رواية زين للكاتبة سحر فرج الفصل الرابع والعشرون
زين بكل جديه وحزم بص ليوسف وقال .. ممكن اعرف ايه اللى بيحصل هنا بالضبط .
ليل لسه هاتتكلم وتقول اللى حصل بالضبط زين بصلها بعصبيه وقال .. انتى تسكتى خاااالص وحسابك معايا بعدين .
وبص ليوسف وقال .. انت بتعمل ايه هنا السكرتيرة بلغتنى انك موجود فى الشركه وسألت عليا .
يوسف مستغرب طريقه كلام زين جدا ورد فعله لمجرد انه كان قاعد مع ليل فى مكتبها بكل أدب واحترام .. فارد عليه وقال .. انا فعلا سألت عليك ولما السكرتيرة بلغتنى انك فى اجتماع قولت بالمرة وانا هنا اسأل على ليل واشوف اخبارها ايه بعد اللى حصل معاها امبارح لما وقعت فى البيسين .
زين بكل عصبيه حط ايده فى جيوبه وبصله وقال .. وسياتك اطمنت على الهانم وعرفت انها كويسه ولا لسه عاوز تطمن اكتر.
ليل اتوجعت اوى من كلام زين و نظراته اللى بتحرقها اوى دى ولسه هاتدافع عن نفسها فقالت .. يا زين ارجوك اسمعنى انا ...
زين بأعلى صوته وقمه غضبه قبل ما ليل تكمل كلامها رد وقال .. انا اسمى مستر زين .. انتى نسيتى نفسك ولا ايه وبعدها.
زين خد نفس طويل وبص ليوسف وقال ..
اتفضل معايا على المكتب وخرج على طول من غير ما يحس او يشوف هو عمل ايه فى ليل وازاى جرحها جرح عمره ما هايقدر يداويه طول حياته مهما عمل...
زين بعد ما خرج .. يوسف قرب منها قبل ما يروح وراه واعتذر لها وقال .. انا اسف يا انسه ليل على كل اللى حصل ده .. والله ما كنت اقصد ان الموضوع يوصل لكده خالص .. وزين فهم غلط وانا اللى حطيتك فى موقف زى ده ارجوكى تسامحينى .. وخرج يوسف على طول وراح ورا زين على مكتبه .
واول لما دخل شاف زين رايح جاى فى المكتب وكأنه زى النمر الهايج فى القفص وبكل عصبيه وغضب بصله زين وقال .. ممكن افهم انت عاوز ايه بالضبط من ليل وعمال تلف وتدور حواليها ليه من ساعه ما شفتها فى الحفله.
يوسف لسه هايرد ويدافع عن نفسه زين بعصبيه وصوت عالى اوى سمع كل الموظفين بره فى مكاتبهم بصله وقال انا لسه مخلصتش كلامى ياااا يووووسف .. انا قولتلك ابعد عن ليل .. ليل بالنسبالك خط احمر ومتحاولش تتعداه او تكلمها نهائى .. هنا او فى اى مكان بره .
يوسف بعصبيه رد وقال .. وانا معملتش حاجه لكل العصبيه والحاله اللى انت فيها دى يا زين .. انا لما جيت الشركه ولقيتك فى الاجتماع قولت ادخل اطمن على ليل ولما لقيتها محرجه ومتوترة انى قاعد معاها فى مكتبها لوحدنا احترمت ده جدا منها وقومت على طول واتحججت انى مستعجل علشان محرجهاش اكتر من كده .
ليل انسانه محترمه جدا ومؤدبه وما ينفعش تتكلم معاها بالمنظر ده خالص يا زين .. هى معملتش اى حاجه علشان تتعامل معاها بالمنظر ده .
زين بعصبيه وصوت عالى بصله وقال .. وانت سياتك بقى اللى هاتعلمنى اتعامل مع موظفين الشركه بتاعتى ازاى .. وبعدين كارت ايه اللى سياتك ادتهولها وهى سمحت لنفسها وخدته من ايدك .
ده لو زى ما انت بتقول انها محترمه ومؤدبه ومفيش زيها .
يوسف خد نفس طويل اوى ووقف اودام زين على طول وش لوش وعيونهم فى عيون بعض وقال .. زين اعترف انك بتحب ليل وبتغير عليها منى وعلشان كده انت متعصب ومش طايق نفسك بالمنظر ده .. ومش عاوز اى حد يقرب منها .
زين اتفاجأه بكلام يوسف وحاول يهرب منه فاضحك ضحكه كلها سخريه واستهزاق وبصوت عالى اوى قال .. ليل مين دى اللى احبها يا يوسف .. ليل دى انا جايبها من الشارع .. جبتها فى بيتى وعيشتها مع عيلتى وكمان جيبتها هنا فى شركتى علشان بس تاكل عيش مش اكتر..
انا وقت ما هاحب واحده وارتبط بيها هاتكون من وسطنا اللى عايشين فيه ده واحده من مستوايا الاجتماعى وكمان العلمى ومن عيله كبيرة ليها وزنها فى البلد .. مش من واحده الله اعلم هى مين ولا بنت مين ولا عيلتها ايه .
للاسف ليل كانت سامعه كل كلمه نطق بيها زين وحست وكأن خنجر انغرز جوا قلبها واتصدمت وعيونها اتملت دموووووووووع .
والسكرتيرة حاولت تهديها وتقعدها لكن للاسف ليل خدت بعضها بسرعه ودخلت مكتبها وخدت شنطتها من على المكتب وسابت الموبيل اللى زين كان اداهولها ولسه هاتمشى وتخرج من الاوضه عيونها جت على الكارت اللى يوسف كان مديهولها فامدت ايديها وخدته وحطته فى الشنطه وخرجت على طول من المكتب لااااا من الشركه كلها .
يوسف بص لزين اوى وقال .. يا زين انا مش صغير انا واحد لف العالم ده كله واقدر أقرأ الشخص اللى اودامى كويس اوى ومن نظره عيونه .
انا شايف حبك وغيرتك لى ليل فى عيونك وطريقه كلامك وفى حالتك اللى انت عليها دى دلوقتى .. وكمان شوفتها فى عيونك لما خرجتها من البيسين وهى غرقانه وساعتها شوفت كنت خايف عليها اد ايه .. ليه تعمل معاها كده و تضيعها من ايديك بالشكل ده .. ليل بنت محترمه جدا واللى زيها قليل اوى فى الزمن بتاعنا ده يا زين .. ليه تقول عليها كلام يوجعها ويجرحها بالمنظر ده .
زين بدأ يهدا نوعا ما وراح قعد على مكتبه وحط ايده على راسه وشويه بص ليوسف وقال .. يوسف انا اسف انى اتعصبت عليك بس ممكن تسيبنى لوحدى شويه .. محتاج اقعد مع نفسى ولوحدى .
يوسف ابتسم ورد عليه وقال .. وانا حاسس باللى جواك وهاسيبك لوحدك وياريت تكون افضل وتروح عند ليل مكتبها وتقولها كلمتين حلوين زمانها زعلانه .
زين ابتسم بحزن ورد وقال .. ان شاء الله .
ويوسف سابه وخرج من المكتب وخد بعضه ونزل على طول وخرج من الشركه خالص وركب عربيته ومشى .
أيه كانت خرجت من المستشفى ووقفت تاكسى وقالتله على العنوان اللى فى الورقه وبعد حوالى ساعه كان التاكسى واقف بأيه اودام بوابه الفيلا بتاعه زين .
نزلت أيه بعد ما حاسبته وقفلت الباب وراها والتاكسى مشى وفضلت أيه تتأمل الفيلا من بره لحد ما لمحت زرار فرنت جرس الباب وشويه والبواب جه وفتح الباب وبصلها باستغراب وقال .. حضرتك عاوزة مين هنا !
أيه ابتسمت وردت وقالت .. ممكن اقابل سميحه هانم لو سمحت .
البواب باستغراب رد وقال .. اقولها مين حضرتك !
أيه ردت وقالت.. قولها أيه .. البواب رد وقال .. تمام يا افندم لحظة واحده وهابلغ الست سميحه هانم .
وفعلا فضلت واقفه على الباب لحد ما البواب دخل الفيلا من جوا وبلغ سميحه ان فى واحده اسمها أيه عوزاها بره على البوابه .
سميحه باستغراب ردت وقالت .. مين أيه دى انا معرفش حد بالاسم ده خالص .. على العموم خليها تدخل.
سماح باستغراب بصت لاختها وقالت .. يا ترى مين ايه دى .
صلاح كان خد الحاج صفوان والحاجه انعام وراحوا يزوروا سيدنا الحسين والسيده زينب والسيده عائشه .. والشباب كانوا يا دوبك لسه صاحين من النوم كلهم بعد السهرة الطويله اللى قضوها مع بعض .. عدى وعمر وفهد وكمان شاهندا كانوا صحيوا وقاعدين على السفره بيفطروا مع بعض .
البواب كان راح عند الباب وسمح لأيه بالدخول وبلغها ان سميحه هانم فى انتظارها ودخلت أيه على طول وهى متوترة نوعا ما .
أيه اول لما دخلت سميحه وقفت وقابلتها ورحبت بيها وطلبت منها انها تقعد .
أيه كانت محرجه جدا ومش عارفه تبدا كلامها منين بالضبط .. ولاحظت نظرات سماح وسميحه ليها .
أيه ابتسمت وبصت لسميحه وقالت .. ممكن اتكلم مع حضرتك على انفراد لو سمحتى يا سميحه هانم .
سميحه باستغراب بصت لسماح وقالت .. مفيش حد غريب دى اختى يا بنتى واتكلمى براحتك فى ايه بالضبط .. محتاجه اى شىء انا تحت امرك .
وندهت على دادة زينب علشان تجبلها حاجه تشربها .
أيه رفضت وقالت ملوش لزوم و حاولت تجمع كلامها وتقوى نفسها وبصت لسميحه وقالت .. انا جايه هنا بخصوص اخت حضرتك هدى وعبد الرحمن .
سميحه اتفاجأت واتصدمت هى وسماح من الاسماء اللى بتقولها أيه لدرجه ان سميحه اول لما سمعت اسم هدى اختها وعبد الرحمن قالت.. بتقولى هدى .. هدى اختى
وفى ثانيه فقدت الوعى واغمى عليها وسماح صرخت والشباب كلها جت من على السفرة لما سمعوا الصرخه بتاعه سماح واتجمعوا عليها كلهم .
عمر بكل رعب بص شاف مامته مغمى عليها جرى وقرب منها وحاول يكلمها وقال .. ماما ماااما .. مامااااا فوقى يا حبيبتى علشان خاطرى .
بس للاسف مش بترد عليه وبص لخالته وقال .. فى ايه وماما مالها يا خالتو .. وفضل يتلفت حواليه وقال هاتى مايه بسرعه يا شاهندا ارجوكى .
سماح بكل خوف بصت لسميحه وقالت .. اختى سميحه فوقى يا حبيبتى .. فوقى يا قلبى .
وبصت لعدى وقالت .. اطلع يا عدى بسرعه هات اى ازازة برفان من أى اوضه فوق علشان نفوقها ورجعت بصت لختها وقالت
سميحه .. سميحه فوقى يا روح قلبى .
عمر بص لأيه باستغراب وقال .. انتى مين ؟ وقولتلها أيه بالضبط وصلها لكده ولا عملتلها ايه انتى مين اصلا ودخلتى هنا ازاى انطقى.
سماح ردت وقالت .. هى ملهاش ذنب يا عمر دى مهما كان ضيفه فى بيتك يا ابنى عيب ما يصحش تكلمها كده .
أيه بخوف ردت وقالت .. والله ما عملت حاجه خالص وانا اسفه على القلق ده كله بعد اذنكم انا هاقوم امشى .
سميحه كانت بدأت تفوق وتفتح عيونها وسمعت أيه وهى بتقول انها هاتمشى فشاورت عليها وقالت .. استنى يا بنتى ما تمشيش انا عوزاكى .
عمر برعب بصلها وقال .. ماما انتى كويسه فيكى حاجه تحبى اوديكى المستشفى .
سميحه قامت وعدلت نفسها بالعافيه وسماح ناولتها كوبايه المايه وشربت براحه وبصت لايه وابتسمت وقالت .. تعالى يا بنتى متخافيش انا كويسه متقلقيش انا بس تلاقى ضغطى وطى شويه اول ما.
وبصت لايه وقالت تعالى يا أيه وقوليلى يا حبيبتى تعرفى هدى وعبد الرحمن منين ومين قالك عليهم وعلى عنوانى هنا .
الشباب استغربوا كلام سميحه وقعدوا كلهم وعيونهم مركزة على أيه اللى كانت قاعده منكمشه فى نفسها من اللى حصل لسميحه وقالت .. انا أيه و... بدات تحكى ليهم كل اللى عرفته من ابوها بس مش كل الحكايه بالضبط لان السر الكبير عند الاسطى حسن علشان كده طلب من أيه ان سميحه تروحله المستشفى وهو هايبلغها بنفسه بكل حاجه هو يعرفها وقالتلهم ان باباها كان جاى هنا من كام يوم بس حصله حادثه كبيرة ودخل فى غيبوبه .
سميحه اول لما سمعت اسم ليل اتصدمت وبصت لسماح اللى كانت هى كمان مذهوله اول لما سمعت اسم ليل .
سميحه باستغراب بصت لسماح وقالت .. مش معقوووول .. مش معقول يكون تشابه اسماء للدرجه دى .. ومش معقول يكون تشابه فى الشكل كمان بالمنظر ده .. معقول يا سماح معقول ليل اللى معانا هنا فى الفيلا تكون ليل بنت هدى اختى طيب ازاى وهدى ماتت من سنين طويله وانتحرت وغرقت فى البحر وعبد الرحمن كمان اختفى من قبلها ومنعرفش عنه اى شىء بعدها .. ازاى يا سماح قوليلى قوليلى انا هاتجنن خلاص .
عمر باستغراب رد وقال.. وليه متكنش كل دى كدبه وحكايه كده او نصبايه علشان يخدوا فلوس مش اكتر او أى حاجه .
ايه اتصدمت من كلام عمر وقامت وقفت وقالت .. ارجوك لو سمحت انا مش هاسمحلك تقول حاجه زى كده وعلى العموم انا ماشيه واعتبروا انى مجتش ولا قولتلكم اى شىء .
سماح قامت وقفت وقالت .. قومى يا سميحه تعالى نروح لباباها المستشفى زى ما هو طلب وساعتها هو اللى هايجاوب على كل الاسئله دى .. ويقولنا هو يعرف ايه بالضبط .. ومين عرفه الحكايه دى .
عمر .. قومى يا ماما وانا هاوصلكم وبص لايه وقال .. تعرفى عنوان المستشفى اللى فيها باباكى او اسمها يا انسه أيه ؟
أيه ردت وقالت اه عارفه اسمها .. اسمها مستشفى الدكتور حسام عز الدين .
الكل اتصدم مرة تانيه لما عرفوا اسم المستشفى لانهم عارفين ان دى مستشفى الدكتور حسام صاحب زين .
سميحه باستغراب بصت لايه وقالت .. مستشفى دكتور حسام اللى فى 6 اكتوبر .
أيه ردت وقالت .. اه فعلا هو حضرتك تعرفيها ولا ايه ؟
سميحه قامت وقفت وقالت لسماح وعمر يالا بينا ونكمل كلامنا واحنا فى الطريق .. عدى وفهد خلوا بالكم من شاهندا ومحدش يبلغ زين باى حاجه لحد ما نعرف الحكايه ايه كلها بالضبط وفعلا خدوا بعضهم هما الاربعه وراحوا ركبوا عربيه عمر وطلعوا بيها على طول .
زين كان لسه فى الشركه وقاعد فى مكتبه بيلوم نفسه على اللى عمله وقاله فى حق ليل .. وان يوسف كان عنده حق فى كل اللى قاله .. وحس انه جه علي ليل اوى اوى واحرجها وجرحها اودام يوسف وصوته على عليها .. فقرر انه يروح لها مكتبها ويعتذر لها .. وكمان يعترف لها بحبه ليها وعلشان كده كان ده رد فعله لما دخل مكتبها وشاف يوسف معاها وكمان بيديها الكارت بتاعه .. وانه بيغير عليها من اقل شىء وبالذات يوسف الشريف .
قام وقف وفتح باب مكتبه وراح لى ليل مكتبها واتفاجأه انها مش موجوده وان الموبيل بتاعها على المكتب وشنتطها كمان مش موجوده .. فبدأ يقلق ورجع للسكرتيرة بتاعته وسألها .. انسه ليل فين ؟
السكرتيرة بتوتر وقلق ردت وقالت .. انسه ليل مشيت وسابت الشركه حضرتك من شويه .
زين اتصدم وبص للسكرتيرة وقال .. مشيت ليه وازاى وامتى ؟
السكرتيرة ردت وقالت .. للاسف سمعت كل الكلام اللى حضرتك قولته لأستاذ يوسف وزعلت جدا وعيطت وانهارت وحاولت اهديها لكن للاسف راحت مكتبها وخدت شنطتها وسابت الشركه .
زين اتصدم وبص بغيظ للسكرتيرة وقال .. وانتى ازاى ما تبلغنيش بحاجه زى كده يا هانم
اروح ادور عليها فين انا دلوقتى .
ودخل بسرعه مكتبه وخد موبيله ومفاتيح عربيته ونزل جرى وخرج من الشركه وركب عربيته وطلع بيها على طول باقصى سرعه .
وكان عمال يفكر هى ممكن تروح فين غير الفيلا .. اتمنى فى اللحظه دى انها تكون فعلا رجعت على الفيلا .. بس رجع وقال يا ترى هاتعرف ترجع الفيلا لوحدها .. يا ترى هى تعرف العنوان .. يا ترى معاها فلوس ؟ دى مخرجتش غير مرتين بس معاهم .. معاه هو زى ما حصل النهارده وراحوا الشركه مع بعض او مع عمر زى ما حصل امبارح .
عيونه طول الطريق بتدور على ليل .. فى كل شارع وفى كل ركن وفى كل حته وفضل يدور كتير لحد ما مسك موبيله ورن على عمر علشان يسأله هى رجعت الفيلا ولا لا .
رن مرة واتنين وتلاته وللاسف عمر مكنش عاوز يرد عليه خالص علشان ما يسألوش هو فين او مع مين او بيعمل ايه.. لحد ما يوصلوا للحقيقه هى ايه وعلشان يريح نفسه قفل موبيله خالص .. وزين تخيل انه لسه نايم ومش سامع رن الموبيل .
وفى اوضه الاسطى حسن كانت ام أيه صحيت هى واخوها ولما ملقوش ايه معاهم فى الاوضه توقعوا انها صحيت قبلهم وعند حسن بتطمن عليه .. فخدوا بعضهم وراحوا هما كمان علشان يطمنوا عليه وسابوا عبير نايمه زى ما هى لانها بتفضل ماسكه موبيلها طول الليل بترغى ما اصحابها وتنام وش الصبح .
واول لما وصلوا لاوضه الاسطى حسن استأذنوا من الممرضه انهم يدخلوا يطمنوا عليه وهى سمحت لهم بكده واول لما دخلوا استغربوا ان ايه مش موجوده .
فاطمنوا على حسن الاول وصبحوا عليه وبعدها قربت منه مراته وقالت .. ده انا فكرت ان أيه هنا معاك لما صحينا من النوم وملقنهاش فى الاوضه .. هى جاتلك النهارده واطمنت عليك ؟!
حسن رد بأرهاق وتعب وقال .. اه جت وبعتها مشوار مهم وزمانها على وصول متقلقيش عليها يا ام أيه .. أيه بنتى وانا اللى مربيها وعارف انها جدعه وبميت راجل وما يتخفش عليها .. ياريت عبير بنتى طالعه نصها حتى .. هى فين مش بشوفها كتير يعنى من ساعه ما فوقت .
ام ايه علشان متزعلهوش رضت وقالت .. نايمه فى الاوضه تعبانه شويه وشكلها واخده دور برد معلش يا ابو أيه متزعلش منها انت عارف عبير من اقل حاجه بتتعب ومناعتها ضعيفه .
حسن رد وقال .. ربنا يشفيها ويهديها ويشفى كل مريض وفضلوا يتكلموا شويه مع بعضهم لحد ما جه دكتور حسام علشان يطمن على صحته .. واول لما دخل ابتسم وعيونه كانت بتدور على شخص معين .
وشويه وصل عمر بعربيته اودام المستشفى وركن عربيته ونزل هو وراح فتح الباب لوالدته ونزلت سميحه بشويش وسماح وكمان أيه اللى كانت معاهم واستغربت جدا انهم عارفين مستشفى الدكتور حسام .
دخلوا كلهم مع بعض ووصلوا لحد الاسانسير وركبوه وداست أيه على رقم الدور اللى فى اوضه باباها .
لحد ما وصل الاسانسير ونزلوا كلهم وايه سبقاهم بكام خطوة لحد ما وصلت اودام باب اوضه باباها ولفت نفسها ليهم وبصت لسميحه وقالت .. دى اوضه بابا .. لو سمحتوا مش عوزاه يتعب ولا يتكلم كتير .. هو لسه تعبان والدكتور محظرنا من كده ارجوكم لو سمحتوا تتكلموا معاه بهدوء .. وانا هادخل اعرفه الاول انكم معايا .. عن اذنكم .
وفعلا سبقتهم ايه ودخلت لباباها واتفاجأت بوجود دكتور حسام وكمان خالها ومامتها .
حسن عيونه مركزه على أيه ومنتظر منها اى اشارة حتى ولو بعيونها ان سميحه لقيتها وجت معاها .. وايه علشان فاهمه باباها كويس شاورت بعيونها ليه انها موجوده بره .
حسام لاول مرة يشوف التوتر والقلق اللى فى عيون أيه كده فابتسم لها وقال .. اهلا اهلا بالناس اللى لسه صاحيه .
أيه بتوتر ردت وقالت.. انااااا لا ابدا انا صاحيه من بدرى بس كنت فى مشوار مهم ولسه راجعه منه ومعايا كام ضيف بره عاوزين يدخلوا يطمنوا على بابا اذا سمحت يا دكتور حسام .
وقبل ما حسام يرد امها باستغراب بصت لها وقالت .. مشوار ايه وضيوف مين يا بنتى اللى عاوزين يطمنوا على ابوكى .. هو فى حد وصل من البلد ولا ايه.
حسن رد وقال .. لو سمحتى يا ام أيه مش وقته الكلام ده خالص مش قادر اتكلم خدى اخوكى وروحوا الاوضه اللى انتم فيها واطمنى على عبير وأيه هاتروح معاكى وهاتفهمك على كل حاجه وسيبوا الضيوف اللى واقفه بره دى تدخل .. ده بعد اذنك يا حسام يا ابنى طبعا .
حسام كان مستغرب جدا كل اللى بيحصل حواليه فابتسم وقال .. اه طبعا يا حاج حسن يتفضلوا يدخلوا بس ياريت مايطولوش معاك والعدد كده فى الاوضه كتير فعلا .
حسن رد وقال .. كتر خيرك يا ابنى وما تقلقش أيه بنتى هاتاخد امها وخالها وترجع الاوضه .. والضيوف اللى هاتكون موجوده بس .
حسام ابتسم واستأذن واول لما قرب من الباب وفتحه .. اتفاجاه بعمر وسميحه وسماح اودام الباب .
وبصلهم باستغراب وضحك وقال .. ايه ده معقول .. الحبايب كلهم هنا .. ومد ايده ناحيه عمر وقال .. عمورة وسلم عليه وبعدها سلم على سميحه وسماح وقال .. خير انتم هنا ليه فى حاجه ولا ايه وفين زين ؟!
أيه كانت خرجت فى اللحظة دى هى وامها وخالها وقربت من سميحه وابتسمت وقالت .. اتفضلوا بابا فى انتظاركم .
حسام واقف مستغرب جدا كل اللى بيحصل اودام عنيه .. وكمان استغرب ايه علاقه أيه واهلها بعيله زين .. فابص لعمر وقال ..
هو ايه اللى بيحصل هنا انا مش عارفه ؟
عمر رد وقال .. بعدين يا حسام هابقى افهمك كل حاجه مش دلوقتى وبعد اذنك هاندخل للمريض اللى جوا .
وفعلا ايه خدت امها وخالها ومشيوا وعمر دخل هو ووالدته وخالته للاسطى حسن .. وحسام خد بعضه وراح على شغله .
زين كان عامل زى المجنون وبيلف بعربيته فى كل الشوارع بيدور على ليل .
لحد ما زهق من كتر التدوير وقرر انه يرجع على الفيلا وأتمنى ودعى ربنا انه يلاقيها هناك .
وفعلا وصل للفيلا وركن العربيه ونزل ودخل على جوا على طول.. واول لما دخل راح ناحيه اوضه ليل وفضل يخبط بكل حزن .. وتهيل انها قاعده جوا وسمعاه .. وبصوت كله وجع والم قرب من الباب بتاعها وقال ..
ليل انا عارف انك جوا وسمعانى ومش عاوزة تفتحيلى .. وعارف انك زعلانه منى اوى ارجوكى تسامحينى يا ليل .. انا اسف .. وعارف انى جرحتك اوى .. واتنهد وبصوت كله حزن قال .. ليل انا بحبك .. اااااه بحبك
وكل اللى انا فيه ده علشان حبيبتك وبغير عليكى من اى حد .. انا مش عاوز انجرح تانى زى ما حصل معايا قبل كده .. ومكنتش قادر اعترفلك بالحب ده دلوقتى غير لما اتأكد انك كمان بتحبيني .. وللاسف انا من كتر حبى ليكى يا ليل جرحتك واحرجتك جرح كبير مش هاقدر اداويه ليكى طول عمرى .. كل اللى انا طالبه منك دلوقتى انك تسامحينى وتدينى فرصه تانيه .
وبدأ يخبط تانى مرة واتنين وتلاته وفقد الامل انها تفتح الباب وفى الاخر خد بعضه ودخل الفيلا من جوا .
واول لما دخل شاف عدى وفهد وشاهندا قاعدين فقال .. سلام عليكم .
عدى رد هو وفهد وشاهندا عليه السلام . وزين باستغراب بصلهم وقال .. مالكم فى ايه وماما وخالتو وعمر فين مش شايفهم يعنى .
عدى وفهد بصوا لبعض وشاهندا بصت لزين ولفت وشها على طول .. وزين بدا يقلق وافتكر ان فى حاجه تخص ليل حصلت وجت من الشركه على هنا وحكت لهم اللى حصل .. او حصلها اى حاجه .. وبدا يتوتر اكتر ويقلق اكتر وقال .. حد يفهمنى ايه اللى حصل .. وهما راحوا فين وقرب من عدى وقال ..
قولى انت يا عدى راحوا فين .. عدى حاول يهرب من سؤاله زى ما سميحه قالتلهم وفى الاخر بص لزين وقال.. بص بقى علشان اريحك الصراحه يا زين كده هما راحوا المستشفى بتاعه دكتور حسام صاحبك ده علشان فى موضوع مهم بخصوص اللى اسمها ليل دى .
زين اول لما سمع ان الموضوع بخصوص ليل .. حاجات كتير وحشه خطرت فى باله وخاف جدا جدا وفى لحظه كان واخد بعضه وخارج وراكب عربيته .
عدى وشاهندا جريوا وراه علشان يحصلوا لكن للاسف محدش فيهم لحقه ورجعوا دخلوا الفيلا من جديد .
وفى اوضه الاسطى حسن اول لما دخلت سميحه وسماح وعمر .. الاسطى حسن رحب بيهم وابتسم وقال .. اعذرونى انى مش قادر اقوم اسلم عليكم بنفسى .
سميحه ردت وقالت.. الف سلامه عليك يا حاج حسن انا سميحه ودى اختى سماح وده عمر ابنى .. انا جيتلك اهو زى ما انت قولت بالضبط .. وايه قالتلى كل اللى هى تعرفه منك وانت قولتهولها وانا مش قادره اصدق اى شىء ولا عارفه افكر ولا استوعب الكلام ده خالص .. فياريت حضرتك تقولى كل اللى انت عارفه ..وعرفته ازاى ومنين ومين حكاه ليك
ارجوك لو سمحت .
حسن طلب منهم انهم يقعدوا ويسمعوه كلهم .. واول ما قعدوا هو فعلا بدا يحكى كل الكلام اللى هو يعرفه بخصوص عبد الرحمن وهدى وكمان ليل بنتهم .. وعلاقته هو شخصيا بعبد الرحمن وكل الظروف اللى هما مروا بيها من ساعه ما هدى هربت من القصر واهلها افتكروها انها غرقت فى البحر وجوازها من عبد الرحمن وبنتهم ليل وموت هدى وجواز عبد الرحمن من سعاد وموت عبد الرحمن نفسه لحد ما ليل هربت من سعاد وحسان اخوها و كانت عنده فى البيت وحصل اللى حصل واختفت وهو فضل يدور عليها لحد ما راح اسكندريه ووصل لعنوان سميحه وحصلت الحادثه للاسف .
كل ده وسميحه وسماح دموعهم مغرقه وشهم ومش قادربن يصدقوا كل اللى هدى اختهم مرت بيه ده ولا قادرين يستوعبوا ان ليل بنت اختهم تبقى موجوده معاهم فى نفس الفيلا وهما مش عارفينها ولا هى نفسها تعرف ان دول اهلها .
عمر بص للاسطى حسن بكل احترام وقال .. انت الراجل الطيب اللى ليل حاكتلى عنه .. انت الراجل اللى حميتها وحافظت عليها بعد موت ابوها .. انت الراجل اللى بتعتبرها زى بناتك بالضبط وبتحبها اوى .
ياااااااااه انا عمرى ما كنت هاتصور ابدا ان فى ناس باشهامه والجدعنه وبالمنظر ده يا راجل يا طيب .
سميحه لسه هاتتكلم بس اتفاجأت ب...