رواية زين للكاتبة سحر فرج الفصل الثالث والعشرون
اوزه ضرورى فيه ورقه مهمه ومن كتر قلقه وخوفه ان الورقه تكون ضاعت كان عاوز يقوم من مكانه وووووووووو
وفعلا قام ونزل من على السرير وشد حقنه المحلول اللى كانت متعلقه فى دراعه وللاسف دراعه بدأ ينزف دم كتير وطبعا من كتر التعب اللى هو كان فيه وقع من طوله وفقد الوعى .
ايه بتصرخ ان حد يلحقهم وام أيه بعياط ورعب وخوف قالت .. حسن حسن قوم يا ابو أيه .. اندهى دكتور حسام بسرعه يا أيه ابوكى هايضيع مننا .
أيه بعياط وخوف قالت .. بابا .. باباااااا قوم با حبيبى وفى لحظه قامت أيه بسرعه من الارض ودموعها مغرقاها وفتحت الباب ولحسن الحظ خالها كان رجع من تحت واتصدم اول لما شافها بالمنظر ده وسألها وقال .. فى ايه يا بنتى ابوكى جراله حاجه ولا أيه .
وبنظرات كلها خوف وحزن بصت لخالها وقالت .. بابا يا خالى .. بابا وقع من طوله على الارض وقبل ما أيه تكمل كلامها بسرعه دخل خالها على جوا لأخته ولحسن علشان يشوف ايه اللى بيحصل بالضبط وأيه خدت بعضها بسرعه وراحت لحسام مكتبه ولحسن حظها كان موجود واتفاجأه بأيه وهى بتفتح الباب عليه من غير استئذان وكانت منهاره وعماله تعيط جامد .. وبتقول .. الحقنى بسرعه يا دكتور حسام.
حسام اتصدم من منظرها وقام بسرعه من على مكتبه وقرب منها وقال .. أيه .. مالك فى ايه .
أيه بكل حزن ورعب ان ابوها يحصله حاجه ودموع ردت وقالت .. الحق بابا يا دكتور حسام .. بابا هايضيع مننا .
حسام بسرعه ومن غير ما ينطق جرى على اوضه الاسطى حسن وأيه بتجرى وراه واول لما دخل اتصدم لما شافه مرمى على الارض بالمنظر ده وايده غرقانه دم فانزل لمستواه على الارض وطلب من خال ايه انه يساعده بسرعه علشان يرفاعوه من الارض وفعلا شالوه بشويش وحطوه على الارض وبعدها طلب منهم انهم يستنوه بره علشان يكشف عليه براحته وطلب من ايه انها تنده اى حد من التمريض بسرعه .
وفعلا الكل خرج برة وأيه كانت ندهت الممرضات اللى جم بسرعه ودخلوا وقفلوا الباب وراهم .
الشباب كلها كانت سهرانه فى الجنينه مع بعضهم .. عدى وفهد وعمر وكمان زين و شاهندا وليل اللى كانت قاعده ومحرجه جدا .
عمر بهزار بص لعدى وفهد وقال .. اخباركم ايه بعد الجواز يا رجاله .. اظن بطلتوا السرمحه واللف والدوران والسهر لوش الصبح اللى كنتم فيه قبل الجواز ؟
عدى ضحك اوى ورد وقال .. نبطل ايه بس يا ابنى انت انت عبيط وبعدين ده كلام برضه .. مفيش اى حاجه اتغيرت واحنا زى ما احنا ولا جواز هايهدنا ولا اى شىء هايوقفنا على اللى احنا بنحبه .. هو اه يعنى مش زى الاول بس برضه مقضينها براحتنا وحياتك وعلى طول جدك صفوان بيتخانق معانا بسبب كده .
زين عيونه على ليل اللى كانت قاعده هاديه خالص ومش بتتكلم نهائى ورد على عدى وقال .. ليه كده بس يا عدى .. المفروض الواحد لما يتجوز يستقر ويبطل البلاوى كلها اللى كان بيعملها قبل الجواز .. وبعدين مراتك زمبها ايه لما تفضل سياتك بعيد عنها طول الليل مع اصحابك وهى سهرانه لوحدها تستناك .
شاهندا بكل غيظ ردت وقالت .. زمبها انها عودته على كده .. لو من الاول عملت واقفه معاه ووقفته عند حده مكنش ساق فيها كده .. الست اللى فى ايديها ان جوزها يكون معاها دايما ومتسمحش ليه انه يسهر كل يوم لوش الصبح مع أصحابه بالمنظر ده وهى تفضل تاكل فى نفسها لوحدها .
فهد رد وقال .. يا سلام يا ست شاهندا معنى كلامك ده انها هاتمنعه من اصحابه خالص ويفضل ليها هى لوحدها وشها فى وشه طول الليل .
شاهندا ردت وقالت.. انا ما قولتش كده هو من حقه برضه انه يسهر ويشوف اثحابه بس مش كل يوم زى ما بتعمل انت وهو كده .. يعنى كفايه عليه مرة كل اسبوع يبقى مخصص لأصحابه وبس وهى باقى الاسبوع .
عدى رد وقال .. يا سلام يا اختى .. أصحابه يوم واحد وانتم باقى الاسبوع كله يا مفتريه روحى يا شاهندا يا بنت ام شاهندا الاهى ربنا يرزقك بواحد يفضل طول النهار والليل مع اصحابه وميعبركيش خالص ولا يشوف وشك كمان.
عمر ضربه على قفاه وقال .. لم نفسك يا زفت انت وكلمنى انا مالكش دعوة بالموزة بتاعتى سيلها فى حالها انا مسمحلكش تتكلم معاها كده.
عدى من وجع ضربه عمر على اقفاه مد ايده عليه ودعكه جامد وقال .. يلعن ابوا قفايا اللى غيظكم ده واللى مخلى اللى يسوى ومايسواش يضربه فى الراحه والجايه بالمنظر ده للدرجه دى قفايا عجبكم يا بشر .. وبعدين انت مالك اكلم شاهندا حلو ولا وحش انت مالك يا رخم تخصك فى حاجه ولا ايه يا عمووووورة
شاهندا اتكسفت جدا وعمر رد على عدى برخامه وقال .. تخصنى طبعا مش هاتبقى مراتى وام عيالى كمان .
عدى بفرحه رد وقال .. الععععععععب والله ووقعت يا عمر يا ابن عمتى وهافرح ( فيك ) قصدى بيك قريب وتحس الاحساس اللى احنا فيه دلوقتى انا والواد فهد .
الكل فضل يضحك جامد وشاهندا كانت مكسوفة جدا جدا وقالت .. تصدق انت عيل رخم انت وهو وحبت تهرب من نظراتهم ليها وقامت وقفت وقالت .. هاروح اجبلكم شويه عصاير وفاكهه .. حد عاوز حاجه تانى اجبهاله وانا جايه ؟
ليل قامت وقفت وبصت لشاهندا وقالت .. ممكن اجى معاكى واساعدك ؟
شاهندا اخيراااااا ابتسمت لى ليل وقالت .. اه طبها يالا بينا .. ولسه هايمشوا زين طلب منهم فنجان قهوة من غير ما يحدد الكلام لمين فيهم بالضبط .
وفعلا دخلت البنات على المطبخ من باب الجنينه وبدؤا يجهزوا عصاير واطباق فاكهه وكمان حلويات وليل ابتسمت لشاهندا وقالت .. تسمحيلى انا اعمل القهوة بنفسى بدام دادة زينب وميرفت ناموا .
شاهندا ردت وقال.. اكيد طبعا لانى اصلا ماليش خالص فى عمايل القهوة .. وكويس انك جيتى معايا بدام دادة زينب نامت هى وبنتها .
ليل ابتسمت وردت وقالت .. طيب ايه رايك تعالى شوفينى وانا بعملها وبالمرة تعرفى تعمليها بعد كده لاى حد.
شاهندا ابتسمت وفهمت ليل بتلمح لايه وردت وقالت .. ليل ممكن اعترفلك بحاجه وياريت تسامحينى عليها .
ليل باستغراب ردت وقالت .. اكيد طبعا اتفضلى .
شاهندا بتردد وخجل بصت لى ليل وقالت .. الصراحه يا ليل انا اول لما شوفتك استرخمتك اوى ومكنتش طيقاكى خالص ولكده كنت بتعامل معاكى برخامه .. بس بعد كده حسيت انك انسانه رقيقه جدا ومحترمه وندمت انى كنت بعاملك بالرخامه دى .. فياريت تسامحينى انى كنت بتعامل معاكى كده من غير ما اعرفك كويس .
ليل فرحت جدا لكلام شاهندا وابتسمت وقالت .. متقوليش كده وده من حقك طبعا .. واحده اتفرضت عليكى مفاجأه وانتى متعرفيش عنها اى حاجه .. فكان ده رد فعلك تجاهى وانا يا ستى مسمحاكى واتمنى انك تكونى من هنا ورايح صحبتى .. انا معنديش اصحاب كتير غير واحده بس اسمها أيه وهايسعدنى انك تكونى صاحبتى التانيه.
شاهندا ابتسمت وقالت .. انا يا ستى اللى معنديش اخوات خالص وهاعتبرك من اللحظه دى اختى وصحبتى
الاتنين فرحوا جدا ببعض وليل علمتها عمايل القهوة وخدوا صينيه كبيره عليها كل الاطباق والعصاير .. وليل كانت ماسكه صينيه تانيه عليها فنجان القهوة بتاع زين وخرجوا تانى للشباب بالحاجات دى كلها.
ليل قربت من زين وقدمتله فنجان القهوة وشكرها وشرب اول بوق وعجبه جدا جدا .. اكتر كمان من اللى بيحب يشربه من ايد دادة زينب .. وحب يعرف مين بالضبط اللى عمله فوجه كلامه لشاهندا الاول وقال .. هى دادة زينب لسه صاحيه لدلوقتى وعملت القهوة بنفسها ولا ايه يا شاهندا .
ليل خافت لا تكون القهوة مش عجباه فبصت للارض وبدات تفرك فى صوابع ايديها وزين لاحظ كده واتاكد انها هى اللى عملت فنجان القهوة .
شاهندا ردت وقالت .. لا دادة زينب ايه بس دى نامت من زمان هى وميرفت .. دى ليل هى اللى عملت فنجان القهوة بنفسها واوعى تتريق عليه وتقول مش زى بتاع دادة زينب.
عدى بهزار بص على ليل الكمشانه فى نفسها ورد وقال .. بقى بزمتكم وانا راضى زمتكم انت وهو هو وهى كمان .. فى واحده زى القمر كده وبجمال ده وهاتعمل فنجان قهوة وحش طيب تعقلوها ازاى دى بزمتكم .
زين بص لعدى بكل غيظ ورد وقال .. لم نفسك يا عدى وخلى الليله دى تعدى على خير بدل ما افكرك باللى كان بيحصلك زمان على يدى .
عمر بهزار وعيونه على عدى اللى قلب زى الفرخه وقال .. لعبت فى عداد عمرك يا عدى يا ابن ام عدى .. اشرررررب .
الكل فضل يضحك وليل من كسوفها قامت ووقفت واستأذنت علشان تاخد علاجها وتستريح شويه وتنام .
وفعلا راحت على اوضتها .
الشباب جالهم فكرة انهم يخرجوا ويكملوا سهرتهم بره ويلفوا بالعربيه شويه .
وشاهندا ما صدقت عرفت كده واتحايلت عليهم انهم يخدوها معاهم وتلف شويه فى القاهرة .
عمر وفهد كانوا رافضين فى الاول انها تروح معاهم علشان الوقت متأخر بس عدى كان فى صفها واقنعهم انها تروح معاهم.
زين رفض انه يخرج وفضل سهران فى الجنينه لوحده شويه .
الشباب راحوا استأذنوا من سميحه وسماح وصلاح اللى كانوا لسه سهرانين مع بعض جوا الفيلا بيتكلموا والكل وافق بس بشرط انهم يخلوا بالهم من شاهندا .
الشباب خدت بعضها وطلعت على فوق علشان يغيروا لبسهم ويستعدوا للخروج وشويه بعد ما خلصوا خدوا عربيه عمر وطلعوا بيها على شارع التسعين فى التجمع الخامس .
وفى اوضه الاسطى حسن كان حسام كشف عليه واطمن كمان انه بخير وطلب من الممرضه انها تعلقله المحاليل تانى وتديله حقنه مهدئه ومنع الزيارة ليه لحد الصبح .
وطلب منهم بعصبيه انهم بعد ما يخلصوا اللى هو كلبه منهم ينزلوله على المكتب بتاعه على طول.
واول ما خرج من اوضه الاسطى حسن جريت عليه ايه وامها وسألوا على حالته .
حسام رد وقال .. يا جماعه اطمنوا هو كويس وبخير ومش عاوزكم تقلقوا خالص .. وبعدين مش انا منبه عليكم تخفوا الزيارات شويه ومتتكلموش معاه كتير علشان ما ينفعلش بالمنظر ده كده .
ايه اللى وصله للحاله والانفعال ده وكان عاوز يروح فين ؟
أيه مقدرتش تنطق ولا تتكلم خالص وكانت مش مبطله عياط وده اللى كان مزعل حسام اوى عليها ومش قادر يعملها اى حاجه غير انه يطمنها على باباها .
ام ايه مسحت دموعها وقالت.. كان عاوز اللبس بتاعه اللى كان لابسه ساعه الحادثه شكل فيه ورق مهم عاوزه وكان بيطمن كمان على واحده نعرفها عندنا فى البلد كانت مختفيه من فترة ومحدش يعرف عنها حاجه .. وهو علشان قلقان وخايف عليها انفعل بالمنظر ده لانه بيعتبرها زى بنته بالضبط .
حسام رد وقال .. المهم حصل خير المرة دى وربنا سترها وان شاء الله ربنا يطمنه عليها وتظهر وتعرفوا مكانها .. اهم شىء مش عاوز انفعال تانى ليه بالمنظر ده علشان ضغطه عالى شويه .. وانا اديته حقنه دلوقتى هاتهديه وتريحه خالص وهايفضل نايم لحد الصبح .. خدوا بعضكم وروحوا على اوضتكم وناموا واستريحوا وملهاش لازمه خالص الوقفه دى .
وعيونه على أيه وقال .. سمعانى يا أيه .. بابا ان شاء الله هايبقى كويس ملهاش لازمه خالص الدموع دى لو سمحتى .
بعد اذنكم مطر اسيبكم دلوقتى وهانزل على تحت علشان عندى عمليه كبيرة بعد شويه ولازم استعدلها ولو احتجتكم لاى شىء بلغوا بيه الدكتور النبطشى وهو هايتصرف على طول .
خال أيه شكره جدا هو وام أيه ودعوله بكل خير وبعدها خد بعضه ونزل بالاسانسير على اوضته .
الممرضات كانوا خلصوا كل اللى طلبه الدكتور حسام لعم حسن وخدوا بعضهم وخرجوا على مكتب دكتور حسام ودخلوا وقفلوا الباب وراهم .
حسام بكل عصبيه وهو قاعد على مكتبه بصلهم هما الاتنين وقال .. انا هاكتفى المرة دى بالانذار وبس .. المرة الجايه هاتكون برفدكم من المستشفى انتم الاتنين .
يعنى ايه مريض يحصله كده وانتم مش معاه او قريبين من اوضته .. يعنى ايه يقع على الارض ويفقد الوعى ويسيح فى دمه بالمنظر ده ويشد الحقنه والمحاليل من ايده .. كنتى فين انتى وهى لما دخله زيارة وانا قايل مرة واحده فى اليوم وبس علشان حالته متدهورش وفجأه بكل غضب صوته علي وقال .. انطقوووووا .
الممرضات اترعبوا من كلامه وواحده منهم اتأسف وقالت والله يا دكتور حسام انا كنت ملخومه مع دكتور ايمن فى الاوضه اللى جنبه مع الحاله الصعبه اللى فيها فغصب عنى والله يا دكتور .
حسام عيونه على الممرضه التانيه وقال .. وانتى كنتى فين سياتك ؟
الممرضه بكل خوف ردت وقالت .. اسفه والله يا دكتور كنت فى الحمام واول لما خلصت عرفت باللى حصل وكنت على طول عنده ومع حضرتك ومسمحتش لحد خالص من اهله انهم يدخلوله بدام سياتك امرت بكده .
حسام قام وقف وقال .. اخر انذار ليكم انتم الاتنين .. اى حد فيكم ينشغل بأى مريض تانى او يدخل الحمام او جاله اى ظرف طارىء ينبه على باقى طقم التمريض انه يستلم بداله عقبال لما يرجع .. ارواح الناس امانه فى رقبتنا ومش هاسمح لاى حد منكم اننا نخسرها .. اتفضلى انتى وهى على شغلكم .
وفعلا الممرضات اتأسفوا تانى للدكتور حسام وخدوا بعضهم ورجعوا على شغلهم وحسام بدأ يستعد ويجهز نفسه للعمليه الكبيرة اللى هايعملها .
ليل كانت فى اوضتها غيرت لبسها وخدت علاجها وصلت ركعتين لله ونامت على سريرها وبدأت تفتكر كل اللى حصل معاها طول اليوم ونظرات زين ليها وابتسمت لما شافت الخوف اللى فى عيونه عليها لما فاقت من الغرق .. وكمان افتكرت شاهى لما قربت منها وهما بيصوروا مشهد فى الفيلم وزين كان عمال يزعق لهم ومتعصب جدا وهى خافت عليه و كانت مندمجه جدا مع اللى بيحصل اودمها..
وشاهى ظهرت فجاه و جت جنبها وعملت نفسها انها بتدور على حاجه وقعت منها على الارض عبارة عن انسيال صغير وليل بدأت تدور معاها وفجاه شاهى عملت نفسها انها هاتقع وسندت على ليل لدرجه انها زقتها فى المايه .
ليل باستغراب فكرت وقالت .. يا ترى هى كانت قاصده تزقنى فى المايه بالمنظر ده ولا هى فعلا كانت هاتقع وللاسف وغصب عنها مسكت فيها ووقعت فى المايه بالغلط .
وعلشان ليل طيبه وعلى نيتها وصلت فى الاخر ان شاهى كانت هاتقع غصب عنها وهى بتدور هلى الانسيال ومسكت فيها بالغلط وهى اللى وقعت فى المايه بنفسها .
وفجأه وهى بتفكر فى كده سمعت صوت خربطه فى الاوضه فاستغربت وقامت ونورت النور وعيونها بتدور فى كل مكان وكل ركن فى الاوضه واتفاجأت باللى بيجرى ناحيتها وجاى عليها .
زين كان سهران لوحده فى الجنبنه بعد ما الشباب كلهم مشيوا وسبوه وفجاه وهو سرحان وباصص للقمر فى السماء سمع صوت صريخ جاى من ناحيه اوضه ليل .. فاتصدم وقام وقف وجرى بسرعه ناحيه الاوضه وليل يا دوبك كانت خرجت من اوضتها وراحت ناحيه الباب اللى على الجنينه وفتحته وخرجت وهى بتبص على الباب وهى بتجرى وباصه لورا من كتر خوفها .
زين كان وصل و بكل رعب لما شافها بالمنظر ده بصلها وقال .. ليييييييييييل
ليل اول لما شافت زين اودمها جريت عليه واترمت فى حضنه وكأنها لقت الامان اودامها .
زين ضمها لحضنه اوى اووووى لدرجه انه كان عاوز يخبيها جوه ضلوعه ويدريها عن عيون الناس كلها .. وفضلوا على الوضع لده لكام دقيقه لحد ما فاقت ليل وحست بالوضع اللى هى فيه ده واتسكفت جدا وبعدت شويه عنه .
زين بكل عشق الدنيا عيونه فى عيونها ومد ايده ورفع وشها لفوق وقال .. فى أيه ؟ وايه اللى خوفك بالمنظر ده لدرجه ان جسمك كله بيرجف بالمنظر ده ؟
ليل بدأت تعيط وردت وقالت .. فى فأر كبير فى اوضتى كنت نايمه على السرير وسمعت صوت خربطه فى الاوضه ولما قمت ونورت النور جرى ناحيتى وانا علشان كده صرخت وجريت وخرجت من الاوضه .
انا اسفه انى خضيتك بالمنظر ده .. اصل انا بترعب من الفيران وبخاف منهم جدا جدا .. انا اسفه مرة تانيه يا استاذ زين .
زين ابتسم وخد نفس طوييييل وبص للسماء وبصلها وقال .. يعنى كل الرعب الى انتى فيه ده علشان شوفتى فأر .. اومال لو شوفتى تعبان هاتعملى ايه بس يا ليل .
خليكى واقفه هنا وانا هادخل اشوف الاخ ده واموته .. اتفقنا.
ليل بخوف قربت منه وغصب عنها مسكته من دراعه وقالت .. هاتسيبينى لوحدى هنا افرض خرج وجرى عليا اعمل ايه .
زين ضحك اوى عليها وعلى منظرها وقال .. طيب باب المطبخ اهو روحى ادخلى جوا واقفلى الباب عليكى لحد ما اموته واجيلك يا ستى .
ليل بخجل ردت وقالت.. لا خلاص انا هافضل هنا زى ما انا وانت ادخل الاوضه واقفل عليك الباب علشان ما يجريش عليا وانا هنا ولما تموته ابقى اخرج بعدها .
زين ضحك وسابها ومشى ودخل وقفل الباب وراه وياب ليل لوحدها مرعوبه احد ما عدى ربع ساعه وفجاه سمعت الباب اتفتح وزين خارج وماسك الفأر من ديله وهو ميت واول لما شافت كده اتصدمت وجريت بسرعه من اودامه ودخلت الاوضه وقفلت الباب عليها من غير حتى ما تقول اى كلمه لزين .
زين فضل يضحك اوى من قلبه عليها وعلى خوفها الطفولى ده وراح رمى الفأر فى صندوق الزبالة إللى اودام باب الفيلا وطلع على طول على اوضته وهو مبسوط وسعيد .
ليل راحت نامت فى اوضتها وافتكرت نفسها وهى فى حضن زين وهو ضميمها لضلوعه اوى واتكسفت جدا جدا .. وحطت الخداديه على راسها على اساس انها تبطل تفكير فى اللى حصل .
وزين كمان غير لبسه وراح على سريره وابتسم لما افتكر ليل وهى فى حضنه وحس برعشه جسمها ودقات قلبها وخوفها ورعبها بالمنظر ده من مجرد فار صغير .. وقال .. (مجنونه) وشد الخداديه وحطها على راسه علشان يبطل تفكير هو كمان ويروح فى النوم على طول .
طلع النهار والاسطى حسن كان فى اوضته وكان بدا يفوق وكانت الممرضه معاه بديله علاجه فبصلها بكل طيبه وقال .. لو سمحتى يا بنتى .. اللبس اللى كنت لابسه لما جيت هنا فين علشان فى حاجه محتجها اوى .
الممرضه ابتسمت ليه وردت وقالت .. اللبس بتاعك يا عم حسن فى الدولاب الصغير اللى هناك ده حضرتك تحب اجبهولك لو محتاج منه حاجه .
حسن باطمئنان رد وقال .. ربنا يطمنك يا بنتى ياريت لو سمحتى يا بنتى تجيبى البنطلون وتجبيلى منه المحفظه بتاعتى من الجيب اللى ورا .
الممرضه ابتسمت وقالت .. بس كده عيونى ليك يا عم حسن .. وخدت بعضها وراحت ناحيه الدولاب وفتحته وطلعت البنطلون بتاعه اللى كان عليه دم كتير ناشف مكان الحادثه وجابت منه المحفظه زى ما عم حسن قالها بالضبط وادتهاله .
حسن باهتمام عدل نفسه بشويش على السرير وقال بسم الله .. وفتح المحفظه وابتسم اول لما شاف الورقه اللىىفبها عنوان ليل موجوده خدها وفتحها علشان يتاكد انها هى .. وفعلا أتأكد وكانت الورقه فعلا .
احتفظ بالورقه معاه وناول الممرضه البنطلون تانى علشان تحطه مكانه فى الدولاب وبعدها استاذنت وخرجت من الاوضه .
واول لما خرجت قابلت أيه كانت موجوده وواقفه منتظراها تخرج علشان تطمن على باباها عامل ايه وكمان تستأذن انها تدخل تشوفه بنفسها .
الممرضه طمنتها وسمحت لها انها تدخل تشوفه بدام هى لوحدها وأيه شكرتها وفتحت الباب ودخلت على طول .
واول لما دخلت الاسطى حسن ابتسم لها وقال .. جيتى فى وقتك يا حبيبتى .
أيه فرحت اوى لما شافت باباها مبتسم وبيتكلم كويس كده فقربت منه ومسكت ايده وباستها وقالت .. روح قلبى.. وحشتنى الابتسامه دى يا حبيبى .
الاسطى حسن رد وقال .. وانتى كمان يا بكاشه وحشتينى.. المهم كويس انك جيتى لوحدك علشان عاوز اقولك على حاجه مهمه جدا واطلب منك طلب .
أيه باستغراب ردت وقالت .. وانا تحت امرك يا حبيبى أومرنى وانا انفذ على طول .
حسن بدأ يحكيلها على اهل ليل وعلى كل اللى عمله فى اسكندريه وكمان على العنوان اللى كان نازل القاهرة مخصوص علشانه وكان عاوز يوصله .. وطلب منها انها تروح العنوان ده واداها الورقه اللى فيها العنوان وانها تقابل سميحه هانم بنفسها وتقولها لازم تيجى وتشوفنى لان فى موضوع مهم جدا عاوز يبلغه ليها بخصوص اختها هدى وعبد الرحمن جوزها .
أيه مكنتش مصدقه ولا متخيله كل اللى باباها قال عليه ده وبصت لباباها وقالت .. انت متاكد يا بابا من الكلام ده .. وان دول فعلا اهل ليل ؟
حسن رد وقال .. ايوا يا بنتى هو ده كل اللى كنت مخبيه جوايا من سنين طويله ومتأكد منه وكان سر بينى وبين عبد الرحمن الله يرحمه مأمنى عليه انه لو مات احاول اوصل انا لاهل ليل وابلغهم وابلغها بكل شىء .
المهم يا أيه تخدى العنوان ده وتروحى عليه وتقابلى سميحه هانم وتبلغيها باللى قولتهولك كله .. وتجبيها وتيجى على طول وانا هاقولها كل الحكايه وبالدليل اللى هاياكد ان ليل بنت اختهم هدى كمان .
وفعلا أيه قامت وقفت وخدت العنوان من باباها وقالت .. طيب وماما هاقولها راحه فين لو سألتني .
عم حسن بصلها بحيرة وقال .. هى فين دلوقتى.؟
ايه ردت وقالت .. كانت سهرانه طول الليل وكلهم نايمين لسه فى الاوضه .
حسن ابتسم وقال .. طب كويس روحى خدى شنطتك براحه من غير ما حد يحس بيكى واركبى تاكسى وروحى على العنوان ده وتعالى على طول يا حبيبتى وخلى بالك من نفسك .
أيه قامت وقفت وباست راس باباها وخدت بعضها وراحت خدت شنتطها من غير ما اى حد يحس بيها ونزلت من المستشفى .
وعند زين فى الفيلا الكل كان صاحى تقريبا الا عدى وعمر وفهد وشاهندا لانهم رجعوا وش الصبح من بره .
ليل كانت جهزت نفسها ولبست وراحت على الفيلا وسلمت على كل الموجودين .
زين نزل من فوق هو كمان وابتسم اول لما عيونه جت على ليل وصبح على الكل ورحب بيهم .
زين لسه واقف وسأل على عمر وسميحه بلغته انهم وصلوا وش الفجر ولسه كلهم نايمين .
دادة زينب جت وبلغتهم ان الفطار جاهز زتلكل قام وراح على الفطار .
وبعد ما خلصوا زين قام وقف واستاذن من الحاج صفوان ومن خاله صلاح انه مطر يمشى وهايروح على الشغل لان عنده اجتماع مهم جدا .
ليل اول لما سمعت كده سابت الاكل من ايديها من غير ما تكمله وقامت وقفت وقالت .. انا جاهزة .
سميحه بكل طيبه بصتلها وقالت .. يا بنتى انتى مأكلتيش حاجه لسه .. طيب زين ومتعود على كده انتى قومتى ليه .. عجبك كده يا سى زين اهى سابت الاكل وقامت اهى علشان يعجبك .
زين رد وقال .. انا عملت ايه بس انتى عارفه اكلتى كويس .. اقعدى يا ليل كملى فطارك علشان ست ماما ما تتعصبش عليا كده .
ليل ابتسمت وقالت انا اكلت والله ومش هاقدر اكل اكتر من كده .
زين ابتسم وبص لوالدته وقال .. سامعه يا سميحه هانم ليل بتقول ايه .. وبدام كده يالا بينا على الشركه .. بعد اذنكم جميعا .
وفعلا خرج زين هو وليل وركبوا عربيته وطول الطريق كانوا ساكتين وزين حاول يقطع الصمت ده وقال .. اخبار الفار ايه معاكى .. خلى بالك اهله مش هايسكته واكيد هايجوا ينتقموا منك .
ليل اتصدمت وصدقت كلامه وقالت .. ايه ده بتتكلم بجد.
زين فضل يضحك اوى وفضلوا كده لحد ما
وصلوا اودام باب الشركه ونزلوا هما الاتنين ودخلوا على جوا .
وزين راح مكتبه علشان يجهز نفسه للاجتماع وليل راحت مكتبها الصغير تخلص كل الاوراق المطلوبه منها .
وبعد حوالى ساعتين يوسف كان وصل الشركه وراح لمكتب زين وسأل عليه و السكرتيرة بلغته انه فى اجتماع مهم فسكت شويه وبعدها سأل على مكتب ليل والسكرتيرة وصفته ليه فاشكرها .. وخد بعضه وراح على هناك على طول .
وخبط ودخل وليل اتفاجات بيه واتوترت .
ويوسف ابتسم لها وقال .. صباح الخير ممكن ادخل اطمن على الموظفه الجديده.
ليل ابتسمت وردت وقالت .. صباح النور .. اتفضل .
ولسه يوسف هايدخل ويقفل الباب وراه .. ليل وقفت بسرعه واعترضت وقالت .. خليه مفتوح لو سمحت .
يوسف استغرب وراح قعد وقال .. اخبارك ايه دلوقتى يارب تكونى افضل بعد اللى حصل امبارح .
ليل بتوتر وقلق لمجرد قاعدته معاها فى اوضتها لوحدهم ردت وقالت .. الحمد لله بخير .
يوسف حس بالتوتر ده ومحبش يدايقها وقام وقف وطلع كارت من بتوعه وقال .. شكلك مشغوله وانا مستعجل .. ده الكارت بتاعى ولو عزتى اى حاجه فى أى وقت انا تحت امرك .. بعد اذنك .
لسه ليل هاتمد ايديها وتديهوله وترفض انها تاخد الكارت بس للاسف وفى اللحظه دى بذات دخل زين من الباب وعيونه على ايد ليل والكارت اللى معاها وعيونه على نظرات يوسف ليها وبصلها بكل غضب وعيونه كأنها بطلع شرار ونظرات كتير غريبه وجعتها وخوفتها اوى .