رواية قصة عشق الجزء الأول للكاتبة سحر فرج الفصل التاسع والعشرون
جائنا خبر عاجل منذ قليل وناسف اننا نبلغكم ان طيارة مصر للطيران القادمه من مدينه الغردقه؟
تعرضت لعمل ارهابى مما ادى اللى تفجيراها فوق مياه البحر الاحمر وتوفى كل ركابها .
وتعمل الحكومه على معرفه سبب هذا العمل الغاشم .. وتقوم سلطات المطار بالبحث عن هيكل الطيارة المنفجرة فى قاع البحر والبحث عن الصندوق الاسود لها مكان سقوطها بسبب الانفجار .
الكل اتصدم من الخبر الفظييييع ده وبالذات الحاجه انعام اللى بكل حزن وصدمه قالت .. لااااااااا لااااا متقولش كده . وبصرييييييخ ووجع بيقطع فى قلبها قالت...
يا حابيبى يا ضىء عيونى من جوه ليه يارب كده لييييه يارب كده .. كنت خدنى انا وسيبهم هما .. دول لسه فى اول حياتهم ومفرحناش بحد فيهم وكنا بنجهز لفرحهم .. اااااااااه يا ولادى .. اااااااه يا حابيبى .. ياااا لهووووى .. يا لهووووى .
والحريم كلها بدات تصرخ جامد من شده الصدمه اللى عرفوها دى ومحدش منهم كان متخيل اللى حصل ده وانهم يفقدوا عيالهم كلهم فى لمح البصر كده .. وفى موته بشعه زى كده .
الحاج صفوان بصوت عالى شخط فى الكل وقال .. اهدى يا حاجه اهدى يا مرة منك ليها .. قلبى بيقولى انهم بخير ومحدش فيهم حصله حاجه .. وبدموع الحزن و بقلب اتكسر قال .. وانا قلبى عمره ما خيب ظنى ابدا ابدا .. انا حاسس انهم بخير صدقونى .
الا وموبيل الحاج صفوان بيرن ومسكه بسرعه اول لما شاف اسم صلاح عليه وبكل حزن رد وقال .. ايوا يا صلاح يا ولدى .. قول ان الخبر اللى انا سمعته ده غلط .. وان الطيارة ماوقعتش بالعيال كلهم ..انطق يا صلاح انطق يا ولدى وريح قلب ابوك .
صلاح بكل حزن وبصوت مهزوز من كتر العياط رد على الحاج صفوان وقال .. الخبر صح يا ابوى .. انا فى المطار دلوقتى والدنيا مقلوبه وبيأكدوا ان الطيارة انفجرت بالعيال كلها يااااا بوووى .
اااااه يا حبايبى .. اااااه يا حرقه قلبى عليهم .
الحاج صفوان من شده صدمته الموبيل وقع من ايده وعكازه كمان وقع ورمى نفسه على الكرسى وقال ... لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم .. ياااارب يااااارب . اللهم اما لا اسالك رد القضاء ولكنى اسالك اللطف فيه .
وده اللى خلى الحريم تزيد من صريخها جامد لما شافوا انهيار الحاج صفوان بالمنظر ده . لدرجه ان اهل البلد كلهم اتلموا عليهم فى السرايه علشان يعرفوا سبب الصريخ ده ايه بالضبط .
وفجاه موبيل الحاج صفوان رن تانى وهو من كتر الحزن اللى كان حاسس بيه وحالته اللى توجع القلب مقدرش يمد ايده ويجيبه من على الارض .. وفجاه لمح اسم قصى على شاشه الموبيل وقال .. يارب ياااارب .
ومسك الموبيل بسرعه وجابه من على الارض وقال .. قصى حبيبى انتم بخير يا ولدى طمنى عليكم .
قصى .. اهدى يا جدى علشان خاطرى .. كلنا بخير وكويسين .. احنا سمعنا بموضوع الطيارة ده دلوقتى .. وقلقنا عليكم من الصدمه .. متخافش يا جدى .. احنا بخير وراجعين فى الطريق اهو بالعربيات .. لان الطياره اتأخرنا عليها وملحقنهاش . طمن كل اللى عندك يا جدى وقولهم اننا بخير وبالذات جدتى انعام الله يرضى عليك .
الحاج صفوان من شده فرحته قام وقف وقال الف حمد وشكر ليك يارب .. الف حمد وشكر ليك يارب .
العيال كلهم بخير يا حاجه .. العيال محصلهمش حاجه وراجعين فى الطريق .
زغرطى يا فاتن زغرطى يا احلام .. احفادى كلهم بخير .
الحاجه انعام من شده فرحتها عيطت بدموع الفرح وقالت .. الحمد لله الحمد لله اد ايه انت حنين وكبير يارب وهاترجعلى احفادى كلهم بخير.
الحريم كلها فرحت جدا وفضلوا يزغرطوا لحد ما ملوا السرايه كلها زغاريط الفرح .
الحاج صفوان مسك الموبيل واتصل على ابنه صلاح واول لما صلاح رد بفرحه قال .. اطمن يا صلاح يا ولدى العيال بخير قصى لسه مكلمنى وقالى انهم كلهم كويسين وراجعين فى الطريق .. الطيارة فاتتهم واتأخروا عليها ورجعوا بالعربيات .. اطمن يا ولدى وطمن حسين اخوك .
صلاح بفرحه .. بتتكلم بجد يا ابوى العيال كلهم بخير .. الف حمد وشكر ليك يارب .. الحمد لله على فضلك وكرمك لينا .
الحاج صفوان رد وقال .. يالا يا صلاح يا ولدى هات اخوك وارجع على السرايه علشان تبقوا فى استقبال العيال.
صلاح بفرحه رد وقال .. اللى تؤمر بيه يا ابوى .. مسافه السكه ونكون عندك .
وقفل الحاج صفوان مع صلاح وحط الموبيل فى جيبه وبصوت عالى نده وقال .. يا رفاعى .. يا وااد يا رفااااااعى .
رفاعى جه بسرعه للحاج صفوان وقال .. نعم يا حاج اؤمرنى .
الحاج صفوان بفرحه رد وقال .. من بدرى خلى الجزار يجى ويجيب عجلين كبار ويدبحهم ويفرقهم على اهل البلد كلهم .
ماشى يا رفاعى .
رفاعى .. ماشى يا حاج .
الحاجه انعام .. يااااااه على الخضه .. ده انا كنت هاموت فيها والحمد لله ربنا اكرمنى وفرحنى بسلامتهم .
فاتن بفرحه ردت وقالت .. اه والله يا حاجه .. الواحد كان حاسس ان قلبه هايطلع من جوه من الخضه دى .. ربنا ما يورينا فيهم حاجه عفشه ابدا ونفرح بيهم كلهم .
الحاجه انعام .. يارب يا بتى يارب .. المهم دلوقتى تخدوا بعضكم وتروحوا على المطبخ وجهزوا الاكل واعملوا كمان حلويات كتير من اللى العيال بيحبوها .
فاتن بحب .. عيونى يا حاجه ده انا هعمل احلى اكل وحلويات فى الدنيا للغالين كلهم .
سماح ردت وقالت .. خدونى معاكم يا فاتن وقوموا يالا علشان نلحق نعمل الحلويات كلها .
وفعلا دخلت الحريم كلها للمطبخ وبدؤا فى تجهيز الاكل وعمل الحلويات بكل حب و فرحه طالعه من القلب .
وبعد كام ساعه عربيات الشباب كانت وصلت للبلد وقربوا من السرايه واتفاجؤا بكميه الناس اللى كانت واقفه اودامها .
لحد ما وصلوا للسرايه و بدؤا يركنوا العربيات ونزلوا منها واول لما نزلوا سمعوا المزمار البلدى الصعيدى اشتغل والكل جرى عليهم بكل فرحه .
الحاج صفوان بفرحه قرب منهم ومد ايده لقصى وضمه فى حضنه بكل حب وقال .. حمد الله على سلامتكم يا ولدى حمد الله على السلامه .
وبعدها خد فارس وسليم وباقى الشباب كلهم وكمان البنات .
صلاح جرى على هدى وملك وفتح ايده ليهم هما الاتنين وقال .. بناتى حبايبى حمد الله على سلامتكم يا روح قلب ابوكم من جوه .
هدى وملك اترموا فى حضنه وبدؤا يعيطوا لما شافوا كميه الحزن والفرح اللى فى عيون صلاح وخوفه عليهم .
حسين ضم فى صدره فارس وفهد وفرح وفضل يبوس فيهم .
وعصام كذلك خد قصى وعدى وسلمى فى حضنه .
الا سليم الوحيد اللى كان واقف بيتفرج على كميه المشاعر دى من خلانه لعيالهم واتمنى فى اللحظه دى ان ابوه يكون موجود ويضمه لصدره زيهم بالضبط .
صلاح فى وسط فرحته بسلامه هدى وملك خد باله من نظرات سليم الحزينه وقرب منه ومد ايده ليه وشده لحضنه اوى اوى وكانه بيقوله انا اهو موجود يا سليم وبدل ابوك الله يرحمه .. يا غالى يا ابن الغاليه .
سليم حس بحنيه خاله صلاح تجاهه وضمه اكتر وقال .. ربنا يخليك ليا يا خالى وما اتحرمش منكم ابدا ولا من لمتكم دى .
صلاح بكل حنيه طبطب على كتفه وقال .. ولا منك يا ولدى وحمد الله على سلامتكم كلكم .. يالا بينا ندخل علشان جدتكم زمانها هاتموت وتشوفكم وتضمكم فى صدرها .
وفعلا دخل الكل لجوا والحريم والحاجه انعام كانوا فى انتظارهم على نار .
وسلموا عليهم كلهم واحده واحده .
وكانت الحاجه انعام اول واحده تفتح دراعتها لسليم ابن نعمه بنتها لتحضنه بكل حب وحنيه وعطف وكأن ربنا بيعوضه حنيه وعطف امه بجدته انعام.
وهو ما صدق الحضن الدافىء ده واترمى جواه علشان يمسح بيه كل الالم والحزن والحرمان اللى هو اتحرم منه من ساعه موت امه وابوه .
فاتن جريت على هدى وملك وخدتهم فى حضنها.. واحلام كذلك خدت قصى وسلمى فى حضنها اول ما عنيها جت عليهم وسماح خدت فرح وفارس فى حضنها وبدات تعيط جامد بس مش عياط حزن ووجع لفقد الضنى.. عياط فرح .. عياط كرم ربنا عليها انه حفظ ليها اولادها .
طبعا فى موقف زى ده عدى استحاله يعديه كده .. هو ما صدق كل واحده منهم واخده حد فى حضنها الا هو وفهد محدش عبرهم خالص ولا جه جنبهم من الحريم.
وبصوت عالى اوى اوى خلى الكل ينتبه ليه وقال .. ايه الناس دى .. على فكرة انا وفهد كنا معاهم يا بشر .. احنا للدرجه دى مش فارفين معاكم .. يرضيك كده يا فهد باشا .
يرضيك كده يا حاج صفوان يا كبير عيله السيوفى
لا انا زعلان .. بجد زعلان اوى للدرجه دى انا هونت عليكم انا والواد فهد ومحدش عبرنا وحضنا وباسنا زى البلاوى دول .
الكل فضل يضحك على عدى وكلامه وبالذات جدته انعام فاقربت منه وفتحت دراعتها ليه وقالت .. تعال تعال يا ابو لسان طويل انت والله وحشتنى ووحشنى هزارك والسرايه كانت مضلمه من غيرك .. وبعدين مش تصبر يا واد انت لما دورك يجى فى الاحضان والترحيب .. دايما كده مستعجل .
عدى ابتسم ابتسامه كبيرة وجرى فى حضن جدته انعام وفضل يبوس فيها وحس اد ايه فعلا جدته حنينه اوى عليهم كلهم من صغرهم .
كملوا سلامات وترحيب بيهم وبدات الحريم تجهز لهم الاكل على السفره والشباب استاذنوا انهم يطلعوا الشنط ويغيروا لبسهم .
اما سليم مقدرش يقعد معاهم اكتر من كده وفضل انه يروح لجدته لانها وحشته جدا وبالمرة يوصل ضحى لبيتها .
الحاج صفوان طلب منه انه يبلغ جدته سلامه وسلام الحاجه انعام وطلب من سليم انه يجيب جدته بكرة من بدرى ويفطروا كلهم مع بعض وهو بنفسه هايتصل بعمه جبل ويبلغه بالفطار ده هو واسرته لانها ليله القدر وكمان يتلم الكل مع بعضهم ويحتفلوا برجوع الشباب للسرايه بالسلامه . وكمان فى حاجه مهمه هايخبروا بيها الكل ولازم الكل يكون موجود.
سليم .. باذن الله يا جدى وهاحاول على اد ما اقدر انى اقنع جدتى بكده لانك عارف صحتها مش اد الخروج وبتتعب منه .
الحاجه انعام رضت وقالت .. باذن الله هاتوافق يا ولدى وبعدين ده يا دوبك مسافه الطريق بالعربيه ومفهوش تعب ولا حاجه .
سليم رد على جدته وقال .. حاضر يا جدتى اللى تؤمرى بيه يا ست الكل وربنا ما يحرمنى منك ولا منها ابدا وكمان جدى الحاج صفوان اللى ربنا عوضنى بيه مكان جدى على الجبلاوى نفس الطيبه والحنيه اللى فى قلبه بالضبط .
الحاج صفوان بفخر .. تعيش يا ولدى وربنا يخليكم ليا كلكم .
وقام سليم وسلم على كل الموجودين وخد بعضه هو وضحى وخرجوا من السرايه وركبوا عربيته فى طريقهم على الفيلا.
سليم برومانسيه قال لضحى .. مش ناويه تقوليلى رايك فى الموضوع اللى انا قولته ليكى يا ضحى.
ضحى بخجل ابتسمت ليه ومقدرتشتتكلم .
سليم .. افهم من كده انك موافقه .
ضحى .. اه موافقه يا سليم .
وبعد حوالى نصف ساعه الشباب كانت غيرت كلها لبسها وبدؤا ينزلوا على تحت ورا بعضهم .
الا قصى اللى كان لسه فى اوضته ويا دوبك كان خارج من الحمام بعد ما فارس خلص الدوش اللى كان بيخده ونزل على تحت ودخل بعديه قصى وخرج .
ويادوبك لبس لبسه وبيفتح فى الباب الا وفرح كمان كانت يادوبك خارجه من اوضتها وكأن القدر كان جامعهم فى نفس اللحظه دى علشان يشوفوا بعض .
قصى بابتسامه كلها عشق وحب بص لفرح وقرب منها وقال .. حمد على السلامه يا حبيبتى.
فرح بابتسامه رقيقه تجذب اللى اودمها ليها ابتسمت وقالت .. الله يسلمك يا قصى .
قصى بصلها وكأنه معترض على كلامها وقال قصى كده حاف وقرب اكتر واكتر لحد ما وشه بقى فى وشها اوى اووى ومفيش غير بضع سنتيمترات ما بينهم وقال .. سمعينى كده بتقولى الله يسلمك يا ايه؟
فرح بدات تتوتر من قرب قصى ليها اوى كده بالمنظر ده وبدات تحس ان في رعشه صغيرة بدات تسرى فى جسمها وبكل رقه قالت .. الله يسلمك يا ق...
وقبل ما تكمل اسمه قصى فى لحظه كان اسرع منها ومد ايده على شفايفها وقال .. قولى حمد الله على السلامه ياااا حبيبى
فرح اتوترت اكتر وعيونهم جت فى عيون بعض وبمنتهى الرومانسيه قالت .. حمد الله على السلامه يا حبيبى .
وقبل ما يرد او حتى يبتسم ليها قصى كان جه مفرق الجماعات وفاسد اللذات عدى اللى كان خارج من اوضته هو كمان وتنح ليهم اول ما شافهم بالمنظر ده وضحك وقال:
بتعملوا ايه يا اشقيه قفشتكم وبعدين ارحموا نفسكم شويه واعملوا حساب الناس اللى معاكم علشان بتكسف اوى اووى اوووى من الحاجات دى .
فرح زقت قصى بسرعه واتكسفت جدا وحطت ايديها على وشها.
قصى بكل غيظ بصله وقال .. لم نفسك يا رخم انت ومش عاوز طوله لسان .
عدى غمزله بعينه ورد عليه وقال ... ولو ما اتلمتش يا هندسه هاتعملى ايه .
قصى بغيظ رد و قال .. هاوريك هاعمل فيك ايه يا عدى و فى ثانيه جرى عليه وكان عاوز يمسكه بس عدى شاف كده وخد بعضه ونزل جرى على السلم قبل ما قصى يلحقه ويمسكه ويطلعه على جتته وقصى جرى وراه علشان يحاول يمسكه باى طريقه بس عدى كان اسرع منه وفضل يجرى ويجرى لحد ما اتفاجأ بوجود الكل فى انتظار نزولهم .
فاعدى جرى وراح ناحيه الحاج صفوان وقعد جنبه على حرف الكرسى اللى هو قاعد عليه وفضل ينهج اوى اوى وده اللى الكل استغربله .. وثوانى وشافوا قصى هو كمان بينهج جامد وكانهم بيجروا ورا بعض وعينه ركزت على عدى بالكل غيظ وبصله بصت توعد وقال ... ماشى يا عدى ماشى هاتروح منى فين يعنى .. مسيرى امسكك واطلع عينك اصبر عليا بس اما وريتك العين الحمرا علشان تطول لسانك تانى معايا .
الحاج صفوان سمع كلام قصى لعدى ورد وقال .. الواد ده عملك ايه يا قصى يا ولدى وبص لعدى وقال مش هاتبطل هبل يا واد انت يا ابوا لسان طويل عملت لاخوك ايه انطق ؟
عدى استغل كلام جده ده وبكل رخامه بص لقصى وابتسم وقال .. تحب اقول للحاج صفوان انا طولت لسانى معاك فى ايه يا هندسه .. ولا اكتم خالص واكفى على الخبر ماجور بقى واسكت ومالكش دعوة بيا
قصى مقدرش يرد عليه واكتفى انه ينفخ جامد وبعدها بصله وقال .. ماشى يا عدى ماشى مسيرك تيجى تحت ايدى
الكل فضل يضحك على الشد والجذب اللى بين الاخوات ده وكمان لمه العيله الجميله الى كانت وحشاهم لانها دايما جامعه الكل الصغير والكبير .
(او بالبلدى كده طبليه واحده وبتلمهم كلهم فى الحزن وفى الفرح وهى دى لمه العيله بحلوها ومرها اللى بيتمناها اى شخص فى الدنيا لانهم عزوته وسنده وضهره)
شويه وفرح نزلت من فوق وهى مكسوفه وبالتحديد من قصى وعدى اللى طبعا مسبهاش فى حالها طول القاعده وكل شويه يضحك لها ويغمزلها بعينه وكأنه بيقول لها ماشيه معاك يا باشا .
حتى على السفره مكنش عاتقها وعمال يجر شكله مع قصى وما صدق يمسك عليه حاجه ونوى انه يطلعه على جتته ويخلص منه القديم والجديد زى ما هو بيعمل معاه .
وفضلوا على الحال ده طول ما هما قاعدين لحد ما بدؤا ينسحبوا واحد ورا التانى علشان خلاص عاوزين يناموا وتعبوا من المشوار الكبير اللى عملوا بين الغرقه والصعيد .
وكل واحد راح على اوضته ونام فى سريره وراحوا فى سابع نومه.
طلع النهار والشمس ملت الدنيا كلها بنورها وحرارتها ودفئها لتعلن عن بدايه احلى واجمل ايام السنه وهى ليله القدر .
الجزار كان جه من بدرى ودبح العجلين فى وجود الشباب كلهم اللى كانوا صحيوا من بدرى علشان يقفوا مع جدهم وعمامهم .
وبعد الدبح راحوا وفرقوا اللحمه بنفسهم على كل اهل البلد كبير وصغير .
وبعد كام ساعه كان سليم وصل بعربيته علشان يحضر اليوم من اوله فى وسط اهله ومعاه كمان جدته وكمان عمه جبل ومراته وبنته ضحى بعد ما كلمهم الحاج صفوان بنفسه وعزمهم على الفطار .
سليم خد الكل لجوا السرايه والحاج صفوان كان فى استقبالهم هو والحاجه انعام ورحبوا بيهم كلهم ودخولهم على الصالون .
اما البنات بعد ما سلموا عليهم خدوا ضحى وطلعوا على فوق .
والشباب كانت لسه بتفرق فى اللحمه وبعدها بحوالى ساعه كانوا خلصوا التفريق ودخلوا وسلموا على جبل وسليم وكمان جدته .
عدى الوقت على طول وجه ميعاد الفطار وبدأت الحريم والبنات ومعاهم ضحى فى تجهيز السفره من اطباق وعصاير وبلح .. والكل اتجمع على السفره والآذان اذن وفطروا احلى واجمل اكل فى الدنيا مع هزار عدى المستمر ومناغشاته اللى بتدى للقاعده روح حلوة .
وبعد شويه خلصوا الفطار وكمان شربوا الشاى . وطلب الحاج صفوان من الكل انه يفضل قاعد علشان فى موضوع مهم عاوز يتكلم فيه اودام الكل .
جبل .. خير يا حاج صفوان فى ايه .
الحاج صفوان .. خير ان شاء الله يا جبل يا ولدى .. مع ان الموضوع ده كان المفروض يكون فى بيتك زى ما الاصول بتقول بس انا قلت اخد رايك الاول فيه ولو كده هانيجى لحد بيتك ونتفق وبعدين احنا عيله واحده والموضوع وما فيه انى طالب القرب منك فى بنتك ضحى لسليم ابن بنتى قولت ايه يا جبل .
ضحى كانت قاعده فى وسط البنات واتكسفت اوى اوى والبنات اتفاجات بكلام جدهم ده وفى نفس الوقت فرحوا بيه .
جبل فكر لثوانى ورد وقال .. سليم ابنكم وضحى بنتكم وانت كبيرنا يا حاج صفوان واللى تقول عليه انا موافق بيه .
الحاج صفوان ابتسم وقال .. اعتبر ان كلامك ده انك موافق يا ولدى .
جبل .. طبعا موافق يا حاج صفوان وعمرى ما هلاقى عريس لبنتى احسن من سليم اللى مربيه على ايدى .
الحاج صفوان .. على خيرة الله . ومش هايكون سليم لوحده .. وبما ان الكل موجود اهو احب اقولكم اننا قررنا ان
قصى هايتجوز فرح بنت عمه .
وفارس هاياخد سلمى بنت عمه .
وفهد هاياخد ملك بنت عمه .
عدى قاعد منشكح ومستنى اسمه يتقال هو كمان بس محصلش وجده سكت على كده .
عدى باستغراب قال .. وانا ابن البطه السودا يعنى فين اسمى يا جدى مسمعتوش يعنى
فى وسط اللى هايتجوزا دول كلهم .
ردت الحاجه انعام وقالت .. انت بالذات لا يا عدى علشان انت...