رواية شد عصب للكاتبة سعاد محمد سلامة الفصل التاسع والأربعون
بالمشفى
تقابلت إيلاف مع جواد بالقرب من مكتبه تبسمت له كذالك هو تبسم ونظر الى ساعة يده قائلا: مش المفروض ورديتك خلصت بقالها أكتر من ساعتين.
تبسمت إيلاف تشعر بإجهاد قائله: هو المفروض إن نبطشيت فعلا خلصت بس واجب الإنساني كان في مريض حالته مش مستقره وفضلت متبعاه لحد الحمد لله ما أستقرت حالته، بس قولي إنت عملت أيه في البلاغ اللى متقدم فيك.
للثوانى نسي جواد تلك الكذبه وقال بإستخبار: بلاغ أيه؟
إستغربت إيلاف جوابه وقالت: إنت نسيت البلاغ اللى متقدم فيك إنك بتستغل منصبك ك مدير للمستشفى.
تدارك جواد فكره وقال: آه، لاء مش ناسي البلاغ بس بحاول أبعده عن تفكيري.
تنهدت إيلاف تشعر بإنزعاج قائله: مش عارفه أيه غرض الشخص اللى مقدم البلاغ ده، بس متأكده إنه بلاغ كيدي وهيترفض حتى التحقيق فيه.
إدعى جواد الإنزعاج هو الآخر قائلا: مبقاش يفرق معايا، أنا عندي ثقه في نفسي كمان ثقة اللى حواليا تكفيني.
شعرت إيلاف بإنبساط وقالت بتشجيع: لازم تتمسك بمكانتك في إدارة المستشفى وتثبت كدب البلاغ ده وإنه كان إفتراء عليك، وإنسانيتك هي اللى هتكسب.
إنشرح قلب جواد، إيلاف حقا تغيرت للنقيض، إبتسم لها وأشار بي ده لها لتتقدم بالدخول الى المكتب قائلا: خلينا ندخل لمكتب عشان في موضوع لازم نتكلم فيه ومينفعش وإحنا واقفين.
اومأت إيلاف برأسها ودخلت الى المكتب وخلفها جواد، جلس الاثنين بالمقابل لبعضهم، تسأل جواد قائلا: تشرب قهوة؟
هزت إيلاف راسها برفض قائله: لاء أنا مجهده ومحتاجه أنام ولو شربت قهوة هتسهرني، أيه هو الموضوع اللى كنت عاوزني فيه.
تنهد جواد بإجهاد قائلا: بس أنا لسه مطول في المستشفى، أهو بحاول أشتغل الفتره دي بفترات مضاعفه عشان قريب جدا هاخد أجازة.
شعرت إيلاف بالفضول وتسألت: وليه هتاخد أجازة، أوعى تكون هتاخد أجازة بسبب البلاغ السخيف ده.
بداخل جواد يشعر بالسعادة إيلاف تثبت أنها أصبحت أقوى وهذه ما يريده إمرأة قويه تشاركه مصاعب الدرب، تبسم مجاوب: لاء مش السبب في الأجازة هو البلاغ، في سبب تانى يخصنا إحنا الإتنين.
شعرت إيلاف بإنشراح وتسألت بإستفهام: وإيه هو السبب اللى يخصنا إحنا الإتنين.
إستنشق جواد نفسا بقوه ثم أجاب: خلاص الحمد لله سلوان ولدت وكمان السبوع خلص، المفروض نحدد بقى ميعاد زفافنا، أنا كنت هتكلم في الموضوع ده مع عم بليغ بس قولت لازم أخد رأيك أولا يمكن يكون ليك رأي مخالف.
شعرت إيلاف بالحياء كذالك إرتباك وهي ترد: رأي مخالف، لاء طبعا، قصدي يعني تقدر تتكلم مع بابا وتحدد ميعاد الزفاف.
إبتسم جواد على حياء وإرتباك إيلاف تمنى لو نهض وقام بجذبها وضمها بين ي ديه بقوة وأخذ ق بله منها لكن مهلا لن يتسرع سينتظر ليلة زواجهم الأولى ويفعل ذالك.
بينما زاغت عين إيلاف بالغرفه تحاول عدم النظر ل جواد حتى لا يفتضح حياؤها.
بمنزل القدوسي.
غرفة مسك
تشعر بهستريا وهي تدور حول نفسها تقول: الحمار اللى أمرته يروح يخطف سلوان مش بيرد عليا...
لكن سرعان ما دق هاتفها برساله، جذبته سريعا وقرأت الرساله، شعرت بإنشراح وتحولت تلك الهستريا الى فرحة غامرة حين تيقنت من فحوى الرساله، سلوان بقبضة ذالك المجرم، كما خططت قبل ساعات
[فلاش باك]
حين وصلت الى دار الأشرف تقابلت مع حفصه شعرت بالبغض يتملك من قلبها حين رأتها تحمل ذاك الصغير لكن حاولت السيطرة على شعورها البغيض ورسمت بسمة ود كاذبه ل حفصه وجلست معها
كم ودت أن تنهض وتأخذ ذلك الصغير من بين.
ي دى حفصه وتلقيه أرضا بقوة، شعرت بحقد من
حفصه التي تدلله أثناء حديثهم بعض الأحيان بسعادة، لكن الاطفال ك الملائكه يشعرون بأنفاس الكره، بكى الصغير، نهضت حفصه واقفه به تحاول إسكاته، لكن مازال يبكي، صوت بكاؤه في أذن مسك مزعج وبغيض، ودت لو صرخت فيه وأصمتته بخنقه، لكن ضبطت لجام نفسها بصعوبه، قالت بضيق لم تنتبه له حفصه بسبب إنشغالها بمحاولة إسكات الصغير: فين أمه وديه لها خليها تكتمه أو تسكته.
مازالت حفصه تحاول إسكات الصغير، لكن ردت بتلقائيه منها وعفويه: سلوان مش هنا في الدار.
جعدت مسك حاجبيها وتهكمت بسخريه قائله: وراحت فين وسابت إبنها معاك.
ردت حفصه ببساطه: راحت شقة باباها بالأقصر، عمتها هتسافر وطلبت منها تقعد معاها شويه، وهي قالت مش هتغيب، بس معرفش أيه اللى حصل فجأة جلال عيط ومش مبطل عياط، هروح أوديه ل ماما يمكن هي تعرف تسكته إستنيني مش هغيب دقيقتين وأرجعلك.
أومأت مسك براسها وراقبت حفصه حتى إبتعدت عن الغرفه أخرجت هاتفها سريعا وقامت بإتصال وإنتظرت رد الآخر، بالفعل قام بالرد عليها قالت له بأمر وتهديد ووعيد: آخر فرصه ليك النهارده تثبت فيها إنك تقدر تنفذ أوامر غوايش، سلوان في الأقصر في شقة أبوها هناك ومعاها سواق خاص، مش عاوزاها ترجع لإهنه من تانى، لو فشلت المره دي كمان أنا هبلغ عن مكانك فين، أو يمكن غوايش هي اللى تعرف تعاقبك كويس.
إرتجف بدن المجرم قائلا: لاه إطمني مش هترجع تاني بس جوليلى مكان شقة أبوها فين.
أخبرت مسك المجرم مكان شقة والد سلوان، هي عرفت مكان الشقه بالصدفه قبل أيام قليله من حفصه أثناء حديثهن حول إختيار بعض الأماكن لشراء مستلزمات خاصه لهن، أخبرتها أن ذاك المحل قريب جدا من البنايه الذي يقطن فيها والد سلوان.
أغلقت مسك الهاتف ونظرت أمامها للحظة تبتسم وهي تشعر بترقب وهسهست: مش كل مره هتبقى في صالح سلوان لازم تختفى طول ما هي موجوده ساحرة عقل جاويد ميشوفش غيرها.
[عوده]
عاودت مسك الضحك بهستريا بداخلها تشعر بإنتشاء ذهبت نحو الفراش وإستلقت بجسدها عليه تحملق في سقف الغرفه ترى حلمها يتحقق وجاويد يضمها بين ي ديه مقبل ا، يعترف بندمه وعشقه الدفين لها.
بمنزل صالح الاشرف
علي طاولة العشاء.
كان يجلس زاهر برفقة حسني التي تشعر بالخجل تزوغ عينيها بعيدا عن زاهر تخشى النظر له حياء، مازال آثر ذلك اللقاء الحميمي الذي حدث بينهم قبل ساعات له تأثير عليها، تشعر أنها عاريه أمامه...
إبتسم زاهر على ذلك بداخله يشعر بإنتشاء محبب شعور جديد يتوغل لقلبه، شعور بالإنتماء لأول مره يشعر بأن للمنزل أهميه خاصه هنالك في المكان أناس تود العوده من أجل صحبتهم وقضاء وقت دافئ للقلب معهم...
حاول زاهر مشاغبة حسنى حتى يجبرها أن تلتفت بالنظر له، طلب منها بعض الأغراض الخاصه بالطعام والموجوده على السفره، كانت تعطي له ما يرغب دون النظر له بتعمد منها، لم يستطيع زاهر إخفاء بسمته، وإزداد في مشاغبة حسني بطلب أغراض أكثر حتى بدأت حسني تشعر بالتذمر
نظرت له غصبا بلهجه خشنه: كل الحاجات اللى طلبتها جدامك عالسفره مد ي دك
وخد اللى أنت رايده.
ضحك زاهر وترك ما بي ده ورفعها وأمسك إحدي وجنتيها وضغط عليها بقوه قائلا بمزح: إكده يا حسني، إنت المفروض توكلني الوكل
بي ديك.
كشرت حسني ونظرت له بإستهزاء وقالت بسخريه: أوكلك بي دى ليه وي دك لازمتها ايه، بلاه الچلع الماسخ ده، وعشان ترتاح أنا قايمه وهسيبك تاكل لوحدك.
كادت حسني أن تنهض فعلا، لكن أطبق زاهر على
ي دها ضاحك يقول: لاه خلاص إجعدي، أهو نتفتح نفس بعض.
نظرت حسني نحو أطباق الطعام وقالت بإستهجان: نفتح نفس بعض هو إنت سيبت في الصحون وكل.
ضحك زاهر وغمز عينيه بإيحاء قائلا: مش عريس جديد ولازمن أتغذي.
إنصهر وجه حسني وإرتبكت وجلست مره أخري تشعر ليس فقط بخجل بل أيضا بإستعجاب من حديث زاهر المرح، كآنها ترى شخص آخر، لكن گالعاده أفسد تلك السعادة دخول صالح ذلك الشيطان عليهم يشعر ببغض من تلك الألفه بين زاهر وحسني كذالك إنسجامهم الذي أصبح واضح، وضع أثره الغليظ قائلا: فين الخدامه اللى في الدار إهنه.
نهضت حسني واقفه تقول: خالتي مشيت كنت عاوزها في أيه وأنا أعمله ليك.
نظر صالح لها بإشمئزاز بتهكم قائلا: الخدامه تبجي خالتك، أه ما...
قاطع زاهر بقية حديثه بإستهجان وهو ينظر
ل حسني بإستياء: كتر خيرها بتسألك عاوز أيه، يبجي تخبرها باللى عاوزه من غير حديت فاضي.
شعر صالح بغضب، وكاد يستهجن في الرد لكن بنفس الوقت صدح رنين هاتفه، أخرجه من چيب جلبابه ونظر للشاشه شعر بإنشراح في قلبه وتبدلت ملامحه لكن نظر ل زاهر بإستهجان قائلا: مش عاوز حاجه أنا خارج ومهمل لكم الدار عشان تكملوا مسخرة سوا.
غادر صالح بخطوات سريعه مما أثار الريبه في عقل زاهر، بينما شعرت حسني بالبغض لهذا الشيطان في نظرها التي تخشى نظرات عينيه منذ أن رأته أول مره تشعر كآنها ثاقبه للجسد، عاود زاهر النظر
ل حسني بإستياء وكاد يتحدث لكن خشيت حسني ان يفسد زاهر ذلك الصفو بينهم وتحججت: هروح أجيب وكل تانى زمان ده بجي بارد.
كادت حسني أن تغادر لكن زاهر أوقفها قائلا بأمر: لاه لساه دافي، خلينا نكمل عشانا سوا.
عادت حسني تجلس تضع بعض اللقيمات القليله بفمها صامته، حاول زاهر تهدئة أعصابه ونظر لها شعر بغصة ندم حسني ذات شخصيه حنونه ولديها حس إنساني، كان يحاول طمس رؤيته عن قصد منه تنهد يشعر بإرتياح من الجيد أنه فاق قبل أن يخسرها.
بمنزل صلاح.
جلست يسريه تحمل الصغير على ساقيها تقوم بإطعامه بزجاجة حليب للرضع، نظرت ل ملامحه التي بدأت تتغير قليلا، يظهر نفس ملامح جاويد حتى خصلات شعره الكثيفه، لكن عيناه واسعه تشبه عيني سلوان، إلتهم الصغير زجاجة الحليب بنهم يبدوا أنه كان جائعا ربما كان ينتظر عودة أمه، إبتسمت يسريه بحنان له وهو يترك زجاجة الحليب ويصدر أصوات رقيقه مثله، لكن شعرت بغصه حين دخل جاويد الى الغرفه وجهه مسؤم، تسألت يسريه: لسه برضك محدش رد عليك.
تنهد جاويد بضيق قائلا: عم هاشم بيقول أنها خرجت من عنده قبل المغرب، والسكه من هنا لهناك ساعه ساعه ونص بالكتير لو قولنا في زحمه، كمان موبايلها مقفول هي والسواق هيكونوا راحوا فين.
حاولت يسريه تهدئة جاويد لكن لم تجد جواب تخبره به حتى يهدأ.
نظر جاويد الى صغيره الذي يصدر أصوات رقيقه مثله، توجه نحو يسريه وحمله منها وقبل وجنتيه يشعر بإنتهاك في روحه، لا يعلم أين سلوان ولا ماذا ماذا حدث لها، آلاف الأفكار السيئه تدور برأسه، أخرجه من دوامة تلك الأفكار صوت رنين هاتفه، سريعا توجه ل يسريه وأعطاه الصغير وأخرج هاتفه نظر الى الشاشه سأم وجهه ونظر نحو يسريه التي تسألت: ما ترد مين اللى بيتصل عليك؟
تنهد جاويد قائلا: ده عم هاشم، وأكيد هيسأل على سلوان هرد أقوله أيه.
شعرت يسريه بغصه وقالت له: ما أنت لو مردتيش عليه هيقلق أكتر على سلوان، رد وحاول تبقى هادي.
غص قلب جاويد بأي هدوء يرد، هو داخل قلبه مراجل، للحظه شعر براحه بعد نهاية مدة الرنين، لكن عاود هاشم الإتصال، تمسك جاويد بعدم الرد، لكن بهد دقيقه دخل صلاح الى الغرفه يرفع هاتفه قائلا: هاشم بيتصل عليا، أقوله أيه؟
صمت جاويد، بينما قالت يسريه: في الاول وفي الآخر هيعرف، إبعت له عربيه تجيبه هنا، وخلونا نتفائل خير.
خرج صلاح بينما فتح جاويد هاتفه وقام بإتصال حتى إنتهى منه، نظرت له يسريه قائله بإستفهام: كنت بتتكلم مع مين.
زفر جاويد نفسه بشعر بضياع قائلا: ده ظابط في المرور معرفه، طلبت منه يشوف الردار ويعرف تحركات العربيه اللى كانت مع سلوان، يمكن يقدر يساعدنا.
رغم شعور يسريه السئ لكن حاولت التهوين على جاويد الحائر والخائر القوي، كأنه تائهه لا يعلم بداية طريق يصله لمكان سلوان.
بحوالي الثانيه عشر صباح
أمام ذالك السور بأرض الجميزة، توقفت سياره وترجل منها سائقها ينظر حوله بترقب على جانبي الطريق شعر بإرتياح حين رأي الطريق خالى تمام.
فتح باب السياره الخلفي، ونظر الى سلوان تلك الغافيه تشبه ملكات الجمال الاتى يرى صورهن عبر شاشات الهواتف والتلفاز، تنهد بإشتهاء لكن غصب لم يستطيع نيل ما يشتهي، خوف من غضب غوايش
ليتقى شرها، فتح هاتفه قام بإرسال رساله نصيه فحواها: أنا أمام السور.
كأن غوايش كانت تنتظره خلف باب السور فتح الباب وطلت من خلفه، ذهبت نحو السيارة نظرت ل سلوان تبسمت بظفر، وأمرت المجرم: شيلها وتعالى ورايا.
نفذ المجرم أمرها جذب ج سدها وقام بحملها وسار خلفها الى داخل السور، لم ينتبه الى ذالك السلسال الذي سقط أرضا بعد أن إنسلت من حول عنق سلوان...
بعد لحظات أمرته غوايش بوضعها على الأرض قائله: لحد هنا ومهمتك خلصت، بس إزاي قدرت تجيبها ومفشلتش زى المره اللى فاتت.
تبسم المجرم بزهو وسرد لها خطته التي نجحت
[فلاش باك].
ترجلت سلوان من السياره وصعدت الى شقة والداها تحرك السائق بالسياره بمكان قريب لركن السيارات وظل ينتظرها كما أمرته...
فتح هاتفه الجوال وقام باللهو عليه قليلا يضيع الوقت، لكن فجأة شعر كآن شئ إصتطدم بمقدمة السيارة، رفع رأسه ونظر أمامه لم يرى أحد لم يستغرب ذالك وظن أنه ربما أحد الأطفال قام بالطرق على مقدمة السياره وهرب، لكن رأى يد إمرأه ترتدى قفازين في يديها وضعتهم على كبوت السياره، ترجل من السياره وذهب نحوها تفاجئ بإمرأه ترتدى ملابس صعيديه قديمه(الملس)
تتكئ على ساقيها أمام السيارة، تسأل بهدوء: مالك يا حجه.
قلد المجرم صوت إمرأة قائلا بنبرة إستنجاد: ساعدني يا ولدي، غصب عني إتكعبلت ووقعت جدام عربيتك.
رفق السائق وأقترب منها وإنحنى عليها وحاول مساعدتها حتى نهضت كان وجهها شبه ملثم، لم يشك السائق بها حين قالت له بصوت أنثوي: معلشي يا ولدي، أنا ست عجوزه ولدي شاب زين زيك إكده، جالى بلاش تتحركي من مكانك يا أمى على ما اروح أشتري لك العلاج من أجزخانه آخر الشارع، بس أنا من الوجفه عيني زغللت بسبب زحمة الطريق وجولت اتمشى شويه واجابل ولدي أهو أحرك رچليا، بس وقعت من غير ما إنتبه.
رد السائق: معليش ياحجه ربنا يديك الصحه، تعالى أجعدي على جنب الطريق لحد ولدك ما يعاود.
ردت المرأه بتصعب: لاه يا ولدى كتر خيرك أنا هكمل مشى إكده على قدي لحد ما أعدي للطريق التاني، واتجابل مع ولدي.
تركها السائق كما ارادت، لكن مثلت أنها كادت تقع أرضا مره أخرى بعد خطوتين، هرول السائق عليها سريعا، وامسك يدها قائلا: تعالي يا حجه إجعدي إستني ولدك لحد ما يعاود.
تمسك المجرم بي د السائق قائلا: لاه يا ولدي لو جعدت مش هجدر أقوم تانى، لو تعمل فيا ثواب بس ساعدنى أعدى الطريق التانى ولدي هناك بدل ما يرجع لإهنه هو كمان أجري وصحته هلكانه، هو في الاجزخانه اللى الشارع اللى هناك ده.
بمضض وافق السائق بعد رجاء تلك المرأه وإلحاحها عليه، سندها ذهب معها نحو الطريق الآخر الى أن أشارت على أحد الشوارع الجانبيه ذهب معها إليه توقفت المجرم ورفع وجهه نظر على جانبي الطريق كان هنالك بعد الماره فكر سريعا ورفع يده وقام برش رذاذ على وجه السائق، سقط أرضا مثلت المرأه الهرع عليه وقامت بطلب من بعض الماره وضعه بسيارة ولدها حتى تأخذه للمشفى، بالفعل قاموا بعمل ذالك وضعوا السائق بسياره أخرى وسار بها الآخر سريعا، بينما عاود المجرم السير نحو السياره وفتخ بابها وجلس خلف المقود تبسم بظفر حين رأي مفاتيح السياره معلقه بمكانها بالمقود خلع ثيابه، وشعر بزهو حين رأي هاتف السائق بالسياره، ظل بعض الوقت بالسياره حتى هاتفته سلوان أنها عائده للسياره، تبسم بنصر حين دخلت الى السياره وقام بإغلاق هاتف السائق نهائيا.
[عوده]
عاد المجرم على صوت غوايش البغيض حين رفعت يدها بمبلغ مالى قالت له بغلظه: تمام إكده مهتك إنتهت، مش عاوزه ألمح وشك غير لما أطلبك تاني.
غادر السائق الذي رمق سلوان وهي ممده أرضا كاد الشيطان يتلاعب برأسه لكن إرتجف من نظرة عين غوايش، وذهب نحو سيارته وقادها بمضض منه يكبت الإشتهاء الذي يشعر به
حتى أنه لم يرى ضوي ذالك السلسال الامع الذي دهسه تحت عجلات سيارته.
بينما غوايش نظرت ل سلوان الممدة أرضا بغليل وظفر، أخيرا عثرت على مبتغاها من البدايه، إن كانت نجت مسك والداتها بالماضى الآن لن تنجو إبنتها من قدر عهد مختوم بالدم.
نادت غوايش على أحد مساعدينها وقالت له بأمر: نزلها للحفرة قبل ما يوصل صالح، وممنوع ينزل هو ويشوفها، حمايتها إنت المسؤول عنها.
فعل العامل ما أمرته به وقام بحملها على ظهره وقام بالنزول عبر تلك الأحبال الى تجويف تلك الحفره وضعها بمكان معتم للغايه، وأطفى مشاعل المكان عدا شعله واحده، ثم عاود الصعود الى أعلى مره أخرى.
إنتهت الليله تقريبا بدأ الصباح يبدد الظلام.
بمنزل صلاح.
لم يهدأ ثواران لا قلب ولا عقل جاويد بل إزداد يشعر بحيره وضياع سلوان مختفيه منذ ليلة أمس لم يعرف مكانها حتى عبر الردار آخر إشارة إلتقطها كانت بالطريق السريع وبعدها إختفت، كذالك بعض رجال الشرطه قاموا بتمشيط المكان الصحراوي المجاور للطريق ولم يعثروا على شئ، وحتى الشرطه لم تجد أثر تسير خلفه للبحث عن سلوان.
افكار كثيره تجول برأسه الذي يكاد ينفجر، نهض من على الفراش وتوجه نحو باب الشرفه، أزاح الستار قليلا ونظر أمامه، رغم وجود بيوت وعمارات أمامه لكن يشعر كأنه فضاء شاسع وخالي مجرد صحراء، أين توجد سلوان، ما سر إختفائها هي والسائق، لم يفكر فيها بسوء، لكن يخشى أن يكون أصابها سوء، فجأة سمع صوت بكاء صغيره الذي كان نائم على الفراش بعد أن تركته يسريه من أجل أن تقوم بالصلاه وتحضير زجاجة الحليب الخاصه به، ترك الستار، وذهب نحوه حمله من على الفراش، وحاول إسكاته بالفعل سكت الصغير للحظات نظر جاويد له وقال: عنيك بتشبه عين سلوان...
توقف جاويد للحظه حين رأى ذاك الحجاب معلق بملابس صغيره تذكر سلسال سلوان التي أخبرته ان ذاك السلسال هو حجاب خاص لها من والداتها، تذكر أن به جهاز تعقب وضعه سابقا، ذهب نحو هاتفه وقام بفتحه على ذاك البرنامج ولكن تفاجئ أنه لا يعطي أى إشاره، بذالك الوقت دلفت يسريه الى الغرفه تحمل بيدها زحاجة حليب، شعرت بوخزات قويه من ملامح جاويد المسؤمه، لديها شبه يقين أن سلوان إختطفت، لكن تصمت حتى لا تثير الفزع أكثر، لكن لديها طريقه لتأكيد ذالك.
مدت ي ديها أخذت الصغير من جاويد وجلست به تطعمه، نظرت له بحنان وهو يلتهم زجاجة الحليب، شفقت عليه، تخشى أن يحرم من حنان أمه لو صدق حدسها، شبع الصغير وتثائب للنوم، تنهدت يسريه قائله: الحمد لله جلال كان قبل إكده بيغلبنا عشان ما يرضى يرضع من البيبرونه، أهو قبلها شبع وهينام، وإنت كمان نام لك ساعتين جنبه، إن شاء الله هنلاقى سلوان وهتبقى بخير.
نظر جاويد ل يسريه وتهكم بداخله هي تحاول بث الطمأنينه في قلبه، لكن هيهات.
بينما بداخل تلك الحفره
بدأت سلوان تعود للوعي تدريجيا فتحت عينيها لم ترا أى شئ من الظلام الدامس، أغمضت عينيها وقامت بفتحهم مره أخرى نفس الظلام، حتى أن المكان ساكن ليس به نسمة هواء.
أغمضت عينيها تضم ج سدها تشعر برهاب كبير، ها هي أسوء كوابيسها تتحقق بواقع جاحد وخوف مضاعف يسكن قلبها، هي ب جب مظلم يشبه القبر، وضعت يدها على صدرها شعرت خواء مكان ذلك السلسال التي أعطته لها والداتها كانت تشعر دائما بالإطمئنان، كآنها كانت تشعر ان روح والداتها تسكن بهذا السلسال
لكن الآن السلسال ليس موجود، والخوف يدب برهاب، أغمضت عينيها تسمح لتلك الدموع الساكنه بين أهدابها أن تسيل على وجنتيها لكن.
بنفس اللحظه، كآنها سمعت صوت والداتها بأذنها تهمس لها: فاكره يا سلوان لما كنت بتخاف كنت بقولك أيه؟
همست سلوان وقالت: أيوه فاكره يا ماما
كنت بتقوليلى كل ما تخف من أذاها إستعذ منه بالله.
أغمضت عينيها وضعت ي ديها على موضع قلبها وبدأت بترديد بعض الآيات القرآنيه والأذكار التي كانت والداتها ترددها أمامها وأحفظتها إياها، شعرت ببعض الطمأنينة في قلبها، فتحت عينيها الدامعه فجأة ظهر ضوء خافت بمكان قريب منها، نهضت بلهفه شعرت بدوخه خفيفه سيطرت عليها للحظات الى أن زالت تقريبا بدأت تسير نحو ذاك الضوء، لكن شعرت بأن قدميها تغرس ب طين بصعوبه سارت الى أن وصلت نحو ذاك الضوء، رفعت رأسها ونظرت لأعلى الضوء بعيد أيقنت أنها بمكان تحت الأرض ربما قبر، تذكرت آخر شئ نظرة ذلك السائق المقيته ثم قام برش رذاذ بوجهها، إرتجف قلبها لما فعل معها ذلك والإجابه سهله هو إختطفها من أجل هدف برأسه، لكن أى هدف ليس لها عداء مع أحد، جاويد كذالك، طن الى رأسها، ربما من خطفها يريد مساومة جاويد على فديه، لكن سرعان ما خفق قلبها هلعا لو كان يريد فديه ما كان وضعها ب جب عميق مثل هذا، شعرت بآلم إحتقان في ص درها تلوع قلبها وهي تفكر في طفلها صاحب الأيام المعدوده هو يحتاج لحنانها، بكت تستجدي وتبتهل الى الله هو المنقذ لها الآن.
صباح
بمنزل القدوسى
بغرفة محمود
نظرت صفيه له بداخلها سؤال تود الإجابه عليه عل ذلك التشتت التي تشعر به ينتهي، بعد كادت تسأل محمود، ترددت ربما أجابها بطريقه فظه وإتهمها أنها تراقبه، صمتت، لكن بالتأكيد هنالك طريقه أخرى تقطع ذاك الشك، لكن تسألت: هترجع عالغدا.
رد محمود: لاه عندي شغل مع زباين مش هرجع غير عالمسا، كمان الليله مواعد خطيب مسك هو أبوه عشان نحدد ميعاد كتب الكتاب والجواز. وبعدين من أمتى بتسأل السؤال ده.؟
شعرت صفيه بنغزه في قلبها وقالت بهدوء: سؤال عادي، عالعموم هأمر الخدامه تجهز إستقبال لهم.
أومأ محمود برأسه وخرج من الغرفه دون النظر ل صفيه، التي هسهست بتفكير، مفيش غير الحل اللى براسي وهو اللى هيجطع الشك اللى بقلبي.
بعد الظهر، مكان جانبي أمام تلك البنايه
جلست صفيه بإحدي سيارات الأجرة تنظر نحو باب الدخول بترقب منها، صدق حدسها حين
رأت دخول محمود الى تلك البنايه، ترجلت سريعا من سيارة الأجرة وذهبت نحو باب البنايه، لكن توقفت أمام باب الدخول تفكر كيف تعلم أين دخل محمود، ألى أن آتى عليها بواب البنايه سألا: خير يا ست واجفه إكده ليه.
فى البدايه إرتبكت لكن تمالكت نفسها وقالت بتساؤل: هو اللى دخل للعماره من هبابه ده مش.
محمود القدوسى.
رد البواب: أيوه هو إنت تعرفيه منين.
تفوهت صفيه بكذب: ده يبجى إبن خالي الحج مؤنس هو واخد شقه إهنه ولا أيه.
رد البواب بضجر: معرفش.
نظرت صفيه لل البواب وفتحت حقيبة ي دها وأخرجت بعض المال ورفعته ناحية البواب سائله: الا مفيش إهنه شقه فاضيه، ولدى خاطب هيتجوز وبدور له على شقه مكان راقي زى إهنه.
أخذ البواب المال قائلا: لاه المنطقه هنا كلياتها متسكنه.
فاجئت صفيه البواب سائله: جولى على شقة محمود وأنا اتحدت وياها يمكن يكون يعرف سمسار ويتصرف ويشوفلي شقه.
رد البواب بمراوغه: مش بتجولى يبجي إبن خالك، روحي له داره وإسأليه.
تصعبت صفيه قائله: مجدرش، أصل إحنا مجاطعين بعض من زمن، كان زمان عاوزنى أتجوز من واحد قريبنا وانا كنت رافضه وبسبب إكده جاطعنا بعض، بس متوكده إنه لو شافني هيعرفنى.
زفر البواب نفسه وكاد يرفض إخبارها لكن هي ألحت وتصعبت عليه الى أن أخبرها برقم الشقه
بأقدام مرتجفه صعدت عبر المصعد الكهربائي الى تلك الشقه، وقفت أمام بابها تشعر بزيادة خفقان في قلبها يكاد يخرج من بين ضلوعها، بأي دي مرتعشة، رفعتها وقامت بقرع جرس الشقه، إنتظرت قليلا
لكن بعقلها أن الوقت كثير كادت تقرع الجرس مره أخرى لكن إنفتح باب الشقه وطلت من خلفه
ليالي.
نظرت صفيه لها بذهول عقلها يكذب عينيها بالتأكيد ما تراه هو وهم، لكن إن كانت عينيها تخدعها فهل أذنيها أيضا تتوهم الصوت، قالت بصوت مشدوه: إنت إزاي لسه عايشه.
الخبر السئ لا ينتظر
إنتشر خبر إختفاء
سلوان والسائق بعض التكهنات خاطئه، وهنالك من ينفخ في النيران ظنا أنه ينتقم للماضي
بدار صلاح
بغرفة المندره.
كان يجلس هاشم يشعر بآسى في قلبه منذ ليلة أمس لم يغمض عينيه ينتظر أى خبر عن إبنته الوحيدة، لا يعلم أين أختفت فجاة كأنها تبخرت، كذالك جاويد الذي يشعر بذهول في عقله، دخل عليهم مؤنس يستند على عصا يشعر هو الآخر ببؤس، ذكرى الماضى تحوم أمامه
مسك إختفت مره أخره
دخل صالح الى المندره بإستهجان شامت قائلا: الخبر اللى سمعته ده صح
سلوان هربت مع السواق.
نظر له جاويد بغضب قائلا بدفاع: اوعي لمعنى حديتك يا عم.
إرتبك صالح مبررا: مش أنا اللى بقول إكده البلد كلياتها ملهاش سيرة غير عن الحديت ده.
نظر جاويد ل صالح بسحق، وتمالك غضبه، بينما قال صلاح: حتى لو سمعت الحديت الفارغ ده كان لازمن تكذبه.
نظر صالح الى هاشم بحقد دفين من الماضى، لكن يشعر بتشفي حان آوان أن يشعر بما شعر به في الماضي حين إختطف مسك وأخذها بعيدا عنه، قال بقصد: ومش يمكن حديت صح، زى ما حصل بالماضى
مسك هربت مع مهندس منعرفش له أصل.
نظر مؤنس له بغضب قائلا: مسك مهربتش، مسك إتجوزت برضايا.
ذهل صالح من رد مؤنس هل عاش بكذبه أن مسك هي من رفضته بالماضى، الآن مؤنس يقول أنه كان برضاه، كاد يتفوه لكن دخلت يسريه عليهم الغرفه وخلفها محاسن التي نظرت ل جاويد بإندفاع: مفيش أى خبر عن سلوان.
هز جاويد رأسه بنفي، بينما إستهجن صالح قائلا: وهيعرف منين هة فين، وهي زى اللى إختفت تحت الأرض.
تحت الأرض
هاتان الكلمتان طنا بأذن يسريه، نظرت نحو مؤنس.
الذى إخترقت الكلمتان أذنيه، نظرات العيون بينهم كانت تتوافق، أومأ مؤنس رأسه، يشعر بخوف كبير، لو تحقق ظنه لكن عليهما التأكد الآن
ليلا
بمنزل صغير قريب من المقابر
دلفت يسريه والقت السلام.
ردت وصيفه عليها السلام وقالت لها: سلوان في يد غوايش.
تسألت يسريه بفزع: ليه مقولتليش إن سلوان هي المقصودة.
ردت وصيفه: أنا مكنش الطالع مكشوف جدامي، بس حذرتك وجولت القربان ج سم غير طاهر.
سلوان بت مسك اللى كانت مرصوده في الماضي.
طب هي فين دلوك؟
هكذا تسألت يسريه.
ردت وصيفه: معرفش بس هي في مكان تحت الأرض، والمواجهه خلاص إتحسمت وحسب جوة إيمان سلوان، هيكون الخلاص من اللعنه
جاويد سلوان جلال وإنت اللى هتختاري بينهم.
إرتجف قلب يسريه
بعد وقت قليل
بزاويه قريبه من دار القدوسي
كشفت يسريه عن وجهها وهي تقترب من مكان وقوف مؤنس نظر لها بلهفه سألا بإختصار: سلوان.
إبتلعت يسريه ريقها الجاف وأخبرته: سلوان تحت أيد غوايش.
سأم وجهه وتنهد بقسوة برزت عروق جبينه.
تبدلت ملامح يسريه الى بؤس وقالت: هتعمل أيه يا حج مؤنس.
نظر مؤنس أمامه رأى خيال من الماضي تنهد بيقين قائلا: زمان خوفت على مسك وقولت لك هربيها من الجحيم وسيبتها ماتت بعيد عني، عشت بجمرات نار بتشتعل في قلبي، بس سلوان أغلى من مسك ومش هسمح إنها تتعذب وتدفع تمن لعنة الد م
اللى ملهاش أى ذنب فيها.
مدت يسريه ي دها وضعتها على ي د مؤنس تشد من أذره: الكتاب وأنا معاك يا حج مؤنس وعندى عشم في ربنا، سلوان عندها إيمان في قلبها وراثاه من مسك الله يرحمها.
بعد قليل بمنزل القدوسى
دلف مؤنس الى غرفته واغلق خلفه الباب بالمفتاح.
توجه نحو دولاب ملابسه، فتح إحدي الضلف، جذب بعض الثياب وضعها فوق الفراش، ثم سحب خشب الدولاب، ليظهر من خلفه حائط بطول ضلفة الدولاب، بنهايته كان هنالك تجويف خرسانى بالحائط بحجم متوسط فوقه غطاء خرسانى، سحب ذالك الغطاء رغم أنه ليس ثقيل لكن لكبر عمره إرتعشت ي ده وشعر به ثقيل لكن تحامل على نفسه وسحب ذالك الغطاء، ظهرت بؤجه بيضاء متوسطه بداخل التجويف، لم يتردد وحسم أمره وجذب تلك البؤجة حملها بين ي ديه وتوجه بها نحو الفراش وضعها عليه، دمعت عينيه وزالت رعشة ي ديه وقام بفك رباط تلك البؤجه.
فرد ذالك الوشاح الأبيض، الذي ظهر من خلفه وشاح آخر أخضر مطرز بخيوط ذهبيه عبارة عن آيات قرآنيه
فرد ذالك الوشاح، ظهر من خلفه وشاح آخر أبيض ساده، فرده هو الآخر، ليلمع ضي من
ذلك الكتاب الأسود المنقوش ببعض النقوش الناريه غير المتشابكه
وضع مؤنس ي ده على الكتاب ومسد عليه وتنهد يستنشق نفس عميق قائلا: إحتدم الوجت حان آوان فسخ لعنة العهد القديم
بمنزل صلاح
مضي الوقت يكاد يذهب بعقل هاشم وجاويد، لكن.
جاويد يحاول الثبات
رغم إنهياره داخليا
صدح رنين هاتفه أخرجه سريعا
نظر لشاشه ورد بسرعه، وأنهي إتصاله قائلا: تمام أنا خلال نص ساعه هكون عندك في القسم.
نهض هاشم بلهفه قائلا: سلوان.
رد جاويد: الضابط بيقول أنهم لقوا السواق
وكمان كان في كاميرا مراقبه في الشارع قريبه شقة حضرتك، وسجلت فيديو لازم أشوفه.
إقترب هاشم من جاويد قائلا بلهفه وسؤال: سلوان.
سأم وجه جاويد، تنهد هاشم بيآس قائلا
هاجي معاك.
وافق جاويد على ذالك مرغم.
تعقب ذلك الجرو هاشم وصعد خلفه الى السياره، بسبب مزاج هاشم السئ ترك الجرو.
بعد قليل، بأحد أقسام الشرطه، إستقبل الضابط جاويد.
تحدث مع جاويد حول عثورهم على سائق السياره بأحد المشافي مصاب في رأسه إصابه غائره لكن مازال حيا، وفيديو يظهر سحبه ل سيدة تبدوا مسنه ثم أختفى الإثنين عن الكاميرا لبعض الوقت ثم عادت تلك السيده وجلست بالسياره الى أن صعدت إليها سلوان وبعد دقائق إختفت السياره من على ردارات الطريق.
تنهد جاويد بغضب قائلا: هي الارض إنشقت وبلعتهم، انا عقلي هيشت دى خطه محكمه.
رد الضابط: ده الواضح فعلا، كمان في حلقه مفقوده، لو الخاطف خطف مدام سلوان أكيد له غرض لو كان طلب فديه كنا قولنا ده السبب، لكن في سبب تاني أكيد.
رد جاويد: أنا ماليش عداوات مع أى حد، كذالك والد سلوان.
رد الضابط: عالعموم إحنا مش موقفين البحث عن السياره وهنكون مع حضرتك على تواصل بأي مستجدات نوصل ليها وياريت إنت كمان تكون معانا على تواصل أى معلومه توصل لها، مثلا لو حد إتصل عليك وطلب فديه يكون عندنا خبر.
أومأ جاويد برأسه وإنصرف هو وهاشم، الإثنان يشعران بالضياع ونغزات قويه تصعق قلبيهما، صعدا الى السياره عائدان، لكن حين إقتربا من أرض الجميزة بدأ الجرو بالنباح وظل ينبح وحاول إعاقة جاويد عن القياده، توقف جاويد بالسياره فجأة
حاول الجرو أن يخرج من السياره
إستغرب الإثنين من ذالك، فتح جاويد باب السيارة بالذر الإليكترونى.
نزل الجرو وسار لبضع خطوات، ترجل هاشم وجاويد خلفه ونظرا باستغراب لذالك الجرو الذي ينبش في التراب
ذهبا نحوه، لكن تفاجئ الإثنين بسبب الظلام ضوي شئ لامع بين أسنان الجرو، إنحنى الإثنين مد جاويد ي ده وأمسك ذالك السلسال ونظر له بتعجب ثم نظر ل هاشم الذي قال: سلسلة سلوان.