رواية طريق الدماء للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل الثالث
قطع ذكرايات خالد صوت رنين هاتفه فنظر إليه من بعيد ليرى من فوجد رقم رمزى، سحب خالد هاتفه وضغط على زر الرد لينطق رمزى قائلاً:
- العربية تحت الفيلا يا باشا، تؤمر بحاجة تانية ؟
- تسلم يا رمزى، طير انت.
انهى خالد المكالمة ثم تفاجئ بأن الساعة تجاوزت الثالثة بعد منتصف الليل فوضع هاتفه وسحب الغطاء لينام، لم تمر دقائق حتى اصبح خالد نائماً ...
اشرقت شمس يوم جديد واستيقظ خالد فى تمام الساعة السابعة صباحا واخذ حمامه ثم ارتدى ملابسه المكونة من بنطلون جينز و تيشيرت ابيض ثم رحل، ركب خالد سيارته وخرج من باب الفيلا ليجد حنين تتحرك بحذر شديد وتخرج من باب الفيلا وتجرى على الطريق فأسرع خالد بسيارته حتى وصل إليها وخرج من سيارته قائلاً:
- اية ده ! ده انتى بجد بقى والحكاية كلها جد، انا كنت فاكر ده كله تأثير البرشام بتاع كريم
وقفت حنين بعد ان ميزت هذا الصوت الصادر من خلفها وإلتفت لتجد خالد فنطقت بغضب:
- وكمان برشام ! ده انا واقفة قدام مجرم بقى.
نطق خالد بغضب:
- مجرم ! لسة اللسان طويل ما علينا، انتى مالك بتتسحبى من الفيلا بتاعتك وبتجرى زى الحرامية كدا ! رايحة فين
صاحت حنين بتحدى:
- انت مالك انت
رفع خالد حاجبيه بإندهاش ونطق بغضب:
- انا مالى ؟ الحق عليا انى انقذت حياة واحدة لسانها طويل، لا ومش بس كدا .. ده انا عومت على عومها امبارح وقولت لأبوها ان الورق معايا علشان مخليش شكلها وحش قدام ابوها، انا اروح دلوقتى واقول للحاج مدحت ان بنته معاها الورق وانى مليش دعوة.
التف خالد واستعد للرحيل فأسرعت حنين وامسكت بكتفه وهى خائفة:
- لا خلاص اسفة، بالله عليك متروحش
ابتسم خالد من طريقتها الطفولية ثم نظر إلى يدها التى مازالت متعلقة بكتفه فلاحظت ذلك وسحبت يدها على الفور ونطقت بتوتر:
- اا...اسفة
ضحك خالد قائلاً:
- والله انا لسة مستغرب انتى ازاى محامية بس مش مهم، مقولتيش بقى لية خارجة متسحبة كدا ورايحة على فين
نطقت حنين رغما عنها بسبب تهديد خالد لها بفضح امرها.
- بابا اصر انه يجيبلى سواق وحرس علشان اللى حصل امبارح واكيد مش هيخرجنى تانى لوحدى فقومت بدرى قبلهم وخرجت ومركبتش عربيتى علشان متعملش صوت وحد يعرف انى خارجة ورايحة لصاحبتى اللى مخبية عندها الورق وهاخدوا اشيله معايا علشان متتأذيش بسببى
حرك خالد رأسه بعد أن عرف السبب ثم هتف قائلاً:
- استنى هنا، ولما تتقتلى هتفرحى ! محرمتيش من اللى حصل امبارح ؟
هزت حنين رأسها بالرفض قائلة:
- لا محرمتش وانا لازم اعتمد على نفسى انا مش صغيرة، ايوة انا لسة متخرجة من فترة صغيرة بس لازم اعتمد على نفسى
- طب يلا اركبى العربية.
رفعت حاجبيها بدهشة واخذت تستعب ما قاله ثم اردفت بتساؤل:
- عربية اية اللى اركبها ؟
اجابها خالد وهو يتجه إلى سيارته:
- عربيتى، هوصلك وارجعك تانى
صاحت حنين بغضب معبرة عن رفضها
- نعم ! لا وهروح لوحدى مش عايزة حد يوصلنى
ركب خالد سيارته ثم نظر من النافذة قائلاً:
- منا مش هسيبك تروحى لوحدك وتموتى واندم ان كان فى ايدى انقذ بنى ادم ومعرفتش، يلا اركبى ولا تحبى ادى رنة لبابا أقوله بنتك معايا وخرجت من غير ما تقولك والخ.
كانت كلماته كافية لجعلها فى قمة غضبها وإنفعالها فخبطت بكلتا قدميها على الارض كالأطفال واتجهت إلى السيارة رغما عنها .
ركبت حنين سيارته واخذت تتنفس بصوت يعبر عن غضبها فإبتسم خالد ابتسامة نصر وانطلق ...
نظر خالد إلى حنين وهو يقود فوجدها تتصفح موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" فنطق بتعجب قائلاً:
- وبعدين
نظرت حنين له بتعجب ثم حركت رأسها متسائلة:
- وبعدين اية !
- هو اية اللى وبعدين اية ! احنا بقالنا ربع ساعة بنلف ومقولتيش على عنوان صاحبتك ده
صمتت حنين لبضع لحظات ثم نطقت بخوف:
- ما هو اصل .. اصل ... اصلى مفيش ورق عند صاحبتى ولا حاجة
ضغط خالد على الفرامل مما اوقف السيارة فى الحال ودفع حنين لتصطدم رأسها فصاحت بتألم:
- اهااااا، انت غبى !
شعر خالد انه بالغ فى غضبه لكنه تحدث بإنفعال قائلاً:
- لا ما انا مش بلعب، كنتى رايحة فين ! انطقى بدل ما عفاريتى تطلع
ابتعدت حنين عنه بخوف قائلة:
- اية هتقتلنى ؟
هدأ خالد قليلا بعد ان تدارك الموقف ولاحظ خوف حنين ثم رمقها بنظرات اعتذار واردف:
- سورى مكنش قصدى، بس انتى عصبتينى بردو
لم تتحدث حنين وظلت على حالتها فتابع خالد حديثه قائلاً:
- رايحة فين بقى ومش عايز كذب ولو شاكة فيا فأنا ممكن اختفى نهائى دلوقتى وممكن تكملى اللى كنتى بتعمليه، العربية واقفة اهى تقدرى تخرجى واوعدك انى مش هتعرضلك تانى، يلا اتفضلى.
رمقته حنين بنظرات حيرة ودهشة وبالفعل فتحت باب السيارة واستعدت للرحيل لكنها قامت بإغلاق الباب مرة أخرى قائلة:
- اطلع على العنوان اللى هدهولك ده
شعر خالد بسعادة بالغة بسبب تفضيلها البقاء معه عن المضى وحدها لكنه لم يظهر تلك السعادة وانطلق بسيارته نحو العنوان الذى اعطته حنين له ...
اقترب من مكتبه بخطوات ثابتة ثم دلف الى الداخل ليجد مكتبه ممتلئ بالاوراق والمستندات وملقاه بطريقة عشوائية فى المكان فصاح بغضب:
- مى ! مى !
حضرت مى على الفور بخوف شديد
- ايوة يا بشمهندس اكرم فيه حاجة ؟
صرخ اكرم بغضب وانفعال شديد بصوت عالٍ:
- اية الروقان اللى انتى فيه ده ! هو اية اللى فيه حاجة ؟ المكتب زريبة وانتى بتقولى فيه حاجة ؟ اية الورق ده كله !
نطقت مى بتردد وخوف شديد:
- ددد... ده الورق اللى حضرتك طلبته امبارح وقولتلى اسيبه على مكتبك
- قولتلك سبيه على مكتبى مش ارميه فى مكتبى، ده اسمه اهمال.
نطقت مى محاولة تبرير موقفها:
- والله كنت حطاه كويس بس شكله هو اللى و...
قاطعها اكرم بإنفعال:
- خصم اسبوع منك، يلا على مكتبك
نظرت مى للأسفل ونطقت:
- حاضر يا بشمهندس
خرجت مى وبعد مرور خمس دقائق دلف شاب ملامحه تخبر بأنه فى العشرينات من عمره او بداية الثلاثينات
صاح هذا الشاب بمرح:
- اية يا بوب، مزاجك مش رايق على الصبح ليه بس.
اشار اكرم اليه قائلاً:
- اقعد يا ياسر، ده حصل مصيبة
اختفت ابتسامة ياسر وجلس ثم نطق بجدية قائلاً:
- مصيبة اية اللى حصلت يا بابا ؟
- جالى تليفون دلوقتى انهم لقوا غريب المنياوى مقتول فى الفيلا بتاعته هو و واحد من رجالته
نطق ياسر بصدمة وعدم تصديق:
- غريب المنياوى ! يعنى كدا مفيش صفقة ولا مشروع، يادى الاخبار الزفت اللى على الصبح دى، ومعرفوش مين اللى قتله ؟
حرك اكرم رأسه بالنفى قائلاً:
- لا معرفوش، لقوا كل الاوراق اللى فى مكتبه متاخدة هى واللاب بتاعه وكل تسجيلات الكاميرات اتمسحت والاجهزة اتولع فيها
حرك ياسر رأسه بعد أن فهم ثم اردف:
- كدا هنحتاج نشوف شركة تانية نمضى معاها العقود
حرك اكرم رأسه بالرفض قائلاً:
- المشكلة مش فى كدا، المشكلة ان الورق اللى مضيناه مع شركة غريب ده فيه بند بيقول ان فى حالة تراجع أحد الطرفين وعدم تنفيذه المتفق عليه فيه شرط جزائى اتنين مليون جنيه، عايزين نعرف بقى هل خلاص كدا ولاده هيتراجعوا ولا هيكملوا المشروع.
وقف ياسر مستعدا للرحيل قائلاً:
- سيب الحوار ده عليا، انا هعرفلك كل حاجة واجيبلك قرار الموضوع ده
رحل ياسر وبقى اكرم يتابع بعض الأعمال حتى وصلت له رسالة غامضة ...
اكرم عبدالحميد الرداد، الاخ التوأم لمدحت عبدالحميد الرداد، شخص غامض يمتلك وجه قوى وملامح تعبر عن قوة شخصيته، عمره يتخطى الخمسون عاماً، اب لشاب وفتاه وهما "ياسر و شيرى".
ياسر اكرم الرداد، شاب فى الثلاثين من عمره ذو بشرة حنطية ولحية خفيفة، لم يتزوج بعد، شاب ذكى ودائما ما يستعين به والده فى قضاء الأعمال الصعبة والتى تحتاج ذكاء ومكر فى التعامل، يعتبر الذراع الأيمن لوالده والذى يعتمد عليه فى كل شئ.
وصل خالد إلى العنوان الذى أعطته اياه حنين ثم نظر بجواره ليجدها نائمة ببراءة فظل يتأملها بتعجب، تلك الشخصية الغريبة التى لم يرى مثلها قط، تختلف تماماً عن اى فتاه، تحمل صفات غريبة ومتناقضة والان نائمة ويبدوا وجهها طفوليا وملامحها تحمل البراءة .
لم يتحرك خالد وفضل عدم إيقاظها وخرج من سيارته برفق واخذ يتجول فى تلك المنطقة ويعرف مداخلها ومخارجها ...
فتحت حنين عينيها لتجد نفسها فى السيارة وحدها ولا وجود لخالد فحاولت فتح الباب فلم تستطيع فزفرت بضيق وظلت جالسة حتى لمحت هاتف خالد امامها فأمسكت به لكن تركته فى الحال لكن دفعها الفضول إلى ان تمسك بهاتفه مرة اخرى وبالفعل امسكته وكان ببصمة الاصبع فحاولت فتحه بالرقم السرى وقامت بكتابة عدة ارقام فلم تستطيع فتركته بعد فشلها ثم تذكرت شئ فأمسكت به مره أخرى وتلك المرة نجحت محاولتها، اخذت حنين تتصفح هاتفه وتبحث فيه فلم تجد إلا القليل من الصور مع صديقه وعدة فتيات، حاولت حنين فتح تطبيق فيسبوك لكن كان برقم سرى وهذه المرة كان الرمز مختلف عن رمز دخول الهاتف فما كان منها إلا أن تترك الهاتف وتنتظر خالد ...
فتح خالد باب سيارته فى تلك اللحظة ودلف إلى الداخل قائلاً:
- صباح الخير
صاحت حنين بغضب:
- انت كنت فين ولية مصحتنيش اول ما وصلنا
ترك خالد حقيبة الطعام التى كانت بيده ونطق قائلاً:
- مرضتش اصحيكى علشان شكلك كان تعبان ومنمتيش طول الليل، اما بقى كنت فين فأنا روحت اجيب فطار، يلا نطفح بقى ممكن ؟
رفعت حنبن حاجبيها بتعجب قائلة:
- اية ده احنا هناكل فى العربية !
رفع خالد إحدى حاجبيه قائلاً:
- امال هناكل فين يعنى ؟
- امال احنا جايين هنا لية، تعالى
خرجت حنين من السيارة واتجهت إلى منزل شبه قديم فتبعها خالد حتى وصلا إلى باب الشقة وحاولت حنين فتح الباب فلم تستطيع فأوقفها خالد قائلاً:
- خدى امسكى الاكل ده كدا ووسعى
بالفعل لم تجادله حنين وابتعدت، تقدم خالد وفتح الباب من اول محاولة ثم نظر إلى حنين نظرة فخر مستعرضاً قوته فهتفت حنين:
- محسسنى انك كسبت كاس العالم فى رفع الأثقال، ده باب يبنى.
- ابنك ! طيب خشى يا .. يا ماما
دلفت حنين واتجهت إلى إحدى الغرف ثم خرجت بعد فترة قصيرة حاملة عدة أوراق واردفت:
- الورق اهو
سحب خالد الورق من يدها واخذ يقرأ ما بداخله ويطلع على ما تخفيه حزمة الاوراق تلك فحرك رأسه بالإيجاب قائلاً:
- لا يستاهل الضجة اللى معمولة علشانه، طيب سيبى الورق ده كدا دلوقتى ويلا نفطر علشان عصافير بطنى بتصوصو
أعدت حنين الإفطار واشارت لخالد الذى كان يتجول فى المنزل، حضر خالد وجلس لتناول الإفطار بصحبة حنين
- تصدق انا كان نفسى فى طعمية من فترة طويلة اوى مكلتهاش.
ابتسم خالد واردف:
- الطعمية بتاعة الراجل اللى على اول الشارع ده حلوة، يلا بالهنا
ظل الصمت قائماً اثناء تناولهما الإفطار فقطع خالد هذا الصمت قائلاً:
- هى الشقة دى بتاعتك ولا بتاعة مين ؟
فكرت حنين قليلا ثم اجابته قائلة:
- تقدر تقول بتاعتى بس ليها موضوع طويل اوى، ملوش لازمة احكيه ... بس انت غامض اوى، تصور انا معرفش حاجة عنك خالص، ولا اصلك ولا فصلك ولا اى حاجة.
ابتسم خالد قائلاً:
- تقدرى تقولى ايوة غامض واصلى وفصلى موضوع طويل ملوش لازمة احكيه
رفعت حنين حاجبيها بتعجب:
- اها انت بتردهالى يعنى
حرك خالد رأسه بالنفى قائلاً:
- لا خالص بس فعلا موضوع كبير ومش هيفيد بحاجة لو حكيته، مش عايز افتكره اصلا
- خلاص براحتك، مش هنمشى بقى.
اجابها خالد وهو يشير بيده:
- شاى، نشرب شاى وبعد كدا نمشى
نظرت حنين خلفها حيث يوجد المطبخ ثم عاودت النظر إلى خالد مرة اخرى قائلة:
- بقالى كتير اوى مبجيش هنا مش عارفة هلاقى فيه شاى ولا لا
وقف خالد فى تلك اللحظة قائلاً وهو يتجه إلى باب الشقة:
- حتى لو فيه اكيد مش هنشرب من هنا، انا نازل هجيب اتنين شاى تيك اواى واجى.
خرج خالد وبقت حنين تتأمله وهو يخرج متعجبة من هذا الكائن الغامض الذى اقتحم حياتها دون سابق إنذار، لم يشغل بالها سوى هذا الشخص الذى لم تعرف إلا اسمه فقط، شرعت حنين فى التفكير لكن لم يمضى وقت طويل حتى عاد خالد وبيديه كوبين من الشاى .
اقترب خالد منها ومد يده بكوب الشاى فمدت يدها هى الاخرى لتأخذ منه كوب الشاى وهى تتأمل وجهه فتلامست يداها بيداه فإرتجف جسدها وظهر التوتر على وجهها، لاحظ خالد هذا فنطق متسائلا:
- مالك يا بنتى ؟
فاقت حنين من شرودها وحركت رأسها عدة حركات عشوائية بأرتباك قائلة:
- لا مفيش مفيش
شعر خالد بتوترها وتغيرها فحاول فتح موضوع فنطق مازحاً:
- ما انتى طلعتى مزاجنجية اهو، انا قولت انك مش بتحبى الشاى
اشارت حنين إلى نفسها قائلة بتعجب:
- انا مزاجنجية ! لية هو انا اللى باخد برشام ولا اية ؟
رفع خالد حاجبيه بإندهاش قائلاً:
- اممم باين عليا اتقصف جبهتى، المهم باين كدا ابوكى اتصل بيكى وانتى مردتيش فهارينى اتصال، اية اللى خلانى اعزم عليكى تكلمى ابوكى بموبايلى بس .. اديه عرف رقمى ومش هيرحم اللى جابونى
وضعت حنين إصبعها على فمها قائلاً بتحذير:
- احترم نفسك
- يا ستى انا ساكت اهو
تذكرت حنين شئ فنظرت إلى خالد بحيرة واردفت:
- هو انت خريج كلية اية ؟
تعجب خالد من سؤالها وصمت قليلا ثم اجابها:
- خريج كلية الدنيا، انا متعلمتش
فتحت حنين فمها من الصدمة واردفت بعدم تصديق:
- نعم ! امال انت من شوية كنت بتقرأ الورق ازاى ؟
جلس خالد ثم نظر الى حنين قائلاً:
- انا متعلمتش بس كنت بعلم نفسى بنفسى، كنت بتعلم القراءة والكتابة من نفسى .. تعبت شوية بس اتعلمتهم وكنت بقرأ اى كتاب فيه علم وكنت بعلم نفسى حاجات كتير اوى، يعنى لو لقيت كتاب لمادة فى هندسة بفتح الكتاب واقرأ وافهم اللى فيه ولو لقيت كتاب لطب نفس الحكاية لغاية اما بقيت عارف فى كل حاجة، اقولك على حاجة مش هتصدقيها ! انا بتكلم 3 لغات .. انجليزى وفرنساوى والمانى.
رفعت حنين حاجبيها بتعجب وابتسامة تدل على الاعجاب فتسائل خالد عن سبب نظرتها قائلاً:
- مالك بتبصيلى كدا لية
اجابته حنين بنفس نظرتها وابتسامتها:
- مستغربة ازاى واحد مدخلش مدرسة ولا اتعلم ويعرف الحاجات دى كلها لاوعنده عربية وفيلا كمان، مش بقولك انك غامض
ضحك خالد ثم وقف وتحرك بأتجاه حزمة الاوراق والتقطها قائلاً:
- هبقى احكيلك قصتى بس فى الوقت المناسب
انهى خالد جملته والتفت إلى حنين قائلاً:
- اما الورق ده ف...
قطع حديث خالد صوت قدم تركل الباب بقوة فألتفت خالد ليجد شخصين يحملان مسدسين ويوجهانه بأتجاهه وبأتجاه حنين التى وقفت واختبأت خلف خالد بخوف شديد، رفع خالد يده بمعنى انه يحمى حنين وتراجع للخلف خطوتين بينما تقدم الشخصين بخطوات ثابتة...