رواية ربع دستة ظباط للكاتبة المبدعة أسماء جمال الفصل السادس والثلاثون
حلم بصت لنفسها بذعر و بتنهج جامد كإنها بتصرخ صرخات مكتومه لحد ما صوت صراخاتها إبتدى يطلع شويه شويه ف رفعت إيديها من على جسمها و فضلت تخبط على وشها بمراره: لالالالاااا لا لا لاااااا لالالالااااااااء لاء لاء، مستحيل لاء
قامت تجرى بخطوات تقيله و بتتحرك بعشوائيه حوالين نفسها و تخبط ع الحيطان بهيستريا: م .. مالك .. مالك ارجوك افتح، افتح بقا
مالك ف المستشفى نايم تحت تأثير المنوم اللى الدكتور إدهوله ! جوه كابوس بيجرى ف عتمه ف طريق و مش عارف يجيب اخره و لا حتى يشوفه ! قام مخضوض و صرخ صرخه زى الرعد !
يونس كان جنبه و قام جرى عليه بخضه: ماالك اصحى، فوق
مالك بص حواليه بتوهان و يونس شدد على إيده: معلش كابوس و خلص
مالك قعد للحظات يقدّم و يرجع بعقله لورا يعيد اليوم كله لحد ما شاف اخر لحظاته: مخلصش
يونس لسه هيتكلم مالك بصّله بحده: حد راح الجهاز ؟
يونس: انا مسيبتكش من امبارح اما جينا، حتى مازن معانا، و مراد مع إبنه
مالك بغضب: امال نمت ازاى ؟
يونس: آآ
مالك زعق: يووونس
يونس بضيق: انت مكنتش شايف حالتك كانت ازاى امبارح ؟ الدكتور اداك منوم.
مالك لبس و خرج من غير كلام تانى .. بعد ما إتحرك لتحت و بيركب عربيته إفتكر فهد ف رجع بسرعه .. قابل الدكتور بتاعه و طمنه إنه كويس و بعد ما راح ناحية غرفته رجع نزل اخد عربيته مشى !
حلم بتصرخ جامد و بتخبط ع الحيطان بجنون لدرجة مسمعتش الباب و هو بيتفتح !
بتلف بعشوائيه حوالين نفسها إتفاجئت بمالك قدامها و حاطط إيديه ف جيوبه !
حلم جريت عليه بلهفه: ممم،، ماالك، مالك انت كنت هنا صح ؟ انت .. انت مسبتنيش صح ؟ انت لحقتنى ؟ انا،، انا
مالك بصّلها بإحتقار و نظراته بتتوزع بإهانه على جسمها ! انفاسه عاليه و سريعه و مش عارف يغمض جامد و لا بيفتّح جامد !
حلم راحت بعينيها لمكان ما بيبص و ضمت نفسها بإيديها بقهره: مالك..
مالك رجع خطوات لورا و مد إيده لحد إداله ملايه بيضا حدفها ف وشها: قولتلك اللى زيك مكانهم السرير ! مياخدوش ربع ساعه ف السرير مع اى كلب و اخرهم ملايه تسترهم
حلم عيطت: لالالاا، لاء لاء، لا يمكن يكون ده بجد، انا، انا اكيد بحلم
مالك بقرف: لفى نفسك و يلا
حلم هزت راسها بتوهه: لا ده اكيد كابوس ! لا ده مش حلم ! ده كابوس و هيخلص ! هصحى منه
مالك قرب و مسك دقنها بقبضه إيده بنظره مخيفه: لا ده انتى لسه هتشوفيه مش هتصحى منه !
حلم عيطت و هو حدفها بعزم ما فيه نزلت ع الارض و برجله زق عليها الملايه اللى وقعت ع الارض: هتخلصى و لا هتخرجى كده ؟
حلم هزت راسها جامد: انا مش هخرج كده، فااهم، مش
قطعت كلامها و إيد مالك غرزت بضوافره ف دراعها شدها وقفها و بالإيد التانيه جاب الملايه حدفها عليها غطتها كلها حتى وشها و جرجرها على برا !
اخدها على مكتبه و بمجرد ما دخل حدفها ع الارض ! قعد على كرسى مكتبه و رجع بيه لورا و رفع رجليه الاتنين على الترابيزه قدامه و شبكهم ف بعض و بصّلها ببرود قدام عياطها اللى بيعلى لدرجة صوتها اتنبح مبقاش طالع !
وقفت بضعف: مالك، مالك انا بحبك، انا
مالك ضحك بصوت عالى: لا ماهو انتى لازم تغيّرى السيستم بتاعك بقا ! مبقاش نافع
حلم بصتله بشكل يوحى إنها مش سامعاه: حكاية أبويا انا كنت هقولك عليها، بس،بس انا خوفت، انا مكنتش اعرف ف الحكايه كتير ف مكنتش عارفه اقولك ايه
مالك ببرود: ممم، و بعدين ؟
حلم عيطت: لازم تصدقنى..
مالك فك رجله من بعض و رجع شبكهم تانى بالعكس: للاسف مبقتيش ف المكانه اللى ممكن تتصدقى فيها ! بقيتى زيك زى بنات الليل ! لاء ده انتى محصلتهومش ! حتى بنات الليل بيتاخدوا شقق و يتكرموا و يتدلعوا ! لكن انتى بقيتى زى،، زى، بصراحه مش لاقيلك تشبيه !
حلم عيطت بجمود مزيف: انا،، انا محدش لمسنى
مالك كعمش وشه: مممم..
حلم حاولت تقرب نزّل رجله من ع المكتب و زقها بيها بعيد: كان لازم اعمل فيكى كده عشان تبقى ارخص من انى حتى ابصلك
حلم بترجع لورا خبطت ف كرسى وراها سندت عليه و قعدت !
مالك شخط جامد: اقفى
حلم جسمها اتهز بخضه على صوتها و وقفت بس من التعب رجليها بتنزل لوحدها !
مالك ببرود: انا سمحتلك تقعدى ؟ ماهو لازم تتعودى ان من انهارده، لاء من اللحظادى نَفسك هيبقى بإذن منى، يطلع و يدخل وقت ما يجيلى مزاج و اسمح و اللحظه اللى مش هيجيلى مزاج فيها و مسمحتش هيتكتم ! هتتنفسى بيا و تتخنقى بيا
حلم بتسمعه بذهول ! لحد دلوقت مش فاهمه اللى حصل بالظبط و لا تعرف تفاصيل كلام عمها له !
مالك شاور على شنطه على كرسى قصاده: انجزى البسى هنخرج
حلم لاول مره تحس انها مش عايزه تلبس قدامه ! مش عارفه من اهانة نظراته و وضعها اللى حطها فيه و لا من احساسها ان البنى ادم اللى قدامها ده لا عاشرته و لا حتى عرفته ! و لا رعب من منظر جسمها و مش عايزاه يشوفها كده !
هزت راسها بضعف: اخرج برا.
مالك قام و قعد ع الكرسى اللى قصاد قعدتها ع الارض و حط رجل على رجل: اخلصى
حلم دموعها نزلت و هى بتلف نفسها بإيديها: مش هقلع قدامك ! ارجوك اخرج
مالك كعمش وشه: مش هتغرينى متخافيش، كان زمان، ايام ما كنت اعمى، او برمرم مش عارف !
حلم عيطت و هى بتهز راسها: لاء
مالك إستنى ثوانى و وقف و قرب ع الباب فتحه و هيشدها ضمت على نفسها بدموع: خلاص، خلاص ارجوك، خلاص هلبس
مالك قفل الباب برجله و راح ع الشنطه زقها برجلها عليها بشكل مهين و قعد بجمود و فرد رجله قدامه !
بإيدين بتتعرش فتحت الشنطه و طلعت منها فستان خروج بسيط طويل و مقفول فتحته و هتلبسه شاورلها على هدومها و هى بلعت ريقها بمرار !
قلعت هدومها او الباقى على جسمها منها .. بصّلها من فوق لتحت بشكل مهين و هى بسرعه لبست الفتستان و حطت الطرحه بعشوائيه على راسها !
بتقف رجلها نزلت بغدر ع الارض ف سندت على كرسيه بإيديها الاتنين بشكل خلاها تميل عليه !
اتقابلت وشوشهم ف لحظه غريبه اوى و مالك بشكل مفاجئ ضحك بصوته كله: مش قولتك غيرى إسلوبك ده عشان مبقاش يجيب معايا ؟ غيريه عشان حتى لو كان الاول بيجيب ف دلوقت بعد ما قفلت سكتك و بالطريقه دى مبقاش هيجيب !
حلم بصتله بذهول و مقدرتش تنطق و هو وقف بشموخ قدامها و فتح الباب و شاورلها خرجت و خرج و لسه هتتحرك زقها وراه بإهانه و مشى قدامها !
وصلوا عند غرفه و مالك خبط و دخل و حد قام سلّم عليه و هو قعد و شاورلها تدخل ..
المحقق: مدام حلم إبراهيم الدينارى صح ؟ اتفضلى
قبل ما حلم تقعد مالك بصّلها بجفا: مكانك
المحقق بصّله و نقل عينيه بينهم و مكررش عرضه عليها لحزازية الموقف ..
مالك: كلم زفت
المحقق: انا عارف حزازية الموقف بس التحقيق ممنوع ان
مالك: هحضره.
المحقق هيتكلم مالك سبقه: و مش عشانها ! هى متلزمنيش ! كانت بالنسبالى جزء من القضيه و خلصت زى القضيه ما خلصت !
حلم بصتله بذهول لمجرد متعرفش التفاصيل: يعنى ايه كانت جزء من القضيه ؟
مالك بجفا: يعنى اما بيبقى عندنا عميل وسخ كده ميبقاش فى مانع اجيبه بأى طريقه مهما كانت رخيصه
قال اخر كلمتين و هو بيبصلها بإهانه و هى بصتله بتوهان و دموعها نازله: انت كنت عارف إنه ابويا ؟
حد وصل بثروت و خبط ع الباب و المحقق سمحله يدخل..
حلم وقفت و بصتله و عمها بصّلها و مالك متابع نظراتهم !
مارد ف المستشفى نايم و مصطفى جنبه و بيغيب و جسمه يتشنج .. مصطفى فضل متابعُه بقلق لحد ما تشنجاته زادت قام نادى الدكتور !
غرام كانت نازله و بمجرد ما شافت مصطفى جايب الدكتور و داخل لمارد جريت بهلع عليهم ..
الكل نزل على اصواتهم و الدكتور منع حد يدخله ..
الدكتور دخل علقله محاليل و حطله فيها مهدئ و منوم اما شافه اعصابه هايجه كده !
مصطفى بس اللى دخل مع الدكتور و غرام مقدرتش حتى تخطى خطوه واحده .. قعدت ع الارض بوجع ..
همسه راحت عليها: اقفى
غرام عيطت بضعف: هيسبنى
همسه عادت كلامها بلهجه جامده: اقفى، بقولك اقفى
غرام دموعها زادت: هيسبنى، هيسبنى زى كل ازمه،زى كل وقعه، زى عادته.
همسه زعقت: مينفعش تقعى كده، لازم تقفى على رجلك عشان هو يفضل واقف على رجله و لو حتى وقع وقفتك هتقومه من تانى و هتخطى بيه برا المحنه
غرام بترفع وشها لقت مراد باصصلها بترقب ف وقفت بتعب راحت عليه: انت فاكرنى ممكن ابعد عنه ؟
مراد بص بطرف عينيه على مهاب و بصّلها بعتاب: كنتى فين يا غرام ؟ من بعد ما خرج من.
غرام قاطعته: كنت محتاجاله ! كنت عايزاه جنبى ف وقت زى ده استقوى بيه و ملقتش غير ربنا اللى ممكن يجيبهولى، روحتله يرجعهولى
مراد إبتسم بالعافيه و طبطب على كتفها: خلاص يا حبيبتى، دلوقت المهم
غرام قاطعته بغضب: المهم ايه ؟ المهم إنك تفهم إنى متخليتش عنه و هو يفهم، كلكم لازم تفهموا، تفهموا انى مش انا اللى تتخلى عن حبيبها ف لحظه زى دى
مراد ضمها من كتفها عليه و حاول يهديها و هى عيطت: خلينى ادخله، عايزه اتطمن عليه..
مراد: اتطمنى، مراد قوى و هيتخطى الازمه دى بيكى، المهم حاليا زى ما همسه قالتلك لا ينفع ضعف و لا استسلام و حاولى تتحسسى حتى انفاسك عشان
غرام قاطعته: عشان ايه ؟ عشان ميفهمش غلط و لا يسبنى ؟ ليه ؟ اللى بينا كان ورق و مجرد زوبعه هتطيّره ؟ اللى بينى و بين مراد اقوى من كده ! اقوى بكتير ! بكتير اوى، انا بحبه اوى..
عيطت و مراد ضمها عليه بهدوء و باس راسها ..
الدكتور خرجلهم: اديته منوم و هو حاليا نام
مراد مهزوز جدا: طمنى إنه هيبقى كويس ارجوك
الدكتور: ان شاء الله .. دى مجرد نوبات نفسيه و بمجرد ما اعصابه هتهدى جسمه هيهدى
غرام سابتهم و دخلت عنده و مراد لسه هيتحرك معاها همسه قابلته ضمته عليها: سيبها
مراد اخدها و دخل: نتطمن عليه..
غرام كانت دخلت و بمجرد ما شافته راقد قلبها اتهز .. مراد طول عمره قوى و كل محنه بتعدى عليه بتقويه اكتر ! مبيبقاش مهزوز كده ابدا !
قعدت جنبه ع السرير و لفت دراعها فوق راسه و ضمت وشه عليها بكف إيدها و إيدها التانيه لفتها على صدره و مسكت بيها إيده .. ميلت على راسه باستها اوى و نزلت براسها على صدره كإنها بتصافى قلبه !
مراد مع همسه إبتسم غصب و هى شددت على دراعها حوالين ضهره و رجعت بيه و قفلوا الباب !
لحد الصبح و مارد إبتدى يفوق من تأثير المنوم و بمجرد ما صحى حس بحاجه تقيله على صدره ! حاول يرفع نفسه معرفش ف شاف غرام على صدره ..معرفش يبتسم و لا يكشر ..محسش بحاجه غير بتقل على صدره مش عارفُه من برا و لا جوه !
غرام صحيت على صوت انفاسه و إبتسمت حتى قبل ما ترفع وشها له ..
بصتله بلهفه: حبييى
مارد شاورلها بحركة جسمها انها تبعد شويه ..
غرام اتجاهلت ضيق ملامحه و حركته و قربت اكتر: حمد الله ع السلامه، الف حمد الله على سلامتك
مارد رفع نفسه عافيه اما مبعدتش و متكلمش و هرب بعينيه بعيد ..
غرام مسكت وشه رجعته لها: مراد، انت عارف انى بحبك قبل اى حاجه و اكتر من اى حاجه صح ؟
مارد محبش لهجة الضعف اللى ف صوتها ف رد بقوه كإنه بيعوض ضعفها: عايز امشى من هنا
غرام بقلق: لاء طبعا، الدكتور قال
مارد بحده: عايز اتزفت من هنا
غرام بمحايله معجبتهوش: حبيبى مينفعش، انت مشوفتش نفسك كنت ازاى..
مارد نفخ بغضب و هى اندفعت من غير ما تفكر: انت اتخطيت اللى حصل بمعجزه، ساعات بتنزف و مش عارفين يتصرفوا، ده ربنا نجدك بالعمليه، لولا كده كنت هتروح انت، يبقى انت بقا و لا
مارد محبش يسمع باقى الجمله و حدف الغطا بعنف و وقف بالعافيه: بس بقا، قولت عايز اغور من هنا، ايه ف الزفت مش مفهوم و لا انتى غبيه ؟
غرام حاولت تمنعه معرفتش .. لفت بسرعه لتانى ناحيه من السرير تسنده معرفتش تساعده يقف ! هو مدهاش فرصه ! محبش تشوفه ضعيف !
وقف بحده و ضغط على جرحه و كتم الالم اللى اترجم على ملامحه و اتحرك ..
غرام فتحت الباب و ابوه قبل ما تتكلم دخل بسرعه ..
شافه بيلبس ف راح عليه بلهفه: حبيبى انت كويس ؟ لازم ترتاح..
مارد زعق: بس بقا، مش كل اللى يشوف وشى يقولى انت كويس انت زفت و لازم ترتاح ! انا مش ماشى من غير عقل يعنى !
مراد حاول يمسكه مارد شد إيده: يا حبيبى مش كده، احنا بس خايفين عليك
مارد كان لبس و مراد وقف ف وشه: انت رايح فين يابنى ؟ مينفعش تخرج
مارد بتعب: عايز اخرج..
مراد بمحايله: يا حبيبى بس
مارد نفخ بشكل وجعه: كفايه لحد كده ف معاملة العيال دى ! انا مش عيل !
مراد متكلمش و مارد راح ع الباب همسه قابلته داخله: حبيبى انت كويس ؟
مارد نفخ و مهاب كان داخل وراها ف بصّله بقلق: حبيبى سلامتك، عامل ايه دلوقت ؟ انت كويس !
مارد مد إيده سحب حاجته من جنب السرير و مهاب بصّله: انت لازم ترتاح يابنى، مش هينفع كده
مارد سابهم و خرج بنفاذ صبر ..
مراد خرج وراه و غرام اللى لحقته بس بمجرد ما نزلوا شافوه مع مصطفى ..
مارد نزل قابل مصطفى اللى إبتسم اول ما شافه و حضنه اوى عشان فاهم انه حاليا مش محتاج كلام ..
مارد إستسلم لحضن رفيق الازمات دايما اللى فاهمُه .. مصطفى شدد على حضنه قبل ما يرفع وشه: حبيبى و الله، ايوه كده ده المارد اللى اعرفه مش تقولى رقده و بتاع.
مارد إبتسم بتكلف: معاك عربيتك ؟
مصطفى رفع مفاتيحه: معايا يا سطى ؟ نطلع اى
مارد اخد منه المفتاح و مشى من غير كلام ! اخد العربيه و راح ع البيت !
مراد كان وصل لبرا و شافه بيتحرك بالعربيه ف اخد عربيته بسرعه و غرام ركبت جنبه و مشيوا وراه .. وصلوا البيت كان هو وصل و دخل ..
مراد طلع وراه و مارد دخل اوضته و قفل الباب و سند عليه بتعب ..
غرام خبطت ع الباب: مراد افتح، افتح بقا حرام عليك نفسك
هو جوه لف وشه اللى كان ساندُه براسه ع الباب و لف ضهره و سنده عليه !
غرام: ع الاقل انا، حرام عليك انا، انت كده بتظلمنى باللى بتعمله ده
مارد كتم نَفسه و ضرب بقبضة إيده جنبه كذا مره بعنف و هو بيتحرك لحد ما ضرب ع الكومدو جنبه ! شاف عليه شنطة علاج كانت من علاج السقط لغرام ف غمض عينيه قوى !
غرام برا مسحت دموعها بالعافيه بحماس: طب افتح عايزه اقولك على حاجه .. و الله هقولك حاجه هتريحك بس افتح
مارد جوه مد دراعه حدف الشنطه بالعلاج و كل اللى على الكومدو ع الارض ! فتح الدرج و طلّع اختبارات الحمل المنزلى بتاع غرام و حدفهم على طول دراعه ! ميل جابهم من ع الارض و فضل يكسّر فيهم !
مراد برا كان اول ما سمع صوت الهبد مقدرش يستنى و حاول يتعانف ع الباب لحد ما فتحه .. غرام اول ما الباب إتفتح لسه بتتقدم خطوه شافته بيكسّر شرايط اختبارات الحمل اتربّطت مكانها و دموعها نزلت بإنهزام !
ابوه راح عليه و حاول يهديه معرفش،، خايف عليه من عنف حركته دى .. بياخد اى حاجه يمسكها و بيبعد اى حاجه من قدامه بس هو بيزيد لحد ما مراد عجز تماما يوقف حركته ف حضنه جامد و هو حاول يفلت من حضنه بس مراد ضمه اكتر لحد ما إستسلم بتعب و خبى وشه ف صدره اما دموعه إتمردت !
حلم بيتحقق معاها و مالك معاها و عمها دخل للتحقيق ..
حلم بصت لعمها بغضب و بصت لمالك اللى بصّلها بجمود و بص للمحقق يبتدى التحقيق !
المحقق بص لثروت: عندك اقوال تخص القضيه ؟
ثروت من غير ما يبص لحد رد ببرود: لاء
مالك ضحك بإستهزاء و بص لحلم برخص ..
حلم حست إنها ضايعه بينهم و مش فاهمه حاجه !
مالك فهم ان عمها بإتفاق معاها ايا كان او مع أبوها مش هيجيب رجلها ! اوضغط عليه منهم او مثلا مش هيستفيد حاجه اما يقول عنها ! او هيستفيد اما ميقولش ! او وجودها برا هيفيده اكتر ! اى سبب او اى احتمال من دول لمجرد إنه حط واحد جنب واحد إدوله الإتنين اللى اقتنع بيه !
حلم وقفت تايهه راحت لعمها: ابويا فين اصلا ؟ مين ؟ ليه محاولش يشوفنى لدلوقت ؟
ثروت ببرود: معرفش
حلم بكسره: يعنى ايه ؟
مالك بلهجه مهينه بصلها و بص للمحقق: يعنى زى ما قولتلك، كانت جزء من القضيه و خلصت
حلم زعقت بإنهيار: يعنى ايه كنت جزء من القضيه ؟ انت تعرف إنه ابويا ؟ لالا مكنتش تعرف ! انا نفسى مكنتش اعرف ! مكنتش اعرفه
مالك ضحك بتريقه: ده بجد ؟ عموما اه كنتى جزء من قضيتى، كنت محتاج حاجه و مش هوصلها الا بيكى ! كوبرى يعنى ! يتداس عليه بالجزمه من اى حد عايز يوصل !
اه مكنتش اعرف إنك بنته بس ف نفس الوقت كنت محتاج محاميه غبيه تقدر تلعبلى بالقانون و تخرّجنى من ثغراته ! غبيه او عاميه او رخيصه و الحمد لله لقيتك التلاته ! اسيبك بقا و لا استغلك ؟ غبيه و لقيتك ف منتهى الغباء و كنتى بتشوفى بعينك و تستغبى ! و عاميه و كنتى نص عملياتى كنت بتحضريها و تعملى نفسك مش شايفه و بتخرجينى منها ! و رخيصه و ببوسه و حضن شديتك ف جوازه و لو كنت عايز اشدك على اى سرير عارف إنى مش بس كنت هعرف، لاء ده بنتتهى السهوله و من غير مجهود ! يبقى ليه لاء !
حلم دموعها نزلت بصمت و المحقق بصّلها و رجع بصّله: يعنى بتنكر تورطها ف القضيه ؟ او تدنسها بناءا على كلام ابوها و عمها ؟ و انها عميله لحسابك انت ؟
مالك حط رجل على رجل بكبرياء: لاء، الاشكال دى مبنستخدمهاش غير ع السراير و بس نوصل بيهم للى عايزينه و يترموا ! زى السجاره يعنى ! و مبنحتاجهمش ف تحقيقات عشان استخدامنا لهم قانونى ! ف استخدامى لها مش هيتحقق فيه لإنه قانونى بعلمى انما تورطها معاهم غير قانونى ف هيتحقق فيه و بشكل رسمى
المحقق: و اذا اثبت تورطها يبقى..
مالك بغضب: يعنى ايه اذا اثبت ؟ عمها قال كل حاجه ! زفت طلع ابوها ! هى و كل الادله ضدها ! فاضل ايه تانى ؟
حلم بصت للمحقق و فهمت ان عمها ورطها و بكده إستنتجت سبب العاصفه اللى مالك فيها ! فهمت ده بس اللى مقدرتش تستوعبه ازاى صدقه و اقتنع لاى كلمه بالسهوله دى !
المحقق لحلم: مدام حلم عايز اسمع اقوالك ! كل اللى تعرفيه عن القضيه و عن والدك و عمك
حلم بصتله و لأول مره تحس إنها ف حرب، حرب و ضد الكل و برغم كل الضعف اللى احتلها الا انها من نظرات الاهانه من مالك صممت انها حتى لو ف حرب لازم تطلع حاجه من الاتنين يا كسبانه يا ميته ! ملهاش حل تالت !
بصت للمحقق و رسمت على وشها قوه غريبه: ممكن اتطلع على كلام اللوا ثروت الدخيلى ؟
المحقق: لسه مقالش حاجه ف التحقيق ف متحفظش كلامه.
حلم بصت لمالك بنظرات ثابته هزته هو: اولا كلام عمى لو قال حاجه ف ده كان معاك انت و بشكل شخصى مش رسمى ! يعنى لسه متثبتش لمجرد إنه مقالهوش ف التحقيق ! ثانيا كل الادله اللى انت بتقول ضدى ف لسه متنظرش فيها و لا اتعرضت ع المعمل الجنائى ! اما عن ابويا و عمى ف انا معرفش حاجه عنهم ! عن شغلهم !
مالك كعمش وشه بتريقه ..
حلم وقفت بهجوم عليه: انا ف يوم من الايام قتلتلك لمجرد ما شكيت لحظه إنك وسخ و شمال و مش هتردد اعمل ده تانى لو طلعت كده، و الراجل اللى بتتكلم عنه ده انا لا شوفته و لا اعرفه و لا بعتبره ابويا، انا ابويا بالنسبالى مات من زمان،من قبل ما اتولد، كان ظابط و اتقتل
المحقق: يعنى مكنتيش تعرفى إنه كان عايش ؟
مالك بصّلها بترقب اخفاه ملامحه اللى رسمها بالبرود ..
حلم قعدت ع الكرسى بتعب: لاء
مالك هز راسه بشبه ضحكة سخريه !
حلم عيطت: معرفتش غير من فتره قريبه، قريبه اوى
شردت و افتكرت اللى حصل من اكتر من تلات سنين قبل ما تشوف مالك بفتره !
Flash baak
حلم كانت ماسكه قضيه و حاضره التحقيق مع المتهم و بتتكلم مع وكيل النيابه و احتد النقاش بينهم !
حلم وقفت بغضب: اجراءات الضبط كلها غير قانونيه بالمره، مش معنى إنك عايز تقفل القضيه و خلاص يبقى تشيّلها لاى حد
وكيل النيابه خبط ع المكتب: استاذه حلم لاخر مره هنبهك متتجاوزيش حدودك، التزمى ادب الحوار و إلا هتخرجى برا..
حلم اتنرفزت: يافندم انت إقتحمت على موكلى مكتبه بدون اذن نيابه، يعنى بدون وجه حق
وكيل النيابه شاورلها: اذن النيابه اهو ممكن تطلعى عليه
حلم: اه ده بعد ما اتجاب هنا، يعنى الموضوع فيه تنمر
وكيل النيابه: الموضوع مشى طبيعى و الاجراءات قانونيه و الظابط اللى..
حلم: الظابط اللى جاب موكلى لهنا فى سابق خلافات بينه و بين موكلى و اعتقد التنمر له واضح جدا ف اجراءات الضبط و الاحضار
وكيل النيابه كلم حد ف التليفون و شويه و الباب خبط و دخل واحد ..
وكيل النيابه: الرائد ياسر عبد الرحمن المسئول عن تنفيذ امر الضبط
حلم: عارفاه من كلام موكلى..
وكيل النيابه بص للظابط: استاذ حلم المحاميه عن المتهم
الظابط قعد: اهلا
وكيل النيابه للظابط: استاذه حلم بتتهم حضرتك ان اجرائاتك غير قانونيه و فيها نوع من التربص لموكلها
الظابط اتعصب: تخبط دماغها ف الحيط..
حلم وقفت: انت قليل الادب و كنت بتهم ان شغلك غير مظبوط لكن من الواضح ان سيادتك اللى مش مظبوط بالمره
الظابط وقف بغضب: و معدش الا بنت ابراهيم الدينارى اللى هتعلمنى اشتغل ازاى و تعدّل على شغلى ؟
حلم بصتله قوى بحده اما إتذكر اسم أبوها خاصة إنها شافته مقصود و فيه نوع من السخريه !
الظابط بغضب: مش حتة عيله زيك يا شاطره اللى هتعلمنى شغلى !
حلم: انا مش عيله، انا معايا ماجيستير ف القانون
الظابط: و الله لو رئيسة جامعه، كفايه إنك بنت كلب
حلم وقفت بهجوم: انت ذباله و متخلف و اقدر احبسك حالا ببلاغ سب و قذف
الظابط ببرود: زعلانه عشان قولت انك بنت كلب ؟ و مش زعلانه على نفسك إنك بنت الراجل اللى داس برجله ع البلد اللى وقفته على رجله و سرقها و نهبها
حلم بلعت ريقها بلغبطه: كذب، انت كذاب، انا ابويا اشرف من ان كلب زيك يجيب سيرته.
الظابط قلب بوقه بسخريه و هى خرجت زى الاعصار ! مش عارفه تعمل ايه بس واحد بس اللى اكيد عنده الحقيقه ! راحت ع البيت بس ملقتش عمها، مقدرتش تصبر ف راحتله مكتبه !
عمها إتوتر: أبوكى ايه اللى جايه تسألى عنه ؟
حلم بترقب: أبويا ساب شغله بموته و لا قبل موته ؟
عمها وقف بسرعه و قفل الباب و مسك دراعها بحده: انتى إتهبلتى و لا ايه ؟ ايه اللى خلاكى تفتحى ف الدفاتر القديمه دلوقت ؟
حلم عيونها دمعت من رد فعلها اللى هز ثقتها: يعنى ايه ؟
عمها ساب دراعها بغضب: يعنى احنا ما صدقنا كل حاجه إتدفنت و إتردم عليها ! جايه تنبشى فيها انتى دلوقت ليه و تطلعى القديم و الجديد اللى اتردم و تهديه ع الكل؟
حلم بذهول: الكل ؟ الكل مين ؟ انا ابويا مات و مفيش الا انت !
عنمها دوّر وشه و حلم قربت منه بغضب: رد عليا ! يعنى ايه أذى الكل ؟ الكل مين ؟ ابويا !
عمها كتم غضبه: عايزه ايه يا حلم ؟
حلم بصوت تايه بلغبطه حكتله اللى حصل مع الظابط !
عمها بغيظ: سيبهولى و انا هتصرف معاه، هعلمه الادب
حلم بصوت مهزوز: و انا لا عايزاك تتصرف معاه و لا عايزاك تعلمه الادب، انا عايزه اعرف الحقيقه
عمها بغضب: حقيقة ايه ؟ هاا ؟ هتستفادى ايه ؟ ايه المستعجل اللى يجيبك دلوقت و لحد هنا ؟
حلم: عايزه افهم
عمها زعق: هنا ؟ تفهمى حاجه زى دى هنا ؟
حلم هتتكلم عمها زعق: ع البيت، اتفضلى و هناك نتكلم
سابته و خرجت زى التايهه .. طول عمرها بتفتخر ان أبوها ف يوم كان ظابط و اتقتل و هو ف خدمته .. متخيلتش وجود احتمال واحد لوجوده و بالشكل ده ! متخيلتش حتى ف لحظه تشوف الحكايه معكوسه !
طول اليوم بتلف ف الشوارع زى المخنوقه .. حاسه إنها متربطه لدرجة نزلت من العربيه تلف على رجليها !
رجعت اخر اليوم ع البيت و شافت عمها قاعد بغضب و أمها و الجو متوتر !
قعدت قصادهم زى الاله و الصمت كهرب الجو !
امها بصتلها بهجوم: ممكن اعرف ايه اللى عملتيه ده ؟
حلم: طب و بالنسبه للى انتى عملتيه ؟ ايه ؟
امها اتوترت: ايه اللى عملته ؟
حلم بصتلها بقرف و بصت لعمها و عينيها المدمعه بتتنقل بينهم و سكتت ..
عمها بغضب: انتى تقفلى الموضوع ده نهائى ! انتى عايزه تودينى ف داهيه و لا ايه ؟
حلم زعقت: الداهيه دى جايه جايه و لحد عندك، انا اعرف بس الحقيقه
عمها كان هيتكلم بس ردها خلاه اخد مطب .. فهم إنه لو نطق كلامه هيبقى شبه التحقيق الرسمى .. حلم مش هتسكت و نظراتها بتعلن ده ! حلم مش الشخصيه اللى هتستسلم للواقع !
حلم وقفت قصاده بغضب: ابويا فين ؟
عمها بحده: معرفش
حلم بصت لأمها اللى دوّرت وشها !
حلم زعقت: امال مين اللى يعرف ؟
امها: ابوكى مات بالنسبه للكل
حلم راحت عليها بذهول: و بالنسبالك ؟
امها: اتطلقنا من قبل ما يخرج من البلد بخطوه واحده
حلم بصت على عمها بذهول: و هو راح اخوه مكانه ؟ مش هتفرق بقا، اهو يروح راجل و يجى راجل المهم يسد الغرض
امها ضربتها بالقلم على وشها: اخرسى ! انتى جايه تحاسبينى على ايه ؟ لو فى حد المفروض يحاسب يبقى انا ! ابوكى رمانى حامل فيكى و اختار نفسه و هرب بعد جرايمه، ابوكى يا هانم كان ظابط اه بس مختلس و حرامى و مرتشى و..
حلم صرخت: بس بقا، كفايه كدب بقا، ( بصت لعمها ) ابويا اتقتل ف مهمه، يعنى شهيد و انت اللى قولتى ده
عمها بجمود: و ممكن بردوا اقولك لاء و ممكن اقولك اكتر ! بس خلاص معدش له لازمه ! ثم ان جوازى انا و امك متمش إلا بعدها و برضاه عشان عارف ان الموضوع ده بالذات هيخدمه
حلم بذهول: يخدمه ؟
عمها: امال الكل كان هيصدق قتله بعد ما هرب ازاى ؟ الا لو مراته اتجوزت !
امها ببرود: و كفايه إنى محاولتش انزّلك و انتى كنتى لسه ف بطنى
حلم بصتلهم بقرف: هو فين ؟
عمها بحده: معرفش
حلم زعقت: بس انا من حقى اعرف
عمها رد بجمود و هو ماشى: مش من حقك حاجه اكتر من اللى اخدتيه !
حلم زعقت: ايه هو اللى اخدته ؟ ها ؟ لا بصراحه كتّر خيركم على انكوا ادتونى حق الحياه و ادتونى فرصه اعيش ! لا كفايه الصراحه ! كفايه اوى
عمها: هو فعلا كفايه ! و زى ما كانت اول مره تفتحى الحوار ده مش هقولك ياريت عشان هى غصب عنك هتبقى اخر مره
حلم زعقت و هو ماشى: هتدفع تمن ده على فكره، مش هسكت
سابتهم هى كمان و مشيت .. قعدت كتير تدوّر ف الموضوع بس معرفتش توصل لحاجه نهائى !
baak.
حلم فاقت من شرودها على عمها قدامها بيبصلها بحده و المحقق مستنى كلامها !
بصت لمالك بدموع زادت مع نظراته و بصت للمحقق و حكت اللى حصل او حكت المختصر منه اللى ينفع يتحكى !
المحقق: موصلتيش لحاجه بعد كده ؟
حلم بإنكسار: لاء، موصلتش غير لوجه واحد من الحقيقه و هو القضيه اللى اتعملت لابويا و اتفصل من الخدمه بسببها و عرفت إنه هرب خلال التحقيق فيها بعدها انتشر خبر قتله..
المحقق: مشوفتهوش وقتها ؟
حلم بقهره: لاء
المحقق: و لا بعد حادثة مالك ؟
حلم: و لا قبلها، مشوفتهوش نهائى
مالك هز راسه بتريقه و المحقق بص لثروت: عندك حاجه تقولها ؟
ثروت: لاء
المحقق: فى اى اتهام لمدام حلم ؟
ثروت هز راسه ببرود: لاء
المحقق بص لمالك: تحب تضيف اى اتهام مباشر او تسجيل رسمى بأى حاجه حابب تضيفها للتحقيقات ؟
مالك بص لحلم اللى بتبصله بوجع إنهزام و ملامحه جافه: لاء
المحقق سجل اقوالهم و حفظ التحقيقات و بص لمالك: هامر مجبش سيرتها نهائى ف التحقيق
مالك اتريق: فيه الخير.
المحقق بص لحلم: مدام حلم هتخرج على ذمة القضيه و اذا استدعى الامر حضورها تانى هنبعتلها، اما حاليا هتخرج بضمان محل اقامتها ان لم تكن على ذمة قضايا اخرى لعدم ثبوت ادانتها او اتهامها بشكل مباشر من قِبل ابوها او عمها
مالك بجمود: و كلام عمها ؟ ده متسجل و فى شهود !
المحقق: حتى لو، ف عدم توافر اى ادله عليه يبطله، ده غير عدم ذكره ف التحقيقات
مالك وقف بجمود و شاورلها و وقفوا يخرجوا ..
حلم بصت للمحقق بهزيمه: عايزه اشوف...
سكتت و معرفتش تكمل و المحقق فهم و هز راسه بأسف: للاسف مش هينفع، لسه متعرضش للتحقيق و ممنوع اى زيارات
مالك بصّلها بتهكم و شاورلها بحده ع الباب و خرجوا ..
اخدها ف عربيته و مشيوا .. امنيه قابلتهم ف طريقهم لبرا و قبل ما تنطق مالك إتخطاها و مشى بحلم ! بصتله بغيظ و نفخت و بتلف وشها لقت أبوها بيهز راسه بأسف ف اتضايقت و مشيت !
مالك اخد حلم ف عربيته و مشيوا و إتفاجئت انهم قدام البيت ..
بصت للبيت بذهول او توهان و بصتله و مش عارفه تفهم حاجه !
مالك نزل و شاورلها تدخل و اخدها و طلع .. فتحت باب الشقه و إتفزعت ..
فضلت تتلفت حواليها زى التايهه .. فتحت كل الاوض و كل الابواب ..
مالك كان متابعها بجمود لحد ما رجعت عليه بجنون: ولادنا فين يا مالك ؟
مالك بصّلها بغضب: ولادنا ممم !
حلم قلبها إتقبض: يعنى ايه ؟
مالك بجفا: مش اما يبقوا ولادى الاول !
مازن اخد همسه من المستشفى و مشيوا بعد ما مارد خرج و مراد و غرام وراه...
ليليان كانت تحت و قابلتهم ف سكتهم و من غير ما تتكلم همسه شاورتلها و هى فهمت !
بصت لمازن بتوتر: تستنونى امشى معاكوا ؟
مازن دوّر وشه و همسه هزت إيديها الاتنين بضيق: اتصرفوا و حصلونى ع العربيه، انا عايزه اتطمن على إبنى
سابتهم و ليليان مسكت إيد مازن اللى سحبها بنفور ..
ليليان دمعت: للدرجادى ؟ احنا وصلنا للدرجادى ؟
مازن بصّلها بأسف: ياريت كان فى حاجه تقدر توصفلك وصلنا لايه !
ليليان صوتها إتهز و هتتكلم قاطعها هو و هو ماشى: اعتقد انتى عارفه السكه لوحدك يا ليليان
مشى و هى وقفت مكانها بوجع .. للدرجادى هانت عليه ! عرف يتخطاها ! للحظه وقفت عند جملته و إتهيألها إنه بيقصد عارفه سكته هو و بكده بيفتحلها الطريق ! وقفت زى التايهه مش عارفه اذا كان بيخلقلها امل و لا بيموّته !
مازن راح على همسه ف العربيه اخدها و مشى و هى بمجرد ما شافته لوحده فهمت !
مازن هرب بعينيه بعيد: متزعليش منى
همسه طبطبت على إيده: انت إبنى و يوم ما هزعل يبقى عليك و عشانك مش منك ابدا
وصلوا البيت و همسه شافت مراد قاعد ع السلم جوه راحت عليه بخوف و هى بتنقل عينيها بينه و بين غرام: مراد فين ؟
مراد رفع وشه بالعافيه بتعب: نام، بالعافيه اما نام
همسه قعدت تحت رجله بسلمه و ميلت راسها على إيدها بدموع !
مازن وقف جنبهم بعيد شويه بحرج .. دقايق و مهاب دخل و معاه ليليان
مراد إبتسم بالعافيه و ليليان راحت عليه و كانت هتسآل عن مارد بس اول ما ضمها عيطت !
مراد باس راسها: ششش إهدى، كل حاجه هتبقى كويسه، لازم كل حاجه تبقى كويسه
مازن إنسحب بهدوء: انا همشى و لو إحتاجتوا حاجه كلمونى
مراد بصّله كتير و سكت و مازن نزل يخرج !
مراد بضيق: مالك عمل ايه ؟
مازن حكاله اللى حصل و التحقيق مع حلم و عمها...
مراد: يعنى خرجت ؟
مازن بإستغراب: اه
مراد: حلم ملهاش دعوه بحاجه، هى معرفانة كل حاجه من يوم حادثة مراد
مازن: ان هامر ابوها ؟
مراد: مش بالظبط، المهم هى فين دلوقت و مالك فين ؟
مازن: معرفش، بس اللى اعرفه إنها خرجت
مراد بقلق: اوصل لمالك و هاته، ده غبى و مبيعرفش يتصرف
مازن هز راسها و قبل ما يخرج موبايل مراد رن ..
مالك مع حلم بصّلها بغضب: مش اما يبقوا ولادى !
حلم رفعت وشها له بذهول و إتحركت بالعافيه: يعنى ايه اما يبقوا ولادك ؟
مالك بجمود: يعنى انتى واحده انا سايبك بتاخدى منع حمل عشان مش عايزه تخلفى منى و ساييك لوحدك راجع و معاكى عيلين ! ايش عرّفنى إنهم ولادنا ؟ مش يمكن جزء من اللعبه !
حلم بصتله بهزيان: انت بتقول ايه؟ انت إتجننت ؟ هجيب عيلين من الشارع و اعملهم عيالى و ارضعهم عشان العب عليك ؟ ده انت بنفسك شوفتنى برضعهم ! ده مراد اللى حاضر ولادتهم !
مالك بحده: و ليكن، ف ايش عرّفنى إنهم منى ؟ إيش عرفنى إنهم ولادى انا تحديدا !
حلم بصتله بذهول: انت اكيد مجنون
مالك: انا وثقت فيكى مره و اتنين و عشره و مطلعتيش اد الثقه، ليه اثق فيكى تانى ؟ انا قولتلك مبغلطش مرتين !
حلم قعدت بوجع: انا عمرى ما خونت ثقتك و كنت جنبك للاخر، لحد ما انت بنفسك اللى وقّعت قدامى تمن ثقتى فيك
مالك هز راسه بتريقه: عمرك ما خونتى ثقتى ؟ ده انتى خونتى ثقة اهلك قبلها قدامى بس انا اللى كنت غبى و مفهمتش،مفهمتش ان اللى تخون ثقة اهلها عشان راجل ممكن تخونه هو عشان اى حاجه تانيه..
حلم بتسمعه بصدمه: انا وثقت فيك ف وقت انت مكنتش حتى واثق فيه ف نفسك
مالك بصّلها بقرف: و انا وثقت فيكى ف وقت مكنش ينفع اصلا اثق فيكى بعدها و انا شايفك بتخونى ثقة اهلك، ده انتى جيتى معايا و بيتّى معايا ف مكان ضلمه و لوحدنا و ف وسط البحر، و جيتيلى قبلها البيت و لوحدنا
حلم بصوت تايه: انت ملمستنيش !
مالك اتريق: عشان نفسى مش عشانك، عشان مش دى مبادئى، لو هتحسبيها صح هتعرفى انها تتحسبلى مش تتحسبلك، ملمستكيش عشان مش انا اللى اخون مش عشان انتى اللى اد الثقه و اللى حصل بعدها اللى اثبت كده !
حلم عيطت: مالك ارجوك، مش هنفضل نلف ف دايره مقفوله كده
مالك بجفا: الدايره دى انتى اللى رسمتيها ف مترجعيش تشتكى اما تدوخى و تقعى فيها، و بعدين متخافيش معتيش تلزمينى، امال انا قفلت سكتك ليه و للابد !
حلم رجعت بعقلها لورا و شافت لحظات و فلاشات من ليلة امبارح ! لحد دلوقت مش عارفه تصدق و لا عايزه !
وقفت بهزيان: محصلش حاجه
مالك ضحك بشر: ده بجد ؟ و لا انتى معدتيش بتحسى اصلا !
حلم لفت دراعاتها حوالين جسمها بضوت مرعوش لدرجة متقطع: انت بتكذب عليا ! بتوهمنى انك عملت الجنان ده و عقابتنى بالطريقه دى عشان بس تثبتلى إنك قفلت سكتى زى ما عايز، بس،، بس ده كذب، محصلش..
مالك غمض عينيه بعنف و فتحهم ببطئ .. جاهد كتير يقيد دمعه متمرده خارجه من قلبه مش من عينيه بس هى شافتها ! شافت ندم بيحاول يكربجه يهرب !
قربت بفزع: انت .. انت بتضحك عليا .. انت.
مالك هرب بعينيه بعيد و لهجته اتهزت غصب عنه: انتى اللى اجبرتينى، انتى اللى اخترتى النهايه و حطتيها، انا مكنتش ف حساباتى اعمل ده، حتى بعد اللى عملتيه و بعد ما رجعت، قولتلك ابعدى بس انتى اللى اصريتى، قولتلك انا بعد اللى حصلى بقيت هشه زى لوح القزاز و القزاز ده انتى اللى كسرتيه، قولتلك ابعدى عنه بقا بدل ما يعورك بس انتى اللى جازفتى و اديكى دفعتى التمن، زى مانا جازفت ف الاول معاكى و بردوا دفعت التمن..
حلم بتهز راسها بجنون: لالا، انت،، انت مسبتنيش، انت مسبتنيش لهم
مالك هرب بعينيه اللى جواها احاسيس متلغبطه .. ندم على قهره على كسره على غضب على عِند على غيره و فوقهم وجع شاحب وشه !
حلم شدته عليها بعنف مهزوز: محصلش
مالك غمض عينيه: كل حاجه خلصت و انتى متأكده من ده كويس، لحد امتى هتقاوحى !
حلم فتّحت عيونها قوى و بتحرّكهم حواليها بهزيان و بين حركاتهم بتظهرلها فلاشات و ومضات من ليلة امبارح بكل بشاعتها و عنفها و شراستها ! مشوشه بس مش قادره تصدق ! لالا مالك ميبعهاش و بالرخص ده ! ميبعهاش اصلا !
حلم مسك إيده بترجى: انت سيبتنى ؟ انا،، انا تعبت و اغمى عليا و
مالك غمض عينيه اوى بشكل وجعها: انا كنت مع مراد
حلم بتهز راسها بعنف لالا !
مالك: مصحتش غير اما جيتلك
حلم زعقت بكسره: انت سيبتنى و انت عارف ان انا ...، جالك قلب تنام ! ضميرك سمحلك ؟ ده اكبر دليل على كذبك ! انت كذاب
مالك صوته إتهز برغم كل محاولاته يثبت بس فشل: مراد بعتلى ع المستشفى و طلب منى مخرجش و قبل ما اتتفس حسيت إن عنيا بتتكتف و مفتحتش غير ... ( سكت كتير ) غير اما جيتلك !
حلم بصت ف عينيه قوى و شافتهم ابعد ما يكونوا عن الكذب ف هزت راسها بإنهزام: لالا، لااء، لا انت بتضحك عليا ! بتضحك عليا صح ؟
جريت بهزيان جابت موبايلها كلمت مراد اللى اول ما شاف إسمها على موبايله رد بسرعه ..
حلم بلهجة ترجى: مالك كان فين امبارح ؟
مراد إستغرب سؤالها او فهمه إن رده هيطمنها إنه معملش حاجه: كان عندى
حلم غمضت عينيها قوى و كل الدموع اللى جوه قلبها خرجت من عينيها .. نزلت برجليها ع الارض بكسره شبه كسرة مريض كان مستنى يسمع نتيجة تحاليل و سمع خبر موته مسبقا !
مراد بقلق: حلم، حلم انتى معايا ؟
حلم عيطت اوى و مراد حاول يهديها بس كلامه كان شبه الفرامل اللى بدل ما يتشد قبل ما يخبط حد اتشد داس عليه: انا بعتله امبارح اما عرفت اللى حصل من عمك، انا حتى اما معرفتش احجز عليه خلتهم ادوه منوم لحد ما اعصابه تهدى و كمان يفصل شويه
حلم اما سمعت منه نفس كلام مالك من غير ما تحس سابت الموبايل جنبها و عينيها مفتحه قدامها ف الولا حاجه !
مالك بيهرب بعيد بعينيه اللى بتتمرد على تمرده و تخون خيانته و تروحلها تتعلق بعينيها اللى تاهت ف ملكوت تانى !
مالك اما سكوتها طال اتكلم: اوعى تكونى فاكره ان انا صدقت الفيلم الاهبل بتاعك انتى و عمك عشان يخرّجك من القضيه ! ابوكى داس عليه رجع عشان جه على حقك ف مش مستبعد يدوس عليه بردوا يرجع عشان ميورطكيش، و لا الله اعلم مستنين منك ايه تانى !
حلم رفعت وشها له بذهول ..
مالك قرب بخطوات ثابته لحد ما وقف قصاد قعدتها ع الارض و بصّلها بقرف: بس ده عشم إبليس ف الجنه !
حلم وقفت ف وشه و زعقت بإنهزام: مش،، مش من حقك،، مين اداك الحق ده ؟ هاا ؟
مالك هرب بوشه كله بعيد و بيلف يديها ضهره لفت وشه لها و مع مقاومته شدته من هدومه قصادها و هى ماسكاه من قميصه: مين اداك الحق ده ! حتى لو غلطت انا ! حتى لو تمن غلطتى الدبح مين سمحلك تدبحنى ! مين اداك الحق تبقى القاضى و الجلاد ؟ هااا ؟ ميين ؟ ميين !
مالك بجمود: ده قانون الزمن ده و انتى اول واحده مشيتى معايا بيه و لا نسيتى !
حلم عيطت بصوت تايه مهزوز: انت ايه ؟ قلبك حجر ؟
مالك بجمود: الارض الصالحه لو إتروت بمايه مالحه بتبور و تحجّر و انا ياما شربت منك صديد مش ملح، مخدتش منك غير مرار و علقم
حلم مصدومه بوجع: يااه للدرجادى كرهتنى ؟ للدرجادى هونت عليك ؟
مالك بلهجه جافه: على اد ما حبيتك على اد ما كرهتك لإنك وهمتينى بحبك و ياريت طلعتى ما حبتنيش الا طلعتى معندكيش قلب اصلا تحبى بيه .. ع الاقل اللى عنده قلب ممكن ميحبش بس يحس .. يرحم .. يفكر حتى بيه لو عقله غاب.
حلم مش مصدقه صوت وجعها اللى بيرد على هيئة مالك قدامها: و اما انت كرهتنى كده رجعتلى بعد الحادثه و بعد ما رجعت ليه ؟ و رجّعتنى دلوقت لبيتك ليه ؟
مالك بجفا: اولا لإنك معاكى ولادى و كانوا لسه بيرضعوا ده غير بنتى تعبانه و محتاجه خدامه و اكيد مش هدوّر على خدامه و انتى موجوده و ف نفس الوقت لا يمكن آمن إنى اسيب ولادى مع واحده زيك على طور .. حد منهم يغلط مره تقتليه و لا حاجه
حلم بذهول: انا ؟
مالك إتريق: ايه ؟ معملتهاش ؟ اظبّطلهم امورهم و بعدها انتى بالسلامه .. ده لولاهم كنت رميتك
حلم صوتها إتنفض: هو بعد اللى قولته لسه فى تانى ؟
مالك هز راسه بجفا و قصد يبص ف عينيها مباشرة: ممم فى، فى ثانيا و هى إنى لسه مخدتش حقى منك
حلم بوجع: عايز تعمل ايه اكتر من اللى عملته ؟ انت فاهم انت عملت فيا ايه ؟ ده انت دبحتنى ... ده انت .. ده ...
مالك بحده: و اللى عملتيه كان ايه بالظبط ؟ مش هو هو ؟ عرفتى إنه بيوجع ؟ اللى عملته ده كان رد فعل طبيعى للى انتى عملتيه معايا .. و الا انتى فاكره إنك لوحدك الشريفه بتاعة القيم و المبادئ و انا شرفى تحت رجلك ؟
حلم زعّقت بصوت مهزوز: خلاص سيبنى و ولادك اما يبقوا كويسسن اسيبهوملك..
مالك بجمود: مش انا اللى اللى تاخدينى وقت ما تحبى و ترمينى وقت ما تكرهى .. مش انا اللى يتقالى لاء .. كفايه قولتيها مره بمزاجك .. لكن التانيه بمزاجى انا .. انتى قرّبتى منى بمزاجك اه بس بردوا بمزاجى مش شطاره منك، بس يوم ما بعدتى منكرش إنه كان بمزاجك انتى، ف الدور عليا بقا
حلم بصوت تايه: انت اكيد مجنون..
مالك إداها ضهره بجمود: ما احنا بقينا ف زمن الجنون .. كل القوانين إتلغبطت و إتشقلبت و العقل بقا قمة الجنون و الجنون بقا عين العقل .. هو فى حد عاقل يعمل زيك ؟ و لا فى حد عاقل يعاشرك اصلا ؟ فى عقل يحكم عشرتك ؟ فى عاقل يصدق اصلا اللى عملتيه معايا ؟
حلم بمحايله: انا حبيتك و إتجوزتك و صونتك و كنت طول الوقت ببرهنلك على كده و مش لحظة الصدمه اللى هتحكم علاقه كامله..
مالك بيدوس ع الكلام زى ما بيدوس على قلبها و ع العشره: برستيج بس .. بتكملى ديكورك مش اكتر .. زيى زى الشنطه اللى ف إيدك او الاكسسوار اللى بتتزينى بيه .. و وقت ما بهت رمتيه
حلم عيطت: خوفت
مالك زعّق: على نفسك..
حلم عيطت: و الله عليك .. و الله خوفت عليك لا تأذى نفسك زى ما عملت قبل كده .. انا شوفتك بتقتل قدامى و كل احلامى وقتها اللى ملحقتش تطلع من جوايا انطفى عليها النور .. و فجأه ربنا طلّعك .. حسيت وقتها إنه بيطلّعنى انا .. خوفت تقع تانى و مجرد إنى خوفت الخوف شل تفكيرى ..
مالك بجمود: اللى بيتصدم تفكيره بيتشل زى ما قولتى، مش بيعرف يتصرف..
حلم هزت راسها بإنكار: لاء بيتصرف، بيتصرف بس بغباوه، بغشم، بجنون، بيتصرف من غير عقل و انا إتصرفت من غير عقل وقت صدمه.. لكن مفكرتش و خططت ازاى اعمل كده زى ما عملت انت وقت صدمتك
مالك بجمود: انتى مبتتكلميش عن خناقه على مصروف البيت و لا زعيق على حاجه حصلت، انتى قتلتينى ! فاهمه يعنى ايه و لا غبيه زى عادتك ؟
حلم إتحرّكت بخطوات عشوائيه و هى مفتّحه ف الولاحاجه: و اللى انت عملته فيا ده كان ايه ؟ هو القتل بس رصاص و لا سكينه و دم و موت ؟ لا يا باشا ده فى حاجات ابشع منهم بكتير و إسمها بردوا قتل
مالك ولّع سيجاره ببرود: و لنفترض ! و الله لكل فعل رد فعل مساوي له ف القوه و مضاد ف الاتجاه .. يعني متخبطيش الكوره في الحيطه بقوتك و تزعلى لما تترد في وشك بنفس القوه..
حلم هزّت راسها بهيستريا و هى بتبصّله قوى كإنها بتدوّر ف وشه على ملامح مالكها: فعل و رد فعل ؟ هى حرب ؟
مالك ببرود: انتى اللى اعلنتى الحرب و ف الحرب كل شئ متاح و مسموح زى ما ف الحب عندك كل شئ مسموح
و لا تكونيش فاكرانى غبى و بريّل و بمجرد ما هشوفك هريّل عليكى ؟ انا طيب بمزاجى مع اللى يستاهل .. كل الناس لها عندى فرص .. بس وقت ما فرصهم بتخلص بخليهم يحسوا انهم قدام واحد تانى .. بعدّى كتير بس وقت ما بقف مبعدّيش النَفس..
حلم عيّطت: عمرى ما كنت اتخيل ان يبقى عندك وش تانى شبه ده
مالك مط شفايفه و هو بيهز راسه: و لا انا كنت اتخيل انك عندك وش تانى اصلا
ده انا فتحتلك حضنى و انا ف قلب النار و دخّلتك معايا من غير ما حتى تتلسعى بيها .. اديتك كل الحلو اللى جوايا .. كنت بستحمل اتهاماتك مره ورا مره و اقول معلش ..
كنت بستحمل كل مشكله تحصل بينا و بدل ما تحليها تضربيها بمشكله تانيه و انتى عارفه إنك بكده بتصعّبيها عليا بس كل همك إنك ترديها و بس .. عملت عشانك حاجات مكنش ينفع اعملها .. ده دخولك ف حياتى اصلا مكنش ينفع و ف الوقت ده و ف ظروفى ده بس دخّلتك عشان واثق فيكى .. دخّلتك و مكنتش اعرف إنك اول ما هتدخلى حياتى هتخرّجينى منها و بإهانه ورا اهانه..
حلم قعدت ع الكنبه او إتحدفت عليها: ما خلاص ردتهالى
مالك ميل كفوف إيده ع الترابيزه اللى قدامها و سند بيهم و قرّب وشه جامد منها بس وشه جامد مفهوش تعابير: لاء لسه فى حاجه تانيه
حلم إرتبكت من قربه و وجعها اكتر إنه مبقاش مسموحلها: حاجة ايه ؟
مالك لسه على وضعه: انا كنت اتوقع الخيانه من اى حد ف الدنيا إلا انتى و يوم ما غدرتى بيا خنقتينى .. حبستينى زى ما كنتى حبسانى جواكى و مفكّره ده حب .. و فتحتى الغاز عشان تموّتينى مخنوق و برغم إنى طلعت بس لسه مخنوق .. لسه ريحة الغاز بتخنق فيا .. لسه كل ما بشمها بفتكرك و سيبتها جوايا عشان كل ما اجى اضعف غصب عنى افتكر اللى عملتيه فيا .. كنت اتوقع الغدر من اى حد الا انتى و اما حصل جيبتيلى ازمه نفسيه مخلصتش بمجرد ما فوقت .. ده انا لسه بتعالج منها
حلم بحذر: انا مش فاهمه انت تقصد ايه !
مالك وشه إتغيّر بغرابه: من الاخر كده هخنقك زى ما خنقتينى .. بس انتى خنقتينى بطريقتك و انا هخنقك بطريقتى و تاخدى الازمه النفسيه بتاعتك و انتى ماشيه
حلم صوتها تاه بذهول: ده ظلم
مالك ببرود: و رد الظلم حق
حلم زعقت: مش من حقك
مالك بجمود: اعتبريه حق ربنا، قصاص يعنى..
مالك بصّلها بجفا و فتح الباب و قبل ما يخرج ملامحه اتحولت لغرور عنيف: عادة ف المواقف الى زى دى الواحد بيبقى محتاج حاجه غير انه يسمع و الكلام و بتاع .. البنى ادم بيبقى حاسس بكتمه كده و عايز ينفجر .. بيبقى محتاج يصرخ، ينفجر، يصوّت حتى،، اسالينى انا،،اصرخى لو عايزه
حلم بتهز راسها بعنف هزات ورا بعضها و مالك بصّلها بقرف..
قبل ما يخرج وقفت بجنون ..
فضلت تتلفّت حواليها و شدت حاجه من جنبها و إندفعت عليه بجنون و...