قصص و روايات - روايات صعيدية :

رواية شد عصب للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الثالث والخمسون والأخير

رواية شد عصب للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الثالث والخمسون والأخير

رواية شد عصب للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل الثالث والخمسون والأخير

علمت سلوان أن مؤنس مريض، يرقد بنفس المشفى، طلبت من جاويد أن يذهب معها الى تلك الغرفه، وافقها وذهب معها
بعد لحظات
دلفت سلوان الى الغرفه التي بها مؤنس، شعرت بآسى وهي تراه ممدد بجسده الموضوع عليه تلك المجسات الحيويه، إقتربت بخطوات بطيئه تذكرت حديث والداتها عنه.

عارفه يا سلوان أنا بحس دايما أن جدك مؤنس كيف الجبل، قلبه كبير، بس مش من صخر، قلبه حنين وحاسه إنه في يوم هيسامحني، أو أساسا مش زعلان مني، هو كان خايف عليا، أبوي قلبه أرق من النسمه.

حقا كما أخبرتها والداتها يوم، مؤنس قلبه رقيق، رأت ما فعله من أجلها بالحفره، ولولا تواجده ربما كانت هلكت هي ومن معها هو كان القوه التي تحدثت بإيمان ويقين وقوه وثبات، كلماته وإيمانه أهلكت ذاك المارد، نزوله حفره بهذا العمق وهو بهذا العمر كانت مجازفه كبيره، فعلها من أجلها، إقتربت من فراشه وجلست جواره، وضعت يدها بتجويف يده.

وقالت: ماما كانت بتقولى عليك إنك جبل وصعب تتهد عندي ثقه إنك سامعني، وهترجع تانى تقولى يا
خد الجميل
آسفه إنى في يوم كنت بلوم مشاعر ماما وحنينها ليك، كنت غلطانه، وبقول هي حبها ليك كان زياده، بس طلع عندها حق، أنا كمان بحبك يا جدي، هقولك كمان ماما قالتلى إنك أحسن صوت سمعته بيرتل القرآن الكريم
وكنت بتمني أسمع صوتك وإنت بترتله.

هقولك على سر أنا لما جيت لهنا مكنش بس جوايا شوق أشوف قبر ماما، كمان كان جوايا فضول
أتعرف عالحج مؤنس القدوسى اللى كانت دايما ماما تكلمني عنه بفخر وشوق.
أنهت سلوان قولها وأحنت رأسها رغم شعور الآلم بسبب جرح عنقها لكن قبلت ي ده ثم نهضت واقفه، لكن قبل أن تسلت يدها من يده شعرت كآن يده ضغطت على يدها، نظرت نحو وجهه مازال مغمض، تبسمت وهي ترى تلك البسمه التي شقت شفتاه رغم أنه مازال مغمض العينين.
مساء.

ب دار الأشرف
رغم أن بالخارج كان هنالك مازال طقوس جنازة صالح الذي هي بالأصل منظر فقد أمام الناس، مجرد واجهه، وربما كى لا تسوء سمعة العائله يكفي أن تكون جنازته مجرد واجب للمصافحه فقد، وإرسال رحمات قد يناله منها حتى لو القليل ربما تشفع له جزءا من معاصيه.
بينما بداخل المنزل كان الفرح يعود له
بعودة
سلوان وجاويد الإثنين معا
إستقبال لهم كآنهم عروسان عائدان
بغرفة سلوان.

إضجعت بظهرها على الفراش نصف جالسه تبسمت ل محاسن التي دلفت تحمل جلال
تقول بفرحه: والله لو مش الناس تجول إن عينديهم جنازه كنت زغرطت، حمدالله على سلامتكم.
تبسمت سلوان لها بمحبه وإمتنان، فهى من كانت تعتني بصغيرها طوال الأيام الماضيه...

بلهفه أستقبلت سلوان صغيرها بين يديها لم تشعر بآلم عنقها حين إنحنت تقبله تستنشق رائحته التي إشتاقت لها كثيرا، غصبا تحملت خوفا عليه أن يلتقط عدوي من المشفى، ضمته لحضنها، ثم نظرت ل جاويد الذي جلس جوارها على الفراش وتبسم هو الآخر بحنان لصغيره الذي يبدوا أنه مشاغبا وقام بتقبيله يديه التي تتحرش على وجنتي سلوان، نظرت سلوان نحو محاسن وكادت تتحدث لها بإمتنان لكن محاسن تدمعت عينيها من هذا اللقاء بعد الإشتياق، حقا لم تلد من رحمها لكن تعلم مدي عطف الأمومه، تبسمت لها وقالت بمزح وهي تنظر ل جاويد: معليشى سامحونى مقدرتش أجي لكم المستشفي، بس كنت بدعى لكم، وكمان عرفت إن جاويد أول ما فاق سأل على سلوان.

نظرت سلوان ل جاويد الذي حمل صغيره منها، وتبسمت له بمحبه.
كذالك دلفت بنفس الوقت يسريه التي قالت بمكر: طب ما سلوان كمان أول ما فاقت سألت على جاويد، مع إنى كنت متوقعه تسأل عن جلال.
نظرت سلوان ل جاويد ثم نظرت ل محاسن وقالت بإمتنان: جلال، أنا كنت عارفه إنه مع طنط محاسن وإنها هتهتم بيه ومش هيحس بغياب، عشان هو يمكن بيحبها أكتر مني، بيحبها زى جدته.

تدمعت عين محاسن وجلست على الفراش ترفع يديها تضم جاويد وسلوان التي قبلت رأسها، وقالت بفرحه: والله إنتم الإتنين ولادي، ومكانتكم غاليه، ربنا ما يحرم ولدكم منكم، ويرزقكم بالخير.
بنفس الوقت دلفت حفصه بيدها زجاجة حليب خاصه ب جلال ورأت ذاك الموقف إدعت التذمر وقالت بمزح: وأنا يا خالتى كده إتنسيت، أنا كنت داده ل جلال بيه الأشرف، أنا خلاص قررت أفتح حضانة لغات
وخلاص خدت الكورس الأول بإمتياز.

تبسمت سلوان لها وقالت: أحلى عمتو، أهو الكورس ده هينفعك بعدين مش هتبقى محتاجه خبره في تربية ولادك.
تبسمت لها حفصه بمحبه ولكن شعرت بندم أنها يوم كانت تتعمد مضايقة سلوان من أجل.

مسك، مسك التي حقا حزنت على ما أصابها، لكن لو كان سابقا قبل ان تعترف مسك أمامها بخطاياها كانت ستحزن أكثر من ذلك بمراحل، لكن مسك بإعترافها بأعمالها الدنيئه، وأنها كادت أن تكون السبب المباشر بأذية أخيها جاويد، بسبب ذلك فقدت تلك القيمه المعزه الغاليه بقلبها، حتى أنها إستقبلت خبر وفاتها بهدوء نسبيا.

دلفت أيضا حسني الى الغرفه تحمل صنية طعام قائله: وكل المستشفى كلياته مسلوق وماسخ، وإنت يا سلوان لازمن تتغذى، إنت لساك نفسه، أنا فاكره مرت أبوي كانت تفضل شهر بعد الولاده تاكل كل يوم زفر وطبيخ مسبك، عشان تتغذى وتعاود ليها صحتها وتبجي منوره إكده.
تبسموا لها، وقالت لها محاسن بمحبه: الدور عليك يا حسني تچيبلى حفيدة حلوه إكده، زيك.
تبسمت حسني بحياء وقالت: هتوحم على سلوان عشان بت تبجي حلوة.

تبسمت لها سلوان وقالت يسريه: هتيجي حلوة وقلبها طيب كيف أمها.
تذمرت حفصه بمزح وقالت: إكده مفيش حد يجول عليا حلوة.
تبسم الجميع وعادت السعادة بدخول إيلاف هي الاخرى إكتملت السعاده بينهم.
ليلا
بالمشفى
بغرفة مؤنس
كانت دموع محمود تسيل على يده يشعر ببؤس، يسترجى أن يفتح والده عيناه، ويضمه لصدره عله يسليه ذاك الضنين، الذي يتوغل من قلبه.

بالفعل شعر محمود بتحرك يد مؤنس، رفع وجهه سريعا ونظر ل وجه مؤنس وجده يفتح عينيه يهمهم بخفوت، نهض واقفا وإقترب من رأسه يقول بلهفه: أبوي.
همهم مؤنس له، وهز رأسه، سالت دموع محمود وهو يعود وينحني يقبل يد مؤنس يقول: أبوي الحمل على قلبي تجيل جوي بلاش تغمض عنيك تاني.
بصعوبه رفع مؤنس يده وضعها على رأس محمود يشعر بآسى، تنهد ببطء قائلا بخفوت: واضح إن إسم مسك لعنة على صاحبته بتورث العمر القصير.

شعر محمود بوخزات تضرب قلبه، ودموع تنساب من عينيه بحسره، بينما سأمت ملامح مؤنس وقال: حاسس بقلبك يا ولدي، دوجت من نفس النار، كان بودى مسك هي اللى تاخد عزايا مش العكس، بس ربنا له الشآن، ربنا يصبر قلبنا كل شئ بيدأ صغير وبعدها بيكبر الا حزن فراق الأحبه بيدأ كبير، بس بيهون مع الوقت، صل وإدعي لها بالرحمه.
رغم تلك النيران الشاعله بصدر محمود لكن مواساة مؤنس له خففت قليلا من قسوة جمراتها.

بعد الفجر مع أول شعاع للشمس
بالمقابر
سكبت يسريه المياه تسقى تلك الزروع المصفوفه أمام قبر جلال
ثم وضعت القنينه وجلست على مصطبه صغيره على جانب المقبره إضجعت بظهرها على حائط المقبره، أخرجت من بين ثيابها ذلك الحجاب الذي سقط من عنق جاويد بالحفره
قامت بشق قطعة القماش وفتحتها بفضول.

وجدت قطعة بلاستيكيه صغيره لكن سميكه وقويه، فتحتها هي الأخرى، وجدت بعض الوريقات الصغيره قراتها وتبسمت شعرت براحه قلبيه، تلك الورقات هي آيات من القرآن الكريم، كذالك كان هنالك قطع صغيره مفتته تشبه الرمل لونها بيضاء، توقعت ماذا تكون
بالفعل قربتها من فمها وتذوقتها كانت مالحه.

كما توقعت كان ملح، نهضت من مكان جلوسها وذهبت أمام باب المقبره، وجثيت على ساقيها ونبشت الأرض الترابيه قليلا على عمق قريب وقامت بدفن محتويات ذلك الحجاب وعاودت ردم التراب فوقه، ثم آتت بقنينة المياه وسكبت القليل على تلك الحفره الصغيره، ثم إستقامت واقفه ترفع.

يديها وقامت بتلاوة الفاتحه، ثم قالت بآسى: رغم وجع قلبي اللى هيفضل ملازمني طول العمر يا جلال، بس أنا حاسه إنك أخيرا إرتاحت في قبرك، إتلاقت روحك ويا جسمك، روحك الطيبه اللى أنقذت مش بس جاويد، كمان حفصه
رغم إنك روح لكن
حققت معنى
سنشد عضدك بأخيك
آن الآوان إن روحك ترتاح، بدعيلك بالرحمه ويصبر قلبي.
شعرت يسريه بيد توضع على ظهرها، إستدارات تنظر لها ببسمه دامعه، كذالك الأخري، جلسن سويا مره أخري.

تحدثت وصيفه: القدر بيجيبنا دايما لمكان حبايبنا اللى رغم فراقهم ساكنين قلبنا.
تنهدت يسريه ووضعت يدها على فخذ وصيفه قائله: ربنا بيربط عالقلوب يا وصيفه، بس ليا سؤال عندك.
قاطعتها وصيفه بتنهيدة صبر: عارفه السؤال، ليه مقولتش ليك إن سلوان هي القربان المنتظر.
ردت يسريه بإعتراض: لاء، سؤال، إشمعنا سلوان، وكمان ليه كان عاوزها مش طاهره.

ردت وصيفه بتفسير: زمان لما الأشرف حط إيده في إيد المارد عشان يفتح له خزاين الدهب، كان المارد له وليفه من البشر كان عاشقها وهي كمان كانت زى غوايش بتحب القوه والسطوه كانت خاضعه له بس بالغلط والأشرف بيفتح مقبره من المقابر، وقع عمود عليها وماتت تحته، والسبب غلطة الأشرف، لآن الأرض كانت مهوره إتردمت عليها، والأشرف سابها وهرب قبل التراب ما يهور عليه هو كمان، المارد حاول يشيل العمود من عليها لكن قضى ربنا كان نفذ وهي ماتت، بسبب ثورة المارد فقد عين من عنيه لآن نفس العمود إخترق عينه وبقى بعين واحده، بس الاشرف عشان يرضيه وهب له بنت جميله، البنت دى تبقى أخت جدة سلوان وكانت تبقى أخت الأشرف من الأم خدها وكان هيجدمها له قربان بس هي وقتها كانت صغار وخافت لما دخلت للعشه مع الاشرف، بس المارد لما شافها إنبهر بجمالها وكآنه نسي التبعيه بتاعته، بس البنت حرقت قلبه رغم صغر سنها بس كانت حافظه آيات من القرآن من اللى بتاخدهم في الكتاب، فضل يطاردها، لدرجة أنه كان أى حد يتجدم لها خاطب، كان يصيبه أى مكروه، كبرت البنت وكملت العشرين، وجتها كانت تبجي بارت وعنست، طلع أوشاعات كتير، إنها ملبوسه أو إنها عاشجه جني، كان السبب في الاوشاعات دى.

الاشرف، بس البنت قبل ما تكمل واحد وعشرين سنه فجأة مرضت، خدوها للحكمه معرفوش ليها علاج وجتها، المرض بدأ يشتد عليها لحد ما فاضت روحها، والمارد حزن عليها أكتر من التبعيه بتاعته اللى ماتت مدفونه، بس البنت في اللى ورثت جمالها، كانت مسك بنت الحج مؤنس، وإنت عارفه حكايتها لان إنت اللى ساعدتيها تهرب من خباثة صالح، واللى قتله ل جلال كان زى تار بيرده ليك، بس هو كان فاكره جاويد، لأن اللعنه كانت مرصوده للولد التانى لعيلة الأشرف لأن الأشرف كان الولد التانى للعيله، وطبعا بنت مسك ورثت هي كمان ملامحها وجمالها، غير نفس الدم من نفس النسل، زمان لما الأشرف نقض العهد حاول يصالح المارد بتقديم قربان له، لكن القدر دايما كان صاحب الكلمه، وإشمعنا كان عاوز سلوان مش طاهره، عشان يقدر يسيطر على جسمها في الوقت ده عمره ما هيكون طاهر، عشان كده قولت لك إيمانها هو اللى هيحدد النهايه.

فهمت يسريه تفسير وصيفه لها، تنهدت تشعر بإرتياح
بنفس اللحظه رفعت يسريه رأسها وأغمضت عينيها سريعا بسبب نور الشمس التي كآنها ضوت فجأه ثم عادت لطبيعتها بهذا الوقت الباكر، تبسمت وشعرت بدفء ونور مكانه قلبها.

بعد مرور أكثر من عام ونصف تقريبا
صباح
منزل الأشرف
غرفة جاويد
فتحت سلوان عينيها تنهدت بتلقائيه ثم عاودت إغلاق عينيها مره أخرى تتنهد بإبتسام
وهمست برقه: صباح الخير.
تبسم جاويد الذي إستيقظ قبلها بلحظات وإتكئ
علي إحد يديه يتمعن النظر ل سلوان بعشق...
تبسم حين فتحت عينيها ونظرت له وإبتسمت لكن هي ماكره وأغمضت عينيها مره أخرى، تمدد بظهره على الفراش وقام بجذب جسدها لتصبح فوق.

جسده وقام بلف يديه عليها، فتحت عينيها وتبسمت بتنهدة رفعت إحد يديها وضعتها فوق عنقه
والأخري عبثت بها في خصلات شعره الذي فجأه غزها بعض الشيب، رغم ذلك نظرت لتلك الخصلات بإعجاب.
بينما جاويد قبل عنقها ورفع إحد يديه غرسها بين خصلات شعرها وقام بجمعها على جانب عنقها ثم قبل كتفها العاري قائلا بشوق: صباح بطعم توت خد الجميل.
انهي قوله وإستدار بها على الفراش باغتها بقبله، بل قبلات.

تسحبهما معا لعالم خاص بمشاعرهم فقط، نغمات تعزف على أوتار رقيقه تذوب مع نسمات أنفاسهم الدافئه تفيض بأنهار من العشق العذب...
لكن كان هنالك إعتراض، أو ربما أراد أن يعلمهما بوجوده معهم في الغرفه، وعليهم الإنتباه له.

بضجر ترك جاويد شفاه سلوان يتصارع أنفاسه على صفحات وجهها مثلها هي الأخرى، نهض عنها وتوجه الى ذلك التخت الصغير الذي كان بأحد زوايا الغرفه، نظر لذلك الواقف يبتسم حين إقترب جاويد منه، رفع يديه كى يحمله، بالفعل حمله جاويد وذهب به نحو الفراش وضعه بالمنتصف خطي الصغير على الفراش وإرتمي بحضن سلوان التي إستقبلته ببسمه، وبدأت تداعبه، نظر لهما جاويد قائلا: .

جلال كمل خلاص سنه ونص أنا بقول كده كفايه يزعجنا ويفضل معانا في الأوضه.
ضحكت سلوان وقبلت وجنتي جلال قائله: قول إنك بتغير منه عشان بيقطع عليك.
تنهد جاويد ببسمه محببه وجذب جلال قائلا: لاء طبعا مش غيره، بس هو كآن عنده قرون إستشعار، وواخد دلع كل اللى في دار الأشرف حتى إنت يا سلوان.
تبسمت سلوان وهي تقترب من جسد جاويد ونظرت له بعشق قائله: محدش يقدر ياخدنى منك، وهتعمل أيه لما ربنا يرزقنا كمان بأطفال غيره.

نظر لها جاويد قائلا بعبث: لاء أنا مش بفكر في أطفال تانيه يا سلوان كفايه حرمان.
ضحكت سلوان، لكن سرعان ما شعرت بغصه فهى منذ ولادة جلال لم تتناول أى موانع للحمل رغم ذالك لم تحمل طوال تلك المده، لكن سرعان ما نفصت عن رأسها وهي ترى مشاغبات جاويد مع جلال، نهضت من على الفراش قائله: النهارده حنة حفصه واليوم هيبقى طويل متنساش آخر اليوم.

أمجد هيجي ياخدها، عشان الفرح مختصر عالحنه بس زى ما حصل في فرح جواد وإيلاف، وطبعا تجهيزات الحنه كتير ولازم أكون مشاركه معاهم، هسيبك مع إبنك اعتبرها قاعدة رجاله مع بعض اهو تقولوا اسراركم لبعض.
تبسم جاويد ل جلال قائلا: عاجبك كده، أهى ماما سابتنا إحنا الإتنين، قولى بقى أنت عندك أسرار أيه.

شاغبه الصغير بضحكه، بينما همس جاويد له قائلا: أنا كان عندى سر عاوز أقوله ل خد الجميل اللى بسبب إزعاجك معرفتش اقوله، أقولك كنت هقولها أيه بس متفتنش عليا، ولا أقولك إفتن عادي مش هي عارفه السر، الدنيا كلها عارفه، السر
إنى بعشق سلوان من قبل ما أشوفها.
بمنزل القدوسى
بإحد الغرف.

دلف أمجد الى تلك الغرفه نظر نحو الفراش شعر بآسى في قلبه وهو يرى والداته راقدة فوق ذلك الفراش الطبي، هي بجسدها مجرد هيئه فقط لا تعى شئ حولها.

فقط نائمه بملكوت خاص بها تصحو حين تآتى لها الخادمه كى تطعمها أو تبدل لها ثيابها، فقدت الحركه والنطق، تقضى معظم الوقت نائمه، إقترب من الفراش تزداد الغصات في قلبه وهو يفكر فيما أخبره به والده منذ فتره عن لجوء والداته للشعوزه والسحر من أجل الوصول الى ما تريد وأنها كانت السبب الرئيسى بفقد مسك التي اوهمتها منذ الصغر وسحبتها معها الى ذلك الطريق المعتم والذي إحترقت بآخره، لم يبقى لها سوا هذا الفراش لا تستطيع ان تنهض من عليه فقط عين تنظر ونفس تتنفسه وتزفره، هذا كل ما تستطيع فعله، رغم عرضها على كثير من الأطباء، لكن لا علاج، فقط راقده تنتظر رحمه إلاهيه بأي وقت ليتها تكون سريعه قبل أن يتآكل الفراش من جسدها.

خرج أمجد من غرفة صفيه وأغلق الباب، جفف تلك الدمعه عن وجهه، لكن سرعان ما تبسم على تلك التي رغم فقدها لبصرها لكن بصيرتها أكبر، تتحدث مع الخادمه بود تعطيها بعض الأوامر كى تنفذها من أجل زواجه الليله، إقترب منها، تبسمت له الخادمه قائله: صباح الخير.
رد عليها: صباح النور يا أجمل ليالي.
تبسمت ليالى وقالت: أمجد أنت صحيت يا عريس، أكيد مش جايلك نوم بتفكر في العروسه، عالعموم كلها كم ساعه وتبقوا مع بعض.

تبسم لها بينما إنسحبت الخادمه وتركتهم معا، أمسك يدها وسار معها يتحدث بود، نمي بداخله
رغبه لما لم تكن تلك الجميله الحنون هي والداته، ما كان شعر بهذا القهر في قلبه.
بمنزل زاهر
إستيقظت حسني تشعر ببعض التقلصات ببطنها نظرت نحو زاهر النائم ونهضت من جواره ذهبت نحو الحمام زالت تلك التقلصات، غسلت وجهها، لكن عادت تشعر مره أخرى بالتقلصات.

تذكرت أنها آتت بالأمس، بإختبار حمل كى تتأكد من شكها، جذبت أحد الادراج بالحمام وأخذت ذاك الأختبار وقامت بإجرائه، إنتظرت لوقت حتى ظهرت النتيجه تؤكد حدسها، وضعت يدها على فمها بصدمه، وخرجت من الحمام، تفاجئت ب زاهر يحمل طفلتهم صاحبة الأشهر القليله نظرت له بصمت على عكس عادتها، بينما شعر زاهر بالضجر قائلا: بقالك ساعه في الحمام مش سامعه عياط بتك أنا صحيت على عياطها
إتفضل خدي سكتيها.

إستغرب زاهر صمت حسنى حتى أنها أخذت منه الطفله بصمت على عكس عادتها، لكن وقع بصره على ذالك الإختبار الذي بيدها، سألها: أيه البتاع اللى في يدك ده، ومالك ساكته ومسهمه إكده ليه؟
ردت حسني وهي تنظر للإختبار: ده إختبار حمل يا زاهر، ومع الآسف نتيجته إيجابيه.
إستغرب زاهر هو الآخر لكن تبسم بمكر وغمز بعينيه قائلا: حامل بالسرعه دى.

نفضت حسني ذاك التوهان وقالت بآستهجان: مش عارفه إزاى ده حصل مع إن خالتي محاسن قالتلى بلاش تاخدي مانع حمل كده كده بترضعي طبيعي يبقى مش هتحبلي دلو.
ضحك زاهر قائلا: خالتى محاسن هي اللى قالتلك كده.
ردت حسني: آه والله وكمان مرت ابوي أكدتلى نفس الأمر.
ضحك زاهر غمز عينيه قائلا بإيحاء وفخر: كمان مرت ابوك أكدتلك، أكيد هما مش كدابين بس أنا اللى جامد.

نظرت له حسني ولوت شفاها بإستهزاء قائله: إنت بتتريق، عليا، قال جامد قال، انا هقول أيه دلوك، وهعمل أيه، ده البت لساه يادوب عمرها شهور.
تبسم زاهر قائلا: بسيطه جدا، ربنا رايد إكده، هنعترض وكله خير، إفردي وشك وعلى ما أستحمي تكوني حضرتلى فطور.
نظرت له بإستهجان قائله: فطور!

وبتك اللى زى الدبانه مش مبطله زن دى، أجولك أنا هنزل للشغاله أجول لها تجهزلك الوكل عشان أنا يادوب هغير هدومى أنا والبت ونروح دار عم صلاح عشان حنة حفصه.
كاد زاهر أن يتحدث لكن صمت بسبب بكاء طفلته التي جلست حسني تطعمها كان منظرهن مشرح لقلبه، رأى لمسات حنان حسني لطفلتهم كذالك رغيها معها تبسم بإستسلام ودلف الى الحمام مبتسم.
مساء
كانت حفلة حنه بسيطه بين الأهل والأقرباء.

والاحباب فقط للنساء من أجل إتمام زواج حفصه وأمجد، مراعاة لحزن محمود ومؤنس على فراق مسك.
بغرفة العروس كان معها
سلوان، إيلاف، حسني، يبتسمن ويمزحن يسود بينهم ود أخوات
حتى دلفت عليهن الغرفه محاسن قائله: ايه صبايا كل ده والعروسه لسه ملبستش فستان الزفاف، النسوان قربت تزهق والعروسه لسه حتى ملبستش الفستان، شوفوا جبت لكم معايا مين
الست ليالى اللى أحلى من القمر.
تبسمت ليالى التي دلفت خلف محاسن تمسك بيدها.

نظرن الأربع ل ليالى تلك الجميله
تمعن النظر ل عينيها الزرقاء الصافيه، همست لهن حسني قائله: أنا هركز في عين الست ليالى عشان بت تاخد نفس لون عنيها الزرقه.
تفوهت سلوان: للآسف أنا مش حامل بس برضوا هركز في عنيها يمكن لعل ولعسى أحمل الفتره الجايه وأجيب بنت عنيها زرقه.
كذالك قالت إيلاف: كانت فين دى قبل شهرين وأنا كنت لسه حامل يمكن كانت بنت طلعت عنيها زرقه.

ضحكت حفصه على همسهن وقالت لهن أنا بقى هفضل أبص في عين طنط ليالى ليل ونهار عشان أجيب بنوته بعيون زرقه وأغيطكم.
نظرن الثلاث ل حفصه وبنفس واحد قولن: يا بختك هتعاشري ام عيون زرقه، ضمنت جودة الإنتاج.
ثم قالت سلوان: أنا بحجز بنتك لأبني من دلوقتي.

ضحكت محاسن على همسن وقالت لهن: فوقوا يا حلوين خلاص النسوان بدأت تجي عشان الحنه، نص ساعه وتكونوا مجهزين حفصه كانت غلطه كان لازمن نتفق مع كوافير، بس أنا قولت إنتم عندكم خبره، طلعتوا مايعين، إستعجلوا وبلاش ترغوا في الفاضى، يلا تعالى معايا يا ليالى نروح نستقبل النسوان.
تحدثن الاربع بنفس واحد: طب سيب معانا طنط ليالي.
نظرت لهن محاسن بزغر قائله: لاء وإستعجلوا كفايه مياصه.

تهكمن الاربع بعد ذهاب محاسن ومعها ليالى. لكن إنتبهن للوقت.
بعد وقت
إنتهت الحناء
ذهبت حفصه مع أمجد الى منزل الأشرف
إستقبلها مؤنس بترحيب وحفاوه وكذالك محمود ومعه ليالي التي كان وجودها دوما رثاء لقلبه الذي مازال يآن لفراق إبنته
ذهبت حفصه مع أمجد الى تلك الغرفه المجهزه له
لتبدأ فصول قصة غرام وعشق كان منذ مهدهم الإثتين مقدر لهم برضائهما.
بمنزل صلاح
غرفة جواد.

تمدد جواد على الفراش أغمض عينيه يشعر بإنهاك نظرت له إيلاف وهي تضع طفلتهم بمهدها الصغير، ثم عادت وتمددت الى جواره
نظرت الى وجهه المرهق بشفقه قائله: جواد أنا بفكر أقطع أجازة الوضع وأرجع أمارس تانى في المستشفى فتح عينيه ونظر لها بإستغراب قائلا: تقطع أجازتك طب والبنت.
ردت إيلاف: البنت، أنا مجرد وعاء جابها طول اليوم مع طنط محاسن أو طنط يسريه، وأنا يادوب المرضعه مش أكتر.

ضحك جواد قائلا: بس إنت لسه في أجازتك أكتر من شهر ونص.
تبسمت إيلاف وهي تقترب من جواد الذي فتح لها ذراعه، قائله: عارفه، بس فعلا حاسه إنى مجرد مرضعه للبنت، فبقول أستغل الوقت وأكمل الدرسات العليا إنت عارف إنى كنت بدأت فيها بس جوازنا اللى تم وبعدها حملت بسرعه آجلتها شويه والحمد لله مرت مدة الحمل بخير وربنا رزقنا ببنت وانا حاسه بفراغ، وبعدين إنت المفروض تشجعني وتساعدنى.

ضمها جواد لص دره بقوه قائلا: تمام طالما إنت شايفه كده، ممكن تبدأي في إستكمال الدرسات العليا، بس بلاش تقطعى أجازة الوضع أهو تستغل شوية وقت فاضي قبل ما تنشغلى بشغل المستشفى تاني.
اومأت إيلاف رأسها بموافقه.
تبسم جواد ثم سحب يده من أسفل رأسها، لتتمدد إيلاف على الفراش نظر لها بعبث قائلا: بتقولى عندك وقت فراغ، أنا بقول نستغل الوقت ده في حاجه مفيدة ولذيذة في نفس الوقت.

تبسمت له إيلاف بترحيب لتلك المشاعر التي تخوضها معه يذهبان برحله خاصه بعالم زهري، من التألف بين ال جواد وإيلافه.
بعد مرور خمس سنوات
أمام أرض الجميزه سابقا
كان هنالك لفيف من قيادات مدينة الأقصر، ومعهم كل من
زاهر وجاويد وعلى رأسهم صلاح الأشرف
جائوا جميعا من أجل إفتتاح
تلك المبانى التي شيدت على تلك الأرض التي كانت سابقا بور، الآن شيد عليها
مسجد للصلاه والعباده.

مشفى لمداواة المحتاجين من أهل القريه والاماكن القريبه منها بدعم كامل مجانا.
كذالك مصنع لصناعة الخزف والفخار يعمل به عمال من أجل صناعة تعبر عن تراثهم وتبرزه أمام العالم أن من شيد تلك الاعمدة والمسلات والمعابد الفرعونيه مازال هنالك أيدى مازالت خشنه تحول طمي النيل الى أشكال متعدده من صناعتهم الذي إشتهروا بها على مر العصور.
ب لندن
بأحد المؤتمرات الطبيه العالميه
كان جواد يجلس يضع يد إيلاف بيده.

ينظر لها ببسمه، إزادت حين سمع نداء إسمه بأول المكرمين بتلك الجائزه الطبيه العالميه، ترك يدها ونهض صاعدا الى المنصه وقف بثقه يشرح نتائج بحثه الطبي.

بينما إيلاف مازالت تجلس بالمدرج بين نخبه من الاطباء بجنسيات مختلفه، تستمع لشرح ذالك، ال جواد الخاص بها وهو يشرح نتائج أحد أبحاثه الطبيه، الى أن إنتهى، وقف بمنتصف المنصه يبتسم وهو يتسلم تلك الجائزه الطبيه من تلك الجهه العلميه العالميه، تقديرا لنجاح بحثه الأخير، هامت به منذ بدأ بإلقاء شرح البحث، لامت نفسها كيف يوما ترددت بقبول عشق هذا الفارس النبيل
مثلما كان معها منذ البدايه، بمعنى إسمه جواد
كان.

جواد وجواد
جاد بالعشق لها وأنقذها من وهم رسم خيوطه من كانت تخشى نطق إسمها أمام أحد ويعلم أنها إبنة اللص القاتل
برهن لها وشد من آذرها وجعلها لا تهاب أن تذكر إسمها كاملا مقترنا. ب أنا الطبيبه إيلاف حامد التقي. وزوجة من أعطاني الثقه وقت ضعف
جواد الأشرف.
إنتهى المؤتمر، عاد جواد الى جوارها مال عليها يهمس قائلا: بحبك يا إيلاف.
شدت من ضم يده وهمست هي الأخرى، وأنا بعشقك يا جواد.
مساء.

بمنزل زاهر، صعدت حسنى لجواره على الفراش تشعر بإرهاق
بينما أقترب زاهر منها ببسمه خبيثه وضمها
همس جوار أذنها: أنا بقول كفايه كده وتوقفي وسيلة منع الحمل.
رفعت نظرها له وظلت للحظه واحده صامته، ضيقت عينيها كآنها تفكر، بينما قالت بغباء: مش فاهمه إنت تقصد أيه باوقف وسيلة منع الحمل.
تبسم زاهر قائلا: يعنى أنا عاوز طفل صغير.
ردت حسني ببساطه: طب ما إحنا عندنا أربع أطفال صغيرين مش طفل واحد...

كبت زاهر بسمته بتنهيد وقاطعها: واحد كمان مش هيأثر.
تنهدت حسني قائله: إحنا الحمد لله عندنا أربع أطفال قسمة العدل ولدين وبنتين، يعنى ربنا مش حرمنا من حاجه.
رد زاهر ببساطه: لاء، للذكر مثل حظ الأنثيين.
تهكمت حسني بسخريه: للذكر مثل حظ الأنثيين، إحنا بنوزع ميراث، أربعه حلوووين أوي وكفايه.
حاول زاهر بأقناع حسني: لا نجيب الخامس عشان الحسد، لما حد يسألك عندك كم عيل، ترفع كف أيدك في وشه إكده.

قال زاهر هذا وفتح كفه ووضعه على وجه حسنى بالكامل
إستغبت حسني بالرد: إنت بتخمس في وشى هو أنا هحسد عيالي.
زفر زاهر نفسه بضجر وبمحاولة إقناعها قائلا: لاه، طبعا، أنا قصدي إن طفل كمان مش هيضر.
نظرت له حسني بضيق قائله: مش مكفيك أربعه، وعاوز الخامس طبعا، إنت بتتعب في أيه طول اليوم بره الدار وأنا اللى زى النحله الدايره أكل ده وأهدهد، وأرضع ده، وووو
قاطعها زاهر وهو يعلم أنها لن تكف عن الثرثره.

لكن ربما تلك الطريقه تنفع معها...
جذبها من عنقها وقام بتقبيل شفاه...
لكن حتى تلك الطريقه لا تجدي نفعا مع حسني، وعاودت الإعتراض، قاطعها زاهر قائلا: أنا راجل البيت وأنا اللى كلمت لازمن تمشي وعاوز طفل خامس.
تهكمت حسني قائله: راجل البيت آه، لكن في دى بالذات بجي أنا اللى كلمت هتمشي يا زاهر.
نظر لها زاهر بحده مرحه قائلا: حسني.
ردت حسني بتصميم على رأيها: زاهر.
بين قول.

حسني وزاهر إنتفض القلبان وذهبا معا الى رحله أزهرت ب الحسن ندا سقي القلبان.

تبتسمت شفاه سلوان وهي تترجل من السياره
علمت الى أين آتى بها جاويد بعد أن أخذها من المنزل، آتى بها هنا لأول مكان جمع بينهم
لم تتردد للحظه وهي تنظر الى يده الممدوده لها
وضعت يدها، تبسمت كذالك جاويد الذي تذكر اول رحله لهما بالمنتطاد وخوف وحذر سلوان حتى لمسة يدها وقتها، الآن مختلفه جذبها لتصعد الى المنتطاد الذي بدأ يرتفع بهم من فوق الأرض أصبحا
بين السماء والأرض
هنا.

كانت بداية قصة العشق هنا كانت الشراره التي إندلعلت بقلبيهم
عادا مره أخرى لنفس المكان وجمله واحده تطن بأذن سلوان
هتشوفي الأقصر كلها في ساعه
بينما نظر جاويد نحو محطة القطار
تبسم هنا كان اللقاء الذي إنتظره وهي يذم نفسه كيف صدق الخرفات، لكن لم تكن خرافه كان مقدر له أن يعثر على عشق خد الجميل التي أبدلت صحراء قلبه القاحله وأنبتت العشق
عاود الإثنان النظر لبعضهم.

إقترب جاويد أكثر وضم سلوان بين يديه لكن كان هنالك حائلا يمنع عنه رؤيه وجهها، رفع إحدي يديه وازاح ذلك الوشاح عن وجهها، ونظر الى شفاها المبتسمه تذكر تلك الامنيه التي تمناها من أول لقاء، اليوم لكن لكن تظل أمنيه، بل قبلها بين السحاب
إستقبلت سلوان تلك القبلات وتذكرت تحذيرات هاشم لها يوم أن لا تذهب الى الأقصر، كان يعلم أن هنالك مجهول ينتظرها، لكن هي أرادت أن ترا هذه المدينه.

وقد كان آتت الجميله الى أرض البدايه، لم ترا بها فقط أعمدة وسهول الأقصر بل عاشت مع جاويد العشق المكتوب لهما من قبل اللقاء هنا مع المخادع الذي هام بها عشقا، بهذه الأرض التي كآن بها سحرا جذب الجميله لتآتى من أجل أن تتحقق نبوءة العشق
بأرض كانت منبع لخرافات تحققت
وأصبحت مكان
يضم قصص عشق هائمه بشمائل لن تسقط أبدا بل ستظل تحلق هنا في سماء الوجدان
بين أرض ملوك شيدت العشق.

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة