ليه
إبراهيم: بيت ايه اللي ترجع له ف الاقصر انتي قولتي لها اننا مبعناش البيت
آمال: انا؟
إبراهيم: , متعصبنيش يا آمال قولي انتي عملتي ايه من ورايا انا شاكك فيكي من اول ما قومتي تتسحبي وتكلمي شمس بعيد عني
آمال: في ايه انا معملتش حاجة اصلا كل الموضوع انه البنت تعبت من قعدة الفندق ف خليتها تقعد في بيتنا اللي هو بيتها هي كمان
إبراهيم: اتجنيتي؟ ونسيتي سلطان.
آمال: منستش بس البنت كويسة ومحصلهاش حاجة وبعدين هيعملها ايه سلطان وكمان هي كانت قاعدة عند صحبتها دلوقت عشان بيت صحبتها جنب المعبد وابحاثها هناك متكبرش الموضوع
إبراهيم: وخبيتي عليا ليه وانتي من امتى بتخبي عليا حاجة زي كده
آمال: خوفت تقلق بس على الفاضي
ابراهيم: اتصلي بالبنت وقولي لها مترجعش البيت تاني
آمال: خلاص هي قفلت عشان تنام وبكرة إن شاء الله هقولها اهدى بقى.
إبراهيم: ابعدي من قدامي يا آمال علشان انا مش طايق نفسي
آمال: استنى انت رايح فين بليل كده
إبراهيم: رايح في داهية اوعي بقى وفتح باب الشقة ونزل.
في صباح اليوم التالي
شمس: صحيت على صوت التليفون بيرن
رررررررن رررررررن رررررررن
شمس: فتحت عينها اي ده ماما الو
آمال: معلش يا شمس صحيتك بدري
شمس: في حاجة ولا ايه انتي كويسة وبابا كويس؟
آمال: متقلقيش احنا تمام وبخير انا بس عايزة اقولك ابوكي اتخانق معايا جامد امبارح ومشي بليل ومرجعش
شمس: مرجعش؟
آمال: اكيد بايت ف فندق ولا حاجة عشان يقلقني
شمس: طيب ليه كل ده
آمال: علشان عرف اني قولت لك على بيتنا في الاقصر.
شمس: هو سمعك وانتي بتكلميني
آمال: ايوه بصي لو كلمك قولي له إني اتصلت بيكي وقولت لك مترجعيش البيت وانتي مرجعتيش
شمس: بس انا هرجع
آمال: , ماشي بس قولي له كده وخلاص ولو اتصل بيكي عرفيني علطول وحاولي تكلميه عشان انا مبيردش عليا
شمس: حاضر متقلقيش
آمال: معلش حاولي تنامي تاني أنا صحيتك بدري
شمس: لا عادي كويس انك صحيتيني بدري عشان هروح البيت بتاعنا وانقل حاجاتي كلها هناك وبعدين اطلع على الكلية.
آمال: طيب كويس خلي بالك من نفسك
شمس: متقلقيش باي يا ماما
آمال: سلام يا حبيبتي.
في كلية الآثار جامعة الاقصر
شمس: قاعدة في المدرجات
مروان: بقولك ايه
شمس: نعم
مروان: مش دي نور اللي قاعدة بعيد
شمس: اه هي
مروان: هي لسه مش بتكلمك
شمس: اه لسه
مروان: هههههه
شمس: ايه التناحة دي بتضحك على ايه انت
مروان: بضحك عليها اصل مخها صغير اوي
شمس: انا هحاول اكلمها بعد المحاضرة
مروان: ممكن تحرجك خلي بالك نور هادية وغلبانة بس زعلها وحش
شمس: هو فاضل كام محاضرة مش المفروض خلصنا.
مروان: اه خلصنا فاضل بس محاضرة صغيرة هيجي دكتور يشرح لنا عن الطب عند الفراعنة
شمس: اه ماشي
وبعد شوية
مروان: اهو الدكتور دخل
شمس: اي ده دكتور خالد؟
مروان: انتي تعرفيه
شمس: اه ده الدكتور اللي بيعالجني
دكتور خالد: انا دكتور خالد وسعيد اني جيت انهرده علشان اكلمكم شوية عن الطب المصري القديم هنتكلم في محاضرة اليوم عن تمهيد بسيط واوعدكم نحدد محاضرة تانية ونتوسع في الشرح
اتمنى تكون محاضرة ممتعة
موضوع محاضرة اليوم.
عن الطب المصري القديم هو مصطلح يشير إلى الطب المستخدم في مصر القديمة في الفترة من القرن الثالث والثلاثين قبل الميلاد وحتى غزو الفرس لمصر عام 525 ق. م. كان هذا الطب متقدمًا للغاية في ذاك الوقت، وشمل الجراحات البسيطة، وإصلاح كسور العظام وتركيب العديد من الادوية.
و بالرغم من ارتباط الطب المصري القديم في الثقافة الحديثة بالسحر والتعاويذ، إلا أن الأبحاث الطبية أظهرت فعاليتها في كثير من الأحيان، واتفاق التراكيب الدوائية المصرية القديمة بنسبة 37 % مع الصيغ المعروفة وفقًا لدستور الصيدلية البريطاني الصادر عام 1973. و بصوا معايا هنا دي
بردية إدوين سميث إحدى وثائق الطب المصري القديم، التي تحتوي على تشخيص وطريقة علاج بعض الإصابات.
نكتفي اليوم بالقدر البسيط ده ونكمل المحاضرة الجاية إن شاء الله وخرج من المدرج وابتسم وبص لنور وهو خارج
نور: قامت وراه وخرجت
مروان: ايه ده
شمس: في ايه
مروان: هو بيبص على نور وبيضحك لها ليه وبعدين هي قامت وراه
شمس: هههه مش عارفة تعالى نشوف وقاموا وراهم.
دكتور خالد: واقف بره والطلبة والطالبات كلهم حواليه
نور: معرفتش تكلمه ووقفت بعده بخطوات وهي بتبص له وواقفة سامعة اسئلة الطلبة خصوصا البنات اللي من الواضح انهم كلهم معجبين بيه وبشخصيته من اول محاضرة
دكتور خالد: لما حس ب انزعاج نور قال: بعد اذنكم معلش نكمل اسئلة المحاضرة الجاية لاني مستعجل شوية
الطلبة والطالبات: اوكي ماشي يا دكتور ومشيوا
دكتور خالد: راح ناحية نور وهو مبتسم
نور: بصيت له.
دكتور خالد: حلوة المفاجأة دي ولا وحشة
نور: لاء حلوة طبعا أنا متوقعتش انك هتيجي تشرح عن الطب في الجامعة بتاعتنا
بس الظاهر انه كل الطلبة فرحوا انك جيت بذات البنات
دكتور خالد: ضحك هههه وبص لنور وقال:
بس انا يهمني واحدة بس وهي عارفة نفسها
نور: بصيت لخالد ونزلت عينها في الارض وابتسمت
دكتور خالد: طالما اتكسفتي تبقى عرفتيها ههههه صح
نور: ردت بخجل وهي بتضحك اي ايوه هههههه.
دكتور خالد: طيب ممكن نشرب عصير طماطم انهرده ولا وراكي حاجة
نور: هههه بجد
دكتور خالد: ايوه بجد طبعا
نور: موافقة
دكتور خالد: طيب يلا ولسه هيمشوا
شمس ومروان جم
دكتور خالد: اهلا يا شمس كنت لسه هكلمك علشان اتفق معاكي على العلاج
شمس: معلش انا معرفتش اتصل بيك كان عندي شوية ظروف كده
دكتور خالد: ولا يهمك لما تفضي خالص كلميني وانا موجود في اي وقت
شمس: بعد اذنك اخد نور دقيقة
دكتور خالد: طبعا اتفضلي
نور: بصيت لشمس.
شمس: هديكي حاجة بس
نور: لحظة يا دكتور خالد وراحت مع شمس
دكتور خالد: خدي راحتك مستنيكي
مروان: واقف مع دكتور خالد وباصص له
وبصوت متغاظ: اهلا يا دكتور
دكتور خالد: , اهلا بيك
مروان، : هو حضرتك مستني حاجة؟
دكتور خالد: اعتقد, دي حاجة متخصكش
مروان: , لا أنا هقولك على حاجة يمكن تغير رايك وتمشي.
شمس: نور والله العظيم انا معملتش اي حاجة غلط انتي عارفة اني بحبك ومستحيل اخونك وتبقي غبية لو فهمتي انه في حاجة بيني وبين مروان وانتي عارفة كويس اني بحب مين
نور: عارفة بس مروان كان بيعمل ايه عندك الساعة 6 الصبح
شمس: مش عارفة اقولك دلوقت
نور: خلاص لما تعرفي ابقي قوليلي ووقتها هصدقك وبعدين ملحوظة صغيرة انا مبقتش بحب مروان ومش عايزاه انا اللي كان يهمني انتي مش هو
شمس: منتي مش عايزة تصدقيني.
نور: لما تحكي كل حاجة ابقى اصدقك
شمس: براحتك يا نور خدي
نور: اي ده
شمس: مفتاح بيتك وحطيته ف أيدها ومشيت وقفت لثوان وكانت عايزة تروح توقف شمس وتفهم منها هي هتروح فين بس زعلها من شمس كان كبير
وقلقها على شمس كان اكبر
نور: راحت على دكتور خالد وهي زعلانة
خالد: كان واقف لوحده بعد ما مروان كلمه ومشي وراء شمس
نور: بصيت لخالد
خالد: باصص لنور وعلى ملامحه حزن وغضب
نور: دكتور خالد يلا بينا نمشي.
خالد: مردش عليها وسابها ومشي.