رواية عشق للكاتبة عفت بشندي الفصل الحادي والعشرون
- السلام عليكم
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. ايه الجمال دا.. من امتى يا استاذ
- هههههههههه.. من ساعت ما بقيت اتصل باختك
- شوف اللى مايقدرش عليه امه وابوه واخوه.. تقدر عليه عشق.. عاملين ايه
- الحمد لله.. بخصوص عشق.. ولاد عم باباها جم مرتين وحصلت خناقة..
- خناقة ايه..
سرد له محمود ما حدث فى المرتين.. فتوتر احمد وقال:
- وقت السفرية دى غلط.. كان لازم اكون جنب عشق
- ليه يا دكتور.. وهو انا مقصر
- لا يا محمود مقصدش.. بس اكيد نفسيتها تعبانة
- فعلا.. وقعدت تعيط بعد ما مشيوا
- محمود.. لحد ما اشوف ظروفى هنا ما تخليهاش تخرج من البيت.. انا خايف عليها اوى
- ما تقلقش يا دكترة .. كله تحت السيطرة
- ههههههههه.. يااااااه .. رجعتنى لزمان يا محمود لما كنت بتقول الكلام دا
- زمان مش هيرجع يا احمد..
فى صبيحة اليوم التالى اتصل محمد بعشق كى تلحقه فى غرفة مكتبه.. نزلت له وقابلت ماجدة فى طريقها اليه.. والتى نظرت لها بقرف واكملت طريقها..
- هى الست دى مجنونة ولا ايه.. شوية حبيبتى ونبتدى صفحة جديدة وشوية تبصلى بقرف ولا بتنطق.. حقيقى اصحاب العقول ف راحة
دخلت غرفة محمد بعدما اذن لها.. وجدته ومعه محمود وترتسم على وجههما الجدية..
- السلام عليكم
- عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. تعالى يا عشق اقعدى
جلست عشق بتوجس
- عاملة ايه
- الحمد لله.. بس هو لقاء القمة دا ليه
ضحك محمد وابتسم محمود مرغما
- لقاء القمة دا عشان البرنسيسة.. مش احمد بيقول كدة
- بيقولى برنسيستى يا اونكل
- طيب بصى باه يا برنسيسة.. مش انتى بتعتبرينى مكان بابا بعد وفاته
- طبعا..
- يبقى عشان خاطر اكون مطمن.. ممكن ما تخرجيش من البيت الا معايا او مع محمود او احمد لما يرجع
- ليه يا اونكل.. فى ايه
- فى انى عاوز اكون مطمن عليكى
- مانا كنت بروح واجى وحضرتك كنت بردو عاوز تطمن عليا.. يبقى اكيد فى جديد.. هى عصابة القناع الاسود اقتحمت المدينة ولا ايه
قهقه محمد وحاول محمود الاحتفاظ بقناع الجمود بصعوبة..
- يا بت انتى عايشة يا اما افلام يا اما كرتون.. طب يا ستى عصابة القناع اقتحمت المدينة وانا عمك دهب.. اسمعى كلامى باه يا بطوطة
- ههههههههه ههههههههه.. مش لايق عليك عم دهب.. بجد فهمنى يا اونكل فى ايه
قام محمد وجلس بجانبها..
- بصى يا عشق.. انتى عارفة انا ورمزى الله يرحمه كنا اصحاب اوى .. باباكى عانى كتير من اهله.. وياما شاف منهم.. واللى عشته معاه يخلينى اقولك لازم تحترسى..
- للدرجادى..
- واكتر .. دى لو وصلت للقتل ممكن يعملوها
توترت عشق..
- حضرتك كدة بتخوفنى
- مفيش خوف ولا حاجة كله تحت السيطرة
- ازاى باه وانا ف حظر التجول دا
- ههههههههه.. يا بت انتى ما بفهمش منك جد من هزار.. لا لا حظر تجول ولا حاجة.. بس تكونى مع حد منا.. ومحمود امن القصر كويس
تدخل محمود..
- بس اهم حاجة ما تتواصليش معاهم باى شكل الا بمعرفتنا وحد مننا يكون معاكى لحد ما احمد يرجع
- حاضر
محمد:
- ربنا يريح قلبك يا بنتى
محمود:
- هو اللى انا سمعته دا حقيقى.. انتى قلتى حاضر
عشق:
- اه قلت حاضر .. عادى يعنى.. بس حاضر دى لاونكل مش ليك
محمود:
- اااه.. كدة اطمنت عليكى.. استأذنكم انا.. وحضرى نفسك هوصلك معايا..
عشق:
- كويس لانى كنت عاوزة اونكل لوحدنا
رفع محمود حاجبه.. وخرج بنظرة توعد لعشق
- اونكل.. انت قلت انك زى بابا.. صح
- صح ..
- بابا لو طلبت منه اى حاجة ماكانش بيقولى لا
- اشرى بس واى حاجة تطلبيها هتكون عندك
- توعدنى
- اوعدك طبعا.. عاوزة ايه
- احلف الاول
- انا كلمتى عهد وسيف يا عشق من غير حلفان
- جدو مجدى.
تجهم وجه محمد وادار لها ظهره.. فاقتربت منه ووضعت يدها على كتفه.. وقالت:
- حرام يا اونكل.. هو عرف غلطة وحاول يكفر عنه.. وكل بنى ادم خطاء..
- صعب يا عشق.. انتى ما تتخيليش اللى حصلى والدمار اللى عشته ولسة عايشه
- معتقدش هيكون ربع دمار ماما..
- اكيد..
- وماما سامحت.. وحضرتك جواك نقاء وطاقة حب كبيرة.. ودى تخليك تغفر وتقدر
- اقدر ايه.. اقدر انه حطم قلبى وخرب بيتى وحرمنى من اكتر انسانة حبيتها.. ولا اقدر انه خلانى اقسى عليها وعلى صاحب عمرى.. وايتم ابنى بايدى سنين
- قدر انه عرف غلطه.. وانه دلوقتى ف اواخر ايامه.. وبيتمنى اهتمام او محبة من ابنه الوحيد..
من نظرات محمد احست انه بدأ يلين.. فطرقت الحديد وهو ساخن..
- كفاية اوى يا اونكل سنين البعد والجفا اللى فاتت.. اللى باقيله ف الدنيا مش كتير.. حاول تسعده بدل ما تندم لما تفقده
التفت لها محمد باعين دامعة..
- معاكى حق.. حاضر يا عشق.. هصالحه
- هييييه.. انت احلى اونكل ف الدنيا.. يلا طيب
- ايه هو دلوقتى على طول كدة
- اه يلا.. نستنى ليه
- يا بت اصبرى..
لكنها لم تنتظر وجذبته من يده وخرجا سويا من المكتب.. كانت ماجدة قريبة ورأتهما فقالت:
- هو البيت قلب سيرك وتنطيط ولا ايه
لكن لم يعرها احدهما اهتماما.. وصعدا لغرفة الجد.. كانت مفتوحة.. ومحمود معه..
دخلت عشق تنهج ومعها محمد.. صدم مجدى حين رأى ولده.. ودمعت عيناه .. اقترب منه محمد ببطء.. ومال على يده يقبلها.. فاحتضنه مجدى.. ونزلت دموعهما..
- سامحنى يا محمد.. حقك عليا يابنى
- انت اللى سامحنى.. بس والله غصب عنى
اشارت عشق لمحمود ان يتبعها خارجا..
- نعم..
- نعم الله عليك يا عنيا.. مش شايف مشاعر وحركات.. نسيبهم لوحدهم
- مشاعر وحركات؟
- اه.. دى حاجات بتتحط على الرز تفلفله.. هتعرف منين المشاعر يا عم المنشي انت.. سيبهم يتكلموا ويتصافوا يعنى
- هو انتى على طول كدة
- على طول ايه
- لمضة وبتحدفى طوب ودبش
- دانا بردو.. انا همشى قبل ما اقول رأيي فيك بصراحة وتزعل
- لا خليكى.. انا اللى همشي قبل ما يجيلى ضغط
- ضغط بس؟ عشان تعرف انى حونينة بردك.. المفروض تكون ف مرحلة الشلل دلوقتى
كان محمود قد التفت خارجا فكتم ضحكته ولم يرد عليها..
غيرت عشق ملابسها ونزلت لتذهب الى الشركة.. كان محمود ينتظرها فى سيارته.. فتحت الباب الخلفى وجلست.. فالتفت لها محمود بغيظ..
- حد قال لسيادتك انى الشوفير بتاعك
- لا محدش قالى انك نلت الشرف العظيم دا
- يبقى تتفضلى تقعدى ادام
- صعب.. يلا توكل على الله
- عشق.. لو مانزلتيش قعدتى ادام هنزل انا اقعدك
- افهم بس يا عم محموء
- محموء؟
- ايون.. انا لو قعدت ادام هفضل اتلامض واحدف دبش وطوب.. لكن وانا ورا هتلهى ف الموبيل او اتصل بمريم ارغى معاها
- طب ما تقعدى ادام وتتلهى ف الموبيل بردو او تتصلى بمريم ترغى معاها
- بصراحة.. شكلك بيجر شكلى
- ممم.. طب بعد اذنك يا انسة عشق تتفضلى تقعدى ادام عشان شكلى هيكون وحش جدا لو دخلنا الشركة وحضرتك ورا..
- ممم.. معاك حق.. اوكى
نزلت وركبت بجانبه.. وانطلق بالسيارة سريعا
كان محمد يراقبها من خلف زجاج مكتبه.. مبتسما بحنو وفرحة
- خلاص يا محمود.. انا اسفة
لم يحر جوابا وظل على نفس السرعة العالية والقيادة بالطريقة الامريكية..
- اهدى يا محمود.. فى ايه يا عم زعلك وحش كدة ليه
- معلش عشان نوصل بسرعة.. عشان تخلصى من شكلى اللى بيجر شكلك
- يا محمود عيلة وغلطت.. خلاص باه
التفت لها..
- والمشاعر اللى بتتحط على الرز المفلفل
- عااااا.. بص ادامك.. بهزر يا رمضان انت ما بتهزرش
زاد من سرعته..
- لا بهزر
- عااااااااا.. بقولك ايه.. شوفلنا مقطورة وادخل فيها باه.. انا هوجع قلبى ليه.. اشهد ان لا اله الا الله
هدأ السرعة قليلا وهو يبتسم خفية ..
- ناس ما تجيش الا بالعين الحمرا
سكتت عشق على مضض.. ولكنها بالطبع لن تترك حقها..
نزلا من السيارة دون كلمة.. وان كان وجه محمود مستريح تظهر عليه روح الدعابة.. وعشق يظهر على وجهها الغيظ..
فى وقت الظهيرة اتصل بها محمود.. لم ترد عليه وذهبت مباشرة الى مكتبه..
- نعم
- مارديتيش على التليفون ليه طيب
- عشان بتقول عاوزك وتقفل على طول.. قلت اجى من غير قفل سكك
- اسف.. ما كنتش اعرف ان دا بيضايقك.. بس خلى بالك ماحلصش انى عملت كدة غير لما اعمامك جم بس.. وكنت بتخنق اما اشوفهم..
- وانا كمان.. بس مهما كان مش هقفل ف وشك
- انا ما كنتش بقفل ف وشك.. كنت بقول سلام
- اه تدى الامر وتقول سلام وتقفل
وقالت مقلدة طريقته:
- عشق.. تعالى عاوزك ضرورى.. سلام..
ضحك محمود كثيرا.. لكنها لم تبتسم.. سرحت فيه.. ان ابتسامته النادرة تلك تفعل بمشاعرها الاعاجيب.. حالة لا تعيشها او تشعرها الا حين ينطق اسمها او يتصل بها.. حالة يمكن ان تطلق عليها الحالة المحمودية.. اذ لا احد غيره تشعر معه بتلك الحالة
- ايه.. روحتى فين..
افاقت.. واستعادت رباطة جأشها لتقول:
- اختصر.. كنت عاوزنى ليه
- يخرب بيت لسانك.. عموما هحاسبك ف الطريق واحنا مروحين
- اتفضل قول يا محمود بيه.. طالبنى ليه
- معزومة على الفطار
- ودا من امتى.. مانا كل يوم باجى ومش بتعزمنى.. ولا دا تكفير عن غلطك الصبح
- انهى غلط..
- اللى ف العربية
- لاااا.. دا رد فعل على دبش حضرتك.. وبعدين مش انا اللى عازم.. دى ليلى
- ليلى مين
- السكرتيرة الجديدة.. بنت عسل جدا.. وعشان شافتك تعبانة قالت تجيبلك فطار يرم عضمك
لم ترد عشق.. واتت ليلى بالافطار وظل محمود وليلى يتحدثان ونادرا ماكانت عشق تشارك.. فقد انقبض قلبها.. واحست بوجع من نوع جديد.. ولم تعترف لنفسها انه الغيرة ..
بعد انتهاء العمل ركبت عشق السيارة مع محمود وهى صامتة..
- مالك.. علقة الصبح لسة واجعاكى
لم ترد عشق ..
- عشق مالك
- مخنوقة شوية
- ليه فى حاجة.. من وقت الفطار وانتى مش طبيعية رغم انك قبلها كنتى كويسة
نظرت له بطرف عينها ..
- اصل الفطار كان تقيل على معدتى
- هو تقيل بس حلو اوى.. تعرفى انى ما اكلتش الكمية دى من زمان
- ابقى خليها تجيبلك اكل كل يوم مادامت نفسك بتتفتح معاها
- معاها؟ قصدك ايه
- اقصد انها لطيفة.. وتفتح النفس على الاكل والدنيا
لم يرد محمود.. وان كان شعر بانها غيورة واسعده ذلك.. لكن كيف تغار عليه وهى مخطوبة لابن خالتها
سرح كل منهما ف عالمه.. حتى وصلا القصر..
لم تذهب عشق الى العمل اليومين التاليين.. فقد كانت تحاول تقليص الوقت الذى تذهب فيه للعمل.. حتى لا تحتك كثيرا بمحمود..
فى اليوم الثانى.. قالت لها فرحانة ان احدهم ينتظرها ولا تعرف من..
غيرت عشق ملابسها ونزلت.. لتجده شكرى ومعه شخص اخر.. ظهر على ملامحها الضيق ولكنها تعاملت بدبلوماسية..
- اهلا بحضرتك.. فى خناق تانى..
- اهلا ببنت اخويا الغالى.. انا يا بنتى لا اتخانقت ولا هتخانق.. دانتى لحمى ودمى.. اخانقك ازاى
- واللى حصل ف الشركة
- دا فايز وولاده.. مش انا.. انا طول عمرى ماحبش المشاكل والخناق..
دخلت فرحانة فى تلك اللحظة لتضع الشاى.. ثم خرجت..
- تمام ..اؤمرنى حضرتك
- بصى يا بنتى.. احنا اهل وعمرنا ما هنخسر بعض.. وانتى بنت وبطولك.. اخوكى له بيته وامك بعد عمر طويل ولا قصير هتسيبك.. وعيلة الغمرى مش اهلك دول اهل اخوكى.. يعنى محتاجة اهل وضهر.. واحنا اولى بيكى..
- ربنا يخليك ..
- بصى باه.. انا عرفت ان القصر دا بتاعك.. لو عاوزة نيجى نعيش معاكى فيه معنديش مانع.. ولو مش عاوزة تعالى بيتى يساعك وتقعدى على راسنا
- بس القصر دا...
- نبيعه.. وفلوسه تتشال
- نبيع ايه
- القصر.. دا يجيب ملايين..
عشق بسخرية مستترة:
- تصدق يا اونكل معاك حق..وبعدين..
فرح شكرى باستجابتها الكاذبة لحديثه.. فاكمل..
- تشيلى ايد محمود الغمرى من مالك.. هو كتر خيره طبعا.. بس انتى مش فاهمة ف الشغل وكدة هو اللى بيتحكم.. والمال السايب يعلم السرقة
- فعلا.. كمل حضرتك
- طب لو مش حابة تقعدى عندنا؟
- اه.. حلها ايه
- اسامة
- اسامة ازاى يعنى
اشار الى الشخص الجالس بجانبه..
- دا اسامة ابن اخت مراتى وبعتبره ابنى..
- ايوة وايه علاقته
- مانتى يا بنتى اكيد محتاجة بيت واستقرار
- اها.. اكيد
- تتجوزى اسامة.. شاب زى الورد وخريج كلية الحقوق ومحامى اد الدنيا
- مممم..
- واهو انا وهو نشيل حمل اخويا رمزى الله يرحمه... وبنته ومالها يبقوا ف عنينا.. قلتى ايه..
نظرت لهما عشق.. ان شكرى يظهر عليه الجشع حتى انه يضعه فى مصاف المجرمين.. اما اسامه فكان يتمعن فيها بشهوة ونظرات جائعة جعلتها تتذكر حمدى الوزير متحرش السينما المصرية.. افكارها جعلتها تضحك وتضحك.. حتى ظنا انها قد اصابها مس جنونى..
- بتضحكى على ايه يا بنتى
- عليكم
انتفضا بغضب..
شكرى:
- انتى اتجننتى
عشق:
- اكيد هكون مجنونة وهبلة كمان لو سمعت كلام حضرتك.. هو انتوا فاكرين انى عشان عشت برة ومقفول عليا هكون هبلة ولا ايه
شكرى:
- بقولك اجوزك واصون مالك واديرلك شغلك
عشق:
- تصون مين يا اونكل.. حضرتك بس بتعمل نظام جديد لما نظام اونكل فايز ما نفعش.. وعموما انا عندى اللى بيدير شغلى ومش عاوزة اتجوز..
شكرى:
- وهتسيبى مالك ف ايد ابن الغمرى
عشق:
- يا ريت كنت لقيت فيكم ربع شخصية ابن الغمرى دا كنت سلمتكم مالى وحالى واطمنت
شكرى:
- يعنى هو انتى محدش هيقدر يكسرك ولا ايه
عشق:
- هو حضرتك جاى عشان تكون ضهر ليا ولا عشان تكسرنى
اسامة:
- اللى مالوش كبير يشتريله كبير.. وانتى ليكى كبار المفروض تعيشى تحت طوعهم
عشق:
- لو كنت لقيت اهل بجد كنت كبرتلهم.. لكن انتوا جايين للفلوس مش ليا ولا عشان تكونوا اهلى..
شكرى:
- ورحمة ابويا يا بنت رمزى لو ما سمعتى كلامى لتشوفى اسود ايام حياتك..
عشق:
- انا ماتهددش.. والكلام انتهى لحد كدة.. نورتونى
كان الصوت قد علا حتى ان الخدم تجمعوا جميعا.. لكنهم وقفوا بعيدا باشارة من عشق
اسامة:
- جرى ايه هو انتى محدش عارف يلمك ولا ايه
عشق:
- لا ماتخلقش يا شاطر..
شكرى:
- باه اسمعى.. يا تسمعى كلامى احسنلك وتمشى تحت طوعى.. يا هخرب الدنيا على دماغك واقول انك بتنامى مع رجالة البيت دا لبقية العيلة ف الصعيد.. وهيكون دمك مهدور بينهم
عشق:
- لا عمى حقيقى.. للاسف تربيتى ماتخلينيش ارد عليك الرد اللى تستحقه
شكرى بسخرية:
- تربية؟ ليه هو رمزى العبيط دا كان هيعرف يربى .. ولا مراته اللى كانت مرات صاحبه وضحكت عليه مشيت معاه من وراه هتربى.. دى شمال وممكن ما تكونيش بنته اصلا..
عشق:
- اخرس يا حيوان.. جزمة امى وابويا برقبة ناس زيكم.. اطلع برة انت والحشرة دا كمان
اسامة:
- حشرة يا بنت الكلب.. البت دى لازم تتربى
شكرى:
- معاك حق.. دى زودتها اوى وانا اللى هربيها
وهوى بيده على وجهها بعزمه..