رواية قصة عشق الجزء الثاني للكاتبة سحر فرج الفصل السادس
الحاج صفوان باستغراب قام وقف وقال .. فى ايه يا رفاعى مالك جاى على ملى وشك كدة ليه .. ايه اللى حصل خلاك متسربع كده ليه .
رفاعى بخوف رد وقال .. الحق يا حاج صفوان الحكومه واقفه كلها بره وبتسال عليك وعوزينك ضرورى وانا مردتش ادخلهم من البوابه غير لما ابلغك الاول .
الكل اتصدم واستغراب وقال .. فى ايه يا حاج الحكومه بره ليه وعاوزة مننا ايه ؟
الحاج صفوان باستغراب رد وقال .. العلم علمكم هاطلع اشوفهم عاوزين ايه .
قصى وسليم وفارس .. استنى يا جدى جايين معاك نشوف ايه الحكايه .
وفعلا خرج الحاج صفوان ومعاه احفاده لان للاسف عياله الرجاله كانوا راحوا على المصنع التانى بعد ما فطروا والحاجه انعام قلبها بدا يدق جامد وحست ان فيه حاجه كبيرة حصلت وقالت .. ربنا يستر مش عارفه قلبى بيقولى ان فيه مصيبه حصلت .. استرها يارب .
الحريم والبنات رغم قلقهم وخوفهم بدؤا يهدوها ويطمنوها وان اكيد فى حاجه تخص اى حد من اهل البلد وعاوزين جدهم فى كده مش اكتر .
عدى بهزار زى عاويده رغم اللى هو فيه قال .. اهدى يا كبيرة متخافيش هايكون فى ايه يعنى .. تلاقى مرات جدى التانيه اللى هى ضرتك رفعت عليه قضيه خلع ولا حاجه وعاوزين جدى علشان كده .
فهد ضربه فى كتفه وقال .. بطل رخامتك وهزارك الرخم ده هو ده وقته مش شايف جدتك قلقانه ازاى يا بهيم انت .
عدى مش عاجبه كلام فهد ورد وقال سيبنالك العقل يا سى فهد انت .. وبص على رجله وقال .. اوووف هو الواحد هايفضل فى المخروب اللى اسمه جبس ده لامتى انا مش طايق نفسى من دلوقتى وهاين عليا اجيب منشار وانشره من رجلى .
فهد بقرف بصله وقال .. تسمح تتنيل وتنقطنا بسكوتك .. انا هاطلع اشوف ايه اللى بيحصل بره وفى ايه بالضبط .
وفعلا فهد خد بعضه وخرج لحد بوابه السرايه وشاف ضباط وعساكر واقفين مع الحاج صفوان فقرب منهم واول لما وصل سمع الضابط بيقول .. احنا عندنا امر بالقبض على
عدى السيوفى وفهد السيوفى المتهمين فى قتل سوزى الغازيه (الراقصه) اللى اتقتلت امبارح بالليل فى شقتها .
الكل اتصدم من كلام الضابط للحاج صفوان وبدؤا يبصوا لبعض بصدمه واستغراب لان ده اخر حاجه ممكن كانوا يتخيلوها انها تحصل .
قصى بصدمه رد وقال .. حضرتك بتقول ايه .. استحاله طبعا ان ده يحصل .. انت متاكد من الكلام اللى بتقوله ده يا حضره الضابط .
الضابط رد وقال .. اه طبعا وعندى امر حالا بالقبض عليهم هما الاتنين .. انا علشان خاطرك يا حاج صفوان عملت بالاصول وقولت اتكلم معاكم بالهداوه لانك كبير العيله والبلد كلها .. وياريت تسمح لنا بالقبض عليهم دلوقتى .
الحاج صفوان من الصدمه حس ان الدنيا بدات تلف بيه اول لما سمع الكلام ده من الضابط وحاول يتمالك نفسه على اد ما يقدر وبص للضابط وقال .. بس عدى تعبان ولسه جايبه من المستشفى واستحاله يجى معاكم بمنظره ده .. انا اللى هاجى معاكم واشوف ايه الحكايه وايه صحه الكلام ده .
الضابط باسف .. اعذرنى يا حاج صفوان .. دى اوامر ولازم انفذها .. فامن غير شوشرة كده هات عدى وفهد معايا دلوقتى فى البوكس وابقى حصلنا على مديريه الامن .. وياريت تشوفوا ليهم محامى كبير لان القضيه كبيرة اوى ولبساهم لبساهم .
الكل واقف مصدوم ومش عارفين يتصرفوا ازاى ولا يعملوا ايه بالضبط لحد ما فهد بقلق وخوف قال .. الكلام ده غلط ومش مضبوط .. احنا معملناش حاجه اقسم بالله اكيد فيه حاجه غلط .. جدى اتصرف .. اوعى تخليهم يخدونا يا جدى ابوس ايدك يا جدى .. والله ما عملنا حاجه ولا انا ولا عدى .
الحاج صفوان بحزن قال .. لا حول ولا قوة الا بالله .. لا حول ولا قوة إلا بالله استرها يارب .
الضابط .. اسمحلى يا حاج صفوان .. وقرب من فهد ومسكه من ايده وقال انت فهد السيوفى .
فهد بخوف وقلق رد وقال .. ايوا انا فهد .
الضابط رد وقال .. خده يا عسكرى حطه فى البوكس .. وانت يا عسكرى منك ليه تعالوا ورايا نجيب عدى السيوفى ..بعد اذنك يا حاج صفوان .. ودخل على جوه والكل وراه لحد ما وصلوا لباب السرايه ودخلوا .
واول لما دخلوا الكل قام وقف واتصدم من دخول الضابط والعساكر على الحريم والحاجه انعام لجوه السرايه والكل وقفوا باستغراب .
الضابط عيونه ركزت على عدى وهو قاعد ومجبس رجله وقرب منه وقال .. انت عدى السيوفى صح .
عدى باستغراب رد عليه وقال .. ايوا انا عدى خير فى ايه .
الضابط .. عندنا امر بالقبض عليك انت وفهد السيوفى فى قضيه قتل الرقاصه سوزى امبارح بالليل .
عدى اتصدم من التهمه اللى الضابط وجهها ليه وقال .. رقاصه ايه وقتل ايه ..الكلام ده مش مضبوط انا معملتش حاجه ولا انا ولا فهد .. مين قال كده ومين اصلا سوزى دى ؟
الضابط بكل جديه رد وقال .. الكلام ده ابقى قوله فى النيابه .. خده يا عسكرى على البوكس .
وفعلا العساكر مسكت عدى وشدوه على بره والحاج صفوان خرج وراه هو والشباب والحريم بدات تصرخ جامد وهدى بكل حزن ودموع جريت على عدى وبصتله وقالت .. عدى متسبنيش يا عدى .. عدى علشان خاطرى متسبنيش يا عددددددى .
وملك بتصرخ جامد على فهد هو كمان .. الحاجه انعام من كتر الخوف والحزن وكل اللى بيحصل حواليها الدنيا لفت بيها ووقعت من طولها على الارض واغمى عليها والحريم جريت عليها بسرعه وحاولوا يفوقوها .
بس للاسف مقدروش .. فحاولوا يسندوها لحد ما نيموها على الكنبه .
فاتن بحزن .. هاتى ازازة برفان يا سلمى بسرعه .
سماح .. فوقى يا حاجه .. فوقى يا حبيبتى .. استرها يارب .. استرها يارب .
احلام بكل حزن ودموع مغرقه وشها .. انا لازم اتصل بالرجاله فى المصنع يشوفوا المصيبه اللى احنا فيها .
وفعلا جريت ومسكت الموبيل بتاعها اللى كان على تربيزة السفره واتصلت بعصام على رقمه .. واول لما رد قالت .. الحقنا يا عصام بسرعه .. هات اخواتك وتعالوا بسرعه احنا فى مصيبه .
عصام بصدمه .. اهدى يا احلام .. فهمينى فى ايه بالضبط .. ابويا وامى كويسين . حد حصله حاجه .. العيال كاها كويسه .
احلام بعياط .. الحق يا عصام ... الحكومه جت وقبضت على عدى وفهد كمان وبيقولوا انهم قتلوا رقاصه .
الحقنا يا عصاااااااام .. الحقوناااا بسرعه .
والحاجه انعام وقعت من طولها لما سمعت الخبر المشؤم ده واغمى عليها ومش عاوزة تفوق .
عصام من الصدمه رد وقال ... احنا جايين حالا حالااااا وقفل الموبيل مع احلام .
احلام جريت على الحاجه انعام علشان تشوفها فاقت ولا لا . والحمد لله كانوا قدروا يفوقوها بالبرفان وبدات تفتح عيونها اللى كانت كلها دموع وكانت بتقول بصوت واطى .. عداااااى .. فااااااهد ... عدى.. فهد .. ااااه يا حبايبى .
فاتن بحزن ودموع ردت وقالت .. اهدى يا حاجه اهدى يا حاجه ابوس ايدك .. هما هايكونوا بخير متقلقيش واكيد فى غلط او لبس فى الموضوع مش اكتر .. واكيد الحكومه غلطت وشويه هانلاقيهم داخين علينا كلهم مع الحاج صفوان .
سماح بحزن ودموع على اللى حصل قربت من الحاجه انعام وقعدت جنبها ومسكت ايديها و قالت .. اهدى يا حبيبتى وزى ما قالت فاتن اكيد فى حاجه غلط واستحاله عدى او فهد يعملوا حاجه زى كده دول عيالنا واحنا اللى مربينهم وعارفين انهم عمرهم ما يعملوا حاجه زى كده .. وفين وامتى ولسه كانت صباحيتهم امبارح وطول النهار والليل امبارح كانوا فى المصنع .. اكيد فى حاجه غلط وحياتك يا حاجه .
البنات كانوا قاعدين جنب هدى وملك وبيحاولوا يهدوهم لانهم كانوا ميتين من كتر العياط بسبب اللى حصل لعدى وفهد والبلوة اللى هما وقعوا فيها .
فرح .. اهدى يا بنتى منك ليها انا متاكده انهم استحاله يعملوا كده ابدا وبعدين طول اليوم امبارح كانوا فى المصنع ورجعوا متاخر وبعدها هنا فى السرايه وفى اوضتكم انتوا نسيتم ولا ايه اللى حصل امبارح .
هدى .. يا فرح انا عارفه كل الكلام ده كويس ومتاكده انهم استحاله يعملوا حاجه زى كده .. بس انا خايفه اوى عليهم وقلبى مقبوض وعدى صعبان عليا اوى وكفايه موضوع رجله واللى حصل فيها بسببنا . وكمان الكلام الوحش اللى انا قولته ليه . كان انقطع لسانى قبل ما اقوله حاجه زى كده .
هو ليه حظه وحش دايما كده .. عدى مفيش اطيب ولا احن منه ليه يحصل كده معاه .
سلمى بعياط ردت وقالت .. يا حبيبتى عدى اخويا وفهد ابن عمى واخويا برضه وانا متاكده انهم ما يقدروش يأذوا ولو حتى نمله .. مش يقتلوا واحده وكمان رقاصه .
ان شاء الله شويه وهنلاقيهم داخلين علينا ويقولوا ان اكيد حاجه غلط حصلت او تشابه اسماء او اى شىء غير انهم يقتلوا ويبقوا مجرمين .
الا وشويه و دخل عليهم صلاح وحسين وعصام وهما ملهوفين عليهم وعلى وشهم القلق والتوتر .
واول لما دخلوا عيونهم كانت بدور على الحاجه انعام واول لما شافوها جريوا عليها وقعدوا على رجليهم على الارض وقربوا منها .
صلاح بكل حنيه وقلق قال .. خير يا امى .. الف سلامه عليكى يا حبيبه قلبى .. مالك يا حبيبتى.
حسين بحزن .. الف سلامه عليكى يا غاليه .. ان شاء الله العيال هاترجع بالسلامه متقلقيش عليهم علشان خاطر صحتك واحنا قولنا نيجى نطمن عليكى انتى الاول اول لما احلام بلغت عصام وهانروح ونطمن عليهم هما كمان .
الحاجه انعام كانت ساكته خالص وعيونها مليانه دموع وبتبص لواحد واحد من عيالها بكل وجع وحزن على اللى حصل لعدى وفهد احفادها .
عصام بكل حزن والم وعيون كلها دموع مقدرش يمسك نفسه من العياط اول لما شاف امه بالمنظر ده والحزن والتعب اللى هى فيه فقعد تحت رجليها ومسك ايديها وقال .. قومى يا امى علشان خاطرى انا مقدرش اشوفك كده .. قومى يا حاجه انعام واقعدى على كرسيكى ونورى السرايه زى ما بتنوريها دايما .. انتى روحنا كلنا والنفس اللى الكل بيتنفسه يا حاجه .. قومى يا امى ابوس ايدك .
الحاجه انعام من منظر عيالها وكل اللى حواليها بدات تعدل نفسها على الكنبه وقعدت ووبكل حزن قالت .. اطمنوا انا بخير .. المهم خدوا بعضكم واطمنوا على عدى وفهد .. ومترجعوش على السرايه غير وهما فى أيديكم ...سامع يا صلاح انت وحسين وعصام .. انا عاوزة احفادى حبايبى انا امووووت لو حد منهم حصله اى حاجه وعيطت جامد وقالت هاتولى عدى وفهد .
صلاح بكل طيبه وحنيه باس ايديها وقال .. متقوليش كده يا حبيبتى .. ربنا يخليكى لينا ويديكى طوله العمر انتى والحاج صفوان .. احنا هانروح لهم دلوقتى ونجبهم ونيجى على طول مسافه السكه .. ماشى يا حاجه .
فوقى انتى كده وروقى وقومى صلى ركعتين وادعيلهم ان ربنا يفك قربهم .
الحاجه انعام .. هاقوم يا صلاح .. قوموا انتم يالا وطمنونوا عليهم اول لما توصلوا على طول .
وفعلا قام الاخوات التلاته ولسه هايخرجوا من باب السرايه الا وصلاح عيونه جت على ملك وهدى وشاف كميه الحزن والوجع اللى هما فيه فالف نفسه ليهم وبكل حنيه وطيبه قرب منهم وخدهم هما الاتنين فى حضنه وهما ما صدقوا اترموا فى حضنه الدافىء فاهون عليهم صلاح وطمنهم ان الشباب هاترجع بالسلامه .
وبعدها سابهم وخرج مع اخواته على طول وركبوا العربيه وطلعوا بيها على طول على مديرية الأمن .
وبعد نصف ساعه وأودام مديريه الامن كان وصل صلاح بالعربيه وركن على جنب ونزل هو واخواته ودخلوا من الباب .. واول لما دخلوا صلاح مسك موبيله ورن على قصى .
صلاح وهو بيرن على قصى ومنتظر الرد لمح الحاج صفوان والشباب واقفين على بعد .. فاكنسل الاتصال ومد برجله بسرعه وقال .. الجماعه اهم تعالوا نروح لهم بسرعه .
وفعلا جريوا بسرعه وراحوا ليهم واول لما راحوا الحاج صفوان شافهم وقال .. العيال هايضيعوا مننا يا صلاح .. العيال هايضيعوا من تحت ايدينا .. اللهم لا أسألك رد القضاء ولكنى اسألك اللطف فيه .
حسين قرب من الحاج صفوان وقال .. اهدى يا ابوى علشان خاطرنا ان شاء الله هايخرجوا بالسلامه .. وعيونه ركزت مع قصى وسليم اللى كانوا وقفين جنب جدهم وقالهم هو فى ايه بالضبط والحكومه اتهمتهم بأيه وخدتهم من السرايه لييييه ؟
سليم بحزن رد عليه وقال .. المحامى معاهم جوه ومن شويه طلع وقالنا ان فى بنت رقاصه اتقتلت امبارح بالليل فى شقتها .. ولما الجيران لقوا باب الشقه مفتوح استغربوا ودخلوا عليها لقوها غرقانه فى دمها وميته .
ولما بلغوا الحكومه.
الحكومه جت بسرعه و فتشت الشقه وعاينت المكان كله ولقوا محفظه عدى وفهد جنب الجثه .
عصام بصدمه رد وقال .. استحاله العيال تعمل كده .. استحاله عدى او فهد يعملوا كده .. اكيد فى حاجه غلط .
صلاح .. كلامك مضبوط يا عصام .. العيال مش معقول تعمل كده .. وبعدين رقاصه ايه اللى هايروحلها فى شقتها ويموتوها بالمنظر ده لبه وعلشان ايه .
ولسه هايكمل كلامه الا وباب الاوضه بتاع وكيل النيابه اتفتحت وثانيه وخرج المحامى بتاع الحاج صفوان اللى كان جه على طول اول لما الحاج صفوان اتصل عليه وبعتبر المسؤول عن المصانع والاراضى بتاعته.. وبعدها خرج العساكر وهما ماسكين عدى وفهد وملبسين فى ايديهم الكلبشات.
فاتصدم الكل وبذات عصام ابوا عدى اول لما شاف عدى ومنظر رجله المتجبسه .
والتعب والارهاق اللى باين على وشهم هما الاتنين .
عدى بصلهم بحزن ووجع وقال .. والله العظيم ما عملنا حاجه .. والله يا جدى ما عملنا حاجه .. قولهم يا جدى اننا طول اليوم امبارح كنا فى المصنع .. قولهم يا جدى علشان خاطرى . وبص لابوه وقال .. والله يا ابوى ما عملنا اى حاجه .
قولهم يا فهد اننا معملناش اى حااااااجه .
فهد بص للكل بحزن وقال .. اقسم بالله ما عملنا حاجه .. ولا نعرف مين سوزى دى اصلا ولا عمرنا شوفناها .
العساكر شدوهم هما الاتنين بالعافيه وخدوهم ومشيوا فى طرقه طويله .
وعدى بزعيق وصوت عالى وبحزن بيقول .. والله ماااااا عملنا حاجه .. والله مااااا عملنا حاجه .
الحاج صفوان بصوت عالى قال .. متقلقوش يا رجاله عيله السيوفى .. احنا معاكم ووراكم وهانفضل ورا الموضوع لحد ما نظهر الحقيقه .. خلى بالكم من نفسكم انتم الاتنين وخلى بالك من عدى يا فهد .
ومن كتر الحزن والالم الى هو فيه على احفاده حس ان الدنيا بتلف بايه وبسرعه سند نفسه على الحيطه وكان هايقع الا وقصى وسليم جريوا عليه وسندوه لاقرب كرسى وقعدوه .
صلاح بص لفارس وقال .. اجرى يا فارس يا ولدى بسرعه .. هات ازازة مايه لجدك اكيد ضغطه على عليه .
وفعلا جرى فارس وراح جاب ازازة مايه وسقى الحاج صفوان اللى ضربات قلبه كانت عاليه اوى وسريعه وجبينه عرقان .
ولما استريح شويه وقدر يقف .. قام بتعب وبص للمحامى وقال .. خير يا حضرة المحامى .. طمنى على العيال .
وقولى هما خدوهم وهايروحوا بيهم على فين .
المحامى رد وقال .. للاسف يا حاج .. التهمه لبساهم لبساهم هما الاتنين .. الحكومه لقت محفظه عدى ومحفظه فهد جنب القتيله وده اكبر دليل على انهم كانوا معاها فى نفس الشقه وقضوا السهرة وياها وازايز الخمرة اكبر دليل على كده واكيد بعدها حصل اختلاف ما بينهم وقاموا بقتلها .
الحاج صفوان .. لا حول ولا قوه الا بالله .. لا حول ولا قوة الا بالله .
صلاح بحنيه .. اهدى يا ابوى علشان خاطر صحتك وربنا ان شاء الله هايظهر الحق والمحامى هايقولنا هانعمل ايه دلوقتى .
المحامى رد وقال .. وقفتكم دى ملهاش اى لازمه خدوا بعضكم وارجعوا على السرايه لان وكيل النيابه أمر بحبسهم اربع ايام على ذمه التحقيق .
حاولوا ترجعوا وتفكروا كده .. وتشوفوا الشباب كانت فين بالضبط من الساعه تلاته الفجر لحد خمسه الفجر بالتحديد لان هو ده التوقيت اللى سوزى الرقاصه اتقتلت فيه .. ولو عندكم حاجه تثبت ان عدى وفهد كانوا فى السرايه فى التوقيت ده هايكون لينا كلام تانى مع النيابه .
ومن كتر اللخمه اللى هما كانوا فيها وكل اللى بيحصل حواليهم .. نسى قصى وسليم ان ده نفس التوقيت اللى عدى وفهد كانوا فيه فى اوضه ملك ساعه ما كان قصى وسليم نايمين فى السرير مطرح البنات .
فاخدوا بعضهم كلهم وخرجوا بره مديريه الامن وركبوا عربياتهم ورجعوا على السرايه .
وفى السرايه كان الكل متجمع حولين الحاجه انعام بكل قلق وحزن ومنتظرين اى تليفون من الحاج صفوان او الرجاله والشباب يطمنوهم .
او انهم يوصلوا السرايه ويدخلوا كلهم عليهم ومعاهم عدى وفهد وترجع البسمه الحلوة ليهم كلهم .