رواية عشقتك رغم قسوتك بقلم إيمي الرفاعي الفصل الثاني
داخل احدي الصالات الرياضيه
يجلس ادهم وامامه مدربه الخاص يلقي له التعليمات الاخيره قبل بدء المباراة: في الجانب الاخر من الحلبه يجلس غريمه مروان ينظر له بتحدي
ربت يوسف على كتف ادهم تشجيعا له: بالتوفيق يابطل عايزك تقطعه
ادهم: ماتخافش هظبطهولك
صفر الحكم ليعلن بدء الجوله الاولي
وقف ادهم قبالة مروان في تحدي
قائلا بسخريه: والله واحشني ياادهم
ضحك تهكما: مش اكتر مني
مروان... مستعد للهزيمه
ضحك لاغاظته... هزيمة مين هزيمتك اه طبعا
وقف على اهبة الاستعداد. ...انت قد الكلام ده
ادهم: طبعا...
مروان: طيب إيه رأيك نتفق الي ينهزم يسيب للتاني الصفقه الجديده
ادهم: اوك اتفقنا بس ماتجيش تعيط بعد كده
اشتعل وجه غضبا: مش مروان الشناوي الي يعيط. وباغته بضربه على فكه ضحك ادهم بسخريه. وبدأت المباراه على اشدها... بعد فتره من الوقت من شد وجذب بين الطرفين فاز ادهم بالضربه القاضيه وقف بانتصار ناظرا نظره شماته لمروان: تعيش وتاخد غيرها
اعتدل في وقفته ممسكا وجه ضاغطا على فكه من كثرة الالم: مبروك
ادهم: الله يبارك فيك عقبال كل مره
مروان: ماتتغرش قوي هيجي يوم وهغلبك
ادهم... وأنا مستني..
تعالت صيحات الاعجاب بفوز ادهم اقترب يوسف مربتا على كتفه: مبروك يا وحش هامسا له: صاحبك هيطق
حمل منشفته واتجه الى الحمام: سيبك منه هتوديني فين النهارده انا عايز اغير جو
يوسف: هوديك مكان يجنن انجز انت بس
ادهم: لما نشوف
اخذ حمامه وارتدى ملابسه للانطلاق الى إحدى الملاهي الليله لقضاء سهرتهم...
اضتجعت حنين على فراشها تتذكر كلمات ادهم القاسيه لتسقط دمعه حزينه وتتنهد بحزن: ليه كلامك قاسي.. وجعتني.. كل الي بتمناه انى اتعامل كانسانه... الله يسامحك يابابا بسببك كل الي رايح والي جاي بيجرحني..
ظلت مده من الوقت تنظر الى السقف وتتذكر حياتها الماضيه حتى سمعت صوته بالخارح وهو يدندن فتحت باب غرفتها لتمتع عينيها برؤيته بالرغم من اهانته لها ولكنها تحبه وجدته يترنح في الصعود وكاد ان يسقط فاسرعت اليه لتساعده للوصول لغرفته لفت يده حول كتفها وامسكته من خصره حتى لايسقط نظر لها متعجبا: انت مين..
اوصلته الى فراشه. وساعدته على الجلوس: انا حنين
مسك يدها لتجلس امامه تاملها قليلا ومرر يده على وجهها: انت حلوه قوي
خفق قلبها من كلماته حاولت القيام حتي لاتنهار امامه شد يدها لتقترب منه هامسا: انتي قولت اسمك ايه.. اه حنين افتكرت.. عينيكي حلوه قوي... ليجذب يدها اليه
فانتزعت نفسها سريعا لكي لا تضعف امامه ليسقط راسه على فراشه ويغفو دلفت غرفتها سريعا وهي تلهث من فرط مشاعرها التي واجهتتها اغلقت الباب وهي تنتفض غير مصدقه ماحدث اراحت راسها على الفراش لتبتسم ابتسامه بلهاء متذكره كلماته هامسه(ومازال قلبي يناديك ليخبرك. انك كنت ومازلت اجمل ماامتلكت)..
في اليوم التالي
استيقظ ادهم ليجد نفسه مستلقيا على السرير بملابسه غير مدرك ماحدث يشعر بصداع من سهرته... دماغي هتفرقع من الصداع هو ايه الي نيمني كده... مش فاكر حاجه مش مهم. انا اقوم اخد دش علشان افوق: اخذ حماما سريعا ليتجه الى غرفه والدته القى عليها التحيه قبل ذهابه الى العمل خرج من غرفته مرتديا بدله رمادية اللون مصففا شعره الاسود بطريقه جذابه طرق باب الغرفه: صباح الفل..
فتحت ذراعيها لكي تحتضنه: صباح الخير ياحبيبي اتأخرت انبارح. عملت ايه في الماتش
وقف مزهو بنفسه... كسبت طبعا انتي عندك شك في ابنك
ابتسمت... لا طبعا مبروك يا حبيبي
ادهم... الله يبارك فيكي ياست الكل اعملي حسابك على آخر الشهر هعمل حفله بمناسبه الفوز والصفقه الجديده
رقيه: ماشي ياحبيبي ربنا يسعدك
دلفت حنين إلى الغرفة وتفاجأت بوجوده ارتبكت وحاولت الهاء نفسها بترتيب بعض الأدوية قائله سريعا: صباح الخير
نظر إليها نظره سريعه ولم يظهر منه أي رد فعل لما حدث أمس... عن إذنك ياماما
رقيه: مع السلامة يا حبيبي...
خرج من الغرفه وعينين حنين تتابعه بهيام حتى فاقت على صوت رقيه: صباح الخير ياحبيبتي تعالي
حنين: كنت جايبه لحضرتك دوا الصبح اتفضلي
…….مر الاسبوع بهدوء وفي يوم اتصلت امل صديقه حنين لتخبرها ماحدث من والدها
امل: حبيبتي عامله إيه
حنين... كويسه انتي عامله إيه وازاي كل الي عندك
امل... احنا كويسين بس بصراحه في حاجه حصلت وكنت عايزاكي تعرفيها
حنين: خير
امل: ابوكي جه المستشفى وعمل هيصه لما مالقاكيش واضطرينا نقوله ان عندك شغل بره
حنين: عرف مكاني
امل: لا بس الحقي روحيله قبل مايدور وراكي ويعمل مشكله عندك
حنين: ماشي ربنا مايحرمني منك..
امل: المهم الناس الي عندك عاملين ايه معاكي
حنين: الحمد لله مدام رقيه ست طيبه جدا وبتحبني
امل: وادهم
اغمضت عينيها وصمتت قليلا... مافيش تعامل بينا هو اصلا مش عاجبه وجودي
امل... معلش بكره يعرفك ويعرف قد ايه انتي انسانه جميله
حنين: ياستي ولما يعرف هيعمل ايه كبري دماغك انا جايه اعمل شغلي وخلاص
امل: ربنا يوفقك وينولك الي في بالك..
حنين: يارب.. سلام علشان اشوف هعمل ايه مع ابويا
امل: سلام
انهت معها الاتصال واتجهت الى غرفه مدام رقيه لتستاذنها للذهاب الى منزلها
رقيه: تعالي يا حنين
حنين: انا كنت جايه استاذن حضرتك اروح بيتنا واجي اخر النهار
رقيه: ليه ياحبيبتي
حنين: هطمن على والدي واشوف محتاج حاجه واجي عطول..
رقيه: ماشي بس ماتتاخريش. ثم اشارت لها باحضار حقيبتها: هاتيلي شنطتي
احضرت لها فاخرجت منها مبلغ من المال: خدي الفلوس دي علشان لو حابه تشتري حاجه وانتي رايحه
حنين: شكرا معايا فلوس
رقيه: وبعدين معاكي حد يقول لمامته شكرا امسكي ماتزعلنيش منك..
ترددت في اخذ المال ولكن رقيه اصرت ووضعت لها المال في حقيبتها: اوعي تتاخري عليا تحبي اخلي السواق يوصلك
حنين: لا شكرا انا مش عايزاه يعرف مكاني حضرتك ماتعرفيش ممكن يعمل ليا مشاكل قد ايه
رقيه: خلاص زي ماتحبي
ارتدت ملابسها واتجهت خارجا تبحث عن اي مواصله تساعدها للوصول الى منزلها بعد وصولها دلفت الى منزلها وجدت والدها جالسا أمام التلفاز في يده إحدى السجائر: حمد لله على السلامة الست البرنسيسه
وضعت مابيدها داخل المطبخ: الله يسلمك..
دخل وراءها متجهم الوجه: كنتي فين إن شاء الله روحتلك المستشفى مالقتكيش بتستغفليني
حنين: ليه بس انا مش متصله بيك ومبلغاك إني هبات بره
لوح بيده: إه في المستشفي مش بره
حنين: وانت هتفرق معاك
سيد: أه طبعا أمال تقرطسيني. كنتي فين يابت
حنين: هكون فين يعني كنت بتابع حاله في بيتها ولما تسترد صحتها هرجع تاني
سيد: وفين البيت ده وست ولا راجل وهيدوكي كام
حنين: ست ومش لازم تعرف بيتها مش هطول هناك
سيد... طيب هيدوكي كام..
حنين: لسه مااتفقناش وبعدين هو أكل ولا بحلقه أنت ليك تأخذ إلي انت عايزه
سيد: ياهبله عشان مايضحكوش عليكي
حنين: لا ماتخافش انا هعملك الغدا يقضيك كام يوم وهسيبلك فلوس علشان مش هقدر اجي الا بعد بفتره
سيد: ماشي بس افردي ايدك وزودي الفلوس حبه
تنهدت بقله حيله: حاضر..
انتهت من اعداد الطعام وتركت له مبلغ من المال اثناء عودتها لمحها يوسف في الطريق قائلا: مش دي حنين الي ماشيه هناك
ترك مابيده ونظر نظره خاطفه: اه شكلها هي
هدأ من سرعته ليقترب منها: الجميل رايح فين
لم تهتم بحديثه ظنا منها بانه شاب يريد معاكستها فضحك: طيب ردي عليا
التفتت له وهي غاضبه لتوبخه ولكنها تفاجات به: استاذ يوسف حضرتك خضتني
يوسف: اسف: كنتي فين ورايحه فين
حنين... ‘‘كنت بزور اهلي وراجعه الفيلا
يوسف: اركبي
حنين: شكرا..
يوسف: شكرا ايه هو انا بعزم عليكي احنا مروحين
ترددت قليلا فعاجلهم ادهم بسخافه... احنا هنفضل كتير واقفين ماتخلصينا اذا كنت هتركبي
نظر له يوسف بعتاب: يالا ياحنين عيب تروحي لوحدك واحنا موجودين
ركبت في الكرسي الخلفي والدموع تتلألأ في عينيها من معاملته القاسيه... وصلوا المنزل ليجدوا رقيه تجلس في الحديقه تستنشق بعض
الهواء….ايه ده الحبايب كلهم مع بعض
يوسف: لقيناها في الطريق فجبناها معانا
رقيه: برافو عليكم يالا علشان نتغدى سوا
حنين: اعذريني انا اتغديت..
رقيه: وبعدين معاكي في حساسيتك الزايدة قولت كلنا هنتغدى يعني هنتغدى
تضايق ادهم من الحنان الزائد على حنين من الجميع: هو ايه احنا ماورناش حاجه الا انتي ماتخلصينا
هربت دمعه حزينه من عينيها فمحتها سريعا: حاضر عن اذنكم
يوسف: ‘تصدق انك قليل الذوق مش كفايه احرجتها في العربيه
ادهم: مابحبش الدلع الي قاعدين تدلعهولها..
رقيه: دلع ايه يابني دي بنت غلبانه وتعبت في حياتها على الاقل تلاقي حد يطبطب عليها ويعاملها كويس انا ماتعودتش عليك قاسي قوي كده
ادهم: انا مش عايز بس دموع التماسيح تخدعكم الاشكال دي انا عارفها
رقيه: مافيش فايده فيك لو سمحت لو ليا غلاوه عندك اتعامل معاها كويس
اقترب منها ممسكا يدها بحب: انتي مش عارفه غلاوتك عندي خلاص اوعدك هحاول اتعامل معاها كويس
ربتت على شعره بحنان: هو ده ادهم حبيبي ربنا يخليك ليا
لثم يدها: ولا منك ياحبيبتي
بعد عده ايام
اتى يوم الحفل واستعد الجميع من ترتيت وتجهيز تجلس رقيه على احدي المقاعد تنظر الى فستان باللون الاسود اللامع: زينب نادي حنين
زينب: حاضر ياهانم
دلفت حنين إلى الغرفة: حضرتك عايزاني
رقيه... اه إيه رأيك في الفستان ده
انبهرت من جماله: جميل جدا
رقيه: كويس أنه عجبك اتفضلي البسيه عشان تحضري بيه الحفله
حنين: حفله إيه حضرتك
رقيه: حفله النهارده..
هزت راسها بعدم فهم... لا طبعا انا مش بتاعت حفلات وهحضر بمناسبه ايه
رقيه. ...وبعدين ياحنين هو انا كل مااقول حاجه تعترضي يابنتي ماتتعبنيش انتي هتكوني معايا عشان لوتعبت وماينفعش تحضري بأي لبس لازم تلبسي أحلى حاجه
حنين: بس
رقيه: مافيش بس خدي الفستان ووريني جماله عليك
اخدت منها الفستان وهي خجله ذهبت الى غرفتها لترتديه وانبهرت من جماله وقياسه المضبوط عليها دلفت وراءها رقيه لتتسع عيناها من جمال حنين: بسم الله ماشاء الله ماكنتش اعرف ان الفستان حلو كده
حنين: وكمان مظبوط انا مش عارفه اشكر حضرتك ازاي
ربتت على كتفها بحنان: عايزه تشكريني تكملي جمال الفستان وتلبسي العقد ده واخرجت من علبه عقد مزين بقطع اللولي فشهقت حنين من جماله: الله حلو قوي بس انا اخاف يقع مني..
ساعدتها على ارتدائه: ولا هيضيع ولا حاجه اسيبك تكملي لبسك علشان ننزل سوا
انتهت من ارتداء ملابسها وتركت العنان لشعرها مع وضع قليل من اللون الوردي على شفاهها فتحت باب غرفتها لتجد رقيه في استقبالها: يالا ياحبيتي الناس وصلت
هبطت معها بخطوات خجله قلقت من رؤيته فبعد اخر حديث معه من إهانته لها حاول تجاهلها اكراما لوالدته دلفت الحفل ممسكه بيد رقيه وبحثت بعيناها عنه لتجده يقف مع مجموعه من رجال الأعمال جذبتها وسامته لتشرد قليلا حتى انتبهت لوقوف يوسف امامها قائلا بهيام: ممكن اتعرف على الجميل
ضحكت رقيه: مش هتبطل هزار ابدا..
ابتسمت خجلا: ازي حضرتك
يوسف: حضرتي هيتجنن من جمالك في حلاوه كده ياناس
رقيه: وبعدين يايوسف ماتكسفهاش
يوسف: انت بتتكسفي يابيضه: خلاص ماتزعليش ممكن تسمحيلي بالرقصه دي
اشارت لها رقيه بالذهاب: روحي ياحبيبتي انبسطي واندمجي وسط الناس
اتجهت معه الى ساحه الرقص وتعالت ضحكاتهم لتجذب انتباه ادهم متاملا جمالها غير منتبه لما حوله فاق من شروده على صوت مروان: مبروك
نظر له وتفكيره مشغول بها: الله يبارك فيك انا قلت مش هتيجي
ضحك تهكما: ليه علشان فزت عليا واخدت الصفقه.. لا ماتقلقش انا مابسيبش حقي ابدا
ادهم: وانا منتظر..
هدأت الموسيقي واتجه الجميع الى البوفيه. ليستاذنه ادهم بالذهاب: عن اذنك البيت بيتك
ذهبت حنين لاحضار بعض الطعام لرقيه وفي طريقها اعترضها مروان: اسم الجميل ايه
حنين: حضرتك محتاح حاجه
مروان... محتاج اتعرف على القمر
حنين: عن اذنك
مسك ذراعها بسخافه: انا مش بكلمك يبقي تقفي
ابعدت يده بعنف: انا اعرفك منين علشان اقف اكلمك
مرر يده بطريقه مستفزه: ماانا بقولك نتعرف
حنين: وانا مش حابه عن اذنك..
من بعيد يتابعهم ادهم وعينيه تشتعل غضبا انتهز فرصة ابتعادها عن مروان فاعترض طريقها قائلا بعنف: ياريت تحترمي البيت الي انتي عايشه فيه
لم تستوعب كلامه: ليه هو انا عملت إيه ثم تذكرت مروان.. علشان الانسان السخيف ده كان عايز
اشار لها ان تصمت: مش عايز اعرف كان عايز ايه انا بنبهك بس وتركها تصارع غضبها منه فرت دمعه من عينيها حزنا من كلماته القاسيه انتبه يوسف لوقفتها قائلا بمرح: الجميل واقف لوحده ليه...
نظرت له بأعين باكيه مسك يدها لتهدئتها: في ايه مالك مين الي مزعلك
مسحت دموعها سريعا: مافيش
يوسف: لا انا مش هسيبك الا ماافهم
قصت له ماحدث واتهام ادهم لها بانها فتاه غير مسؤوله ربت على يدها: خلاص اهدي ماتزعليش انا هفهمه إلي حصل اضحكي بقى عايز أشوف ضحكتك هم حسدونا ولا ايه..
ابتسمت لحديثه: ايوه كده شوفتي الدنيا نورت أزاي روحي لروقه عشان قاعده لوحدها وأنا هتكلم معاه
انتهت الحفلة لتدلف حنين إلى غرفتها بعد أن اطمإنت على رقيه. ارتدت ملابس البيت ورتبت ملابسها في الخزانه لتسمع طرق على بابها اتجهت إليه لتتفاجأ بوقوف ادهم
ادهم: ممكن اتكلم معاك
حاولت اظهار الجديه والغضب في حديثها: خير في كلام تاني عايز تجرحني بيه
حك ذقنه لشعوره بالندم: انا اسف...
لم تستوعب حديثه في البدايه لتضحك متهكمة: ادهم بيه بيعتذر بنفسه
تنحنح: انا عارف اني زودتها شويه... ممكن تقبلي اعتذاري
حنين: حصل خير انا عايزه حضرتك تعرف اني مش وحشه وبنت اصول وبحترم المكان الي عايشه فيه
ادهم: خلاص ممكن نفتح صفحه جديده من النهارده
ابتسمت بعذوبه: موافقه
ادهم: اتفقنا تصبحي على خير..
حنين: وانت من اهل الخير لتغلق الباب وراءه وهي تتنهد بسعاده غير مصدقه ماحدث
على الجانب الاخر تقف رقيه وراء الباب تستمع لما يحدث مبتسمه: ربنا يهديك ياابني..
……تلآلآ القمر في سماء صافيه لينير ظلام الليل ويفسح المجال امام حنين لتستمتع بالهدوء في فناء الحديقه بعد قليل وصل الى مسامعها بعض انغام الموسيقي استرقت السمع لتحدد اتجاها اقتربت من غرفة التدريبات الخاصه بادهم لتتفاجآ بجلوسه شاردا يستمع لاحدي الاغاني وقفت تتأمله قليلا حتى انتبه لوجودها ليعتدل في جلسته متعجبا من استيقاظها في هذا الوقت... ايه الي مصحيكي دلوقت..
حنين... كنت قاعده في الجنينه وسمعت الموسيقي فشدت انتباهي اسفه على الازعاج عن اذنك
ادهم: مافيش ازعاج تعالي اقعدي
جلست امامه: وانت ايه الي مصحيك
ادهم... قلقان شويه
حنين... وايه الي قلقك اذا كان مايزعجكيش انك تقول..
ادهم: لا مافيش ازعاج الحكايه اني لما بكون داخل مشروع جديد بفضل قاعد قلقان شويه فبحب اجي اقعد هنا افرغ قلقي
حنين: شكلك بتحب المكان هنا
ادهم... جدا المكان ده شهد على كل موقف حصل ليا اذا كان فرح او حزن
وقفت تتامل المكان وكادت ان تتعثر ليلتقطها سريعا بين ذراعيه: خلي بالك
شعرت بقشعريره تسري في جسدها من لمسته: اسفه
ساعدها على الوقوف لتتفاجأ بضمة يده لها قائلا بهمس: اول مره اخد بالي ان عينيكي حلوه
: ومش عينيكي بس الي حلوه لم تعي قصده الا بعد ما قربها إليه لتبتعد سريعا وهي تشعر بالخجل لتهرب من امامه لتكبح فوران مشاعرها
حك راسه بيده ضيقا مما فعل: إيه إلي انا عملته ده غبي خوفتها مني
مرت عدة أيام حاول ادهم تجنب حنين لشعوره بالخجل فالبرغم معرفته لكثير من الفتيات ولكنه اول مره يشعر بالضيق مما فعل
داخل غرفه حنين::
تضتجع على سريرها لتريح جسدها رن هاتفها رنات مزعجه تفيق على اثره بضجر: مين المزعج ده.. الو
سيد: ايه ياست حنين فينك
حنين... ايوه يابابا خير في ايه
سيد: في إيه: في انك اكتر من اسبوع مختفيه والفلوس الي سبتيها خلصت
حنين: ليه بس انا سايبه ليك فلوس كتير بتوديهم فين
سيد: انت مالك بوديهم فين..
حنين.. ‘طيب انا اعمل إيه دلوقتي مااقدرش اجي
سيد: ماتتعبيش نفسك هبعتلك الواد حموده ياخد الفلوس
حنين... تبعته فين
سيد: هيكون فين البيت الي بتشتغلي فيه ولا انتي فاكراني اهبل ومش عارف انك بتشتغلي عند بيه كبير
صمتت قليلا لشعورها بالضجر من حديثه ليعاجلها: روحتي فين
حنين. ‘‘‘‘معاك علشان خاطري مش عايزه مشاكل..
سيد: ولا مشاكل ولا حاجه هبعتهولك اخر النهار بس زودي الفلوس شويه علشان مديون
حنين.. حرام عليك هجيب منين
سيد: حرمه عليكي عشتك ماليش فيه ميلي شويه على الناس الي عندك
حنين: ازاي يعني هشحت على اخر الزمن
سيد: انت صدعتيني هتديله الفلوس ولا اجيلك انا
حنين: خلاص حاضر
سيد... شاطره سلام
انهت الاتصال لتلقي بهاتفها على السرير وهي تشعر بالاختناق والعجز من تصرفات والدها فتحت خزانتها لتنظر الى نقودها بملامح واجمه: الله يسامحك كنت عاينه الفلوس اجيبلي تليفون جديد..
بعد العشاء:
يقف حموده على باب الفيلا يتشاجر مع احد الحراس.. بقولك دخلني عايز اقابل ابله حنين
الحارس: انت مجنون تدخل فين هي هيصه
رفع حموده مطواه في وجه بعنف... هتوسع ولا اغزك
اخرج الحارس مسدسا أمام وجه: هتوسع انت ولا احنا الي نغزك
تراجع للخلف: اهدي ياعم الشبح انا كنت بهزر معاك ثم صاح باعلى صوته: ياابله حنين... حنين
خرجت مسرعه على صوته. ‘‘‘في ايه.. حموده..
وقف الحارس احتراما لها: ياانسه تعرفي الراجل ده اصله بيقول انه يعرفك وعامل لينا قلق
حنين: اه سيبه
ابتسم بسخريه: مش قلتلك اعرفها
الحارس: معلش يا انسه سامحيني بس انا مقدرش أدخله
حنين... خلاص انا هديله طلبه وهيمشي علطول
الحارس: بس البيه منبه ماحدش غريب يدخل
حموده... ايه ياعم بتقولك هتديني حاجه وهمشي علطول..
نهرته بغضب: خلاص ياحموده خرجت له ليقفوا جانبا: اتفضل الفلوس وقوله ماينتظرش حاجه تاني لاخر الشهر
حموده.. من ايد مانعدمهاش بس ايه العز الي هما عايشين فيه ده
تنهدت بضيق: انت جاي تنق عليهم امشي يالا
حموده: خلاص ماتزقيش الي اداهم يدينا سلام ياقمر..
من بعيد تتابعهم سيده مبتسمه بخبث: والله ووقعتي ياست حنين اما نشوف راي البيه ايه لما يعرف انك بتجيببي حبايبك هنا:
……….داخل احدي الشقق المشبوهه تتمايل احدي الفتيات امام مجموعه من الرجال ينتشر امامهم زجاجات الخمر وبعض قطع الحشيش يدلف حموده وهو يدندن احدي الاغاني الشعبيه ليجلس بجانب سيد ويتناول منه احد السجائر لياخذ نفسا عميقا التفت له سيد. ..جبت الفلوس
زفر دخان السيجاره ببطئ: اه وبتقولك ماتطلبش منها حاجه لاخر الشهر
اخذ منه المال ليتفقده باغته حموده: بس بنتك عايشه في حته فيلا ايه حاجه زي الأفلام
بعد انتهاءه من تفقد النقود وضعها في جيبه: قولتلي بقي
غمز لاحدي الراقصات: بقولك ماتجوزني بنتك..
قهقه ضاحكا: انت عبيط يالا انا يوم ماافكر اجوزها هجوزها واحد مريش مش انت يامعفن
حموده: طيب ليه الغلط بس وافق عليا انا ومش هتندم
نهره بيده: قوم يالا هتطيرلي الحجرين الي شربتهم ال يجوزها نكته صحيح
تحرك من جانبه وهو يهمس: انا معفن ماشي ياسيد
: باحد البيوت القديمه يجلس حموده مع احد اصدقاءه بملامح شرسه كانه رئيس عصابه يخطط لفعل شيء
حموده: قولت ايه يابرنس في المصلحه معايا ولا اشوف حد غيرك
صديقه... معاك بس انت مالي ايدك من المكان
حموده: عيب عليك انا مراقب الفيلا بقالي فتره ومظبط كل حاجه
صديقه: اتفقنا
حموده: يبقى بكره بليل تقابلني هناك علشان ننجز بدري
………..دخلت حنين الى رقيه لتطمان على وضعها الصحي قبل النوم..
حنين: حضرتك عامله إيه النهارده.
رقيه: كويسه انا عارفه اني تعباكي معايا
حنين: ‘ولا تعب ولا حاجه انا راحتي اني اشوفك كويسه
رقيه: تسلمي ياحبيبتي روحي نامي انا كمان هنام
حنين: تصبحي على خير..
اغلقت الانوار بعد ان اطمأنت عليها لتهبط الى المطبخ لتتناول مشروب دافئ قبل النوم بعد فتره من الوقت عند اتجاهها الي غرفتها سمعت بعض الاصوات وانين ياتي من غرفة رقيه مشت على اطراف اصابعها وفتحت باب الغرفه لتتفاجآ بشخصان ملثمان احدهما يمسك رقيه ليمنعها من الصراخ والاخر يقلب محتويات الغرفه سقط مابيدها ليفزع الموجودين صارخه: انتم مين وعايزين ايه...
هجم عليها احد الملثمين: انتي ايه الي جابك دلوقت اسكتي خالص القاها بجانب رقيه قائلا بعنف: مش عايز اسمع صوت علشان مانآذيش حد
انتهزت انشغالهم بجمع النقود وصرخت باعلى صوتها: الحقونا..حراميه
ارتبك الاثنان من صوتها لينقض عليها احدهم ويبدأ في ضربهما سويا اخذت رقيه تحت ذراعيها لتتلقى الضرب مكانها وهي تصرخ استيقظ الجميع على اثر اصواتهم وخرج ادهم مسرعا من غرفه التدريبات ليتجه الى غرفه والدته مع الحراس تفاجا بالمنظر وشحب وجه خوفا على والدته: امي..
مسك احد الملثمين شعر حنين لتصرخ تحت يده: بص يابرنس هتسيبنا نمشي هنسيب الاموره ويا دار مادخلك شر هتعمل فيها شبح هنموتهالك
حاول ادهم تدارك الموقف: ماشي ماحدش هيعملك حاجه بس سيبها
حموده: شاطر خليهم ينزلوا السلاح ويعدونا..
اشار ادهم للحراس بترك اسلحتهم وافساح الطريق ليهبط اللصان وفي يدهم حنين والجميع يراقبهم بحذر وعلى حين غره تعثر حموده في احد السجاجيد لتصرخ حنين وتبتعد عنه ليباغتها بطعنه تسقط على اثرها ليوجه ادهم لكمه له وينقض عليه الحراس التقطها سريعا وهو يربت على وجهها: حنين.. حنين
حاول وقف الدم بيده ليحملها الى غرفتها وهو يصرخ على الحراس: اربطوهم على بال ما انزل
وضعها برفق على سريرها وبجانبها رقيه وزينب: اتصلوا بالدكتور على بال ما اشوف الحراميه..
هبط مسرعا والغضب يتطاير من عينيه امسك حموده من ملابسه لينزع قناعه قائلا بغضب: انا هعرفك ازاي تتجرأ وتدخل بيت ادهم السويفي عاجله بلكمه وراء اخرى ليسقط مغشيا عليه وجه نظره الى الحراس: انا عايزكم تعلموهم الادب وبعد كده سلموهم للبوليس
الحارس: حاضر ياادهم بيه
اتجه إلى غرفة حنين بعد وصول الطبيب والاطمئنان عليها: طمني يادكتور عامله إيه
الطبيب: ده جرح بسيط يومين تلاته وتبقى كويسه
ادهم: طيب هي مغمى عليها ليه..
الطبيب: من الصدمة وده افضل عشان ماتحسش بألم أنا كتبتلها على ادويه وحد يغيرلها على الجرح
أخذ منه الروشته ليعطيها لزينب: خلي حد من الحراس يجيب الدوا ومتشكرين يادكتور تعبناك معانا
الطبيب: ده واجبي عن اذنكم
خرج الطبيب مع زينب ليجلس ادهم بجانب والدته ضاما لها... انتي كويسه ياحبيبتي
ربتت على يده: إه ياحبيبي أنا بس مش عارفه كان هيحصل ليا إيه لوله الغلبانه ده دخلت وانقذتني
ادهم: الحمد لله أنا آلي مش عارف كان ممكن يحصل إيه لو حصلك حاجه ربنا مايحرمني منك
رقيه: ولا منك يا حبيبي..
ادهم: ممكن تقومي تريحي انتي تعبتي النهارده
رقيه: وحنين مااقدرش اسيبها
ادهم: ماتقلقيش عليها هخلي زينب تقعد معاها
جلس بجانبها يتأمل وجهها الملائكي ليقترب منها ممررا اصابعه على وجهها ليرفع خصله هاربه من شعرها مستنشقا رائحتها بعمق: الف سلامه: ربت على جبينها شاردا في ملامحها ليفيق على صوت زينب: ادهم بيه انا جيبت الدوا
ارتبك من وضعه فابتعد سريعا: خلي بالك منها ولو حصل حاجه بلغيني
زينب... حاضر..
عاد الى غرفته متذكرا ملامحها وهو مبتسم حتى غفاه النوم مر عده أيام استعادت حنين صحتها وقفت قليلا في غرفتها لتحرك قدميها من كثره الجلوس دلفت رقيه بابتسامتها الحانيه: حبيبتي عامله إيه دلوقت
حنين: الحمد لله احسن انا مش عارفه اشكر حضرتك ازاي على تعبك معايا
رقيه: مين الي يشكر مين لولاكي كان زماني ميته
حنين: بعد الشر على حضرتك ربنا يخليكي لينا
رقيه: ويخليكي ياحبيبتي..
داخل المطبخ تقف سيده ضجره من معاملة الجميع لحنين واهتمامهم بها فقررت بث سمومها في اذن ادهم طرقت باب المكتب حتى سمح لها بالدخول
ادهم: عايزه حاجه
سيده: بصراحه في حاجه كنت عايزه اقولها لحضرتك بس متردده
ادهم: حاجه ايه انا سامعك
سيده: بصراحه يابيه الحرامي الي اتهجم على البيت انا شوفته قبل كده
ادهم... شوفتيه فين
سيده: هنا مع حنين
ترك مابيده وانتبه عند سماع اسم حنين: ازاي مش فاهم..
بلعت ريقها: من اسبوع كنت شايفاهم واقفين بيتكلموا قدام الفيلا
ادهم: انتي متاكده من كلامك
سيده: اه يابيه متاكده
خرج من مكتبه والغضب يملا عينيه صائحا: حنين
انتفض الجميع من صوته ليدلف غرفتها ممسكا يدها بعنف: انتي تعرفي الحرامي الي اتهجم على البيت
بلعت ريقها بصعوبه وترددت قليلا فصرخ في وجهها: انطقي
هزت راسها: اه..
لم يتحمل الكذب والخداع من قلب بدأ يميل إليه فصفعها على وجهها لتقع على اثرها وهي تبكي: اتفقتي معاه علشان تسرقي البيت ليه قصرنا معاكي في ايه
دخلت رقيه مسرعه... في ايه ياادهم ومالها حنين
لوح بيده عاليا... الانسه الي اعتبرتيها بنتك كانت متفقه مع الحرامي علشان يسرقنا
حنين: لا والله انا عمري مااعمل كده
ادهم: قلتلك ياماما قبل كده ماتثقيش في حد
رقيه... الكلام ده حقيقه ياحنين
حنين: لا والله انا عمري ماعض الايد الي اتمدتلي
رقيه: طيب فهمينا
ادهم: هتفهمك ايه عايزاها تقولك انها قابلته وعرفته مداخل الفيلا علشان يعرف يدخل وعملت القصه السخيفه الي حصلت علشان مانشكش فيها ونقول انها بطلة!
حنين: والله انا قابلته علشان اديله فلوس لابويا وماعنديش علم انه هيعمل كده صدقيني ياهانم
نهرها بيده: مش عايز اسمع صوتك تاخدي بعضك وماشوفش وشك تاني وكفايه اني مش هبلغ عنك البوليس
رقيه: ياادهم ممكن تكون ماتكدبش
ادهم: تاني ياماما هتضحك عليكي بدموع التماسيح خلاص انا قولت كلمه واحده تلم هدومها وتمشي
رقيه: بس
رفع يده لانهاء الحوار: ماما اتفضلي قدامي زينب.. سيده خليكوا معاها علشان تلم هدومها ثم نظر لها نظره احتقار: وفتشوفها قبل ماتمشي لتكون اخدت حاجه من البيت..
نكست رقيه راسها حزنا على فراقها لتخرج مع ادهم تاركه حنين تلملم شتات نفسها وكرامتها التي اهدرت خرجت من المنزل ونظرات الشماته تلاحقها من سيده قائله: تستهلي علشان تبقي تعرفي قيمتك
وصلت منزلها والحزن يملأ قلبها فبعد ان انفتحت لها الدنيا قليلا اغلقت مره ثانيه في وجهها تفاجأ والدها بوجودها: انتي ايه الي جايبك دلوقتي
حنين: اتبسط انا اتطردت
جلس امامها بضيق: ليه عملتي مصيبه
حنين: مش انا الي عملت.. الناس المشبوهه الي تعرفهم هما الي عملوا
سيد... ناس مين..
ارتفعت نبره صوتها بغضب: حموده الي انت بعته ياخد فلوس اتهجم على البيت الي شغاله فيه وافتكروا اني متفقه معاه... ربنا يسامحك
سيد: وانا مالي هو انا كنت اعرف انه هيعمل كده
حنين: ماانت لو كنت بتعرف ناس كويسه ماكنتش اتبهدلت كده
سيد: ماتوجعيش دماغي.. المهم دلوقت مش هيكون في فلوس ولا ايه
حنين: هو ده الي هامك مش فارق معاك سمعتي وشغلي الي باظوا
زفر بضيق: يعني هتقعدي هنا كتير ولا ايه انا عايز فلوس
حنين: انت مش ممكن تكون ابويا..
ضحك تهكما: لا يابت امك هههه انت هتنوحيلي شوفي معاكي اي حاجه علشان اغور من وشك
اخرجت له ماتبقي من مرتبها فالتقطها منها سريعا وهو يزفر غيظا من وجودها: رن هاتفها لتجيب عليه بضيق.. الو
امل: ايه يابنتي انتي فين رنيت عليكي كتير
حنين: معلش كنت قفلاه
امل: مال صوتك مش عاجبني
كأنها ضغطت على جرحها لتتساقط دموعها بغزاره انقبض قلب صديقتها: مالك في ايه
زادت شهقاتها: اتطردت
امل: ليه ايه الي حصل..
قصت لها ماحدث ليرق قلب امل لحظ صديقتها العثر: طيب اهدي بكره يعرفوا انك مظلومه
حنين: انا الي واجعني نظرته ليا وهو بيقول عليا اني من الشارع وخلى الشغالين يفتشوني قبل ماامشي انا ياامل الي عمري ما مديت أيدي على أي حاجه
أمل: خلاص اهدي وأبوكي عمل إيه لما عرف
حنين: يعمل إيه أبويا كل إلي يهمه الفلوس إيه إلي حصل ليه او هيحصلي إيه مش مهم معاه
امل: انت هتعملي ايه دلوقت
حنين: هعمل ايه لازم انزل الشغل
امل: لو الدكتور سالك سبتي مدام رقيه ليه..
حنين: والله ماعرفه هقول ايه انا خايفه يتصل بيهم ويعرف الي حصل وساعتها يبقي باظت من الكل
امل: سيبيها على ربنا هنقوله انك حابه ترجعي المستشفى ولما لقيتيها بقت كويسه استاذنتيها انك ترجعي
حنين: ربنا يسهل
امل: هسيبك تريحي كام يوم وابلغه بالكلام الي اتفقنا عليه علشان مايتفاجآش برجوعك
حنين: ماشي اعملي الي انت شايفاه صح سلام...