رواية عشق الصقر للكاتبة شهد طارق الفصل الحادي عشر
نزل المكتب بتاعه ..
وبعد شوية جاله اتصال من آمن القصر أن فى حد عايز يقابله ..
صقر: مين دة ..
الامن: ...
صقر: مين ! دخله فورا ..
بعد ٥ دقايق...
صقر: اهلا بحضرتك ...
اهلا بيك .. حضرتك صقر المنياوى ..
صقر: أيوة انا ..
جوز بنتى ..
صقر: أيوة ..
طارق: بص يا استاذ صقر انا قريت كل الكلام ال بنتى كتبته .. انا جاى عايز اسمع الحكاية كلها منك انت ..
وياريت تبقى صريح ..
صقر: حاضر ..
ابتدا يحكيله من اول ما شاف شهد فى الشارع .. واهانته ليها ومشاعره وواتفاقه ... وكل حاجة مسابش حاجة محكاهاش ..
بص حضرتك انا جوازى من شهد كان شبه عادى .. تقريبا احنا أعدنا انا وشهد مخطوبين ما يقارب السنة ونص ... سبتها تدرسنى .. وتحبنى .. وسيبتلها القرار من غير ضغوطات ..
وفى الاخر اختارتنى .. يا عمى .. انا عشقت شهد بمعنى الكلمة وو بحاول أسعدها بكل الطرق .. اى حاجة شهد عملتها كانت غصب عنها لأنى كنت بهددها بيكوا .. طبعا كان تهديد اى كلام عشان اخليها جمبى .. رغم انى اتجوزت قبل كدة بس عمرى ما حبيت قبل كدة .. اتمنى يا عمى انكم تسامحوا شهد .. تخيل يا عمى شهد بعد شهر من اختفائها طلبت منى انها تشوفكم من بعيد ولما لقت الحزن مالى وشكم اول ما روحت جالها صدمة عصبية ..
شهد بتحبكم اوى وأصرت تبعتلكم جواب تطمنكم بيه وبعدها قالتلى عايزة اشوف الجواب اثر فيهم ولا لأ وفرحت جدا لما لقت الحزن قل كتير من وشكم ..
ارجوك سامحها من ساعت ما مشيت من عندكم ومن عند روان وهى ولا كلت ولا شربت ومتحركتش من كرسي البلكونة .. والحزن ماليها وانا بحس بقمة عجزى لما القيها حزينة ومش قادر. اعملها حاجة ..
ارجوك يا عمى سامحوها ..
طارق بتنهيدة: سامحتها يا صقر سامحتها ..
صقر بفرحة: ممكن اطلع انديها ..
طارق: ممكن انا ادخلها ..
صقر: طبعا يا عمى البيت بيتك ..
طلع طارق اوضتها ...
دخل لقاها فعلا اعدة على كرسي فى البلكونة وشاردة ..
شهد حست بحد افتكرته صقر ..
فى حاجة يا حبيبى ..
طارق: وحشتينى يا حبيبة بابا ..
لفت بسرعة وقامت ..
بابا ..
انت انت هنا ..
قام بفتح ذراعيه .. تعالى فى حضنى ..
اترمت فى حضنه فورا .. حقك عليا سامحنى ..
طارق: مسامحك يا حبيبتى ..
شهد: بجد يا بابا ..
طارق: بجد يا عيون بابا ..
يلا ننزل بدل ما الصقر يقعد لوحده ..
شهد: ههههه عندك حق يلا ..
طارق: بتحبيه يا شهد ...
شهد بتلقائية: بعشقه ... احم ..
طارق: اااه كبرتى يا عيون بابا ..
شهد: عندى ليك خبر حلو اوى ..
طارق: ايه ..
شهد: انا جبت ٩٨% وصقر قدملى فى كلية اعلام زى ما كنت بحلم واتقابلت ..
طارق: مبروك يا حبيبتى ..
ونزلوا تحت ...
شهد: نعمات نعمات ..
نعمات: نعم يا هانم ..
شهد: فين صقر ..
نعمات: فى الجنينة يا هانم ..
شهد: ماشي يلا يا بابا ..
طارق: هو انتى بتخليهم يقولولك هانم ..
شهد: ابدا والله اتحايلت على صقر أنهم يبطلوا يقولوا كدة رفض ..
يلا بئا نطلع ...
شهد: صقر ..
لف صقر ليهم وابتسم لما لاقهم حاضنين بعض ..
صقر: اتفضلوا اقعدوا ..
بعد ما أعدوا ..
صقر: عمى عايزين نحدد معاد الفرح ..
طارق: انا معنديش مانع اى وقت ..
صقر: خلاص نخليها بعد اسبوعين ..
طارق: نشوف رأى عروستنا ..
شهد: موافقة ..
طارق: على بركة الله ..
استأذن انا عشان سايب فاتن لوحدها ..
استنى ثوانى يا بابا ..
راحت همست فى ودن صقر ..
ممكن اروح ابات مع بابا ..
فرح جداا صقر انها بتستأذنه .. مع أنه مش عايزها تبعد عنه بس مرضيش يزعلها ..
طبعا ممكن ..
باسته من خده: شكرا ..
ابتسم طارق على حال ابنته وعرف ان فعلا ابنته تعشقه هذا الصقر ..
وعدى اليوم على الجميع بخير ...
ومازال مروان غارق فى الفتاة التى رأها من سنة ونصف .. ومنذ سنة وهو يراقبها .. احبها لكن لا يعرف كيف يصرح بحبه إليها ..
وجاء يوم جديد ...
صقر فى التليفون: وحشتينى ..
شهد: انت اكتر يا حبيبى ..
صقر: انتى عارفة انى منمتش ..
شهد: ليه يا حبيبى ..
صقر: عشان مش موجودة جمبى ..
شهد: كلام فى سرك .. انا كمان معرفتش انام ..
عشان انت مش جمبى ..
صقر: طب مش هتيجى عشان ننام بئا ..
شهد: على الاساس انى بنام جمبك يعنى ..
صقر: على الأقل عارف انك معايا فى نفس المكان دة يكفينى ..
شهد: ماشي يا سيدى .. المهم ما تيجى تقضى معانا اليوم ونروح مع بعض ..
صقر: قولتى لباباكى ..
شهد: اولا بيتى هو بيتك يا صقر ثانيا انا قولت ل بابا عشان عارفة انك هتسأل السؤال دة ... ماما عاملة عزومة للكل بمناسبة رجوعى .. ينفع بئا جوزى ميبقاش موجود .. شكلك عايزهم يقولوا دة مبيحبهاش ..
صقر: دة انا اجى اقطع لسان ال يقول كدة واقوله دة أنا بعشقها ..
شهد: وهى كمان ..
صقر: هى كمان ايه ..
شهد: بتعشقك ..
صقر: بقولك يا شوشتى ايه رأيك نقضي يوم تانى مع أهلك .. اصل انا عايزك فى مشوار مهم ..
شهد: مشوار ايه ايه يا حبيبى ..
صقر: هتعرفى .. المهم جهزى نفسك وانا ١٠ دقايق واكون عندك ..
شهد: حاضر يا حبيبى ..
بعد شوية كان وصل صقر ..
واول ما شافها خدها فى حضنه بقوة ..
شهد بخجل: حبيبى انت وحشتنى والله بس احنا فى الشارع ..
صقر: ههههه سورى بس انتى وحشتينى اوى ..
شهد: انت اكتر والله .. ها هتودينى فين ..
صقر: اركبى بس وانتى هتعرفى ..
شهد: ماشي ..
بعد شوية وصلوا مكان ..
شهد: المكان دة قريب من مدرستى اوى ... دة كمان المكان ال ...
صقر: ال ايه ..
شهد: ال شوفنا بعض فيه اول مرة ..
صقر: ويا ترى فرحانة بالذكرى ديه ولا لأ ..
شهد بتهرب: انت مش هتقولى جايين هنا ليه ..
صقر بتنهيدة لانه خايف من اجابتها ..
صقر: تعالى ..
نزلوا من العربية وهما ماسكين ايدين بعض وطلعوا عمارة ..
شهد مش عارفة ليه مجاوبتش هل هى بتتبسط بالذكرى ديه ولا لأ ..
خبط على الباب وفتحت ست كبيرة ..
الست: صقر حبيبى .. وخدته فى حضنها ..
صقر: اذيك يا تيتة وحشتينى ..
شهد فى نفسها: تيتة !..
الجدة: ادخلوا يا حبيبى ...
الجدة: مين دى يا صقر ..
حاوط شهد من كتفها واخدها فى حضنه ..
صقر: مراتى يا تيتة ..
الجدة بفرحة: بجد ..
صقر: اه والله لسه كاتبين كتابنا امبارح ..
الجدة: تعالى فى حضنى يا حبيبتى ..
راحت فى حضنها واد ايه حاسة براحة ..
الجدة: لا قمر يا واد .. عرفت تختار ..
شهد بخجل: ميرسي يا تيتة ..
الجدة: يا قلب تيتة .. من انهاردة انتى عندى زى صقر بالظبط .. لو زعلك قوليلى وانا اشدلك ودنه ..
شهد: ههههه حاضر ..
صقر: عجبتك اوى ..
شهد: اوى اوى ..
الجدة: هقوم احضر لكم الغدا انا عاملة الاكل ال بتحبه ..
شهد: اساعدك يا تيتة ..
الجدة: لا يا حبيبة تيتة اقعدى انتى مع صقر ...
كان صقر طلع البلكونة وشرد ..
راحت حضنته من ضهره ..
شهد: حبيبى سرحان ف ايه ..
صقر بتنهيدة: مفيش يا شهد ..
شهد: ماشي ..
حست أنه متضايق ومش عايز يتكلم .. فقررت تكلمه لما يروحه ...
وبعد مدة .. اتغدوا مع الجدة وراحوا على اليخت ..
شهد دخلت غيرت هدومها وطلعت على سطح اليخت لقت صقر سرحان اوى لدرجة أنه محسش بيها ..
جت حضنته من ضهره وقالت: حبيبى انا مردتش اضغط عليك عند جدتك .. بس بجد قولى مالك انت متضايق من ايه..
لف ليها وقال بكل هدوء ..
صقر: شهد انتى ندمانة انك اتجوزتينى أو قابلتينى ..
شهد: ليه بتقول كدة ..
صقر: جاوبى على سؤالى ..
شهد: انا يمكن فى الأول ندمانة انى وقعت فى طريقك أو كلمتك اساسا ..
لكن .. لكن بجد ما حبيتك حمدت ربنا انى قابلتك .. واخدت وقت كبير جدااا عشان اتأكد انا فعلا بحبك وانت كمان بتحبنى .. ولما اتأكدت النتيجة اننا اتجوزنا وعمرى ما هندم انى اتجوزتك يا صقر ..
بس .. أكملت بحزن ودموع ..
بس عمرى ما هنسي اول فترة اتقابلنا فيها .. انت ضربتنى واهنتنى يا صقر اوى .. وخلتنى اترعب مش اخاف منك ..
كان يسمع هذا الكلام ويشعر بغصة فى قلبه ..
جرحتنى اوى يا صقر انا بحاول انسي لما بشوف حبك وحنيتك معايا بيخلونى انسى شوية ..
شدها لحضنه جامد اوى ..
وقال: حقك عليا انا اسف والله اسف .. انا عمرى ما كنت أتمنى اعمل كدة فى حبيبتى وروحى وقلبى ..
حقك عليا سامحينى ..
شهد: صدقنى والله مسمحاك .. انا عشقتك يا صقر والله عشقتك .. عشان كدة سامحتك ..
صقر: انتى الهوا ال بتنفسه يا شهد انتى قلبى ..
مقدرش اعيش من غيرك .. اوعى تبعدى عنى ..
شهد: عمرى ما هبعد عنك ..
طلعها من حضنه وباسها من خدودها الاتنين ..
وهى ابتسمت بخجل ..
صقر: انا هكتفى بدول دلوقتى بس بعد الفرح مش هكتفى بيهم .. ها ..
شهد بخجل: مماشي .. ممكن تغمض عنيك ..
صقر: حاضر .. اهو ..
رفعت نفسها وباسته وجريت ل جوه اليخت ..
فتح عينه بسرعة وفرح ل فعلتها وقال ..
اها بعشقك يا شهد والله بعشقك ..