رواية صهباء أشعلت صدري للكاتبة نورهان مجدي الفصل الثامن
تقف ب مكتب جدها وتبحث عن الملف، لا تعلم كيف خضعت ل تهديد ذلك الحديدى ولكن هذا ما حدث!.
تطلعت ب الملف ب فرح عندما وجدته ثم أخذته ووضعته بين ثيابها وخرجت من المكتب مهروله الي غرفتها بسرعه البرق
دفست الملف بين أدراج مكتبها وأغلقت ب المفتاح ناظرة ب شر بالتأكيد شئ ما يدور ب خلدها
خرجت فريدة من مدرستها مع صديقاتها وهى تبتسم ب ضخب... آخذن يتحدثن في شتي الامور حتى ٱستأذنتهم فريدة عندما آتَ السائق ورحلت معه عائدة للقصر
تطلعت بهاتفها بملل ل تصدم للآمام عندما توقفت السيارة سريعاً ! صوت صرير السيارة قوي للغايه جعلها تصرخ ب خوف وخضه ..
تطلع السائق بها بتفحص وقلق قائلاً: آنسه فريدة انتى كويسه !
هزت رآسها ب آجل وهتفت بتساؤل ؟
- إيه اللي حصل !
- العربيه دي طلعت في طريقي مرة واحدة...
تحدث السائق وهو يشير علي السيارة المتوقفه بذعر ل تترجل فريدة من السيارة وتتجه ل صاحب السيارة بغضب مكبوت و ب لحظه إنفجر عضبها وصاحت قائله
- انت آعمى مبتشوفش... ! إنزلي يا حنين
ضربت سيارته ب عنف ل يترجل ذلك الشاب الاسمر ذو البنيه القويه من السيارة وملامحه الوسيمه لا تنم عن خير آبدا
وضعت فريدة قبضتها علي ثغرها بتوجس، شعرت أنها تمادت كثيراً ف قالت: احنا ممكن نتفاهم علي فكرة
كاد الشاب الاسمر آن يتحدث ولكن قاطعته فريدة عندما إلتفتت وصرخت ب السائق قائله: كدا يا عم سعد...تخبط عربيات الناس !
- يابنتى...انا
- ولا كلمه حسابنا لما نروح !
غمزته ب خبث ل يقهقه عليها، إلتفتت هى وقالت بهدوء: إحنا أسفين يا إستاذ عم سعد مكنش قصدة
- أيوة...بس انا اللي خابط عربيتك دى غلطتي انا !؟
تحدث فريدة ب إندفاع و حدة متصنعه حتى تهرب من ذلك الموقف
- لالاا...إحنا اللي غلطانين حصل خير
ركبت السيارة وآمرت السائق ب المغادرة ل يمتثل لاوامرها...
تطلع الشاب في طيفها ب دهشه و إستغراب ! ضرب كف علي كف ب قله حيله فهو إفتعل تلك الحادثه الصغيرة ل كى يراها ويتحدث معها... يدلف حياتها ويشاهدها عن قرب ولكنها قطعت آماله وبلحظه غادرت! إبتسم هو مقرراً المرة القادمه ستصيب ولن تخيب
مساءاً
نزلت للأسفل ب عِزة وفرح لن تعطيه مرادة آبدا...الملف بحوزتها هى وهى التي ستلعب معه ب قوانينها..
تنفست الصعداء و دلفت غرفه المعيشه ل تجد الجميع يجلس بها ويتحدثوا ...جلست ب جانب فريدة يتحدثن ب مختلف المواضيع وآعينه لم تبتعد عنها
يتطلع ب شعرها الناري وآعينها البندقيه وجسدها الصغير المتناسق وشفتيها وهى تتحدث آو تبتسم كل ما بها مُرهق و عجيب !
- إيه يا جماعه أنتوا قاعدين في عزا ولا إيه !؟
تخدثت فاطمه ب تساؤل عندما ساد الهدوء الغرفه ل تجيب فريدة: كارما هترقص شرقي ..
نظرت لها كارما ب دهشه وآشارت علي نفسها متسائله: كارما أنا ! مستحيل
توسل أفراد العائله إياها بمن فيهم الجد عبدالله ل تبرر قائله: انا بقالي كتير مرقصتش شرقي...مش فاكرة حاجه اوى
- يلا يا كارما ... انا هرقص معاكي
توقفت فريدة وإتجهت الي مكبر الصوت و وضعت موسيقي شرقيه درجه أولي عليها
إبتسمت علي حماسهم المفرط ثم إلتقطت الوشاح ل تضعه حول خصرها حتي يظهر حركات الخصر ب وضوح... بدآت الموسيقي بدقات طبل ترتفع و تنخفض تدريجيا وجسدها متجاوب معها
كلما تعمقت الموسيقي تتعمق هي الآخري معها ... رفعت الفانيلا التي ترتديها عن معدتها قليلاً ك حركه عفويه ل تظهر حركات الخصر بشكل أكبر
إزدادت الطبل بسرعه ل يتحرك خصرها ومعدتها بشغف وسرعه مفرطه مماثله ل سرعه الطبل
آخذت تتمايل و تهز جسدها وشعرها الناري إستخدمته ولوحت به في الهواء ب إبتسامه مشرقه ...منكبيها يتحركا ب إحترافيه و مهاره
هى تعشق الرقص الشرقي ف هى غريزة نمت بداخلها وطورتها بمرور الوقت
توقفت الموسيقي ل تعتدل هى الاخري في وقفتها وتبتسم لهم، ملامحهم مصعوقه يبدو أنها صدمتهم ! صفق الجميع ب حماس علي مهاراتها النادره بتلك العائله ف إنحنت هى بدورها كنوع من التحيه ووزعت قبلات في الهواء ب غرور
إلتحمت آعينها ب آعينه التى تحولت من الآخصر الي اللون الداكن، خفق قلبها من نظراته الغير مفهومه ! وآياد ثوانى وسينبح مثل الجرو السعيد ؟!
إبتلعت ريقها ب توجس وفكت الوشاح قائله
- هروح آغسل وشي ...
غادرت و دلفت المرحاض ...وقفت أمام المرآه و ملست بالماء على وجهها و ناثرت القطرات علي رقبتها الساخنه حتى تهدأ من روعها
خرجت بعد قليل من المرحاض تجفف وجهها و بدون مقدمات وجدت من يسحبها من خصرها ويلكمها ضد الجدار !
- الملف يا آنسه كاراميلا
قبضتيه إستقرت علي خصرها ليمنعها من الحركه أو المقاومه ... شارت قشعريره ب جسدها خوفاً من ذلك القرب ف تابع هو حديثه قائلاً وهو يتطلع بخصرها
- رقصك حلو جداا يا آنسه كاراميلا ... مقدرتش آشيل عينى من عليكى !
إبتلعت ريقها ب إزدراء وهتفت ب حده حفيفه
- مافيش ملف..
ضغط علي خصرها ب قوه ل تتألم من قبضته، تحدث هو مقتربا من أذنها
- قولتي إيه آنسه كاراميلا!
- إبعد عنى .. قولتلك مافيش ملف إنسا إنك تاخده..
وضع قبضتيها علي صدرة تبعده بكل ما أوتيت من قوه ولكنه كَ الصنم ... للعلم صنم يتحدث لا يتحرك
سحب قبضه من إحدى قبضته وسار بأنامله علي خصرها حتى توصل من الخلف وشد خصلاتها الحمراء الطويله ل تعود برآسها للخلف وهى تشد في إغلاق آعينها من التألم ...
- الملف لو مجاش في ظرف ٢٤ ساعه يا كارما...هعمل فيكي مفاجاه ...!
دفعها بعيداً لترتطم ب الجدار ف تطلعت في طيفه وعقلها يفكر آتعطيه وتتجنب بطشه آم تكمل هذا التحدي !؟
في الصباح الباكر ...
آخذت كارما تحرك ذراعيها يميناً ثم يساراً وهى تتطلع في اللاشئ...
- آنسه كارما...!
التفتت ل فاطمه بشرود و إبتسمت لها
- نعم يا ست فاطمه...طالما كلمتيني ب أدب كدا يبقي عاوزة حاجه
هزت فاطمه رآسها للأعلي ثم للأسفل قائله بتوجس: بتاع الموبيليا إتصل بيا جاب تشكيله جديدة من برا ولازم أشوفها قبل ما تتباع
- حلو فين المشكله !
رفعت كارما حاجبها الاحمر ب إستغرات لتتابع فاطمه بملل: الاتيليه إتصل بيا ولازم أختار آروح ياخدوا المقاسات واقرر التصميم وموال كبير عشان هيتبعت يتعمل برا
- أيوة فين برضو المشكله
ضربتها فاطمه علي مؤخره رآسها وهتفت ب حدة: مش هعرف اروح الميعادين يا كاراميلا!لو مرحتش المعرض يبقي راحت التشكيله ولو مرحتش الاتيليه لازن استنى شهر تاني...كارما آرجوكى روحي إنتى ل بتاع الموبيليا كأنك العروسه وانا هروح الاتيليه والمشكله تتحل
- ازاى آروح كأنى العروسه من رابع المستحيلات ... لو قلبتي قردة مش هروح دا اخر قرار انا ورايا تمرين جري !
نزلت كارما من سياره الاجره أمام معرض الموبيليا و ملامحها غاضبه وساخطه ...!
دلفت المعرض تتطلع ب المعروضات ب إنبهار و ذهول من رقتهم وجمالهم، تعشق الانتيكات و الجو الكلاسيك
إنتقت بعض الاشياء وكأنه منزلها و حجزتهم ثم خرجت بعدما إنتهت وحدثت فاطمه عبر الهاتف قائله: الموبيليا جميله جدا يا فاطمه حجزتلك طقم روعه...
وقفت أمام كارما إحدى السيارات السوداء وخرج رجالاً ف قطعوا طريقها. .. أغلقت الهاتف وقالت: عن إذنكم ؟
- إنتى خطيبه عمر الحديدى !
هزت رآسها ب آجل والخوف تسلل ل قلبها حتى وجدتهم يسحبوها داخل السيارة بعنف وصوت صراخها لم يتوقف الا عندما هددها إحداهم ب السلاح مشيراً تجاه رآسها !