رواية زينة الجزء الثاني للكاتبة أسماء سليمان الفصل التاسع
في كلية العلوم
في احد المدرجات المزدحمة بالطلاب - وأثناء قيام زينة بشرح بعض المعادلات الكيميائية – التفت الي الطلاب قائلة: فيه حاجة مش مفهومة يا شباب
الطلاب بصوت عالي: لا - كله تمام
زينة وتغلق احد الكتب التي تشرح منها: صفحة 160 في الكتاب فيه 5 مسائل علي المعادلات اللي شرحناها اليوم – حلوها ونتناقش فيها بكرة ان شاء الله – وهنا سمعت طرقات علي الباب واجابت قائلة: ادخل
زينة بدهشة وهيا تنظر الي الطارق: مساء الخير
زينة بارتباك ودهشة: مساء الخير.
-------: ازيكم يا شباب – اعرفكم بنفسي – مقدم أمجد عبد الرحمن زوج دكتورة زينة
زينة وكأنها تري المهندس أمجد عبد الرحمن بنفس اللبس الكاجول الذي كان يرتديه - والذي سالها مين السبب في الحب عندما اندس بين الطلبه وجلس بينهم
الطلاب تفرقت ردود افعالهم منهم من قام بالتصفير ومنهم من قام بالتصفيق – اما البنات فوضعن ايديهم علي وجوههم وتمنوا ان يكونا مثلها ويتزوجوا فارسا مثل المقدم أمجد بهيبته وجماله وحبه لمعلمتهم.
أمجد بضحكة صافية: كنت حابب بس اقول حاجة لمراتي زينتي ادامكم
زينة باندهاش ومازلت صامته تتذكر هذا اليوم بكل تفاصيله السعيدة
أمجد بعد ما شاور الي الطلاب ليسود الصمت قائلا: شيفاني مختلف – لا – مش مختلف – شيفاني غير – لا – مش معقول – انا هو - متغيرتش – قلبي اللي حبك – بيدق باسمك – عيني اللي شافتك – لسه بتعشقك – شويه رطوش مخبياني – مغطياني – بشويه هواء يطيروهم في الهواء – وارجع اكون مش مختلف – بحبك يا زينتي
وهنا صاح الطلاب باصوات عالية وصفروا وضحكوا علي ما يسمعون ويشاهدون في قاعة العلم اما الفتيات فساد الهمس بينهم منهم من يتمني ان يكون مثل زينة – ومنهم من يحقد ويغير ومنهم من يقول يارب اوعدني بواحد زي امجد.
اما زينة قالت في سرها مجنو – واقترب منها أمجد ووضع راسها بين راحت يداه وقبل راسها بحنو بالغ- وقال بصوت عالي للطلاب: اعتقد ان محاضراتكم خلصت
جذب امجد زينته من يدها التي صارت مستسلمة له - وكانها لا تريد ان تنقضي هذه اللحظة وتطول الي اخر العمر – فقد وجدته اخيرا - زوجها الحبيب من عشقته هذا المجنون العاشق من يمسكها من ياقة قميصها عندما تذكر او تمدح شخصا غيره – ورغم غيرته الا انه يخاف ان يجرحها ولو بالكلمة - انه هو من عشقت – مازال موجود وعائد بقوة اليها – ثم اتجهوا الي خارج الكلية وركبت معه العربية وانطلقوا باقصي سرعة.
أمجد في العربية: مالك ساكته ليه – من ساعة ما خرجنا من الكلية
زينة ناظرة اليه بحنان وعشق: مش عايزة اتكلم خالص
أمجد بعيون ضاحكة: ليه
زينة بعشق فاق الحدود: وحشتني
أمجد بخبث: وحشتك - ازاي يعني
زينة بخجل: مش عارفة - بس وحشتني وخلاص – كأنك كنت مسافر ورجعت
أمجد بخبث لانه اتفق مع زين ان لا يخبر زينة عن الحوار الذي دار بينهم: بس انا عارف وحشتك ليه – بس مش هقولكم
زينة بدلع: ليه.
أمجد بمكر وهو يرمها بنظرات عاشق متيم: بعمل زيك
زينة بحيرة: مش فاهمة
أمجد: هقولك بعدين – احنا رايحين في مكان مفاجاة
زينة بلهفة: فين
أمجد وهو بيغمز عينه: لما نوصل هتعرفي
In an unknown place in a foreign country
Unknown (lady): the plan was cattle like what was exactly
Unknown (man): we are near
Unknown (lady): yes, the doctor in the lap told me
Unknown (man): your end is near amjad
الترجمة
في مكان مجهول في دوله اجنبية
مجهول (سيدة ): الخطة ماشية زي ما اترسمت بالظبط
مجهول (رجل): قربنا
مجهول (سيدة ): نعم الدكاترة في المعمل بلغوني
مجهول (رجل): نهايتك قربت يا أمجد
في مبني وحدة مكافحة المخدرات
عسكري: نبيل باشا - دي تقارير الاشعة اللي اتعملت للي مشتبه فيهم
نبيل بجدية: هات - ورح شوف شغلك
نبيل اتطلع علي التقرير الموجود مع صور الاشعة وقال مستغربا: مفيش حاجة يا أمجد - ايه يعني عاملين بلونه في المعدة - كانوا تخان وعايزين يخسوا
نبيل محدثا نفسة: خليني وراك وقام بتصوير صور التقرير وارسالها الي أمجد عن طريق الوتس اب.
في فيلا جد أمجد لامه
زينة باستغراب: احنا فين يا مجنو
أمجد: في بيت جدي لامي – علي فكرة هو لسه عايش بس الزهايمر مخليه مش فاكر حاجة – خالي ساكن معاه وبياخد باله منه
زينة: انت عايزني اتعرف علي اهلك
أمجد ممسكا ايدها: تعالي بس
وبعد ما دخل أمجد وزينة وسلموا علي خاله محسن وزوجته رجاء وجده الجالس علي الكرسي المتحرك في دنيا غير الدنيا
أمجد وهو يقبل يداه: ازيك يا جدي عامل ايه.
الجد بعصبية: اخرج بره معنديش بنات للجواز – فاطمة اطلعي علي اوضتك وشاور علي زينة
أمجد قرب منها وقال: افتكرك فاطمة بنته - وانا محمد ابويا - قربي منه وسلمي عليه
زينة اقتربت من الجد وسلمت عليه وهو ممسك يدها قائلا: لو عايز يتجوزك يسيب شغله في الشرطة ويشتغل معايا في المصنع
زينة بضحكة: طبعا يا بابا اللي تشوفه
رجاء زوجة خاله قامت بتحريك الكرسي قائلة: يله يا بابا ميعاد دواك – بعد اذنك يا زينة البيت بيتك
أمجد بهزار: ومفيش بعد اذنك يا أمجد.
انت مش محتاج اذن يا ميجو صوت من الخلف
أمجد بالتفاف الي مصدر الصوت: تسلمي يا سلمي
سلمي بنت خال أمجد – طويله – ليست بالرفيعة او الثمينة – بيضاء البشرة – محجبة ولكنها ترتدي الحجاب الذي يظهر اكتر ما يخفي
سلمي قربت من أمجد ووضعت يدها علي كتفه: ازيك يا ميجو
أمجد بعد ما انزل يداها: ازيك يا سلمي
سلمي بدلع: ايه سلمي دا – فين لومي مش دا كان دلعك ليا ولا نسيت.
أمجد بضحكة صافية: لا يا سلمي مش ناسي - بس دا كان دلعي ليكي وانت عندك 10 سنين
سلمي وهيا بتقرب اكثر وفي نفس الوقت تنظر الي زينة: وايه اللي اتغير يا ميجو وخلاك نسيت حبي
زينة والغيرة بدات تاكل قلبها من تصرفات سلمي المستفزة - وتود لو تمسك شعرها وتشدها منه وتضربها بالحائط عدة مرات
أمجد بعد ضم زينته الي صدرة: لاني قررت اني مفيش حد يستاهل اني ادلعة غير زينتي مراتي حبيبتي
زينة علي الرغم من ضيقها من سلمي وتصرفاتها الا انها احست انها ملكت الكون بكلام امجد
محسن بأسف: معلش يا أمجد جالي تليفون – واقفة ليه يا زينة اقعدي يا بنتي.
أمجد: بعد اذك يا خالي - انا هطلع اوضة ماما
محسن: دا بيتك يا أمجد – اطلع يا ابني
أمجد جاذبا زينة من يدها: يله يا حبيبتي
محسن باستغراب: في ايه يا سلمي – بتبصي علي امجد كدا ليه
سلمي بغضب: مش انا كنت اولي يا بابا
محسن بعصبية: تاني يا سلمي كل شيء قسمة ونصيب – وبعدين مش امك لمحت لفاطمة اكتر من مرة وأمجد مكنش بيوافق
سلمي: وزينة دي احسن مني في ايه – دي باين عليها قفل خالص
محسن: عجباه يا سلمي – وياريت متتكلميش في الموضوع دا تاني - وتركزي في كليتك اللي عماله تسقطي فيها – وكذا مرة اقولك البسي الحجاب كويس ودخلي شعرك
سلمي بنفور: حاضر.
في غرفة فاطمة
زينة بعد دخول الغرفة قبلت خد أمجد قائلة: بحبك
أمجد بفهم ما يدور في خلدها: ليه ان شاء الله – يعني النهاردة وحشتك وبحبك كمان – انا كدا هتغر واتكبر يا قلبي
زينة بخجل: من غير ليه - وبعدين انت تتغر وتتكبر زي ما انت عايز مش جوزي
أمجد: بقه كدا يعني علشان جوزك بس - طيب تعالي عايز اوريكي حاجة كدا
زينة شدت يده قائله: انا اللي هوريك حاجة حلوة - واتجهت الي البلكونه وفتحتها وقالت:الشجرة دي مكتوب عليها اسمي واسمك تحت اسم عمي وطنط
أمجد بدهشة: عرفتي منين.
زينة: حسن قالي وانت في العمليات
أمجد بضيق: حسن قالك - حتي دي يا حسن – طيب كنت سيب ليا اي حاجة اقولها - دا انا عمال من امبارح اعصر في دماغي واقول اكيد نسي حاجة يقولها - وهنا رن هاتف أمجد وكان حسن
أمجد بضيق اكثر: يا رتني افتكرت مليون جينه
حسن بضحك: وانا بقول مين بيجيب في سرتي وعمال اكح من الصبح
أمجد: عايز ايه
حسن بمكر: هو انا اتصلت في وقت مش مناسب ولا ايه
أمجد: انا في بيت جدي ---
حسن قاطعة: زينة شافت الشجرة اللي مكتوب عليها اسمك واسمها.
أمجد بنرفزة: عارف يا حسن لو شوفت وشك دلوقتي هرزعقك علقة موت – انا عمال اعصر في عقلي علشان اوريها حاجة متعرفهاش عني – اتاريك معرفها كل حاجة
حسن بضحك: الحمد لله اني بكلمك في التليفون مش واقف ادامك
أمجد بغيظ: ممكن اعرف ايه اللي مكحتوش عني – علشان ابقي احكيه احكية
حسن بفخر: هههه - متتعبش نفسك انا قلت كل حاجة والحمد لله – والله مقصرتش يا أمجد – وكل تاريخك الاسود مع مراتك
أمجد بغضب وزينة مش قادرة تسيطر علي نفسها من الضحك: عايز ايه يا حسن بتكلمني ليه.
حسن بتذكر: انا نسيت اقولك امبارح – اني خلاص الجهاز بقي صوت وصورة وبنفس المواصفات شفاف وبلون الجسم ونفس الوزن
أمجد بفخر: عارف انك ادها يا ابو علي مبروك – وموضوع الحساسية
حسن بتحدي: دا اللي فاضل - اسيبكم دلوقتي وسلم علي زينة – واعمل حسابك اول ما مامته ريهام تتحسن وتجي القاهرة هتتغدوا معانا
أمجد: ماشي سلام
أمجد بضيق: منك لله يا حسن ضيعت عليا المفاجأة - يله علشان نتغدي
زينة وهيا بتقرب منه: كفايا كل مفاجات اليوم يا مجنو وبعدين تعالي
أمجد: اجي فين
زينة وهيا تقترب من الشجرة: احفر اسمي واسمك علي الشجرة وتاريخ اليوم وتبقي ذكري حلوة لولادنا
أمجد: فكرة حلوة.
في فيلا أمجد ليلا
أمجد في الموبايل: تمام يا نبيل شوفت الصور نتقابل بعد يومين في مبني المخابرات وهتعرف كل حاجة – مع السلامة
زينة بعد انهاء امجد للمكالمة التليفونية: عندي ليك خبر حلو يا مجنو
أمجد بفرحة: خير يا قلب أمجد
زينة: المشرفين وافقوا علي الرساله - وبدات النهاردة اجراءات المناقشة عملت تقرير صلاحية للرسالة - وهيدخل مجلس قسم - وبعدين لجنة دراسات - وبعدين هيدخل مجلس كليه - وبعدين هيروح الجامعة وتيجي الموافقة واناقش بقه – يعني تقريبا في خلال شهر او شهر ونصف.
أمجد مقبلا راسها: مبروك يا قلب مجنو
زينة بضكحة: ربنا يبارك فيك – ثم قالت بتردد: أمجد انا عايزة اكلمك في حاجة
أمجد: وانا سامعك يا قلبي لان انا كمان عايز اقولك حاجة
بدات زينة تحكي كيف كانت تشغر باختلاف شخصية أمجد زوجها عن أمجد خطيبها – وزاد الامر غرابة عندما قام بقص اللحية التي احبته بها – وشرحت له عن مدي رعبها منه عندما حاول ان يرميها من البلكونه والاكثر رعبا عندما اخذها الي هذا المكان المخيف وتصرفه مع تلك الفتاه التي اهانتها وكيف كانت محتارة وقلقانه وكانت بتحكي لزين طالبة النصح.
وهو الاخر حكي لها كيف كان يشعر بفتورها وخوفها واعتذر بشده ليها لانه كان يريد ان يريها باقي جوانب شخصيته الخفية عنها – واعتذرعن شكه في مدي العلاقة بينها وبين اخيها – وطبعا لم يحكي لها عن حوار زين بعد ما اتكلموا مع بعض واخرجوا ما في قلوبهم – كمان شرح لها بانه لم يكن ملتحي واضطر الي اطلاق اللحية لان المهندس امجد الحقيقي كان ملتحي – وطلب منها اذا كانت تحب اللحية فسوق يطلقها من اجل خاطرها فقط – ولكنها رفضت قائلة انها تريده زي ما هو علشان تعرفه اكتر.
كما شرح لها أمجد انه يخاف الله ويتقيه ولديه ام واخت ويخاف عليهم من دائرة الايام - ولم يسمح لنفسه بان يقيم اي علاقات غير مشروعة - ولكنه في بدايه حياته بالمخابرات قد كلف بمهمة وكان يجب عليه ان يوهم الجميع بانه متعدد العلاقات لكي تنجح المهمة وحسن لم يكن موجود في هذه الفترة في القطاع ليعرف الحقيقة – مع افكاره ومعتقداته بان جميع النساء بلا عقل وتافهين - ورفضة للزواج وتهافت الفتيات عليه في النادي وفي كل مكان - فطلعت عليا هذه السمعة اني عايش حياتي بالطول والعرض – والبنت اللي اتصلت عليه دي كانت خدعة من واحد بيكرهني علشان تحصل بيني وبينك مشكله ويفرق بينا.
زينة القت نفسها في احضان زوجها محتضن اياها بشدة - وطالبت منه العفو والغفران انها شكت به وهو كذلك طلب السماح لعدم معالجته للامور بشكل صحيح – وايضا اعتذر كثيرا للرعب الذي تملك قلبها منه – واتفقوا علي الحوار والحديث الفوري لاي مشكلة تقابلهم ومحاوله حلها – ثم نعموا سويا في عشق ابدي معلنين بدايه جديدة لحياتهم تبني علي الثقة والحوار.
في مبني المخابرات
بعد يومين في مكتب اللواء فهمي – وفقا لميعاد امجد الذي حدده لنبيل وفي حضور اللواء فهمي
نبيل بعدم صبر: ايه يا أمجد - وصلت لايه
أمجد يوزع نظراته بين نبيل واللواء فهمي: --------
اللواء فهمي بضحكة بسيطة متيقنا بان تليمذه قد حل هذه العقدة: في ايه يا أمجد ما تنطق
أمجد بثقة: الهيروين بيتهرب من طريق الاحشاء الداخلية للشباب
نبيل بتاكيد: لا طبعا احنا بنقدر نكشف الموضوع دا بسهوله
اللواء فهمي: وضح يا نبيل.
نبيل: قصدي اقول - ان احدث الطرق لتهريب الهيروين دلوقتي - بيتم عن طريق وضعه في كبسولات ويبلعوها - وفي اخر حادثة لقينا 252 كبسوله هيروين في معدة احد المسافرين – لاننا شوفنا بقايا هيروين وكوكايين علي شناطهم اثناء التفتيش وبعدين عملنا كشف بالاشعة للتاكيد
اللواء فهمي بثقة شديدة في ذكاء تلميذه: معتقدش ان أمجد يقصد كدا يا نبيل – صح يا امجد.
أمجد بثقة: دي طريقة قديمة قوي يا نبيل – لان الشخص اللي بيبلع كبسولات هيروين وبالعدد الكبير دا – لا بياكل ولا يشرب الا بكمية صغيرة جدا علشان ميخرجش اللي في بطنه عن طريق التبرز او الترجيع – فالطريقة دي ناحجة قوي بس لمدة قصيرة يعني 8 ساعات او اكتر شويه – علشان كدا المهرب بيبلع الكبسولات قبل دخوله الطايرة بوقت قصير – ويخرجها بعد ما يوصل المكان اللي عايز يوزعها فيه عن طريق الترجيع او عن طريقة حقنة شرجية
نبيل بانتباه: تقصد انك اكتشفت طريقة جديدة للتهريب عن طريق الاحشاء بس مش بالكبسولات
أمجد: طبعا - الناس دي اذكياء جدا ولازم تطور نفسها – حيله وانكشف لازم تشوف غيرها.
اللواء فهمي: وايه بقه الجديد يا أمجد
أمجد: الهيروين بيتهرب عن طريق بلونه المعدة
نبيل بدهشة: ازاي
أمجد بثقة: ركزوا معايا - البلونه مش بتتاثر باحماض المعدة - فبتفضل سليمة لفترة مش قليله – وبالتالي لما يتحط كيس فيه كيلو هيروين بعد ما يتغلف كويس في بلونه المعدة المصنوعة من مادة السليكون مش هيجري ليه حاجة
نبيل بتوضيح: بس يا امجد - بلونه المعدة بتم عن طريق منظار بدخل من الفم وبعدين تتنفخ البلونه - يبقي كيلو الهيروين دا هيدخل ازاي
أمجد بنفس الثقة: دخل عن طريق عمليه وفتح بطن - وبيتم تثبيت البلونة في جدار المعدة عن طريق جهاز تدبيس بحيث انه لا يعوق حركة الاكل وبالتالي ميحصلش مشاكل ولفترة كبيرة كمان.
اللواء فهمي: عرفت منين يا أمجد – معاك دليل
أمجد بهز الراس للتاكيد: الدليل واضح من زمان - كل المتهمين عندهم اثار جروج في بطنهم قديمة وجديدة – منهم واحد حصلت ليه عدوي في الجرج وكان ماسك بطنة في التحقيق وبعدها انتقل علي المستشفي وقبل ما يعمل اي تحاليل طلب خروجة من المستشفي علشان مينكفش - ولما سالتك قلت عادي عنده مغص او عايز يروح الحمام
نبيل بشيء من الخجل: اسمحي لي - كلامك مش منطقي.
أمجد طلع ظرف وسلمة لنبيل: دي صور معظم المتهمين من 6 سنين جسمهم رفيع مش تخان – تقدر تقولي يبقي ايه لزمة بلونه المعدة اللي عندهم واللي ظاهرة في تقرير الاشعة اللي بعته ليا واتس – تقدر تقولي ليه كل المتهمين اللي انتم حبسنهم واللي اتعرضوا عليا عندهم بلونه في معدتهم مش واحد ولا اتنين دول كلهم - بلاش تقدر تقولي ايه كل الجروج اللي في بطنهم دي سواء كانت قديمة او جديدة – والاغرب من كدا دا مش واحد ولا اتنين دول كلهم زي ما قلت.
نبيل: -----------
اللواء فهمي: بس دا ليه مخاطر كتير قوي علي صحتهم
أمجد بتاكيد: طبعا – عدوي – وتسمم لو البلاوي دي اتسربت لجسمهم – ممكن كمان تبقي ضاغطة علي الاحشاء الداخيله والدم اللي راح للمنطقة دي يقل وممكن يحصل موت في الخلايا – دا غير ان جهاز المناعة هيحاول يهاجم الجسم الغريب الموجود – وتحصل امراض كتيرة
اللواء فهمي: طبعا كل دا علشان الفلوس ومش مهم صحتهم ولا المخاطر اللي هيتعرضوا ليها.
نبيل: بس كيلو لا اتنين كمية قليله قوي – ادارة المخدرات اكتشف الموضوع لما لقت ان كمية الهيروين زاد عن المتوقع
أمجد: هما مش بيشتغلوا لوحدهم – دول خليه كبيرة – لما 20 او 30 واحد يسافروا كل شهر مره او مرتين - وكل واحد راجع شايل في معدته كيلو ولا اتنين من الهيروين– طبيعي ان وحدة المخدرات لازم تلاقي ان الكمية ذادت - خاصة انها صعب انها تنكشف
اللواء فهمي: ايه رائك يا نبيل
نبيل: معقوله توصل لفتح بطن وعمليه علشان تهريب الهيروين.
أمجد: الفلوس تعمل اكتر من كدا – دا تقرير مفصل واقتراحي بالحل
اللواء فهمي: نفرج عنهم طبعا
أمجد: ايوه لازم يحسوا بالامان – ويتشدد عليهم المراقبة – لحد ما يقعوا في الفخ ويتقبض عليهم متلبسين
نبيل: انا مش في ايدي حاجة - انا هبلغ اللواء مهاب وهوصله التقرير وشكر يا أمجد تعبتك معايا
اللواء فهمي: وصل سلامي لمهاب – ولو اتحقتتوا من كلام أمجد وانا متاكد انه مظبوط ابقي كلمني
نبيل وهو يصافح اللواء فههمي: اكيد طبعا - ثم صافح أمجد اشوفك علي خير يا أمجد واتمني نفضل علي اتصال
أمجد بابتسامة: اكيد.
وبعد انصراف نبيل: هايل يا أمجد – انت تستحق لقب الملك عن جدراة – عرفت ايه اللي حصل لطارق
أمجد بتجاهل: حصل ايه
اللواء فهمي بضحكة: يعني متعرفش
أمجد: مش مهتم اعرف – بعد اذنك
اللواء فهمي: يا ويل اللي يغضبك يا أمجد.