قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع

رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع

رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل التاسع

داليدا بتوسل ارجوك يا عمر بلاش تقرب مني
لم يستمع لها و استمر في اقترابه و قال ما أحنا هنتجوز في الاخر
سحبها من ذراعها بقوة و دفعها لتسقط على الفراش
داليدا ببكاء عمر كفاية لو سمحت
انحني عليها ليقبلها بعنف و لكنها كانت تحاول أن تبتعد عنه، مزق بلوزتها من الإمام
داليدا بصراخ ابعد عني، و قامت بركله في منطقة أسفل الحزام
تألم قليلا، ابتعدت عنه و قامت و لكن قبل أن تصل إلى الباب لحق بها و وقف أمامها.

تراجعت إلى الخلف داليدا ودخلت الشرفة و أسندت ظهرها على السور، و بعدها وقفت عليه
عمر بضيق والله يا داليدا ملهاش لأزمة الدراما دي؟ و بعدين عايز اضمن حقي
داليدا بصراخ لو قربت مني هرمي نفسي فاهم
لم يستمع إليها و لكن قبل أن يكمل، خطوته القت نفسها
عمر بصدمة: داليدا؟!
نظر عليها و شعر بالتوتر فهو لا يعرف ما يفعل في هذا الموقف البشع
نزل بسرعه و خرج من المنزل و اتجه إليها، جث على الأرض بجوارها و قال بخوف: داليدا.

كانت الدماء تسيل من راسها، لم يجد حل للمصيبة التي وقع بها.

نزل حمزة لكي يراها فهو يعلم بأنه اصرف في اهانتها، و لكن لم يجدها فشعر بالغضب
صعد إلى الغرفة و ارتدى ملابسه و ذهب إلى المنزل
عندما رأى عمر ضوء السيارة، قام و هرب بعيد لكي لا يراه احد
اتصدم حمزة عندما وجدها على الأرض، نزل من السيارة و ذهب في اتجاها
جث بجوارها و قال بخوف داليدا...
حملها بين ذراعيه و وضعها بالسيارة و ذهب إلى المستشفى بسرعة البرق...

و طلب منهم تجهيز العمليات، و خلال دقائق كان بداخل العمليات
انتهى من إجراء العملية و ايقاف النزيف، و تم نقلها إلى غرفة العيادة
دخل إلى مكتبه و كان يفكر فيما حدث لها و بالطبع كان ظاهر عليها علامات اعتداء
زفر بضيق و قال: مين اللي عمل فيها كدا؟!
طرقت ميادة الباب و دخلت قائلة: دكتور حمزة
اتفضلي يا دكتورة
جلست ميادة و قالت: هتبلغ البوليس
مش عارف اعمل ايه؟! و أهم حاجه عندي انها تبقى كويسه.

ميادة بتساؤل فين امها أو أخواتها؟ حرام تفضل لوحدها كدا
تنهد حمزة باستياء و قال امها في لندن و أخواتها في أسيوط، المهم هي حصلها حاجه
لا محاولة اعداء بس و اظن انها اغتصاب لان مش معقول هتكون سرقة و هيعمل معاها كدا و هدومها اللي اتقطعت دي تدل على كدا
خبط حمزة المكتب بيده و قال بغضب: مفيش غير كلب واحد
ميادة باستفهام هو انتم ولاد عم بس
اهاا ليه؟
اصلك في العمليات كنت متوتر و خايف عليها.

تنهد حمزة و قال مش بنت عمي...

ذهب حمزة إلى غرفه العناية لكي يطمئن عليها، و جلس على طرف الفراش
كانت داليدا مازالت نائمة و كان حمزة يخشى من دخولها في غيبوبة فالإصابة لم تكن سهلة
نفسي اعرف عملتي كدا ليه و ليه مشيتي اصلا؟!
قضى اليوم بجانبها...

انتقلت داليدا إلى غرفة أخرى بعد تجاوزها مرحلة الخطر بعد ٢٤ ساعة
استعادت وعيها، فتحت عينها و عملت بأنها في المستشفي
حاولت أن تقوم تجلس و لكنها فشلت فكانت تشعر بألم في ظهرها و قدميها
اوصدت عينها بوهن، دخل حمزة إلى الغرفة و تفحصها
جلس على بجانبها على الفراش و قبل يدها
فتحت داليدا عينها و قالت بوهن هو انا حصلي ايه؟
الواقعة قصرت على فقرات الضهر و أربطة رجلك
داليدا بتساؤل: يعني انا مش كويسه؟

لا هتبقى كويسه بس التزامي بالعلاج لأن ايه إهمال نتيجته مش هتبقى كويسه و نظر لها و قال متسائلا ايه اللي حصل؟
و انت بتسأل ليه؟
الدكتور اللي عالج الحالة و كمان دا يعتبر شروع في قتل خصوصا أن كان دا نتيجة اغتصاب و اظن ان اللي عمل كدا عمر لأن مفيش غيره
لم ترد عليه داليدا و سقطت الدموع من عينها
أعاد حمزة سؤاله قائلا: مش هتقولي
داليدا بحزن: انا مش عايزة اتكلم من فضلك
حمزة بغضب داليدا اقسم بالله لو ما نطقتي.

داليدا ببكاء والله مش قادرة اتكلم و لا اقول حاجه لو سمحت سيبني لوحدي
حمزة بضيق: تمام براحتك بس على فكرة انا هبلغ البوليس
أمسكت داليدا يده و قالت بصوت خافت لو سمحت بلاش
تنهد حمزة و قال: طب هو ليه عمل كدا و مامتك فين؟ ليه رميتي نفسك؟ اتكلمي انا مش هعملك حاجه
ممكن تساعديني؟
اسندها حمزة برفق و اجلسها.

بكت داليدا و عقدت ذراعها حول عنقه و بكت بشده، لم يستطيع أبعادها عنه و رتب عليها قائلا: اتكلمي و انا هجيبلك حقك منه...
ابتعدت عنه و قالت ببكاء روحت البيت و كان هو هناك و فجأة طلعته طلع وراها و حاول يتعدى عليا و معرفتش أعمل حاجه غير اني ارمي نفسي و أكملت ببكاء شديد معرفش هو ليه عمل معايا كدا؟
ضمها إليه و رتب عليها قائلا: متخافيش يا حبيبتي
توقفت داليدا عن البكاء و قالت شكرا.

أبتعد عنها و قال خلي بالك من نفسك و انا هبقي اجي اشوفك
انا عايزة اكلم هند
انا هكلمها و اخليها تجيلك
خليك معايا
تنهد حمزة و رتب على يدها و قال: انا هقوم عشان عندي شغل...
داليدا بتردد حمزة
نعم؟
بحبك
نظر لها بدهشة و قال المهم انك ترجعي كويسه و بعدين نبقى نتكلم
ضاقت عينها و اعتلت تعبيرات الاستفهام وجهها فهي لا تفهمه و قالت: دا ردك؟!

نظر إليها و لم يقل شي و تركها، اتصل بهند و أخبرها بما حدث، و بعد ذلك جاءت هند إلى المستشفى
و دخلت إلى داليدا و وجدتها جالسه و تبكي بشدة
هند بتعجب داليدا؟ و اتجهت اليها و جلست أمامها و ضمتها إليها و قالت مالك؟ حصلك ايه؟
داليدا ببكاء حمزة خلاص مبقاش يحبني، انا اكتشفت كل حاجه متأخر
رتبت هند عليها و قالت أهدى يا داليدا كفاية يا حبيبتي
داليدا ببكاء انا بحبه بس هو بقى يكرهني.

ابتعدت هند عنها و قالت داليدا اهدي بس دا غلط عشانك يا حبيبتي
نزعت داليدا المحلول من يدها و الأجهزة و قامت قائلة انا مش عايزة أفضل هنا
هند بصدمة داليدا ارجوكي اهدي و ارجعي مكانك
لم تستمع لها و لكنها شعرت تشوش الرؤية أمامها و سقطت على الأرض
خرجت هند و ذهبت إلى حمزة و قالت ببكاء داليدا اغمي عليها
ذهب حمزة معها و دخلوا إلى الغرفة و حملها و وضعها على الفراش قائلا هي قامت ليه و ازاي اصلا؟

هند باستغراب هي عندها حاجه؟
فقرات الضهر اتقصرت باللي حصل و لازم عملية جراحية لأن احتمال كبير تتشل
هند بصدمة: مستحيل؟
تنهد حمزة و قال بلاش تقولي حاجه قدامها
بكت هند بحزن
قام حمزة بتوصيل المحاليل لها و قال بلاش تخليها تقوم
هند بتساؤل هي اكيد هتبقى كويسه صح؟
حمزة بحيرة ادعيلها
قبضت داليدا على يده، حاول أن يسحبها و لكنه فشل
تركتهم هند و خرجت بهدوء، جلس حمزة بجوارها.

بعد مرور ساعات فاقت داليدا و كان حمزة بجوارها، ابتسمت داليدا و قالت حمزة...
متتحركيش
داليدا بحزن هتفضل تعاملني كدا؟
انا هخرج
داليدا ببكاء حمزة بلاش تسيبني انا محتاجك
و انا هفضل جنبك
خرج حمزة من الغرفة و دخلت اليها هند
و ظلت جالسة بجانبها، بعد مرور الوقت نامت داليدا و غفوت هند هي الآخر.

كان يضغط على البنزين بعنف
فادي بضيق اهدي شوية يا طه
طه بغضب و الله العظيم هقتلها، مش ابوك يموت و احنا نتفضح
وصلوا إلى المستشفى و سألوا عن غرفتها، و دخلوا
نظر طه إليها بشر و قال لازم تموت و نخلص بجي
فادي بتردد: طه لما نسمع منها الأول مش يمكن اللي كلمك دا قصده يوقعنا و خلاص
طه بضيق اومال هي هنا ليه و هي خلاص متهمش حمزة هو طلقها
اقترب طه منها، شعرت داليدا بوجود أحد يضع يده حول عنقها، فتحت عينها و رأته.

طه بغضب مكتوم هقتلك يا داليدا، و ظل يقبض على عنقها بشده حتى تلاشت انفاسها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة