رواية قصة عشق فصول خاصة للكاتبة سحر فرج الفصل الثالث
وفضلوا يتكلموا لحد ما وصلوا للاسطبل ودخلوا على جوا واول لما دخلوا عاااااااااااااااااااااا
اتصدموا لما شافوا الفرسه نعمه واقعه على الارض وبتنزف من بوقها دم كتير .
بسرعه جريت عليها الحاجه انعام اول واحده بكل خوف وقلق وقعدت جنبها على الارض ورفعت راسها لفوق على رجلها وكأنها حته منها او عيل من عيالها .. وبصوت عالى .. الحقونى يا بنات بسرعه و اندهوا رفااااعى .. اندهوا قصى وفارس الحقونى يا بنات نعمه بتضيع مننا .
وقلبها اتقطع اوى اول لما الفرسه بصت لها بعيونها وكأنها بتشتكلها وجعها وفى نفس الوقت بتودعها .
الحاجه انعام بكل وجع وحزن والم .. الحقونى بسرعه نعمه بتضيع منى قومى يا نعمه قوووومى يا غاليه .
وفعلا خرجت هدى جرى من الاسطبل وفضلت تنده على رفاعى بصوت عالى .. يا رفاعى .. يا رفااااااعى .
وملك بقلق بصت لهدى وقالت .. وانا هاروح انده قصى وفارس بسرعه .. وفى ثانيه كانت جريت وراحت فى اتجاه السرايه علشان تنده الشباب وتبلغهم باللى حصل .
دقيقه واحده ورفاعى كان سمع صوت هدى وهى بتنده عليه وراح لها جرى وقال .. ايوا يا ست هدى خير محتاجه اى حاجه .
هدى بخوف .. ادخل بسرعه كلم جدتى والحق الفرسه نعمه مش عارفين مالها .
رفاعى بسرعه جرى ودخل على الاسطبل من جوا وراح ناحيه المكان اللى فيه الفرسه نعمه هى والمهرة الصغيرة وشاف منظر رهيب اول لما عيونه جت على نعمه وهى وبتنزف من بقها والحاجه انعام سانده راسها على رجلها وبتعيط بحرقه عليها .
الحاجه انعام بعيون مليانه دموع .. الحق يا رفاعى بسرعه وشوف نعمه مالها .. نعمه بتموت يا رفاعى .. انا قلبى حاسس بكده .. نعمه هاتضيع مننا زى كل حاجه حلوة بتضيع مننا .. اااااه يا نعمه .. اااااه يا ريحه الغاليه .. ااااااه يا نعمه .. كلم الحاج بسرعه يا رفاعى خليه يجى .
رفاعى بحزن .. اهدى يا ست الحاجه ان شاء الله هاتبقى بخير اهدى والنبى علشان صحتك .. وبسرعه قرب من نعمه واتصدم لما شاف كميه الدم اللى هى نزفتها فاطلع موبيله بسرعه واتصل على الحاج صفوان بس للاسف كان موبيله مقفول .
رفاعى بحزن .. للاسف يا حاجه موبيل الحاج مقفول .. انا هاتصل بسى صلاح وابلغه باللى حصل هو معاه فى نفس الاجتماع بتاع الصلح واكيد هايبلغ الحاج صفوان .
الحاجه انعام بكل حزن .. ماشى يا رفاعى اتصل بولدى صلاح بسرعه خليهم يجوا ويجيبوا الدكتور .
وفعلا رفاعى اتصل على صلاح اللى رد عليه على طول وبلغه باللى حصل للفرسه نعمه وانصدم .. وبعدها على طول بلغ الحاج صفوان بالخبر ده .. وقال لرفاعى ان مسافه السكه وهايجيبوا الدكتور ويجوا على السرايه على طول .
ملك كانت وصلت لباب السرايه بسرعه وفضلت تدور على قصى او حتى فارس تحت فاطلعت بسرعه على فوق وراحت على اوضتها لما توقعت ان فهد هايكون لسه موجود ولسه مخرجش ولما ملقتهوش راحت لاوضه هدى علشان تشوف عدى وللاسف لقت باب الاوضه مفتوح ومفيش حد برضه فيها وده اكد لها ان عدى وفهد خرجوا علشان يسهروا برة زى ما كانوا ناويين .
فابسرعه جريت على اوضه قصى اللى كان نام شويه بعد الغداء هو وفرح وخبطت جامد على الباب .
دب دب دب بايديها الاتنين بكل قوتها .. وده اللى خلى قصى اللى كان فعلا نايم قام مخضوض ونزل من السرير وراح فتح الباب بسرعه .
واول لما قصى فتح شاف ملك اودامه ووشها ميدلش على اى خير فاستغرب وقال .. خير يا ملك فى ايه ؟ حد حصله حاجه .. انطقى .
ملك خدت نفس من كتر النهجان بتاع الجرى اللى جريته وقالت بحزن .. تعال بسرعه يا قصى وهات فارس معاك .. الفرسه نعمه بتنزف من بقها وشكلها بتموت .. وجدتك وهدى سيباهم هناك عندها وجدتى طلبت منى انى اندهلك بسرعه وكمان مش مبطله عياط .
قصى بصدمه بص لملك وقال .. بتقولى ايه ؟ الفرسه نعمه بتموت .. ومن غير كلمه زياده لملك نزل بسرعه حافى على تحت وجرى على الاسطبل .
فرح كانت صحيت هى كمان من النوم وسمعت الكلام بتاع ملك وخرجت بكل حزن وبصت لملك وقالت .. نعمه بتموت يا ملك.. انا هانزل اشوفها .
ملك ردت وقالت .. لا يا فرح خليكى انتى يا حبيبتى علشان البيبى اللى فى بطنك .. وانا هابقى اطمنك .. انا هاروح انده فارس هو كمان واخده ونروح على الاسطبل وان شاء الله ربنا يعديها على خير .
وفعلا فرح دخلت بكل حزن على جوا وملك خدت بعضها وراحت بلغت فارس باللى بيحصل للفرسه نعمه.. وبسرعه نزلوا على تحت وراحوا على الاسطبل وسابوا فرح وسلمى فوق .
عدى وفهد كانوا خدوا العربيه وراحوا يلفوا بيها شويه عقبال لما يروحوا ويسهروا على الكافيه .
وهما بيلفوا بالعربيه فهد بظروفها لمح واحد صاحبه كان معاه فى البلد اللى كانوا عايشين فيها قبل ما يرجعوا البلد ويستقروا فيها .
وفرح جدا اول لما اتاكد انه هو فعلا كريم صاحبه .. فطلب من عدى انه يركن على جنب بسرعه عقبال لما ينزل ويسلم عليه .
وفعلا ركن عدى العربيه على جنب ونزل فهد وكمان عدى وراحوا ناحيه المحل اللى كان واقف عنده كريم صاحبه ولقوه لسه واقف مكانه وماسك موبيله.
فهد بصوت عالى .. وااااد يا كريم انت بتعمل ايه هنا .
كريم باستغراب لف نفسه للشخص اللى بيكلمه وبصله بفرحه وقال .. معقوووووووله
فهد السيوفى .. والله زمان يا صاحبى ليك وحشه .. وفتح ايده الاتنين باتجاه فهد وخده فى حضنه وفضلوا يبوسوا بعض باشتياق وبالاحضان وسلموا على بعض باللهفه .. وبعدها فهد عرفه بعدى وقاله ان ده عدى ابن عمه اللى كلمه عنه كتييييبير .
وعدى رحب بيه ومد ايده وسلم عليه .
فهد .. تعالوا نشوف اى مكان نقعد فيه شويه ونتكلم ايه رايك يا كريم .
كريم رد وقال .. وانا موافق طبعا يالا بينا .. ليك وحشه يا صاحبى وعاوز اعرف اخبارك .
فهد بفرحه .. يالا بينا .
وفعلا خدوا بعضهم وراحوا قعدوا فى كافيه قريب وطلبوا مشروبات وشربوها .. وفهد فضل يحكيله على اللى حصل معاه من ساعه لما رجع من السفر هو واسرته من البلد اللى عاشوا فيها سنين طويله .. وكمان بموضوع جوازه من بنت عمه .
كريم بفرحه .. بارك لفهد على جوازه وهناه .. وبلغه انه رجع من بره بقاله حوالى اسبوع .
علشان يحضر فرح اخته اللى اتحدد ميعاده .
وبالمرة يشوف اهله ويطمن عليهم .
وانه واخد اجازة شهر ونصف وهايرجع تانى على بره علشان شغله اللى هناك .
وفضلوا قاعدين فترة طويله بيعيدوا فيها زكرياتهم مع بعض فى البلد اللى كانوا عايشين فيها هو وفهد وكان كريم زميله هناك فى الكليه .
وفى الاسطبل كان الكل موجود والحاج صفوان وعياله كانوا وصلوا على طول من المكان اللى كانوا فيه وكمان كانوا جابوا الدكتور البيطرى معاهم.
وقصى وفارس كانوا راحوا وشافوا حاله الفرسه نعمه واتصدموا لما شافوها بالمنظر ده وحالوا انهم يخرجوا جدتهم من الاسطبل ويرجعوها السرايه علشان كانت حزينه جدا ومنهاره على نعمه .. لكن هى مردتيش ابدا تمشى غير لما تطمن من الدكتور عليها .
الدكتور اول لما وصل شاف الفرسه نعمه وكشف عليها لكن للاسف بحزن بص ليهم وقال.. للاسف الفرسه مااااااتت .
الحاج صفوان بحزن بص للدكتور بصدمه وقال .. انت بتقول ايه يا دكتور .. نعمه مااااتت .
الدكتور بأسف رد وقال .. انا اسف يا حاج صفوان شكلها تعبت فجاه ونزفت لحد ما ماتت .
الحاج صفوان بكل وجع وحزن رد وقال .. لا حول ولا قوه الا بالله .. وبكل حزن شمر الدكتور وبص لرفاعى وقال .. وصل الدكتور يا رفاعى.
وفعلا خرج رفاعى مع الدكتور علشان يوصله لبوابه السرايه .
الكل كان واقف حزين على الفرسه اللى عاشت معاهم عمر طويل من ساعه ما اتولدت هنا فى السرايه وكانت بتفكرهم دايما بنعه بنتهم واختهم اللى سمتها على اسمها وماتت وهى فى عز شبابها .
الحاجه انعام كانت واقفه مصدومه من ساعه ما سمعت الدكتور وهو بيقول مااااتت .
وعيونها ما نزلتش من على الفرسه خالص وبكل حزن بصت للكل وقالت .. سيبونى لوحدى هنا شويه وارجعوا على السرايه .
صلاح بكل حنيه قرب منها وقال .. ما تزعليش نفسك يا حاجه .. انا عارف انها غاليه علينا كلنا وبالذات انتى والحاج .. بس عمرها كده وخلص ودى اراده ربنا .. ابوس ايدك يا حاجه ما تزعلى نفسك علشان خاطرى .
الحاج صفوان كان حاسس بالوجع والالم اللى جوا الحاجه انعام فابص للكل بحزن وقال .. خد الكل يا صلاح يا ولدى وارجعوا على السرايه .. وانا هافضل شويه هنا انا والحاجه وشويه وهاجبها واجى .
صلاح لسه هايتكلم ويرد ويقول .. بس يا ابوى ...
الحاج صفوان .. مفيش بس .. اسمع الكلام اللى قولتلك عليه يا صلاح يا ولدى ويالا ارجعوا على السرايه كلكم .
وفعلا مقدرش صلاح يقول ولا كلمه احتراما لكلام ابوه وخد الكل ورجعوا على السرايه .
الحاجه انعام بحزن قربت من الفرسه اللى كانت نايمه على الارض وقعدت جنبها وبكل حنيه وطيبه مدت ايديها على راس الفرسه وبدات تطبطب عليها وكأنها طفل صغير بتودعه لاخر مره تشوفه فيها .
وبكل حزن قالت .. كده برضه يا نعمه تسيبينى وتمشى .. كده برضه تسيبينى بعد العمر ده كله .. ده انتى كنتى العوض من ربنا لبنتى اللى ماتت واتحرمت منها .. وكنت بجيلك واحكيلك على فرحى وحزنى وكأنك بنتى اللى راحت منى وهى فى عز شبابها وماتت وسابتنى .. كده يا نعمه تمشى من غير ما تودعينى حتى .. للدرجه دى انا هونت عليكى يا نعمه .. اااااااه يا قلبى يا اللى اتوجع عليكى يا نعمه ... ااااه لو تعرفى انا كنت بحبك اد ايه وكأنك حته منى .. اااه لو تعرفى انا كنت بحبك اد ايه يا غاليه يا ريحه الغاليه ...ااااااااه يا وجع قلبك يا انعااام .. على كل اللى بتحبيهم وبيروحوا منك اااه .
الحاج صفوان بكل حنيه مد ايده ورفع الحاجه انعام من الارض وقال .. قومى يا حاجه .. قومى معايا يالا .. متعمليش فى نفسك كده يا حبيبتى .
وفعلا الحاجه انعام مسحت دموعها بكل وجع وحزن وقامت مع الحاج صفوان وبصت للفرسه وهى على الارض لاخر مرة وكأنها بتودعها وخدوا بعضهم ورجعوا على السرايه .
وفى المستشفى عند ضحى كانت فيه استعدادات كبيرة جدا وفيه حاله طوارىء فى جميع الاقسام زى ما مدير المستشفى طلب بالضبط .
ضحى كانت قاعده فى مكتبها بعد ما خلصت المرور على المرضى بتوعها واطمنت عليهم ... ومسكت موبيلها واتصلت على سليم علشان تطمن عليه .
سليم كان يادوبك لسه نازل من عند حساب صاحبه وخد عربيته وكان فى طريقه للفيلا بتاعته اللى كانت قريبه من موقع الشركه .
واول لما موبيله رن ابتسم ومسكه ورد وقال .. اخيرا جيت على بالك يا دكتورة وافتكرتى حبيبك ؟
ضحى بكل حب ابتسمت وقالت .. حبيبى معلش حقك عليا والله مشغوله جدا من الصبح من ساعه ما وصلت المستشفى ويادوبك لسه مخلصه شغل وقولت اطمن عليك .. سامحنى يا روح قلبى واوعى تزعل منى .
سليم بحب رد وقال .. يا حبيبتى وانا مقدرش ازعل منك انتى حبيبتى وروحى وحياتى يا ضحى وعمرى ما هاقدر ازعل منك .. بس ايه كل الشغل ده .. ولا فيه طوارىء عندكم بخصوص موضوع الكورنا اللى الناس كلها بتتكلم عنه ده ؟
ضحى بقلق بس محاولتش تظهره لسليم ردت وقالت .. يا عم كورونا ايه وبتاع ايه بس هى تيجى كده وتشوف احنا هانعمل فيها ايه .. الوزارة بتعمل كل اللى عليها من ساعه ما الحالات بتاعه مدينه اسوان ظهرت فى الباخره السياحيه وبتحاول تخفف التجمعات على اد ما تقدر وكل شويه نعرف اخبار جديده وتعليمات بتجلنا من وزارة الصحه .
واحنا هنا فى المستشفى فى استعدادات كبيرة بنقوم بيها وده اللى شغلنى من الصبح .
المهم .. حبيب قلبى عامل ايه وهايرجع امتى علشان وحشنى اوى اووى اوووى
سليم بابتسامه رقيقه رد وقال .. مش سامع الصوت بيقطع انتى بتقولى ايه ؟
ضحى بكل حب وخجل ردت وقالت .. بقول وحشتنى اووووووى اوووى انا والنووونو يا حبيبى .
سليم خد نفس كبير ورد وقال .. انتى اللى وحشتينى جدا انتى والنونو يا روح قلبى .
وفى اسرع وقت هاخلص بكرة شغل الشركه على طول وارجع البلد على طول .
ضحى ردت وقالت .. ترجع بالسلامه يا حبيبى .. يالا سلام بقى علشان فى اجتماع تانى للمدير دلوقتى ... خلى بالك من نفسك .
سليم .. سلام يا حبيبتى وخلى بالك انتى من نفسك .
وقفل بعدها الموبيل وكان وصل اودام الفيلا وركن عربيته فى الجراج ودخل على جوا .
عدى وفهد كانوا سلموا على كريم واتفقوا معاه انهم هايتقبلوا تانى فى اقرب وقت ممكن .
وركبوا العربيه وراحوا على الكافيه اللى كانوا متعودين يسهروا فيه دايما .
واول لما دخلوا الكل رحب بيهم وجمعوا تربيزات كتير جمب بعض وقعدوا كلهم ودبعد ما طلبوا مشاريب وعصاير وفى منهم اللى طلب الشيشه .
وخلال نصف ساعه بالضبط اتحول الكافيه بالكامل لمدخنه كبيرة بسبب دخان الشيشه الفظيع اللى الشباب بيشربوها .
وكأن عندهم لا مبالاه بصحتهم وبصدرهم رغم كل التعليمات اللى اصدرتها وزارة الصحه خلال الكام يوم الاخيرة .
وفضل الشباب سهرانين طول الليل مع بعضهم فى وسط الدخان ده كله لحد ما عدى فضل يكح جامد من كميه الدخان الكبيرة اللى كانت حواليهم فى كل مكان دى مع انه مش بيشرب ولا هو ولا فهد الشيشه .. وطلب من فهد انه يقوم هو كمان وكفايه كده النهارده لانه خلاص تعب وعاوز يرجع للسرايه .
وفعلا قام فهد مع عدى وسلموا على الكل وخرجوا من الكافيه وركبوا عربيتهم ويادوبك بعدوا حوالى عده مترات الا ووووووووووو
عاااااااا .