رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل الثامن والعشرون
في حضور عينيكي تتلاشي الوجوه، فلا ابصرُ سواكِ،
هدي بتفكير: باااس انا عندي الحل...
اسراء بلهفه: الحقيني بيه...
هدي وهي تخرج هاتفها، لتبحث عن شيئا ما، ثواني وظهر لها شركات الآدم الكبيرة والمعروفة عالميا...
هدي بفرحه: شوفتي بقي، عشان تعرفي ان بنت خالتك امها داعيالها...
اسراء بعصبيه: يا هدي حرام عليكي، داعيالها ايه بس بقي انا اقولك عاوزة اروح بسرعه وانتي تقوليلي داعيالها ومش داعيالها...
هدي بضحك: اهدي يا عبيطه، ما اهو الحل قدامك...
اسراء بإستغراب وهي تنظر لهاتف هدي: ازاي مش فاهمه!
هدي وهي تخبطها على رأسها: بقي انا فاتحالك النت وببحث في جوجل عن آدم الكيلاني عشان تقوليلي ازاي! بصي يا هبله دي شركات آدم الكيلاني جوز بنت خالتك...
اسراء بإنبهار: واااو ما شاء الله...
هدي بضحك: شوفتي بقي أن ليا حق احسد بنت خالتك والله...
اسراء بعبوس: بس برضه ايه علاقه الشركه ب روان!
هدي بتأفف: للاسف القصر بتاعه موجود صور ليه بس مش مكتوب عنوانه، لتتابع بإبتسامه، انتي بقي عليكي تروحي الشركه بتاعته وتسألي فيها على العنوان...
اسراء بغضب: يا سلااام، وهو لو حتى حد يعرف العنوان هيرضو يقولولي عليه كدا بكل بساطه!
هدي بعبوس: تاهت مني دي، طب هنعمل ايه!
اسراء بحزن: انا هعمل اللي عليا واروح الشركه بتاعته، يا عرفت اروحلها، يا هستني لحد ما اعرف العنوان واروحلها...
هدي بإيماء: اظن دا الحل، يلا المحاضرة هتبدأ ألحقها انا بقي...
اسراء بدعاء قبل أن تمشي: ربنا معاكي يا هدي انتي كمان وتعرفي تلاقي شغل حلو...
هدي وهي تتجه للمدرج: امين يا رب، يلا سلام يا سوسو...
دخلت هدي إلى محاضرتها، وذهبت اسراء في طريقها لشركات الآدم حسب عنوانها الذي رأته في جوجل، ( امال انا ليه أما ببحث عنها في جوجل مشبتطلعلي يبشه ).
وكيف لشخص ملوث من الداخل أن يري بشرا انقياء،.
كانت غاضبه للغايه، لا تعلم إلى متي ستظل مخطوفه هكذا، حتى وإن كانت تمزح أو تضحك فهذا لطبيعه شخصيتها المجنونه، ولكن من داخلها كانت بكل معاني الكلمه محطمة نفسيا بعد الذي مرت به مع هذا الغريب عنها واخوها ووالدتها الذين لم يصدقوها وإتهموها بدل الوقوف بجانبها، بكت بحرقه وهي تجلس في غرفه الدادة فتحيه مجددا بعد ما ذهب آدم إلى العمل، لم تستطع أن تبقي وحيدة في غرفتها لتكون أول شخص يكسر قوانين قصر الآدم وتجلس في غرفه الخدم مع دادة فتحيه التي كانت تجلس بجانبها تواسيها...
فتحيه بحزن: عيني عليكي يا روان يا بنتي، بقي كل دا حصلك من آدم باشا واهلك!
روان ببكاء: اه والله يا دادة، انا لحد دلوقتي متصوره أن كل دا حلم وهصحي منه قريب، بس مش عارفه الحلم دا طول ليييه كدا...
فتحيه بحزن وهي تطبطب عليها: متزعليش يا بنتي، ربك بكره هيفرجها، صدقيني انا عارفه...
روان ببكاء وغضب: واللي مزعلني اكتر خطيبي اللي حكيتلك عنه، دا جه مرة واحدة القصر ومحاولش حتى تاني إنه يدور عليا أو يعمل حاجه...
فتحيه بحزن: يمكن عنده ظروفه يا بنتي محدش عارف...
روان بغضب: وظروفه دي تمنعه عني، لتتابع بحرقه، انا زعلانه منه اوووي فكرته بيحبني بس إظاهر اني اتنسيت خلاص بالنسباله...
وقبل أن تتكلم الدادة فتحيه، سمعت شخصا يفتح بوابه القصر...
لتردف مسرعه: قومي يا روان بسرعه في حد جاي...
روان بغضب: انا مش فاهمه انتي خايفه ليه، وايه القوانين الغريبه دي! انا مش قايمه واللي يحصل يحصل...
فتحيه بخوف شديد: بالله عليكي يا بنتي لحسن انا كدا اللي هتطرد وهتأذي مش انتي، عشان خاطري...
قامت روان من مكانها بغضب وتوجهت للخارج لتتقابل مع اخر شخص توقعت أن تراه...
فريدة وهي تنظر لها بتمعن، قبل أن تردف بإستعلاء: انتي ايه اللي جايبك الأوضه دي، انتي مش عارفه انها اوضه الدادة ولا ايه!
روان بنفي كاذب: لا معرفش انا لسه بستكشف القصر، ودخلت هنا بالصدفه...
فريدة بسخرية: ما اكيد طبعا لازم تدخلي هنا بالصدفه، ما هو دا مكانك الطبيعي...
روان بإستغراب: نعم!
لتردف فريدة مسرعه تصحح ما قالته: ق، قصدي يعني أن القصر دا مكانك الطبيعي، البيت بيتك يعني خدي راحتك طبعا...
ابتسمت روان بشكر: شكرا يا طنط، هو حضرتك مامه آدم...
فريدة بإشمئزاز: أيوة ليه!
روان بإستغراب: مفيش بسأل بس...
فريدة وهي تتجه لأعلي: عن ازنك هروح ارتاح في اوضتي، لتتابع بقرف، وأه صح، يا ريت بعد كدا تاخدي بالك أن في قوانين هنا وبتمنع انك تدخلي اوضه الخدامين، مفهوم...
صعدت لأعلي تاركه روان تغلي من الغيظ...
روان بغضب وهي تقلدها بسخرية: في كوانين هنا تمنع انك تدخلي اوته الختامين...
اوووف وليه نكد صحيح، شكلك زي ابنك عاوزين الحرق انتو الاتنين، لتتابع بغضب وهي تلتفت لتدلف للمطبخ الكبير، وهو هيجيب الغتاته دي منين ما اكيد لازم يطلع لأمه، اوووف اما اشوف حاجه اكلها تهدي اعصابي شوية...
لتدخل المطبخ وهي تبحث عن طعام غير صحي كعادتها ولكنها لم تجد غير السلطه...
لتردف بتأفف: ايه العيله دي صحيح اغنيا بس بخلا اوووي مبيكلوش غير السلطه...
لتشمر عن يدها وهي تردف بمرح: لقد جاء الوقت يا سبايدر روان حتى تنقذي معدتك...
ارتدت روان مريول المطبخ ووضعت طاقيه الشيف على شعرها، ثم اتجهت إلى الفريزر لتخرج منه بعض الأشياء، ثواني وبدءت في تحضيرها وهي تغني...
عارفه احلي حاجه فيكي ايه، بتحلي اي شيئ عنيكي تيجي فيه، قمر دا إيه اللي تتساوي بيه، طب تعالي اقولك احلي حاجه فيكي ايه، لتتابع بمرح، هاااح مكنش حماقي اللي يخطفني مش كان زمانه دلوقتي بيقولي احلي حاجه فيا ايه...
-لااا انا اللي هقولك احلي حاجه فيكي ايييه...
التفتت روان بخضه: عااا يا ماما عفريييت...
آدم بسخرية: حماقي ها!
روان وهي تضع يدها على قلبها بخصة: يا ابني انت بتطلع أمتي، ابقي كح ولا اتكلم بدل موود الزومبي اللي انت فيه دا...
آدم بغضب: انتي بتعملي ايه في المطبخ، وإيه اللي انتي لابساه دا...
روان وهي تضع يدها في خصرها بتحدي: ملكش دعوة انت مش سمحتلي أخرج بره الأوضه، متتدخلش بقي عشان انا جعانه وممكن اكلك عادي معنديش مشكله...
آدم وهو يقترب منها بغضب: انا مبهزرش يا روان، مفيش حد هنا بيدخل المطبخ غير الخدامين، اتفضلي يلا على اوضتك ولو جعانه قوليلهم غير كدا متدخليش هنا...
روان بتحدي وغضب هي الأخري: وهم الخدامين دول مش بشر زينا، ليه معتبرينهم مجرد حشرات ومحدش لازم يختلط بيهم، انتو عايشين في زمن الخديوي اسماعيل!
ثم اتجهت لتجلس على احدي المقاعد في سفرة المطبخ، لتردف بغضب: وانا مش همشي من هنا يا آدم، وهعمل الاكل لنفسي كمان، لو انت عاوز تمشي اتفضل...
آدم وقد تفاجأ من رد فعلها، ليتجه بخبث اليها: بقي كدا يعني مش هتسمعي كلامي مممم على كدا بقي لازم تتعاقبي...
شهقت روان وهي تتذكر عقابه بتقبيلها، لتقوم من على الكرسي مسرعه: اوعي تقرب، فاااهم اوعااا...
آدم وهو يتقدم منها بإبتسامه خبيثه: اللي غلط لازم يتعاقب يا روان هانم...
لتقفز روان على السفرة مسرعه: ولااا اوعي تقررررب يلااا وربنا انتحر من هنا...
آدم بضحك: ولا.! وتنتحري! لا انا برضه مش هبعد الا لما تعتذري...
روان وهي تراه يقترب فعلا، لتقفز مسرعه من على السفرة وهي تنوي الهرب، ولكن إلتقطتها يد آدم وهو يحاوط خصرها ويحملها قبل أن تقع على الأرض: حاااسبي هتقعي يا جموسه...
نظرت اليه بشهقه، بينما هو نظر لعيونها عن قرب بلهفه وإعجاب، لم أري في حياتي مثل تلك العيون هكذا، مختلفه رغم كونها بنيه، تلمع بشدة، كيف تكونين بتلك الجاذبيه يا صاحبه العيون البنيه، نظر لها مطولا وهو يحملها لم ينزلها بعد...
أما هي تاهت بين خضرة عيونه وجمالهما، تلك الغابه التي في عينيك تحرقني وتلك الشمس التي تضيئ عينيك تجعلني اضيئ انا ايضا...
إقترب آدم منها ودون إرادة من كلاهما...
إختطف منها آدم قبلة طويلة برفق لأول مرة تائها وغافلا عن اي شيئ فقط كل ما يعلمه أنه يريد تذوق تلك القهوة التي في عيونها عن طريق شفتيها التي اذابته ووقع في غرامها، ولأول مرة بادلته روان قبلته وهي تائهة بين خضرة عيونه، لم تري في حياتها عيون تشبه عيونه وضوئها استقبلت روان قبلته بترحاب وهي الأخري واقعه دون وعي تحت تأثير مخدر قبلته وعيونه، ظل آدم يقبلها لفترة طويله وهو يتحسس كل معاني الجمال معها ومع قبلتها التي اذابته وجعلت النمر يخضع للفريسه، وروان هي الأخري سمحت له لأول مرة بتقبيلها وذابت مع قبلته في احساس لم تجرب مثله في حياتها...
لم يفق كلاهما الا على صوت يكرهه آدم بشدة...
فريدة وهي تدلف المطبخ بعد أن سمعت ضوضاء فيه، لتجد آدم يحمل روان وهو يقبلها...
لتردف بغضب: والله عااال اوووي اللي انا شايفاه دا...
إستفاقت روان من تخديرها، لتبتعد بسرعه وخجل كبير عن شفتيه، لتضربه على صدره حتى ينزلها ولكنه احكم بيده عليها ولم ينزلها...
نظر آدم لفريدة بخبث، ليردف بتحدي: اظن انها مراتي، والقصر دا قصري، اللي عاجبه كدا يقعد واللي مش عاجبه الباب يفوت جمل...
فريدة بغضب: اتكلم معايا بإسلوب احسن من كدا يا ابن الكيلاني، انت ناسي أن ليا حق في القصر دا...
آدم وهو ينزل روان برفق وهو يبتسم لها بعدما رأي طماطم وجهها الحمراء، أوقفها بجانبه وقام بلف زراعه العريضة على كتفها، لتشهق هي بخجل كبير...
نظر مرة أخري إلى فريدة التي كادت أن تنفجر غضبا منه ومنها، ليردف بخبث: وانتي ايه اللي مزعلك يا فريدة هانم، مراتي وانا حر فيها، وأظن كل واحد يعمل اللي هو عاوزه في البيت دا انتي ليكي ندواتك وحفلاتك، ليتابع بخبث، وحاجات تانيه برضه...
فريدة بتوتر: ق، قصدك ايه!
آدم وهو يسحب روان ويخرجان من المطبخ: قصدي انتي فاهماه كويس، ويا ريت لما تروحيله المره الجايه تبلغيه سلامي وإن النمر هيعرف يربيه كويس...
ليتجه آدم إلى غرفته ومعه روان المصدومه مما سمعت، كيف يمكن لإبن أن يعامل والدته هكذا، نظرت له بصدمه وتفاجأ مما يحدث، قابلها هو بغمزة وإبتسامه خبيثه ارتسمت على شفتيه، لتحمر خدود روان بشكل مضحك وهي تتذكر قبلتها معه وكيف بادلته القبله بترحاب، ليحمر وجهها اكثر، لتردف في نفسها بخجل، سافل وقليل الادب...
آدم بضحك: علفكرة انتي لسه مشوفتيش سفالتي وقله ادبي فلمي نفسك وتفكيريك الزباله...
روان بشهقه: انت ازاي عرفت اللي بفكر فيه!
آدم بخبث: عشان خدودك الطماطم هم اللي فضحوكي...
روان بغضب وهي تتجه للسرير: قليل الأدب...
إتجه آدم إلى الحمام وهو يضحك بشدة دون أن يُظهر لها...
دلف إلى الحمام ليخلع ملابسه ويقف اسفل الدوش وهو يفكر فيما حدث، كيف استسلم لعيونها وسحر عيونها، كيف يمكن أن يقع النمر أسيراً لعيون فريسته، ماذا حدث لي، ماذا فعلت بي تلك المجنونه...
ثواني وتذكر كلام صديقه عليِ أنها مجرد فتره في حياته وسترجع مره أخري إلى عائلتها وخطيبها...
ليردف في نفسه بغضب وتحدي رغم شعوره بالحزن الشديد: انا لازم أرجعها لأهلها وأطلقها في اسرع وقت، انتقامي لازم ينتهي قريب من ابن السيوفي قبل، قبل ما اتعلق بيها اكتر...
روان بغضب من نفسها بعد أن دلف إلى الحمام: انتي ازاي غبيه كدا، ازاي تسمحي لنفسك تعملي كدا، إ، إزاي بكل سهوله كدا توهت في عينيه رغم أنه خاطفني وسوّء سمعتي قدام اهلي وقدام كل الناس، لتتابع بغضب وتحدي، انا لازم اشوف طريقه اهرب بيها من هنا بسرعه، لازم...
كل ما يمكنني قوله لك، اني عشقتكِ وحُسِم الأمر،
كان في عمله يفكر بها، كان يبتسم كلما تذكرها وتذكر كم هي مختلفه لا تشبه الباقين، لا تشبه فتيات حوي الخائنات في نظره...
دلفت سكرتيرته إليه لتخبره بإجتماع مهم الآن...
قام احمد من كرسيه ليذهب لإجتماعه ولكن قبل أن يذهب رفع سماعه هاتفه ليتصل بها في المنزل...
وفي نفس الوقت، كانت هي بالحديقة الداخليه لغرفه اياد تشاركه لعب كره السله كالأطفال، ترتدي شورت رياضي لا يكاد يصل لركبتها ازرق اللون مع تيشيرت رياضي ازرق ايضا أبرز تفاصيل جسدها النحيل الرائع وبشرتها البيضاء الناصعه وطولها الفارع جعلها رغم بساطته وأنه مجرد طقم رياضي جميله للغايه، وارتدت عليه كوتشي رياضي بينك ولمت شعرها الاسود الفحمي الطويل على هيئة ذيل حصان...
رحمه بمرح وهي تجري ب كرة السله: يلااا يا دودووو، هكسبك يا كبييير...
اياد بمرح وهو يجري خلفها حتى يأخذ الكرة: لااا مش هتكسبيني انا هاخدها منك واجيب جون...
رحمه وهي تقفز على أطراف أصابعها لتضع الكرة بالسلة وتسدد هدفا: جووون هيييه، كسبتك يا دودو...
اياد بزعل طفولي: لا انا عاوز اكسب يا ماما مليش دعوة...
رحمه بضحك: لازم تطول شوية عشان تحط الكره في السله وتكسب يا إيدو...
إياد بغضب: بابا قالي أما يبقي عندي 10 سنين هيبقي كبير خالص وطويل زي بابا...
رحمه بضحك: لا مفيش زي طول ابوك بصراحه...
ثواني وسمعت صوت هاتف المنزل يصدح، ذهبت لتجيب عليه بإستغراب فلم يتصل أحد من قبل...
رحمه بإستغراب: الو مين!
احمد بمشاغبة: واحد بيعاكس يا قمر...
رحمه بغضب ولم تستطع تميز صوته: متتصلش هنا تاني جتكم القرف مليتو البلد اتفووو...
وأغلقت الخط معه، نظر احمد إلى الهاتف بإستغراب ثواني وإنفجر ضاحكا من تلك المجنونه...
احمد بضحك وهو يحدث نفسه: ههههههههههه هي ازاي معرفتنيش ههههههههههه لا وتقولي مليتو البلد بقي احمد الدسوقي صاحب اكبر شركه استيراد وتصدير في الوطن العربي يتقاله كدا هههههههه، ليتابع بخبث، ماشي يا رحمه، اخلص بس الإجتماع وهعرفك مين دا اللي جته القرف...
أما رحمه على الجهه الأخري كانت غاضبه بشدة من هذا المهزأ الذي كان يتصل لمعاكستها...
اياد بإستغراب: مين دا يا ماما!
رحمه بغضب: دا واحد مهزأ مترباش ولا أهله عرفو يربوه بيتصل بأي رقم عشان يعاكس وخلاص، عالم زباله...
إياد بغضب هو الآخر: لازم بابا اما يجي أقوله على الزباله اللي كان بيعاكسك دا عشان يربيه...
رحمه بنفي: لا متقولوش مش عاوزين نشغله يا حبيبي بس لو رن تاني هقوله عشان يربيه...
اياد بإيماء: ماشي يا ماما...
رحمه بإبتسامه حنونه: إياد انا عاوزة اقولك حاجه...
إياد بتساؤل: ايه هي!
رحمه بحزن: حبيبي انا ماما صح!
إياد بإيماء: أيوة انتي ماما رحمه...
رحمه بحزن: يعني لو روحنا مثلا لمكان كبير كدا وشوفت ماما القديمه فيه وكانت عاوزة تاخدك مني هتوافق وتروح معاها ولا هتفضل معايا انا وبابا!
إياد بخوف: لااا انا مش عاوز ماما دي، انا عاوزك انتي وبابا انا مش بحبها دي بتعذبني...
رحمه بحنان اموي وهي تأخذه في أحضانها: متخافش يا حبيبي، محدش هيقدر ياخدك مني أو، أو من بابا...
قالت جملتها الأخيرة وهي تفكر فيه، وفيما حدث في الفترة الأخيرة، هل ستتركه كما قررت ام لا! ما تعلمه هو أنها لا تستطيع الإستغناء عن إياد ولكن ماذا عن قرارها بترك احمد والبعد عنه، هل ستفعل هذا ام لا، هي ما زالت لا تحب احمد، ولكن كلما رأته تحرك هذا القلب بدقاته المتتالية من أجله ولا تعلم السبب، ولكنها اردفت في قرارة نفسها انها ستنهي تلك القصه حتما وترحل بعيدا عنهم حالما يتنهي هذا الموضوع...
لتومئ رحمه في نفسها بتحدي: أيوة انا لازم استني عقبال ما حكم المحكمه ينفذ ويحتفظ احمد بإياد، ساعتها، ساعتها لازم امشي، لازم...
قيل عن الحب، الحب الأول لا يموت، بل يأتي الحب الحقيقي ليدفنه حياً،.
كانت تنتظر اخيها ليخرج من غرفه الطوارئ، ثواني وخرج وهو حزين...
ندي بحزن: متزعلش يا ادهم، أن شاء الله هتبقي كويسه، الحمد لله انك انقذتها قبل ما تتخطف...
ادهم وهو يُظهر اللا مبالاه: عادي مش فارقه انا اصلا معرفهاش، لو واحدة غيرها كنت هنقذها عادي، يلا احنا عشان نروح البيت...
ندي بإستغراب: طب والبنت اللي جوة...
ادهم بغضب: هي من بقيه أهلنا ولا ايه، أما تصحي تبقي تروح بنفسها، يلا احنا...
ندي بمسيارة وهي تنوي شيئا آخر: ماشي يلا...
وذهب الاثنان ليركبا السيارة ويعودان للمنزل، كان ادهم يشعر بالذنب ولا يعلم لماذا، اما ندي قررت العودة للمشفي في وقت لاحق لتعرف كل شيئ عن تلك الفتاه بعدما تفيق من المخدر...
انتهي وقت العمل اخيرا بشركات الآدم...
ياسمين بإرهاق وهي تتحدث إلى لمار: مش قادرة الواحد اتفحت في الشغل انهاردة، بقولك ايه تيجي نتغدي سوا انهاردة...
لمار بإبتسامه رائعه: خليها وقت تاني عشان عمار عازمني على الغدا...
ياسمين بغمزة: أيوة يا عم بقي يسهلووو...
لمار بضحك: بس يا بت عيب دا صديقي بس...
ياسمين بإستغراب: ايه.!
لمار بسرعه وقد تذكرت انها تمثل أنه حبيبها: ق، قصدي يعني صديقي وحبيبي وكل حاجه يعني...
ياسمين بفرحه: ربنا يديم حبكم لبعض، انتي تستاهلي كل خير يا ليمو، لتتابع بلهفه، اه صحيح يا بت هتلبسي ايه يوم الحفله دي بعد بكرة...
لمار بلا مبالاه: لا مش جايه الحفله...
ياسمين بحزن: ليه بس!
لمار وهي تهز اكتافها بلا مبالاه: مبحبش جو الحفلات دا، ولا اللبس ولا السهر وبعدين انا قولتلك اني ما هصدق اخد اليوم دا اجازة عشان اقعد في البيت مع ماما والبت نونا...
ياسمين بحزن: ماشي يا لمار، بس لينا كلام تاني عشان مش هسمح انك متجيش حفله الشركه...
لمار وهي تسير للخارج: إن شاء الله بعدين يلا سلام يا سوسو...
خرجت لمار من المكتب لتتجه للمصعد حتى تنزل للدور السفلي، وقفت امام المصعد تتنفس بملل حتى فُتح باب المصعد، لتتفاجئ لمار به...
عمر بمرح وهو يخرج من المصعد: ايه يا اوزعه فين ياسمين!
لمار بغضب: متقوليش يا اوزعه...
عمر بضحك: اعملك ايه ابقي البسي كعب بعد كدا عشان اشوفك...
غضبت لمار منه بشدة لتدوس بكامل قوتها على قدميه، وجرت مسرعه إلى المصعد لتضغط على ازراره قبل أن يلحقها عمر الذي كان غاضبا بشدة منها، ليجري مسرعا إليها وقبل أن يغلق المصعد بابه دخل عمر فيه لتُحبس لمار معه في المصعد بمفردهما...
لمار بخوف وهي تلتصق بإحدي الأركان: اهدي يا عمر، وعلفكرة انت اللي بدءت...
عمر بغضب وهو يقترب منها لتلتصق في احدي اركان المصعد بخوف: ابعد يا عم الرجل الغاضب انت...
جذبها عمر إليه لتصطدم بصدره العريض ولأنها قصيرة للغايه كانت رأسها عند اسفل صدره...
حاولت الإبتعاد عنه لتضربه بشدة في صدره ولكنه نظر إليها بغضب ثواني وحملها بيد واحدة ليصبح وجهها مقابل وجهه...
نظر إليها عمر بغضب: انتي غبيه، ازاي تعملي كدا، انتي عارفه انا مين اصلا وممكن اعمل فيكي ايه عشان تفكري تدوسي على رجليا كدا...
لمار بصراخ وهي تضربه بقدمها في ركبته: نزلنييي نزلنييي بقولك، انت زباااله ازاي تشيلني كدااا...
عمر بغضب: بتتحديني يا لمار، ماشي...
قال جملته الأخيرة ليشد شعرها الاصفر المجعد إليه وقبلها بشدة وعنف وهو ينتقم منها لما فعلته...
كانت لمار تحاول الابتعاد عنه لتضربه بصدره في محاوله منها للإبتعاد ولكن دون جدوي فكانت يده محكمه بشدة على شعرها وشفتاه تقبلانها بعنف كبير...
ثواني وإبتعد عمر عنها، لتصفعه لمار بقوة على وجهه...
-انت زباااله وقذر، انا مبكرهش في حياتي قدددددك...
نظر إليها عمر بغضب، ليفلت يده بسرعه لتقع لمار على الأرض متألمه بشدة وشفتاها تنزفان بشدة ايضا أثر قبلته...
عمر بغضب وتحدي: قال يعني أنا اللي دايب في دباديبك بصي لنفسك دا انتي مفيش حد معبرك لا شكل ولا حتى روح، مجرد واحدة ماشيه تتعصب على خلق الله، انا مش فاهم ياسمين مصاحباكي على ايه دا انتي متجيش تمن جزمتها...
لمار بجرح كبير بعد الذي سمعته...
لتردف بتحدي وغضب وهي تقوم من على الأرض: على الاقل احسن من فاشل زيك مش فالح في حاجه غير أنه يتريق على خلق الله، انا عاوزة اقولك أن لو انا وحشه فعلا زي ما بتقول فأنت اوحش واسوء كمان وميشرفنيش اني اعرف واحد زيك...
فُتح باب المصعد في تلك اللحظه لتخرج لمار بغضب وعيون دامعه من كلامه، خرجت بسرعه خارج الشركه وهي تخبئ دموعها، لتستقل سيارة أجرة وتذهب إلى المنزل...
أما عمر، كان غاضبا بشدة منها، وفي نفس الوقت حزينا وغاضبا من نفسه اكثر لما قاله لها، لا يعلم لما فعل هذا معها، اذا كانت في نظره مجرد أخته أو صديقته وإذا كانت قبيحه في نظره، لما فعل هذا معها في المصعد، هل هو يعاقبها على تحديها له ام يعاقب نفسه...
عمر بغضب في نفسه: لازم اعتذرلها، انا ايه اللي هببته دا...
للعشق قواعد لا يعلمها إلا العاشق فقط،
وصلت اسراء إلى احدي شركات الآدم، لتدلف بتوتر فمنظر الشركه يوحي أن من يأتي هم كبار الطبقات الراقيه فقط، فكانت جميع شركاته اجمل من الصور التي رأتها بواجهه زجاجيه زرقاء وديكور فخم للغايه كصاحب الشركة...
اتجهت اسراء إلى الإستقبال بتوتر...
-لو سمحت، ممكن اعرف صاحب الشركه فين!
اجابتها احدي الفتيات بلا مبالاه: فوق في اخر دور يا فندم، عندك معاد!
اسراء بتوتر وكذب: ا، أيوة...
الفتاه بلا مبالاه: اطلعي بالاسانسير اخر دور اسألي في السكرتاريه على مكتب آدم باشا...
اسراء بإيماء: ماشي شكرا...
إتجهت اسراء للمصعد، لتصعد إلى الدور العلوي بتوتر وخوف فهي لا تعلم ما هي مقبله عليه، ولا تعلم صفات هذا الشخص المدعو آدم زوج ابنه خالتها.
ولكنها اردفت في نفسها بتصميم: لازم احاول عشانك يا روان، عشان اثبت للكل انك بريئه...
ليفتح باب المصعد بعد وقت ليس بقليل...
إتجهت اسراء تدور بعيونها في المكان، كان أقل وصف عنه أنه افخم واجمل مكان رأته في حياتها من ديكوراته المميزة والعمال بهذا الزي الفخم للغايه ببساطه هذا لا شيئ في مملكة الآدم...
سارت بتوتر بين الموظفات الذين نظرو إليها بإشمئزاز وإستغراب فكانت جميعهن ترتدين ما يسمي ميكرو جيب سوداء لا يصل للركبة وكنزة بيضاء ملتصقه بشدة بجزعهم العلوي ويفردن شعرهن القصير أو الطويل، أما اسراء كانت محجبه ترتدي دريس واسع باللون الأحمر القاتم يمر في منتصفه حزام اسود وحجاب اسود أظهر جمال بشرتها البيضاء الناصعه البياض وعيونها الزرقاء الواسعه...
اتجهت اسراء إلى احدي الموظفات بتوتر: لو سمحت ممكن اعرف مكتب استاذ آدم فين!
الموظفه وهي ترمقها بتعالي: هتروحي عند أستاذة رضوي في المكتب اللي في اخر الطرقة دي عشان تدخلك لو عندك معاد...
اسراء بإيماء: ماشي شكرا...
وذهبت اسراء تسير إلى اخر الطرقه، لتلمح باب مكتوب عليه باللوح الرخامي ( مكتب المدير )...
نظرت اسراء إلى اليمين واليسار مسرعه حتى لا يراها احد، وخبطت على المكتب لتسمع صوت من الداخل يقول...
- ادخل...
دلفت اسراء مسرعه إلى المكتب لتنظر بإستغراب إلى هذا الشخص القابع على المكتب، لم يكن الشخص الذي رأته مع روان تلك المرة، فمن هو يا تري!