قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية قاسي ولكن أحبني بقلم وسام أسامة ج1 الفصل السابع عشر

رواية قاسي ولكن أحبني بقلم وسام أسامة كاملة

رواية قاسي ولكن أحبني بقلم وسام أسامة ج1 الفصل السابع عشر

انتهي ادم وتقي من طعامهم
الذي ادهش ادم وظل يمدح تقي علي صنعه وتوجهو الي حديقه المنزل
امسك ادم يدها وهم يتمشيا امام الازهار الجميله
ادم بتساؤل:
بتلبسي الحجاب ليه في القصر
تقي:
عشان في رجاله في السوفرجي
في حراس القصر لو طلعت الجنينه

 

ادم وهو يفكر:
كدا انا هخلي السوفرجي يشتغل في المطبخ وميطلعش منو
والحراس يبقو برا الجنينه
تقي ببتسامه:
عايزه اسألك سؤال
ادم بأيجاب:
اسألي ياحوريه
توقفت تقي عن السير وتطلعت به بستغراب
ادم ببتسامه:
وقفتي ليه ياتقي
تقي بتعجب:
انا سمعت كلمة حوريه دي قبل كدا بس مش فاكره مين قالها من قريب تقريبا
ادم ببتسامه جذابه:
انا قولتهالك وانتي نايمه كتير اوي
تقي بتساؤل:
وليه بتقولي ياحوريه
ادم وهو يقترب منها وجذبها من خصرها
وصدمها في صدره القوي وهمس لها:
اصلي شوفتك علي هيئة حوريه
كان شعرك مبلول ووشك احمر
وجسمك ابيض اوي
شهقت تقي بفزع وحاولت ان تتملص من يده قائله:
امتا شفتني كدا

ادم وهو يحكم قبضته عليها:
لما جبتك علي القصر لما كنتي لابسه قميصي انا الي لبستهولك ساعتها
دفعته تقي بقوه وقد تملك الغضب منها:
وانتا ازاي تسمح لنفسك تعمل كدا مع واحده مش حلالك ازاي تتجرأ وتعمل كدا
انفعل ادم من غضبها الواهي:
انتي متنرفزه كدا ليه وازاي تعلي صوتك اصلا انا عملت كدا عشان كنتي سخنه وبتموتي وبعدين انتي مراتي دلوقتي
تقي بغضب:
بس ساعتها مكنتش مراتك افرض كنت اتجوزت واحد غيرك تبقا انتا شوفت جسمي يامحترم بأي حق
ترددت كلمة انها زوجه غيره في اذنه
تملك غضبه منه ولم يرا امامه
امسك ادم معصمها بقوه قائلا

مسمعكيش بتقولي انك لغيري تاني انتي فاهمه واياكي ياتقي تعلي صوتك تاني هتلاقي مني ردت فعل تندمي عليها
وبعدين انا لم غيرتلك هدومك مكشفتش جسمك
تقي بألم ودموع تأبي النزول امامه:
سيب ايدي بتوجعني اوي
تأمل ادم ملامحها وهو غاضب
وجد عيناها مليئه بالدموع وشفتيها منتفخه وترتعش
لمست غريزته يريد ان يلثم رحيق شفتاها لن ينتظر بعد الان
اقترب منها ولثمها بقوه
مفرغا شحنه غضبه ولوعته بها
اغمضت تقي عيناها بوجع
من قسوته في قبلته

ظلت تضربه بأناملها في صدره الضم
محاوله ابعاده عنها
لم يأبه ادم لضرباتها له
ولكنه وجد دموعها تهطل بغزاره والوجع بادي علي وجهها
ابتعد عنها ونظر في وجهها بتعجب
وجدها تدفعه بقوه من امامها وتشهق بقوه
وكادت ان ترحل
امسك يدها وادارها له
وجد شفتاها تنزف ومتورمه بشده
اصبح وجهها بلون الدم وعيناه تنظر له بغضب ولوم علي فعلته تلك

ادم بقلق:
تقي انا مقصدش اوجعك معلش
انا مقصدش بجد انتي عصبتيني ومحستش بنفسي
تركته تقي وذهبت لغرفتها وهي تبكي بشده من الألم
ظل ادم كما هو لم يتحرك خطوه واحده
اغمض عينيه بشده غاضبا من نفسه
تنهد بقوه واتجه الي مكتبه ليشغل نفسه عن مافعله لتقي

وافقت هند علي خطوبتها من اياد ولكن اشترطت ان يعيشا في مدينة الاسكندريه
رفض اياد متعلل بعمله
ولكن وافقها سالم لانه اشتاق الي مدينته الذي افني عمره فيها واحب وعاش اجمل لحظات حياته
وافق اياد اخيرا بعد اقناع من سالم
كانت عائله هند جالسين مع اياد وسالم
يتفقون علي امور الزواج بينما كان اياد ينظر لهند بهيام وانبهار من طلتها
كانت هند ترتدي فستان من اللون الازرق يتلائم مع بشرتها القمحيه وحجاب من نفس لون الفستان وزينت عيناه بكحل اسود حددت به عيناها الجميله
وملمع شفاه بلون الزهر اعطها شكلا رائعا
كانت غير عادتها هادئه متوتره خجله
وجه سالم نظره لأياد رأه ينظر لهند بهيام
والاغلبيه لاحظو نظراته وشروده بها
ماعدا هند

سالم وهو يتنحنح قائلا:
ولا ايه رئيك يا اياد
افاق اياد من شروده:
هاا في ايه ياجدي
سالم ببتسامه:
خطوبتك انتا وهند تتم بعد اربع ايام يابني ايه رئيك
اياد بفرحه وهو ينظر لهند:
حلووو اوي بس خليها خطوبه
وكتب كتاب احسن
رفعت هند رأسها اخير قائله بندفاع:
لا خطوبه بس كتب كتاب ايه
محمود وهو ينظر لهند بحده علي ردها السريع والغليظ:
بص يابني انا بقول خطوبه وبعدها بسنه تتجوزو
اياد معترضا:
لالا سنه ايه انا جاهز وبيتي مش ناقصه حاجه عايزها زي ماهي

تدخل مازن بنفي:
ايه الي انتا بتقولو دا هند تطلع بأحسن جهاز يا اياد
اياد مبررا:
افهم بس يامازن انا بيتي جاهز من كلو
انا بقول نتخطب ونتجوز بعد ست شهور اكون اشتريت ڤيلا هنا وضبتها
سالم ببتسامه:
انتو عليكو تخلو بالكم من العروسه لحد ما ناخدها بس
هند ببتسامه:
والله احسن حاجه ياعمو اني هبقا معاك ديما
سالم بنفي:
لا يابنتي انا مش هقعد معاكم في نفس البيت انا هقعد في شقتنا القديمه
هند بعتراض:
لا طبعا دا انا مش هتجوز حفيدك غير لو قعدت معانا ياعمو
نظر لها والدها بغضب علي عفويتها الزائده واراد ان يكسر رأسها
بخلاف اياد الذي كاد يطير فرحا من هند وقلبها المحب
اياد بفرحه:
علي بركة الله
ثم تابع برجاء:
عمي ممكن اقعد مع هند شويه بعد اذنك
محمود بأيجاب:
ماشي يابني
توجه بنظره الي هند قائلا:
روحي معاه في البلكونه
وكانت نظراته قويه كأنه يحذرها من شغبها وتصرفاتها الطائشه
فهمته هند ولكن احست بحزن داخلها
فأبها لا يعاملها معامله طيبه ابدا
لم يشعرها يوما انها مميزه كباقي الفتيات
تنهدت هند ببطئ وتوجهت هي واياد الي البلكونه المطله علي البحر ليتحدثو

سويا
اياد ببتسامه واسعه:
ازيك ياهند
هند بهدوء وموجهه ناظرها الي البحر وامواجه الصارخه:
كويسه الحمدلله
تنهد اياد قائلا:
بصي ياهند عايزه اتفق معاكي اتفاق
نظرت له هند بهتمام ليتابع حديثه
ابتسم اياد وقال:
بصي انسي الي حصل قبل كدا انسي اننا نعرف بعض اصلا
كل الي عايزك تفتكريه اني واحد اتقدملك وبيحبك وبس
ثم تابع بنظرات عاشقه:
عايز ابتدي معاكي صفحه جديده ياحببتي
خجلت هند من كلماته الرقيقه
فهي رغم جرئتها في الحديث وشغبها
لكنها تخجل من اي مدح وكلمه رقيقه
هند بخجل:
ماشي كدا كدا انا نسيت الي حصل والا مكنتش واقف قدامي دلوقتي
اياد ببتسامه علي خجلها:
لا انشفي كدا انا متعود علي برعي
رفعت هند نظرها بغضب لتوبخه
لكنها وجدت بسمه علي شفتيه المغريه
وعيناه الزرقاء تلمع بشده
كان اياد يرتدي بدله سوداء وقميص ابيض ناصع وحذاء اسود لامع
فكان وسيما بحق
لديه قدر كبير من الوسامه
شردت هند في ملامحه وهي تنظر لعينيه
كان اياد يتكلم وهند شارده لا تسمعه ولكن تركيزها علي عيناه فقط
اياد بصوت عالي:
هنددد انتي روحتي فين

 

افاقت هند من شرودها قائله برتباك:
هاا ايه انا اهو مرحتش في حتة
ابتسم اياد بمكر قائلا:
مكنتش اعرف اني حلو اوي كدا عشان تسرحي فيا ياحببتي
هند بحده وارتباك:
حلو ايه ياحسره وبعدين ايه حببتي دي
امسك اياد يدها الاثنتين ولثمها بحب وهو ينظر لعينيها قاىلا:
حببتي وروحي وحتة من قلبي كمان ياهند
سرت قشعريره في جسدها اثر لمسته
وكلامه المعسول
سحبت يدها سريعا محاوله رسم الغضب علي محياها:
اياد اياك تمسك ايدي تاني الا لما يتكتب كتابنا كدا عيب
قهقه اياد بشده:
حاضر ياهند انا اسف جدا
بس قولي يابرعي من امتا وانتا بتكثف

في منزل امجد السيوفي
داهمت الشرطه منزله
وجدتو في بيته كم كبير من الهيروين
وقبضت عليه واعتقلته اربعه ايام علي ذمة التحقيق لحين عرضه علي النيابه
امجد لمحاميه شوقي:
شوقي انا بجد معرفش حاجه عن الهيروين دا انتا عارف انا اثار
امجد وهو يحك ذقنه بتفكير:
يبقا حد عامل فيك ملعوب ياامجد
تفتكر مين عمل كدا
امجد بحقد:
هو واحد من اتنين ياادم الصياد
ياأما الشهاوي
شوقي:
والشهاوي هيعمل كدا ليه دا بيطلعك من المصايب بسهوله جدا
امجد بغيظ:
استغني عن خدماتي
عشان كبرت وخرفت
شوقي مهدأ اياه:
اهدي وانا هكلم الباشا
ولما تتعرض علي النيابه خليك
علي كلامك
امجد بضيق:
لسه هقعد اربع ايام علي البورش ياشوقي انا عايز اطلع من هنا
شوقي بدهاء:
متقلقش هتطلع ياصحبي
وغادر شوقي
وانتهي معاد الزياره
رجع امجد الي الحجز وهو يعلن
في ادم والشهاوي متوعدا بشر
امجد في نفسه:
ادم الصياد والشهاوي
اطلع من هنا بس واخلص منكو نهائي

كان ادم جالسا في مكتبه
والضيق باديا علي ملامحه
يفكر في تقي وافعالها
كلما يقترب منها خطوه تبتعد عنه خطوات لا يلومها انها لم تحبه الي الأن
ولكنه يريدها ان تحبه يريد انا تبادله الحب بالحب والشغف بشغف
ولكنها بدلا من ذلك تبتعد
قاطع شروده رنين هاتفه
امسكه بضيق وجد المتصل الضابط فأجاب
الو
الظابط:
ايوا ياباشا عندي اخبار حلوه
ادم بجمود:
ها اخلص حصل ايه
الظابظ:
قبضنا علي امجد السيوفي ولفقنالو قضيه هيروح تجاري
ومرمي في الحبس اهوو
ادم بنتباه:
ودي ياخد فيها كام
الظابط:
مش اقل من خمستاشر سنه سجن
ولو عمل ايه بالذي مش هيطلع منها
ابتسم ادم بشر:
احسن والله
ثم تابع:
هبعتلك فلوس مع واحد بكره
الظابط بفرحه:
ربنا يخليك لينا ياباشا
اغلق ادم الخط وعلي شفتيه ابتسامه انتصار لانه اخذ بثأره منه اخيرا
هب ادم واقفا وتوجه الي غرفة تقي
ليصلح ما حصل بينهم
طرق الباب عدة طرقات لم تجب
دلف الي غرفتها بهدوء
وجدها جالسه علي الفراش
ودموعها لا تتوقف
تبكي بصمت
اقترب ادم منها وجلس بجانبها
وامسك ذقنها ولفها اليه
نظر ادم لعينيها الباكيه قائلا:
انا اسف ياحببتي والله مقصد اوجعك بجد خالص
لم تجبه ومازالت تبكي
اقترب اكثر وضمها الي صدره بقوه
حاولت الابتعاد عنه ولكنه يحتضنها بقوه
ادم وهو يمسد علي شعرها:
بس طيب اهدي انا اتنرفزت من كلامك ياتقي انا مبعرفش اسيطر علي غضبي
وانتي كمان كل ما اقرب منك تبعدي
مش حاسس انك عيزاني جمبك
تقي وهي تشهق من البكاء وبصوت متقطع:
اااا نتا بردو ال ي بتقرب وانا ببعد
انا حاولت اتقألم مع غموضك وعصبيتك
مش عارفه
ادم وهو يبتعدها عن حضنه وامسك وجهها بين يديه قائلا بحنان:
متزعليش ياتقي مني
فكرة انك تكوني لغيري دي جننتني
مقدرتش اسيطر علي غضبي
ياتقي والله بحبك جداااا
خجلت تقي من كلامه ولكنها مازالت غاضبه منه بشده
نظر ادم الي شفتيها المتورمه بشده
لام نفسه مرارا علي فعلته تلك
اقترب من وجهها بهدوء
وقبل شفتيها برقه شديده
لم تقاومه تقي هذه المره
بل استسلمت له ولقبلته
احست بتيار جارف يلفح مشاعرها
طالت قبلتهم هذه المره حتي كادت ان تنقطع انفاسهم سويا
ابتعد ادم عنها وهو يلهث ونظر اليها
ليرا حمرة خجلها الذي اعتاد عليها واحبها
اسند جبينه بجبينها واغمض عينيه وهمس لها بشغف:
عملتي فيا ايه
خلتيني واحد تاني خالص
بقيتي ادمان بنسبالي
انا عديت مرحلة اني بحبك ياتقي
انا بقيت بعشقك لدرجة الجنون
اغمضت عيناها هي الاخري
واستمعت الي همساته التي
تجعلها كالفراشه الحره في سماء
العشق
اصبحت همساته ترضي انوثتها
تزيد شغفها وتعلقها به
بكلمات حالمه انساها غضبها منه
وحوله الي نبتة حب تنمو بداخلها
فتح ادم عينيه قائلا:
عيزاني ابعد ياتقي
فتحت تقي عيناها هي الاخر
ونظرت لعينيه العسليه الغامضه
وقالت بصوت خافت:
لا
احتضنها مره اخري بقوه
كأنه يريدها ان تدخل قلبه
كأنه يريدها ان تصبح منه وله فقط
شعر بدقات قلبها السريعه
احس بسكينتها بين احضانه
اراد ان يأخذها ويذهب بيعد
ويصرخ قائلا احبها
بعد فتره من الزمن
ابتعد عنها محدثها ببتسامه:
اجهزي بليل عشان هنخرج نتعشي سوا
حركت تقي رأسها بأيجاب
فهي اصبحت تريد قربه فقط
طبع قبله صغيره علي شفتيها
وخرج من غرفتها ليرتاح قليلا
قبل المساء
اغمضت تقي عيناها واسترجعت لحظاتها معه ارتسمت علي شفتيها ابتسامه
خجله
كانت ضربات قلبها تقرع كالطبول
واخيرا شعور السعاده تملكها
لم تعد تريد الابتعاد عنه
بل طامعه في المزيد من حبه ودلاله لها
فهو رجل وسيم مثقف ناجح في عمله
حنون القلب رغم قسوته في بعض الاحيان
والاهم انه عاشق لها
تمتمت تقي في نفسها:
اااااااه ياربي انا شكلي حبيتو انا كمان
كميه الدفا الي بلاقيها في حضنه
كفيله انها تخليني اعشقه مش احبو
يارب انا هسلمه قلبي من غير قلق
يارب مايوجع قلبي بقسوته
في يوم من الايام
اغمضت عيناها
معلنه انها ستبادله حبه وحزنه وفرحه
سيكون محور حياتها
ستعوضه عن امه واباه وستمنحه الحب والسعاده الذي افتقدهما في طفولته
حتي وان كان قاسى
ولكن في النهايه قاسي ولكن احبته ايضا

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة