قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قصة عشق الجزء الأول للكاتبة سحر فرج الفصل الثلاثون والأخير

رواية قصة عشق الجزء الأول للكاتبة سحر فرج كاملة

رواية قصة عشق الجزء الأول للكاتبة سحر فرج الفصل الثلاثون والأخير

ردت الحاجه انعام وقالت .. انت بالذات لا يا عدى علشان انت...
وقبل ما الحاجه انعام ما تكمل كلامها وزى عاويده دايما رد عدى وقال .. نعم نعم نعم .. انا بالذات لاااا ليه ان شاء الله واقع من قعر القفه .. ولا مش اد المقام ولا مش راجل يا جدتى .. والله ده ظلم والله ده حراااام والله ما هاسكت .

الا والحاج صفوان قام وقف من مكانه ورفع عكازه على عدى وضربه بيه وقااال .. وانا والله ماهجوزك يا عدى غير لما تعقل وتبطل الهطل اللى انت فيه ده ولعب العيال .. مش تسمع جدتك الاول هاتقولك ايه يا بأف انت .. ولا كرارة واتفتحت فى الكلام .. يا اهبل يا عبيط انت كك خابط .

عدى عمل نفسه زعلان والكل فطسان على نفسه من كتر الضحك عليه وعلى تهزيق جده صفوان ليه فارد وقال .. يا جدى ما انا كمان عاوز اتجوز زيهم وبحب هدى اوى وزعلت لما انت ما قلتش اسمى معاهم فى ( جدول الجواز ) قصدى فى خبر الجواز ومن الصدمه قولت اى كلام وخلاص .. بس اوعدك انى من الدقيقه دى هابطل هطل وهبل ولعب العيال ده خالص بس جوزونى هدى والنبى يا جدى وحيات الحاجه انعام عندك لتجوزوهالى .

الحاج صفوان من كلام عدى مقدرش يمسك نفسه من الضحك هو كمام وضحك وقال .. اه يا هبل انت والله ما هاتعقل ابدا .. جدتك الحاجه انعام كانت هاتقولك ان الاصول والتقاليد بتقول انك بدام عاوز تتجوز هدى بنت عمتك نعمه .. تبقى تطلب ايديها من عمها جبل واخوها سليم .. هما دول كبراتها والراى رأيهم هما وبرضه هما اللى يقرروا انت راجل يعتمد عليه وتستاهل انك تاخد بنتهم وهاتقدر تحافظ عليها ولا لا .. فاهم يا حمار انت ولا لااا .

عدى من كتر فرحته بكلام جده قام وقف وجرى على الحاج صفوان وفضل يحضن فيه و يبوس فيه ومكنش مصدق نفسه وقال ... ربنا يخليك يا جدى ربنا يخليك يا جدى هاتجوز هدى هههههههههههه هاتجوز هدى .
الحاج صفوان زهق من كتر احضانه وبوسه وزقه وقال.. الله اما صبرك يا روح .. يا اهبل انت اصبر مش لما تبقى تطلبها الاول من عمها واخوها تبقى تقول هاتجوزها .. دقنى اهى لو عقلت يا عدى .

الحاجه انعام وهى بتضحك .. كفايه عليه كده يا حاج صفوان احنا كده ربيناه من الاول وجديد وطلعنا كل اللى عملوا فينا طول السنين دى كلها على جتته .. الواد زمانه قلبه هايقف من كتر الخوف يا حاج صفوان .. وشاورت لعدى وقالت ... تعال يا عدى تعال يا حبيبى اقعد جنبى كده الله يهديك واركز كده وجمع كلمتين على بعض علشان تقولهم .. وعمك جبل قاعد اهو هو وسليم وشوف رايهم ايه فى طلبك ده .
هدى اخيرا ضحكت والكل فرح ليها وفى لحظه هدووووء من الكل !

عدى قعد جنب جدته انعام زى ما هى طلبت وحاول يجمع اعصابه وبكل رجوله بص لجبل وسليم وقال .. عم جبل .. وانت كمان يا سليم .. انا يسعدنى ويشرفنى .. انى اطلب منكم ايد هدى بنت عمتى نعمه وقبل ما اسمع رايكم احب اقولكم .. انى هاحطها جوا عيونى .. وهاكون سندها وضهرها من بعدكم اطمنوا عليها وهى معايا ومتخفوش عليها .

جبل بص لسليم وقال .. رايك ايه يا سليم يا ولدى .. هدى اختك والراى يرجع ليك انت .
سليم بكل حب بص للحاج صفوان وقال .. بعد اذنك يا عم جبل .. جدى صفوان هو كبيرنا وعزوتنا كلنا والكلمه كلمته هو والراى رايه هو وانا مقدرش اقول اى حاجه فى وجوده ووجود جدتى ام ابويا وجدتى الحاجه انعام .
جبل فرح من كلام سليم جدا ورد وقال .. اصيل من يومك يا سليم وتعرف فى الاصول كويس اوى وعندك حق يا ولدى .. ربنا يخللنا الحاج صفوان ويديله الصحه والعافيه وطوله العمر ويفرح باحفاده كلهم .

الحاج صفوان بفرحه رد وقال .. تعيش يا جبل يا ولدى تعيش يا سليم ... وبما انى كبير الكل وعاوزين تعرفوا رأيى احب اقولكم انا موافق وعلى خير الله لانى متأكد ان عدى راجل من ضهر راجل وانا عارف ومتاكد كمان انه هايقدر يحافظ على هدى بنت بنتى ويشيلها جوا عنيه .
مبروك عليكم كلكم يا حبايبى ويالا نقرا الفاتحه
وفعلا قروا الفاتحه كلهم وعيون كل حبيب فى عيون حبيبته .

والحاج صفوان قام وقف وقال .. زغرطى يا مرة منك ليها واملوا السرايه كلها بزعاريط الفرح خلى حياتنا كلها فرح فى فرح وربنا يتملهم كلهم على خير وباذن الله الفرح هايكون بعد اسبوع من دلوقتى جهزوا نفسكم كلكم و ربنا يسعدكم .
الكل فرح جدا جدا وقاموا وقفوا وبدؤا يهنوا بعضهم كلهم بكل حب وسعاده .. والحريم ملت السرايه كلها بالزغاريط.
الرجاله خدت بعضها كلها وراحت تقعد فى المندرة بتاعه السرايه .

والحريم كلهم راحوا وقعدوا فى مكان تانى علشان يفضوا المكان شويه للعرسان
وبعد ما الكل مشى والمكان فضى على الشباب والبنات بس .
قصى قام وقف و قرب من فرح بكل هدوء ومد ايده ليها وقال .. الف مبروك يا حبيبتى
فرح بابتسامه رقيقه مدت ايديها ليه وقالت .. الله يبارك فيك يا قصى
قصى رد بكل عشق وقال قلب وعقل وروح وعيون قصى يا فرح .

فرح وشها احمر جدا واتكسفت وعيونها بصت فى الارض وقالت .. وبعدين معاك الكل قاعد هايقولوا عننا ايه بس .
قصى بحب رد وقال .. بصى على كل واحد فيهم هتلاقيه فى دنيا غير الدنيا هو وحبيبته
حتى شوفى فارس .
فارس هو كمان راح قعد جنب سلمى و مد ايده ليها وقال .. الف مبروك عليكى يا روح قلبى .
سلمى بكسوف ردت وقالت الله يبارك فيك يا ابن عمى .
فارس بتقولى مبروك يا ايه!

سلمى بكسوف ردت وقالت .. مبروك يا فارس .
فارس قرب اكتر منها وبصوت هادى قال ..
تؤ تؤ ولا دى كمان .. قولى مبرووووك يا حبيبى .
سلمى بكسوووف .. فارس وبعدين معاك اخواتى قاعدين جنبنا وممكن يسمعونا وبعدين يقولوا ايه بس .
فارس .. يقولوا انى بقيت خطيبك مش لسه قارين الفاتحه .. بس مقبوله منك دلوقتى و سماح المرة دى .

وعند فهد اللى كان متوتر و مكنش عارف يقول ايه فى موقف زى كده وقرر فى الاخر انه يروح ويقعد جنبها زى ما الشباب التانين عملوا .. وفعلا قام وراح قعد جنب ملك وابتسم لها وقال .. مبروك يا حبيبتى .
ملك بالرومانسيه جميله ابتسمت و ردت وقالت: الله يبارك فيك انا حاسه انى بحلم حلم جميييل اوى يا فهد .. مش متخيله انى اتخطبت ليك بالسرعه دي.. وكمان بتقولى يا حبيبتى .

فهد بنظرة كلها حب بصلها فى عيونها وقال .. ملك انتى صاحيه مش بتحلمى .. وكلها كام يوم وهاتبقى مراتى يا حبيبتى
ملك بفرحه اول لما قالها حبيبتى تانى ردت وقالت .. بجد يا فهد بتحبنى .
فهد بحب رد وقال .. بجد يا قلب فهد بحبك.
وعدى فين وفين لما خد باله انه المفروض يقوم ويبارك لهدى هى كمان اللى كانت قاعده منتظراه يقوم ويبارك ليها زى الكل .
فبص حاوليه يمين وشمال وشاف كل واحد من الشباب قاعد جنب خطيبته الا هدى اللى كانت قاعده لوحدها وباين على وشها الحزن .
فقرب منها وقال .. هدى ايه ده هى العيال دى بتعمل ايه مع بعض .

هدى بغيظ ردت وقالت .. بيحكوا حواديت لبعض يا ظريف
عدى فهم هى مديقه ليه وحب يستفذها اكتر فاقعد جنبها وقال.. ايه ده بجد وانا كمان عاوز حد يحكيلى حدوته .
هدى بغيظ اكتر قامت وقفت وقالت .. تصدق فعلا انى هاقوم دلوقتى وهاروح لجدى واقوله انا مش عاوزة الجوازة دى يا عدى .
عدى شدها من ايدها وقال ... اقعدى يا مجنونه انتى انا بهزر معاكى وقولت اغيظك شويه واتنحنح وقال احم احم .. مبروك عليكى عدى يا روح قلبى .
هدى بابتسامه جميله ردت وقالت .. يا بارد انت زعلتنى .. وقولت عليك مش رومانسى زى العيال دى .

عدى قرب اوى اوى منها وبشويش رد وقال .. فشر ده انا رومانسى اوى واعجبك وبكرة تقولى عدى قال وبحب احكى حواديت كتير هابقى احكيهالك بعدين مش دلوقتى لما نتجوز الاول علشان الحواديت الى عندى متنفعش دلوقتى خالص .
هدى بكسوف فهمت هو يقصد ايه وبدات تضربه بايديها على صدره وقالت انت تقصد ايه يا قليل الادب انت .
عدى .. اهدى يا مجنونه انتى هاكون بقصد ايه يعنى انتى اللى تفكيرك وحش كل وما فيها هاقولك حواديت زى الشاطر حسن .. او شهريار .. او الاقذام السبعه .

شوفى انتى اللى دماغك راحت لفين يا قليله الادب ياللى بتجرجرينى للرزيله
ده ناقص تشربينى حاجه اصفره يوم الدخله يا قليله الادب انتى .
هدى زودت ضرب فيه وقالت .. انا برضه انااااا قليله الادب يا عدى وهو ميت على نفسه من كتر الضحك .
كل اللى كانوا قاعدين من الشباب والبنات خدوا بالهم من اللى بيحصل مع هدى وعدى وفضلوا يضحكوا واتاكدوا ان عمر ما عدى هايبطل لعب العيال اللى بيعمله وهزاره ومقالبه دى خالص وربنا يستر فى الايام الجايه قبل الجواز .

العيد
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إيَّاهُ، مُخْلِصِين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا"

عدى كام يوم على قرايه الفاتحه وجه يوم العيد والكل كان صحى من بدرى علشان يحضروا صلاه العيد فى الساحات الكبيرة اللى فى البلد .
الحاج صفوان خرج من اوضته وهو لابس جلابيته الجديده والعبايه والعكاز والابتسامه على وشه هو الحاجه انعام ونزلوا على تحت .
صلاح وحسين وعصام وكمان كان معاهم الشباب كلها قاعدين ومنتظرين نزول الحاج صفوان علشان يروحوا كلهم مع بعض لحضور صلاه العيد .
الحريم والبنات كلها كانت فى المطبخ بتجهز للفطار وخرجوا اول لما سمعوا صوت الحاج صفوان والحاجه انعام بره .
ويا دوبك كان سليم لسه واصل علشان يحضر معاهم صلاه العيد لاول مرة فى حياته هو وجدته .
والكل رحب بيهم وسلموا عليهم .

الحاج صفوان بكل حب وحنيه بصلهم كلهم وقال .. كل سنه وانتم طيبين جميعا .. وعيد فطر سعيد عليكم .. وربنا يديم لمتنا دى على طول وما يفرقنا ابدا عن بعضينا وتفضلوا ايد واحده كده على طول ويخليكم لبعضكم .
الكل بدأ يسلم عليه ويبوس ايده هو والحاجه انعام وكمان الشباب باسوا اباهتهم وامهاتهم وعيدوا عليهم .. فى روح عائليه جميله من الجدود لحد الاحفاد .
وفى الاخر كل واحد راح جنب خطيبته وعيد عليها بكل حنيه ورقه وبعدها خرجت الرجاله مع الحاج صفوان وكمان الشباب كلهم لصلاه العيد .
اما البنات طلعت غيرت لبسها بعد تجهيز الفطار ولبسوا لبس جديد وحطوا مكياج خفيف وبقوا كلهم زى القمر .

وبعد حوالى ساعه كان الكل جه من صلاه العيد والسفره كانت فى انتظارهم والفطار كان شاى باللبن وكعك وبسكويت وقرص طريه وكمان القراقيش اللى بالعجوة اللى الكل بيحبها والفايش كمان .
اتجمع الكل فى مكان واحد وعلى سفره واحده يرأسها الحاج صفوان والحاجه انعام بكل فرح وحب وطيبه وحنيه وفرحه عيد الفطر .
وبعد الفطار قام الحاج صفوان كبير الكل وبدا يوزع العيديه على جمييييع احفاده وكمان عياله وحريم عياله .. وفى وسط دول كلهم ميقدرش ينسى ابدا شريكه عمره الحاجه انعام .

كل واحد قرب منه وخد عديته وهو فرحان وسعيد ومش مهم العديه صغيرة كانت او كبيرة .. ده رمز لفرحه العيد وخصوصا عند الاطفال والكل بيفرح بيها وبالذات لما تكون من الجد او الجده بيكون ليها طعم تانى خالص ومختلف .
الكل خد عديته وفرح بيها الا المنيل على عينه عدى اللى ميقدرش يعدى اى موقف غير لما نشوف منه اى حاجه تضحكنا .
عدى مسك عديته وبص فيها وقال .. ايه يا جدى دى نفس عديه السنه اللى فاتت ما تشخلل جيبك شويه كمان انت ناسى انى خاطب هدى وورايا حاجات كتير لزوم الفرح ولا ايه يا حاج .
الكل ضحك عليه وكعادته اللى مش هايبطلها ابدا هزاره وضحكه وخفه دمه .

الحاج صفوان بصله اوى وضحك وقال .. اول مرة فى حياتك يا واد انت تقول كلمه صح .. تعال خد بزياده اهو علشان تدى خطيبتك عديتها وتشوف الحاجات اللى انت عاوزها .
وقام مطلع فلوس كتير وقال .. وانت يا قصى خد وادى خطيبتك وانت يا فهد وانت يا فارس خدوا وادوهم وفرحوهم .
واعملوا حسابكم الفرح فاضل عليه اربع ايام وانا دعيت الناس كلها اللى فى البلد والبلاد اللى جنبنا .. الفرح هايبقى كبيييير اوى .. وباذن الله هايكون اكبر فرح فى الصعيد كله علشان فرح احفاد عيله السيوفى كلهم وكمان عيله على الجبلاوى .
ربنا يفرحكم ويسعدكم ويتمها على خير .

عدى الاربع ايام بسرعه وجه يوم الفرح والسرايه كانت زى خليه النحل بالضبط.
كل واحد مسؤول عن حاجه بيعملها من الكبير للصغير .
الرجاله فى استقبال الضيوف اللى بدؤا يجوا من بدرى وكان فى استقبالهم الحاج صفوان وجبل وصلاح .
وعصام وحسين بيشرفوا على الجزارين والطباخين اللى بيجهزوا الاكل من قبلها بيوم .
والشباب كلها كانوا مسؤلين عن الساحه الكبيرة اللى اودام السرايه وهايتعمل فيها الفرح .

وكانوا بيشرفوا عن كل شىء فيها من كهرباء وزينه وانوار وفراشه وكراسى ومسرح كبييير وميكرفونات وتربيزات ودى جى .
عدى الوقت بسرعه والبنات كان معاهم كذا ميكب ارتس علشان يقدروا يجهزوا الخمس بنات من غير تاخير .
الحاجه انعام كانت فى استقبال الضيوف اللى كانت بتيجى تبارك وتهنى هى والحريم وجده سليم .
الشباب كانوا خلصوا كل شىء واطمنوا على كل حاجه انها مضبوطه وزى ما هما عاوزين .
وبعدها طلعوا على اوضهم علشان يستعدوا للفرح ويخدوا شور ويلبسوا بدلهم .

وفى لمح البصر الوقت كان ازف والكل خلص لبسه منهم وكل واحد كان مختلف عن التانى فى تسريحته واستايله وبدلته ولونها بس فى الاخر كلهم كانوا زى القمر .
وفى اوضه البنات كان الوضع مختلف خالص
ملك وهدى فى اوضه مع بعضهم وكانوا خلصوا مكياجهم ولبسوا فساتنهم البيضه وكانوا زى القمر وحلوين جدا جدا .
وفى الاوضه الكبيرة كانت ضحى وسلمى وفرح خلصوا هما كمان كل حاجه وكانوا زى الاميرات بالضبط من كتر حلاوتهم .
الباب خبط ودخلت الحاجه انعام علشان تشوفهم واول ما دخلت وشافتهم زغرطت بفرحه وقالت .. الله اكبر ما شاء الله زى القمر يا حابيبى .. وحضنتهم وباستهم وقالت ادخل يا عريس منك ليه كل واحد يجى ياخد ايد عروسته .

وفعلا دخل قصى وسليم وفارس بابتسامه جميله و اتفاجؤا بجمال وحلاوة البنات وكل واحد مد ايده لعروسته وباسها وخرج من الاوضه .
الحاجه انعام .. استنونى هنا يا عرسان لما اشوف هدى وملك خلصوا ولا لسه .
ودخلت اوضه البنات وفرحت بيهم هما كمان وبحلاوتهم وقالت ما شاء الله عليكم وباستهم وحضنتهم وقالت ادخلوا يا عرسان .
ودخل فهد وعدى اللى كانوا حلوين اوى هما كمان وفرحوا جدا لما شافوا ملك وهدى بحلاوتهم وجمالهم ده ومدوا اديهم وباسوها وخرجوا من الاوضه ونزلوا على تحت كلهم فى منظر روعه وجميل جدا وكان الكل فى انتظارهم تحت .

الحاج صفوان فرح جدا اول لما شافهم وباسهم وحضنهم كلهم وقال .. الف مبروووك ليكم وربنا يسعدكم ويهنيكم يا حبايب قلب جدكم من جوه .
وبعدها راحوا كلهم على مكان الفرح والاغانى اشتغلت والكل كان فرحان وسعيد بفرح احفاد عيله السيوفى كلهم .
وكانت اول اغنيه تشتغل زى ما الشباب طلبت كانت احنا الصاعيده .

في الصعيد علمونا
ان الرجولة مش كلام
فهمونا معنى كلمة إحترام
فسرولنا يعني ايه راجل تمام
إحنا الصعايدة وصيتنا سابق قبلنا
إحنا الأصول وإحنا الكرم والجدعنة
اللي يشترينا بروحنا نشتريه
واللي بيعادينا مابنغلبش فيه
ده اللَيّ يَشْتَرِينا بِرَوْحنا نَشْتَرِيهُ
وَاللَيّ بيعادينا مابنغلبش فِيهِ
لينا كلمة ولينا هيبة وفي بلدنا الكدب خيبة
لينا كلمة ولينا هيبة وفي بلدنا الكدب خيبة
ع الرجولة شب عودنا عمرنا ما نبدأ بعيبة
سلو بلدنا الرجولة والغدر منعرفوش
ده اللَيّ يَشْتَرِينا بِرَوْحنا نَشْتَرِيهُ
وَاللَيّ بيعادينا مابنغلبش فِيهِ
حدانا بالصعيد بنكبر الكبير
وبنسند الضعيف وبنكرم الفقير
حَدانا بِالصَعِيد بنكبر الكَبِير
وبنسند الضَعِيف وبنكرم الفَقِير
دمنا حر وعرقنا حامي
ع الحق ندافع ونحامي
مانخافش إلا من اللي خالقنا
وماتفرقش معانا أسامي
دِمَناً حَرَّ وَعَرَقنا حامُيَ
ع الحَقّ نُدافِع وَنُحامِي
مانخافش إِلّا مَن اللَيّ خالِقنا
وماتفرقش مِعانا أُسامِي
لَيّنا كَلَمَّة وَلَيَّنا هَيْبَة وَفِي بَلَدنا الكدب خَيْبَة
ع الرُجُولَة شَبّ عَوَّدَنا عُمْرنا ما نَبْدَأ بِعَيْبَة.

كل الشباب كانت بترقص وهى فرحانه والكل فرحان ليهم وبيهم .. وكمان الحاج صفوان رغم سنه الكبير وصحته الا انه قام ووقف فى وسطهم بعكازه ورقص معاهم من فرحته بيهم .
حتى كل الموجودين كانوا بيرقصوا على أنغام اغنيه احنا الصاعيده وفضلوا يرقصوا ويرقصوا بكل فرحه وحب لاحفاد كبيرهم وعدى الوقت على طول وخلص الفرح والعرسان كل واحده خد عروسته على اوضته .

حتى سليم جهزوا ليه اوضه علشان يحضر اول اسبوع ليه فى جوازه معاهم زى ما الحاجه انعام طلبت منه وهو مقدرش يرفض لها طلبها ووافق على طول .
الكل دخل اوضته وقفل بابه عليه وبدأت البنات كلها تحس بالخجل والخوف لمجرد ان الباب اتقفل عليها هى وعريسها .
عدى دخل هو و هدى وقفل الباب وحس بخجل هدى جدا وشافها وقفت فى وسط الاوضه وعماله تفرك بايديها جامد .
فقلع جاكيت البدله بتاعته ورماه على السرير وقرب منها ومسك اديها وقالها .. مش هانحكى الحواديت بقى هدى وشها احمر اوى .. عدى بصوت عالى ضحك وقال ليلتك يا عدى يا سيوفى .

هدى بخجل .. وطى صوتك يا عدى مش كده ممكن حد يسمعنا .
عدى قرب منها اوى ومن وشها وفجاه قال .. دقيقه واحده نسيت حاجه تحت وهارجعلك على طول يا عروسه خليكى زى ما انتى وفتح الباب وخرج .
هدى باستغراب .. المجنون ده خرج وراح فين فى وقت زى ده .
فهد كان فى اوضته وكان واقف وعيونه على ملك وكان شايفها جميله اوى اوى .
فقرب منها ومد ايده ليها ومسك اديها وقال ..
وقبل ما يقول اى حاجه ...

الباب خبط فراح يشوف مين وفتح الباب وشاف عدى اودامه وقال .. عاوز ايه يا ابنى انت دلوقتى وايه اللى خرجك من اوضتك .
عدى بص يمين وشمال وبصوت واطى اوى قرب من وش فهد وقاله حاجه فى ودنه .. وده اللى خلى فهد يدخل لملك ويستاذن انه هايروح يجيب حاجه نسيها تحت هو وعدى .
وقالها خليكى زى ما انتى اوعى تتحركى من مكانك وخرج من الاوضه وقفل الباب وراه .
نزل فهد وعدى على تحت وخرجوا من السرايه للجنينه وراحوا لحد اوضه رفاعى .
وخبطوا عليه بشويش لحد ما فتح لهم .

وفى اوضه فارس وسلمى .. الوضع كان مختلف جدا واول حاجه عملوها لبدايه حياتهم مع بعض انهم اتوضوا وصلوا ركعتين ودعوا ربنا انه يسعدهم ويتملهم على خير .
وبعد ما خلصوا .. فارس قرب منها وقال .. مبروك يا حبيبتى انا اسعد واحد النهارده فى الكون كله .
سلمى بمنتهى الرقه ابتسمت وقالت .. وانا كمان سعيده وفرحانه يا فارس .
فارس .. بتقولى ايه .. فارس بس !
وقرب منها جدا جدا وعيونه بقت فى عيونها وقال .. احلى واجمل واطعم فارس سمعتها فى حياتى وفى لحظه قرب من شفايفها و...

اما بقى فى الاوضه اللى جنبهم واللى كان فيها سليم وضحى كان فيه اختلاف شاسع عن باقى الاوض .
ضحى كانت استاذنت من سليم و دخلت الحمام وغيرت فستانها الابيض ولبست حاجه رقيقه اوى وخرجت وهى مكسوفه .
سليم كان قلع بدلته ولبس شورت وفانله واول لما شاف ضحى خرجت من الحمام راح ليها ومسك اديها وقال .. مكنتش اعرف انى بحبك اوى كده يا ضحى .. انا كأنى اول مرة اشوفك واعرف انك جميله اوى اوى كده .

ضحى وشها احمر اوى اوى و بخجل ردت وقالت .. ربنا يقدرنى انى اسعدك و... بوسه سليم ليها كانت كفيله انها تروح فى دنيا تانيه اسمها العشق
وفى اوضه قصى وفرح الجو كان رومانسى وهادى وجميل زى ما استعد ليه قصى بالضبط فاولع كذا شامعه مع الاضاءة الخفيفه والموسيقى الرومانسيه وانتظر خروج فرح من الحمام .

فرح من كتر توترها وخوفها استأذنت ودخلت الحمام وقفلت على نفسها وفضلت جوه لاكتر من نصف ساعه وده اللى خلى قصى يقلق عليها فقرب من الباب وخبط عليها وقال .. فرح انتى كويسه .. كل ده بتغيرى الفستان يا حبيبتى .
فرح بخوف وتوتر ردت وقالت... انا لسه مقلعتهوش اصلا مش عارفه افتح السوسته وده اللى مخرجنيش لحد دلوقتى .
قصى بضحك رد وقال .. طيب افتحى يا حبيبتى وانا افتحالك متخافيش .. مش معقول هاتفضلى قاعده جوه كده .

فرح بتوتر راحت فتحت الباب وبصت لقصى وشافته غير لبسه فامشيت بسرعه من جنبه وقلبها بدا يدق جامد جدا ووقفت فى اخر الاوضه .
قصى بخباسه ابتسم وراح جنبها وقال .. تسمحى افتحها انا يا حبيبتى .
فرح ردت بالعافيه وقالت .. ماشى .
قصى ما صدق وراح ناحيه السوسته ومد ايده عليها وبدا يفتحها بشويش اوى اوى .. وده اللى خلى فرح دقات قلبها تزيد جدا وبدأ جسمها يرجف من مجرد انها حست بايده على ضهرها لحد ما فتحها كلها .

وحست بحراره أنفاسه على جسمها وبقبلات رقيقه بدا يوزعها قصى حست بانهيار كامل لاعصابها و..
عيب بقى سيبوهم فى حالهم بطلوا رخامه وتعالوا نشوف عدى وفهد بيهببوا ايه مع بعض من ساعه ما راحوا لرفاعى .
رفاعى بعد ما خبطوا عليه فتح لهم الباب واداهم شنطه سودا وقال .. اوعى الحاج صفوان يعرف ان انا اللى جبتهم يا عدى بيه .. بدل ما يقتلنى وحيات ابوك .
عدى خد الشنطه بسرعه من ايده وقال .. متخافش يا رفاعى هو انا اهبل ادخل واقفل الباب بسرعه بدل ما حد يشوفنا .

وبسرعه قفل رفاعى عليه الباب ومشى عدى وفهد ودخلوا السرايه وراحوا على المطبخ وجابوا كوبيتين وراحوا قعدوا بره بشويش علشان محدش يحس بيهم
فهد بص لعد وقال .. انا هاشرب يا دوبك كاسين اتنين مش اكتر علشان الحق اطلع للعروسه زمانها منتظرانى .
عدى بصله ورد وقال .. ده على اساس انى مش سايب عروستى انا كمان .. انا هاشرب برضه كاسين ونطلع سوا على طول مع بعض
علشان ورايا حواديت عاوز احكيها لهدى
فهد ضحك واداله كوبايه وقال .. طيب صب يا اخويا صب.

النور شقشق وطلع النهار على العرسان بعد ما قضوا ليله جميله والحاج صفوان والحاجه انعام زى عاويدهم كانوا صحيوا من بدرى وخدوا بعضهم وخرجوا من اوضتهم ونزلوا على تحت واول لما نزلوا اتصدموا لما شافوا عدى وفهد كل واحد فيهم نايم على كنبه والأنيل انهم لسه بالبدل بتاعه فرحهم .
الحاج صفوان بص للحاجه انعام وقال .. البلاوى دى بتعمل ايه هنا فى وقت زى ده وايه القرف اللى حواليهم فى كل حته ده وكمان باللبس الفرح .
الحاجه انعام بصدمه ردت وقالت .. العلم علمك يا حاج .. وقربت من الشباب وبدات تصحيهم بس ما قدرتش تصحيهم من كتر التعب اللى كانوا فيه من الشرب .
الحاج صفوان قرب هو منهم وبعكازه بدا ينغز فيهم لحد لما صحيوا وفتحوا عيونهم بالعافيه وبصوا لبعض .

عدى باستغراب هرش فى راسه و بص لفهد وقال
انت مين ياض.
فهد بصله هو كمان باستغراب اكتر وقال انت اللى مين يااااض .
وكل ده والحاجه انعام واقفه بتتفرج عليهم هما الاتنين .
والحاج صفوان بكل غضب رفع عكازة عليهم وقال .. انتم كمان لسه هاتتعرفوا على بعض اودااااامى ليله صباحيتكم يا بهايم والله لا اموتكم .
ولسه هايقرب منهم الا جرى عدى ووراه فهد على طول زى الصاروووووووخ .
الحاج صفوان .. خد ياض خد ياااااض منك لييييييييييه .

تمت
الجزء التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة