رواية زينة الجزء الثاني للكاتبة أسماء سليمان الفصل الخامس
في مبني المخابرات بمكتب اللواء فهمي
وبعد دقائق معدودة من انتهاء نبيل من احتساء قهوته - دخل أمجد والقي التحية عليهم
اللواء فهمي: اهلا يا أمجد اتفضل – اعرفك مقدم نبيل من مكافحة المخدرات
أمجد بعد ان جلس مقابلا له: اهلا يا سيادة المقدم خير ان شاء الله
اللواء فهمي: ممكن تبدا يا نبيل.
نبيل بتركيز تام وهو يخرج ملف من حقيبته: تمام – اللواء مهاب من مكافحة المخدرات كلفني اخد الملف – لحضرتك علشان جهاز المخابرات يساعدنا في القضية باعتبارة الجهاز الاشمل والمسئول عن الامن من كل جوانبه
اللواء فهمي: احنا بنؤمن بالتعاون مع جميع الجهات علشان امن البلد – ادخل في الموضوع مباشرة يا نبيل من غير مقدمات.
نبيل محاولا اختيار كلماته جيدا: في الفترة الاخيرة اكتشفنا ان كمية الهيروين اللي بتدخل البلد زادت قوي عن الحد المعتاد – وبعد البحث اكتشفنا مين المسئول عن دخولها مصر – هما شله شباب عددهم تقريبا من عشرين لتلاتين شاب - وعرفنا كل حاجة عنهم وتم القبض عليهم ومش مرة واحدة بس – لا اكتر من مرة – بس للاسف كالعادة بيخرجوا منها زي الشعرة من العجينه لان مفيش دليل يثبت صحة كلامنا.
اللواء فهمي وهو ينظر الي أمجد منتظرا منه الحديث ولكن دون جدوي لان أمجد دايما ينتظر اللحظة المناسة للكلام: عرفتوا مين اللي بيشغلهم
نبيل: الكبير بتاعهم شاب منهم هو اللي بينسق سفرهم مع اكبر مهربين الهيروين في اليونان - وبعدين يدخلوها مصر – بس لسه مش عارفين الطريقة اللي بتدخل بيها
اللواء فهمي باستفسار: طيب واحنا علاقتنا ايه - ونقدر نساعدكم ازاي.
نبيل: اللواء مهاب شاف ان احنا ممكن نستفيد من خبراتكم لان زي ما قلت انتم الجهاز الاشمل للامن
أمجد بهدوء: الملف دا فيه كل حاجة عن القضية -- وانتم عايزينا نتطلع عليه يمكن نقدر نكتشف حاجة
نبيل بضحكة هادية: فعلا يا سيادة المقدم - احنا عايزين عين تانية تبص للموضوع يمكن تقدر تشوف حاجة احنا مش قاردين نشوفها – والملف فيه كل التفاصيل
اللواء فهمي: نبيل ادي الملف لا مجد – وانت يا أمجد ياخد منك وقت اد ايه
أمجد وهو يقلب في صفحاته: لسه مش عارف – بس الاكيد اني هكون محتاج اشوف الشباب دول.
نبيل بهز الراس: طبعا - معظمهم لسه في الحجز لان توقعت انك هتقول كدا – ودا رقم تليفوني في الكارت دا - ومنتظرك في اي وقت تشرفني
أمجد بابتسامة بسيطة وهو يلتقط الكارت من نبيل: الشرف ليا
اللواء فهمي: معاك اسبوع من النهاردة يا أمجد - كفايا
أمجد بثقة: دا اكتر مما احتاج
اللواء فهمي بضحكة بسيطة: انا مراعي انك عريس بردوا
أمجد بضحكة: تمام يا افندم – ثم استاذن متجها الي مكتبة واضعا الملف ثم اتجه الي مكتب حسن
في كلية العلوم بمكتب زينة
زين بحيرة: مالك يا زنزون
زينة بتردد: مفيش
زين بعصبية ممزوجة بقلق: لا شغل الستات اللي انت داخله عليه دا - مش بحبه - اقولك مالك تقولي مفيش ووشك وصوتك بيقول مليون حاجة – انا عايز زنزون اختي حبيبتي اللي لما تكون عندها مشكله تجي علطول لاوضتي حتي لو في نصف الليل وتحكي – فاكرة يا زنزون.
زينة بحيرة: اصل انا متلخبطة قوي يا زين - وجوايا مشاعر كلها عكس بعض
زين وهو يحرك كرسية للاقتراب منها: ليه يا قلب زين من جوا
زينة وهو تخفض صوتها بعد اقتراب زين منها: جوايا شعور اني فيه فرق واختلاف بين أمجد اللي اتخطبت ليه وأمجد اللي اجوزته – انا حاسة اني حبيت واحد واتجوزت واحد تاني خالص - تصور كان هيرميني امبارح من البلكونه علشان بيغير من ظافر العابدين – وامبارح قالي الوصايا العشر متنطش في الشارع –– مضتحكش بصوت عالي - متكليش مصاصة – اه يا زين مش عارفة حاسة ان عايشة مع أمجد تاني غير اللي اتخطبت له وحبيته – حتي لحيته اللي حبتها فيه حلقها.
زين بضحكة صافية: حبيبتي – أمجد اللي اتخطبتي ليه كان بيحاول يكون كويس علشان تحبيه لانه كان بيعمل شغله – ومكنش بيغير عليكي في الخطوبه لانه مكنش لسه حبك – او يمكن كان حبك بس مشاعرة كانت متلخبطة بدليل انه لما عرف انك برئية خاف يقولك ليخسرك
زين بيكمل: وموضوع اللحية دا ممكن يكون المهندس أمجد كان ملحتي بس المقدم أمجد مش ملتحي او مش بيحب اللحيه - انت لسه محتاجة وقت علشان تعرفي أمجد الحقيقي كويس – يا حبيتي انت محتاجة تتكلمي مع جوزك وتفضفضي معاه عن كل مخاوفك وقلقك.
زينة بتردد: انا مش عارفة اتعامل يا زين
زين ممسك يداها: طيب - انت تفتكري انه كان هيرميكي من البلكونه بجد
زينة دون تفكير: طبعا لا - ممكن يكون بيخوفني بس مش اكتر
زين: طيب انت عندك شك انه بيحبك وو
زينة قاطتعه: اللي ياخد رصاصة مكاني ويضحي بعمرة علشاني – دا مش بيحبني دا بيعشقني.
زين: حبيبتي أمجد بيحبك جدا بس بيتعامل بطبيعته اللي انت لسه مش عارفة كتير عنها – وانت كمان بتحبيه وبجنون – بس انت حاسة انه واحد تاني بعد اللي حصل معاكم وجوزاكم اللي تم بسرعة – وصدقيني شعورك دا هيروح واحدة واحدة بس مع الوقت وكلامكم مع بعض
زينة بحيرة: يعني اتعامل معاه ازاي يا زين – انا كمان حاسة انه حاسس بمشاعري الملخبطة دي – بس بيحاول ميبينش حاجة – وكمان انا مش بعرف اتعامل مع حد بشكل طبيعي وانا في قلبي شايله منه او مستغرباه – فما بالك دا جوزي.
زين دون تفكير: بطبيعتك يا حبيبي – لان هو اول حاجة امجد حبها فيكي انك علي طبيعتك مش بتتدلعي ولا مأفورة زي البنات – وزي ما قلت لك اتكلمي معاه عن كل اللي بتحسه – قلقك – مخاوفك – واساليه ليه حلقت ذقنك – ليه عملت كدا – لازم تحاولي تعرفي امجد الحقيقي – في حاجة تانية قلقاكي
زينة بخوف: عندي شعور اني هخسره وبخاف عليه في كل مرة بيخرج للشغل لحد ما يرجع
زين بابتسامة صافية: حبيبتي العمر واحد والرب واحد – قربي من ربنا وادعي ربنا يحفظه – وخوفك عليه دا اكبر دليل علي حبك ليه علي الرغم انك حاسة انه مختلف ومش هو اللي اتخطبت ليه – صح يا زنزون.
زينة بحيرة: ------
زين: ايه في حاجة تاني يا زنزون
زينة: مش عارفة يا زين - بس خليك جنبي والنبي
زين بعد ما قام وقف: انا جنبك ومعاكي ومتقلقيش – انا هقوم علشان محاضراتي سلام
زينة بضحكة بسيطة تعكس ما بقلبها من قلق وحيرة: سلام خد بالك من نفسك
في مبني المخابرات في مكتب حسن
أمجد دخل علي حسن مكتبة وكان يدندن أغنية لعمر دياب قائلا: وحشتيني وحشتيني - سنين بعدك على عيني - ليالي كنت مش عايش- ومستنيك تحييني - يا أجمل هديه بعتها القدر ليه- يا قمري في أعز ليالي أوصفلك ايه- والله والدنيا بقت في عينيه حاجه تانيه
أمجد ممازحا: سنين ايه يا عم الحبيب دول كام يوم
حسن بضحكة: بحبها والكام يوم اللي غابتهم عني كانهم سنين – بس هعمل ايه امها تعبانه ومقدرش اقولها متكونش معاها في مرضها
أمجد: ملهاش اخوات يبدلوا مع بعض - وريهام تنزل يومين
حسن: ليها اخت واحدة اسمها ليلي في كليه صيدله في اسيوط وساكنة في المدينة الجامعية ومش موجودة – فمفيش الا ريهام بس
أمجد بحب: ربنا يجازيها خير ويرجعها بالسلامة – ايه دا – ايدك حمراء وورمه ليه – انا شفتها في العربية بس نسيت اسالك
حسن وهو بيهرش في ايده: مشكله ظهرت وانا بحاول تطوير الجهاز مكنتش عامل حسابها.
أمجد: مش فاهم وايه علاقته دا بالاحمرار والورم
حسن وهو بيحط تلج علي ايده: الجهاز عمل حساسية عندي
أمجد بعدم فهم: مش فاهم – منا حطيته وكمان زينة ومحصلش لينا حاجة
حسن: مش شرط يحصل للكل – عشان كدا بقولك مشكله
أمجد مازال غير فاهم: يا بني فهمني
حسن: الجهاز لما حطيته علي جلدي تفاعل مع مكونات الجلد وطلع مادة جديدة عملت ليا حساسية – ودا ممكن يحصل مع ناس و ميحصلش مع ناس تانية – زي الناس اللي بتحصل ليهم حساسة لو لبسوا ساعة او عقد او حطوا كريمات وكدا.
أمجد بانتباه: يا نهار اسود – معني كدا لو حد ظهرعنده حساسية وهو مركب الجهاز في مهمة ممكن ينكشف من كتر الهرش والورم دا
حسن: بسيطة – متقلقش هفكر في حل
أمجد: ماشي ربنا يعينك يله انا رايح مكتبي علشان شويه ومروح – اصل اختي مسافرة النهاردة
حسن: ماشي توصل بالسلامة
في كليه العلوم
سناء زميلة زينة بعد انصراف زين: زينة ازيك
زينة: اهلا سناء
زينة وسناء دخلوا في غرفة مخصصة للصلاة في القسم وتبادلوا اطراف الحديث وبعد فترة من الوقت ليست بالكثيرة صاحت زينة غاضبة قائله: انا غلطانه اني سمعت كلام واحدة زيك ونسيت اني ربنا هو الحارس
سناء: اهدي يا زينة انا عايزة مصلحتك
زينة بعصبية: الله الغني – قال هاتي شعرة من شعر أمجد وحطيها في كوبايه مياه واعدي من عليها 5 مرات - واقول يارب احفظة – طيب ما ادعي ربنا وانا بصلي - وانا ساجده من غير الهبل بتاعك.
سناء: انا كنت عايزة اساعدك – دي وصفة متجربه – وبعدين كنت هديكي حجاب فيه الشعرة بعد ما نشليها من المياه لان الشعرة بقت محميه وبكدا هتحميه
زينة: بلا متجربه بلا نيله – انا استاهل ضرب الجذمة اني سمعت كلامك – طول عمري عارفة انك بتقتنعي بالاعمال والخرافات دي - استغفر الله العظيم وخرجت مسرعه الي مكتبها وسناء وراها تحاول تهدئتها.
في فيلا أمجد بالدور الارضي
تجمعت عائله أمجد عبد الرحمن بكاملها لتودع أختهم الراحلة مع زوجها الي مقر عمله بالولايات المتحدة الامريكية – وانسابت دموع فاطمة رغما عنها لفراق ابنتها – واقترب منها أمجد قائلا
أمجد: ماما هو كل مرة ريحانه تسافر تعيطي
فاطمة ببكاء: بكرة لما تخلف – تعرف احساس الام والاب
ريحانه لزينة: يله اتجدعني عايزين حاجة صغيرة نلعب بيها
زينة بخجل وعيونها الي الاسفل: ان شاء الله.
يحيي: فيه يا بطة متقلقيش ريحانه بتكلمك كل يوم كانها معاكي وبعدين ايمان وزينة مش كفايا ولا ايه
فاطمة وهيا تفتح ذراعيها: ربنا يبارك فيهم
وتسابق كلا من زينة وايمان وريحانه للغوص في احضانها الدافئة وحبها الغامر
أمجد ممازحا ليحيي: احنا كدا ملناش لزمة
يحيي ضاحكا: هما هيحضنوا بعض واحنا نقف نتفرج عليهم – ففتح يحيي ذراعية قائلا خش في لحم اخوك يا فواز وانضم اليهم زوج ريحانه – وبعدها قام أمجد ويحيي بتوصيل ريحانه وزوجها الي المطار وتوديعهم
في شقة حسن
بعد انتهاء العمل توجة حسن الي بيته الذي يكره المكوث فيه لحاله دون زوجته الجميله ريهام واولادة مالك ومليكة – وبعد ان استقر علي كنبه الصاله رافعا راسه للاعلي مستندا علي اعلي الكنبه سمع من يقول بكل رقة: سونه
حسن بضحكة: قلبه وعيونه - ثم اردف قائلا - انا اتجنت ولا ايه - انا سامع صوتها من اسنكدريه لهنا - يا حبيبتي يا رورو بتفكري فيا زي ما بفكر فيكي – اتاه الصوه مره اخرة بنعومة اكثر: سونه سونه.
قفز حسن مرة واحدة والتفت الي مصدر الصوت وفتح عينه الي اخر مدي لهم لكي يتاكد من وجود زوجته الناعمة ترتدي فستان سواريه اسود يعاكس لون بشرتها الابيض ليذيها تألقا وجمالا مع شعر قصير يكاد يلامس اكتافها وتنظر الي حبيها بهيام وعشق
حسن غير مصدق ما تراه عينه ويفرك عيونه بقوة: رورو
ريهام وهيا تجري حاضنة زوجها: سونه
حسن وهو يطبق بكلا ذراعيه عليها: يخربيتت سونه دي – وحشتيني – ليه مقلتيش انك جايه
ريهام وهو تجذبه للجلوس علي الكنبة: علشان تبقي مفاجاة.
حسن بشوق: احلي مفاجاه – ماما عامله ايه
ريهام بأمتنان لزوجها الذي سمح لها بالمكوث ورعايه امها: ماما بقت احسن – ولما ليلي اختي جت من اسيوط النهاردة – جيت اطمن عليك وابقي اسافر بكرة علي اخر النهار
حسن بدلع: انا بعشق ليلي وبموت فيها
ريهام: انا كمان بحبها لو مكنتش جت – مكنتش شوفتك يا قلبي
حسن: انا من غيرك يتيم ومليش حد - البيت طعمة وحش من غيرك - ربنا ما يحرمني منك يا حبيبتي – ثم امسك يدها من اطرافها وقبلها عدة مرات وغرقا سويا في متاهة العشق.
في فيلا أمجد
ذهب الليل بسوداه واتي النهار معلنا بدايه اليوم للعمل والفلاح – معلنا عن احدات ستقع واخري لم يحن وقتها في علم الغيب ولا يعلمها الا خالق الكون
تقلب أمجد في الفراش باحثا بيداه عن زوجته وكالعادة لم يجدها – وفتح عينه بعد الفرك فيها لثواني ليجد زينة جالسه ممسكة الموبايل في يدها تتحدث فيه – وعلم من تحدثه في هذا الوقت ومن غير زين عشقها– واتجة الي الحمام للاغتسال والصلاة وارتدي ملابسة وخرج الي عمله دون كلام – – ولكن ماذا يفعل معاها ومعه - لان افعاله المجنونه معها جعلتها تخاف منه اكثر – وقد احب ان يجرب هذه الطريقة ربما تشعر انه غاضب وليس في حالته الطبيعة لعلها تسال او تهتم به.
في مبني المخابرات في مكتب أمجد
دخل أمجد منزعجا الي مكتبه – وجلس علي الكرسي ينظر في الفراغ وينفث فيه غضبة وغيظة – سال نفسه لماذا كل هذا الغضب – كل هذا لان زوجته تتحدث يوميا مع اخوها ناقله له كل اسرار حياتهما – ام لاجل انه تحب اخاها اكثر من حبها لزوجها – ام لانه يستشعر خوفها منه وحيرتها وقلقها – ام لشعورة بالعجز وعدم القدرة علي التصرف – ام لجميع الاسباب مع بعضها البعض.
حتي في الاوقات الذي يريدها ويتمني رؤيتها فيها حين يفتح عيونه صباحا ليجدها بجواره – يجد انها تتحدث مع اخيها – نعم انه اخيها وبئر اسرارها وعشقها – ولكن من انا ألست زوجها الذي يجب ان يكون هو عشقها وبئر اسرارها – لماذا اشعر منها بفتور في تعاملها معي – لماذا تصطنع الضحك في وجودي ولكن عيونها تفضح ضحكاتها البائسة – لا افهم وعقلي علي وشك الانفجار.
ثم اخرج تليفونه ليتحدث مع صديقة المقرب حسن كالعادة – ولكنة عدل عن هذه الفكرة –لانه استنكر ان يتحدث الي صديقة عن زوجته – نعم كان يحكي سابقا ولكنه كان في مهمة عمل وعندما احبها انكر ذلك وكان في حاجة الي سماع صوت اخر – وقرر ان يصبر حتي تاتي له الفرصة المناسبة ليتحدث معاها – وقال الي العمل يا مجنو ثم اردف ضاحكا عندما قال مجنو لانها من تناديه بهذا الاسم
قام أمجد بخلع جاكيته واتجة الي كرسي مكتبه ليجلس عليه –ازال بعض الملفات ووضعها مره اخري – وفتح ادراج المكتب واغلقها ثم ضغط علي الزر ودخل احد العساكر وبعد اداء التحية.
أمجد بصوت عالي: مين دخل مكتبي في غيابي
العسكري بادب شديد: مفيش يا ياباشا
أمجد بتاكيد: انت واقف من امبارح لدلوقتي – يعني ما سبتتش المكتب خالص
العسكري: لا يا باشا انا سبت المكتب امبارح الساعة 8 مساءا علشان اسلم الورديه – ووقف العسكري سالم مكاني – والصبح انا استلمت منه
أمجد: طيب روح انت.
أمجد زفر بغضب شديد: ماشي يا طارق انت اللي اخترت تلعب – بس اخترت الشخص الغلط علشان تلعب معاه
أمجد اخرج تليفونه وهاتف شخص ما: حصل اللي قلت لك عليه ولا لسه
مجهول: ------
أمجد: هايل نفذ – بعد ان اغلق الموبابل قائلا: انت اللي حكمت علي نفسك يا طارق.
أمجد لم يجد الملف الذي تسلمه من المقدم نبيل حيث وضعه بيده علي مكتبة -- ولكن كعادة فيه يقوم بعمل عدة نسخ من الاصل ويخفيها ويظهرها عند اللزوم – ولكنة فوجيء اليوم ان صورة الملف الذي تركة علي مكتبه غير موجودة – فتاكد ان من يستطيع عمل ذلك هو طارق ومن غيره كاره له – ومن يجرؤ علي دخول مكتبة في غير وجودة غير حسن رفيقة الذي لا يوجد ذرة شك به - - فاخرج صورة من الملف قد وضعها في مكتبة صغيرة توجد بمكتبه ليقرا ويتصفح هذا الملف الذي كلف بيه.
في فيلا أمجد
لم تذهب زينة الي الكلية في هذا اليوم وانشغلت بكتابة جزء من روايتها وما حدث لها مع أمجد وعصابة عابد – وبعدها قضت جزء من وقتها مع ايمان وفاطمة – تحكي لها ايمان مغامراتها مع يحيي وغيرتها من نفسها عليه – وبعد الظهر بساعتين قامت بالاتصال علي مجنو زوجها وبعد السلام
زينة: جبيبي انا مروحتش الكليه النهاردة معنديش شغل ممكن اروح عند بابا اطمن عليه مشفتوش من الفرح
أمجد: -------
زينة: بحبك – هستناك.