رواية ربع دستة ظباط للكاتبة المبدعة أسماء جمال الفصل الخامس
مالك قدام قبر حلم مش عارف يقول ايه .. يلوم مين بس .. هى و لا هو و لا الظروف و لا المجتمع و لا الناس ..
حلم قدام قبره بتلوم كل حاجه حواليها حتى الهوا اللى طاوعها و إتخلى عنه و خنقه !
للحظه دى بس مكنوش اتنين مجروحين .. دول كانوا اتنين عشاق كتب القدر على كل واحد فيهم يعيش جرح موت التانى و هما على قيد الحياه ..
مراد هز راسه و هو مبتسم .. شاف ان ولا اعذار الدنيا بحالها كانت ممكن تتحط لهمسه قدام رجولته و تخلى رجولته تتغاضى عن وجودها سنين مع راجل غيره و يرضى تبقى ف حضنه تانى .. بس قاعده واحده زى دى ف مكان زى ده ممكن تدوّب الحديد .. و الاتنين كانوا محتاجين ده .. قاعده زى دى قادره تدوّب اللى بينهم مهما كان !
مراد همس و هو بيهز راسه مبتسم بشرود: سبحان الله .. الظروف إتغيرت تقوم القلوب كمان تتغير !
مراد بص وراه و بص على مالك و رجع بعينيه ورا بتوتر و رجع بص لمالك اللى مديله ضهره و إتوتر .. محبش الوضع يطوّل عشان ميجبش نتيجه عكسيه ف راح على مالك طبطب على كتفه: يلا يا مالك .. و اوعدك قعدتك دى مش هتطول عن كده .. دلوقت بس اوعدك بده
مالك بصّله بتوهان و عيونه مليانه كلام و عتاب و جحود ع الدنيا مرسومين على هيئة دموع ..
مراد بصّله بمكر: قصدى هتنساها يعنى .. مش هتيجى بقا
مالك بصوت مهزوز قوى: انساها ؟ انساها ؟
مراد إبتسم قوى ف حط إيده على وشه و إيده التانيه لفها على كتفه و وقف بيه مشيوا ..
خده ع البيت و فتحله الإستراحه و سابه يرتاح شويه ..
مارد و يونس اخر اليوم راحواله و مراد حكالهم اللى حصل..
مارد رفع حاجبه: يخربيييتك يا مراد ليه كده ؟
مراد إبتسم بغيظ: ما بلاش الكلمه دى عشان خراب البيت مفهوش هزار، بعدين للضروره احكام
مارد ضحك بغيظ عشان فاهم هو عمل كده ليه: مالك اما يعرف هيعمل من مخك ساندوتشات
مراد رفع حاجبه و لسه هيتكلم شاف يونس ساكت بس الغضب مغطى وشه قوى: ساكت ليه يا يونس ؟
يونس بحده: هقول ايه ؟ انت خلاص عملت اللى عايزُه
مراد: قول اي حاجه .. قول مثلا إنى غلط .. قول ان صاحبك مبيحبهاش لسه برغم كل اللى حصل
يونس بذهول: انت متخيل ان مالك لسه بيحبها ؟ هيبقى عليها بعد اللى عملته ؟
مراد إبتسم: اللى بيحب حد مبيعرفش يكرهه بعد كده مهما حصل بينهم و مهما عمل .. هو بس ممكن يكره تصرفاته، ممكن يكره ضعفه، ممكن يكره حتى الحب نفسه اللى حبهوله .. ده ممكن يكره نفسه إنه حبه لكن هو لاء .. الحب الحقيقى مينفعش يجى بعده كره ابدااا ! انما حتة يبقى عليها او لاء دى سيبها للظروف
يونس زعق: و لا اى ظروف ف الدنيا تخليه يبقى على واحده رفعت إيدها عليه..
مراد فهم ان حتى يونس ميعرفش ان حلم خلفت: خلاص ادخل قول لصاحبك الكلمتين دول .. قوله إنى غلطت و إنها موجوده خليه يروح ينتقم .. يلا روح خليه ياخد تاره .. عشان زى ما ضيّع نفسه ف الانتقام قبل كده لأبوه و أمه يضيع الباقى منه دلوقت
يونس بعد ما حاول يتحرك رجع وقف تانى بس مكشر ..
مارد: و حاليا ايه اللى هيحصل بالظبط ؟
مراد: مالك هيكمل القضيه بنفسه و هو اللى هيجيب الكلب اللى هرب و يرجع يفتح قضيه و يجيب فيها تفاصيل الحدوته من الاول
يونس إندفع: لاء طبعا مالك ايه اللى هيجيبه ؟ مالك لسه تعبان و
مراد إتفهم قلقه: متقلقش هو كويس و اللى هو فيه ده مالهوش علاقه بصحته او حتى تركيزه .. هيخف منه شويه شويه .. و القضيه اه هو اللى هيكملها عشان لازم تكمل على إيده هو عشان ده هيساعده ف حاجات كتير و هو مأمن نفسه متقلقش عليه
يونس بضيق: اقعد معاه الاول..
مراد شاورله و يونس دخل لمالك اللى اول ما شافه معرفش يبتسم بس لهجته لانت: عملى الرضى
يونس ضحك قوى بس ضحكته ملونه بالقلق: ده انا عمل معمولك يرافقك مش عملك الرضى يا راجل
مالك لاحظ توتره ف سكت يسمعه و يونس كمان سكت ..
مالك بصّله شويه: مالك ؟
يونس إبتسم ربع إبتسامه و مالك رد الاول: يونس لو حاسس إنك هتتورط معايا ابعد .. اصلا انت لازم تبعد و عشان كده من الاول انا مرضتش ادخّلك و
يونس نفخ بزعل و وقف: اتورط ايه و زفت ايه ؟ انت بتستهبل ؟ انا لحد دلوقت مش مسامحك على إنك محطتنيش معاك ف الصوره من الاول يا زفت انت يقوم هجى دلوقت و اجرى ؟ بعدين انت اللى قولت إنى من الاول كنت معاك..
مالك سكت شويه و قال كلام طلع بلهجة عدم اقتناع معرفش يداريها: بس اللى ف الاول ده انت مش هيجى رجلك فيه لإنك مكنتش تعرف بيه و ده اللى انا قصدته .. لكن اللى جاى ممكن يجر عليك حاجات انتى ف غنى عنها و سين و جيم و
يونس قاطعه: ملكش دعوه .. بعدين انا اذا كان حد لازم يبعد عن العمليه دى ف هو انت.. انت لسه تعبان و خارج من ازمه وحشه و ملحقتش تفوق
مالك إتنهد تنهيده نغزت قلبه: متقلقش عليا انا محتاج اعمل ده بنفسى .. محتاج افصل نفسى عن كل حاجه حواليا .. محتاج افكر و محتاج ابطل تفكير !
يونس عايز يقوله على حلم بس متردد: ع فكره حلم كانت متورطه ف قضية البنوك و عمها غدر بيها تقريبا عشان إبنه..
مالك بيحاول يفوّق قلبه او يقسيّه عشان يستقدر ع اللى جاى ف قال كلام مالهوش علاقه بيه: معلش داين تدان .. داين تدان .. ف كل حاجه تدين تدان .. كان لازم تدان ..
مالك فضل يكررها بشكل مقلق او غريب كإنه بيقنع نفسه بيها او بيخرس قلبه و يونس قلق من لهجته و حس إن مالك فعلا محتاج حاجه تلجّمه و الى حد ما حاول يقتنع بخطوة مراد ف سكت ..
مارد برا فضل واقف شويه مع مراد بعدها دخل عندهم: ايييه ؟ الكلام على ايه ؟
مالك إبتسم إبتسامه محدوده و يونس اللى رد بغيظ: البيه اللى احنا خايفين عليه من العمليه دى يشارك فيها هو اللى عايز يطلعها لوحده
مارد ضحك برخامه: طب و الله جدع
يونس رفع حاجبه و مارد ضحك و رفع إيده: انا بقول انا راجل داخل على جواز و مش حِمل اصابات تلعب ف مستقبلى..
مالك ضحك غصب عنه و كان عامل زى اللى مغروز ف قلبه سكينه و كل صوت او حركه كانت بتطلع منه كانت بتحرّكها توجعه .. يونس ضحك معاه ..
مارد بجديه: بص يا مالك .. هو مش معنى إنك لازم تطلعها معانا يبقى مش واثقين فيك .. بالعكس انا محطتش رجلى فيها إلا عشان واثق فيك .. بس انت لازم تطلعها عشان مشاركتك فيها هتبقى جزء من الطعن اللى مراد بيجهزه ف الحكم اللى صدر ضدك ف هتبقى شئ لصالحك .. و بردوا مش معنى إن مقلقين من طلوعك و بنقول لاء يبقى بردوا مش واثقين فيك إنك هتقدر ع المهمه..
بس الفكره ف الكل خايف عليك انت ازمتك مكنتش سهله .. ف لازم تقوم بالطلعه دى عشان مينفعش تقع تانى و مينفعش تقوم بيها عشان مينفعش تقع تانى
مالك و يونس من غير ما يبصوا لبعض خدوا نفس الريأكشن و رفعوا نفس الحاجب ..
مارد وقف لحظه راجع الجمله الاخيره و ف اللحظه اللى وصل فيها عند اخر كلامه ضحك ف نفس اللحظه اللى هما ضحكوا قوى فيها ..
مارد حط إيده على وشه: لو حد فاهم يفهمنى و النبى
مراد دخل عليهم ف ضحك معاهم: بتقول ايه ياد ؟
مارد رفع إيده: و ربنا ما اعرف اعيدها تانى
مراد قعد جنبهم و هو بيضحك بغيظ ..
مالك ريأكشاناته عشان مزيفه كانت بتتبخر بسرعه: متقلقش انا كويس و زى ما قولت ليونس لازم اخد الخطوه دى .. انا محتاج ده
مراد: تمام .. الاول كده انتوا التلاته فى حد تانى عليكوا ؟
مالك: اعتقد كفايه
مارد ضحك: لا كفايه ايه ده درش ممكن ينفخنى..
مراد: و مصطفى كمان ؟ كويس محتاجين حد معاكم كمان اعتقد .. الموضوع مش سهل و انت عندك كذا جبهه مفتوحه محتاجه تتسد و اكتر من شخص مطلوب .. صفوت و هامر و إيديهم اللى كانت بتساعدهم هنا و كل حد تبعهم
مالك فكر شويه: اعتقد ان امنيه كمان تنضم لينا
يونس: خلاص انا اجيبهالك
مالك قعد بتفكير و إبتدى يرتب خطواته معاهم و يفكر بصوت عالى: ميرنا هنا لسه ف مصر و اعتقد ان سفرها هيقلب الدنيا
يونس: انا مش عارف لسه هنا ليه ؟
مالك بتفكير: لازم تخرج .. و ساعتها هيحصل حاجه من الاتنين .. يا اول ما تخرج أبوها هيحاول يوصلها و طبعا هنكون متابعينها فهيقع .. يا الناس اللى ورا أبوها هما اللى هيعرفوا الاول و هيحاولوا يوقعوها عشان أبوها يظهرلهم و ساعتها بردوا هنوصل منهم لحاجه
مراد إبتسم على روح الظابط اللى حضرت: يبقى إتفقنا .. دى هتوصلها ازاى و ازاى هتحاول تقنعها بخطوه زى دى و هى اكيد هتفهم ان ف المقابل أبوها هيقع ؟ انت اه اقنعتها ف الاول بس مكنتش تعرف حاجه لكن حاليا عرفت..
مارد رفع حاجبه: اشقطها
مراد برّق بغيظ له: بس يالا
مارد نزّل حاجبه و رفع التانى بكوميديا: او إتجوزها
مراد حط إيده على راسه و نزّلها على وشه: بس يابنى
مارد إفتكر جملته و عادهاله: للضروره احكام يا بوص..
مالك قبل ما يضحك إترسمت قدامه ذكرى ورا ذكرى ورا ذكرى قلبت الضحكه لألم مميت ف وقف قبل ما عينيه تخونه: لا مش تخصصى
مراد إبتسم على تلقائيته و مارد رفعله حاجبه برخامه و بص لمالك بغيظ: تخصص ايه يا نحنوح ؟ انت شايفنى ف القوه العامله ؟
مالك بيحرّك ملامحه بشكل يوهمه إنه بيتفاعل مع الكلام او بيبتسم بس لو شاف بنفسه ملامحه هيلاقيها بتصرخ !
مارد زعق بهزار: هاا ؟
مالك إنتبه: يبقى إتفقنا .. انا هوصل لميرنا بطريقتى و مارد على بكره يكون إتفق مع مصطفى و يونس يجيب امنيه ب اى طريقه و نتجمع بكره
تانى يوم مالك لبس و خرج .. راح ع الكومباوند بتاع صفوت اللى لقى ميرنا فيه اول مره .. توقع إنها هناك و فعلا لقاها ..
قبل ما ينزل من العربيه و يدخل لف المكان حواليه بعينيه بحذر .. لمح كذا حد ف المكان من هيئتهم و نظراتهم و شكل وجودهم قدر يفهم إنهم هنا متابعينها .. مش هينفع يدخلها بشكل مباشر ..
خد خطوات لورا بالعربيه و ركن بشكل خفى ع جانب الطريق و لبس نضارته و نزل ..
طلع ع السور و منه نط لجوه و بشكل متخفى قدر يتحرك من بين الحراسه لحد ما وصل للباب الخلفى و دخل للكومباوند من جواه ..
ميرنا كانت جوه قاعده ع اللاب بملل .. بتحاول تقلّب ف اى حاجه لحد ما شمت ريحة بريفيوم ف المكان ف إلتفتت حواليها بلهفه او خضه لحد ما لمحت مالك بيقرّب..
ميرنا وقفت بذهول إتبخر و غطت عليه لهفه غريبه خلتها من غير تفكير إترمت ف حضنه قبل ما يوصلها حتى: مالك
حلم رجعت بإنهزام بيتها بولادها بعد ما خدتهم يزوروا أبوهم يمكن يشفعولها عنده .. مبتخرجش منه .. بترجع لمضادات الاكتئاب كإنها بقت ونيستها الوحيده ع الايام !
حاسه ايامها بتعدى بسرعه غريبه و ببطئ اغرب !
مروان كان بيروحلها يوميا و مبتقابلهوش .. مبتفتخش الباب حتى .. بيخبط لحد ما يتعب و يمشى !
قعد مع مامتها بزهق: هتفضل كده لحد امتى ؟ ما خلصنا بقا
أمها بصتله بطرف عينيها: هى مين ؟
مروان نفخ و لف وشه بضيق بعيد ..
أمها ببرود: انت مش ناوى تشيلها من دماغك بقا ؟ انت ليه مزهقتش لدلوقت ؟ ده نفسى زهقت !
مروان بذهول: زهقتى من ايه و من مين ؟ و لا سؤالى غبى فعلا ! انتى زهقانه من بنتك يمكن من قبل ما تجى للدنيا
أمها نفخت و مروان كمل بتهكم: و عموما لا مزهقتش و مش هزهق على فكره ! اذا كنت مزهقتش و هى بتحب راجل تانى و مزهقتش و هى ف حضنه ليله ورا ليله ! هزهق دلوقت ؟
أمها قلبت شفايفها بتريقه: ماله دلوقت ؟ قصدك و هو مش موجود ؟ ده يمكن لو الاول كانلك فرصه معاها حتى و هى متجوزه دلوقت مش لاء واحده، ده الف لاء، ده بتعشقه اكتر من الاول
مروان إتغاظ بغضب ..
أمها إتريقت: ازهق بقا الناس بتزهق
مروان زعق: انتى ايه ؟ حجر ؟ لعلمك لو انتى زهقتى انا لاء، عارفه ليه ؟ عشان حبيتها بجد و ده الفرق اللى بينى و بينك
أمها وقفت تمشى بلامباله: اولعوا ف بعض ياكشى اخرة ما تزهق هى تولع فيك زيه !
مروان همس بضيق: ياريت
أمها بصتله بطرف عينيها: انت عرفت إنها ولدت ؟
مروان وقف بلهفه و هى كملت و هى ماشيه: و جات و انا طردتها، انا مش طالبه معايا زهق
مروان بصلها بصدمه على كمية الجمود اللى فيها و هى مدتهوش وقت ينطق و مشيت ..
خرج على طول راح لحلم البيت و المرادى صمم يشوفها خاصة اما سمع اصوات ولادها !
إبتسم بتلقائيه و فضل يرن الجرس بإيد و بيرن ع الفون بإيده التانيه ..
حلم جوه كانت بتنيم ولادها مش عارفه.. صعبانه عليها نفسها .. للدرجادى عاجزه عن إنها تعمل حاجه لوحدها ف غياب روحها !
جرس الباب بيرن بإصرار و مش واخده فرصه تتجاهله و عشان موبايلها مش جنبها إفتكرت مراد لإنه الوحيد اللى بيتابعها او هى بتسمحله بده ..
قامت فتحت و ياسين على صدرها و ملامحها قلبت بغضب اما شافت مروان ! جزء من الاسباب و الاسوار اللى
إتحطت بينها و بين مالكها ! هو و شركته و قضيته !
مروان إبتسم بلهفه و حلم لسه هتنطق مروان إندفع بلهفه ضمها عليه و حضنها اوى بشكل فاجئها: حلم
مالك مع ميرنا إبتسم من إنها لسه فاكراه بس إتفاجئ برد فعلها و حضنها له او إتضايق او إفتكر حاجه هى اللى ضايقته .. ميعرفش .. بس اللى عارفُه إنه إختنق ف الحضن ده ف انسحب بهدوء و حاول يبتسم ..
ميرنا مسكت وشه و دمعت: انت مموتش صح ؟ مجرالكش حاجه ؟
مالك إبتسم غصب عنه: لا عفريتى جاى يسلم عليكى بس و ماشى
ميرنا ضحكت بدموع غريبه: شغل صح ؟ انا كنت واثقه ف ده .. اه مكنتش واثقه ف موتك و اه مكنتش متأكده منه بس كمان كنت واثقه فيك من قبل اللى حصل .. كنت واثقه إنك مستحيل تكون غلط و ع الاقل فى حاجه غلط
مالك غمض عينيه على عناد القدر: ليه ؟
ميرنا اخدته من إيده قعّدته و قعدت قصاده: معرفش مجرد احساس .. و مجيك اخر مره و كلامك اكدلى ده عشان كده مرضتش اسافر بعد اللى حصل .. كنت مستنيه حاجه مش قادره اوصل لإيه هى بالظبط .. لا انا عارفه اوصلها و لا قادره اعرف ايه هى حتى بس كل اللى عارفاه إنها تتحس و بس
مالك عايز يقولها اسكتى .. اسكتى .. عايز يسكّتها و بس ..
ميرنا بسرعه إبتسامتها إختفت بعنف و كشرت: منها لله اللى كانت السبب .. غبيه .. غبيه
مالك غمض عينيه اول ما رسمت ذكرى حلم صريحه بس لحد غلطها ف وقف بحده: اعتقد ده شئ ملكيش فيه .. دى واحده لا تخصك و لا حسابها يخصك .. ملكيش فيه..
ميرنا وقفت بسرعه بس وشها بينطق بذهول: انت لسه باقى على حتى الكلام عليها بعد ده كله ؟ بعد اللى عملته ؟
مالك نفخ قوى و هى بصتله بذهول: انا معرفش ليه متحاسبتش على جريمتها دى ؟ دى جريمه و مهما كنت جوزها و حتى لو كانوا عارفين بحياتك حتى ف كان لازم هى تتحاسب.
مالك مفهمش جملتها او إترسم جواه احساس خفى انكره بسرعه ف زعق: ياريت نقفل الموضوع ده بقا .. قولتلك ميخصكيش
ميرنا لهجتها إتغيرت: انا اسفه انا بس إستغربت .. بعدين كنت عايزه اعتذرلك إنى قولتلها حاجه وقتها
مالك بترقب: انتى قولتيلها ايه بالظبط يومها ؟ ايه اللى حصل وقتها ؟
ميرنا غضبت بعنف: انت طلعت و هى شويه و نزلت و كان شكلها غريب و معيط و فضلت واقفه قدام البيت و كذا مره تدخل و ترجع تمشى و ترجع تدخل و بسرعه تطلع تمشى لحد ما خلاص داخله سندت ع باب البيت و فضلت تسح و بترفع وشها شافت عربيتك و انا فيها جات جرى و فضلت تزعق و تغلط و غصب عنى قولتلها إننا كنا مسافرين سوا انا و انت ..
حتى قولتلها إنك مستعجل معرفش إتأخرت ليه ده انت مرضتش ترجع عشان نسيت باسبورى و قولتلى مش هنحتاجه هسفّرك بباسبور تانى و هى سابتنى و دخلت البيت تانى و خرجت إيديها متعوره و عماله تنهج و مفتحه عينيها زى العيله التايهه و مش بتتكلم و عماله تجرى ف الشارع و شويه و واحد جاه علينا و فضل يزعق معاها و يسألها عنك و اما شافك بتخرج من البلكونه طلّع مسدسه و هى ساعتها جريت و فضلت تصرخ فيه و تشد منه المسدس بس هو ضرب طلقه و بعدها انت وقعت و حصل اللى حصل و ف المستشفى قالولنا إنك يعنى خلاص..
مالك كانت هى بتتكلم و هو مغمض قوى و كل كلمه بيتكى على عينيه كإن الذكرى بتترسم قدامه من جديد و السكينه بتندب ف قلبه من جديد ..
للحظه وقف ع الكلام و انها قالت لحلم إنهم خارجين برا البلد و معاها خاصة بالطريقه المتخفيه دى و قبلها كانت عارفه بتنازلها عن فلوسها و بالفلاشه معاه يعنى هو اللى نصب على عمها ف الفلوس و قبلها عرفت إنه مخرّج فلوس برا البلد .. اكيد ربطت كل دول ببعض و عملت من كل الحلقات دى سلسله من حديد خنقته و خنقت نفسها بيها .. للحظه محسش بنفسه و هو بيحطلها عذر او بمعنى اصح محسش بنفسه و هو بيحط كل حاجه من دول جنب اللى بعدها و لقى نفسه بيوصل بتفكيره لنفس تفكيرها !
و محسش بنفسه اكتر و هو بيقف و بيلف حوالين نفسه ف حركه دائريه و عشوائيه تايهه و هو حاطط إيده على راسه من ورا و رافع وشه لفوق و مغمض لحد ما وصل للحيطه و فضل يخبط فيها بجمود مره براسه و مره بكفوفه .. يلوم مين بس ؟ سكوته و لا سكوتها !
ميرنا راحت عليه و حاولت تمسكه بس بسرعه سحب نفسه بطريقه فزعتها ..
ميرنا إتخضت: مالك صدقنى انا مكنش قصدى .. معرفش إنها غبيه و
مالك زعّق: و انتى مالك ؟ اخرسى بقا
ميرنا سكتت و هو سكت بس الدوشه اللى جواه صوتها عالى قوى .. قوى قوى .. مش عارف يخرسها .. موت حلم بالنسبالها و كل عقد الحبل اللى كان رابطهم لسه متحلتش ده مخلى الحبل ده ملفوف حوالين رقبته بيخنقه
فضل ساكت كتير لحد ما قدر بصعوبه يتنفس و راح قعد: عايز منك خدمه..
ميرنا قعدت جنبه و إبتسمت: شاور
مالك وشه جامد: محتاجك تسافرى
ميرنا متفاجئتش و لا إستغربت و لا إعترضت و مالك اللى إتفاجئ: مستغربتيش يعنى ؟
ميرنا إبتسمت: انت طلبت منى ده قبل كده
مالك سكت: طيب و حاليا ؟
ميرنا حاولت تمسك إيده تانى و هو سحبها بهدوء: انا معاك
مالك حاول يبرر .. هو مش هيعرف يقول الحقيقه بس مش عايز يكدب او يستغل ثقتها: انا محتاج اوصل لحاجه مش هعرف اوصلها غير من خلال سفرك و إلا انا اللى هضيع
ميرنا ردت بسرعه: بعد الشر .. انا معاك
مالك وقف: يومين بالظبط و هقولك هنسافر امتى و ازاى
ميرنا عيونها لمعت بشكل ضايقُه: احنا هنسافر سوا صح ؟
مالك رد من غير صوت اه و هى إبتسمت اكتر: طيب هكلمك ازاى ؟
مالك و هو بيتحرك يمشى: انا اللى هبلغك .. هوصلك زى ما وصلتلك دلوقت المهم خليكى على استعداد اى وقت
قبل ما ميرنا ترد كان هو خرج ..
حلم مع مروان إتفاجئت بيه بيحضنها او بمعنى اقرب إتصدمت .. قبل ما تاخد اى رد فعل ياسين على صدرها عيط اوى و رفس برجله كإنه بيعلن إعتراضه او بيفكرهم بوجوده بينهم !
حلم بصت لياسين اللى عينيها معرفتش تروحله من ضمة مروان لها اوى و مهما تحاول تفلفص إلا إنه متبت فيها .. حلم مع عياط ياسين سمعته مالك .. شافته هو ..
زقت مروان بعنف و قوه رغم ضعفها و شيلها لياسين لدرجة كان هيقع !
حلم خلصت نفسها من حضنه بغضب و حاولت تتنفس كإنها كانت بتختنق .. بصت لياسين بلهفه بتحاول تسكته بس شافت على وشه ملامح غضب اكبر بكتير من سنه و مش عارفه ده اللى خلاها تشوفه مالك و لا هى فعلا شايفه صورة مالك على وشه !
مروان حاول يقرب: ايه يا باشا مالك ؟ ايه ال
حلم رجعت لورا بياسين بعنف و بصتله: انت إتجننت ؟ مين سمحلك تخنقنى بالشكل ده ؟ مين سمحلك تلمسنى كده ؟ امتى كنت بسمحلك بده و انا خاليه عشان تتغتصب الحق ده و انا متجوزه ؟
مروان إتوجع من إنها شافت حضنه بيخنقها: على فكره انا كنت بحضنك مش بخنقك !
حلم زعقت كإنها مسمعتهوش: مين سمحلك و ايه اللى جابك هنا ؟
مروان هنا اللى رد كإنه مسمعهاش و إتذهل من كم الكلام اللى طلع ورا بعضه: ثانيا انتى مش متجوزه
حلم هترد سبقها بقصد يسكتها: و حتى لو، ف إسمها كنتى متجوزه مش متجوزه ! كنتى و مبقتيش ! كنتى متجوزه واحد سابك ! سابك بقا و كان هيسافر ! سابك و جرى ع الحرام ! سابك عشان واحده تانيه ! سابك و مات ! المهم سابك..
حلم مش عارفه تستوعب جملته و لا عارفه تتقبلها: اخرس .. اخرس .. شئ ميخصكش
مروان حس إنه ضغط ع الزناد و الرصاصه ردت للخلف ف صدره هو من وجعها اللى وجعها: حلم لازم تفوقى بقا، انا هساعدك تفوقى واحده واحده بس انتى اسمحيلى، اسمحيلى اكون جنبك و انا عمرى ما هتخلى عنك زيه
حلم زعقت: ملكش دعوه بيا او بيه .. ملكش دعوه، فاهم ؟
مروان بيحاول يعمل اى حاجه تشوفها او تشد عينيها اللى مش شايفاه: انا جيبتلك حاجات خاصه بالشغل يا حلم، الشغل هو اللى هيخرّجك من اللى انتى فيه ده، فاكره اما كنت بتضايق من انشغالك اوى بشغلك و كنتى بتقوليلى إن الشغل الحاجه الوحيده اللى بقيالك ؟ اديه فعلا الوحيد اللى بقيلك ! و حقك رجعلك و يلا انتى كمان ارجعى شركتك
حلم بغضب: انا مش عايزه حاجه، مش عايزه و مليش دعوه بحاجه و انت ملكش دعوه بيا..
مروان إندفع: انا بحاول ارجعلك حقك ! انا جنبك من الاول و فضلت جنبك للاخر و الوحيد اللى بقيتلك ف مينفعش دلوقت تجى و تقولى ملكش دعوه ! ده انا وقفت قصد الكل عشانك ! حتى أبويا ! من يوم ما عرفت بإتفاقه مع مالك عليكى و تنازلك عن ورثك و انا مش طايقُه و لا طايق الغبى اللى وافق يتنازل عن حقك ف الوقت اللى المفروض يكون بيحميه
حلم بصتله بترقب: وافق يتنازل ؟
مروان محسش بالكلام اللى طلع بسهوله: اه وافق، بمجرد ما وقف أبويا قصاده و قاله يتنازل إتنازل ! ف الوقت اللى مفروض يكون فيه حمايتك ! يقويكى مش يضعفك ! صحيح معرفتش ارجعلك حقك وقتها و لا دلوقت و القضيه هى اللى خلت أبويا قطع التنازل بس كفايه إنى موافقتش زيه !
حلم بتسمعه و انفاسها عاليه ! عمها اللى طلب منه يتنازل ! و التنازل كان بتاريخ يوم فرحهم ! يعنى مش بعيد هدده بحاجه إنه يفركش الفرح مثلا او يهد الليله بشكل يفضحهم و هو خاف ! اه خاف ! اكيد خاف عليها ! و إلا مكنش هيبقى يوم فرحهم !
تخيلت لو مالك كان رفض عرض عمها كان هيعمل ايه عمها ! او حتى لو قالها كانت هى هتعاند و يقفوا لبعض و اليوم كان هيبوظ و هتبوظ كل حاجه معاه ! إفتكرت وصية مالك اما كتبلها مدخلتش عليكى قرش حرام .. يبقى إتنازل يعدى اموره بس .. كان لازم يطاطى للموجه اللى فاجئته تعدى لحد ما يهدى و يرتب اموره !
إتفاجئت بنفسها بتحط كل افكارها جنب بعضها و لقت نفسها بتوصل بتفكيرها لنفس تفكيره !
مروان بيحاول يستوعب شكل تفكيرها مش عارف ..
حلم بحده: انت عرفت ازاى بالكلام ده ؟
مروان: من بابا اما جالى عرض المشروع اللى إتنصب علينا فيه، طلبت منه اقولك مرضيش و هددته اقولك و غالبا هو ضغط على مالك ياخد التنازلات
حلم دموعها نزلت بصمت لرهبة الموقف اما رجعت بعقلها لوقتها !
مروان حاول يمسك دراعها: حلم صدقينى مكنتش اقصد
حلم سحبت نفسها بعنف: اخرس بقا، اطلع برا..
مروان لسه هينطق حلم إندفعت عليه بهجوم لحد ما خرجته و قفلت الباب و سندت عليه لحد ما نزلت ع الارض و عيطت .. محتاجه لمالك دلوقت .. يحضنها بس .. حست بدراعاتها بتضم ياسين لحضنها اوى و للحظه إتخيلته لو مالك و ده خلاها شددت اوى على حضنه بضعف اكبر من ضعفه كطفل !
قامت بيه و اخدت حلم على دراعها التانى و دخلت اوضتها .. مسكت علبة الدوا بتاعها و حست إنها محتاجه تاخدها كلها يمكن تهدى ! مش عارفه عملت ده و لا إتمنته !
ف وسط دوامتها فجأه سمعت صوت بيهزها: قولتلك هتندمى ؟ قولتلك بس طلعتى غبيه كعادتك !
رفعت وشها اللى بينطق بذهول و لسانها إتلجم .. حتى رجليها إتلجمت اما حاولت تقف !
همست بخفوت: مالك !
مارد إتصل على مازن قاله يتجمعوا عنده ف البيت عشان قضية مالك اللى كان واخد عنها فكره منه ..
مازن كان عارف إنه مزعّل ليليان بس ف نفس الوقت كان زعلان منها عشان الحوار بينهم إتنقل لأبوها و بالسرعه دى !
فضل يومين بالعافيه يقنع نفسه ميروحلهاش بس ف التالت قلبه ضِعف .. حاول يتصل عليها بس مبتردش .. حاول يروحلها المستشفى بس بيعرف من برا إنها مشغوله و مش فاضيه او ف العمليات ..
بعد ما مارد كلّمه رن عليها مردتش ف سابلها مسدج " انا ربع ساعه بالظبط و هكون عندك ف البيت .. مشتاقلك "
ليليان قاعده بضيق و شويه تمسك الموبايل و شويه تسيبه لحد ما رنت المسدج و شافتها ف خدت موبايلها و نزلت جرى مبتسمه بلهفه ..
مراد كان تحت مع همسه و اول ما شافها نازله فهم ف وقف و هى راحت عليه بتردد: بابا مازن جاى كنت بس
مراد شبك إيديه ورا ضهره: كنتى ايه يا ليليان ؟ نسيتى عمل ايه و قالك ايه ؟
ليليان إترددت شويه: بابا هو اكيد ميقصدش .. ممكن انا اللى فهمت غلط او الموقف نفسه اللى كان مرسوم بشكل غلط بس هو
مراد بحده: بس هو كمان غلط و عشان غلط يبقى لازم يفهم غلطُه و يتحاسب عليه
همسه وقفت بذهول راحت عليهم: فى ايه يا مراد لكل ده ؟ انت مكبر الموضوع على فكره
مراد بحده: متتدخليش انتى لو سمحتى، انا مش هسمح لإن بنتى تتجرح تانى لاى سبب و من اى حد ايا كان..
همسه مستغربه رد فعله: بس بالعقل يا مراد .. بعدين انت مسمعتهوش .. بنتك نفسها مسمعتهوش .. يمكن غيران عليها و معرفش يعبر .. يمكن له وجهة نظر .. يمكن فى وجهه تانيه للموقف انت متعرفهاش .. براحه مش كده
مراد ببرود: خلصتى ؟ تمام ملكيش فيه انتى بقا
ليليان إبتدت تحس إنها غلطت اما شافت الموضوع بيكبر و كان ممكن يتلم بسهوله بينهم: بابا انا
مراد بصد: انتى ايه يا ليليان ؟
همسه خدت نَفس بصوت عالى: انت بجد هتوتر علاقتهم من مفيش .. دخولك اصلا بينهم مينفعش
مراد لسه هيرد مازن رد بهزار و هو داخل: و النبى قوليله لا احسن ده بيتلكك
مراد لف وشه له ببرود: انت ايه اللى جابك ؟
مازن حاول يهزر: انا جاى للقضيه
مراد شاورله ع الباب: القضيه هناك ف الاستراحه عند مالك..
مازن بيحاول ياخد الامور ببساطه: مش اما احل قضيتى الاول .. انا قضيتى هنا
مازن إبتسم ل ليليان اللى إبتسمت برقه و مراد فصل نظراتهم بكلامه ل ليليان: إطلعى يا حبيبتى شوفى وراكى ايه عقبال ما نخلص شغل
مازن مسك إيدها: لسه شويه عقبال ما مالك يجى انا عايز اتكلم معاها شويه
مراد شد ليليان عليه و باسها و شاورلها بعينيه على فوق من غير ما يتكلم ..
ليليان نقلت عينيها بينه و بين مازن اللى بصّلها بحب: انا لا ف دماغى شغل و لا نيله، انا جاى اصلا عشان اتكلم معاكى شويه .. عايز افهمك إنى مكنش قصدى و عايز اعتذرلك و فوق ده كله عايز اقولك وحشتى قلبى و اراضيكى
ليليان إبتسمت و لسه هترد مراد رد: خلصت ؟ يلا بقا و انتى فوق
مازن وقف بالكلام و إستنى يشوف رد ليليان و مراد قصد يسكت كإنه قاصد يخيّرها و هى بينهم إتوترت من الموقف و بتنقل عينيها بين الاتنين !
حلم بهزيان وقفت بخطوات مش متزنه: مالك ؟
جريت على الصاله وقفت قصاد الباب بوجع: مالك ! انت .. انت موجود صح ؟ انا كنت عارفه ! قلبى اللى مبطلش دق من يوم ما غيبت هو اللى عرّفنى إنك لسه موجود !
مالك إتريق: قلبك ؟ هو انتى عندك قلب ؟ بتحسى زينا كده يعنى ؟
حلم حاولت تقرب منه شافت كل خطوه بتقربها بيبعدها هو ف وقفت اما حستها وصل للباب: عارفه انا مستمتع بحالتك دى اوى، حاسس إنى لو كنت هعاقبك بقتلك حتى مكنش هيبقى عقابك مستلذه زى دلوقت كده !
حلم بضعف: انا كنت بموت من غيرك
مالك بجفا: و هتموتى معايا، بس موتك من غيرى هيبقى على إيدك و موتك معايا هيبقى على إيدى ف إختارى !
حلم بصتله بوجع و حاسه إنها بتبلعه بدل ريقها !
مالك قلب شفايفه ببرود: خليكى تموتى على إيدينا احنا الاتنين ! احسن بردوا !
حلم بوجع: انت عايز تموتنى !
مالك إتعصب بغضب .. زق الترابيزه قدامه برجليه حدفها بعيد .. نزلت ع الارض إتكسرت .. لسه مهديش ! محتاج يهدى !
بمجرد ما بيلف عينيه و وقعت ع البوفيه قصاده اعصابه باظت فجأه مسك الفازه من على البوفيه و حدفها على مراية البوفيه نزلت فتافيت و الفازه كمان اتفتفتت !
حلم بتهز راسها بذهول و مش عارفه تصدق ان اللى قدامها ده مالك ! ده كتلة شر متحركه !
فضلت تهز راسها لحد ما وقعت مغمى عليها !
ليليان بين أبوها و مازن و الاتنين بيبصولها بترقب و هى من غير تفكير طلعت و سابتهم ..
مراد قدّم خطوتين من مازن بقى تقريبا قصاده و بصّله بإبتسامه غريبه و مازن حاول يبتسم او ياخد الموقف بهزار بس من جواه إتضايق ف إبتسامته طلعت صامته و مشى ع الاستراحه ..
مالك دخل البيت عند مراد و لقى مارد و معاه مصطفى و مازن و يونس و امنيه مستنينُه ..
مالك معرفش يبتسم و هو داخل و دخل ف الكلام على طول: ميرنا هتسافر خلال يومين بالظبط .. عايز كل حاجه جاهزه .. حد يتابع خطواتها من بعيد واحده واحده من هنا و حد يسهّلها اجراءات سفرها
مارد حاول يهزر: طب ارمى السلام الاول
مالك مبقاش بيعرف يبتسم و لا حتى بشكل مزيف
لسه هينطق امنيه وقفت و راحت عليه بلهفه: مالك ؟
مالك بهدوء: امنيه هقولك زى ما قولتلهم.. لو شايفه ان الموضوع ده هيورّطك معايا انتى ممكن
امنيه ردت بسرعه: ممكن ايه ؟ انت إتجننت ؟ انت بجد فاكر إنى ممكن اتخلى عنك ؟
مالك: مش هعرف اشرحلك حاليا تفاصيل حاجه .. انا بس دلوقت محتاج خطوه معينه و غالبا مش هينفع اخدها لوحدى عشان حاجات كتير اهمهم مينفعش اقع فيها و كمان عشان اكيد القضيه هتبقى محتاجه شهادة شهود و...
امنيه بسرعه: و انا معاك ف اى خطوه .. المهم إنك موجود .. عايش .. و ده كفايه يا مالك .. انت متتخيلش الدنيا من غيرك كانت عامله ازاى ؟
مالك إبتسم إبتسامه مكسوره و شافها ف صورة حد تانى يمكن عشان كان بيتمنى يسمعها منه او يمكن ف اللحظه دى برغم كل حاجه إتمناه موجود !
مارد نقل عينيه بين الاتنين و رفع حاجبه ليونس: الكلام على ايه ؟
يونس ضحك غصب عنه: متركزش عشان متهيسش..
مارد ضحك قوى و مراد دخل عليهم و قعدوا .. إبتدوا يرتبوا خطواتهم للى هيعملوه بالظبط و إتفقوا على كل حاجه ..
مصطفى: كده ميرنا لازم تسافر بشكل طبيعى و قانونى عشان لو سافرت بشكل خفى هيعرفوا ان فى حد ورا خطواتها ساعدها
مالك: هتجيلك بكره بطلب رسمى للسفر برا و ان مفيش قلق من سفرها و عايزه تسافر و إنها معلهاش حاجه .. خلصلها تصريح رسمى تخرج
مازن: هما ف الحاله دى بردوا هيتشك ف سفرها بس مفيش حل تانى..
مالك: اه هيشكوا ان فى حد وراها بس معتقدش هيتوقعوا إنه بالاتفاق معاها خاصة لسه محدش يعرف بوجودى و ده هيقلل الخطر عليها اعتقد
مراد متابعهم بهدوء: تمام .. مارد هيجهز اللى هتحتاجوه بالظبط .. انت و مصطفى هتسافروا معاها ع الطياره بباسبورات مزيفه و هو و يونس و امنيه هيطلعوا برا البلد بطريقه تانيه و اعتقد متفقين هتتقابلوا فين و ازاى..
مالك: متقلقش لو حتى اللى ورا أبوها موقعوش ف وقوع أبوها هيهزهم .. ده غير إنه وقوع صفوت هيقطع صلة المنظمه عموما ب اى حاجه هنا ف البلد لإنه هو الإيد اللى بتتحرك لهم هنا و كل اللى شغالين لحسابهم هو اللى مشغلهم و بيحرّكهم .. يعنى هو همزة الوصل اللى لو إتقطعت كل حاجه هتقع
يونس: و هامر ؟
مالك سكت شويه بتفكير: اما صفوت يقع هيبان اذا كان مجرد عميل ف منظمه و لا له علاقات تانيه هنا و ف الحالتين هجيبه
مراد: يبقى متفقين
امنيه منطقتش طول القاعده و عيونها متعلقه بمالك ..
مالك بيحاول يتجنب نظراتها دى قد ما يقدر لحد ما لاحظ ان الكل واخد باله ف إبتسم غصب عنه ..
مارد غمزله: لا بس حلوه منك دى
مالك رفع حاجبه: هى ايه دى ؟
مارد بخبث: يعنى انا قولت هتاخد وقت عقبال ما تقنع الموزه بنت الكلب تسافر عشان أبوها يقع .. ده البت مخدتش ف إيدك ساعتين يا جاحد ؟
مالك ضحك ضحكه خفيفه و قبل ما يرد امنيه إندفعت بغيره واضحه قوى: و انت بقا اقنعتها ازاى ف الساعتين دول تسافر ؟ لاء و تبيع أبوها كمان ؟
مالك معرفش يرد: عادى يعنى .. انا طلبت و هى وافقت
امنيه بخنقه: ايوه و ايه المقابل يعنى ؟
مارد ضحك بصوت عالى: و دى بقا ايه ! حتة بنت يتشدلها الفرامل، الاهم من الشغل تظبيط الشغل ياسطى
امنيه بصتله بغيظ و حتى مراد اللى متابع الحوار بصّله بغُلب و رفع طفايه من قدامه و عمل نفسه هيحدفه بيها و مارد حط إيده على بوقه بضحك ..
مالك حاول ينسحب من الحوار ف ضحك معاه غصب و هو بيقف: خلاص يا جماعه زى ما إتفقنا و زى ما إتفقنا لو فى حاجه خطواتكم مع مراد عشان انا مينفعش اظهر ع الاقل دلوقت..
امنيه وقفت تمشى بضيق من إنسحابه من سؤالها بس قلبها مطاوعهاش ف وقفت ع الباب: تيجى نتغدى برا ؟ اكيد محتاج تغيّر جو و بقالك كتير مخرجتش بما إنك لسه معرفتش حد بوجودك
مالك كان وقف ف راح عليها بس رد بشكل محدود: لا معلش انا تعبان و محتاج ارتاح شويه
امنيه صوتها إتهز: صحيح انت كنت فين الفتره دى كلها ؟ عند الست ميرنا بردوا ؟
مارد ضحك تانى و مالك إلتفت له بغيظ و رجع بصّلها: لا عادى انا اصلا لسه خارج من المستشفى من يومها
امنيه ردت على طول من غير تفكير: اه طيب الحمد لله
مالك بصّلها قوى و ف لحظه عقله ورّاله إن برغم حبها له اللى هو عارف بيه إنه وصل للعشق و من سنين إلا إنها بتحمد ربنا إنه كان ف المستشفى و لا إنه يكون مع واحده تانيه حتى لو على حساب تعبه ! حب ايه ده بس ؟ ياترى ده شكل حب حلم له اللى إختارت موته و لا إنه يكون مع واحده تانيه يهرب بيها برا البلد ؟ هو متأكد ان امنيه بتحبه و ده كان تلقائيتها يبقى حلم ايه بقا ؟ ده حب !
امنيه لاحظت شروده ف إستوعبت هى قالت ايه بس معرفتش تصلّح: انت من يوم الحادثه و انت ف المستشفى ؟ ايه اللى حصل بالظبط ؟
مالك إتخنق ف قفل الحوار: و لا حاجه كنت تعبان اكيد.. عموما لو فى اى حاجه انا هبقى على إتصال بيكوا و ياريت محدش يعرف بحاجه لحد كل حاجه تخلص
امنيه إتضايقت من ردوده ف خرجت بضيق مشيت ..
مالك غمض عينيه و مارد علّى صوته: يا عم النحنوح
مالك: انا تعبان هدخل و
مارد راح عليه جابه و قعّده: لا تدخل ايه مش قبل ما تقر .. مين النحنوحه دى ؟
مالك معرفش يبتسم من هجوم الذكريات اللى بتتفتح مع كل موقف: عادى
مارد رفع حاجبه: لا عادى ايه !-ده البت كانت سايحه على نفسها اول ما شافتك
مراد ضحك غصب عنه و مارد بصّله: هو يا حلم يا امنيه ؟
مالك: إتكتب عليا إتوجع من اللى حبتهم و انا مليش ذنب زى ما وجعت اللى حبونى و مع إنى مليش ذنب ف وجعهم
مراد: و خطيبته كانت اسمها احلام على فكره
مارد: نعممم .. ده اللى هو مقدرتش على احلام ف قولت تقسّطها
مالك إبتسم للذكرى بس إبتسامته طلعت ممرره ..
مارد: احلام و حلم و امنيه .. ده انت موعود بقا .. عشان كده اما نمت ف الغيبوبه مكنتش عايز تقوم .. بتنام كتير انت هاا و ده سبب عياك على فكره ؟
مالك ضحك ضحكه طلعت شكل بس: أنا عيان فعلا .. عيّان بالاحلام اللي مبتكملش يا مراد .. الحلم اللى بيموت قبل ما يتحقق بيندفن جوه الواحد و بيبقى جوه الجسم زى المرض اللى بياكل ف الجسم حته حته ...مفيش مرض مالهوش علاج غير الاحلام اللى مبتتحققش و انا حلمت حلم مش على مقاسى.. مش قدى..
مارد شاور بإيده على دراعه التانى علامة مزيكا بهزار و مراد إتكلم عنه ف الاتنين كملوا الحركه: تيراراراا، ميكى فى نفسك انت اووى
مالك ابتسم غصب عنه للإسم اللى خلى قلبه يترعش مش يدق ..
مراد كان عارف من حلم ان ده إسمه عندها .. ميعرفش اذا كان رمى الاسم قصد و لا سهو .. بس الابتسامه اللى نوّرت وشه دى فسرت الموقف
مارد بصّله بغيظ عشان فهم: هاا مش هتقولى عملت ايه مع الموزه اللى هتسافر معانا دى ؟
مالك بيبتسم بالعافيه: و الله و لا حاجه
مارد رفع حاجبه: يا اخى بحاول اصدقك مش عارف
الكل وقف يمشى مارد رفع إيده: نقرا الفاتحه بقا
مراد رفع حاجبه: نعمم
مارد عض شفايفه: هى الحكايه مش فيها موزه ؟ و احنا اربعه ؟ يبقى نقرا الفاتحه ع الخاين
مازن رفع حاجبه: لاء خمسه .. انت و مصطفى و يونس و مالك و انا...
مارد بيكتم ضحكته مش عارف: لاء مانا شيلتك انت من الحسبه عشان لو عملت حسابك الفاتحه هتبقى على روحك انت
مازن عض شفايفه: ملكش دعوه شرع الرجاله حلل اربعه انما للست اربعه و اربعين
مراد علّى صوته بشكل خضهم: نعمممم يا روح أبوك ؟
مازن بغيظ: يادى النيله عليا و على أبويا..
حلم وقعت بيغمى عليها و هى بتفتح عيونها بالعافيه كل ما تتقفل لحد ما ضغطت على نفسها بالعافيه تفوق لمجرد وجود مالك..
إتلفتت حواليها و ملقتش حد خالص .. قامت بمنتهى التعب و بتخطى بعشوائيه ف كل حته و بتتحرك حوالين نفسها: مالك .. مالك انت فين !
راحت ع الباب بس إكتشفت إنه مقفول اصلا متفتحش ! طب مالك دخل ازاى ! فين اصلا !
بصت حواليها و عينيها بتلف حواليها بحركه دائريه سريعه و رجعت تانى بنفس السرعه ع الفازه و لقتها سليمه ! البوفيه سليم ! الترابيزه مكانها !
مش قادره تفهم ده ايه و لا حصل ايه ! هى سمعته ! لاء هى شافته ! لا الباب مقفول و هى حتى مسمحتش لنفسها يغمى عليها ! يبقى ايه !
فهد كان متابع تحركات ميرنا و حط عليها مراقبه من وقت ما راح للوا صالح و معرفش يوصل منه لحاجه فقرر يمشى بنفسه يمكن يعرف يهدى ..
حط على ميرنا مراقبه و دول كانوا اللى مالك شافهم يوم ما راحلها بس مخلهومش شافوه ..
مالك إتصل بيها و فهّمها تعمل ايه بالظبط و تقدم طلب عن طريق المحامى تبعها إنها محتاجه تسافر و مفيش لازمه من وجودها خاصة ان مفيش حاجه تدينها و لا هى كانت عايشه هنا ..
و هى فعلا راحت مع المحامى تانى يوم و خلصلها اللازم و مصطفى سهّلها الاجراءات زى ما إتفقوا و اخدت الموافقه ..
حجزت تانى يوم ع طول للسفر و بمجرد ما حجزت حد تبع فهد ف المطار بلّغه ..
فهد حاول يحجز على نفس الطياره بس ملقاش حاجز ف حجز ف نفس اليوم من مطار تانى و سافر وراها ..
ميرنا سافرت و مالك و مصطفى طلعوا معاها بشكل متنكر بحيث لو حصل حاجه ف المطار او خطواتهم إبتدت من المطار ..
مارد و يونس و مازن و امنيه إستعدوا و سافروا من سينا ف الخفى و بمجرد ما وصلوا إتقابلوا مع مالك..
فهد سافر من مطار اسكندريه بس بمجرد ما وصل راح ع المطار اللى هى سافرت له و إستناها لحد ما خرجت و إبتدى يتابعها ..
ميرنا كانت متابعه مع مالك من سماعه حاططهلها بحيث يعرف يوصلها بسرعه .. بمجرد ما خرجت من المطار نزلت لفّت على كذا فندق الاول و بعدها نزلت ف فندق بحيث يبان إنها راحته بشكل عشوائى ..
يدوب دخلت و شويه و الباب خبّط و بتفتح إتنين حدفوا حاجه على وشها إتخدرت و خدوها ف عربيه تبعهم و مشيوا بيها ..
مالك كلّم مارد: اعتقد كده أبوها اللى وصلها .. انا وراها خليك ف ضهرى لحد ما نقف
مارد: خد بالك عشان يمكن اللى ورا أبوها و ساعتها مش هيبقى على حاجه
مالك: سيبها على الله
مالك فضل متابعهم لحد ما العربيه قرّبت من مكان و هدّت و كان عباره عن فيلا ف حته مهجوره .. مالك إتأكد إنه أبوها اللى بعتهوملها بس بعتهم بالشكل ده عشان لو حد متابعها ..
دخلوا و مالك ركن بعيد و إدّى إشاره لمارد اللى دقيقتين و كان ركن وراه و نزلوا ..
مالك: انا هدخل و انتوا أمّنوا المكان برا .. الحراسه كتير بغباء
مارد: الحراسه دى مش مشكله .. المشكله ف اللى جوه انت مش ضامن هتلاقى ايه و عشان كده مش هتدخل لوحدك
مالك لسه هيعترض مارد سبقهم و شاور لمازن و مصطفى: هتتعاملوا مع الحراسه
يونس: و انا داخل معاكم
امنيه كانت بتجهز الحاجه و سلاحها ف شاورت بعينيها و محدش إتناقش ..
مازن و مصطفى إبتدوا يتعاملوا مع الحراسه برا بعد ما شوّشوا الكاميرات و إستخدموا كاتم للصوت و إبتدى الضرب بالنشان من بعيد لحد ما وقّعوا الحراسه اللى برا..
ميرنا كانوا دخلوا بيها جوه و اول ما العربيه وقفت نزّلوها دخلوا بيها و حطوها على اقرب كنبه و صفوت نزل عليها بقلق: هى كويسه ؟
واحد من الحراسه رد: اه هى بس متخدره حسب تعليماتك
قبل ما حد ينطق كان مالك دخل بعد ما نط من ع السور و إتحفى و بمجرد ما الحراسه إنشغلت بالضرب قدر يدخل لجوه و مارد وراه و يونس و امنيه ..
هما إتخفوا خطوات لورا و مالك اللى ظهر: لا متقلقش كويسه .. احمد ربنا إنى مدفعتهاش حسابك
صفوت رفع وشه و شاف مالك قدامه و للحظات وشه إتجمد بذهول: مالك ؟
مالك بحده: انا قولتلك قبل كده لو غدرت بيا هخليك مش هتعرف تتخيل هعمل ايه بس شكلك نسيت
صفوت ضحك بصوت عالى: لاء عجبتنى على فكره .. بس شكلك انت اللى نسيت إنى انا كمان مسيبتكش لخيالك و عرّفتك لو غدرت بيا هعمل ايه !
مالك بترقّب: و انا عرّفتك إنى مبيتلويش دراعى و يوم ما يتولى اقطعه
مالك للحظه قلبه إتهز من إبتسامة الثقه اللى على وش صفوت و اللى بتقول إنه عامل حساباته ..
صفوت شاورله بعيد على قزاز مفيّم قصادهم: وراه دراعك الملوى .. يلا روح اقطعه
مالك للحظه مفهمش او بيقنع نفسه إنه مفهمش و صفوت قضى على تفكيره بسرعه اما شدّه قرّبه من القزاز و هنا شاف فهد قاعد على كرسى و متربط بسلالسل حديد و سكينه على رقبته حرفها مربوط بحبل ف الكرسى و حرفها التانى مربوط بحبل ف اوكرة الباب ..
صفوت بجمود: لو إتحرك من مكانه سانتى واحد رقبته هتبقى ف حته و جسمه هيبقى ف حته .. و لو انت او اى حد تبعك إتحرك خطوه ناحيتى انا و بنتى طلقه واحده من مسدسى على اوكرة الباب تفتحه و اعتقد عرفت ايه اللى هيحصل
مالك بلع ريقه بالعافيه و بيحاول يفكر بشكل سريع ايه اللى ممكن يتعمل ..
مارد كان متابع الحوار من برا ف خد خطوه لورا و شاور ليونس اللى هيدخل بعنف وقّفه بعافيه و لف بيه حوالين المكان ..
مالك بصّله بغلّ و غصب عنه صوته عِلى: و رحمة أبويا و أمى لو حد مس شعره منه لا اقلبها جحيم عليك و اخليك تبوس رجلى ارحمك و مش هرحمك
فهد جوه سمع صوت مالك .. قلبه إتهز و مش عارف بجد و لا إتهيأله و لا إحتياجه له دلوقت لعب بعقله !
بس وجوده ف مكان تبع صفوت و إنه كان مالك تبعه خلاه يحس إنه سامع مالك بجد مش إتهيأله ..
لف بعينيه حواليه لحد ما بص للقزاز و رغم إنه متفيّم بس دقق فيه قوى و هنا شاف مالك و إتقابلت عيونهم ف نظره غريبه قوى .. قوى قوى .. جواها حاجات متشفره بقلوب صحابها يستحيل تتفهم غير منهم ..
مالك لمحه من ورا القزاز و للحظه معرفش يعمل ايه ! لو فتح الباب هيضيّعه و لو كسر القزاز ممكن فهد يتحرك او صفوت يعمل اى حركة غدر ..
فهد حقق من مالك و عرف إنه بجد و ف لحظة صدمه او ذهول إتناسى الموقف و بيقف ف نفس اللحظه اللى مالك صرخ بجنون: اوووعى يا فههههد .. اووووعى
الكلمه كانت مقصوده تنبّه فهد بس لغت عقله او حدفت عقله لذكرى تانيه كانت الادوار بينهم متبدله ف معرفش يفكر و...