رواية عشق الصقر للكاتبة شهد طارق الفصل السادس
جه الليل فى قصر الصقر ..
كان واقف بيبص على الجنينة .. لأن ازاز الفيلا شفاف ..
نزلت شهد على السلم بفستان سهرة جميل جداا .. كانت فرحانة لأنها اول تلبس فستان زى دة ..
وقالت: صقر ..
لف ليها وانبهر بجمالها الواضح .. كانت رائعة .. الفستان أظهر جمالها اكتر واكتر ..
فضل سرحان فى جمالها لحظات ..
شهد: يا صقر صقر ..
فاق من سرحانه وقرب منها ..
صقر: انتى حلوة اوى ..
شهد بكسوف: ميرسي ..
صقر: يلا ..
شهد: احنا هنروح فين ...
صقر: مفاجأة ..
بعد شوية ..
وصلوا مطعم مشهور اوى فى اسكندرية ..
وكان متزين بطريقة جميلة جداا كله ورد وشموع ..
شهد بفرح طفولى: كل دة عشانى ...
صقر: اه يا قلبى عشانك .. تعالى يلا نقعد ..
خدها وقعدوا على تربيزة بتتوسط المكان على موسيقى اجنبى هادية جداا ..
بعد ما قعدوا شاور بإيده لشخص ما ..
جاب علبة شيك جداا ..
وفتحها ليها ..
شهد: ايه دة ..
صقر: ديه شبكتك ..
شهد بفرحة: بجد ..
صقر: طبعا بجد .. هو ينفع واحدة تتخطب من غير شبكة ..
لبسها شبكتها وكان طقم الماس كامل ..
شهد: هو دة دة الماس ..
صقر: اه ..
شهد: انت بتهزر ..
صقر: انتى خطيبة صقر المنياوى .. وغير كدة انتى حبيبة صقر المنياوى يعنى تلبس اغلى حاجة ..
شهد: انت بجد بتحبنى اوى كدة ..
صقر: عايزك يا شهد تنسي الشخص ال شوفتيه فى الأول .. امحيه .. انتى جيتى خلقتى شخص جديد او طلعتى صقر الحقيقى .. أو شيلتى القناع ال كان لابسه ..
انتى حبيبتى .. روحى .. حياتى .. واتمنى انك فعلا تحبيتى يا شهد وانا هعمل كل حاجة تسعدك ... واوعدك أن يوم عيد ميلادك ال ١٨ .. هعرف من إجابة سؤالى لو جاوبتينى اه هعملك اكبر فرح فى الدنيا كلها وهرجع اهلك ونعيش احلى حياة فى الدنيا ..
وكمل بحزن .. لو قولتى لا هقطع الورقة وهرجعك لأهلك .. وهبعد عن حياتك تماما .. بس ساعتها انا مش عارف هكون عامل ازاى ..
ساكتة ليه ...
شهد: مفيش بسمعك ..
صقر: مش عاجبك كلامى ..
شهد: بالعكس .. كلامك عاجبنى جدااا .
صقر: تعالى نقوم نرقص ..
شهد: مبعرفش ارقص ..
صقر: تعالى هعلمك ..
قاموا يرقصوا وعملمها خطوة خطوة .. وكانت فى قمة سعادتها كان نفسها تنطق وتقوله انها بتحبه بس كانت عايزة تتأكد من مشاعرها .. فضلت انها فعلا تستنى ليوم عيد ميلادها ال ١٨ ..
خلصوا كل حاجة .. وقاموا يمشوا ..
شهد وهى شاردة وباصة الطريق وسرحانة فى سعادتها .. افتكرت .. انها زى اى بنت كان نفسها يوم ما تتخطب تبقى وسط عيلتها .. وهربت منها دمعة ..
صقر فجأة شافها بتنزل دموع ..
صقر بفزع: مالك يا قلبى بتعيطى ليه ..
شهد وهى بتمسع دموعها: متخافش انا مش بعيط .. الهوا بس جامد فوجعلى عينى ..
صقر مصدقهاش بس حاول يجاريها: ممكن اخدك فى حضنى ولا هتضايقى ..
شهد هزت راسها بمعنى لا ..
وخدها فى حضنه ..
شهد: صقر ..
صقر: قلب صقر ..
شهد: انت بعت الجوابات ..
صقر: اه يا حبيبتى .. عايزة حاجة تانى ..
شهد: لأ شكرا .. صقر هو انا هكمل دراستى ازاى ..
صقر: متخافيش هتكملى .. قوليلى انتى عايزة تدخلى كلية ايه ..
شهد: اعلام ..
صقر: اشمعنا ..
شهد: عايزة ابقى مخرجة تليفزيون ..
صقر: امممممم حلو ..
شهد: صقر هو انت خريج ايه ..
صقر: هندسة ..
شهد: اممم حلوة ...
صقر: هههههههه ماشي ..
عند بيت شهد ..
بيخبط الباب ..
فاتن: أيوة مين .. هو محدش بيرد ليه ..
فتحت ملقتش حد .. جت تقفل الباب لقت جواب ..
فاتن: ايه الجواب دة ..
فتحت الجواب ..
(( امى حبيبتى .. بابا حبيبى .. انا شهد .. أيوة شهد .. انا كويسة متخافوش ... سامحونى .. والله غصب عنى بعدت مش بإرادتى تماما .. عمرى ما كان بإرادتى ابعد عنكم انتو حياتى ومش انا ال بعدت .. فى حاجة بعدتنى وخلتنى اختفى بالشكل دة .. مش هقدر اقول لكم اكتر من كدة بس ببلغكم انى بجد كويسة جدا .. وعايزة اقول لكم انتى وبابا ارجعوا لحياتكم عادى انتى وبابا وافرحوا .. لغاية ما ارجع بس انا مش عارفة خرجت امتى .. بس انا هطول شوية بس وعد هرجعلكم .. وعايزة اقولكم انكم وحشتونى اوى اوى ... سامحونى .. ))
بنتكم شهد ...
فاتن: طارق يا طارق ..
طارق: فى ايه يا فاتن ..
فاتن: شهد بعتت جواب ..
طارق: بتقولى ايه هاتى ..
بعد ما قرا الجواب ..
انا مش فاهم حاجة يعنى بعدت عننا غصب عنها و مش هترجع دلوقتى .. انا انا مش فاهم حاجة ...
فاتن: ولا انا ..
عند روان ...
حصل نفس الكلام بس ال خدت الجواب مامتها وقرأت عليه ل روان وليد ..
مامتها: روان الجواب دة لقيته على الباب ومكتوب أنه ليكى ..
روان بإستغراب: جواب وليا ..
هاتى ..
(( روان حبيبتى .. صحبتى بنت عمى .. أيوة انا شهد .. وحشتينى يا رونى .. انا كويسة يا روان .. صدقينى كويسة .. بعدت غصب عنى والله يا رونى .. فى حاجة بعدتنى .. بس هرجع متخافيش بس للاسف هطول شوية .. بس عايزة ترجعى روان ال ضحكة مالية وشها روان المرحة .. روان ال مغلبانى .. وحشتينى اوى نفسي اجى احضنك .. ونقعد نهزر طول السكة .. صدقينى كل دة هيرجع .. استنينى يا روان .. سامحينى ..))
شهد ..
روان: انا انا مش فاهمة .. بس بس كدة شهد كويسة معقولة .. طب بعدت ليه .. بس الحمد لله انها كويسة ..
بعد ما شهد وصقر وصلوا القصر ..
طلعت اوضتها بهدوء ..
وبعد شوية ..
طلع صقر اوضة شهد وخبط عليها مردتش .. ف قلق وقرر يدخل ..
لقاها قاعدة على الكرسي فى البلكونة سرحانة ..
بس حاسس من شكلها انها حزينة ومتضايقة ..
راح حط ايده على كتفها وقال ..
انا ضايقتك ..
... فاقت من سرحانها وقالت ..
صقر .. ليه بتقول كدة ..
لف نفسه واعد ادمها ..
صقر: من ساعة ما كنا فى العربية وانتى حالك اتغير ..
شهد: مفيش حاجة انا كويسة ..
صقر: شهد متسبنيش دماغى تجيب وتودى .. قولى مالك ..
شهد: خايفة تزعل ..
صقر: لا متقلقيش مش هزعل ..
شهد: كان حلمى زى اى بنت خطوبتها تبقى وسط أهلها واصحابها وبحفلة كبيرة .. وكل الناس عارفة انى اتخطبت .. لكن ..
صقر: حقك عليا انا عارف انى حرمتك من كل دة ..
بس صدقينى هعوضك كل دة ب احلى فرح ..
اوعدك هعوضك عن كل حاجة حرمتك منها ..
شهد: وانا مستنية توفى بوعدك ..
صقر: هسيبك تنامى .. عايزة حاجة قبل ما تنامى ..
شهد: شكرا ..
صقر: تصبحى على خير يا حبيبتى .
شهد بخجل: وانت من اهله ..
بعد ما خرج ..
شهد بنتهيدة: شكلى هحبك يا صقر ..
تانى يوم ...
فى قصر الصقر ..
وهما على السفر ..
صقر: شهد انا هسافر كام يوم ..
شهد بفزع:ايه .. مسافر ..
صقر: ايه يا حبيبتى اتفزعتى كدة. ليه ..
شهد: اصل يعنى كدة انا هقعد لوحدى .. وكمان .. اااا هبقى زهقانة ..
صقر: امممم يعنى مش هوحشك ..
شهد وهى منزلة راسها فى الارض: اممم اه ..
صقر بخبث: مش هوحشك .. كدة يا شهد ..
شهد بسرعة: لأ اصدى هتوحشنى ...
صقر بإبتسامة: أيوة كدة .. متخافيش مش هتأخر ..
شهد: ربنا يرجعك بالسلامة ..
صقر: على فكرة مروان لغاية ما ارجع هيجيلك كل يوم بعد ما يخلص شغله فى الشركة .. يفضل اعد فى الجنينة لو عوزتى حاجة .. وهينام طول الليل فى الغرفة ال فالجنينة ..
شهد: ليه يعنى ..
صقر: عشان افضل مطمن عليكى ..
شهد: ماشي .. انت هتسافر امتى ..
صقر: طيارتى انشاء الله الفجر ..
شهد: تمام انا طالعة اوضتى ..
صقر: كملى فطارك..
شهد بحزن: شبعت ..
طلعت وصقر حس انها زعلانة .. مع أنه اضايق انها زعلانة بس فرح من جواها .. انها مضايقة عشان هيسافر وحس أن ديه أول خطوات حبها ليه ..
فقام يحاول يصالحها ..
طلع ودخل اوضتها على طول ..
دخل لقاها دافنة نفسها فى المخدة وبتعيط ..
جرى صقر عليها ..
صقر: قلبى انتى بتعيطى ..
طلعت وشها من المخدة وكان كله احمر من كتر العياط..
حضنها جامد ..
معقول انا اكون السبب فى دموعك ديه كلها ..
انا اموت قبل ما اشوف دموعك ديه بسبى .
شهد: بعد الشر عليك .. انا زعلانة هتسافر .. وحاسة أن قلبى واجعنى ..
صقر: سلامة قلبك يا قلبى .. مش عايزانى ااسافر مسافرش ...
شهد: لأ طبعا دة شغلك انت مش جايبنى ابوظلك شغلك يعنى ..
صقر: خلاص عشان خاطرى متعيكيش .. لو بكلتى عياط عوديكى مشوار هيبسطك ..
شهد: مشوار ايه ..
صقر: قومى اغسلى وشك والبسي وهتعرفى ..
شهد: حاضر .. طب ايه مش هتقوم ..
صقر: اه طبعا .. مش عايزانى اساعدك ..
شهد: امشي يا صقر ..
صقر: انتى دماغك بتحدف ليه انا اصدى اطلعلك لبس على ذوقى ..
شهد: اه بحسب .. ماشي طلعلى عقبال ما اخرج من الحمام ..
صقر: بتحسبى ايه ..
شهد: ها ولا حاجة .. وجريت على الحمام ..
صقر: هههههههه ااااه بموت فيكى ..
نزلت شهد تحت وكان صقر مستنيها ..
شهد: بصراحة بتعرف تختار ..
صقر: اكيد يعنى...
شهد: يا سلام ديه ايه الثقة ديه ..
صقر: مش انا اخترتك تبقى حبيبتى .. اكيد هعرف اختار اى حاجة .. وابسطهم انى اختار هدوم حبيبتى ..
شهد بكسوف: احم ماشي .. هنروح فين ...
صقر: لو نوصل هتعرفى.. يلا ..
ركبوا العربية ..
بعد شوية .. شهد لقت نفسها حوالين بيتها ..
شهد بفرحة: هشوفهم ..
صقر: عايزك تشوفى نتيجة جوابك ..
وبعد شوية ..
لقت فاتن وطارق طالعين من باب العمارة .. فضلت متابعتهم يعنيها لغاية ما اختفوا من أدمها ..
هما اكيد مكانوش فرحانين الفرحة الجامدة يعنى بس على الاقل ملامح الحزن راحت من على وشهم .. كأن الجواب اداهم امل ..
وعرفت أن خطوة الجواب كانت صح جدااا ..
وبعد ما اتحركوا بالعربية ووصلوا عند المدرسة ..
كانت روان لسه طالعة.. رجعت روان المرحة بس بردوا مش زى زمان كل واحد فيهم مستحيل يرجع زى زمان من جواب بس على الاقل ارتاحوا ...
وبعدها مشيوا.. وهما فى العربية ..
شهد مسكت ايد صقر وقالت: شكرا جدااا
صقر: اتبسطى .
شهد: فوق ما تتخيل .. انت هتطلع على المطار امتى ..
صقر: هوصلك واطلع على طول ..
شهد: علشان خاطرى متتأخرش حاول ترجع على طول ..
صقر: من عنيا ..
ووصلوا القصر .. وصقر مشي على المطار ..
عدى ٣ ايام محصلش فيهم حاجة ..
غير أن شهد كانت مشتاقة ل صقر فعلا ونفسها يرجع بسرعة ...
جه اليوم الرابع ...
شهد اعدة فى بلكونة اوضتها .. ومروان اعد تحت طبعا ديه من أوامر صقر ...
شهد كان صقر واحشها اوى خلاص اتعودت على وجوده وطبعا عشان بتحبه ..
فقررت تروح تتصل بيه ..
يدوب دخلت الاوضة ولسه هتمسك الموبايل .. لقت حد من ضهرها بيكتم بؤها .. وبيلف مطواة حوالين رقبتها ..
فى اللحظة ديه اترعبت جداا وبنحاول تفلت منه مفيش ..
الراجل: أهدى يا حلوة .. انا عندى اوامر يا اخدك يا اموتك .. ها تختارى ايه .. احسن تعالى معايا ...
فى اللحظة عضت على ايده ال كانت كاتمة على بؤها .. الحركة خلتها تفلت منه لكن وهى بتفلت منه المطواة جت فى دراعها عملها جرح كبير .. فى اللحظة كانت كفيلة تجرى على البلكونة ..
شهد: مروااااان الحقنى ...
مروان سمع كدة جرى على اوضتها ..
كان المجرم بيحاول يضربها بالمطواة تانى ...
راح هجم عليه ..
وضرب ضرب لغاية ما الحرس طلع ..
مروان: خدوا الكلب دة على المخزن . .. روقوه لغاية ما يجيله صقر ..
شهد طبعا كانت بتنزف وتقريبا بيغمى عليها ..
مروان جرى عليها ..
مروان: يلاهوى ايه الجرح دة .. حد يطلب الدكتور بسرعة ..
شهد بصوت ضعيف: اوعى اوعى تتصل بصقر هيقلق جداا .. هو جاى بكرة .. عشان خاطرى متتصل بيه ..
واغمى عليها...
شالها حطها فى السرير...
جه الدكتور: لازم تنتقل للمستشفى ..
مروان: لأ مش هينفع اى حاجة عايزها هنجبهالك هنا ..
وفعلا الدكتور طلب حاجات كتير ..
عاملها الجرح وخيطه .. وكانت محتاجة .. دم ومروان كان نفس فصيلتها ..
واتربعلها بيه .. وكان قلقان من رد فعل صقر ...
الدكتور: انشاء الله الصبح هتفوق المهم التغذية وتأخد الأدوية فى مواعيدها ..
مروان: انشاء لله ..
وفعلا جه الصبح ...
وفاقت...
مروان: احسن دلوقتى ...
شهد بضعف: يعنى .. الحمد لله .. هو صقر جى امتى ..
صقر: بليل ..
شهد: ماشي ..
جه الليل ..
ووصل صقر وكانت شهد وحشاه جداا .. مكنش متخيل أنه لما يبعد عنها هتوحشه كدة وقرر أنه بعد كدة لما يسافر مش هيسافر من غيرها ..
ووصل القصر ...
لقا مروان اعد فى الصالون ..
مروان قام وراح حضنه: حمد لله على السلامة يا صاحبى ...
صقر: الله يسلمك حبيبى .. بس غريبة انت اعد هنا ليه ..
مروان بتوتر: ها لأ مفيش كنت جعان فقولت لنعمات تعملى اكل ..
صقر: اها ماشي .. شهد فى اوضتها صح ..
مروان: اه .. صح ..
صقر: ماشي أنا طالع لها ..
مروان فى سره: ربنا يستر من ال هيحصل كمان دقتتين ..
طلع صقر وخبط على باب اوضتنا .. وهى قالت ادخل ..
دخل صقر ولسه بيقول: وحشتينى...
اتفاجأ بكم المحاليل. ودراعها الملفوف بشاش ...
ومنظرها ..