رواية زينة الجزء الثاني للكاتبة أسماء سليمان الفصل الحادي والعشرون
في هذا التوقيت بعد ان كسي الليل بسوادة - كان أمجد ورياض و سعيد واكرم محوطين الفيلا - وبدا كل منهم ياخذ ساتر- وبدا الضرب بينهم وبين البودي جارد والامن الواقف في كل اتجاهات ومداخل الفيلا – وبدأ البودي جارد يتساقط واحد تلو الاخر – فعنصر المفاجاه قد اربكهم وشتت شملهم – وجعلهم صيدا سهلا لامجد ورفقاؤة
جيني بعصبية: اخرس عابد – كوبي أمجد هات فلاشة وخد كل فلوس – بس نكون في امان الاول.
وهنا دخل احد البودي جارد مسرعا قائلا: في ضرب نار علينا من كل الجهات واخترقوا البوابه الرئيسية للفيلا
أمجد لرياض بعد اختراق البوابه الرئيسية مستخدما سماعات للتواصل بينهم: غطيني لحد ما ادخل عند سلم باب الفيلا
اتاه صوت رياض في السماعة بكلمة تمام وانهال بوابل من الطلقات في نفس الوقت - وانطلق أمجد مسرعا واقفا امام باب الفيلا مختبا وراء احد التماثيل الموجودة كديكور.
ومازال الضرب مستمرا بين الطرفين والجرحي والمقتولين من رجال عابد هم الضحايا – واثناء قيام امجد بملء مسدسة الذي انتهت طلقاته - يلمح خيال شخص يقترب من خلفه– وانتظر امجد اللحظة المناسبة للتعامل ليجده يقع صريعا بجواره غارقا بدمه - فرفع أمجد نظره للاعلي ليجد طارق ماسكا سكينا بيده وضربه بها منقذا أمجد
أمجد بابتسامة: ايه اللي جابك.
طارق وهو يجلس بجواره بعد ان انطلقت عليهم وابل من الطلقات: انا بكرهك صحيح – وبتمني اكون احسن منك – وتقدر تقول عليا كلب وحقير وواطي – بس لحد بلدي ولازم اكون بني ادم – نزلت من الطايرة في اخر لحظة وجيت علي شركة الاستيراد وانتظرت لما نزلتوا وجيت وراكم اساعدكم
أمجد بضحكة: اظاهر ان كلام اللواء فهمي طلع مظبوط
طارق بتركيز: مش وقته – يله ندخل الفيلا.
بعد رفض كوبي امجد اعطاء الفلاشة الي جيني وسماع طلقات الرصاص تقترب منهم اكتر -- اخرجت جيني المسدس من حقيبة يدها بسرعة خاطفة واطلقت النار علي كوبي أمجد فوقع صريعا علي الارض غارقا في دمه
واتجهت اليه تفتش جميع جيوبه وأخرجت الفلاشة وجهاز التصنت من جيب جاكيته وضعتها في حقيبتها -- واتجهت مسرعة ويتبعها عابد وشبيه أمجد وبعض البودي جارد الي احد الابواب الخلفية للفيلا للهروب.
وبفتحهم للباب قابلهم رياض واكرم شاهرين المسدسات في وجوهم قائلا رياض بسماجة: هاي
واطلق رياض واكرم النيران علي باقي البودي جارد متخذين جدار الباب ساتر لهم – وتلاشوا ضرب كلا من عابد وجيني بناء علي تعليمات امجد الذي يريدهم احياء - رجعت جيني وعابد وشبية أمجد متجهين الي باب الفيلا الرئيسي - ليجدوا أمجد وطارق قد كسروا الباب بعد ان قتلوا جميع البودي جارد في الخارج ومن تبقي بالداخل كان من نصيب طلقات اكرم ورياض ومن بينهم شبيه أمجد ولم يتبقي غير عابد وجيني بين امجد وطارق من الامام واكرم ورياض من الخلف.
أمجد بنظرات حارقة لهم: لسه بدري – مش قلت لك اتكلمي علي ادك
جيني بنظرات خاطفة لكل الاتجاهات: أمجد – مراتك هربت – وكوبي أمجد مات – خلاص أمجد كل واحد يروح في طريقة
أمجد جاذبا احد الكراسي ووضع احد قدميه عليه قائلا: بالبساطة دي – طيب حتي اعرف انت عملت كدا ازاي
عابد بخوف: عملنا عمليه استنساخ في معامل تباعنا بتشتغل غير قانوي وغير شرعي
طارق بتريقة: احب انا غير القانوني والشرعي دا – وبعدين يا سيدي كمل.
عابد بيكمل: وبعد نجاح العملية - وبقي عندنا صورة طبق الاصل منك - اكتشفنا انه معندوش اي ذاكرة سابقة وانه هيبدا يسجل ذكريات من لحظة استنساخة
طارق: يعني يا شملول لسه ورقه بيضا وهيسجل فيها
أمجد: ودا طبعا هيكشف خطتكم – لانه هو صورة طبق الاصل مني – بس فاضي وهواء وميعرفش حاجة
عابد بخوف: طبعا – بس احنا كنا درسينك كويس يا أمجد من زمان مش من دلوقتي - صورك - حركاتك -- واهلك كانوا تحت عنييا دايما
جيني بغيظ: جيناتك حلوة يا امجد وذاكائك هايل – خسارة انك من معانا -- كوبي امجد بعد تدريب مكثف -- حفظ كل معلومات عنك في كام يوم – ذرعنا كمان سماعة في ودانه علشان نكون معاه لحظة بلحظة – ولو غلط نقدر نتصرف ونصلح الغلط في نفس اللحظة.
امجد: وبعدين
جيني: اول ما كوبي امجد دخل القطاع – قراء لينا كل الملفات اللي في مكتبك ومنها ملف تأمين الباحثين -- وعرفنا هتنفذ دورك ازاي – وعملنا التعديلات علشان تعرف تدخل الباحث نمبر 5 وازاي تتعامل معاه من غير ما حد يشك فيك
طارق:ههههههه - مش عليا – دا انا طارق سمير
عابد لطارق: حتي طارق حاولنا نجنده معانا -- وطلبنا من كوبي أمجد يحسن علاقته معاه لكن – من كرهة طارق ليك يا أمجد رفض التعامل وتجنب كوبي أمجد وافتكر ان دا مقلب منك.
جيني: احنا مهتمين باليورانيوم والبدائل الطبيعية اللي مصر اكتشفتها - وحاولنا ندخل كارولين بس انت كشفتها وماتت – ولما عرفنا من مصادرنا ان فيه باحثين هيدخلوا هئية الطاقة – نفذنا عمليه الاستنساخ علشان ندخل حد من طرفنا يعرف كل المعلومات – وبعدين اتخلصنا منه بعد ما خدنا كل المعلومات منه
أمجد بغضب: يا ولاد ال دا انتم ابليس يتعلم منكم – هات الفلاشة يا عابد
عابد بخوف بعد توجيه امجد المسدس عليه: مش معايا
طارق بعصبية: انا زهقت - واطلق الرصاص علي رجل عابد الذي وقع ارضا صارخا باعلي صوته – واتجة اليه رياض واكرم لانقاذه.
أمجد بنرفزة لطارق: انا عايزة حي – وهرجعة مصر
طارق باستهتار: ما هو مش عايز يتكلم
استغلت جيني فرصة كلام طارق وأمجد وانشغال رياض واكرم مع عابد - واتجهت الي الباب مسرعة فضربها أمجد واصبها اصابه مباشرة في القلب ووقعت علي اثرها – اتجة اليها وفتح شنطته يداها واخد الفلاشة وجهاز التصنت الخاص بحسن قائلا: الحمد لله
اكرم لامجد: كدا النزيف وقف وهيعيش
أمجد لرياض: شيل عابد وعايز دكتور يشوفه وعايزين نشحنة علي مصر – وبلغ مصطفي يكون في انتظاره -- والمرة دي هيكون مركز قوي معاك
عايد بخوف: يعني ايه شحن.
أمجد: هحطك في صندوق مليان بضاعة واشحنك علي مصر – هههه انت صدقت يا عابد في اتفاقية تسليم مسجونين بين مصر وامريكا -- هرجعك وشرعي كمان
رياض وهو يحمل عابد: علم – ابقوا حصلوني علي المخبا -- سلام
اكرم: انا رايح لسعيد -- اللي سبناه بره علشان محدش يدخل علينا بعد ما اخترقنا البوابه الرئيسة.
وضع امجد الفلاشة وجهاز التصنت في علبه صغيرة اخرجها من جيبه ثم احكم اغلاقها وضغط عليها لثواني قائلا الحمد لله – ثم وضعها في جيبه -- واتجة أمجد الي نسخته الاصليه ونظر اليه - فكان كأنه ينظر الي نفسة في المراءة صورة طبق الاصل -- ربما التؤام المتماثله يوجد شيء بسيط يفرق بينهم ولكن هذا المستنسخ فلا يوجد شيء – ولهذا لم تتعرف عليه امه وزوجته – ولكن هل اذا تمت عمليه استنساخ لاي مخلوق هل تصل درجة التماثل في المشاعر والاحساسيس هي الاخري ام لا
طارق اقترب منه وفهم ما يدور في عقله: علي فكرة والله انا اكشتفته بصعوبة جدا – وبالصدفة كمان – يعني طبيعي اهلك ومراتك ميعرفوش يكتشفوه – وبعدين طول الفترة اللي فاتت مكناش بنسيب الفندق او الهيئة علشان الباحثين الاجانب – ودا كان هدفة الاساسي.
أمجد ومازل ينظر اليه: شيل حثته نحرقة يا طارق دا ملوش هويه – ومش اخويا ومفيش اي علاقة تربطني بيه – مفيش دين يرضي باللي بيحصل دا – استغفر الله العظيم
طارق بتعقل: ما العلم ساعات بيوصل الناس للجنان
أمجد: يله بينا يا طارق
اتجه أمجد مع طارق الذي يحمل جسد كوبي أمجد الي باب الفيلا - ونادي علي سعيد واكرم اللي كانوا الخارج في انتظار تعليمات أمجد قائلا
امجد: نظفوا المكان وامسحوا اي بصمة او اي دليل يكشفنا – مش عايز غير جثه حيني واللي شبهي - ومسك كل واحد منهم مسدس كانهم قتلوا بعض - والجثه دي احرقوها – ثم اشار لطارق بالقاها علي الارض.
سعيد: تمام – ولا هيكون فيه اثر لاي حاجة
اكرم: تمام - اسبقونا - وطمنوا الناس في مصر
أمجد: سلام – متتاخروش
في القاهرة
عادت زينة الي ارض الوطن في تمام الساعة 11 صباحا يوم السبت – زينه كانت في وضع يرثي لها كانت مشتته الفكر – ضعيفة الجسد – بالية الروح مخطوفة القلب علي زوجها -- واستقبلها اخيها العاشق وحزن لحالها كثيرا – وبمجرد وصولهم الي البيت الامن -- حكي ليها كل شيء يعلمة - واتصلت علي اهلها واطمنت عليهم واخبرها ابوها بما كان يشعر تجاه أمجد -- وما حدث منه مع سلمي ولازم تطلب الطلاق منه – كمان اتصلت علي فاطمة للاطمئنان عليها.
بعد ساعات قليله وتحديدا يوم السبت 5 صباحا - اذاعت الصحف الاميركية عن جريمة قتل لرجل وامراة في فيلا معزوله ومجهولة الصاحب - حيث قتلا بعضهم البعض ربما بدافع الغيرة او لاسباب اخري مجهوله ومازال التحقيق جاري
بعد ثلاث ايام وصل عابد الي مصر مقيدا بالاغلال واستقبله مصطفي بتركيز وعنايه شديدة وتم ادخاله السجن للتحقيق والعقاب – وبعد يوم اخر شكر امجد اصحابة رياض وسعيد واكرم ثم اتجة امجد وطارق الي المطار منه الي القاهرة
في مطار القاهرة يوم الاربعاء
بعد وصول أمجد وطارق الي القاهرة وانهاء كافة الاجراءات – والخروج من الباب الرئيسي -- واذا بأمجد يسلك طريق مخالف لطريق طارق
طارق بعدم فهم: علي فين يا أمجد عربتي ركنه قريب هنا – وحسن بلغنا ان اللواء فهمي عايزنا كلنا في اجتماع عاجل الان
أمجد بعد ان رجع الي مكان طارق: هسلم علي أمي واخويا -- وبعدين أحصلك بسرعة
طارق: هتقول ليهم ايه عن بعدك - والفترة اللي فاتت دي.
أمجد بزفير: مش هقول حاجة غير اللي هما عرفينه - اني كنت في مهمة وطالما مكشفوش المستنسخ فملوش لزوم الكلام والقلق - انت شوفت زينة عامله ايه
طارق: عندك حق حالتها صعبة قوي - عامة انا كمان هروح اغير هدومي واطلع علي المكتب
أمجد: اشوفك هناك
في مكتب المخابرات
دبت قدم امجد قطاع المخابرات بثقة كبيرة – وفرحة – فهذا مكانه – وخبر استبداله لم يعرفة سوي اللواء فهمي وحسن وطارق ومصطفي ونبيل – فالجميع يتعامل عادي بالسلام والتحية اليومية – اما هو فقد غاب شهرين ونصف فشعورة مختلف ولا يوصف
دخل أمجد الي مكتب اللواء فهمي وكان الجميع في انتظارة حسن وطارق ومصطفي ونبيل وكان يرافقهم زين – وبمجرد رؤيتهم له اندفعوا اليه ليحضتنوه ويقبلوه في كل مكان بجسده ويحمدوا الله علي سلامته - ما عدا طارق.
اللواء فهمي مقتربا واحتضن أمجد قائلا: حمد علي السلامة يا ملك – تسلم رفعت راسنا
أمجد لطارق بنظرة مختلفة عن ذي قبل: مكنتش لوحدي – طارق كان معايا – ثم سلم الفلاشة الي اللواء فهمي ليوصلها الي رئيس هيئة الطاقة واعطي الجهاز لحسن
حسن بفرحة غامرة: شكرا يا أمجد – يله اشربوا انا طلبت قهوة وحشتنا قعدتنا دي
اللواء فهمي بعد فترة من الضحك مع تلاميذه قائلا بحزم وهو يقف امام مكتبه: هتحكوا اللي حصل ولا هنفضل نهزر كتير – البداية معاك يا طارق.
طارق وهو ينظر الي أمجد قائلا: انا بكرهك والكل عارف المعلومة دي كويس – وبعد اخر موقف اللي كسرتني فيه ومسحت بكرامتي الارض – كرهت نفسي اكتر – بس بالفرصة اللي اللواء فهمي تفضل عليا بيها ودوري اللي امرني انفذه - بصيت لنفسي في المراية - وفكرت اني لازم ابقي احسن منك - وابقي انا الملك – فركزت علي دوري في المهمة واشتغلت عليه – وفضل كلام اللواء فهمي يزن في عقلي -- فيه حته نور جوايا ولازم احاول ازودها واكبرها – فعلا مسكت في حته النور دي – حتي لو مكنتش موجودة واللواء فهمي قالها من باب التشجيع – بردوا مسكت فيها.
اللواء فهمي بضحكة: شوفت انا كسبت الرهان يا طارق - عملت ايه
طارق وعينه لم تترك أمجد الذي يبادله نفس النظرات: كلكم عارفين مكان الكاميرات اللي بنراقب بيها الباحثين الموجوده في الفندق – طلع في دماغي ان احط كاميرات في اماكن تانية وتالثه واغير مكانها باستمرار من غير ما تعرفوا – مع ثبات الكاميرات الاساسية اللي كلكم عارفين مكانها – طلبت من حسن كاميرات وركبتها بنفسي – وكمان موبايلي كان اللينك الوحيد اللي بيستقبل الاشارات منهم.
طارق بيكمل: وفي ليله لقيت أمجد بيتسحب ودخل غرفة باحث منهم – منظرة كان مريب - مش دخله ظابط – داخله حرامي خايف اي حد يشوفه او يكشفه – وقلت هو أمجد ليه جاي في نص الليل للباحث دا - وبعدين كان موجود طول النهار معانا – وراقبته وهو خارج – تاني ليله اتكرر نفس الموضوع – تالت يوم ركبت كاميرات وسماعات في اوضة الباحث – علي الرغم من التشديد بعدم التركيب في غرف الباحثين علشان الخصوصية وكدا – بس تغور الخصوصية قصاد اني اكشف أمجد بيعمل ايه.
اللواء فهمي: هههه وبعدين
طارق بيكمل: مليون سؤال في دماغي - ومش عارف اوصل لاجابه سؤال منهم – بعدها امجد طلب مني نفتح صفحة جديدة لان هدفنا واحد – الشك دخي في قلبي اكتر – امجد عبد الرحمن يطلب مني عدوه نفتح صفحة جديدة استحاله في حاجة غلط
نبيل: فعلا لما اختفيت بعد خطف المستنسخ لزينة – انا حكيت لحسن علي الموقف دا لاني كنت شاهد عليه – المهم كمل.
طارق: قلت احرس منه واخد بالي لان اكيد دا مقلب منه - وبعد كام يوم - أمجد قابل نفس الباحث وسمعتهم بيقولوا ان أمجد الحقيقي محبوس – وان المستنسخ هيسافر مع زينة بعد فترة لسه متحددتش - وخرج ومعاه شنطة فلوس – قلت يعني دا مش أمجد اتاريه بيحاول يتودد ليا – طيب أمجد فين – المهم فضل تحت عيني مغبش - الهمسة كنت بعرفها عنه – هو شبه أمجد صحيح بس مش في قدراته وخبرته – وبعد فرح ابنك – لقيته خد زينة ومشي من الفرج بدري - طلعت وراه - لقيته طالع علي المطار وركب الطيارة لامريكا – بمركزي وسلطتي ركبت معاه واتنكرت علشان محدش يعرفني والباقي انتم عارفينة.
حسن بعصبية: يعني انت كنت عارف ان دا مكنش أمجد - طيب ليه مبلغتش اي حد
طارق بهدوء: تفتكر كان حد هيصدقني والكل عارف اني بكره أمجد
أمجد بهدوء: كان معاك اللي يثبت كلامك صوت وصورة – بس كنت لسه متغيرتش يا طارق
اللواء فهمي: ليه مبلغتش يا طارق وانت كان معاك دليل
طارق بخجل: صراحة حبيت اثبت ليكم اني احسن من أمجد – فقررت اراقب شبية أمجد واسافر وراه -- وانقذ زينة وأمجد عبد الرحمن المحبوس وبكدا هرد كرامتي اللي أمجد بعترها علي الارض وفي نفس الوقت اثبت اني انا الملك الحقيقي مش هو.
أمجد بنظرة تنم عن الاعتراف بالجميل: في الحقيقة يا جماعة - دا كان في الاول بس – لكن بعد كدا انا شوفت طارق تاني خالص – واحد بيعرض نفسة للخطر علشان مراتي وهو بينقذها -- وكمان رجع تاني بعد ما اطمن ان زينة ركبت الطايرة - ووقف معايا لان زي ما حضرتك قلت انه فيه حاجة كويسة وهو نفسة مش عارفها – شكرا يا طارق جميلك في رقبتي ودين عليا
طارق بضكحة وهز الراس وشعور غريب يتملك قلبه – شعور بالرضا والتقدير – بل شعور محبة الاخرين به ولمجهوده وعمله فقط دون وساطة والده – ما اجمله من شعور
اللواء فهمي ناظرا لحسن: وانت يا ابو علي عملت ايه