رواية قصة عشق الجزء الثاني للكاتبة سحر فرج الفصل الخامس
خطوات من بره الاوضه وبتقرب ناحيتهم وخافوا لايكون الحاج صفوان او الحاجه انعام وفجاه الباب اتفتح عليهم ودخلت هدى وملك وفرح وضحى وهما ميتين من كتر الضحك وكانوا سامعين كل الكلام الى الشباب قالوه .. ومن صدمه الشباب الاربعه وفى نفس الوقت فرحه عدى وفهد قربوا منهم و هايجروا على هدى وملك اول لما شافوهم لكن سليم وقف فى وشهم وقال .. استنى انت وهو رايحين فين .. مفيش اى كلمه مع البنات وانا وقصى هنا اهو وهانمنعكم انكم تكلموهم .
جدى منبه علينا كلنا بكده انت فاهم منك ليه ولا لا .
عدى بصدمه رد وقال .. حرام عليك يا سليم والله اللى بتعملوه فينا ده احنا كنا عملنا ايه لده كله يعنى .. ولا انتم علشان مقضينها يا عرسان انت وهو مش صعبانين عليكم ..مش حرام اشوف عروستى اودامى ومقدرش اكلمها ولا المسها ايه الافتراء ده .. ما تقول حاجه يا سى فهد انت واقف متنح كده ليه لملك وساكت يعنى .
فهد بنظرات كلها شوق لملك قرب منها وقال .. ملك انا بحبك اوى والله .. وانا اسف على اللى عملته يوم الدخله .. ارجوكى تسامحينى يا حبيبتى واوعدك انى مش هاسمع كلام عدى ده تانى خالص .
ملك بنظرات كلها تحدى وقوه ردت وقالت... لو سمحت انا مش حبيبت حد.. ومن هنا ورايح ملكش دعوة بيا خالص انا غلطانه وبندم انى اتجوزت واحد زيك اصلا.
هدى هى كمان بصت لعدى بكل غيظ وراحت وقفت جنب أخوها وقالت .. وانا كمان يا سى عدى .. من هنا ورايح انسى انى هدى بتاعه زمان الطيبه الهبله اللى هاتضحك عليها بكلمتين حلوين ... وانسى كمان انى مراتك يا بيه .. ومش عاوزة اشوف وشك تانى .. انت فاهم .. وانا من دلوقتى هاعتبر نفسى لسه متجوزتش وهاطلب من جدى واخويا سليم اهو انى اطلق منك يا عدى .
عدى بصدمه وزهول من كلام هدى راح جنب فهد وقال .. يا وقعه سودا الحق يا فهد البنات بتقول ايه .. وانا اللى كنت متخيل انهم هايفرحوا لما يشفونا .
فهد لسه هايتكلم ويرد على عدى سمعوا صوت الحاج صفوان وهو بيتكلم مع صلاح وحسين بره والظاهر كانوا رايحين صلاه الفجر جماعه وشكلهم كده جايين عليهم فى الاوضه .
عدى بصدمه وخوف قال .. يا لهووووى خبونى خبونى الحاج صفوان جاى وهايشوفنا نعمل ايه نعمل ايه يا قصى .
فهد هانعمل ايه يعنى تعالى بسرعه نخرج فى البلكونه اخلص يا عدى بدل ما هايموتنا اخلص بسرعه .
وفعلا جرى عدى هو وفهد بسرعه وراحوا فى البلكونه ومن قرب صوت الحاج صفوان ودخوله للاوضه خافوا اكتر وفهد قال .. بسرعه نط ... بسرعه نط واخلص يا بهيم.
عدى .. يااااااا اااختاااى .. انط ايه الله يخرب بيتك وطلعوا ووقفوا هما الاتنين على الكراسى فى ثوانى وشد فهد ايد عدى ونطوا هما الاتنين من البلكونه .
هدى وملك اتصدموا اول لما شافوهم عملوا كده وكان هاين عليهم يجروا ويطمنوا عليهم بس دخول الحاج صفوان الاوضه فى اللحظه دى وقفهم مكانهم بس وشوشهم كان ظاهر عليها الخوف والقلق على عدى وفهد.
الحاج صفوان باستغراب لما شافهم كلهم متجمعين كده مع بعض قال .. خير يا عرسان في ايه متجمعين كده ليه .
قصى بص لسليم ورد وقال .. ابدا يا جدى مفيش حاجه كل وما فيها...
سليم رد وقال ... ابدا يا جدى اصل ملك كانت تعبانه شويه وهدى جت صحتنى انا وقصى علشان تخلى ضحى تكشف عليها وتشوفها مالها .
صلاح بخوف قرب من ملك وقال .. ملك حبيبتى فيكى ايه يا قلب ابوكى ايه اللى تعبك قوليلى تحبى اخدك واروح المستشفى دلوقتى .
ملك بصت لهدى ولقصى وردت وقالت .. انا كويسه الحمد لله يا ابوى .. كان شويه مغص وراحوا لحالهم متقلقش وضحى اديتنى مسكن والحمد لله بقيت احسن .
الحاج صفوان .. يعنى بقيتى كويسه دلوقتى يا بتى الحمد لله ؟
ملك ردت على جدها وقالت .. اه يا جدى الحمد لله .
الحاج صفوان بص للكل وقال .. ماشى يا عرسان كل واحد فيكم ياخد مرته ويروح على اوضته النهار قرب يشقشق وهدى هاتفضل مع ملك لحد الصبح .
وانا هاخد بعضى وانزل اصحى البهايم اللى تحت دى كفياهم نوم علشان يروحوا على المصنع دلوقتى .
حسين رد وقال .. بس يا ابوى مش لسه بدرى على المصنع دى الساعه لسه خمسه الفجر .
الحاج صفوان .. ولا بدرى ولا حاجه وبعدين انا بعاقبهم على عملتهم علشان يعرفوا غلطتهم كويس ويعرفوا ان الله حق.
حسين .. اللى تشوفوا يا ابوى .. وانا لما ارجع من الصلى هاروح اريح شويه فى اوضتى .
صلاح .. خدنى معاك يا اخوى لما نصلى وارجع على طول اصل انا كمان حاسس بشويه صداع هايفرتكوا راسى .
وفعلا سليم وقصى كل واحد خد مراته ودخله اوضتهم وفارس وسلمى كانوا فى دنيا تانيه خالص ومش حاسين باى حاجه من اللى بتحصل برة .
نصف ساعه وكانوا رجعوا من الصلى وصلاح وحسين كل واحد راح على اوضته لكن الحاج صفوان فضل واقف مع البواب بتاع السرايه .
فهد وعدى كانوا لسه قاعدين مكانهم من النطه الى نطوها من البلكونه وبيتوجعوا لانهم نطوا على ارتفاع تلاته او اربعه متر بس اللى حماهم النجيله اللى فى الجنينه شويه .
ومع ذلك عدى حس ان فى حاجه حصلت فى رجله شرخ أو جذع لانه قام وقف ومقدرش يقف عليها خالص.
فهد لاحظ كده على عدى وساله وقال .. مالك يا ابنى انت اتكسرت ولا ايه مالك مش قادر تقف على رجلك كده ليه .
عدى بألم رد وقال .. الظاهر كده رجلى حصل فيها حاجه مش قادر اقف عليها.
فهد طيب هات ايدك واتسند عليا وتعال نرجع على المخروبه الزريبه قبل ما حد يشوفنا انا خلاص تعبت اوى انا كمان ومش قادر اصلب طولى .
ولسه يا دوبك هايتحركوا من مكانهم الا سمعوا صوت رفاعى على بعد وهو بيكلم الحاج صفوان .
الحاج صفوان .. صباح الخير يا رفاعى ايه الاخبار .. طمنى العيال وصلت امتى من المصنع .
رفاعى .. صباح النور يا حاج .. والله فضلت سهران جمب الباب لحد ما وصلوا من المصنع .. الساعه كانت بعد 12 وقولتلهم بالضبط زى ما أمرتنى وبعدها دخلت نمت ولسه يا دوبك صاحى .
الحاج صفوان .. ماشى يا رفاعى تعال معايا يالا ونروح لهم الزريبه واشوفهم بنفسى .
رفاعى .. حاضر يا حاج .
وفعلا رفاعى مشى ورا الحاج صفوان وراحوا ناحيه الزريبه .
وكل الكلام ده كان سامعه عدى وفهد ومكنوش عارفين يتصرفوا ازاى ويروحوا الزريبه ازاى وجدهم هايعرف انهم مش نايمين فيها زى ما قال .
فهد انا جتلى فكرة تعالى بسرعه نلف من الناحيه التانيه وهانوصل للزريبه قبل ما جدك يوصل هو الاول .
عدى .. فكره برضه المشكله انى مش قادر ادوس على رجلى الا بالعافيه والظاهر فعلا حصل فيها حاجه بسبب النطه .. بس مش مشكله دلوقتى يالا بينا بسرعه .
وفعلا فهد مسك ايد عدى وحاولوا انهم يوصلوا للزريبه من الناحيه التانيه قبل ما الحاج صفوان يوصل قبلهم .. ورغم التعب والوجع اللى كان حاسس بيه عدى فى رجله الا انهم وصلوا الزريبه بسرعه قبل الحاج صفوان وناموا على الارض واتغطوا وعملوا نفسهم نايمين .
ولحظات وكان داخل الحاج صفوان عليهم الزريبه وشاور لرفاعى انه يجيب الجردل اللى مليان مايه بارده ده ويدلقه على عدى وفهد وهما نايمين علشان يصحيهم .
وفعلا رفاعى ما صدق ونفذ على طول وفى ثانيه كان ماسك الجردل ودالقه فوق الاتنين .. اللى قاموا منطورين من الارض من خضتهم .
عدى .. ايه ده ايه ده حرام عليكم .
الحاج صفوان .. فز يا بقف منك ليه كفياكم نوم .. يالا عشر دقايق تكونوا غيرتوا لبسكم وحصلتونى على بره علشان نروح مع بعض على المصنع اشوف اللى هببتوه امبارح فى الشغل .
فهد بغضب رد وقال .. يا جدى احنا ملحقناش ننام والله وهلكانين وتعبانين سيبنا ننام ونريح لنا شويه ونروح زى ما انت عاوز الساعه لسه مجتش سته .
عدى بص لجده وقال .. يا جدى والله انا تعبان جدا ورجلى شكلها مجزوعه ومش قادر ادوس عليها سيبنا ننام شويه وبعدها نعمل اللى انت عاوزه .
الحاج صفوان من منظر الشباب والتعب والارهاق اللى كان باين عليهم كان هايحن عليهم ويسبهم يناموا بس رجع فى كلامه وقال .. هى كلمه واحده .. عشر دقايق بالضبط والقيكم بره عند الباب .. سامعين يا بهايم ولا لا .. وسابهم وخرج لبره هو ورفاعى .
عدى بص لفهد وقال .. يا نهارك الاسود يا عدى .. مكنش يومك يا عدى .. كان يوم منيل عليك يا عددددددددى اااااااه يا انى يا أما .
فهد بعصبيه رد وقال .. الله يخرب بيتك يا عدى انت السبب فى كل القرف اللى انا فيه ده ربنا ينتقم منك يا شيخ ... وبعدها على طول
بدؤا ينفذوا اللى الحاج صفوان امرهم بيه وغيروا لبسهم وخرجوا على بره وهما هلكانين وتعبانين على الاخر .
وراحوا للحاج صفوان اللى خدهم وركبوا العربيه وراحوا على المصنع .
عدى حوالى كام ساعه وكل اللى فى السرايه كانوا صحيوا ونزلوا على تحت علشان الفطار .
الحاجه انعام قاعده فى مكانها المفضل وماسكه سبحتها بتسبح بيها بعد ما صلت ركعتين زى عادتها .
وفاتن واحلام وسماح مع بعض فى المطبخ كلهم من بدرى بيجهزوا الفطار للعرسان وكمان رجالتهم .
احلام بحزن بصتلهم وقالت ... انا مش عارفه الحاج صفوان هيسامح عدى وفهد امتى .. العيال وحشونى اوى ومكانهم على السفره فاضى وبالذات عدى اللى بيدى للمكان روح حلوة .
سماح بحزن ردت وقالت .. عندك حق يا احلام العيال فعلا وحشونا والواحد زعلان عليهم وفرحتنا بالعرسان ناقصه بسببهم .. ولولا الحاج صفوان والحاجه انعام منبهين علينا اننا ما نروحش ولا نطمن عليهم كنا روحنا واطمنا عليهم .
فاتن بعصبيه ردت وقالت .. يا سلام يا اختى انتى وهى وهدى وملك مش صعبانين عليكم فاللى البهوات عيالكم عملوه فيهم يوم دخلتهم .. ما تنطقى منك ليها .. تخيلوا ملك او هدى بناتكم مكنتوش هاتزعلوا عليهم وعلى حسرتهم وكسرتهم يوم فرحهم .
احلام بحزن ردت وقالت .. والله يا فاتن زعلانه علشانهم .. دول مهما كان زى سلمى بنتى برضه وكان نفسى يفرحوا يوم دخلتهم زى فرح وسلمى بالضبط ..بس نقول ايه الواد عدى وعارفين ان دماغه مهويه شويه وغلط فى اللى عمله وخد فهد فى الرجلين معاه .. كنا سامحناهم علشان خاطر ملك وهدى وعدينا ليهم وخلاص الغلطه دى من غير العقاب بتاع الحاج صفوان ده .
فاتن .. لا يا احلام قولى الحق .. لازم يتربوا الاول على اللى عملوه والحاج صفوان عنده حق فى كل اللى بيعمله معاهم هما الاتنين ويحمدوا ربنا ان صلاح شايل جواه منهم وساكت .. ده كفايه نظره الحزن اللى فى عيونه لما يشوف البنات اودامه .
سماح .. خلاص يا بنتى انتى وهى انا سامعه صوت الرجاله جم بره اهم وشكلهم نزلوا من فوق علشان الفطار .. هاتى الاطباق اللى خلصت يا فاتن وجهزى البيض والبطاطس المحمرة يا احلام وحطيهم فى الاطباق وتعالى ورايا .. واه متنسيش القشطه والعسل اللى بيحبهم سليم .. وانتى يا هنيه ولعى على براد الشاى ووطى عليه عقبال لما يفطروا .
وفعلا الكل كان شغال زى النحله والكل بيساعد بعضه زى ما عودتهم الحاجه انعام طول السنين اللى فاتت بالضبط حتى فى عدم وجودها .
وفى اوضه قصى وفرح اللى كانوا صحيوا وغيروا لبسهم بعد ما خدوا الشور بتاعهم وكانوا بيجهزوا نفسهم علشان ينزلوا على تحت للفطار .. فرح كانت لسه بتسرح شعرها ورفعته لفوق بالتوكه ديل حصان.
وقصى بابتسامه كان بيراقبها وهو قاعد على حرف السرير فقام وقف وقرب منها ولف ايده على وسطها من ضهرها وباسها من رقبتها برقه وضمها لصدره اوى وبص ليها فى المرايه وقال .. بحبك
فرح اتنهدت بشويش وابتسمت وحست بقشعريره فى جسمها من لمسه قصى ليها ولفت نفسها ليه وعيونها جت فى عيونه وقالت .. وانا كمان بحبك اوى اووى اوووى يا قصى
قصى برومانسيه وشوق ولهفه رد وقال .. اجمل واطعم واحلى قصى سمعتها فى حياتى .
فرح برقه .. بجد يا حبيبى .
قصى رد وقال .. بجد يا عيون حبيبك ..وقلب حبيبك .. وووووووو باسها من شفايفها بكل عشق وشوق بس للاسف...
باب الاوضه كان بيخبط فابعد قصى عن فرح وقال .. مين الرخم اللى جه دلوقتى .
فرح بحب .. مش عارفه روح شوف مين .
قصى فعلا راح للباب وفتح وشاف سلمى اخته هى وفارس اودامه فقال .. صباح الخير.
فارس رد وقال .. صباح النور يا هندسه .. الجماعه بيستعجلونا تحت علشان الفطار .. هات فرح وتعال يالا علشان سليم سبق على تحت هو وضحى وانا جيت اقولك .
قصى رد وقال .. ماشى يا عم اسبق انت وسلمى وانا هاحصلك على تحت على طول .
ولسه هايدخل ويقفل الباب وراه الا سمع سلمى بتقول .. اه يا قصى صحيح هى ايه الدوشه والاصوات والهيصه اللى كانت قرب الفجر دى .. اصل سمعتها وانا نايمه ولما صحيت سألت فارس وفارس معرفش هو كمان .. هو كان فى حاجه ولا ايه .
قصى .. لا ابدا هابقى احكيلكم بعدين مفيش حاجه مهمه متقلقيش .
ولسه هايمشوا الا وفرح كانت فتحت الباب على الاخر وصبحت عليهم وقالت .. اذيكم يا حلوين .
فارس بحب قرب من اخته وخدها تحت كتفه وباسها وقال .. الحمد لله يا حبيبه اخوكى .. انتى اخبارك ايه يا عروسه .. اوعى الواد قصى يزعلك .
قصى .. اطلع منها انت يا فارس واوعى انت اللى تزعل سلمى حبيبتى .. يالا بينا ننزل علشان اتاخرنا جدا عليهم وجوعناهم .. وفعلا نزل الكل على تحت واتجمعوا على السفره بعد ما سلموا على الحاجه انعام وعلى الكل وسألوا على جدهم وبلغوهم انه فى المصنع من بدرى مع عدى وفهد .. وقعدوا يفطروا .
وفى المصنع وبالتحديد فى اوضه المكتب .. كان قاعد الحاج صفوان ومعاه الاسطى حربى وبيعرض عليه كل الشغل والملفات الى عملوها الشباب امبارح .
الحاج صفوان اتفاجأه ان الشباب نفذوا كل حاجه على اكمل وجه ومكنش متخيل ان العيال دى بهيافتهم والبلاوى والمصايب اللى بيعملوها دى يقدروا يعملوا الشغل مضبوط كده بالمنظر ده وفى الوقت القصير ده .. وبينه وبين نفسه قال .. فعلا رجاله عيله السيوفى ..
عدى كان قاعد على الكنبه هو وفهد وكان مش قادر من التعب والالم اللى كان حاسس بيه فى رجله فافهد خد باله من وشه اللى بيتألم وعيونه جت فجاه على رجل عدى وشاف هى اد ايه مزرقه وورما فاتصدم ونزل على الارض ومسك رجل عدى بشويش ورفع البنطلون لفوق وقال .. يا خبر .. ايه ده .. رجلك عامله كده ليه يا ابنى انت .
عدى بألم شديد من لمسه فهد قال ... ااااااااه حاسب يا بتاع انت .
الحاج صفوان انتبه لصوت وكلام فهد وعدى وقام وقف وقال .. فى ايه يا فهد ماله عدى حصله ايه .
فهد .. الحق يا جدى عدى رجله شكلها مكسورة بص منظرها عامل ازاى ومزرقه وورمه جامد .
الحاج صفوان بقلق وخوف وحنيته قام وقف وقرب من عدى هو و الاسطى حربى وشاف منظر رجله وقال .. ايه اللى عمل فى رجلك كده .. انت وقعت عليها ولا ايه ياض انت انطق .
عدى بالم ووجع .. اااه يا جدى هى اتجزعت منى وانا ماشى امبارح ومكنتش اعرف انها هاتزيد وتزرق وتورم كده بالمنظر ده .
الحاح صفوان .. طب قوم قوم وتعال نروح على المستشفى خليهم يشوفوا فيها ايه ويعلجوها .
عدى بوجع .. مش مشكله يا جدى مش مستهله مستشفى هى شويه كده وهاتروح وتخف لوحدها .
الحاج صفوان بغضب .. بقولك قوم ويالا بينا على المستشفى .. خد يا فهد مفاتيح العربيه اهى وهاتها اودام باب المصنع على طول عقبال ما الاسطى حربى يسنده وينزله على تحت ونروح على المستشفى .
فهد بقلق على منظر رجل عدى قال .. ماشى يا جدى اللى تؤمر بيه .
وفعلا حربى خد عدى ونزلوا على تحت مع الحاج صفوان وفهد كان جاب العربيه اودام الباب وركبوا كلهم وراحوا على المستشفى .
وربع ساعه فى الطريق وكانوا وصلوا اودام باب المستشفى ودخلوا عدى على الاستقبال وكان بيتوجع من رجله جدا جدا ومش قادر يدوس عليها.. وبدا الدكتور يكشف عليه وطلب اشاعه فورا على الرجل لانه شاكك انها تكون مكسورة .
وفعلا عملوا الاشاعه لعدى وطلعت رجله مكسورة من جوة فاجبسوها ليه وبعد ما خلص كل حاجه طلع وبلغ الحاج صفوان على كل حاجه .
الحاج صفوان باستغراب سأل الدكتور وقال .. ازاى مكسورة يا دكتور ده بيقول انه اتشنكل وهو ماشى ازاى تتكسر بس .
الدكتور .. يا حاج الاشاعه ظهر فيها ان الرجل مكسورة ومعنى كده انه وقع من مكان عالى او ارتفاع عالى مش معقول يكون اتشنكل وهو ماشى خالص .
فهد طبعا كان عارف كل الحكايه ومقدرش ينطق فقال .. المهم يا جدى اننا عرفنا انها مكسورة وجبناه على المستشفى واتجبست اهى وشويه وهاتخف الحمد لله .
تسمحلنا يا دكتور ندخل نطمن عليه ؟
الدكتور رد وقال .. اه اوى اوى وشويه وهاتقدروا تخدوه على البيت بس اهم حاجه عاوز راحه وميمشيش ولا يقف عليها اقل من تلت اسابيع علشان الكسر يلحم .. والف سلامه عليه .
الحاج صفوان .. تشكر يا دكتور وروح يا حربى انت حاسب المستشفى عقبال لما نطمن على الواد عدى .
حربى .. عيونى يا حاج وربنا يشفيه ويعافيه يارب عن اذنك وخد بعضه وراح على الحسابات علشان يحاسب على الاشاعه والتجبيس وحساب المستشفى .
والحاج صفوان خد بعضه ودخل هو وفهد يطمنوا على عدى .
وفى السرايه الكل كان متجمع مع بعضه وبيتكلموا فى حاجات كتير وبيشربوا الشاى
وبيهزروا .. وقصى كان قاعد جنب فارس على جنب وبيحكيله على اللى عدى وفهد عملوه بالليل وهما نايمين .
والبنات كانت مع بعضهم وبيحكوا لسلمى على اللى حصل بالليل معاهم .
وبعد حوالى ساعه .
فجاه دخل عليهم الحاج صفوان وقال .. سلامو عليكم ...
الكل رد وقال .. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. اذيك يا حاج .
الحاج صفوان .. بخير الحمد لله .. وقال .. ادخل يا فهد بشويش وخلى بالك منه .
الكل استغرب من كلام الحاج صفوان وعيونهم ركزت على باب السرايه واتفاجؤا بدخول فهد وهو ساند عدى واتصدموا اول لما شافوا رجل عدى المتجبسه ومنظره ده .
الكل جريوا عليه واولهم هدى ووقفت اودامه وبعيون كلها دموع قالت .. مالك يا عدى حصلك ايه طمنى عليك .
عدى بعيون كلها عتاب افتكر كلامها الجارح ليه وفضل السكوت .
الحاج صفوان بحنيه وعطف طبطب على كتفها وقال .. اهدى يا هدى يا بتى متقلقيش هو زى القرد اودامك اهو .. تعالوا اقعدوا كلكم وهو كمان يقعد علشان الدكتور منبه على الوقفه دى وهاحكيلكم على كل حاجة.
وفعلا قصى جرى ووقف جنب اخوه وسنده مع فهد وقرب من ودنه وقال .. هو ده حصلك بسبب النطه بتاعه البلكونه امبارح يا سوبر مان
عدى بغيظ رد وقال .. اخرس يا زفت انت بدل ما جدك يسمعك مش كفايه الهم والقرف اللى انا فيه ده .
قصى بشماته رد وقال .. ماشى ماشى ما تقلقش يا عريس كده كملت معاك يا باشا ابقى ورينى هاتدخل ازاى على عروستك وتحكى الحواديت كمان .
عدى بغيظ .. الله يخرب بيتك منك ليه ليه وبص لسليم وبص لفارس وقال .. انتم اللى ضربتونى عين جبتونى الارض منكم لله منكم لله يا غجر
وراحوا وقعدوا كلهم وبلهفه وقلق الحاجه انعام قالت .. خير يا حاج الواد ده حصله ايه وايه اللى شندله بالمنظر ده .
وقبل ما الحاج صفوان ينطق الا ورفاعى داخل بصوت عالى وبيقول..
يا حاج يا حاااااج الحق يا حاااااج صفوان الحق بسرعه .