رواية قصة عشق الجزء الأول للكاتبة سحر فرج الفصل التاسع عشر
الحاجه انعام قامت وقفت بكل العطف والشوق والحنيه اللى فى الدنيا دى كلها وقربت من هدى وعيونها جت فى عيونها وحضنتها وفضلت تبوس فيها جامد لحد ما دموعها ملت عيونها وده اللى استغربه كل اللى كان قاعد وبالذات الى ما يعرفش اصل الحكايه ايه .
سليم هو كمان استغرب وكان حاسس انه تايه ومكنش عارف يسأل بالضبط مين هى اخته فى وسط البنات دى كلها وفضل السكوت زى ما وعد جده لحد بعد الفطار .
الحاج صفوان فى اللحظه دى كان نفسه ياخد هدى هو كمان فى حضنه ويشم ريحة نعمة بنته منها بس حاول يتمالك نفسه اكتر من كده علشان خاطر كل اللى قاعدين وعلامات الاستفهام الكتير اللى فى عيونهم دى .. ومش عارفين ايه بالضبط اللى بيحصل ... فقال .. جرى ايه يا حاجه .. مش وقته اللى بيحصل ده للدرجه دى هدى كانت وحشاكى هى والبنات واكد اوى على كلمه (البنات) دى .. احنا مش هانفطر النهارده ولا ايه ونفطر ضيوفنا معانا كمان .. انتى نسيتى ولا ايه اننا صايمين هاتى يا فاتن يا بنتى انتى وسماح كوبيات البلح ووزعى على الرجاله وعليكم .
هو قال كلمه هدى وسليم عيونه برقت باستغراب على البنت اللى فى حضن الحاجه انعام .. لانه كان متخيل ان اخته هى فرح علشان تشبه امه اوى اوى حتى بعد السنين الطويله دى ووش امه دايما كان فى زاكرته وعمره ما قدر ينساه حتى للحظه واحده .. ففاق من شروده وعيونه جت على هدى فى حضن جدته انعام بكل حب وشووووق سنين طويله ومكنش يعرف ان فى يوم من الايام هايكون عنده اخت جميله كده وفى نفس الوقت جريئه وجدعه وشهمه وافتكر ان هى الوحيده اللى وقفت اودامه لما خبط البنات بالعربيه وكانت بتزعق ليه على اللى هو عمله فيهم .
نظرات الشباب والبنات كانت كلها علامات استفهام على اللى بيحصل اودم عيونهم.. حتى هدى نفسها استغربت اللى الحاجه انعام عملته فيها هى بالذات دونا عن باقى البنات .
فقعد الكل وبدؤا يشربوا البلح والعصاير المختلفه وسمو بسم الله وبدؤا يكلوا احلى واشهى واطعم فطار فى اول ايام الشهر الكريم .
الحاجه انعام من كتر فرحتها بقت كل شويه تناول سليم اكل كتير .. أشى فراخ ولحمه وأشى بط وحمام .. وكل ده تحت نظرات الكل اللى كانوا هايتجننوا ويعرفوا ايه اللى بيحصل ده بالضبط .
وشويه خلصوا الاكل و قامت الرجاله وراحوا على الصالون كلهم وطلب الحاج صفوان ان اى واحدة من الحريم تجهز اطباق الفاكهة والشاى على طول عقبال لما يصلوا المغرب جماعه .
وفعلا راحوا اتوضوا كلهم علشان صلاه المغرب .. والبنات بدأت تشيل فى الاكل من على السفره مع هنيه الخدامه الا هدى اللى ندهت عليها الحاجه انعام انها تيجى وتقعد جنبها .
وفاتن واحلام وسماح كانوا عاملين اجتماع طارىء فى المطبخ علشان يعرفوا بالضبط ايه الى بيحصل وبالذات عمايل الحاجه انعام اللى عملتها مع اللى اسمه سليم ده وكمان هدى .
لحد ما البنات كمان شافوا الاجتماع ده فراحوا وحطوا الاطباق اللى فى اديهم فى الحوض ووقفوا معاهم علشان يستفهموا بالضبط عن الى بيحصل .
فاتن باستغراب .. يمكن اللى اسمه سليم ده جاى النهارده معاهم وجاب عمه علشان يطلب ايد هدى واحنا منعرفش .
احلام .. لا يا شيخه ما اظنش اكيد فى حاجه تانيه احنا منعرفهاش .
سماح مش عاجبها كلام فاتن فقالت ... يا بنتى منك ليها يمكن علشان اللى عمله مع الحاجه انعام فى المستشفى لما اتبرع لها بالدم علشان كده الحاج صفوان عزمهم والحاجه انعام فرحانه بيه وخليته يقعد جنبها وتكرمه وضايفه بالمنظر ده .
ملك ... طيب سليم واللى عمله مع جدتى كان السبب فاللى هى عملته معاه على الفطار .. لكن الاحضان والبوس والشوق اللى حصل بينها وبين هدى ده يتسمى ايه فهمونى .
سلمى ... يا بنتى ومين سمعك ده انا مستغربه اوى اوى انا كمان وهاموت واعرف فى ايه بالضبط .
فرح .. وانا كمان برضه مستغربه للى بيحصل ده كله .
المهم شكلهم خلصوا الصلاه هاتى الصينيه يا هنيه بتاعه الشاى انا اللى هاوديها يمكن اعرف اى حاجه .. وهاتى انتى اطباق الفاكهة وتعالى ورايا .
وفعلا خدت فرح صينيه الشاى وراحت عند اوضه الصالون ولمحها قصى وهى بتقرب بالصينيه من الباب وقبل ما تدخل لحقها ووقف فى وشها بتكشيرة فى وشه وخد منها الصينيه وقالها انتى ايه خلاكى تجيبى الشاى بنفسك من قله الخدامين اللى هنا ولا ايه وبعدين مش فى ناس غريبه اتفضلى ارجعى على جوه وماشوفش اى بنت فيكم هنا سامعه يا هانم ولا لا .
وانتى يا هنيه تعالى ورايا بالاطباق الى فى ايدك دى ودخليها .
فرح طبعا معجبهاش طريقه قصى دى وفضلت السكوت ولسه هاتتحرك من مكانها الا وسمعت الحاج صفوان بينادى عليها وقال ... فرح .. ياااا فرح .
فرح لفت نفسها علشان تشوف جدها بينده ليه عليها وقالت .. نعم يا جدو بتنده عليا .
الحاج صفوان .. ايوا يا حبيبه جدك .. نادى هدى والحاجه انعام يجولى على الصالون ضرورى .
فرح باستغراب .. جدتى ماشى لكن هدى ليه يا جدو هو فى حاجه ولا ايه ؟
الحاج صفوان .. بعدين يا فرح هاتفهمى كل حاجه المهم نفذى الى قولتلك عليه ويالا بسرعه .
فرح باستغراب حاضر يا جدو ..حاااضر
وراحت فرح وبلغت الحاجه انعام ان جدها عاوزها هى وهدى فى الصالون.
هدى لفرح باستغراب .. قالك هاتى هدى يا فرح.
فرح .. اه يا بنتى قالى وانا اصلا مش فاهمه اى شىء من اللى بيحصل النهارده فى البيت ده .
هدى .. ولا انا كمان تصدقى .
الحاجه انعام .. خير يا بنتى خير ان شاء الله .. ومهما تعرفى وتسمعى من جدك .. اعرفى اننا بنحبك يا هدى .. بنحبك اوى يا بتى .. ومسكت ايد هدى اللى استغربت اكتر واكتر من كلام جدتها وراحوا على اوضه الصالون عند الرجاله.
فرح خدت بعضها وراحت للكل فى المطبخ علشان تحكى ليهم على اللى حصل اودام عيونها ولما بلغتهم الكل استغرب وقرروا انهم يروحوا يقعدوا فى الانتريه اللى قريب من اوضه الصالون جايز يسمعوا اى شىء من اللى بيحصل جوه عندهم .
وفى اوضه الصالون الحاجه انعام كانت دخلت ومعاها هدى حفيدتها وشافت سليم قاعد على الكنبه لوحده فقربت منه وطلبت من هدى انها تقعد وفعلا هدى قعدت وقعدت جنبها الحاجه انعام .. والشباب كمان كانوا قاعدين .
الحاج صفوان بدا فى الكلام وقال .. هدى يا بنتى انا هارف انك مستغربه كل اللى بيحصل حواليكى ده وانا هاريحك واطمنك وهاقولك ان فى موضوع مهم ولازم اقولك عليه وتعرفيه منى انا بالذات .. وياريت تسمعينى كويس وتفتحى مخك زين ..
علشان اللى هاقوله ده شىء مهم اوى اوى ولازم تعرفيه .
وبدا الحاج صفوان يحكى من ساعه ما كانت الحاجه انعام فى المستشفى زمااااان اوى لما كانت عمله عمليه وساعتها شاف هناك صالح لاول مره فى المستشفى لما كان عامل حادثه هو كمان ومحجوز فيها وبعدها طلب ايد بنته نعمة...
وفضل يحكى ويحكى اودام الكل لحد اللحظه اللى هما قاعدين فيها دى .
وكل ده والحاجه انعام دموعها نازله ومغرقه وشها وبتدعى ربنا انه يرحم بنتها نعمة برحمته الواسعه ويصبر قلبها .
الحاج صفوان لما خلص كلامه قال .. هدى يا بنتى اقدر اقولك دلوقتى انك بنت نعمة بنتى اللى خدها صلاح ولدى ورباها فى وسطنا وحبها اكتر من ملك بنته واحنا كمان حبناكى اوى من غير ما نعرف انك بنت المرحومه نعمة بنتى .. وعرفنا النهارده الحكايه دى والسر ده وحبناكى اكتر واكتر من الاول وكمان اراد ربنا ودبر كل شىء بارادته وكشف لينا كمان سر سليم و ان سليم يبقى اخوكى ابن صالح ونعمة هو كمان .
هدى بعيون مليانه دموع ردت وقالت .. يعنى ملك مش اختى ولا ابويا يبقى ابويا ولا امى فاتن تبقى امى .. واتفتحت فى العياط جامد وسليم حاول يمد ايده على كتفها ويهديها لان حالتها ومنظرها كان كفيل ان قلبه يتقطع عليها .
الحاجه انعام خدتها فى حضنها وفضلوا يعيطوا هما الاتنين اااااد كده وفى وسط العياط قالت ... يا قلب جدتك من جوه .. يا حته من نعمة بنتى .. متعيطيش يا حبيبتى وحيات جدتك ما تعيطى .
قلبى بيتقطع على عياطك يا حبيبتى وحياتى عندك ما تعيطى تانى .
انتى حفيدتى كده كده سواء كنتى بنت صلاح او بنت نعمة الله يرحمها .. وصلاح هايفضل ابوكى اللى جابك ورباكى وحبك اكتر من بنته الى من صلبه وعمل بوصيه اخته ليه وحافظ عليكى السنين دى كلها وشالك فى عيونه .. وفاتن كمان امك يا حبيبتى .. وجالك اخ كبير بيحبك اوى يا هدى وهايبقى ليكى سندك وضهرك .. روحى فى حضن اخوكى يا قلبى وهاتحسى هو بيحبك اد ايه وكان مفكرك روحتى مع اللى راحوا زمان .. روحى يا حبيبتى فى حضن اخوكى واترمى فى حضنه مش هتلاقى احن منه عليكى .
ربنا يباركلى فيكم ويخليكم لبعض .. ويرحم ابوكم وامكم الى زمانهم فرحانين دلوقتى بلمتكم دى معانا .
كل ده وصلاح دموعه مغرقاه فقام وقف وقرب من هدى ومسكها من ايديها وعيونه المليانه بالدموع جت فى عيونها الغرقانه بالدموع واترمت فى حضنه وفضلت تعيط بكل حرقه .
صلاح .. متعيطيش يا حبيبه ابوكى .. انا هافضل ابوكى طول عمرى ولحد اخر نفس ليه فى الدنيا دى .. انتى بنتى وهاتفضلى بنتى يا هدى .. متخافيش يا حبيبتى متخافيش وانا جنبك على طول فاهمه يا هدى .
من بره الاوضه عند الحربم والبنات الكل كان قاعد ومصدوم من اللى سمعوه بودانهم لكن فاتن حالها كان حال تانى كانت بتعيط بحرقه على الكلام اللى سمعته وكان صعبان عليها هدى فى الموقف ده وكانت حاسه بالشرخ اللى اتشرخ جوه قلبها ومن الصدمه اللى هى عرفتها .
البنات كانت هى كمان مصدومه وبتعيط ومش مصدقين الكلام الى اتقال ده وعرفوا دلوقتى ايه سبب حب وقرب الحاجه انعام من هدى وسليم ساعه الفطار .
اما قصى وباقى الشباب .. عمرهم ما كانوا يتخيلوا ابدا ان عمتهم اللى ماتت من سنين طويله اتعذبت بالشكل ده وماتت الموته دى على ايد اللى اسمه صقر السيوفى وكمان ليها ولد زى سليم الجبلاوى وكمان تطلع هدى بنتها مش بنت عمهم صلاح .
صلاح كان لسه واخد هدى فى حضنه فامسح دموعه ومسك ايد هدى وقرب من سليم ابن اخته وقال .. يالا يا هدى يا بنتى .. يالا يا حبيبتى روحى لحضن اخوكى وحسى بحنيته وحبه ليكى يالا يا روح قلبى .. وانسوا الماضى كله وابدؤا صفحه جديده ما بينكم .
سليم قام وقف ومد ايده لهدى .. وهدى عيونها كانت زى كاسات الدم من كتر العياط فابصت لجدتها انعام وكأنها بتستنجد بيها .. وجدتها بصت لها بكل حب وهزت راسها ليها بالموافقة والرضى .. فامدت هدى اديها لسليم اخوها اللى خدها فى حضنه اوى اوى واتفتحوا فى العياط هما الاتنين .
كان يوم لا ينسى فى عيله السيوفى وعيله الجبلاوى .. واخيرا وبعد سنيييييين طويله اتجمع شملهم و بقوا عيله واحده وايد واحده وقلب واحد .
عدى كام يوم من اليوم ده وطبعا كان سليم راح تانى يوم للمستشفى ودفنوا دادة فاطمه اللى زعلت عليها جدا الحاجه انعام لما عرفت خبر موتها. . وباليل سليم وجبل عملوا لها عزا عند الفيلا بتاعتهم وحضر فيه الحاج صفوان وعياله وكمان احفاده .
وجدته صحتها اتحسنت وخرجت بعدها بيومين من المستشفى وحزنت شويه على خبر موت فاطمه بس سليم خفف عنها .
وكمان حكى ليها سليم كل الحكايه بهدوء على كل اللى حصل بينه وبين عيله السيوفى .. وعرفها ان نور اخته عايشه واسمها هدى وان خاله صلاح خدها ورباها فى وسطهم ساعه الحادثه زى ما طلبت منه امه نعمة .. وفرحت جدته جدا جدا لما عرفت بكده وان بقى ليها حفيده من صالح ابنها واخت لسليم .
وخد ليها هدى وشافتها وحبتها اوى .
هدى حاولت تتاقلم على الوضع الجديد ده فى حياتها مع انه عمل شرخ جوها الا ان اللى حواليها حاولوا يخففوا عنها الموضوع ده .. وكمان يتقبلوا وجود سليم فى وسطهم لانه زيه زيهم بالضبط حفيد من احفاد عيله صفوان السيوفى .
سليم كان نزل القاهرة علشان يحضر اجتماع مهم للشركه زى ما بلغه صديق عمره المهندس حسام ومدير اعماله برضه هو ويارا .
وبعد الاجتماع خد حسام وراحوا على مكتبه وحسام شاف فى عيون سليم حزن وكلام كتير وتوقع ان فى شىء وسأله وسليم ما صدق وحكى ليه كل شىء لانه بيعتبره اخ ليه وكمان صديق عمره.
حسام استغرب جدا من اللى حكاه سليم وحاول يخفف عنه .
سليم .. المهم عاوز انزل دلوقتى على اكبر محلات للبس البنات وعاوز اشترى حاجات كتير لهدى اختى وهدايا كتير ليها ولبنات عمى وجدتى انعام .. ايه رايك تيجى معايا ونروح سوا .
حسام .. اشطى يا هندسه يالا بينا .. بقولك ايه ما نجيب يارا معانا هاتنفعنا اوى فى اختيار الالوان والازواق انت عارف هى بتعرف فى الحاجات دى كويس اوى .
سليم .. لا سيبك من يارا وتعال ننزل انا وانت .. يالا بينا .
وفعلا سليم خد مفاتيح عربيته وموبيله وفتح باب اوضه مكتبه وبلغ يارا انه نازل هو وحسام فى مشوار مهم وجايز بعدها يطلع على البلد ومداش فرصه ليارا للرد عليه علشان كده استغربت اوى وخد بعضه ونزل على تحت هو وحسام وركبوا عربيه سليم .
وفى السرايه وبالتحديد فى الجنينه كانت فرح قاعده هى والبنات وبيهزروا زى عاويدهم مع بعض .. وفى وسط الهزار ده جه عدى وحاول يرخم عليهم .
وكان منظره تحفه ولسه صاحى من النوم مع ان الساعه كانت اربعه بعد العصر .
والتيشيرت اللى كان لبسه مرسوم عليه جمجمه وبنطلونه بتاع الترنج ناحيه نازله لكعب رجله وناحيه متشمره لحد ركبته .
وشعره منكوش وكأنه متكهرب.
فقرب من البنات اللى اتفزعوا من منظره ده .
وقال بغلاسه ورخامه .. يا سلام يا اختى عليكى انتى وهى .. ايه الدوشه والصوت العالى اللى انا سامعه ده يا بت منك ليها ليها ليهااا .
انتم مش عارفين ان سيدكم عدى نايم ومرهق وصايم ومش عاوز ازعاج .
البنات كلها كانت بتضحك على منظره الغريب ده وبدؤا يتريقوا عليه .
ملك .. روح روح يا عم العفريت انت بجمجمتك وبنطلونك النصف كم ده .. قال سيدى عدى قااال يا عم روح اغسل وشك الاول وانضف وتعال اتكلم معانا .
سلمى بضحك .. والله يا ملك عندك حق .. هو اخويا اه .. بس منظرك فظيييبع يا عدى عندها حق وقولى انت عامل فى نفسك كده ليه يا ابنى انت .
هدى .. الساعه اربعه يا بيه انت يا اللى صايم و مش وراك ولا شغله ولا مشغله و نايم لبعد العصر .. وبعدين ده شكل تقابل بيه ربنا ازاى قولى .
فرح .. الصراحه يا عدى منظرك تحفه وليهم حق يحفلوا عليك بالمنظر ده تصدق صعبت دودو .
عدى بغضب قال .. جرى ايه يا بت منك ليها شايفين عفريت ولا ايه اودامكم طب والله ما هاسيبكم غير لما تضربوا ولسه هايقرب من البنات الا وقاموا وقفوا بسرعه كلهم وحاولوا يجروا من اودام عدى اللى استحلف ليهم .
وفضل يجرى وهما يجروا من اودامه وصوت ضحكهم ملى الجنينه.. وجه وهو بيجرى قابل خرطوم المايه فجرى ومسكه وفتح المايه وفضل يجرى ورا البنات ويغرقهم والبنات تصرخ وبظروفها كان جه سليم وشايل شنط هدايا كتييير جابها لهدى لبنات خلانه وشاف بعيونه اللى بيحصل مع عدى والبنات فطلب من رفاعى انه يدخل الشنط كلها لجوا وقرب من عدى اللى اتفاجا بسليم وهو بيمد ايده وياخد الخرطوم منه.
عدى .. اهلاااا سليم باشا جيت فى وقتك تعال شوف اختك والبلاوى اللى معاها عملوا ايه فيا .
سليم وهو ماسك الخرطوم بابتسامه قال.. عملوا ايه يا عدى احكيلى ... فقربت البنات من سليم علشان يحكوله هما الاول اللى حصل بالضبط .. فطلب سليم انه يسمع من عدى الاول وغمز لهدى اخته .
فاعدى بدا يحكى كل الى حصل وانه كان نايم وصحى على صوتهم العالى فى الجنينه .
سليم .. لا لا يا عدى يا ابن خالى عندك حق فانت طبعا مسكت الخرطوم وشغلت المايه وعملت كده وقام مسلط الخرطوم فى وش عدى اللى اتفاجىء من تصرف سليم وبدا يجرى ويقول .. خيانه خيانه بقى كده يا سليم تيجى فى صفهم عليا .. الحقونى الحقونى .
وسليم والبنات تجرى وراه وكانوا عاملين يضحكوا على منظرهم وهما بيجروا ورا بعض وصوت هزارهم العالى .
لحد ما عدى خرج من باب السرايه خالص من كتر خوفه وهو بمنظره ده ومنظر لبسه اللى بقى غرقان من كتر المايه .
هدى جريت على اخوها وقالته كفايه عليه كده النهارده يا سليم انت كده جبتلنا حقنا منه وزياده وتعال ندخل لجوا علشان جدتى مستنياك من بدرى .
سليم بحب .. يالا يا روح قلبى وبالمرة تشوفى الحاجات الحلوة اللى جبتهالك انتى والبنات كلها .
ملك بفرحه .. ايه ده جبتلى انا كمان هديه معاك .. دى اول مرة تحصل وحد يجبلى حاجه فى ام العيله دى ..يا حبيبى يا سليم .
عيون سليم كانت على فرح ومنتظر انها تقول اى حاجه لكن فرح كانت من النوع التقيل اوى ومش بتتكلم بسهوله فاستاذنت ودخلت على جوا فاستعرب سليم ليها وحصلوها على طول .
واول لما دخلوا هدى جريت لما شافت الشنط الكتير اللى على تربيزة السفره وفرحت جدا ان اخوها جبلها كل الحاجات دى .
وقربت منه وفضلت تبوس فيه من كتر فرحتها لحد ما جت من المطبخ الحاجه انعام على صوتهم وفرحت اوى اول لما شافت سليم اودام عيونها .
سليم قرب منها وحضنها وباسها واطمن على صحتها وبدا يطلع فى شنط الهديا ويدى كل واحد شنطه هديته حتى جاب لجدته و لفاتن وسماح واحلام كمان وكانت اخر شنطه سابها فى الاخر شنطه كبيرة لفرح .
فاجبها من على التربيزة وقرب من الكرسى اللى كانت قاعد عليه فرح ومد ايده بالهديه وقالها .. اتفضلى يا فرح ويارب الهديه تعجبك .
فرح قامت وقفت وعيونها جت على الشخص اللى كان داخل من باب السرايه وشايف سليم وهو بيديها الهديه فاحبت تغيظه وتدايقه فابتسمت اوى وقربت من سليم بكل رقه وقاااااالت ..