رواية سهرة منتصف الليل للكاتبة يارا رشدي الفصل الثاني والثلاثون
تجلس علي الاريكه وجسدها يرتعش بشكل مريب احضر فارس كوب الماء اليها قائلا:
اشربي الميه دي وحاولي تهدي يا بنتي مالك في ايه بتترعشي كده ليه
ساعدها ان ترتشف القليل من المياه ثم هتف:
اهدي انا ما صدقت تقدري تاخدي نفسك
وصوت عمر يرن في اذنيها شهقت باكيه وهي تضع يديها علي اذنيها شعرت بيد فارس تجذبها الي داخل احضانه تشبتت به بقوه اما فارس مرر يديه علي راسها وظل يقرا الايات القرانيه.
هو انت ايه حكايتك مع البت دي هتسفاد ايه لما تدمر حياتها مع جوزها؟
قالتها الفتاه وهي تجلس بجانب عمر ليقول هو:
حكايتي معاها كبيره اوي يا مريم لو حكتهالك مش هنخلص
يا سيدي احكي اهو بنتسلي بدل الملل الي احنا فيه ده
هجبلك المفيد عشان مليش في الرط، انا بحبها ولو كنت قابلتها من زمان كنت هبقي واحد غير الي قدامك
ايه مكنتش هتبقي فاتح شبكه دعاره؟!
قالتها بسخريه ليجيبها هو:.
ولا كنت هفتح ال night club كنت هبقي بني ادم نضيف
اووووووه
قالتها بسخط واحد ليقول هو:
اعملي الي اتفقنا عليه يا مريم عشان تاخدي فلوسك كامله اي غلطه هطلع عين اهلك.
تنظر لسقف الغرفه بشرود تام عمر اصبح في حياتها مره اخري ويسكن في الشقه المقابله لها، كل شئ خططت له فشل...
حتي العمليه التي فعلتها لها طبيبه لم تنجح..
شعرت بفارس وهو يتمدد بجانبها قائلا:
انا هنام جمبك الليله دي لو احتاجتي حاجه صحيني
لم تجيبه بشئ ظلت فقط تفكر في تلك الكارثه التي اصبحت هي بها لم يتركها عمر ومن الممكن ان يقوم بتهكير هاتف فارس ومراقبتهم.
اعتدلت في جلستها بهلع عندما خطرت ببالها تلك الفكره وهتفت صارخه:
لا
بسم الله الرحمن الرحيم يا بنتي انتي اتلبتسي في ايه تاني؟!
يلا نمشي من العماره دي ونسكن في مكان تاني اقولك نروح نقعد في الفيلا
وده ليه؟!
قالها باستغراب لتقول هي:
مش هقدر اعيش هنا مش هقدر يا فارس
تصبحي علي خير يا فريده
قالها فارس وهو يتجهه للناحيه الاخري تاركآ اياها في افكارها تلك التي ستصيبه بالجنون..
استيقظ من نومه علي صوت صرخات قادم من الخارج اتجهه لمصدر الصوت ليجد ليلي علي الارضيه وتصرخ بالم
اقترب منها بهلع وهو يقول:
حصل ايه
اتكعبلت ووقعت الحقني يا سيف مش قادره اتحرك
احنا لازم نروح لدكتور دلوقتي عشان نطمن علي الجنين
يعني انت خايف علي الي في بطني ومش خايف عليا لا اطمن الجنين بخير انا الي مش بخير ساعدني من فضلك اروح اوضتي.
نظر حولها حتي يتاكد من عدم وجود دماء فهو يخشي ان تكون اثرت تلك الوقعه علي الجنين ثم هتف:
طب حاسه ب اي الم في بطنك
وضع اذنيه علي باطنها لتقول ليلي باستغراب:
انت بتعمل ايه بس
بحاول اسمع نبض بتاعه
تنهدت ليلي بنفاذ صبر قائله ;
وسمعت؟
مش عارف انتي متاكده ان الجنين بخير
ايوه يا سيف بخير ساعدني اروح اوضتي من فضلك
حملها سيف بين ذراعيه ثم اتجه بها ناحيه غرفه النوم ووضعها علي الفراش ثم قال:
ايه الي واجعك؟!
قلبي.
هتف هو بسخريه:
هو انتي وقعتي علي قلبك؟!
بعدك عني واجع قلبي اوووي، مش هي دي الحياه الي كنا بنحلم بيها سوا قبل ما تتجوز فاكر يا سيف قولتلي بس نتجوز يا ليلي وانا هخليكي اسعد واحده في الدنيا
انتي الي عملتي فينا كده ضعيتي بينا كل حاجه حلوه
وندمت يا سيف كفايه بعد عني انا عايزاك
ضحك ساخرآ وهو يحرك راسه هاتفآ:.
بعد ايه ليلي؟ بعد ما كرهتك بقيتي عايزاني مش انا الي كنتي شايفاني مش راجل واتجوزتيني بس عشان تخلصي من عمك دلوقتي بقيتي عايزاني انسي يا ليلي وحركاتك الهبله دي وانك وقعتي والعبط ده مش هيرجعني
هتفت هي بانفعال واضح:
مفيش اتنين متجوزين يعيشوا حياتهم بالشكل
لا في احنا يا لولو
قالها هو ببرود تام
هو انت ممكن ترجع تحبني تاني؟
قالتها بآسي ليقول هو:.
صعب اووي انتي واحده خاينه اتكلمتي مع راجل علي نت واحضان وكلام زباله وكمان روحتي تقابليه بالله عليكي قوليلي احبك ازاي تاني؟! ده انا بالعافيه طايق ابص في وشك
خلاص طلقني وسيبني اروح لحالي ودور انت بقي الي علي تقدر تحبها وتبص في وشها
انا مش هطلقك لانك ملكيش غيري ولو روحتي لعمك هيرميكي براه، اما بخصوص اني ادور علي الي اقدر احبها وابص في وشها ف انا بعمل كده فعلا
بتدور؟
قالتها بصدمه وعدم استيعاب ليقول وهو ينهض من مكانه:
انا ورايا شغل الصبح ومش فاضي للرغي
انهي جملته تلك وغادر الغرفه تاركآ اياها في صدمتها..
يحب فتاه غيرها؟!
منذ ان خرج فارس وهي تقف خلف باب الشقه وتبحث عن حل في تلك الورطه التي تسكن في الشقه التي امامها ..
نظرت الي عين السحريه عندما شعرت بفتح الباب الشقه الخاصه به
ارتفعت ضربات قلبها بخوف عندما ظهر امامها في العين..
ابتعدت عن العين وهي تضع يديها علي قلبها وتحاول التقاط انفاسها..
وفي نفس اللحظه وصل اليها صوت رنين الجرس نظرت الي العين مره اخري لتجده عمر مررت يديها برعشه ناحيه المفاتيح ثم ادارتها واغلقت الباب ثلاث مرات به
بتقفلي الباب بالمفتاح ليه انتي خايفه ولا ايه؟
وصل اليها صوته بتلك الكلمات
لم تنطق هي بشئ ليقول هو:
افتحي عايز اتكلم معاكي في حاجه تخصك
مفيش كلام بينا ابعد عن حياتي
قالتها بتوتر وتلعثم ليضحك هو هاتفآ:.
ابعد عن ايه؟ ده انا ماصدقت اوصل لحياتك دي افتحي بقي مش هنتكلم من وراه الباب اي حد من جيران يعدي كده ويشوفنا بنتكلم كده يقول ايه علينا افتحي
سيبني في حالي حرام عليك كفايه الي عملته فيا
انا مش بحب اعيد الكلام كتير افتحي يا اما وحيات الليله الغاليه الي قضيتها في حضني هبعت صورك وفيديوهات بتاعتك لدكتور جوزك
انت قولتلي انك مسحتهم
قالتها هي صارخه ليقول هو:.
هبله اوي ازاي تصدقي اني امسح كل حاجه تخصك بسهوله كده افتحي يا برنسيسه احسنلك بلاش تخليني اعملك فضحيه يلا اخلصي قبل ما يقرب معاد وصول جوزك
مسحت علي راسها بتوتر ثم قامت بفتح الباب له ابتسم عمر عندما ظهرت هي امامها وهتف باشتياق:
وحشتيني اوي يا فريده اووووي
اختئبت خلف الباب وهي تقول:
فارس ممكن يجي في اي وقت قول الي عندك واخلص
وهو معقول بردو اقول كلمتين علي باب كده.
قالها وهو يدلف الي الداخل ويدفع الباب بيديه ثم ادار مفتايح بالباب وبعد ذلك وضعها في سترته لتقول فريده صارخه:
الحقوووووني الحقو
اوقفها عمر وهو يضع يديه علي فمها:
اششش انتي هتلمي ناس علينا ولا ايه انتي لسه غبيه زي ما انتي؟ ازاي تفتحي الباب لراجل غريب كده
تلوت بجسدها حتي تتخلص حصار يديه تلك ليقول هو:.
تؤ وبعدين بقي مش هينفع كده انتي وحشاني اووي خليكي حلوه امال بس انا عارف هتطلعي عيني ومش هتهدي اسمعي بقي انا مش هسيبك تتهني مع جوزك هحول حياتك لجحيم زي ما انتي حولتيها يوم ما اختفيتي وسبتيني كده هتجنن واوصلك بس عارفه اكشتفت حاجه مهمه اوي لما اختفيتي
طبع قبله بشفيته علي خديها وهو يقول:
اني بحبك
دموعها تسقط علي يديه وجسدها ينتفض بقوه لا تستطيع السيطره عليه وان تقاومه كل شئ بها يخشي عمر..
قام بمحو دموعها بانامله قائلا:
انا بس في حاجه محتاج افهمها هو المحروس جوزك اتجوزك ازاي وانتي لمؤاخذه يعني كنتي في حضني في ليله اياها يااااه كانت احلي ليله فاكره يا فريده
تابع وهو يمرر انامله علي وجهها برقه:
هشيل ايدي من علي شفايفك عشان تفهميني وعارفه لو صرختي وحياتك عندي لندمك فاهمه
حركت فريده راسها بنعم ابعد عمر يديه وهو يقول:
فهميني بقي.
وعندما تخلصت فريده من يديه وحصاره لها ركضت ناحيه المطبخ واحضرت سكينه وجهتها ناحيته هاتفه ببكاء وزعيق ورعشه في صوتها:
اخرج براه يا اما هقتلك واسيح دمك هنا زي ما انتو سيحتوا افتح الباب واخرج براه يلااا
قهقه عمر عاليآ وهو يقول:.
انتي بتخوفيني بالسكينه دي لا حلوه عمومآ انا ماشي بس هجيلك تاني كلامنا لسه مخلصتش يا برنسيسه واوعي تفتكري اني ماشي عشان خوفت من السكينه لا انا ماشي بمزاجي لاني حاسس ان اعصابك تعبانه وايدك الي هتسيحي بيها دمي بتررعش اووي
انهي جملته وانفجر ضاحكآ ثم اتجهه ناحيه الباب واخرج المفاتيح وقام بفتح الباب ثم قال:
المفاتيح دي هخليها معايا بقي عشان وقت ما احب اجي اشوفك اعرف ادخل من غير ما اخبط واضايقك.
قال عبارته تلك ثم وضع مفاتيح في سترته واغلق الباب خلفه وغادر..
اتجهتت فريده ناحيه الباب ثم قامت بغلقه بالترباس الموجود بالباب ثم سقطت السكينه من يديها وهي ايضآ فقدت طاقتها باكملها وسقطت خلف الباب...
اسندت راسها علي باب وهي تقول بخوف وارتعاش:
فارس لازم يعرف كل حاجه لازم يعرف.
نظر الي الباب باستغراب عندما قامت هي بالفتح اليه وتلك السكينه الواقعه علي الارضيه ثم قال:
قافله الباب علي نفسك بالترباس ليه؟ وايه السكينه الي علي الارض دي!
في حاجات كتير لارم احكيهالك يا فارس
قالتها وهي تغلق الباب خلفه بالترباس...
احكي يا فريده عندك حاجه جديده هتالفيها ولا ايه؟!
وبدون شعور صرخت بوجهه قائله:
لا انت مره دي لازم تصدقني لانك لو مصدقتنيش هموت نفسي يا فارس انت فاهم لازم تصدقني لازم.
وطي صوتك وحضرتك بتكلمي معايا
قالها بتحذير ثم تابع بتنهيده:
ايه يا فريده الي عايزه تقوليه تعالي نقعد واحكيلي
تحرك كلاهما ناحيه الاريكه وجلسوا ليهتف فارس ;
سامعك اتكلمي بس الاول جاوبيني السكينه علي الارض بتعمل ايه؟ وقافله الباب علي نفسك بالترباس ليه!
صمتت قليلا ثم هتفت:
كنت هقتل نفسي وقفلت بالترباس عشان متعرفش تدخل وتلحقني ولحد ما تجيب حد يكسر الباب يكون دمي وروحي طلعت.
وتتنيلي تقتلي نفسك ليه؟! انا رحمتك مني عشان متعمليش حاجه في نفسك انتي متخيله لو حد مكاني كان هيبقي بالهدوء ده ويقعد كمان معاكي ويسمعك؟! عايزه تقتلي نفسك ليه؟! انا قولتلك مش هفضحك وكام شهر وهطلقك عايزه ايه اكتر من كده
قالها بانفعال وزعيق لتقول هي:
انا مش عايزه حاجه غير انك تسمعني وتصدقني
طب انطقي واخلصي
قالها هو بنفاذ صبر،
احلف برحمه مامتك انك هتصدقني يا فارس ومش هتشك في كلامي
رفع حاجبيه وهو يقول ;.
مش لما اسمعك الاول ما يمكن كدبه جديده من بتوعك
وفي نفس اللحظه وصل اليهما صوت صراخ قادم من الخارج نهض فارس من مكانه وخلفه فريده الي مصدر ذلك الصوت..
فتح فارس الباب ليظهر امامهم عمر وهو يجذب فتاه من شعرها وفتاه اخري بحانبه تمنعه هتف عمر بقوه:
عايزه ايه ما تغوري بقي من حياتي انا كرهتك كرهتك انتي واحده خاينه شوفتك بعيني وانتي في حضن صاحبي جايه تبرري ايه؟! سيبني في حالي وابعدي عني
هتفت الفتاه باكيه:.
يا مريم خلي اخوكي يسامحني يا مريم ونبي
دفعها عمر علي الارضيه وهو يقول ;
بس اسكتي اسكتي انا مش عايز اسمع صوتك مش عايز
قالها وهو يضع يديه علي اذنيه ويصرخ لتقول مريم:
اهدي يا عمر مينفعش كده ادخل الشقه انت وانا همشيها من هنا
وبالفعل تحرك عمر الي داخل الشقه لتقول مريم:
امشي يا زهراء دلوقتي عشان خاطري عمر من وقت الي حصل وهو مدمر
نهضت الفتاه من الارضيه وهي تقول باكيه:
هيسامحني يا مريم؟!
تنهدت مريم وهي تقول:.
ربنا يسهل بس امشي انتي دلوقتي
وبالفعل اومات الفتاه راسها بالايجاب ثم قامت بمحو دموعها وتحركت ناحيه المصعد وغادرت...
نظرت مريم الي فارس وفريده الذين يتابعون ما يحدث وهتفت:
اسفه علي الصوت والقلق الي حصل بسببنا
لا ابدا مفيش حاجه
قالها فارس
تنهدت مريم براحه وهي تقول:
الحمدالله ان الصوت موصلش لباقي العماره كان زمانهم واقفين بيتفرجوا علينا
ليقول فارس:
الحمدالله عدت علي خير
عن اذنكم هروح اشوف عمر..
قالها مريم ثم دلفت الي الشقه واغلقت الباب خلفها
هتف عمر الي فريده:
مش هندخل احنا كمان ولا ايه حضرتك؟!
انتبهت فريده له ثم حركت راسها بموافقه ودلفت الي الداخل وعينيها ممتلئه بالدموع
ايه بقي الي كنتي عايزه تقوليه
ابتسمت بسخريه ثم قالت:
لا خلاص ملهوش لازمه هي كده خلصت مع الاسف
انهت جملتها تلك ثم سقطت الدموع الحبيسيه في عينيها علي وحنتيها ليقول فارس:
مش فاهم يعني ايه؟!
لم تجيبه بشئ تحركت ناحيه غرفتها ثم القت بجسدها علي الفراش، دفنت وجهها بالفراش ثم صرخت بكل قوتها وصل اليها فارس علي ذلك الصوت قائلا بزعيق
انا زهقت من صراخ والعياط والانتحار والقرف الي انا عايش فيه من وقت ما اتجوزتك انتي عايزه ايه؟! افضحك قدام الخلق عشان ترتاحي؟! اقولهم الهانم الي اتجوزتها مطلعتش ليله الدخله بنت عايزه ايه انطقي
اعتدلت من الفراش ثم هتفت باكيه:
غير كالون الشقه.
نعم؟! لالا بجد انتي مش طبيعيه خالص اخلي يمني مرات حسام طيب تعالجك اهي دكتوره نفسيه وتفهم في المجانين الي زيك
نهضت من مكانه ووقفت امامه وهي تقول برجاء:
غير كالون الشقه يا فارس انت لو مغيرتهوش انا هموت نفسي يا فارس غير كالون حرام عليك غيره
مش هغير حاجه وشغل الجنان ده انا اكتفيت منه
قالها هو بزعيق
تمسكت بيديه برجاء قائله ببكاء:
ونبي غيره يا فارس ونبي ابوس ايدك غيره.
انهت جملتها الاخيره وهي تقبله علي يديه اكثر من مره اوقفها فارس وهو يقول:
بس خلاص في ايه بس بس حاضر خلاص هغيره هغيره والله
دلوقتي يا فارس غيره دلوقتي
تنهدت فارس ثم هتف:
حاضر يا فريده.
هو انت يا عمر مدخلتش تمثيل ليه؟! ده انت فاجر يا اخي ده انا الي متفق معايا علي كل حاجه صدقتك
قهقه عمر وهو يقول:
مش مهم انتي تصدقي مهم الدكتور يصدق
لا اطمن شربها وصدق وكمان البت زهراء يجي منها عملت دورها صح بس قولي انت لحقت تخطط لكل ده ازاي.
انا كل الي كان يهمني القي شقه قريبه من فريده بعد ما عرفت عنوانها وعشان حظها الدكر لقيت شقه فاضيه قدامها الباب في الباب قولت بس كده تبقي اتسهلت وجبتك انتي بقي يا ميرو عشان تعرفي تلعبي علي جوزها وتاخديه عايز فريده تبقي لوحدها بطولها كده من غير حد
جلست مريم فوق فخذي عمر ثم لفت ذراعيها حول عنقه وهي تقول:
وافرض بقي صاحب الشقه الي اجرته منه طلب منك يتاكد اني اختك او البواب او حتي فارس هتعمل ايه؟
طبع عمر قبله علي شفتيها ثم هتف:
بسيطه يا ميرو هقولهم اختي من نفس الام لكن الاب مختلف واهم واحد فارس لازم يعرف معلومه دي عشان لما اشهد علي جوازكم ميتخضش
ارتفعت صوت ضحكات مريم ليضمها عمر الي احضانه وينحني بجسده بها علي الاريكه ليسقط كلاهما عليها..
سوف تجن يسرا منذ اخر مره قابلته وهو اغلق هاتفه واختفي من الشقه تحاول الوصول اليه بكافه الطرق ولكنها لم تتمكن من ذلك..
هزت جسدها بعصبيه واضحه ثم هتفت بتوعد:
طيب يا عمر حاضر لو طلع الي في دماغي صح وفي حاجه بينك وبين البت الصفره فريده محدش هيرحمكم مني.
قام بتغير كالون الباب كما طلبت هي، كان يقف امام الباب ويقوم بتجربه المفاتيح انفتح باب الشقه المقابله له انتبه هو لتلك الشقه لتهتف مريم بابتسامه:
مساء الخير عمر قالي انه شايل عندك الانسولين ممكن تجيبهالي؟!
اه طبعا لحظه واحده
وبالفعل اختفي فارس عدده ثواني ثم ظهر وناولها عبوه الدواء وهو يقول:
اخبار الاستاذ عمر ايه دلوقتي؟!
تنهدت مريم باسي وهي تقول:.
مدمر علي الاخر انت مش متخيل هو كان بيحب زهراء ازاي وياريتها تستاهل
ربنا معاه، انتي هتقعدي معاه هنا؟!
اه صعب اسيبه لوحده انا في الاول كنت قاعده عند خالتي بس دلوقتي الوضع اتغير وعمر محتاجني جمبه
ربنا بخليكم لبعض
يارب استاذن انا بقي
قالتها ودلفت الي الشقه ثم اغلقت الباب برفق اما فارس انتهي من تجربه المفاتيح ثم دلف الي الشقه هو الاخر واغلق الباب
اتجهه الي فريده وهو يقول ;
الكالون اهو اتغير عايزه حاجه تاني؟!
حركت راسها بالنفي ليقول هو:
عينك موجعتكيش من العياط؟! يا بنتي انتي بتعملي كده ليه!
عايزه اقولك حاجه بس اسمعني
اقترب وجلس بجانبها قائلا:
سامعك
لو واحده موبيلها اتهكر والي هكره ده فضل شهور بيتفرج عليها ومسك عليها صور دي وهددها تعمل ايه؟!
تطلع علي شرطه الانترنت وهما هيتصرفوا ويجيبوا من قفاه
ولو كان بيراقبها وهددها لو راحت هينشر صورها او انه مخلي صور مع حد ولو اتقبض عليه هينشر الصور.
الشرطه هتتصرف دي شغلتهم انتي بتسالي الاسئله دي ليه؟!
لو حكتلك هتصدقني؟
قالتها برجاء ليقول هو بنقاذ صبر:
هصدقك
من فتره موبيلي اتسرق وواحد لقي صور بتاعتي عليه وهددني يا اما اروحله شقته اخد الموبيل بتاعي يا اما هينشرهم وانا كان ليا عليه صور كتير بتاعتي
قاطعها فارس:
وطبعا روحتي عشان خوفتي بنشر صورك قام ايه بقي اعتدي عليكي صح يا فريده؟!
حركت راسها بنعم ليقول هو باسف:
ياعيني عليكي
ثم تابع بسخريه واضحه:.
وقعدتي قد ايه بقي تفكري في الكدبه دي؟!
انا مش كدابه
لا كدابه انتي مبتعمليش حاجه غير انك تكدبي وتالفي قصص وبس
قالها بزعيق ثم اكمل وهو ينهض من جانبها:.
عارفه حتي لو طلع الي حصلك كان غصب عنك فعلا بردو انتي متلزمنيش يا فريده وهطلقك بعد فتره واحمدي بقي اني مفضحتكيش وفوقي كده من شغل الجنان لاني مش هستحمله كتير وانا قربت اجيب اخري وصدقيني لو جبته هتندمي وقومي اعمليلي عشاء اهو ابقي استفدت منك بحاجه والصبح تقومي قبل ما اصحي وتجهزيلي الفطار وارجع من العياده ساعه اتنين القي الغداء جاهز وهدومي تتغسل والبيت يتمسح يعني شوفي شغلك يا هانم.
وعندما وجدها لم تتحرك من مكانه زعق بها:
بقولك عايز عشاء انتي ايه مبتفهميش؟!
وبالفعل تحركت وغادرت الغرفه باكملها ليزفر فارس بضيق ثم بدا في خلع ثيابه.