رواية قصة عشق الجزء الثاني للكاتبة سحر فرج الفصل السابع
بس للاسف الكل اتفاجأه بدخول الحاج صفوان ومعاه عياله الرجاله واحفاده كلهم الا عدى وفهد .. وده اللى صدم الكل واولهم كانت الحاجه انعام اللى بمنتهى الحزن والخوف والقلق قامت ووقفت وقربت من الحاج صفوان ووقفت اودامه وبصت فى عيونه الحزينه اللى عرفت منهم ان عدى وفهد مش راجعين تانى ... فقالت .. فين العيال يا حاج صفوان ؟ فين احفادى عدى وفهد ؟
الحاج صفوان بكل حزن رد وقال .. اهدى يا حاجه وتعال نقعد كلنا وهاقولكم على كل حاجه .. اهدى الله يخليكى علشان خاطر صحتك .
الحاجه انعام بعيون مليانه دموع بصت للكل وردت وقالت .. كده برضه يا حاج .. كده برضه يا صلاح انت واخواتك .. جالكم قلب تيجوا من غير ما تجيبوا عدى وفهد معاكم .. هى دى الامانه اللى امنتكم عليها انكم تجيبوها .. هما دول العرسان اللى يا دوبك اتجوزا من يومين حتى لسه ما دخلوش دنيا ولا فرحوا .. هما ... وفجاه مسكت قلبها والدنيا لفت بيها وبسرعه الكل جريوا عليها واولهم صلاح وسليم لكن للاسف وقعت على الارض وغابت عن الوعى .
الكل خاف عليها جدا عيالها واحفادها حتى الحريم اللى اول لما شفوها بالمنظر ده بدؤا يصرخوا جامد .. والرجاله شخطت فيهم وزعقت ليهم .
صلاح بغضب بصلهم وقال .. ما اسمعش صوت واحده فيكم .. سامعه يا مرة منك ليها .
الحاج صفوان برعب عليها ..اتصلوا على الدكتور بسرعه .. بسرعه قبل ما الحاجه تضيع منينا .
الشباب بكل حب شالوها بسرعه ودخلوها الاوضه اللى جنب اوضه المكتب .. ونوموها على السرير وغطوها بكل حنيه عقبال لما الدكتور يجى .. وحاولوا كذا مرة انهم يفوقوها بالبرفان لكن للاسف مقدروش على كده ..
وملامحها ولونها بدات تتغير جامد وده اللى خوفهم اوى .. وخلال عشر دقايق بالضبط الدكتور كان وصل وكشف عليها .. واول لما خلص كشف عليها ملامح وشه اتغيرت وبص للحاج صفوان وبحزن قال .. انا اسف يا حاج صفوان .. الحاجه لازم تتنقل على المستشفى فورا .. حاجه انعام جالها جلطه على القلب ولازم تتحجز فى العنايه المركزة فورا .. وفى عربيه اسعاف مجهزة .
الكل اتصدم من كلام الدكتور .. وبسرعه كانوا اتصلوا على المستشفى علشان يبعتلهم عربيه الاسعاف وخلال العشر دقايق كانت وصلت اودام باب السرايه .. واهل البلد كانوا اتلموا عليها وكانوا عاوزين يعرفوا فى ايه بيحصل جوا السرايه ..
وفى ثوانى المسعفين كانوا دخلوا لجوا وخدوا الحاجه انعام مع انهيار الكل وزعلهم وحزنهم على اللى بيحصل ليهم من أول اللى حصل لعدى وفهد واتهامهم بقتل الرقاصه .. واللى كمان بيحصل للحاجه انعام ومكنوش مبطلين عياط .
شويه وعربيه الاسعاف كانت وصلت اودام باب المستشفى وكان وراها كذا عربيه للحاج صفوان وعيالها واحفادها كلهم .
وبسرعه دخلوها لجوا على اوضه العنايه المركزه وقفلوا الباب لان ممنوع دخول اى حد فى الحاله اللى هما فيها دى غير لما يسمح لهم بالزياره .
وبسرعه نوموا الحاجه انعام على السرير وعلقوا لها الاجهزة وقام كذا دكتور بالكشف عليها واكدوا فعلا انها ذبحه صدريه مع جلطه على القلب وان الحاله خطيرة وحرجه جدا .
الكل كان واقف بره قلقان ومتوتر و مرعوب عليها لحد ما باب الرعايه اتفتح وخرج الدكتور فاجريوا عليه وبلهفه سال صلاح الدكتور وقال .. خير يا دكتور طمنا على الحاجه اخبارها ايه ؟
الدكتور رد وقال .. انا هاتكلم بكل صراحه معاكم علشان تبقوا عارفين بالضبط فى ايه عند الحاجه انعام والحاله ايه بالضبط .. للاسف الشديد الحاله حرجه جدا وخطيرة ادعولها انها تعدى منها على خير .. الحاجه انعام تعرضت لضغط نفسى كبير وهو ده اللى عمل عندها ذبحه صدريه وكمان جلطه على القلب .. واحنا المفروض فى حاله زى كده ندخلها عمليات فورا علشان نعمل لها قسطرة ودعامه على القلب علشان ندوب الجلطه .. بس للاسف الحاله حرجه جدا ولازم نستنى لما نطمن على كل حاجه الاول وبعدها نقرر اننا نجرى لها العمليه ولا لا .
وللاسف هاتطر امنع الزياره عنها ال 24 ساعه الجايين دول .. بعد اذنكم .
الحاج صفوان.. لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم .
يااااارب استرها معانا يارب وعديها على خير .
يا دوبك الدكتور مشى وسابهم وجه جبل الجبلاوى عم سليم وشافهم على بعد وجرى عليهم وقال .. خير يا جماعه .. الحاجه انعام مالها .. انا اول لما عرفت .. جيت على طول طمنونى هى عامله ايه .. طمنى يا سليم يا ولدى .
سليم بحزن رد على عمه وبلغه بكل اللى الدكتور قال عليه عن حاله جدته .. فازعل عمه جبل جدا عليها .. وقال .. ربنا هايشفيها باذن الله وهتقوم بالسلامه وترجع تنور السرايه زى الاول واحسن كمان باذن الله متخافش عليها يا حاج صفوان ربنا كريم وهاتقوم منها على خير .
الحاج صفوان بحزن على شريكه حياته رد وقال .. يااااارب يا جبل يا ولدى يااارب .. انا هانزل اصلى فى الجامع اللى جنب المستشفى .. تعالوا كلنا ننزل وندعيلها انها تقوم لنا بالسلامه وربنا يعديها على خير .
وانت يا حسين اتصل باللى فى السرايه زمانهم قلقانين وقولهم على حاله الحاجه يا ولدى .. وخليهم يصلوا كلهم و يدعولها .
لمه العيله والحب والحنيه والضحكه الحلوة اللى كانت بتطلع من القلب بين الكل .. من الجدود .. للاحفاد .. للاسف حصل فيها شرخ كبير واتفرقوا شهر كامل ما بين المستشفى والمديريه والسرايه بسبب عيون الناس اللى حسدتهم على لمتهم دى وفرقتهم عن بعض .
جزء منهم كان بيروح للحاجه انعام المستشفى ويطمنوا عليها وكانوا بيتمنوا انها تتحسن وتفوق وترجع زى الاول بس للاسف فضلت الحاله حرجه شهر كامل من غير اى تحسن يظهر عليها .
وعدى وفهد ما بين تحقيقات النيابة واخذ بصماتهم وسؤال كل اللى كانوا بيترددوا على الرقاصه دى فى شقتها وشهاده كل الجيران والشهود ان فى فعلا اتنين كانوا بيترددوا عليها دايما فى الشقه .. والاتنين دول كانوا على علاقه مشبوهه بيها .. وشكلهم معروف للجيران .. وبعد عرض صور عدى وفهد على الجيران .. انكروا معرفتهم بيهم وانهم اول مرة يشوفوهم ويتعرفوا عليهم .
حتى الناس اللى كانت شغاله مع الرقاصه فى المحل بتاعها مقدروش يتعرفوا عليهم وبلغوا النيابه انهم اول مرة يشوفوهم حتى مكنوش بيشوفوهم فى المحل خالص مع المجنى عليها .
حتى بصماتهم ملقوش اى بصمه ليهم فى شقه القتيله .
والطب الشرعى لاحظ ان فيه بصمتين مختلفين لشخصين وجارى البحث عليهم .
وبعد تلت اسابيع عدى فك الحبس من رجله وهو فى الحبس .
اما المحامى كان على اتصال دايم بعدى وفهد وبيعرف اخبارهم اول باول عن طريق ناس يعرفهم جوا الحبس .. والحاج صفوان كان طلب منه انه يجيب لهم تصريح بالزيارة علشان يشفوهم ويطمنوا عليهم .
وفعلا جهز ليهم تصريح الزياره وقبل ما يروحوا يشوفوهم كانوا عدوا على الحاجه انعام فى المستشفى وكان معاهم الحريم والبنات كلها .
وبعد ما راحوا واطمنوا على حالتها من الدكتور فى النصف ساعه اللى مسموح ليهم بيها بزيارتها .. طلبوا من فارس وسليم انهم يخدوا الحريم والبنات ويوصلوهم للسرايه .. وهما خدوا بعضهم وراحوا على مديربه الامن .. وقابلوا المحامى وخدوا منه التصريح و العسكرى خدوا منهم وقدموا لوكيل النيابه اللى سمح لهم بزيارتهم .
وعلى طول العسكرى دخلهم اوضه وقعدهم عقبال ما يجيب عدى وفهد من الحبس بتاعهم .
وبعد اقل من خمس دقايق الباب كان اتفتح ودخل العسكرى بعدى وفهد بعد ما فك ليهم الكلبشات وخرج وقفل الباب عليهم .
الكل اتصدم من منظر عدى وفهد اللى يوجع القلب وعيونهم الدبلانه وجسمهم الهزيل والتعب والارهاق اللى ظاهر عليهم .
ودقنهم اللى طلعت فى وشهم وشعرهم اللى طول ولبسهم اللى كان مش نضيف ومسكوا نفسهم بالعافيه علشان ما يظهروش زعلهم عليهم .
الحاج صفوان بابتسامه كلها حنيه وحب مد ايده الاتنين ليهم وقال .. تعالوا فى حضن جدكم يا رجاله عيله السيوفى .. وحشتونى اوى اوى يا حبايب قلب جدكم .
عدى وفهد ما صدقوا شافوا حضن جدهم مفتوح ليهم وجريوا عليه واترموا فيه وحسوا بالحب والحنان اللى افتقدوه خلال المده الكويله دى كلها دى اللى دخلت على شهر ونصف وفضلوا يبوسوا ايده وراسه .
وسلموا على صلاح وحسين وعصام وقصى .. بكل حب وشوق .
عدى بص فى عيون جده وقال .. والله يا جدى انا برىء انا وفهد .. ومعملناش اى حاجه من اللى بيقولوا عليها دى ومتهمنا فيها .. اقسملك يا جدى .. وحياتك عندى انت وجدتى انعام ما عملنا اى حاجه .
وبص لقصى وكمان سليم وقال ...
قصى وسليم عارفين احنا كنا فين فى الميعاد ده بالذات ومع مين وشافونا بعيونهم كمان. واستحاله نعمل اصلا حاجه زى كده ومنعرفش مين هى اصلا سوزى دى ولا عمرنا سمعنا عنها .. قوله يا قصى .. قوله اننا كنا كلنا مع بعض فى اوضه ملك .. قوله اننا اتشعلقنا على المواسير اللى فى الجنينه وفى سور البلكونه وطلعنا علشان نشوف البنات ونطمن عليهم .. وكلكم شوفتونا وكنتم معانا .. قولهم انى نطيت من البلكونه انا وفهد ووقعت على رجلى وده سبب انها اتكسرت .. قولهم يا قصى ساكت ليه .. قووووول ما تتكلم ساكت ليه .
قصى بأسف رد وقال .. للاسف يا عدى انا وسليم اعترفنا لجدى وقولناله كل الكلام ده .. وجدى بلغ المحامى بكده .. والمحامى قال مينفعش حد مننا يشهد على مكان وجودكم فى الميعاد اللى حصلت فيه الجريمه دى .. ولازم اللى يشهد يكون بعيد عن الاهل .. ولازم يكون فى شهود من برة او دليل انهم فعلا وهما داخلين السرايه بالليل حد من بره شافهم وهما داخلين قبل الميعاد ده .
وللاسف الوقت كان متاخر جدا لما رجعتم من المصنع واهل البلد كلهم كانوا ناموا .. ومفيش اى حد شافكم غير اللى موجودين فى السرايه ومفيش حد من بره السرايه شافكم وانتم راجعين من المصنع .
فهد سرح شويه فى كلام قصى وفجاه قاااال ..
لا فيه .. كان فى اتنين شافونا واحنا راجعين متأخر من المصنع فى اول داخله البلد .. على الطريق .. وكان الاتنين دول ظهروا اودامنا فجأه وعدى سايق العربيه و علشان الدنيا كانت ضلمه والضوء ضعيف طلعوا فجاه اودامنا مش عارف ازاى وكأنهم قاصدين كده وعدى فرمل بسرعه وخبطهم بالعربيه خبطه خفيفه واتخانقنا معاهم ساعتها وضربناهم لما طولوا لسانهم علينا .
عدى .. ايوا فعلا هو ده اللى حصل .. والعيال دى كانت شكلها غريب اوى وكمان شكلهم عارفين احنا مين بالضبط وده سبب خنقنا معاهم لما غلطوا فينا وفى عيلتنا .. وانا حسيت انى شوفتهم قبل كده بس فين مش فاكر خالص وفعلا اللى استغربتله ان العيال دى كانت موجوده ليه فى وقت متاخر زى كده فى المكان ده .
الكل اتفاجاه بكلام فهد وعدى واستغربوا للحكايه دى اوى وقرروا انهم يقولوا للمحامى جايز يقدر يوصل ليهم او يبلغ وكيل النيابه بكده وهو اللى يحاول يوصل ليهم ولشخصيتهم .
وللاسف الزياره كانت انتهت من غير ما يشبعوا منهم ويطمنوا عليهم والعسكرى دخل علشان يرجعهم للحبس تانى .
عدى بسرعه قال .. طمنونى على جدتى انعام وعلى هدى وعلى كل اللى فى السرايه .. قوللهم اننا معملناش أى حاجه .. وبص لصلاح وقال عمى صلاح قول لهدى انى برىء وحياتها عندى انا برىء وما عملتش اى حاجه .. قولوا لجدتى أنعام وامى انهم يدعولنا واننا نخرج على خير من هنا ونرجع نتلم تانى زى الاول .. قولهم يا ابوى قولهم وحياتى عندك .
فهد بحزن بص لابوه وقال .. وانت كمان يا ابوى .. طمن جدتى وامى عنى .. وقول لملك انى هارجع لها .. وهاعمل لها اكبر فرح من أول وجديد .. قولها انى بحبها اوى اوى والله .. قولها حقك عليا متزعليش بسبب اللى عملته يوم دخلتنا .. قولها فهد هايموت ويرجع يتلم تانى فى وسطكم وفى حضن عيلته كلها .
العسكرى شدهم هما الاتنين وخرج من الاوضه .. والكل خرج وراهم .. والحاج صفوان بحنيه بصلهم وقال .. خلى بالكم من نفسكم ومن بعض .. وخلى الدكتور يكشف على رجلك ويطمنك عليها يا عدى يا ولدى .. ربنا معاكم وقادر يرجعكم لينا تانى ونتلم زى زمااان .
لا حول ولا قوة إلا بالله .. اقف معاهم يارب .. اقف معاهم يا كرييييييم .
واول حاجه عملوها اول لما خرجوا من مديريه الامن انها اتصلوا بالمحامى وبلغوه بكل الكلام اللى فهد وعدى قالوه والمحامى وعدهم انه هايبلغ وكيل النيابه بكلامهم ده ويحاولوا يوصلوا للشخصين دول باسرع وقت ممكن علشان هما دول الشهود على وجود عدى وفهد فى التوقيت المتاخر ده قرب السرايه .
وفى السرايه كان الحزن هو المسيطر على كل الموجودين .. كل واحد قاعد فى مكان غير التانى .. كل واحد بيفكر فى اللى حصل بطريقته .. فى منهم اللى كان بيصلى ويدعى برجوع عدى وفهد .. وبالشفاء للحاجه انعام
ورجوع لمتهم الحلوة زى زمان .
الرجاله كانت رجعت للسرايه .. ودخلوا على جوه كلهم .. واول حاجه هدى عملتها هى وملك اول لما سمعوا صوتهم تحت انهم نزلوا من اوضتهم بسرعه علشان يطمنوا على عدى وفهد .
الحريم كمان كانت خرجت من المطبخ وخرجوا وسلموا على الكل وبدؤا يسالوا عن الشباب .
احلام قربت من الحاج صفوان وقالت .. خير يا عمى .. طمنى على العيال اخبارهم ايه ومفيش اى جديد فى تهمتهم دى ..ولا المحامى قادر يعمل لهم حاجه .. قلبى بيتقطع على عدى اوى وعلى اللى بيحصل فيه هو وفهد ابن عمه .
ملك بحزن قعدت جنب جدها وقالت .. طمنى يا جدى هما عاملين ايه دلوقتى وهايخرجوا امتى من الحبس ويرجعوا فى وسطنا .
هدى بحزن اه والنبى يا جدى .. طمنى عليهم والنبى .. وعدى عامل ايه واخبار رجله اللى كانت مكسورة ايه دلوقتى .
الحاج صفوان بصلهم وقال .. اطمنوا كلكم وادعولهم يخرجوا قريب على خير .. عن اذنكم هاطلع اوضتى واغير لبسى واتوضا واصلى واريح شويه لانى هلكاااان وتعبان اوى اوى .
فاتن بكل حنيه بصتله وقالت .. الف سلامه عليك يا حبيبى .. استنى يا عمى لما تاكل لقمه معانا انت من صباحيه ربنا مأكلتش ايتها حاجه وكده ما ينفعش علشان صحتك .
صلاح رد وقال .. ايوا يا ابوى اصبر لما تاكل وبعدين اطلع وريح جسمك شويه علشان تاخد علاجك .. انت بقالك فترة كبيرة مختوش وكده غلط عليك يا حاج .. والحاجه انعام لو عرفت انك اهملت علاجك بالمنظر ده هاتزعل منك اوى .. يرضيك لما ترجع لنا بالسلامه تعرف انك مكنتش بتاخد علاجك .
الحاج صفوان ابتسم نصف ابتسامه وقال .. ربنا يرجعها لينا بالسلامه .. السرايه بقالها كتيييير اوى مضلمه من غيرها ومن غير حسها فيها .. وكمان من غير الواد عدى وفهد .. اللى كانوا بيملوا علينا السرايه ضحك وهزار ومقالب .. والله ما عارف انا اللى وصلتهم فى اللى هما فيه دلوقتى ده .. وانا اللى خليتهم يسهروا فى المصنع لوقت متاخر زى اليوم المشؤوم ده .. انا يا دوبك كنت بعاقبهم وبقرص ودنهم مش اكتر على اللى هببوه ليله دخلتهم .. مكنتش اعرف انها هاتقلب عليهم بالمنظر ده . ياااااارب .
يارب افرجها من عندك يا رحيم .. ورجهم لينا كلهم على خير .. وترجع لمتنا الحلوة زى زمان .. وابعد عننا العيون الحاسده اللى حسدتنا .
وقام وقف وطلع على اوضته فى الدور اللى فوق .. وطلع معاه قصى وهو ساند ايده لانه فعلا مكنش قادر يمشى على رجله من البهدله اللى شافوها طول الايام الطويله دى كلها .
لحد ما قصى وصله لباب اوضته ودخله وقعده على السرير وقال .. تحب اساعدك يا جدى واغير معاك لبسك ؟
الحاج صفوان بتعب رد وقال .. لا يا ولدى كتر خيرك تعبتك معايا .. روح انت على اوضتك وريحلك شويه وسلملى على البت فرح ما شوفتهاش خالص النهارده ومجتش معانا حتى المستشفى الصبح واحنا رايحين لجدتك .
قصى .. معلش يا جدى .. هى من ساعه ما قامت الصبح وهى تعبانه وشكلها داخله على دور برد جامد .. لو لقيتها صاحيه هابعتهالك تشوفها وتقعد معاك شويه .
الحاج صفوان رد وقال .. الف سلامه عليها يا ولدى .. انا مش عارف ايه بس اللى بيحصل لنا اليومين دول كلنا ربنا يسترها .
قصى بكل حنيه طب طب على جده وباس راسه وقال .. عن اذنك يا جدى وخرج من الاوضه وراح على اوضته .. وهو رايح قابل سلمى اخته وسألها عن فرح .. فاسلمى قالته انها كانت معاهم فى الجنينه من شويه واستأذنت وطلعت على اوضتها علشان حست انها مصدعه جامد وهاتريح على السرير عقبال لما انتم تيجوا من بره .
قصى سابها وفتح باب الاوضه بتاعته وقفله وراه وشاف فرح فعلا نايمه على السرير ومتغطيه .
فقعد على حرف السرير جنبها وبدأ يلمس وشها بايده بكل حب وحنيه ووطى وباسها من خدها .
وده اللى خلاها تفتح عنيها وقالت .. قصى انتم رجعتم امتى يا حبيبى ؟
قصى عدل نفسه على السرير ونام جنبها وضمها لصدره وقال .. رجعنا من شويه يا قلبى .. المهم طمنينى عليكى .. انتى لسه تعبانه .. سلمى قالتلى انك كنتى تعبانه وطلعتى تنامى شويه .
فرح ردت وقالت .. لا يا حبيبى انا بقيت احسن متقلقش المهم طمنى على عدى وفهد اخبارهم ايه دلوقتى ؟
قصى بحب طمنها عليهم وحكالها كل اللى حصل معاهم فى مديريه الامن وكمان طلب منها انها تبقى تروح وتطمن على جدها لو قادرة علشان تعبان شويه وسال عليها .
فرح قامت وقعدت على السرير وزعلت لما عرفت ان جدها تعبان ولسه هاتنزل من السرير وتروحله الا و...