رواية قصة عشق الجزء الأول للكاتبة سحر فرج الفصل العاشر
وفعلا جبل بسرعه اتصل على الدكتور وخلال عشر دقايق بالكتير كان وصل ودخل لاوضه جدة سليم وكشف عليها بس للاسف الحاله كانت خطيرة ولازم تتنقل المستشفى فورا لان عنده شك انها تكون ذبحه صدريه او جلطه .
وفعلا اتصل على المستشفى وخلاهم يبعتوا عربيه إسعاف مجهزة فورا على فيلا الحاج على الجبلاوى .
وبعدها سأل سليم اذا كان حد زعلها او اديقت من شىء لان دايما الاعراض دى بتكون من نتيجه الزعل او الحزن المفاجىء .
فكان ابسط شىء ان سليم يقوله على وفاه جده واكيد هو ده السبب فى اللى حصل لجدته .
وشويه وعربيه الاسعاف جت وخدوا جدته وسليم ركب معاها العربيه وعمه جبل اتصل ببنته ضحى وشرح لها اللى حصل لجدة سليم وبلغته انها هاتنتظرهم فى المستشفى وبعدها حصلهم بعربيته على المستشفى .
وطول الطريق وسليم كان ماسك اديها ودموعه مغرقه وشه وخايف عليها لانها الشىء الوحيد اللى فاضله فى الدنيا دى كلها بعد موت ابوه وامه .
واللى عرف يادوبك كمان بموتهم غير الطبيعى ومش زى ما هو كان عارف من وهو صغير انها مجرد حادثه عربيه .
وافتكر كمان كل الكلام اللى قاله عمه جبل والثأر والانتقام من اللى اتسبب فى موت اهله بالمنظر ده .
فامسح دموعه وبعيون زى الدم وغضب قال .. انا هانتقم شر الانتقام من اللى كان السبب فى موتهم وحرمنى منهم طول حياتى .
وفاق على وقوف العربيه اودام المستشفى وفى ثوانى كان جه المسعفين ودخلوا جدته لاوضه الطوارىء فورا .
وفى المصنع اللى ماسكينه صلاح وعصام مع بعض كان صوتهم عالى اوى فى المكتب وموصل للعمال اللى شغالين فى المصنع كلهم واللى اتفاجأ بيه حسين اخوهم وهو رايح يزورهم هناك ويشوف احوال الشغل معاهم ايه .
فتح باب المكتب ودخل بكل استغراب وقال .. ايه يا جماعه وحدوا الله فى ايه وصوتكم عالى اوى كدة ليه .
عصام وصلاح اتفاجؤا باخوهم حسين وبصوا لبعض وسكتوا .
صلاح .. اهلا اهلا يا حسين يا اخويا اتفضل اقعد نورت المصنع كله يا ابوا فارس .
عصام حاول يغير ملامح وشه وابتسم نصف ابتسامه وقال .. اهلا يا حسين يا اخويا اتفضل نورت والله .
حسين باستغراب وبنظرات كلها حيرة بص لاخواته وقال .. فى ايه يا رجاله صوتكم عالى اوى كده ليه وموصل لاخر المصنع .
صلاح بغضب بص لعصام وقال أسأل اخوك المحترم اللى هايفضل مطلع عينيا طول عمره وهافضل اصلح وراه دايما غلطاته .
عصام بغضب وعيون كلها شر .. والله محدش قالك تصلح ورايا حاجه وانت دايما اللى بتدخل فى كل شىء بعمله ومش بيعجبك العجب وعمرك ما صدقتنى فى اى حاجه اقولهالك ابدا .
صلاح قام وقف وبصوت عالى قال .. شوف قلة ادبه انا غلطان فعلا اللى دايما بصلح وراك البلاوى بتاعتك ومن هنا ورايح مش هاسكت وهاقول لابوك كل حاجه القديم والجديد يا عصام فاكر ولا تحب افكرك انت واخوك اللى سابنا هو كمان علشان يريح نفسه وسافر بلاد بره .
حسين باستغراب .. لا حول ولا قوه الا بالله وانا دخلى ايه دلوقتى وايه اللى فكرك بسفرى زمان ما احنا قفلنا الموضوع ده من سنين ونسيناه .
صلاح بحزن .. وانا عمرى ما قدرت انساه ولا انسى انى اشتركت معاكم زمان فى جريمه قتل .. وقتل مين .. قتل لحمكم ودمكم . كمان فاكرين ولا احب افكركم وخبيتم الموضوع على الحاج صفوان والحاجه انعام كمان .
عصام بص لحسين وحسين حط ايده على وشه بكل حزن وقال .. ليه كده بس يا ابن ابويا انا ما صدقت نسيت الموضوع ده .
صلاح بحزن .. وانا عمرى ما نسيته يا حسين ولا هاقدر انساه وانسى لحمى ودمى ومتنساش ان فى حته منهم معايا وربيتها فى حضنى وبقت حته منى ؟
ولا بقدر انسى من الكوابيس اللى بشوفها دايما وبتقتلنى كل يوم .
وفضلوا على الحال ده شويه مع الشد والجذب ما بينهم والذكريات الأليمه لحد ما فى الاخر خدوا بعضهم ورجعوا على القصر .
سليم كان واقف على اعصابه بكل حزن والالم
وخوف على جدته انه يفتقدها هى كمان وكان واقف معاه عمه جبل وبنته ضحى اللى كانت منتظراهم على باب المستشفى . .
جبل بحزن قرب منه وقال .. اطمن يا سليم يا ولدى .. ان شاء الله مرات عمى هاتقوم منها وتبقى كويسه والدكتور يطلع ويطمنا باذن الله عليها .
سليم بحزن .. يارب يا عمى ياااارب .
ويادوبك مكملش كلامه الا والباب اتفتح بتاع العمليات والدكتور طلع وقال .. الحمد لله ربنا سترها مع الحاجه وباذن الله هاتكون كويسه وزى ما توقعت جالها ذبحه صدريه وجلطه على القلب وان شاء الله هاتقوم منها .
بس اهم حاجه محدش يزعلها ابدا الفترة الجايه دى وتمشى على العلاج مضبوط وهى اول لما تفوق هاننقلها على اوضتها وتفضل معانا كام يوم لحد ما صحتها تتحسن .
سليم بفرحه .. الحمد لله والف حمد وشكر ليك يارب .. والف شكر يا دكتور .
جبل قرب منه وقال .. الحمد لله يا سليم يا ولدى .. الحاجه كويسه اهى اطمن وان شاء الله هاتبقى زى الفل .
ضحى .. حمد لله على سلامتها يا سليم وانا دخلت واطمنت بنفسى عليها وعرفت الحاله بالضبط من الدكتور وان شاء الله هاترجع لبيتها وتنوره من جديد .
سليم .. باذن الله .
الدكتور .. ياريت يا سليم بيه زى ما نبهت عليك بلاش اى توتر او قلق للحاجه خالص الفترة الجايه احنا المرة دى لحقناها وربنا سترها فامش عاوزين نعرضها للموضوع ده تانى خصوصا الفترة الجايه دى كلها .
سليم بص لجبل وقال .. اكيد طبعا يا دكتور اكييييييد .
الدكتور استاذن ومشى وسليم اخيرا بعد ما اطمن راح قعد على الكرسى اللى اودام اوضه الطوارىء وخد نفس كبييير وحمد ربنا .
البنات كانوا قاعدين كلهم فى الجنينه كل واحده مشغوله بحاجه بتعملها .
سلمى كانت بتسقى الورد اللى كانت زرعته من فترة وخلا شكل الجنينه احلا بكتير .
وهدى كانت ماسكه كتاب وبتقراه .
وملك كانت قاعده وبتلعب بالقطه اللى عايشه معاهم من فترة وهى اللى بتهتم باكلها وشربها دايما هى وهدى .
وفرح اللى كانت ماسكه الروايه اللى كانت بتقراها (فارس عشقى) بس للاسف كانت سرحانه وفى دنيا غير الدنيا وافتكرت قرب قصى ليها ونفسه اللى كانت حساه على وشها لما قرب منها .. وشفايفه لما لمست شفايفها والاحساس اللى حسته فى اللحظه دى واللخبطه الل حصلت جواها وشعورها الغريب المتناقض اللى حسته وحساه حاليا تجاه قصى مع كرهها ليه برضه فى نفس الوقت والحركات الرخمه اللى بيعملها معاها دايما وطريقته برضه .
وسألت نفسها هو فى ايه ؟
وللاسف بصوت عالى قالت تانى .. بجد هو فيه ايه !
هدى استغربت من تصرف فرح وصوتها ده اول لما سمعتها مع ان مفيش حد كان قاعد جنبها وباستغراب قالت .. فرح انتى بتكلمى مين بتكلمى نفسك ولا ايه ؟
فرح انتبهت لصوت هدى وبصت لها وقالت .. انتى بتكلمينى يا هدى ؟
هدى .. لاااااا انتى كمان كنتى سرحانه .. بتكلمى مين يا بنتى ؟
فرح فاقت من سرحانها وانتبهت لسؤال هدى وقالت ... ابدا والله ده انا بقرأ الروايه والبطل استفزنى وكنت بشتمه .
هدى بضحك .. ااااه قولتيلى البطل .. ماشى يا فروح كملى الروايه وسيبينى اكمل الكتاب اللى بقراه .
فرح .. ماشى يا هدى كملى وسورى على الازعاج . .
وفجاه جه من على بعد عدى وفهد .. اللى كانوا رايحين يسهروا مع اصحابهم على الكافيه زى كل يوم وحبوا يرخموا على البنات شويه .
عدى قرب بشويش من الكرسى اللى كانت قاعده عليه ملك وفجاه شده من تحتها وخلاها تقع على الارض هى والقطه الى كانت شيلاها على رجلها .
ملك ... عاااااااااا وفضلت تصرخ والبنات سمعوها وجريوا على صوتها وهى بتبص لورا علشان تشوف مين اللى عمل معاها كده لمحت عدى وفهد وهما فاطسانين على نفسهم من كتر الضحك والبنات جت بسرعه على صريخها واول لما شافوها واقعه على الارض والكرسى جنبها وعدى كمان وفهد فهموا اللى حصل معاها وقعدوا يضحكوا هما كمان على منظرها .
هدى بضحك .. والله يا عدى انت مجنون وهاتفضل كل شويه تعمل الحركه دى مع كل واحده فينا شويه لحد ما فى واحده هاتتكسر بسببك يا اهبل يا عبيط انت .
عدى انا اهبل انا عبيط يا هدى .. طيب استلقى وعدك بقى وانتى الى جبتيه لنفسك وبيقرب منها علشان يمسكها وهى شافته بيقرب فاجريت منه وقالت .. الحقونى يا بنات الحقونى من المجنون ده .
وجريت وهو بيجرى وراها والبنات ميتين من كتر الضحك على منظرهم وملك قامت من على الارض بعد ما سلمى وفرح ساعدوها وفضلت تضحك هى كمان ونفضت لبسها من الحشيش والنجيله اللى جم فيه وقالت .. انا هاوريك يا عدى انت وفهد وراحت وجريت ورا عدى علشان تحصله هى كمان وهو بيجرى ورا هدى .
وفهد بضحك قالها .. وانا مالى انا ؟ مش هو الى وقعك يا هبله انتى .
ملك سمعت فهد بيقولها يا هبله وبيتريق عليها فقامت واقفه مكانها وراجعه لورا ووقفت اودامه وقالت انا مسمحلكش تقول عليا هبله .
فهد حب يرخم عليها هو كمان ويستفذها اكتر فقال لا هبله وعبيطه كمان فى حاجه ؟
ملك بغيظ .. لااااا ده انت الى عبيط واهبل ومصاحب مجنون وعيل صغير اسمه عدى .
فهد .. طيب انا هاوريكى العبيط ده هايعمل ايه ولسه عاوز يمسكها الا ملك حست بيه وباللى ناوى يعمله معاها فاجريت من اودامه وهو جرى وراها وفضلوا يلفوا حاولين الجنينه .. عدى بيجرى ورا هدى وفهد بيجرى ورا ملك وعاوزين يمسكوهم .
وفجاه فهد شاف خرطوم المايه على الارض فابسرعه راح ومسكه وشغل المايه وغرق ملك وهدى وعدى كمان وفضل يرش عليهم ومنظرهم كان فظيع كلهم واشترك معاهم سلمى وفرح كمان .
وكل ده والحاجه انعام متابعه اللى بيحصل من فوق من شباك اوضتها وكانت فرحانه وسعيده باحفادها كلهم وباللى بيعملوه مع بعض وكل شويه بتتأكد من تخطيتها اللى هى بتختط ليه بقالها فترة طويله وانه صح .
الحاج صفوان فتح باب الاوضه وعيونه بتدور على الحاجه انعام وشافها واقفه فى الشباك ومبتسمه وفرحانه فقرب منها وبكل حب .. خير يا حاجه فرحانه كده ليه ما تفرحينى معاكى .
الحاجه انعام انتبهت بصوت جوزها وبصتله وقالت .. اهلا يا حاج تعال شوف احفادك واللى بيعملوه مع بعض .
الواد عدى ده هايفضل طول عمره عيل صغير ومش هايبطل عمايله مع البنات .
الحاج صفوان بابتسامه .. عدى طول عمره كده وهايفضل كده وعمره ما هايكبر ابدا حتى بعد ما يتجوز ويجيله عيال كمان .
تعال بص شوف بيعمل ايه فى البنات هو وفهد غرقوهم مايه خالص .
الحاج صفوان بضحك .. امتى نفرح بالعيال دى كلها ونشوف فرحهم وعيالهم كمان .
الحاجه انعام بذكاء .. قريب اوى يا حاج قرييييب اوى كمان هانفرح بيهم ونشوف عيالهم .
الحاج صفوان .. يارب يا حاجه وربنا يدينا الصحه ونشوف عيالهم كمان .
وعينه ركزت على حد من البنات وقال .. سبحان الله حتى اللى جبناها فى وسطنا من سنين وربيناها وكبرناها مع احفادها وبقت واحده مننا وكأنها من لحمنا ودمنا بقينا بنحبها زيهم بالضبط وعمرنا ما فرقنا بينها وبين عيال عيالنا .
الحاجه انعام بحزن سرحت شويه ودمعه نزلت من عيونها وقالت .. يمكن ربنا عوضنا بيها بدل اللى راحت مننا زمان فى عز شبابها يا حاج .
كان زمان عيالها بيلعبوا دلوقتى مع العيال اللى تحت دول وهى فى وسطنا .
الحاج صفوان حس وكأن سكينه دخلت فى قلبه وقال .. ايه لزومه الكلام ده دلوقتى يا حاجه .. سيبى الماضى لوحده وباللى حصل فيه انا ما صدقت انساه وانسى المرحومه . وانسى كمان الاحساس اللى كنت بحس بايه بعدها وانى السبب فى موتها .
وعارف وحاسس ان ربنا مش هايسامحنى ابدا على اللى عملته معاها زمان .
الحاجه انعام بدموع غرقت وشها قالت.. انت بتضحك على نفسك وتقول انى نسيتها ونسيت الماضى .. انا متاكده انه مجرد كلام وخلاص لانى عمرى ما قدرت انساها يوم واحد فى حياتى وازاى انت هاتقدر تنسى يا حاج صفوان .
الحاج صفوان بحزن قال .. اسكتى يا حاجه اسكتى .. ليه فتحتى السيرة دى دلوقتى وقلبتى عليا المواجع كلها حرام عليكى حرااااام .
وخد بعضه وفتح باب الاوضه ورزعه وراه ونزل على تحت وخرج من القصر خالص .
وفضل يمشى ويمشى كتير لحد ما وصل عند شجرة كبيرة جنب الساقيه وجنبها كنبه صغيرة من الخشب قاقعد عليها .
المكان ده كان دايما بيجى عنده ويفتكر الماضى بفرحه وبحزنه وبالناس اللى كانوا بيحبوه وبيحبه القاعده تحت الشجرة دى .
ورفع راسه للسماء وقال سامحنى يارب
سامحنى يارب .
بقالى ايام وسنين وانا بستغفرك واتمنى انك تتوب عليا وتسامحنى على اللى عملته زمان .
فى بنتى نعمة .
وروحت لحد عندك ولحد بيتك الحرام وحجيت ودعيتك بالدموع انك تسامحنى .
واترجيتك كتيييير اوى .
ورجع بالذاكرة لورا لاكتر من عشريين سنه .
لما كانوا فى المستشفى والحاج صفوان وصلاح ابنه كانوا بيزوره الحاجه انعام علشان العمليه اللى كانت عملتها ويطمنوا عليها وعلى نعمة بنتهم الوحيده على التلت رجاله وكان الكل بيحبها جدا علشان هى البنت الوحيده .
الحاج صفوان .. اخبارك ايه يا ام صلاح النهارده يارب تكونى بخير ونطمن عليكى .
الحاجه انعام .. الحمد لله يا حاج صفوان احسن بكتير من الاول والبركه فى ربنا والدكتور ونعمة بنتى اللى فضلت معايا وخدت بالها منى مع انك مكنتش راضى خالص انها تفضل معايا فى المستشفى وقال ايه خايف عليها .
صلاح .. عنده حق يا امى ازاى بس كنتى عوزاه يوافق انها تقعد معاكى وتفضلوا هنا لوحدكم وناس غريبه كتير حاوليكم .
نعمة بحزن .. ليه يعنى ان شاء الله شايفنى بنت صغيرة وهاتخطف يعنى يا سى صلاح .
وبعدين انا هنا على طول مع امى فى الاوضه ومخليه بالى منها .
الحاج صفوان بحنيه .. اخوكى وخايف عليكى يا نعمة يا بتى متزعليش منه .. واهى هانت اهى وكلها يوم ولا يومين وترجعوا القصر بالسلامه والحاجه انعام تنوره من جديد .
وفجاه الباب خبط وصلاح راح فتح وشاف شخص غريب واقف اودامه .
صلاح باستغراب ... عاوز مين حضرتك ؟
صالح اتفاجأه بوجود صلاح وبخجل قال ... انا صالح كنت محجوز فى الاوضه اللى جنبها دى وعامل حادثه .. وكنت عاوز اسلم على الحاجه انعام وافرحها انى خلاص خارج من المستشفى وراجع على البيت واسلم عليها قبل ما امشى .
الحاج صفوان بص للحاجه انعام بنظره استفهام وعيونه جت على نعمة الى وشها احمر وظهر عليه الخوف فقال .. اتفضل يا ولدى وحمد لله على سلامتك .
صالح مد ايده وسلم عليه وقاله الف سلامه على الحاجه انعام وربنا يطمنكم عليها والله انا من ساعه ما شوفتها هنا وبعتبرها زى الحاجه والدتى بالضبط .. وراح مد ايده وسلم على الحاجه انعام وقالها اشوف وشك على خير يا حاجه وعيونه جت على نعمه وبعدها على طول استاذن ومشى وخرج من الاوضه .
وبنظره عتاب بص لمراته وقال .. كده برضه يا حاجه تكلموا وتدخلوا واحد غريب هنا عليكم وانتم ولايا لوحدكم .
الحاجه انعام .. يا حاج ده واحد محترم جدا وابن ناس ويعرف فى الاصول وكان عامل حادثه كبيرة وما شفناش منه حاجه وحشه ابدا بالعكس ده ابن ناس كبيرة اوى هنا فى الصعيد ومن بلد قريبه من بلدنا .
صلاح بغضب .. وكمان اتكلمتوا وحكيتوا لبعض .. وزمان كمان قولتوله على بلدنا وعلى بيتنا وكلها يوم ولا اتنين ونلاقيه بيخبط علينا ويقول عاوز اتجوز بنتكم .. مش كده ولا ايه يا ست نعمة .
نعمه من غير ولا كلمه بصت للارض ومقدرتش تنطق وده الى خلى صلاح يروح للدكتور ويبلغه انهم عاوزين يخرجوا الحاجه انعام من المستشفى وتكمل علاجها فى البيت .
باااااك .
فاق الحاج صفوان وفتح عيونه على فارس حفيده وهو واقف اودامه وبيقوله .. ايه يا جدى سرحان فى ايه كل ده .. جدتى بعتتنى ادور عليك لحد ما لقيتك وبتستعجلك علشان فى رجاله كتير عوزاك فى القصر حالا الظاهر فى حاجه مهمه وعاوزينك فيها وابويا وعمامى قعدوا معاهم فى اوضه الجلوس لحد ما انا اشوفك انت فين .