قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية لازلت أتنفسك للكاتبتان آية عبد العليم و نهال مصطفى الفصل الثالث

رواية لازلت أتنفسك للكاتبتان آية عبد العليم و نهال مصطفى الفصل الثالث

رواية لازلت أتنفسك للكاتبتان آية عبد العليم و نهال مصطفى الفصل الثالث

أصابها الخوف في مقتل، فزعت كالملدوغة  من فوق مخدعها ثم ثنت ساقيها بالقرب من صدرها، كُورت جسدها حتى إصبع قدمها كورت بمجرد ان سمعته يقترب من غرفتها ويحاول فتحها، ابتلعت. رياح صوتها أصبحت بكماء، كل عضو فيها سكن إلا قلبها أصبح يتراقص كالطير الذبيح في آخر أنفاسه .. انسكبت دمعة حارة من طرف عينيها .. وازدادت سيول دمعها عندما سمعته يتفوه بصوت خافت
- افتحى يا داليدا .. دانا عمك إسماعيل !

ظن أنه بذلك سيطمئنها ولكنه أرهبها أكثر، تمنت لو يكون لصًا لتقاومه بكل ما أوتيت من قوة، تمنت أن يكون قباض روحها ( عزرائيل ) على أعتاب غرفتها ولم يكن ذلك اللعين الذي استحوذ على فكر وقلب أمها متسللا إليها خلف جدار الحب ..

ابتلعت داليدا ما تبقي في لُعابها من رطوبة، متجاهلة وجوده بعد ما اطمئن قلبها قليلاً عندما رأت الباب مقفولا ..

نحبت بصوتٍ مكتومٍ على مرارة حالها، أصبحت كالسجين الذي يود أن يلحس أسوار سجنه ربما تنصهر من حرارة أوجاعه، تمنت أن تجد مفر إلى آخر الدنيا أو بالأخص بعيدًا عن ذلك السجان، ازدادت محاولات فتح إسماعيل للباب بحرص شديد خشيه من استيقاظ زوجته ..

 أنت واقف عندك ليه ياإسماعيل
أردفت سعاد جملتها بدهشة وهى تقف على أعتاب غرفتها بصوت يغلبه النوم، انتفض زوجها من موضعه، يبدو عليه بوادر الارتباك والتوتر ..

- أصل ... أصل ... أصل ..

عقدت سعاد حاجبيها
- أصل ايه ! مالك ..

اقترب منها بحركات مطصنعه ليثير شفقتها
- كنت قايم أشرب سمعت داليدا بتصرخ وبتقول كلام كده مفهمتوش، حبيت اطمن عليها وأسقيها بؤ ميه طلعت قافله على نفسها ... يلا الواحد مايعرفش يعمل خير فالبلد دى !

ربتت امراته علي كتفه بحنو
- تشكر ياإسماعيل .. ماأنت أبوها ومربيها يعنى من وهى عيله آد كدة .. خش نام أنت وأنا هطمن عليها ..

طأطأ إسماعيل رأسه بتصنع ثم دلف إلى غرفته يردد في سره
- ماشي ياداليدا أنا وراكى والزمن طوويل ..

طرقت سعاد على باب غرفتها ابنتها
- داليدا حبيبتى إنتى صاحيه ...

لم تصدر داليدا أي صوت، فقط إكتفت بصمتها الممزوج مع دمعها المنهمر .. تسللت أمها بهدوء من أمام غرفتها فاقتربت من صغارها النائمين بغرفة الجلوس، بسطت عليهما الغطاء حتى عادت إلى غرفتها

- مالك ياإسماعيل .. أنت لسه منمتش يااخويا .

إسماعيل متكئا على جانب السرير مفكرًا
- أصل بفكر في كلامك .. مش سبق وقولتيلى افتح مشروع استرزق منه بدل قعدة العواطليه دى ..

عقدت سعاد حاجبها فوق رأسها
- اااه ياخويا .. يسلم فومك .. وناوي على ايه ؟

أجابها بمكر
-سبينى أدورها الأول وبعدين هقولك ..

ابتسمت سعاد ثم ربتت على كتفه
- ربنا يكتبلك الخير .. تصبح على خير عشان نازلة الادارة الصبح بدري .

رمقها بنظرة خبث
- وأنتي من أهله ياأم عمر ياغالية ...

ثم عاد إلى حبال تفكيره الدنيئ .. كأنه ينتوي فعلاً ما ..

 في غرفة داليدا
اعتصرت جفونها بمياه عينيها حتى غلبها النعاس فألقت بجسدها المُتهالك رغماً عنها حتى سبح في بحر أحلامها الذي لم يختلف عن سواد واقعها، لم تخل أحلامها من رؤياه بمختلف حالاته، مرة ضاحكًا وأخرى مستنجدًا ومستغيثًا بها، استمرت في صراعه طويلاً لا تستطيع الهرب منه ولا إليه ..

ارتدى زين منامته ثم خرج من مرحاضه باحثًا عن مصدر الصوت ولا يخلو ذهنه من التفكير المستمر
- ياترى مين ! داليدا ! هى الوحيدة اللي معاها المفتاح ! بس لا مظنش إنها ترجع ...

قطع حبال الشك وأوهامه التي كان يرغب أن تتجسد أمامه، كان قلبه يؤلمه قليلاً يشعر أنه بحاجة لرؤيتها، ظهر أمامه رفيقه أكرم ، شعر زين بقبضة اعتصرت قلبه
- أكرم ! أنت هنا ؟!

أكرم ممازحا: أومال هناك ؟

- مش قصدى .. بس دخلت هنا اززاي ؟
أشار أكرم على شنطة زين الجلدية
- حضرتك نسيت دى فالمكتب، وطبعا تليفونك مقفول، وكنت قلقان عليك فقولت مابهدهاش بقى أما أطب عليه ... اي أنت معاك حد كدة ولا كدة جوه !

ابتسم زين رغم عنه
- والنبى أنت فاضي ورايق .. وأنا مافيش دماغ لرخامتك ...

- ياعم اضحك محدش واخد منها حاجه ..

ثم بسط أكرم كف زين واضعا مفتاح شقته داخل راحته
- مفاتيح ياهندسه ...

تأمل المفاتيح باندهاش
- دي المفاتيح اللي كانت مع داليدا ! أنت جبتها إزاي ؟

قضب أكرم حاجبيه
- يابنى كانت في شنطتك ..

تذكر زين اللقاء قبل الأخير بينهما ..
- دا آخر كلام عندك ؟
صمت زين ولم يبد أي رد .. اكتفى بالنظر طويلاً نحو البحر .. أومأت داليدا بارتضاء تخفي خلفه بركانها الذي يحرقها من الداخل .. ثم أخرجت المفتاح من حقيبتها العالق في ميداليه فضيه تطوى صورة لهما
- تمام .. اتفضل أظن إنه ملهوش لازمة معايا .. أبقى إديه لعروستك بقى اللي هتعمل ديكورات الشقه على مزاجها ..

قبض المفتاح المعدنى في يده ثم أردف قائلاً
- أشوف وشك بخير ..

أجابته باستياء
- ياريت تخليها آخر حاجة ممكن تتمناها .. يستحسن إنك ماتشوفنيش تانى يازين .. عن إذنك ..

خطت من امامه حاملة في قدمها بذرة وجع نابتة حتى رأسها .. تحارب عينيها كى لاتسقط قطرة استغاثه، راجية قدميها أن تتحملها حتى مخدعها فقط، راجية قلبها أن يكُف عن ركضه حتى تصل شط الامان بالأخص بعيدًا عن مرمى عينيه ..

فاق زين من شروده على صوت أكرم
- لا دانت مش معاايا خالص .. زين صباح الخير بالليل ..
- هااا .. أنت لسه هنا؟!
أكرم ممازحًا
 ماشي ياعم أهو .. خلاص اطمنت عليك .. المهم ٧ الصبح ألقاك في مقر الشركة .. عندنا شغل يهد جبل .. تصبح على خير ..

تركه أكرم في شروده ودوامة فكره الذي تسحب به إلى أسفل، أسفل لا يدرك مدى نهايته ... ألقى نظرة أخيرة على المفتاح العالق بيده ثم ألقاه بلا اهتمام معاودًا إلى غرفته
- يومين ويروحوا لحالهم يازين .. بلاش والنبي كلام فارغ وحب وقلب فاضي، وأنت هتشتغل نفسك ولا ايه ! نام نام أهم حاجه مستقبلك ...

ألقت الشمس ستائر أشعتها المحجوبة خلف السحب المتكثفه، اكتفت بإصدار نور فقط بدون حرارة كأنها اكتفت بالحرارة التى في جوف سُكانها ..

انتهت داليدا من ارتداء ملابسها بعد كسل وعناء شديد، خرجت من غرفتها لم تجد أحد بالمنزل سوى صوت التلفاز المرتفع .. دارت بجسدها وقفلت باب غرفتها خلفها ثم اقتربت من التلفاز أغلقته، وأيضًا جثت على ركبتيها فوق الأريكه لتغلق النافذه التى ينبعث منها أصوات مزعجة، ما أن انتهت من غلقها فجاة شهقت كشهقة الولادة ..
 أنتى قفلتى التلفيزيون ليه
قال اسماعيل جملته وهو خارجًا من المرحاض ويحكم قفل بنطاله الفضفاض ..

تنهدت داليدا بخوف
- ماما وأخواتي فين .. ؟

غمز زوج أمها بطرف عينيه
- تقدري تقولي مافيش غيرنا هنا ياجميل ..

كانت نظراته إليها مقززة، جعلتها تشمئز من بدنها، لملمت شتات شملها سريعًا
- ماشي أنا ماشية ..

قبض إسماعيل على معصمها بنظرات شهوانية قبيحة
- ما تستنى إحنا مخلصناش كلامنا يا حلوة ...

ارتجف جسدها وأوشكت على الانهيار أمامه، لم تعلم من أين اتتها القوة التى جعلتها تزيحه عن طريقها وتفك قبضة يده، كانت تعتقد أن زين غادر وسحب مع روحها قوتها أيضًا،، رمقت زوج أمها بنظرات متوعدة
- انت لو مبطلتش طريقتك دي أنا هقول لماما وهى تتصرف معاك بقى، إنسان مجنون مش طبيعي عايش على قفا مراته ..

قهقهه إسماعيل بسخريه وهو يقترب من الأريكة ليجلس فوقها بفظاظا
- ولا هتقدري تقولى حاجة، ولا أمك نفسها هتقدر تعملّي حاجة،، عارفه ليه ؟ عشان أنا واكل بعقلها الحلاوة ومشربها المهلبية ...

نظرت له بضيق واغتياظ ثم اقتربت من الباب لتتحرر من سجنها ولكن أوقفتها جملته الاخيرة
- اااه ويستحسن تبقي حلوة معايا وتسمعى الكلام .. عشان انا سايبك بمزاجى هاهاها ..

أغمضت عينيها لبرهة، كانت كلماته كالزئبق الذي اخترق أذنيها، أخيرًا خرجت من البيت وأغلقت الباب خلفها بقوة وهى تجر معها خيبات الأمل والقهرة ..

وصلت لموقف الأتوبيس، وصعدته جالسة بجوار النافذه الزجاجيه مستندة برأسها عليها .. شغل السائق مجموعة من الأغاني واحدة تلو الأخرى، وكل واحدة منهما كانت تخاطب شعور ما بداخلها، إلا أغنيه واحدة صفعت قلبها بقوة _من أعطى الحق لعمرو يمزق قلبي لهذا الحد_  أسرني عمرو بكلمات مبعثره ولحن شائك يمر على جدار قلبي ( عكس بعض!)

مبزعلش أما بفتكرك، بلاقي كل ما أتأمل
ماضينا مكانش فيه حاجة، تقول إن إحنا هنكمل
كنا دايما عكس بعض، قولي من إمتى إتفقنا
دا احنا لو نشبه لبعض، ف الشبة يمكن فراقنا
بعدنا أكتر ما قربنا، وسبنا الحب وأهو سابنا
ولما بنحكي حكايتنا، يا بنزود يا بنجمل

وضعت داليدا كفها فوق قلبها متنهده بمرارة وخذي ثم أردفت قائلة
- حرام عليك ياعمرو .. حتى أنت !

لم يكف عمرو عن كلماته بل أكمل يبدو أنه مستلذ بأحزانه ويريد أن يأسرنا معه كي لا يكون وحيدًا

       رسمتلي صورة للجنة في أول مرة نتلاقى
مشيت وياك بطيب خاطر، لقتني ف حيرة ومتاهة
عرفت ف قربك الوحدة، في حضنك كنت متغرب
وسيرة الحب لو تيجي، بقيت منها بخاف و أهرب

فرت دموعها خلف بعضها كالسجين البرييء الذي هرب من سجنه للتو، ظافرًا بحريته ...

 في مقر شركة زين قيد الإنشاء

زين باشا .. عندك أي تعليق تاني بخصوص الديكورات ؟
أردفت مهندسة الديكور جملتها بصغية رسميه ..

أومأ زين رأسه إيجابًا
- ااه في شوية ملاحظات كدةبخصوص مكتبى .. أما باقي الشغل تماااام ...

ابتسمت بامتنان
- تحت أمر حضرتك في أي حاجة ..

نظر أكرم إليها
- كدة قدامك أد إيه ؟!

- ممم مش قبل ٢٠ يوم ..
أكرم بحماس: لا والنبي استعجلي شوية معاد افتتاح الشركه أول شهر ٣ .. ولسه قدامنا حاجات كتير ..

- سيبها بظروفها يابيشمهندس .. بعد إذنكم

انصرفت فريدة مهندسة الديكور، وجهه أكرم حديثه إلى زين
- أنا مبسوط أوي،، أخيرًا حلم العمر هيتحقق ..

اقترب زين من النافذة بهدوء
- هانت خطوة خطوة .. هتبقي الشركه الصغيرة دي من أكبر شركات العالم في مجال الكمبيوتر ..

- حيلك حيلك ياهندسة .. داحنا لسه بنقول ياهادى بكام جهاز روبابيكية كدة نصلحهم وننزلهم السوق ..

تنهد زين بحماس
- متخفش الأوضه اللي جمب مكتبك دي مسيرها تبقى مصنع كبير .. وسع خيالك أنت بس وهتتعدل ..

شعر أكرم بالحماس الزائد
- إيدى على كتفك أهوو ... يامسهل ..

نظر زين في ساعته الفضية
- أوبا الساعه ١ .. بص خليك انت مع الصنايعية وأنا عندي مشوار كدة وراجعلك ..

- رايح فين يابني ! أنت ماتعرفش تقعد ساعه على بعضها ..

- فكك مني ياعم أكرم .. يلا ع تليفونات ..

ضرب أكرم كف على الأخر على حال رفيقه
- مش مرتاحلك ياابن السباعى ..!

صعد زين سيارته متجهًا نحو جامعة اسكندرية بحماس

فلاش باااك

اسيقظ زين بعد محاولات عديدة من أكرم، ارتدى ملابسه بتكاسل ثم علقت عيناه على صورتها الموضوعة فوق مكتبه، تأملها طويلاً .. ظل يتساءل دومًا لما يعود إليها بعد الفراق، ما الشيء الذي يسحبه من ظهر قلبه إليها، أصبح كالمجرم الذي يعود دائما لمسرح الجريمة عاشقًا النظر في عينيها، وهكذا حال المجرمون يعشقون ويستلذون بوجوه ضحياهم ..

نزل من منزله أخيرًا وقاد سيارته يستمع لإحدى أغاني رامي صبري الذي خطفته من مكانه لشط إسكندرية الموجود أقصى يساره

غمضت عيني وقولت نفسي أشوفها تاني
وألمس إيديها وأضمها حتى ولو ثواني
من بعدها مش لاقي حاجة مطمناني
شئ مستحيل ينساها قلبي ولو لليلة
في بينا عشرة وذكريات وحاجات جميلة
ضاعت خلاص مني وياريت بإيديا حيلة
كل ما أنساها أفتكرها مهما أشوف مابشوفش غيرها
الوحيدة اللي معاها وفي هواها ارتحت أنا
عمرها ماهتبقى ماضي اللي بينا مكنش عادي
حب عاش من يوم لقائنا ولسة هيعيش مليون سنة

سبح في أعماقها، لماذا كلما أقرر التخلص منها ألف شيء يثبت لي أنه لا خلاص منها سوى احتضانها، لم يدرك كيف ازدادت سرعة سيارته، أصبحت تطير فوق الأرض ولكنه فرمل فجاة حتى أصدرت صوتًا مزعجًا عندما فوجئ بفتاة تسقط أمام سيارته ..

        دلف من سيارته مهرولهًا ليطمئن عليها، تلك التى جثت على ركبتيها وبُعثر كتبها أرضًا
- أنتي كويسة؟! حصلك حاجة ؟ أنا ممكن أوصلك المستشفى ..

زاحت شعرها عن وجهها ثم أردفت قائلة بكلل
- لا الحمد لله سليمة ..

ارتبك زين ثم سألها
- متاكدة ؟ طيب أنا أساعدك إزاي .. قوليلي ..

حاولت الفتاة أن تنهض لوحدها ولكنه سرعان ما تقدم ليمسك بها ويساعدها أردفت قائلة
- حصل خير، تقدر حضرتك تمشي .. وأنا هوقف تاكسي ..

نظر إليها بعيون ضيقة
- ودي تيجي ! أنا ممكن أوصلك مكان ماأنتى عاوزة واعتبريه اعتذار رسمي مني ..

- مش عاوزة أتعب حضرتك  ..

- لا أنتي هتتعبينى فعلاً لو موافقتيش أوصلك .. وإلا هعرف إنك لسه زعلانة ..

ابتسمت رغمًا عنها ثم أردفت قائلة
- أصل ...

زين مقاطعًا
- أصل ايييه ؟ يبقى لسه زعلانة !

ضحكت الفتاة بصوتٍ خافت ثم أومأت إيجابًا واتجهت نحو باب سيارته ولكنه سبقها وفتح لها الباب
- اتفضلى .. والله العربية بتزغرد ..
اكتفت بابتسامة خفيفة، صعد زين بجوارها
- ها معاليكى تحبي تروحى فين ؟!

- الجامعة لو مفهاش تعب ...

- من عينيا ..

اختلق زين معها ألف حديث بأسلوبه المرن الخدّاع الذي يجذب كل الفتيات إليه ممزوجًا بصوت ضحكاتهما المرتفع .. وصل أمام بوابة الجامعة

- الطريق خلص بسرعة .. ياخسارة ..

ضحكت الفتاة قائلة
- سعيده جدًا إني اتعرفت على حضرتك ..

أجابها بمزاح
- وأنا أسعد والله .. طب إذا كان كدة رقمك ياجوجو بقي عشان اطمن عليكي ..

نظرت إليه بعدم تصديق
- انا بقيت كويسة خلاص .. مافيش داعي ..

خطف زين من يدها هاتفها بعفويهة وطريقة مرحه وقام بتسجيل رقمه ثم رن على نفسه
- أصل نسيت أقول زين السباعى مابيحبش الكلام الكتير ..

نظرت له بااعجاب ثم دارت لتدلف من سيارته، قاطعها زين
- قولتيلى محاضراتك هتخلص إمتى

نظرت إليه جهاد باستغراب
- ماقولتش ع فكرة !

زين بعفوية: بجد ! يبقى قوليلي بقى هاا إمتى ؟

- ليه ؟!
أجابها ممازحًا
- عشان أعرف هتخرجي إمتى وآجى أخبطك تاني  ..

ضحكت جهاد بصوت عالي ثم أردفت قائلة
- لما أحب أتخبط تاني هابقي أكلمك ...سلام

نزل زين خلفها سريعا ووقف أمامها
- طيب وأنا اللي أتخبطت في قلبي أعمله إيه !
- لو سمحت ممكن توسع عشان مستعجله ؟!
- منا مش هوسع غير لما تقولى ..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة