رواية عشق الصقر للكاتبة شهد طارق الفصل الرابع
صقر فى نفسه: معقول يا شهد اكون ... لا لا ازاى .. معقول اكون حبيبتك .. معقول يا صقر قلبك هيدق من تانى .. يااارب انت عالم بحالى .. مش عارف اعمل ايه ..
يعدى شهر ...
واليأس بيتضاعف فى حياة الكل ..
روان قررت ترجع المدرسة .. وفعلا رجعت بس مش روان بتاعت زمان ولا بتضحك ولا بتهزر .. كأن شهد ال كانت بتديها الطاقة فى الحياة ..
فاتن .. مبقتش بتتكلم مع حد خالص .. ويدوب بتاكل وتشرب ال يعييشها ..
طارق نزل مصر بعد معاناة هناك أنهم يديلوا إجازة ..
هو فاتن تقريبا مبيتكلموش ..
وليد بييأس تماما أنه يلاقى شهد ...
شهد ابتدت تستلم للهى فيه .. مبقاش عندها امل انها تخرج من هنا ..
بس ال محيرها ليه صقر سايبها كدة مش بيعملها حاجة .. وخليها فى القصر مش راضى يمشيها ..
بس متنكرش انها بتشتاق تشوفه أو تسمع صوته .. لما بيغيب بالايام ميجيش جمبها...
صقر اتأكد أنه مخلى شهد عشان حبها .. بس مش عارف هل الحب دة هيستمر ولا لأ .. بس ال يعرفه أنه مش هيسبها تضيع منه ..
وفى يوم فى قصر الصقر ...
بيخبط على باب اوضة شهد ..
شهد: ادخل ..
صقر: عملة ايه ..
شهد: الحمد لله ..
صقر: الاكياس ديه فيها هدوم خروج .. البسيها عشان هنخرج ..
شهد: هنروح فين ..
صقر: مكان هيعجبك .. بس يلا بسرعة ..
شهد: حاضر ..
بيخرج ...
وبعد شوية ...
بتنزل على السلم .. لابسة فستان سماوى كت .. وشعرها القصير ال ناعم .. كأنها موديل ..
بيشوفها صقر .. بينبهر فى جمالها .. وبيسرح فيه ...
شهد: انا جهزت ..
بيفضل سرحان ..
شهد: صقر يا صقر ..
صقر: معلش سرحت شوية ..
شهد: بقولك جهزت ..
صقر: يلا بينا ..
خرجوا من القصر وحطلها شريطة سودة على عينيها...
شهد: ليه يا صقر ..
صقر: عشان ديه مفاجأة ..
شهد: ماشي ..
بعد شوية .. بيشيل الشريطة السودة ال على عينيها وبتتفاجأ انها ادام بيتها ..
صقر: اسكتى خالص ..
بعد شوية ...
بتلاقى طارق وفاتن طالعين من باب العمارة ..
بس ملامحهم كلها يأس وحزن ...
شهد بدموع: هو هو بابا رجع ..
بيكتفى صقر أنه يهز رأسه ...
شهد بوجع: اااه يا بابا يوم ما ترجع .. ترجع تلاقينى مش موجودة ..
مشينى من هنا .. عايزة اشوف روان ..
بيوصلوا ادام المدرسة بيكون معاد خروجهم ..
بتطلع روان .. شهد اتصدمت من شكلها .. حزينة بطريقة بشعة .. مش هى روان ال كانت بتطلع اضحك وتهزر وعلامات المرح على وشها ..
بعد شوية مشيوا ...
فى العربية ...
شهد باصة للطريق ودموعها نازلة فى صمت ..
مش مصدقة شكلهم ال بئا كله حزن .. حست بشوية فرحة انها كانت مهمة فى حياتهم للدرجادى . لكن هتموت من الزعل انها السببب أن الحزن يبقا بسببها ..
وصلوا القصر ...
شهد طلعت على اوضتها من غير ولا كلمة ..
صقر حس أنه غلط أنه وراها أهلها وقلبه وجعه على منظرها انهاردة ...
وفجأة ...
وصلوا القصر ...
شهد طلعت على اوضتها من غير ولا كلمة ..
صقر حس أنه غلط أنه وراها أهلها وقلبه وجعه على منظرها انهاردة ...
وفجأة ...
فجأة بيسمع صوت صريخ من اوضة شهد ..
بيجرى فورا .. على اوضتها وبيفتح الباب بأقصى سرعة ..
بيلاقيها اعدة فى ركن فى الاوضة .. ضامة ركبها وبتعيط بأعلى صوت ...
بيجرى عليها...
مالك يا شهد انطقى فى ايه ..
شهد بدموع وانهيار: انا ... انا كنت السبب فى سعادتهم انا ال كنت برسم الضحكة على وشوشهم .. مكنتش اعرف انى غالية عندهم اوى كدة .. بس .. بس اااااااه دلوقتى بقيت السبب فى تعاستهم ..
راح ضمها ليه .. وهى استسلمت لحضنه..
من كتر انهيارها ..
وفجأة حس بتقل على كتفه ..
صقر: شهد شهد..
رفع وشها لقاها اغمى عليها ..
صقر: شهد فوقى .. يا شهد ..
راح اتصل بالدكتورة .. وجت كشفت عليها ..
صقر: حصلها ايه ..
الدكتورة: عندها صدمة عصبية .. انا ادتيها حقنة مهدئة وهتفوق الصبح بس المهم تبعد عن اى انفعالات أو اى حاجة تضايقها ..
صقر: ماشي ..
بعد ما مشيت ..
راح اعد جمبها على السرير ومسك ايديها ...
صقر: سامحينى يا حبيبتى .. أيوة حبيبتى .. اول لما تفوقى هقلك على كل حاجة .. انا عارف انك لسه صغيرة بس دة مش هيمنع حبى ليكى .. اااه بحبك يا شهد .. انتى ال قلبى دقلها .. انتى الوحيدة يا شهد .. يارب تسامحينى ...
فى المدرسة عند روان ...
روان دائما قاعدة سرحانة وحزينة ..
دخلت علياء عليها ..
علياء: روان .. روان ..
فاقت من شرودها على صوت علياء ..
روان: ها .. نعم فى حاجة يا علياء ..
علياء: مفيش اخبار عن شهد ..
روان: وهو لو كان فى اخبار كنت هقعد كدة .. خلاص شهد راحت وشكلها مش هترجع يا علياء .. راحت وخدت كل حاجة حلوة معاها ..
فى بيت شهد ..
فاتن: طارق انت بتحضر شنطتك ليه ..
طارق: مسافر ..
فاتن: ليه ..
طارق: رايح أقدم استقالتى وهرجع ..
فاتن: تقدم استقالتك .. ليه ..
طارق: انا كنت مسافر عشان اجيب فلوس .. عشان محرمش شهد من حاجة .. لكن هى فين شهد خلاص راحت ..
انا طيارتى بعد ساعتين يدوب الحق امشي ..
فاتن: تروح وترجع بالسلامة ..
طارق: ربنا يخليكى .. مع السلامة ..
فاتن: مع السلامة ..
بعد ما مشي .. ااااه يا شهد روحتى وخدتى فرحة البيت معاكى ..
عند قصر الصقر ..
مروان: مالك يا صقر شكلك مضايق ..
صقر: فوق ما تتخيل ..
مروان: ليه يا صاحبى مالك ..
صقر: من شهر شهد طلبت منى ..
مروان: استنى شهد .. هى البنت ال عندك اسمها شهد ..
صقر: اه ..
مروان: كمل ..
صقر: طلبت منى تشوف أهلها وفعلا انهاردة ووديتها تشوفهم من بعيد .. لما رجعت فضلت تعيط وتصرخ .. لغاية ما اغمى عليها .. جبتلها الدكتورة قالت عندها صدمة عصبية ..
مروان: افهم انت مخليها هنا ليه ..
صقر: مش هتصدقنى ..
مروان: لأ هصدقك قول بس ..
صقر: حبيتها ..
مروان بصدمة: ايه ..
صقر: مش قولتلك مش هتصدق ..
مروان: مش حكاية مش هصدق بس انت من يوم ما ..
صقر: عندك حق .. انا كنت فاكر بعد موتهم عمرى ما هحب .. لكن لقيت قلبى دقلها واتفتح من جديد ..
واكتشفت انى مكنتش بحب نهى .. انا متجوزتش نهى عن حب نهى كانت اختيار امى .. ووافقت لأنها كويسة لكن عمرى ما حبتها اه يمكن بعد ما ماتوا هى و اختى سهيلة .. قفلت على قلبى وقولت مش هفتحه تانى ودة ال خلانى اعمل فى شهد ال عملته .. لكن بتمنى انها تسامحنى وتحبنى زى ما بحبها ..
مروان: حط فى اعتبارك يا صقر أن شهد صغيرة ..
صقر: عارف .. هو الفرق بينا مناسب لكن المشكلة انها صغيرة بس بردوا دة مش هينهى حبى ليها أو يبعدها عنى ..
مروان: طب ناوى تعمل ايه ..
صقر: لما تفوق بكرة هشوف ..
بعد ما مروان مشي ..
طلع صقر ل شهد أوضتها ..
شافها وهى نايمة اد ايه ملامحها حزينة .. بس اد ايه بريئة ..
وندم على اى حاجة عملها فيها .. وقرر أنه يعوضها عن اى حاجة عملها وكمان يخليها تحبه زى ما هو بيحبها ..