رواية ديفشا للكاتبة المتألقة الشيماء محمد الفصل الثاني
قبل ما نبدأ فصل اليوم في البداية اللي بيسألوا معني اسم ديفشا ايه فده هتعرفوه مع الاحداث ما تستعجلوش اعرفوا في الوقت المناسب احلى.
عدلي خير امير بين الفيزا وانه يروح معاه
امير فكر فيها بالعقل زي ما طارق قاله لو وقف ضده هيعاند .. خلاص يروح معاه ويشوف البنت ويرجع ومش هيخسر حاجه نهائي .. دي مجرد زياره مش اكتر
عدلي سابه يفكر للحظات وسأله بحماس: هاه قولت ايه ؟
امير بصله ووافق: هروح معاك واشوفها وعلى رأيك هخسر ايه يعني ؟ دقيقتين وهكون جاهز .
وفعلا خلال عشر دقايق كانوا في العربية امير سايق وابوه جنبه في منتهى السعادة وحاسس ان اول خطوة نجحت وامير حاسس بيه وحاسس برضه ان اول خطوة نجحت.
في بيت محسن
محسن دخل عند مراته المطبخ وبتوتر: هاه يا ام شاكر جاهزة ولا ايه الناس زمانهم جايين !
عايده طمنته: كل حاجة جاهزة ما تقلقش وبعدين هو عدلي اول مره يجي ولا ايه ؟
محسن رايح جاي بقلق وتوتر: والله انا متوتر وفعلا حاسس كأنه اول مره يجلنا البيت ربنا يسترها .
سابها ودخل لبنته: جاهزه يا بنتي ؟
شهد التفت لابوها وابتسمت: بإذن الله يا بابا .
محسن بيبص حواليه: شاكر اخوكي فين ؟
دخل شاكر على سؤال أبوه وابتسم: موجود يا حج .. بسم الله ما شاء الله ايه القمر ده ؟ انتي محلوة كده ليه النهارده؟ اوعي تكوني حاطة ميكب يا بت ؟
محسن سابهم يتناقروا وخرج
شهد كشرت وبصت لأخوها بتحفز: انت اتجننت ولا ايه ميكب ايه اللي هحطه ده ؟ ولمين أصلا؟ أصلا ده لا يجوز .
شاكر ابتسم بحب لأخته: بس بس اهدي بهزر معاكي بهزر يا بنتي .. مالك متوترة كده ليه ؟ خايفة ؟
شهد قعدت واخدت نفس طويل وحاولت تداري توترها هيا كمان: وهخاف ليه يعني ؟ انا بس قلقانة على بابا .. خايفة لو فعلا رفضنا امير ده علاقته بعمو عدلي تتأثر .
شاكر قعد جنبها بحب أخوي يطمنها وحط ايده حواليها: يابنتي سيبها على الله وبعدين دول أصحاب من زمان مش حاجة زي دي اللي هتفرقهم يعني ما تقلقيش وربنا يكتبلك الخير
عدلي مع أمير في عربيته: اركن هنا ده البيت بتاعهم .
امير ركن بص حواليه: هنا ولا هندخل البيت جوه بالعربية ؟
عدلي بيشاور على مدخل البيت: لا جوة الجنينة صغيرة مفيش مكان
امير بيركن وهز دماغه بتعجب: اهمم
عدلي بصله باستغراب: ايه اهممم دي ؟ معناها ايه ؟
امير ركن عربيته وبص لأبوه: مفيش بس شكل البيت اتغير مش ده اللي جيته زمان .
عدلي: غيروا شقتهم .. شقتهم الاول كانت صغيرة ولما ربنا فتحها اخد حاجة اكبر .
امير بتريقة: وانت ليه ما ساعدتوش من زمان مش صاحبك !
عدلي بصله وبتحفز: محسن اولا نفسه عزيزة وعنده كبرياء وعزة نفس وبعدين هو مش محتاج لمساعدة ومكفي بيته وعياله ومربيهم احسن تربية .. وهتعرف بنفسك لما تشوف شهد .
امير ردد الاسم: شهد ! اممممم لما نشوف .
عدلي بحماس: لما تشوفها هتعرف
امير نازل من العربية علشان يخلص مشواره ده بسرعة: يالا طيب .
دخلوا وقابلهم شاكر اللي كان وسيم وعنده دقن خفيفة مش طويلة وشكله استايل غير ما كان أمير متخيل تماما رحب بيهم جامد بأسلوب مختلف عن اللي امير متعود عليه ودخلوا وقعدوا
محسن رحب بيهم: يا اهلا يا عدلي نورت بيتنا .. يا اهلا يا امير يا ابني .
امير باقتضاب: اهلا بحضرتك
صمت كتير بيعدي بيتخلله كلام محسن وعدلي وامير طلع موبيله وبيبعت رسايل لطارق انه شوية ويكلمه
عايدة بصت عليهم من بره وبعدها راحت لبنتها تستعجلها: تعالي يالا دخلي العصير ليهم .
شهد بتوتر وبتفرك ايديها بعصبية: شفتيه يا ماما ؟ شكله ايه ؟انا مش فكراه خالص
عايده عطتها الصينية في ايديها: ما انتي هتشوفيه يا بنتي ! هو ماشاء الله اموور حبتين وطول بعرض كده .
شهد ابتسمت: عنده دقن ؟
عايده زقتها علشان تمشي: لا ما اعتقدش .
محسن نادى على شهد تجيب العصير وفعلا جابته وأول ما دخلت امير بصلها من فوق لتحت وهيا لاحظت نظرته المتفحصة وحست انها هتوقع من تفحصه ده
امير اتصدم تماما بشكلها لان دي اول مره يشوف واحدة من النوعية دي من قريب .. جلباب طويل واسع تماما .. حجاب مغطي نصها تماما ووشها تقريبا مستخبي جواه مقدرش يميز ملامحها قوي لانه واكل نص وشها
حطت العصير على التربيزة: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ازيك اونكل عدلي .
عدلي بإبتسامة عريضة: اهلا يا بنتي
بصت ناحيه امير وبدون ما ترفع وشها: السلام عليكم .
امير بتفحص: وعليكم .
قعدت بعيد جنب اخوها اللي اتضايق من تفحص امير ليها بس سكت لان ابوه ساكت بس سأل امير: وحضرتك خريج ايه ؟
امير بصله وبتريقة نوعا ما: انا؟ خريح هارفارد تسمع عنها ؟
شاكر حس انه بيستظرف عليهم فجاوبه بنفس طريقته: اكيد اسمع عنها .. يعني انت تخصصك ايه ؟ دارس ايه ؟ ده قصدي .
امير هز دماغه وجاوب باقتضاب: برمجة ده تخصصي
شاكر بص لأخته وحاول يشركها في الكلام: مش ده نفس مجالك يا شهد
شهد بهدوء: تقريبا .. انا دارسه ال
computer science
امير قرر ينهي المقابلة دي فجاوب شهد باقتضاب: اهممم .. طيب فرصة سعيدة قوي بس انا حاليا لازم امشي .
عدلي اتنرفز من ابنه وسأله بغضب مكتوم: رايح فين ؟
امير وقف وبصله: طارق حصلتله مشكلة ولازم اروحله حالا .
عدلي عايزو يقعد وبيحاول معاه: مشكلة ايه ؟ بعدين طارق على طول في مشاكل ايه الجديد ؟
امير فكر للحظة: اتقبض عليه تحري ومعهوش بطاقة ومحتاج حد يضمنه .
عدلي بنرفزة بيحاول يقترح اي حل علشان ابنه يفضل: خليه يكلم عمرو
امير خارج لبره ونظره على ابوه: تليفونه مقفول .. فرصة سعيدة قوي يا جماعة .. اونكل محسن مبسوط جدا اني شفتك مرة تانية .. شاكر صح ؟ فرصة سعيدة ( بص ناحية شهد ) وحضرتك برضه .. بعد اذنكم .
سابهم ومشي وشاكر طلع معاه يوصله لباب البيت
امير بتريقة: لازم توصلني للباب ولا خايف اسرق حاجه وانا ماشي ؟
شاكر بضيق وعدم تحمل: من الذوق لما حد يكون في بيتك توصله لحد الباب .
امير هز دماغه: من الذوق اهممم ؟ طيب ؟ سوري ماليش في موضوع الذوق ده .
شاكر بغيظ: باين .
امير بصله وابتسم بغلاسة: باين ؟ طيب كويس انه باين .. اعتقد ان انا وانتو على النقيض تماما صح ؟
شاكر وافقو بسرعة: اكيد .
امير بإبتسامته الصفرا: طيب كويس .. باي باي فرصة سعيدة وما اتمناش انها تتكرر .
شاكر بنفس الابتسامة الصفرا: القلوب عند بعضها .
امير مشي وراح لاصحابه يسهر وقفل تليفونه علشان ابوه
علا اول ماشافت امير سألته بلهفة: عملت ايه ؟ شكلها ايه ؟ حلوة ؟ عجبتك؟ ما تتكلم يا امير .
عمرو بتريقة: هو انتي مدياله فرصة يتنفس حتى ؟
امير قعد وبصلهم كلهم: اقعد بس واطلبولي حاجة اشربها بما اني مفلس
طارق طلبله وسأل بلهفة هو كمان: هاه ايه الاخبار ؟ خلعت منهم ازاي ؟
امير ضحك: قلتلهم انك مقبوض عليك
طارق بذهول وهزار: فال الله ولا فالك يا اخي .
ضحكوا كلهم على طارق بس علا عايزة تعرف كل الاخبار بفضول رهيب: المهم خلينا في المهم البنت ايه نظامها ؟
امير افتكر شكلها ورعشة جسمه اول ما شافها زي ما يكون ليها هيبة كده
علا كشرت: سرحت في ايه ؟ أوعى تكون حلوة ؟
امير بتوهان بيفتكر شكلها: ما اعرفش والله .
دينا استغربت: ازاي هو انت مش شفتها ؟
امير بصلها ومش عارف يشرحلهم احساسه: انا شفت حاجة كده خير اللهم اجعله خير داخلة عليا .. خيمة متحركة وسمعتلها صوت .
دينا بفضول: قالت ايه ؟
امير بتريقة: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كلهم ضحكوا
طارق وهو بيضحك: هيا منهم ؟
امير بصله وبدأ يتريق عليهم: ايوه منهم بتوع قال الله وقال الرسول هيا وابوها واخوها الإيتم .. اخوها خنيق خنقة ! يا ساتر .
علا لسه فضولها مستمر: المهم هيا ايه ؟
امير بصلها بدهشة: اقولك ايه يا علا ؟ بقولك لابسة خيمة ما شفتش وشها من كتر ماهيا حجابها منزلاه على وشها معرفش شكلها ايه !
علا سألته تاني بفضول مستمر: هيا لابسة نقاب ولا ايه ؟
امير بصلها وهز دماغه بعدم فهم: ويطلع ايه ده ؟
دينا جاوبته وهيا بتضحك من جهله: مغطية وشها يعني ؟
امير كشر وافتكر دخولها عليهم ولتاني مرة قلبه بيدق لما بيفتكر اللحظة دي: لا مش متغطي بس برضه مش باين .. بصوا معرفش .. هيا نوعية مختلفة .. نوعية غيرنا .
علا بخوف وقلق: يعني ايه ؟ ممكن توافق عليها؟
امير بصلها وبتهكم جاوبها: أوافق على مين يا ماما ؟ انا ودي ما ننفعش مع بعض ؟ ما ينفعش ؟ هيا سكة وانا سكة .. دي عايزة واحد زي اخوها بدقن وجلبية وسبحة .
علا كشرت: هو اخوها بجلبية ؟
امير ضحك واتريق: مكنش لابسها بس صورته تقول .. كانت نقصاه جلبية قصيرة وبنطلون وعِمّة يبقى تحفة .
قضوا الليله كلها تريقة على عيلة شهد واخر الليل مروح وأول ما دخل البيت كان عدلي على نار في انتظاره
امير اتأفف اول ما دخل وبزهق: اكيد طبعا في انتظاري؟
عدلي بغضب كابته من ساعات: ممكن اعرف ايه اللي سيادتك عملته ده؟
امير بدهشة مصطنعة: انا ؟ عملت ايه انا ؟
عدلي بنرفزة بدئت تخرج عن سيطرته: الطريقة اللي انت مشيت بيها من عند الناس .. اسمه ايه ده ؟ قلة ذوق .. احرجتني مع الناس .
امير بنرفزة بتهدد بالزيادة: احرجتك ؟ انا اللي احرجتك ! امال انت كنت متوقع ايه مني ؟ هاه ؟ هشوفها اقع في دباديبها مثلا ؟
عدلي باستغراب: وهيا مش عجباك ولا ايه ؟
امير بيهز دماغه بعدم تصديق لمنطق أبوه او تفكيره: انت بتسأل ؟ بجد انت بتسأل ؟ ايه المفروض يعجبني فيها ؟ انت ازاي شفت ان انا وهيا ننفع لبعض ! احنا مفيش أي شيء مشترك بينا .. هيا في وادي وانا في وادي مختلف تماما .. هيا عايشة بطريقة وانا بطريقة ازاي تخيلت ان ممكن سككنا تتقابل أصلا ؟
عدلي متمسك بفكرة واحدة وان شهد هيا طوق النجاة لأمير ولازم يوصله لها بأي طريقة فأي نقاش هو مش هيسمعه هو عنده هدف واحد وعايز يوصله: وليه لأ ؟ ليه ما تتفقوش وتتقابلوا ؟
امير مستغرب تماما تفكير ابوه في ان واحدة زي شهد تنفع مع واحد زيه أصلا الظاهر انه اتجنن ولا ايه !
بدأ يوضح لأبوه المنطق اللي بيفكر فيه بتريقته المعهودة: نتقابل هاه ؟ هيا ممكن تقلع الحجاب والخيمه اللي لبساها دي ؟
عدلي بذهول: تقلع ؟ انت بتقول ايه ؟
امير رفع ايده شاور على ابوه بيأكد تفكيره: اهو مجرد الكلام انت ما تقبلتوش مني ! هيا فعلا مش هتقلع ولا هتشاركني سهري ولا اصحابي ولا شربي ولا أي شيء بحب اعمله وانا كمان مش هشاركها أي شيء هيا بتعمله يبقى لازمتها ايه بقى ؟
عدلي بيهز دماغه بفقدان أمل وعدم تصديق لتفكير ابنه: وليه ما تشاركهاش ؟ ليه انت ما تتغيرش علشانها ؟ ليه ما تديهاش فرصة تغيرك وتعملك انسان جديد ؟
امير هنا بقى ابتسم لانه فهم دماغ أبوه اخيرا: اه قول كده بقى ؟ انت مختارها علشان هيا تغيرني ! اهممم كده الأمور وضحت .. طيب احب أطمنك ان لا هيا ولا عشرة زيها هيقدروا يغيروني .. وهقولهالك تاني .. جواز مش هتجوز وخصوصا من ست الحجة دي ريح نفسك بقى .
عدلي بنرفزة وعناد واصرار: هتتجوزها يا امير .. برضاك غصبا عنك هتتجوزها .
امير بنرفزة قصاد أبوه: أوعى تكون متخيل ان موضوع الفيزا ده هيخليني اتجوز غصب عني ؟ اه انا ممكن اروح مشوار معاك علشانها لكن ده اخري .. جواز مش هتجوز ولو عملت ايه ؟
عدلي وصل لقمة غضبه: هتتجوز يا امير وهتنفذ اللي بقوله .
امير كمان جاب أخره في النقاش مع ابوه: أعلى ما في خيلك اركبه ... تصبح على خير .
سايب أبوه وطالع لأوضته بس أبوه مسك دراعه وقفه بعنف وزعق: لا مفيش تصبح على خير دي ... انت هتيجي معايا بكرة نطلب ايديها رسمي انا وانت .
امير شد دراعه بعنف مماثل وبص لأبوه بتحدي: احلم براحتك .. مش حرام الحلم .
عدلي بتحدي أكتر: هتيجي ورجلك فوق رقبتك .. انا ابوك وكلامي يمشي عليك .
امير هنا ضحك بتريقة جامدة على أبوه وثقته انه ممكن يقدر يمشي كلامه عليه واتريق: اه صح فعلا .. ابويا .. والله ماهي نقصاك تصبح على خير .
طالع لأوضته من تاني بس عدلي مصر ياخذ موافقته: اقف هنا وكلمني .. انت هتتجوزها يا اما قسما بالله ...
امير قاطعه: هتعمل ايه ؟ تسفرني تاني بره وتدخلني مدارس داخلية ؟ ايه هتعمل ايه ؟ عندي فضول اعرف .. معدش في شيء ممكن تهددني بيه يخليني اسمع كلامك ..
عدلي فكر للحظات مش عارف يتوعد بإيه لأمير اللي الظاهر انه فعلا كبر ومبقاش يخاف من تهديداته واخيرا وصل لفكرة: لا في يا امير .. مفيش ولا مليم هتاخده مني .. ولا في فيزا هتشتغل ووريني هتجيب فلوس منين لاصحابك ولسهراتك ؟
امير ضحك وده نرفز ابوه اكتر وبتلقائية طلعت منه كلمة ندم عليها بس بعد فوات الأوان: ههههه عادي .. بكرة تموت وكله هيكون ليا انا مش مستعجل .
عدلي اتصدم من كلمة امير اللي هو كمان اتصدم ازاي قال كلمة زي دي عدلي فضل واقف كتير مش قادر ينطق او يتكلم .. كلمة ابنه وجعته قوي
نطق بالعافية: اطلع بره بيتي .
امير اتصدم للحظة من رد فعل ابوه كان ممنتظر حاجة تانية او على الاقل انه هيكمل خناق معاه مش يطرده بس رد: وماله ! براحتك .
سابه ومشي وهو مش قادر يفكر في اللي بيحصل ! ازاي ابوه متخيل انه بمجرد ما يقوله اتجوز دي هيتجوزها ! بأي عقل واي منطق فكر انه ممكن يوافق ! طيب ازاي اصلا يتجوز واحدة زي شهد دي ! ازاي يتكلم معاها ! ازاي يتقابلوا في طريق واحد ! حس انه منهار ومتلخبط ومتضايق اكتر من الجملة اللي قالها لأبوه .. عمره أبدا ما فكر بالاسلوب ده ولا عمر الفلوس كانت مهمة بالنسباله فليه قال كده لأبوه ! اتصل بطارق بس مردش عليه وعمرو تليفونه مغلق فاتصل بعلا اللي رحبت بيه جامد جدا وفعلا راحلها.
عمرو روح بيته كانت امه مستنياه
امينة جريت عليه وهمست: ادخل بسرعة على اوضتك قبل ما ابوك يحس بيك يالا
عمرو بتريقة: ولو حس يعني هيحصل ايه ؟
امينة عنيها على باب الاوضة لانها مش حمل خناق بينهم: يا ابني مش ناقصة خناق على وش الصبح .
عمرو هز دماغه: يالا تصبحي على خير
وهو داخل ابوه خرج: ما بدري ما كنت تبات بره .
عمرو بص لأبوه: اهلا يابا تصبحوا على خير .
محمود ابوه اتنرفز من استهتار ابنه: وبعدين انا بكلمك .. اقف هنا .. انت هتفضل كده لامتى ! ما تشوفلك شغلانة اشتغلها بدال قلة الادب اللي انت فيها دي .. اقف واشتغل وبطل سهر وزفت، طيب اصحابك ومتكلين على التكية اللي عندهم وانت متكل على ايه ولا هتفضل عالة عليهم يصرفوا عليك ؟ هاه ؟ هتفوق امتى ؟
عمرو نفخ بضيق وزعق: كل يوم نفس الاسطوانة .
محمود بنرفزة: طيب ما تسمعها مرة .
عمرو هز دماغه برفض .. رفض لكل حاجة حواليه: مش عايز اسمعها .. انا ما بطلبش منك حاجة صح ؟ يبقى ملكش فيه بقى !
محمود زعلان على حال ابنه واتنرفز: يعني ايه ماليش فيه ؟ انت ابني وعايش في بيتي .
عمرو بصله وبتهديد وتحفز: تحب اسيبلك البيت ؟
امينه اتدخلت بسرعة وقفت بينهم: بيت ايه اللي تسيبه .. ادخل نام وانت يا محمود استهدي بالله كده بكرة يعقل ويفوق لنفسه انت بس ادعيله .
عمرو سابهم ودخل اوضته ووقف مخنوق من ابوه وامه واخوه اللي نايم قدامه …مسك تليفونه لقاه مقفول فحطه على الشحن ..
محمود بص بحزن لمراته: لامتى يا امينة هيفضل عايش على قفا اصحابه ! لازم يفوق لنفسه .
امينه طبطبت على جوزها بطيبة وحنية وتفاؤل: بكرة يفوق بس انت ادعيله بس .. ادعيله
عند دينا روحت لقت جوز امها في انتظارها مستنيها بغضب: يا اهلا يا هانم ! شرفتي ؟
دينا كشرت وداخلة لأوضتها بسرعة: اهلا بعد اذنك انا داخلة انام .
جت تتحرك بس مسكها من ايدها وشدها عليه: طول الليل سهرانة برا مع اصحابك .. ايه رأيك نكمل السهرة انا وانتي !
حط ايده على خدها وهيا ضربت ايده وزعقت: ده بعدك نجوم السما اقربلك
يسري اتنرفز من رد فعلها واتريق: اللي يشوفك يقول اخلاق يا بت .. ده انتي راجعة البيت الصبح هتمثلي !
دينا شدت ايدها بعيد عنه ومشيت خطوة بس هو مسكها رجعها قصاده بعنف: سيبني والا هصحي ماما تشوف حل فيك
يسري ضحك بتهديد: صحيها يا حيلتها ...وماله خليها تشوفلها حل في سهرك ده .
يسري زعق ونادى على صفية اللي طلعتلهم نايمة: في ايه بس بتزعق ليه ؟
يسري زعق: بنتك لسه راجعة يا هانم
دينا زعقت: قلتلك مالكش فيه انت .. مالكش دعوة بيا وما تستنانيش بعد كده .
يسري ضربها بالقلم وقعها في الارض وامها اتفاجئت برد فعله ده
يسري زعق: انتي اصلا ما اتربيتيش وعلشان كده بتتكلمي على راحتك
صفيه زعقت: يسري !
يسري بصلها بغضب وزعقلها هيا كمان: اخرسي خالص انتي ماهو انتي اللي سيبتيها لحد ما عيارها فلت بكرة تفضحك دي ! وانا مش هسمحلكم فاهمين انتي وهيا .
سابهم ودخل ودينا فضلت تعيط وامها جنبها وبنرفزة: مش عارفة انتي كل شوية تضايقيه ليه ؟
دينا بصت لامها باستغراب وذهول ان أمها بتلومها هيا: انا اللي بزعله ! انا مش فاهمة انتي عاجبك فيه ايه ؟ ده انتي اللي بتصرفي عليه وهو راجل مش مظبوط اصلا .
صفيه اتنرفزت ورفضت تسمع كلمة في حق جوزها: بقولك ايه اسمعي كلامه وما تاكليش دماغي انا .. يالا قومي نامي
دخلت دينا مددت على سريرها ودموعها نزلت بصمت واتمنت لو عندها اب وام يحبوها ويخافوا عليها بدال جوز امها اللي طمعان فيها وامها اللي مش بتهتم غير بجوزها…
امير وصل عند علا
علا استقبلته بفرحة مش عارفة تداريها: ادخل امير ادخل .
امير باحراج: سوري يا علا بس طارق مش بيرد خالص وعمرو تليفونه مغلق
علا قاطعته بلهفة: بيبي انت بتبرر ايه بالظبط ؟ انت مرحب بيك هنا أي وقت
امير بيبص حواليه بحرج: بس مامتك ؟
علا شاورت على مامتها اللي جاية عليهم: ماما اهي .. شوفي يا ماما امير مكسوف منك شوفيلنا حل معاه يا جي جي .
جيهان قربت وضحكت وسلمت عليه: امير حبيبي انت مرحب بيك في أي وقت .. براحتك حبيبي البيت بيتك طبعا .
امير ابتسملها: متشكر قوي لحضرتك .. طيب بعد اذنكم انا محتاج ارتاح .
علا: الاوضه اللي تعجبك اطلع نام فيها
امير بضيق وتعب: معلش يا علا بس وريني المكان اللي هنام فيه معلش
علا طلعت قدامه: اوكي بيبي تعال .
دخلته اوضه وهو دخل ونام على طول من تعبه طول النهار واليوم اللي قبله.
شهد بعد ما عدلي مشي من عندهم رفعت الكوبايات وكل حاجة استعملوها واخدتها تغسلها وبتروق في المكان وبارفان امير بيطاردها في كل حاجة لمسها .. كوبايته ! الكرسي اللي كان قاعد عليه ! الخدادية اللي سند عليها ! كل مكان فيه ريحته ... أمها بتساعدها بصمت لحد ما خلصت
عايده بقلق: حبيبتي يا شهد مالك ؟ فيكي ايه اتكلمي ؟
شهد ابتسمت واتحرجت: مفيش يا ست الكل سلامتك ..انا داخلة اريح شويه بعد اذنك .
دخلت واخوها وراها
شهد مش عايزة تتكلم حاليا مع حد عايزة تكون لوحدها تفكر مع نفسها، تاخد اي قرار، تفهم اللخبطة دي ايه ! تفهم هيا حاسة بإيه ! تفهم سر توترها ده ليه ! بصت لأخوها: شاكر بعد اذنك عايزة انام شويه .
شاكر متفهم موقفها: هسيبك حاضر بس هما كلمتين الولد ده تقفلي صفحته نهائي .. ده مختلف عننا تماما .. مش من توبنا .
ابوهم دخل عليهم: ما هو ده اللي انا قولته من الأول .
شاكر بص لأبوه: ده ولد قليل الذوق ومعندوش ولا دم ولا اخلاق .. وما بيحترمش حد حتى ابوه .
محسن اخد نفس طويل وبص لعياله: وابوه قال نفس الكلام ده بس اهو راضينا خاطر عدلي ودلوقتي نقدر نرفض بالذوق
شهد فضلت متباعاهم الاتنين لحد ما ابوها قال جملته دي فاجئتهم هيا وقالت بهدوء: ومين قالكم اني هرفض ؟
الاتنين بصولها بصدمة: امال ايه ؟ هتوافقي ؟
شهد اترددت: مقولتش اني موافقة بس برضه مقولتش اني رافضة ..
محسن بعدم فهم او تصديق: يا بنتي يعني ايه ؟
شهد بصت لأبوها: يعني تديني فرصة اخد قراري فيها ده بعد اذنك طبعا .
شاكر اتنرفز: انتي الظاهر اتجننتي .. يا بنتي ده جاي غصب عنه .. الله اعلم ابوه جايبه ازاي ولا مواعده بإيه ؟
شهد ما ردتش عليه
شاكر عايزها تتكلم معاه: ساكته ليه ؟ طيب لعلمك هو قالي ان كويس اننا هنرفض علشان تبقى جت مننا .. برضه ساكته !
محسن اتدخل ومسك ابنه من دراعه براحة: شاكر براحة على اختك وسيبها براحتها دلوقتي ..يالا نسيبها ترتاح .
مشيوا وسابوها تفكر لوحدها لانها حاليا محتاجة تقنع نفسها هيا ليه مش عارفة ترفض امير ؟ وليه متمسكة بيه؟ هل ذكرى قديمه لولد صغير جواها ؟ هل تحدي لنفسها انها هتقدر تغير منه ؟ هل مثلا اعجبت بيه ؟ بس هتعجب بإيه ؟ قلة ذوقه ولا غروره! مفيهوش حاجة واحدة كويسة ممكن تعجب بيها !
عدلي قعد كتير واقف مش قادر يتحرك من مكانه ومش قادر يستوعب كلمة ابنه " بكرة تموت وكله هيبقى ملكي انا مش مستعجل "
ازاي ابنه بيتمناله الموت ؟ ازاي مش فارق معاه ؟ للدرجة دي هو غلط في تربيته ؟ لا هو أصلا مرباهوش هو بعده عنه تماما وبعته مدارس داخلية يتعلم فيها ؟ هو حرمه من ابوه زي ما اتحرم من امه ؟ هو فعلا غلط ودلوقتي بيدفع تمن غلطته ولازم يصلحها بأي شكل وبأي ثمن ! حس انه مخنوق ومش قادر يتنفس وصدره بيضيق
عم متولي دخل عليه: عدلي بيه انت كويس ؟
بصله بس معندوش صوت يتكلم بيه وشايف عم متولي بيتكلم بس اللي سامعه كلمتين.
"بكرة تموت "
مش سامع غيرها ومهما متولي يتكلم مش سامعه بس الجملة دي زي الصدى عمالة ترن لحد ما وقع من طوله ...
بدأ يفوق ولقي نفسه في مكان غريب وبيتلفت حواليه
د/ امين بيهزر: ايه يا راجل مفيش حد هنا للتمثيل ده فوق بقى .. كارم فهمني انك هتيجي بس امير معاك .. فينه ؟
عدلي بيبصله باستغراب مش فاهم هو وصل هنا ازاي وفي نفس الوقت مش قادر يتكلم
د/ امين: عدلي ؟ عدلي ؟ اوعي تكون تعبان بجد ؟
عدلي غمض عنيه ومردش وهنا امين فهم انه فعلا تعبان ومش بيمثل وبدأ يتحرك ويسعفه ودخله العناية المركزة لانه قلبه تعبان جدا
دكتور امين اتصل بكارم وبلغه عن حالة عدلي وكارم طبعا راح بسرعة للمستشفى وكان هناك عم متولي
كارم بص لعم متولي وسأله: عم متولي كلمت امير يجي ؟
عم متولي بقلق: كلمته يا بيه بس تليفونه مقفول .
كارم: طيب اصحابه ؟
عم متولي: انا معرفش غير رقم سي امير بس .
كارم بتفكير: طيب موبيل عدلي فين ؟ اكيد معاه ارقام اصحابه .
د / امين: كان معاه بس اديتهولك يا عم متولي صح ؟
عم متولي خرج الموبيل: اهو اتفضل .
كارم هنا بدأ يتصل باصحاب امير علشان يقدر يوصله بس طارق وعمرو الاثنين تليفوناتهم مقفولة …
امير نايم في بيت علا اللي صحيت وواقفة قدام اوضته فاتحة الباب وبتبص عليه
جيهان شافتها وقربت عليها: بتعملي ايه ؟
ارتبكت علا وبصت لامها: ولا حاجة بس بطمن صحي ولا لسه اصله كان متضايق قوي امبارح .
أمها بصت عليه وقفلت الباب براحة وبصت لبنتها: انتي معجبة بيه صح ؟
علا ابتسمت: معجبه بس .. انا هموت عليه .
جيهان بفضول: وهو ؟
علا باحباط: ولا على باله أصلا .
جيهان ضحكت على خيابة بنتها في نظرها: ده لانه بيشوفك مجرد صاحبة مش اكتر ( واستدركت كلامها كأنها افتكرت حاجة ) وانتي كدا بالنسباله وهو كدا بالنسبالك .
علا باهتمام: لا يا ماما انتي بتقولي ايه ؟
جيهان بتريقة: امال انتي فاكرة ايه ؟ المشكلة انك بتهتمي بيه هو بيترجم الاهتمام ده صحوبية وهي صحوبية وبس .. فاهماني يا حبيبتي صاحبته وبس .
علا مسكت دراع مامتها بتوسل: يعني مفيش امل ؟
جيهان مستغربة تعلق بنتها بيه: هو ايه اللي مفيش امل .. مادام هو شايفك صاحبته تبقي صاحبته وبس .. اما حتة ازاي تخليه يقع في غرامك ؟ فدي انتي يا حبيبتي مش قدها شيليه من دماغك احسن .
علا كشرت ومحبطة: مش عارفه يا ماما .. مش عارفة .
جيهان بصت لبنتها: طيب بصي سيبي كل حاجة لوقتها .. مبدئيا كده انزلي جهزيله فطار وهاتيهوله يفطر وبعدها نشوف حكايتك دي .
علا باحباط نوعا ما: حاضر .
علا نزلت تجهز الفطار وامها كانت هتروح اوضتها بس رجعت وفتحت الباب على امير ووقفت فوقه تبصله باعجاب .. عندها حق بنتها تعجب بيه .. مدت ايدها على صدره ومشتها براحة بطول صدره بس هو صحي مفزوع واتعدل بسرعة
جيهان قربت منه: اهدى اهدى في ايه مالك ؟
امير اخد نفس طويل ورجع لمكانه: لا لا مفيش اسف .. بس اتفاجئت بحضرتك مش اكتر .. انا نمت كتير ؟
جيهان ابتسمت: لا مش قوي .. قوم خد شاور سريع وانا هجيبلك هدوم على ذوقي من الاتيليه ايه رأيك ؟
كشر عنيه وبصلها باستغراب لانه لمح حاجة في صوتها مفهمهاش .. اعجاب مثلا ؟ لا مش ممكن دي مامت صاحبته فجاوبها: وماله !
جيهان بدلع: طيب ما تقوم ! ولا مكسوف ؟
امير استغرب يبقى كده هو مش فاهم غلط وابتسم: مش مكسوف لا بس انا ما حبتش احرجك انتي !
جيهان ضحكت: انا ما بتحرجش بسهولة
امير ابتسم وقام وبصلها ولاحظ نظراتها ليه اللي مليانة ... رغبة .
دخل الحمام وبصلها: اقفله ولا ؟
جيهان ضحكت: علا زمانها جيبالك الفطار .. ادخل وانا هجيبلك الهدوم .. باااي
امير: بااااي
دخل امير واستغرب من نفسه ليه عاجبه تلميحات جيهان ؟ ليه مستعد لاي شيء تطلبه منه ؟
علا بتحضر الفطار ومامتها نازلة فسألتها: رايحه فين ؟
جيهان بسرعة: هجيب هدوم لامير صاحبك من الاتيليه وارجع تكوني فطرتيه .
علا ابتسمت بغموض: مرسي مامي .
جيهان مشيت واستغبت بنتها ازاي مش عارفة تلفت نظر امير وهيا في دقيقة كان ممكن تكون معاه مش بس تلفت نظره !
وبعدها بدأت تراجع حسبتها تاني وان علا مش لازم تكون بالصورة وانها لازم تبعد تفكير بنتها عن امير كحبيب وان امير ليها هي وبس .. بس ازاي وهي من دقايق بس بنتها كانت بتعترف بحبه، ضحكت باستفزاز ان علا ابسط واسذج من انها تقدر تلفت انتباه امير واكيد هتاخده ليها من غير بنتها ما تحس .
علا تليفونها رن وكان عمرو فردت عليه وهيا مبسوطة: ايوه يا عمووور
عمرو استغرب انبساطها: صباح الخير يا علا عامله ايه ؟ وايه اللي مصحيكي بدري كده ؟
علا بتلقائية: مفيش بس بجهز الفطار بايدي .
عمرو استغرابه زاد: وده من ايه ده ؟ من امتى ؟
علا ضحكت: بجهز الفطار لامير
عمرو هنا اتنرفز وزعق: ايه امير ؟ امير عندك ؟ من امتى ؟
علا استغربت نرفزته: من امبارح .. أصلا بايت هنا عندي .
عمرو مش عارف يعمل ايه بس نرفزته زادت: لا كده اوفر قوي .. كده اوفر يا علا .
قفل السكة في وشها وهيا استغربت عمل كده ليه ؟ بس مش مهم المهم انها هتطلع لامير وتفطره بايديها .
طلعت لحد فوق وفكرت تغير هدومها قبل ما تدخل بقميص نومها القصير بس افتكرت مامتها وهيا بتقولها تشيله من تفكيرها عشان هي مش قد انها تلفت نظره فقررت تدخله كده وتثبتلها الهكس .
عمرو قفل وهيتجنن ازاي امير ينام عند علا وليه هيا سمحتله بده وفضل رايح جاي مش عارف يروحلهم ولا يفضل مكانه هيتجنن ونسي تماما انه كان بيتصل يسأل على امير علشان يبلغه انه ابوه تعبان !
علا خبطت ودخلت بالفطار وامير كان يدوب خارج لابس برنس حمام ..
امير بصلها: ده ايه ده كله ؟ مش متعود انا ؟
علا بإبتسامة عريضة ودعاء صامت جوها تلفت انتباهه: عملهولك بايدي .
امير ضم حواجبه باستغراب: بجد ؟ لا ده انا كل يوم هبات هنا بقى .
علا بلهفة: ياريت .
امير بصلها ولاحظ انها بقميص نومها بس ما اهتمش ابدا: طيب اقعدي نفطر .
علا فرحت: اه يالا .
بدؤا يفطروا وهيا بتحاول تغريه وتأكله بايديها وهو ملاحظ بس صورة مامتها ونظراتها مش مفرقاه وحس بالفرق بينهم وأتمنى ان اللي معاه تكون جيهان مش علا
شويه ودخلت جيهان بكام شنطة في ايدها وبصت لبنتها اللي لسى بقميص نومها بنظرة توعد وبعدها كلمت امير: هدومك اهي جاهزه اتمنى ذوقي يعجبك ؟
امير بصلها بإبتسامة: اكيد طبعا .
قام واخد من ايدها الحاجة وعنيهم اتقابلت في نظرة ليها معاني كتيرة وخصوصا لما بصت لصدره المفتوح بصت لبنتها: نزلي الاكل ده يا علا وروحي البسي حبيبتي هدومك .
علا وقفت بسرعة: حاضر .
قامت علا وسابتهم وراحت بسرعة تغير هدومها
جيهان بنظرات اغراء: ما تشوف الحاجة !
امير بيبادلها نظراتها: انا واثق في ذوقك .
جيهان ضحكت: طيب ايه مش هتلبس ؟
امير كشر بتمثيل: انتي عايزاني البس ؟
جيهان مسكت ياقة البرنس: اكيد لأ .. بس البس دلوقتي ولينا كلام تاني في مكان تاني مش هنا .
امير ابتسم: اوكي براحتك .. انا موجود .
جيهان بدلع: في أي وقت ؟
امير: في أي وقت .
خرجت وسابته وراحت لبنتها وهو لبس ونزلهم وكانت الهدوم في منتهى الشياكة عليه
امير: هاه ايه رأيكم ؟
جيهان بصتله كتير وبعدها اقترحت: ايه رايك لو في حفلة الاتيليه جيت لبست كام حاجه كموديل ؟ انت بتدي للبس شكل تاني خالص .
امير باستغراب: انا ؟ موديل ؟
جيهان أكدت: اه انت والواد طارق ؟
علا عجبتها فكرة مامتها اللي هتخلي امير معاهم لوقت اكبر: فكرة جميلة وعمرو كمان .
امير وافق: مفيش مشكله عادي ..
علا اقترحت: ايه رأيك بما انك متخانق مع باباك اخدك ونقضي اليوم في المزرعة ونركب خيل !
امير فكر وبصلها: وباقي الشلة ؟
علا كشرت: لا انا وانت وبس اهو نغير جو من غيرهم .
امير بص لجيهان: اكيد بس بعد اذن مامتك ؟
جيهان ابتسمت: اكيد طبعا انا بثق فيك يا امير .. روحوا واتبسطوا، وكملت بنتها، علا عايزكي دقيقة قبل ما تخرجو .
وماستنتش بنتها ترد وشدتها من دراعها على اوضة جوا وشددت عليها بالكلام: علا خدي بالك من نفسك اوعي تخليه يضحك عليكي، يا قلبي امير ابوه غضبان عليه وممعوش مليم، وهو متلخبط دلوقتي واي تصرف منه هيكون من غير تفكير .. بلاش تتسرعي ها يا حبيبتي اصبري الازمة بتاعته دي تعدي وبعدها نفكر بحكايتك معاه .
علا بتفكير: ها .. اه اوك مامي حاضر .
جيهان بشك: علا حبيبة مامي مش عايزة تهور .. هتروحو تقضو النهار لعب وضحك وبس تمام حبيبتي .
علا بابتسامة: اكيد مامي انا وامير اصحاب وهنقضي وقت لطيف ونروح وبس .
جيهان بابتسامة ارتياح: تمام، يالله روحي المزرعة مشوارها طويل .
نزلت علا لامير وركبو العربية واخدها وراحوا على المزرعة وهيا كمان قفلت تليفونها علشان محدش من الشلة يكلمهم او يرخم عليهم ويضيعوا عليها فرصتها انها تقرب من امير عشان تثبت لمامتها انها قادرة تلفت انتباه شاب زي امير دي حتى بنتها و تربيتها...
أخيرا وصلوا الاتنين ودخلوا المزرعة وهيا استعدت علشان تكسب امير باي شكل حتى لو هتضطر تسلمه نفسها علشان تثبتله حبها ..
دخلت تغير هدومها وفجأه نادت على امير اللي دخل اوضتها بتردد يرد عليها
امير: في حاجه يا علا ؟
علا: امير انا مش قادرة خالص افتح المية ممكن تدخل تساعدني ؟
امير: are you sure ? Baby
علا: طبعا ادخل .
دخل امير وبصلها من تحت لفوق كانت بس لفه جسمها بفوطة صغيرة جدا جدا وكانت في عنيها دعوة صريحة للي بتفكر فيه وعيزاه منه ..