رواية صخر للكاتبة لولو الصياد الفصل الثالث عشر
روفيدا: هو يا صخر
وقف صخر سريعا و اقترب منها
وامسك بكتفيها برفق
صخر: اهدي يا روفيدا عشان تعرفي تنفذي اللي هقوله
روفيدا بتوتر: حاضر
صخر: بصي هو هيتصل اكيد تاني عاوزك تقوليله انك هتقابليه وتحددي ميعاد معاه وتقوليله لازم نغم تكون موجوده وهتعرفيه ازاي لازم يقولك تعرفيه ازاي
روفيدا: حاضر
في تلك اللحظة رن الهاتف
اخذت روفيدا نفس عميق وفتحت الخط
وكان صخر مقتربا منها يسمع ما يدور بينها وبين الخاطف
روفيدا: الو.
الشخص: ايوه فكرتي في كلامي. روفيدا: ايوا وموافقه اقابلك.
الشخص: بصراحه عجبتيني لما مبلغتيش حد
روفيدا بتوتر: مقدرش اكون في ايدي انقذ حد واضيع الفرصه
الشخص: تمام اوي دلوقتي عاوزك تسمعيني كويس
روفيدا: حاضر
الشخص: بكره الساعه 4العصر تكوني في: وانا هناك هقابلك وتكوني لوحدك
روفيدا: بس ده مكان بعيد ومش في ناس كتير
الشخص: عاوزني اخاطر واودي نفسي في داهيه
اشار لها صخر الا تجادله وتوافق
روفيدا: خلاص ماشي.
روفيدا: طيب انا هعرفك ازاي
الشخص: متقلقيش انا هعرفك لوحدي.
روفيدا: طيب
الشخص بتحذير: لاخر مره هقولك لوحدك ومحدش يعرف فاهمه
روفيدا: حاضر
واغلق الخط
روفيدا بخوف وتوتر: صخر انا خايفه
صخر بهدوء وهو يمسك يديها التي كانت مثل الثلج
صخر: متقلقيش انا معاكي وكله هيبقي تمام
روفيدا: يارب.
علي الجانب الاخر.
كان ادم يجلس على التخت يفكر بالماضي.
فلاش باك
دخل ادم على والدته وهي تحمل اخيه الصغير
ادم: ايوه انتي تخلفي متاخر وانا ادخل الجيش بعد ما كنت خلاص قلت مش هدخل كده هدخله هدخله
الام: بابتسامه حانيه: انت راجل والجيش مبيدخلوش غير الرجاله دول خير اجناد الارض
ادم: لما اكبر هبقي في الجيش
الام: وتبقي احسن واحد فيه
ادم: واقتل اللي يعمل حاجه غلط
الام: تدافع عن ارضك وعرضك بروحك
ادم: حاضر.
انجبت الام طفل صغير يدعي انس وكان غلطه لم يجسب لها الحسبان وقد حذرها الطبيب من الحمل
ولكن مر الوقت وتعب الام زاد وتوفت وتركت طفليها كان الاب يرعي اطفاله بكل حب وحنيه وكان هو الاب والام لهم ولكن ادم كان يحب الوحده على عكس انس الطفل البشوش المرح وبالفعل دخل ادم الجيش وكان ونعم العسكري الشجاع بالجيش المصري
مضت سنه عليه بالجيش المصري وصنعت منه رجل لا يخشي شيئا.
ولكن حين خرج من الجيش واختفت روفيدا بحث وبحث ولم يصل له
ولكن فجاءه وجد ادم ووالده اخوه الاصغر يشحب يوم بعد يوم ويفقد الكثير من وزنه وحين تم فحصه كان لديه السرطان وحالته متاخره. شهور مرت من العذاب والالم عليه
كان ادم يتمني لو مات حتى يتخلص من الالم تمني لو ان مرض السرطان هذا شخص ويفجره بيديه.
ولكن مات الاخ وساءت حاله ادم اكثر واكثر خاف من الموت بالاول والدته والان اخيه الاصغر لا يريد ان يفقد احد اخر ادم ونعم الرجال ولكن حين ماتت امه اعتقد انه كل شيء حلو بالحياه قد مات معها ولم يدرك ان الحياه تستمر وان الزمن لا يتوقف على احد واننا كلنا ذاهبون وكل شخص له وقته
مرت عليه سنوات من الحزن حتى اخيرا ومنذ شهرين علم مكان روفيدا وانها لدي شخص يدعي صخرالعراقي.
رغم ان والده كان يعمل لدي اهل والدتها ولكن لم يظن نهائيا ان روفيدا لديهم وذلك ظنا منهم انهم يكرهونها ولا تنتمي لهم ولكن كانت روفيدا لديهم طوال الوقت
قرر ادم ان يجرب حظه وبامل ضعيف ان تكون لدي عائله والدتها وكانت المكان القريب والمعروف له هو مكانها وهو يبحث منذ سنوات عليها ولم يعتقد أنها هنا وانه تم الصلح بين والدتها وعائلتها
قرر ادم ان يذهب الي صخر حتى يجعله يري روفيدا
ولكن حدث العكس.
صخر: وبعدين يعني انت عاوز تديها الفلوس دي
ادم: ايوه ده حقها وده طلب والدي
صخر: وهي مش عاوزه
ادم: ازاي ده هو انت سالتها
صخر ببرود: انا الوصي عليها وبقولك مش عاوزها
ادم: انت غريب اوي زي ما تكون خايف انها تستقل بنفسها ومتحتجش حد منكم وعلشان كده مش عاوز تاخد الفلوس وتعرفها حقها وانها مليونيره ومش محتاجه حد.
شعر صخر بالتوتر فهذا شعوره بالضبط يخشي بسبب علاقتهم السيئه وكرهها لها ان تتركهم نهائيا وتستقل بعد شهور حين تبلغ سن الرشد وتنتهي وصايته عليها
صخر: اتفضل اطلع بره وتنسي خالص انك تشوف روفيدا على جثتي
ادم: انت مش طبيعي.
صخر بغضب: روفيدا ليا وبس ومش انت اللي هتيجي بكام ملطوش تاخدها مني انا في ثواني احط تحت رجليها ملايين لكن انت كل همك تخليها تعرف ان ليها فلوس وحاسس نيتك مش كويسه مش مريحني ومش هعرض روفيدا لاي حاجه من التخاريف دي
ادم: روفيدا عارفني
صخر: حتى لو تعرفك ده كان زمان دلوقتي خلاص ولاهتعرفك ولاخر مره بقولك روفيدا تنساها
ادم بوعد: صدقني هتاخد حقها وهعرفعها ازاي كنت بتكره الخير لها عاوزها تفضل تحت امركم.
صخر: بتحلم لو شفتها
ادم: صدقني هشوفها مهما كان
وقال بهمس: روفيدا ليا وبس ومش انت اللي هتاخدها مني
صخر: اطلع بره
خرح ادم وهو يشعر بالغضب حاول الكثير ان يراها ولكن دائما يكون بينه وبينها صخر حتى اخيرا قرر خطفها حتى تراه وتعيش معه بضعه ايام لكي تتذكره وتحبه مثل السابق ويبعدها عن ذلك المغرور صخر.
بااااك
فتح ادم عيونه وهو يقول.
ادم: اخيرا هتكون ليا واخيرا هوصلها رغم انفك يا صخر يا عراقي وهتكون ليا لوحدي وبكره تشوف.
خرجت الين من غرفه تغيير الملابس وكانت تستعد للذهاب للي المنزل بعد انتهاء التمارين
وجدت ماجد أمامها يبتسم لها
تالين بخجل: شكرا جدا تعبتك معايا
ماجد: ولا تعب ولا حاجه ده شغلي مروحه صح
تالين: اه
ماجد: تمام وصلي سلامي لروفا
تالين أوك. في تلك اللحظة دخل فتاه جميله ذو جسد ممشوق وعلى وجهها ابتسامه واسعه
الفتاه: مساء الخير
ماجد بابتسامه وهو يقترب منها
ماجد: مساء النور
الفتاه: أخبارك
ماجد: تمام.
كانت تأبين تتابعهم بصمت وغيره من تلك الفتاه
ماجد: دي تالين حكتلك عنها
الفتاه: أهلا بيكي
تالين: ميرسي
ماجد وهو يشير الي الفتاه
ماجد: ودي بقى يا ستي سلوى خطيبتي.