قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقتها فغلبت قسوتي ج1 للكاتبة إسراء علي الفصل الثاني

رواية عشقتها فغلبت قسوتي ج1 للكاتبة إسراء علي الفصل الثاني

رواية عشقتها فغلبت قسوتي ج1 للكاتبة إسراء علي الفصل الثاني

بعد مده ليست بقصيرة وصلت سياره مدحت صديق والدها الى وجهتهم المنشوده المنيا ثم دخلت السيارة لقريه تسمى (الصياد) عن طريق البوابه حديديه كبيره ذو لون اسود لها ارتفاع شاهق يقف عليها حارسين اقل ما يقال انهم وحوش كاسره قد صممت للفتك بأحدهم
اوقف الحارس السياره طالبا فحصها...
الحارس الاول: استاذ مدحت يا اهلا وسهلا
مدحت: اهلا ازيك يا منعم.

منعم: الحمد لله ياباشا هستأذنك افتش العربيه ثم نقل ببصرة ناحيه روجيدا بنظرات متفحصه ثم تابع ومين الاستاذه
مدحت: اه اتفضل يا مدحت دى بنت اخويا كانت مسافره ورجعت النهارده
منعم: اه اهلا ياست هانم البلد نورت بس المفروض جاسر بيه يكون عنديه خبر ان فيه ضايوف عندينا
مدحت: معلش يامنعم جت بسرعه ومكنش فيه وقت وانا هكلم جاسر بيه بنفسي
منعم: ماشي يا باشا اتفضل منورة ياست الكل.

كانت روجيدا تتابع الحوار بضجر وغضب عندما هتف الحارس بوجوب علم ذلك الشخص بوجودها ما هذا الهراء؟! اماءت برأسها عندما حياها ثم تحرك مدحت بالسياره داخل القريه
روجيدا بضجر: ازاى يعنى الكلام دا تفتيش والمفروض البيه اللى معرفش اسمه ايه لازم يكون عنده علم بوجودى ايه الكلام دا يا انكل.

مدحت: معلش يا حبيبتى احنا اتعودنا على كدا وانتى عارفه الصعيد وعشان الراجل خايف على اهل قريته لازم يعمل كل دا يعرف مين داخل ومين خارج
روجيدا وهي تشيح وبوجهها بعيد عنه: مش فارقه كتير يا انكل مدحت بس الظاهر وراه مصيبه
مدحت بجديه: ليه بس مصيبه ايه
روجيدا: انت مش شايف يا انكل الحراس اللى مالين البلد عمتن مش موضوعى ومش هاممنى كل دا بس فعلا المكان هنا لطيف.

مدحت: اه كدا احسن احنا متوعدين على النظام دا وجاسر شخص مش سهل وبعدين انا قولتلك القريه هتعجبك
ساد الصمت حتى وصلو لفيلا مدحت السيوفى...

وفى تلك الاثناء وبعد مرور وقت ليس بقصير دلف جاسر الى القريه بأسطول سيارته، امر سائقه بأن يتوقف عند البوابه فأمتثل الاخير الاوامره...
جاسر بعد ان فتح نافذه السياره: منعم ايه اخبار القريه
منعم: اهلا وسهلا يا جاسر باشا كله تمام ياباشا بس فيه خبر اكده
جاسر: هو انا هطلع الكلام منك بالعافيه اخلص يا بنى ادم انت
منعم بتردد وخوف: ح حاضر يا باشا مدحت بيه خرج الفچر ورچع تانى بعد العصر ومعاه واحده اكده.

جاسر بعدم فهم: واحده كدا ازاى
منعم: واحده شكليها من بلاد الاچانب لابسه هدمه مايعه وبيجول انها بنت اخوه وكانت مسافره ولساتها راچعه النهارده
جاسر: واحده من بره طيب تمام هشوف الموضوع دا ثم اغلق النافذه وامر سائقه لكى يقود بسيارته الى قصر الصياد...

عوده مره اخرى لفيلا مدحت السيوفى...
دلفت روجيدا لداخل الفيلا كانت بسيطه في الاثاث يغلب عليها الطابع الحديث باستثناء بعض التحف التي تدل على انها قيمه ذات طابع صعيدى بحت انتشلها من تأملاتها صوت امرأه...
السيده: روجيدا حبيبتى الف حمد لله على السلامه
روجيدا: طنط امال ازى حضرتك وحشتينى
ثم اخذتها في احضانها وهي تربت على ظهرها.

امال بسعاده: انتى وحشتينا كلنا بسم الله ما شاء الله كبرتى وبقيتى عروسه واحلويتى
روجيدا بخجل: مرسيه ياطنط انتى اللى عيونك حلوة
قاطع حديثهم مدحت ليقول: سيبى البنت يا امال جايه من سفر تعبانه ولازم تستريح ثم امر الحارس لكى ياخذ حقائبها ويصعد لغرفتها التي اوصت بها امال الخدم لكى تصلح لاستخدام الضيفه
امال وهي تزم شفتيها: جرى ايه يا مدحت وحشانى اعمل ايه.

مدحت: خلاص سبيها دلوقتى تنام وعلى العشا نصحيها ثم وجه كلامه لروجيدا يالا يا روجى اطلعى على اوضتك هخلى حسنيه توديكى
فامتثلت روجيدا لكلام مدحت: ماشي يا انكل انا هطلع اخد شاور وانام وحد يبقى يصحينى على العشا ثم صعدت لغرفتها بعد ان دلتها تلك المدعوة بحسنيه...

داخل قصر الصياد
دلف جاسر الى القصر دون ان يلتقى بأحد ثم ذهب الى غرفه مكتبه كانت غرفه واسعه اثاثها من احدث الطراز والمكتب البيضاوى وامامه اريكه غلب اللون الكراميل والبيج على اثاث الغرفه لتعطى لها رونق يليق بصاحبها.

جلس يفكر بالضيفه التي دخلت الى القريه دون علمه وعزم على معرفتها ومعرفه كل شئ عنها وقرر التعامل بهدوء وعقلانيه ليعرف ما الهدف وراء تلك الفتاه وظهورها الغير مسبق اعلانه ليصيح في احدى الخدم...
جاسر بصياح: كريمه
فى لمح البصر اتت المدعوه كريمه كبيره الخدم في قصر الصياد: ايوة يا جاسر بيه
جاسر: بلغى الهانم وعمتى ان فيه ضيوف هيجوا بكره على الغدا وابعتى حد من الحرس يبلغ مدحت بيه انهم معزومين عندنا.

كريمه بتوجس: حاضر يا جاسر بيه اى اوامر تانيه
لوح لها بيده دليلا لكى تغادر ثم اخرج سيجار فاخر من النوع الكوبى واشعله ثم اخرج من فمه تلك السحابه الرماديه ليردف بهدوء: ياترى وراكى ايه...

خرجت روجيدا من المرحاض الملحق بغرفتها كانت ذات الوان مبهجه مزيج من اللونين الابيض والسماوى وفي المنتصف سرير كبير بجانبه كومود من اللون الابيض وبعض السجاد الوثير من اللون الازرق
توجهت الى الحقائب لتخرج بعض الملابس عباره عن بنطلون من اللون الاسود وقميص من اللون الابيض اما عن شعرها فتركته سائر تداعب الرياح خصلاته كانت تتوجه لاسفل عندما سمعت صوت غريب.

فى الاسفل كان وصل احد حراس قصر الصياد ليدعو مدحت والعائلة وخاصا تلك الضيفه
الحارس: مدحت بيه جاسر باشا بعتنى عشان اعزم حضرتك على الغدا بكره عشان يرحب بضيفتنا
مدحت: اه طبعا انا اصلا كنت جاى عشان اتكلم معاه بس فيه الخير وسبق
الحارس: جاسر بيه خيره سابج(سابق)علينا كلاتنا
مدحت: اه طبعا وصل لجاسر بيه اننا موافقين وشاكرين وطبعا هنيجى
الحارس: طيب يا مدحت بيه استئذنك انى بجى(بقى).

مدحت وهو يصافح الحارس: ماشي مع السلامه ثم اوصله لباب الفيلا...
فى هذه الاثناء اندفعت روجيدا بغضب عارم
روجيدا: ازاى يا انكل مدحت توافق
مدحت: روجيدا يا بنتى قولتلك جاسر الصياد دا مش سهل ولو موافقتش اكيد كان هيجى وهتبقى ليله زى الطين
روجيدا وقد اصابتها الدهشه: نععععم! يعنى القريه دى بتاعه
مدحت بجديه: اه يابنتى المهم جهزى نفسك بكره عشان نروح عندهم ونخلص من وجع الدماغ دا
روجيدا بضيق: طيب اوووووف.

فى داخل قصر الصياد
كانت تجلس سيده في الصالون التابع لقصر الصياد الذي غلب عليه اللون البيج وتلك الثريه المتدليه من السقف لتدل على ثراء اصحاب القصر
جاسر: امى
فاطمه: ايوه يابنى
جاسر: كريمه قالتلك ان فيه ضيوف جايين بكره
فاطمه: اه مين دول
جاسر وهو يجلس على الاريكه: الاستاذ مدحت وقربيته
فاطمه باستغراب: قريبته
جاسر: بنت اخوه
فاطمه: طيب يابنى.

قاطع حديثهم دخول سيده في 55 من عمرها يبدوا على ملامحها الصرامه والشده وعيونها الضيقه والرداء الصعيدى
ومين دى يا ولدى اللى تيچى بدون علمك دى
جاسر: عمتى اللى حصل دا مش هيعدى على خيراللى داخل واللى خارج من دون علمى هيتحاسب
عنيات: اوعاك ياولدى اوعاك لازمن تجون(تكون) انت الامر وناهى متخليش ايتوها حاچه الا م تكون بعلمك
جاسر: خلاص ياعمتى قولت هتصرف.

فاطمه: عنيات اهدى شويه مش هنموت الناس ولا اللى جات من غير م تعرف العوايدنا
عنيات: لازمن تعرف وتتحاسب
جاسر: عمتى خلاص قولت هتصرف قالها وهو يتوجه لغرفته
فاطمه: محدش مخلى جاسر كدا الا كلامك
عنيات: كفيياه طيبه لهو انتى مشوفتيش ايش صار من طيبته
فاطمه بحزم: عنيات اللى حصل حصل وخلاص بقى سيبى جاسر في حاله
عنيات بغضب: اسمعى يا مرات اخوى ابن اخوى مش هسيبه اكده فاهمتى انى هخليه زى اخوى جبل(قبل)ما يموت.

فاطمه بحزن: خلاص الله يكرمك متفتحيش في اللى فات
ثم قامت من مكانها وتوجهت لغرفتها تاركه عنيات في افكارها وغضبها الذي سيهلكها لا محاله...

فى صباح اليوم التالى
تململت روجيدا في السرير واستيقظت على يد تداعب انفها فتحت عيناها بتثاقل لتفزع وتصرخ في فزع
روجيدا: يخربيت كدا ثم اطلقت سبه باللغه الانجليزيه ثم قالت في ايه ودخلتى هنا ازاى
كانت تجلس امامها فتاه في 18 من عمرها تمتلك عيون رماديه وشعر اسود غجرى طويل شفاه مكتنزه بالون الوردى وبشره ناصعه البياض
شهقت الفتاه وزمت شفتيها كالاطفال في ضيق: اخص عليكى اروجى مش فكراانى.

روجيدا وهي تفرك عيناها: مممممم مش واخده بالى لسه صاحيه من النوم
الفتاه: انا نادين يا ست روجيدا يا محترمه قالتها بمرح
روجيدا وهي تقفز من فرط سعادتها: حبيبه مامى وحشتينى ابت ثم اخدتها في احضانها لمده طويله
قالت نادين بمرح: شكلى كدا هوحشك على طول هتخنق ياروحى بفرفر يا روجيدا
روجيدا وهي تلكزها بخفخ في كتفها: انتى حيوانه يا بيبى تعرفى كدا
نادين: اها خدت بالى
روجيدا بمرح: خديه فين
نادين بخبث: ورا مصنع الكراسي.

روجيدا بعدم فهم: مش فاهمه
نادين: مش مهم قومى يلا غيرى هدومك وانزلى خلينا نفطر انا جايه من سفر وعاوزه افطر
روجيدا: انتى كنتى فين وجيتى امتى واه صحيح ايه حكايه جاسر اللى الكل بيعمله الف حساب
نادين: جيت امتى جيت ياستى من شويه كنت فين كنت عند خالتو في اسكندريه اما حكايه جاسر لااااا دى حكايه طويله هحكيهالك لما نفطر قومى بقى
روجيدا: طيب هقوم اغسل وشى وانزل
نادين: طيب وانا هنزل وابقى حصلينى.

دلفت روجيدا لتغسل وجهها جيدا ثم دلفت للخارج واردت فستان قصير يصل لما قبل الركبه بقليل ذو حمالات عريضه فتحه صدر ضيقه لونه بنفسج ليتناسب مع لون بشرتها البيضاء اما عن شعرها فقد عكصته على هيئه ذيل حصان نزلت على الدرج وخصرها يتمايل في غنج غير مقصود لتنادى عليها نادين
نادين: ياجمالو ياجمالو ايه الحلويات دى انا لو كنت ولد كنت، هبقى اقولك في سرك
لتلكزها والدتها بخفه: قليله ادب.

مدحت: سيبى البت تعاكس والله انا بفكر اكمل نص دينى التانى
لتضحك روجيدا: انا عن نفسي موافقه
امال بضيق زائف: انتى جايه تاخدى جوزى منى ولا ايه ياست روجيدا
لتتجه اليها روجيدا وتقبل وجنتها: لالالا ازاى دا انت الاصل يا جميل ولا ايه يا انكل مدحت
مدحت وهو يحاوط كتفي امال: طبعا هو انا اقدر اعيش من غير امولتى
لتتابع نادين بمرح: والعه معاك يا سيدى على الرومانسيه م تيجى نمشي يا روجيدا ثم غمزت بعينيها لوالديها.

والدتها بخجل وحده: لمى نفسك يا نادين بقيتى بيئه اوى ويلا كل واحد على اكله ثم تابعت بحنيه يلا يا مدحت يا حبيبى عشان الاكل هيبرد
لتبصق روجيدا الماء من فيها وتتابع بسعال ثم اردفت: قومى يا نادين يا بنتى قومى احنا ملناش مكان قومى الله يكرمك ضغطى بيعلى
لينفجر الجميع ضاحكا ثم اكلموا فطورهم بسعاده.

بمكان اخر خارج مصر في الولايات المتحده الامريكيه
كان يتحدث احدهم بصوت هادر شديد الغضب لاحد رجاله الذين يعملون لديه
الشخص بغضب عارم: كيف كيف لم تجدوها
احد الرجال: اختفت يا سيدى وكأنها تبخرت لا نعلم سوها انها غادرت خارج البلاد
سيدهم بصوت هادر: اسمعنى جيدا ان لم تعثروا عليها ستكون حياتكم هي ثمن غبائكم
رجل اخر بصوت مرتجف: كما تأمر سيدى
ثم خرج الاثنان بسرعه لكى يتفادو نوبه الغضب التي اجتاحت سيدهم.

اما عنه فأخذ يقذف كل ما يوجد على مكتبه ثم تابع بصوت خافت قد تمكن من الانتقام: لازم تموت لو فضلت عايشه هروح فيها هتموتى هتروحى منى فين وراكى وراكى والزمن طويل.

عوده مره اخررى لقصر مدحت السيوفى
جلست الفتاتان بحديقه الفيلا كانت واسعه الى حد ما بها نافوره رائعه مزينه بأنواع شتى من الزهور في المنتصف بالاضافه الى الارجوحه ومنضده داخل مبنى خشبي بالون الابيض مزين ايضا بالورود وبعض المقاعد الخشبيه ايضا
اخذا يتسامران ويتحدثان في امور شتى الى ان سألت روجيدا عن جاسر فأجابتها.

نادين: بصى هو الحكايه اللى كلنا نعرفها انه كان عايش بره وبعدين جه بعد وفاه ابوه او بمعنى اتقتل هو جه والبلد حالها اتشقلب حراس في كل مكان وتفتيش والليله اللى شوفتيها بره على البوابه وهو الامر والناهى هنا بصى دبه النمله بيعرفها
روجيدا: الحراسه كتير عشان والده اتقتل فكرت قليلا ثم قالت بس كدا يا نادو مفيش حاجه تانيه.

زمت نادين شفتيها ورفعت منكبيها دليل على عدم معرفتها: هو دا اللى الكل عارفه خدى بالك جاسر مش سهل وكون انك دخلتى القريه من غير علمه وانه يدعى بابا على الغدا بعدها اكيد بيدبر لمصيبه
روجيدا بعدم اهتمام: عادى مش هاممنى انا عارفه هتصرف مع الاشكال دى ازاى
نادين بحذر: روجيدا بلاش مشاكل
روجيدا: ربنا مش يجيب مشاكل يا قلبى.

انقضى النهار سريعا واستعدت الفتاتان جيدا لم تغير روجيدا من هيئتها اما نادين فكانت تردى بنطال قماشي واسع من اللون الاسود وكنزه صفراء كنارى اضافت لها رونق عالى
كان مدحت متوتر اشد التوتر لهذه المقابله فهو على علم جيدا بجاسر وان هذه الزياره لن تمر مرور الكرام فهذا هو الهدوء قبل العاصفه.

نزلت الفتاتان وتوجها للخارج مع مدحت وامال خارج الفيلا وتوجها لقصر الصياد لم يحتاجا ان يركبا سياره او ما شابه لان القصر والفيلا في الحقيقه جاران لبعضها لا يفصل سوى بضعه خطوات وصلوا لقصر الصياد بعد المرور من خلال بوابه سوداء كبيره يقف عليها عدد لا بأس به من الحراس والكثير والكثير من التفتيش وقد تيقنت روجيدا ان هناك خطب ما توجهو الى بوابه القصر بعد المرور على الحديقه الواسعه الملئيه بجميع انواع النباتات والازهار والاشجار فُتحت بوابه القصر ثم دلفوا لداخل.

لينزل لهم على الدرج بخطوات واثقه الى ان وقف امامهم بشموخ يليق بهيئته ثم قال: اهلا يا مدحت بيه نورت انت والاسره السعيده...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة