رواية صخر للكاتبة لولو الصياد الفصل السابع والثلاثون
عائشه: ورقه ايه
علاء: جواز عرفي جوازي انا وانتي
انتفضت عائشه بغضب.
عائشه: انت بتخرف بتقول ايه
علاء وهو يجذبها من يدها ويجلسها الي جانبه بالقوه
علاء: اسمعيني كويس انتي هتوقعي هتوقعي وجوزانا هيتم ولا حضرتك عاوزني استني لما تروحي تبلغي لا يا قلبي مش هيحصل انتي هتكوني مراتي وشريكتي بكل حاجه ولا تحبي ننشر الفيديو ونعمل كام صوره حلوه.
نظرت له عائشه والدموع تنهمر على وجهها رغم دراستها وأنها طبيبه ولكن الخوف سيطر عليها حالها كحال بنات كثيره في الوطن العربي يشعرون بالخوف لأن لأحد سيصدقها ودائما ما يضعوا الحق على الفتاه وحدها حتى وان كانت بريئه يصفونها بالانحلال وأنها هي من فعلت ذلك بنفسها.
لهذا لمره أخري خافت من الفضائح خافت من كلام الناس خافت من نظراتهم رغم أنها تقسم بداخلها انها بريئه ولكن ليس لديها احد ولا تستطيع التحدث من سيصدقها وتعلم علم اليقين أن حتى لو الشرطه ان قامت بالقبض عليه وتم مصادره الفيديو فسيخرح وينتشر رغم ذلك فكثير من الفيديوهات تكون خارجه من داخل الأقسام وغيرها من الناس ظنوا انهم ستروا من الفضيحة ولكن الفضيحة تأتي ممن ظنوا انهم يقوموا بحمايتهم فبدلا من افسادها يقتلهم الفضول لمشاهدتها وتنتقل من واحد الي الآخر الي ان تنتشر بالإنترنت وتكون الفضيحة عامه رغم أنه في الحقيقه يكون الشخص مجرد ضحيه كما هو حال عائشه ولكن دائما ماسيطر الخوف على بنات الشرق ودائما ما كان الفضول وقله الضمير هو سبب كل شر وفضيحه.
عائشه ببكاء: حاضر بس بشرط
علاء: شرط ايه
عائشه تعلم علاء علم اليقين وتعلم كم هو خسيس ولن يتركها دون أن يلمسها أن وقعت على تلك الورقه التي لا تعلم أن كانت زواج ام لا
لذلك
عائشه: لو عاوز تتجوزني يكون رسمي غير كده لا
نظر لها علاء بتفكير وقال
علاء: ماشي موافق يله بينا.
وبالفعل قامت معه عائشه وذهبوا سويا الي المأذون الشرعي وكان وليها طبيب تعتبره في مكانه والدها تحدثت معه في الطريق وانتظرته حتى حضر وكان وليها وحين هم بالسؤال قالت له إلا يسألها عن شيء الان وبالفعل أصبحت عائشه الان زوجه علاء
رسميا أصبح علاء كالطوق حول رقبتها وهي من ارتدته بإرادتها ولكن نتيجه للخوف والضعف.
علي الجانب الآخر
كان قاسم ينتظر آدم بغرفة الضابط
حتي فتح الباب ودخل آدم
وكان ذقته قد نبت ووجهه شاحب يبدو عليه الحزن
استقبله صديقه بالاحتضان بقوه
قاسم: وهو يخبط على كتفه بخفه
قاسم: عامل ايه يا وحش
آدم بابتسامه حزينه
وهو يفتح يديه ويشير الي نفسه بتنهيده إحباط وحزن
آدم: زي مانت شايف
قاسم: وهو يجعله يجلس ويجلس أمامه كل منهم مقابل الآخر
قاسم: انا مش ساكت يا آدم متقلقش
آدم: صخر عامل ايه
قاسم يتعجب: كويس.
آدم: براحه: بجد
قاسم: والله وخرج من العنايه الاصابه في كتفه
آدم: الحمد لله
قاسم: بتسأل على صخر ليه
آدم وهو يخرج ورقه من جيبه ويعطيها الي قاسم الذي كان ينظر له بدهشه فهذا ليس صديقه آدم وكانه تغير في يوم وليلة
قاسم وهو ياخد الورقه.
قاسم: ايه ده
آدم: عاوزك تروح المستشفى وتسلم الورقه دي لصخر العراقي نفسه
قاسم: حاضر بس انا ممكن افهم مالك.
آدم: مفيش حاجة كل الحكايه اني كنت غلطان وكنت ماشي غلط وادي النتيجه دخلت السجن في حاجه انا بريء منها
قاسم: هتخرج صدقني
آدم: مفتكرش اللي رتبها رتبها صح
قاسم: متقلقش انت وخلي بالك من نفسك وانا وصيت عليك والمحامي بيحاول تخرج بكفالة على فكرة
آدم: ايه
قاسم: أم صخر هي اللي اتهمتك
آدم: طبيعي بسبب خناقي معاه ودي ام في الأول والآخر
نظر له قاسم ثانيه يتعجب هل هذا الرجل هو آدم ماذا حدث له.
بالداخل فدخل شخص والان أمامه شخص اخر
في تلك اللحظه دخل عسكري
العسكري: الزياره انتهت
وقف آدم واحتضن صديقه بقوه وقال
آدم: خلي بالك من ابويا يا قاسم علشان خاطري مالوش حد غيري
قاسم بحزن: متقلقش وبعدين انت بكره تخرج وتأخذ بالك مننا كلنا
آدم بابتسامه: ان شاء الله
ونظر لصديقه نظره مطوله وكأنها نظره الوداع وخرج مع العسكري الي الحجز ثانيه.
بينما على الجانب الآخر
كانت روفيدا تجلس الي جانب صخر فالحمد لله أصبح بأفضل حال ولن كلامه قليل ودائما ما يكون بينهم والدته تمنعها من الاقتراب منه ولكن نظرات صخر كانت تحاوطها أينما تحركت بينما كانت روفيدا حزينه وكانت تري سوال بعيون صخر يسألها ماذا بكي حبيبتي
فلاش باااك.
كانت روفيدا تجلس أمام العنايه بانتظار صخر هي ووالدته حين طلبت الأم من شاهين توصيل الجده وتالين ونغم للمنزل والحضور بالغد ورؤيته حين يتم نقله الي غرفته
فوافق الجميع
بينما رفضت روفيدا الذهاب وحين ذهب الجميع قالت الأم بغضب
الأم: انت عاوزه ايه من ابني عاوزه تمويه مره يبعد عني ومره كان هيموت
روفيدا بحزن: يا طنط انا ماليش ذنب
الأم: بعصبيه: متمثليش عليا وابعدني عننا بقي.
نظرت لها روفيدا بحزن ووقفت بسرعه وجرت مسرعه الي الحمام وانفجرت ببكاء مرير
بااااااك
اخيرا أصبح صخر وروفيدا وحدهم
كانت تجلس بعيدا عنه وتنظر الي الخارج من شباك الغرفة
صخر: روفيدا
التفت له روفيدا سريعا
ونظرت له
روفيدا: نعم
صخر وهو ينظر لها باشتياق: تعالي
اقتربت منه روفيدا بحزن
ووقفت أمامه فامسك بيدها واجلسها أمامه ونظر بعيونها فنظرت للأسف فرفع وجهها بيده ونظر بعيونها.
صخر: مالك يا حبيبتي
روفيدا بحزن: مفيش.
صخر: امال مالك زعلانه ليه
روفيدا: ولا حاجه كنت قلقانه عليك بس
صخر: وهو يرجع شعرها الي خلف أذنها برقه
صخر: روفيدا انا عارف وحافظ اكتر من نفسي
روفيدا: بدموع: قلتلك مفيش
صخر بحده طفيفه.
صخر: ازاي مفيش امال بتعيطي ليه
روفيدا وهي تمسح دموعها بسرعه
روفيدا: ولا حاجه
صخر بغضب: انتي هتقولي هتقولي خلصي يا روفيدا وقولي مالك
روفيدا بغضب: طلقني يا صخر.