رواية في قلبي مكان للكتابة هدير محمود الفصل السابع عشر
رافت: كنتوا فين يا ولاد
احمد: كنا...
كنا...
شمس: بنجيب فطار يا عمو اتفضل
واعطته الطعام ودخلت للمنزل
ابتسم احمد لعمها ونظر رافت لاحمد نظرة ثاقبه ثم دخل الى منزله واغلق الباب
نظر احمد الى الفراغ وقال: طب مش هفطر معاكم طيب
ثم انفتح الباب فتفاجئ احمد بخروج رافت ثانيه وقال
جول لابوك نفطر سوا كلياتنا واغلق الباب ثانيه
ذهبت شمس مع احمد الى امتلاك اقرب محل لبيت نجمه وكانت اسعار المحلات منخفضه لان البيوت الارضى اصحابها يقلبون اوضه الى محل ليسترزقوا منها
فوجدت شمس محل وجهزته بالبضاعه لتستطيع نجمه واختها العمل به
وكانت تلك كصدقه ومشروع للاطفال الايتام ليسترزقوا منها.
اقترب ميعاد الفرح
وكانت شمس مشغوله بجهازها
كانت تخرج من الصباح لجامعتها ثم ياخذها عمها واحمد الى معارض الاثاث لاختيار الاثاث
وكان زوقها انيق
رافت عمها كان يريد الاثاث الكلاسيك ثو النقوش المدهبه
وشمس كانت تريد الاثاث المودرن.
رافت: يابتى الصالون ده جميل جوى
شمس: بس يا عمو انا نفسى اعمل الشقه كلها مودرن
رافت: يعنى ايه ده
شمس: العفش يكون حديث زى دول مش مدهب
رافت: بس الصالون ده جميل وهيبه اكديه ما تجول حاجه يا احمد
ونظر اليه نظرة ثاقبه
نظرت شمس لاحمد
وكذلك رافت.
مما اخاف احمد ان يتفوه بكلمه فالبنت وعمها عليه
احمد: من رايى الصالون فعلا حلو
احنا نجيبه وباقى الشقه مودرن
شمس: ماشى
قال لها احمد هامسا: يا حبيبى والله الصالون شيك وعادى لما نختار حاجه كلاسيك وباقى الشقه مودرن
ونجيب كمان اكسسورارت مع الصالون يبقى تحفه.
فكان اغلب الرأى لشمس
وكان احمد فى قمه سعادته وهم يختارون الاثاث معا
شمس: احمد ايه رايك فى الاوضه دى
احمد: لا دى احلى
شمس: طب بص دى
احمد: واااو حلوة اوى
وكانوا سعداء جدا باختياراتهم.
اما عند بدر
فقد كان يعمل بكل جهده ليحقق حلمه ويتزوج من حبيبته
فكان يعمل لمده ١٦ساعه فى اليوم
من عمله فى مزرعه رافت ثم عمله فى مكتب المحاماه وطبعا يحضر محاضراته وكانت مى خير سند ومعين له
فكانت تخرج من الجامعه وتذهب لاخوه بدر لتهتم بهم
وكانوا يحبونها جدا.
اسامه: مى ممكن تساعدينى فى حل المساله دى
مى: عنيا
اسماء: مى ممكن تساعدينى فى الاكل
مى: حاضر
وقامت مى بطبخ الغداء
وظلت معهم الى ان ياتى بدر
بدر بتعب: شكرا يا حبيبتى مش عارف من غيرك هعيش ازاى.
مى: متقولش كده انا معاك دايما ومش هسيبك
بدر: سامحينى يا مى بشيلك همى
مى: اخص عليك ده احلى وقت بقضيه مع اسماء واسامه
بدر: ربنا يخليكى ليا
مى: ويخليك ليا انا همشى بقة
بدر: استنى هوصلك
وخرجت مى مع بدر الى منزلها
واستقبلهم والدها ووالدتها
والده مى: ادخل يابنى..
بدر: مرة تانيه يا حماتى معلش اصل راجع تعبان
والد مى: ربنا يعينك يابنى
بعد ان سافرت شمس
كان بدر يشعر بالوحده ولكن كانت مى معجبه ببدر ولكن لم تبح له بذلك ولا قالت لشمس ايضا
ولكن حكت لوالدتها عنه
فلاش باك
مى: ماما ممكن اجولك حاجه
والده مى: خير يا بتى
مى: انا بحب واحد لكن...
وظلت مى تحكى لوالدتها مشاعرها وظروف بدر
والده مى: بس يا بتى استحى واهتمى بمستجبلك اهم
ولو نصيبك هيصيبك
مى: حاضر
وبالفعل اهتمت مى بدراستها فكانت فى كليه الاداب
ولكن كانت تذهب لبدر وتهتم باخوته وتصنع لهم الطعام..
فلاش باك
اسماء كانت تشترى الخضار وكانت مى هناك ايضا
مى: اسماء ازيك
اسماء: تمام
تعرفينى
مى: انا صاحبه شمس
اسماء: مى صح
وتواعدت الفتاتان وكانت مى تعلم اسماء الطبخ فى وقت فراغها..
لم تكن اسماء كبيرة بالحد المسموح ان تطبخ اكلات صعبه وكانت مى تطبخ اغلب الاكل بدون علم بدر
وفى يوم جاء بدر قبل موعده
ووجد مى فى المنزل فسلم عليها وانحرجت مى وذهبت
بدر: هى صاحبه شمس كانت بتعمل ايه هنا
اسماء: مى علطول جمبنا وكانت بتعلمنى الطبخ
اسامه: ما تتجوزها يا بدر دى جميله اوى
بدر: جواز ايه بس يا اسامه.
كان بدر يتودد من مى فى الجامعه ليشكرها على ما تفعله معه ولكن كانت مى دائما ما تدعى الله به
فهى تحبه وحياؤها يمنعها من البوح بذلك الحب
الى ان قذف الله الحب فى قلبه
وذهب لخطبتها..
وكان شرط والدها ان يكمل بدر دراسته اولا
اقترب موعد زفاف شمس
فبعد الامتحانات وبعد ان فرح احمد بتخرجه جاء وقت تجهيز الشقه
وجاءت صديقات شمس من البلد
ملك ومى وكنزى
وكذلك اهل شمس وبعض الصديقات من الجامعه
كانوا جميعا يشاركون شمس فى فرش مملكتها..
وكان احمد منشغلا بعمله وايضا بفرش الشقه والاثاث
فقد كانت بعض حاجات ناقصه عليه وكان يشترى الناقص
كان تائها فتكوين البيت صعب جدا حياه باكملها ستبنى
جاء الى المنزل وكانت شمس مع كنزى ومى بداخل غرفه النوم يضعون الملابس بداخل الدولاب.
احمد: احم
شمس: احمد انت جيت
تعالى معلش عشان ترفع الستاير دى على الشباك
احمد: حاضر
ثم اقترب منها من الخلف وباسها من الخد وغمز لها.
وكانت شمس فى قمه الكسوف وخصوصا لوجود صديقاتها والائى كن مشغولات فى وضع الملابس ولكن شعرت شمس انهن ينظرن اليها فنظرت اليهن وجدتهن يضعن الملابس
وكان احمد يضحك عليها
وبعد ان اكمل مهمته
طلبت منه شمس مهمه اخرى
الى ان اكتمل ترتيب الدولاب تفاجئ احمد ان لم يبقى اليه سوى دلفه واحده.
احمد: ايه ده بقى
فين مكان هدومى
شمس: اهو
احمد: يا سلام مليش دعوة انا عاوز زيك يعنى انتى كل ده وانا حاجتى الدلفه دى بس
شمس بضحك: معلش انا هاخد الدلفه دى كمان لان ناقصنى شويه حاجات اصلا وانت خد دولاب الاطفال لوحدك
احمد: يا سلام ياختى
والله انا مخاصمك.
ضحكت شمس وكذلك الفتيات ثم قال وهو خارج: مفتريه اخدت كل الدولاب
فقال له رافت: احمد ربنا يابنى انا فى البيت الكبير ده مليش دولاب اصلا هما المسمارين ورا الباب بعلج عليهم الجلاليب
احمد: ده ظلم والله
وضحكن معا.
وبعد ذلك جاء احمد بالاكل اليهم وكانوا مستمتعين بالاكل جدا فكانت والدته فاطمه ماهرة فى الطبخ
وعندما عادت شمس فى المساء رسمت تصميم اخر لفستان الزفاف
فقد رسمت من قبل اربعه تصاميم
ونزلت لتسال احمد اى منهم تختار.
شمس: مودى اختار انهو فستان
احمد: يالهوى يا شمس فرحنا بعد ٣اسابيع ولسه مجهزتيش الفستان
شمس: اعمل ايه بس كل يوم انزل انقى فستان لكن مش بيعجبنى فصممت دول
احمد: وهتلحقى تخيطيه
شمس: قول باذن الله
يلا بس نختار.
واختار احمد لها فستان
ولكن لم يعجبها ايضا
احمد: يوووه ايه اعملك استفتاء على الانستا
شمس: والله فكرة
وصورت الفساتين وقامت بعمل استفتاء.
احدى صديقاتها بضحك كتبت لها: والله فكرة حلوة الاستفتاء ده انا هنشره عشان الكل يختار
وانتى اعمليه للعام.
وكان من بين من رؤا ذلك الاستفتاء
...: ماشاء الله دى موهبه جبارة
ايه رايك يا حاتم
حاتم: فعلا
مين من المصممين عملهم
_:دى واحده فرحها قرب وبتقول انها رسمتهم لفرحها
حاتم: مش معقول...