رواية قصة عشق الجزء الأول للكاتبة سحر فرج الفصل الخامس والعشرون
وللاسف امام عيوووون وسمع سليم !
اللى اتسمر مكانه من الصدمه من اول اعتراف قصى لفرح حتى اخر كلماته وقبلته ليها .
فاتصدم سليم من المشهد الرومانسى ده اللى بيجمع قصى وفرح .. وعمره ما كان يتخيل ابدا انه يشوف بينهم حاجه زى كده .
وكمان كان معاه ضحى اللى اتكسفت جدا لما شافت قصى وفرح فى وضع زى كده وعلشان تدارى الاحراج اللى هى حست بيه هى وسليم .
نطقت وقالت .. سليم هانعمل ايه دلوقتى والمفاتيح مع قصى .. ومش معقول نرجع تانى على الشاليه مش معقول هانفضل رايحين جايين كده ده احنا رجعنا مخصوص من هناك لما وصلنا وافتكرنا ان المفتاح مع قصى .
سليم فاق من شروده ببعض الحزن وقال .. بتقولى حاجه يا ضحى .
ضحى .. انت مسمعتنيش ولا ايه يا سليم سرحان فى ايه .. بقولك احنا جينا تانى علشان المفتاح مع قصى .. تعال نقرب منه هو وفرح وناخده منه مع انى محرجه جدا اننا نقتحم عليهم وقفتهم دى مع بعض . .
سليم .. ماشى اللى تشوفيه يا ضحى تعالى يالا .. ومفيش احراج ولا حاجه .
وقربوا من قصى وفرح اللى كانوا مش حاسين باى شىء حواليهم غير نسمات بارده و صوت امواج البحر ودقات قلوبهم .
ومش واخدين بالهم خالص من سليم وضحى وهما واقفين قريب منهم وكمان بيقربوا ليهم لحد ما وصل سليم ليهم هو وضحى وقال ..
احم احم .
فاتفاجأ قصى وفرح بيهم رغم الاحساس اللى كان مسيطر عليهم وكانوا حاسينه فى اللحظه دى .. فاتكسفت فرح جدا واتمنت ان الارض تتشق وتبلعها علشان الخجل اللى حسته لما شافت سليم وضحى .
قصى بتوتر انتبه لسليم وقال .. ايه ده انتم رجعتم تانى ولا ايه ؟ حصل حاجه ولا إيه يا سليم .
سليم بنبرة حزن بصله وقال .. انا اسف انى قطعت عليكم كلامكم بس فعلا نسينا ناخد مفتاح الشاليه منك يا قصى لانك انت اخر واحد خرجت منه وقفلت وكان لازم نرجع وناخده بدل ما نقف فى الشارع .
قصى باستغراب افتكر فعلا انه اخر واحد خرج من الشاليه وخد المفتاح فامد ايده فى جيبه وطلع المفتاح وفى اللحظه دى كان وصل فارس وسلمى بعد ما اتمشوا على البحر لوحدهم وعلى وشوشهم ابتسامه رقيقه وفرحه كبيرة لمجرد اعترافهم لبعض بحبهم .
فارس بابتسامه قرب من قصى وقال .. ايه ده اومال فين باقى الشباب رجعوا على الشاليه ولا ايه يا قصى .
قصى عيونه كانت على نظره الحزن اللى حس بيها فى نظرات سليم لما جه مع ضحى واتاكد انه سافه هو وفرح فحاول يلم الموضوع ورد على فارس وقال .. لا ابدا ده عدى وفهد خدوا ملك وهدى وراحوا الحفله اللى فى الكافيه اللى هناك دى .
تعالوا نروح ناخدهم ونرجع كلنا على الشاليه وكفايه اوى علينا النهارده كده لاننا فعلا تعبنا وما استريحناش من ساعه ما جينا من السفر .
سليم .. عندك حق يا قصى يالا بينا علشان منسبهمش يرجعوا لوحدهم فى وقت متاخر زى ده وكفايه الخناقه بتاعه الصبح .
ولانى هاصحى من بدرى وهاروح على الفندق علشان حفله الافتتاح بكرة باذن الله وهابقى مشغول جدا هناك .
قصى .. انا والشباب موجودين يا سليم لو احتجت اى شىء مننا احنا تحت امرك فى اى شىء .
سليم .. عارف والله يا قصى ما اتحرمش منكم ابدا .
ضحى كانت حاسه بنبرة الحزن اللى كانت فى صوت وعيون سليم من ساعه ما شاف قصى وفرح فى وضع زى كده وحست انه ممكن يكون كان معجب بفرح وزعل لما شافها مع قصى بالمنظر ده ... اسئله كتير دارت جواها وكانت عاوزة اجابه عليها فافضلت السكوت فى الوقت الحالى .
وفعلا مشى الكل فى اتجاه الكافيه وشافوا الشباب وخدوهم ورجعوا كلهم على الشاليه .
والكل طلع على اوضته علشان يغيروا لبسهم من تعب يوم طويل .
وفيهم اللى نام من التعب وفيهم اللى سهروا شويه .
وسليم بعد ما غير لبسه نزل ونام على كنبه الانتريه وفضل انه يسيب الاوض للشباب الاربعه والبنات فى باقى الاوض.
وبالنسبه لضحى كانت غيرت لبسها ونزلت قعدت فى جنينه الشاليه عند حمام السباحه
وكانت بتتكلم مع مامتها وبتطمنها على نفسها وهى كمان كانت عاوزة تتطمن عليهم .
وعلى جده سليم لانها كانت قاعده معاها لحد ما يرجع سليم من السفر .
وفضلت ترغى ضحى مع مامتها شويه وبعدها سلمت عليها وقفلت الموبيل .
وسرحت ضحى وبدات تفكر فى اللى حصل بين قصى وفرح وحزن سليم اللى حست بيه فى نبرته ونظراته ليهم .
وفى وسط سرحانها ده انتبهت على صوت سليم وهو بيقول .. انتى قاعده لوحدك ليه و لسه صاحيه لحد دلوقتى يا ضحى؟
ضحى فاقت من شرودها وانتبهت لسليم وقالت.. طيب انا وكنت بكلم ماما وبطمن عليها هى وجدتى وانت ايه بقى اللى مخليك صاحى لحد دلوقتى ومش جايلك نوم .
سليم بص للسماء وخد نفس وقال .. ابدا مفيش حاجه شكلى من ارهاق السفر مش جايلى نوم .. لانى عكس الناس المفروض لما اتعب انام لكن انا لما اكون تعبان ومرهق مش بيجيلى نوم .
ضحى ... متاكد ان مفيش حاجه مزعلاك يا سليم .
سليم .. لا ابدا مفيش هايكون فى ايه يعنى يزعلنى .. كبرى دماغك .
ضحى بتحدى عدلت نفسها على الكرسى وبصتله فى عيونه لاول مرة وقالت .. لا فيه يا سليم واوى اوى كمان .. تحب اقولك انا فيك ايه وليه نبره الحزن اللى فى صوتك دى وايه سببها .
سليم باستغراب لكلامها وقال .. قولى يا ضحى .
ضحى حاول تجمع شجاعتها وقالت .. انت شكلك اتغير من ساعه ما شوفت قصى وفرح مع بعض ... وظهر فى عيونك الحزن واكيد انت جواك حاجه ناحيه فرح يا سليم ولكده انت زعلت ؟
سليم اتفاجاه بكلام ضحى وده اخر شىء كان يتوقعه انها تحس باللى جواه وكمان تقرى اللى فى عيونه بالمنظر ده وتحلل حالته كده فارد باستغراب وقال .. الصراحه كلامك مضبوط يا ضحى .. بس مش زى ما انتى متخيله كده .. انا اول مرة شوفت فيها فرح فرحت اوى اوى واستغربت الشبه الرهيب اللى بينها وبين امى الله يرحمها.
واتهيالى ساعتها انى شوفت امى فى صورتها هى .. نفس العيون ونفس الابتسامه ونفس الشعر ونبرة الصوت حتى .. وحسيت باحساس غريب اوى مش اعجاب او حب لاااا .. ممكن اقول انى لقيت امى اللى اتحرمت منها لسنيييين طويله فتلكده فرحت ومتخيلتش ابدا ان يكون فى حاجه بينها وبين قصى .
ضحى بحزن بصتله وقالت .. افهم من كده انك بتحبها هى وكنت عاوز تعترف لها بحبك او اقول اعجابك ده..ولا بتحب صورة مامتك اللى شايفها فيها يا سليم .
سليم .. يبقى مقدرتيش تفهمى كلامى يا ضحى .. نظرتى واعجابى بفرح هو بس علشان الشبه الكبير اللى بينها وبين امى وعمرى ما فكرت انها تكون حبيبه او زوجه ليه .. بس فى نفس الوقت لما شوفتها مع قصى بالمنظر ده حسيت احساس غريب او غيرة عليها لمجرد بس انها زى اختى او بنت خالى .
مش الاخ دايما بيغير على اخته من خطيبها او حتى جوزها اهو انا حسيت بالاحساس ده بالضبط .
ضحى فرحت من جواها بكلام سليم ده وحست ان لسه فيه امل انه يحس بحبها ليه فى يوم من الايام .
سليم بابتسامه قام وقف ومد ايده ليها وقال .. اظن جاوبتك على اسئلتك مش يالا بينا بقى ندخل ننام علشان اليوم عندنا كلنا هايكون طويل ومرهق .
ضحى ابتسمت برقه وقامت وقفت ورجعوا على الشاليه وطلعت نامت مع البنات فى اوصتهم .
وسليم رجع ونام على الكنبه بس المرة دى ناااام على طول من غير اى تفكير او حيرة.
الشمس طلعت ونورت كل المكان والكل بدا يصحى ما عدا الشباب اللى كانوا لسه نايمين زى الفسيخه من كتر التعب .
قصى كان قام من بدرى زى ما هو متعود ودخل خد شور وبدا يصحى فارس اللى كان نايم معاه فى نفس الاوضه .
وفعلا على طول فارس كان صحى .
فارس .. صباح الفل يا قصى .. انت صاح من بدرى ولا ايه .
قصى .. لا ابدا ده لسه يا دوبك من نصف ساعه صحيت على صوت البنات وهيستهم فقمت وخت دوش وقولت اصحيك .
فارس .. فعلا انا صحيت من شويه على صوت الاغانى اللى كانوا مشغلنها ورجعت نمت تانى على طول .
قصى بص لفارس وقال .. طيب ادخل خد دوش واطلع علشان عاوز اقولك على حاجه مهمه .
فارس باستغراب بصله وقال .. قول يا عم ما احنا قاعدين اهو .
قصى بتوتر بصله وقال .. بص يا فارس من غير لف ودوران انا بحب فرح واعترفت ليها امبارح بكده وزى ما انت عارف مقدرش اخبى عنك حاجه وان شاء الله اول لما نرجع على السرايه هاقول لجدى واخطبها .. قولت ايه .
فارس عمل نفسه زعلان وبصله بعصبيه وقال .. وانا مش موافق .
قصى اتصدم من رد فعل فارس ده وبدا يتوتر اكتر وقال .. طب ليه يا فارس بتقول كده .. انا بحبها من زمان اوى واكيد انت عارف او حسيت بحبى ده .
فارس قام وقف وابتسم وبصله وقال .. يا ابنى انا قلبى عليك البت دى مخها فظيع وطول عمرك انت وهى ما بتريحوا مع بعض وعاملين زى القط والفار .. بس اقولك حلال عليك هههههه والف مليون مبروك يا ابن عمى .. وانا كمان غول لما ننزل هاكلم جدى على طول وبدل الفرحه بتاعتك انت وفرح يبقوا فرحتين انا وسلمى .
قصى اخيرا قدر يتنفس وضحك وقال .. الله يبارك فيك يا حبيبى والله خوفتنى .. وان شاء الله نرجع بالسلامه ونفرحهم كلهم .
فارس .. يالا اقوم بقى ادخل الحمام وننزل للعيال دى نشوفهم بيعملوا ايه ونفرحهم بالخبر الحلو ده .
قصى .. اشطا يا هندسه وانا هاسبقك على تحت ما تتاخرش .
ونزل قصى على تحت وشاف البنات كلهم قاعدين ومشغلين اغانى وفرحانين .
فاصبح عليهم كلهم وقرب من فرح اللى كانت الضحكه على وشها وقال .. صباح الخير يا فرح .
فرح بخجل .. صباح الخير يا قصى .
ملك وهدى وسلمى بصوا لبعض باستغراب لانهم اول مرة يشوفوا قصى وفرح كده من غير خناق فابصتله ملك اوى وقالت ..الله اما اجعله خير .. فى ايه وفين الشخط والضرب والخناق اللى متعودين عليه منكم يا اساتذه .
قصى .. من هنا ورايح مفيش ولا شخط ولا خناق ولا اى شىء من ده كله .. من هنا ورايح فيه ... ولسه هاينطق الا وفرح قامت وقفت وحطت ايديها على شفايفه وقالت .. قصى .
البنات استغربت من تصرف فرح مع قصى وبصوا لبعض بابتسامه وقالوا !
هو فيه بالضبط .
سلمى .. فى ايه يا قصى انطق وسيبك منها .
فرح من كتر كسوفها من البنات بصتله بترجى انه ما يقولش .
قصى طمنها بنظرة عنيه وقال .. مفيش اصبروا شويه وفارس هاينزل دلوقتى ونقولكم انا وهو على حاجه مهمه .
ضحى فهمت قصى بيرمى لايه فابتسمت بارتياح وقالت .. خير ان شاء الله يا بنات اصبروا شويه وزمان فارس نازل من فوق ويقوللكم هما الاتنين مع بعض .
قصى بابتسامه .. قوللهم والنبى يا ضحى .. اومال فين سليم مش شايفه يعنى .. هو راح للشركه زى ما كان بيقول امبارح ولا ايه .
ضحى ردت وقالت .. اه فعلا انا صحيت من بدرى ونزلت اشوفه لقيته مشى .
الا وفارس نازل من فوق وصبح عليهم كلهم وراح وقف جنب سلمى اللى الابتسامه كانت ملت وشها اول لما شافته وقالت صباح النور يا فارس .
قصى حب يقلدها فاضحك وقال .. صباح النور يا فارس .
البنات فضلت تضحك عليه وهو بيقلد سلمى فاهدى بفضول قالت ... قول بقى يا قصى فارس نزل اهو عاوزة اعرف مخبين علينا ايه بالضبط انت وهو وهى شكلكم مش مريحنى .
قصى بص لفرح بابتسامه رومانسيه وبعدها لفارس وقال ... انا وقصى اتفقنا اننا اول لما نرجع السرايه هانطلب ايد فرح وسلمى اختى ونخطبهم .. ايه رايكم فى المفاجاه دى .
البنات فرحت اوى اوى وجريوا على سلمى وفرح اللى كانوا مكسوفين اوى وفضلوا يحضنوهم ويبسوهم وباركوا لقصى وفارس كمان .
وسلمى اتفاجات ان قصى عارف بموضوعها هى وفارس واتفاقهم مع بعض كمان وكانت مكسوفه اوى .
فقرب منها فارس وبارك لها وقصى قرب من فرح الاول وبارك لها وبعدين راح لسلمى اخته وخدها فى حضنه وقالها الف مبروك يا حبيبتى .
وبعدها قصى قرر انه ياخد فارس ويروحوا لسليم الفندق يمكن يقدروا يساعدوه فى اى شىء وخرجوا لسواق من اللى واقفين بره وقاللهم انهم عاوزين يروحوا الفندق.
كل ده وعدى وفهد نايمين فوق زى الفسيخه ومش حاسيين بكل اللى بيحصل تحت .
فقررت ملك وهدى وباقى البنات انهم يطلعوا لفوق عندهم فى اوضتهم ويصحوهم باى طريقه .
وكانت الطريقه الوحيده اللى ممكن تصحيهم هى ازايز المايه الصاقعه من التلاجه .
بس قبل ما هايحطوها عليهم فضلوا يدوروا ويدورا فى الادراج اللى فى الشاليه كلها لحد ما لقوا اكياس الوان بودرة فافرحوا اوى اوى وراحوا كلهم على اوضه عدى وفهد .
واول لما دخلوا شافوا كل واحد على سرير ونايمين بشورت ومن فوق صدرهم مكشوف .. فاتكسفوا فى الاول لحد ما سلمى مسكت كيس من بتوع الألوان وقربت من عدى اخوها وغرقته بالوان مختلفه فى كل حته فى جسمه وشعره ورجله .
وفرح قربت من فهد وبهدلته بالاوان فى جسمه كله هى كمان وكانوا نسكين نفسهم من كتر الضحك ..وفجاه كل واحده مسكت ازازة مايه وفتحوها وقربوا منهم وهما نايمين وبدؤا يدلقوا عليهم ازايز المايه الصاقعه .
وده اللى خلى عدى وفهد يقوموا مسروعين من النوم من كتر الخضه وشكلهم كان زى العفاريت بالاوان والمايه اللى بهدلتهم وكانت فى كل حته عليهم وعلى السراير واول لما شافوا بعض بدؤا يصرخوا .
والبنات كانت واقفه ميته على نفسها من كتر الضحك فى ركن الاوضه .
عدى نزل من على السرير وفهد كمان ووقفوا قصاد بعض واستغربوا لاشكالهم هما الاتنين فاعدى بصله باستغراب و قال .. انت مين ياد !
فهد باستغراب هو كمان رد وقال .. انت اللى مين ياد !
عدى .. ايه ده الصوت ده انا عارفه هو انت فهد !
فهد .. اه انا فهد هو انت عدى ومين عمل فينا كده ولفوا نفسهم هما الاتنين وشافوا البنات واقفه وميته على منظرهم هما الاتنين من كتر الضحك .
وفى ثوانى كانوا واخديين بعضهم بسرعه وجروا من الاوضه ونزلوا على تحت .
والشباب نزلت وراهم جرى واستحلفوا ليهم هما الاتنين وقالوا .. ليليتكم سودا باذن الله .
وكل لما يحاولوا يجروا يقعوا ويتزحلقوا من المايه اللى كانت مغرقه الارض يقوموا ويقعوا يقوموا ويقعوا لحد ما مسكوا ايد بعضهم وخرجوا من الاوضه ونزلوا بسرعه يدوروا على البنات فى كل حته .
والبنات للاسف كل واحده فيهم استخبت فى حته شكل .
وفجاه سمع عدى وفهد صوت صريخ هدى اللى كانت جاى عليهم جرى من الجنينه وبتعيط وبتقول ... الحقووو الحقووووا بسرعه