رواية دموع هوارة للكاتبة لولو الصياد الفصل العشرون
ليالي بتوتر... ايه هو
ليلي بتنهيده حزينه... انا معرفش انتي ازاي تعملي كده بس اللي حصل حصل انا جوايا حاجة اتكسرت كسرتيني من جوه يا ليالي حاسة كأنك جبتي سكينه وغرزتيها جوه قلبي حاسه اني عاوزه اصرخ ومش قادرة عارفه يعني ايه توامك اللي كنتم نفس النبض والنفس وكل حاجة عيشنها سوي لحظه بلحظه فجاءه انتي نسيتي كل ده ومفكرتيش غير في نفسك تفتكري انالو كنت مكانك كنت أعمل كده مستحيل لاني مقدرش أذى نفسي لان انا وانتى روح واحدة انتي اذيتي نفسك زي ما اذتيني بالظبط ياليالي...
كانت دموعهم تنهمر سويا ليلي وهي تقول ما بداخلها وليالي من قسوة الكلام وتأثيره عليها
ليلي... انا مش هتكلم يا ليالي بس ليا شرط عشان اسكت خالص وبابا وميعرفش وانسى الموضوع ده
ليالي..بسرعة .. ايه هو شرطك ووعد هنفذه
ليلي.. بجديه... شرطي صعب متتسرعيش في الموافقة اسمعي الأول شرطي وبعد كدة قرري إذا كنتي هتنفذي أو لا..
ليالي... حاضر ياليلي
ليلي... بجديه وهي تاخذ نفس عميق
ليلي... انك تقولي لحسن الحقيقة قبل الجواز
ليالي بفزع وخوف... مستحيل كله الا حسن ده ممكن يقتلني..
ليلي بجديه.. البلد مش سايبه وانا هكون في ضهرك وده شرطي يا ليالي ولازم توافقي عليه مينفعش تبني حياتك معاه من الاول علي الكدب دة كله هتعملي ايه لو حسن اكتشفها بعد الجواز ساعتها فعلا هيقتلك بجد لأنه هتكوني هناك معاه لوحدك تحت أمره وهتكوني مراته محدش هيقدر يقوله بتعمل ايه انما دلوقتي احنا لسه علي البر صارحيه بكل حاجة يا ليالي عشان حياتك تتبنى صح...
ليالي بتوتر...انا خايفه
ليلي... الخوف عدو الإنسان وطول ما انتي خايفة طول ما كدبتك هتكبر وهتكبر لحد ما تخنقك يا ليالي انا شرطي قلته وانا مش بجبرك توافقي لا انتي حره فكري وقرري وانا معاكي علي اي وضع
ليالي بشرود... طيب
في منزل رحيم الهواري
نزلت دموع برفقة رحيم صباحا
حتى تفطر برفقته وتعد طعام الإفطار لهم
أعدت دموع كل شيء وأخذته إليه علي إحدى الصواني الكبيرة. ولكنه لم يكن وحده كان يجلس برفقة والدته وضعت دموع الإفطار وهي تلقي تحيه الصباح على والدته التي ردت عليها بفتور..
جلسوا يتناولون الإفطار بينما كانت دموع لا تستطيع أن تبتلع لقمة واحده من نظرات تلك العجوز الشمطاء إليها كانت تنظر لها بقرف من حين لآخر وتبتسم بوجه ولدها فقط
رحيم وهو ينظر لدموع التي لا تأكل
رحيم... مبتاكليش ليه يا دموع
دموع وهي تمسك بقطعة خبر وتضعها بطبق الفول...
دموع... باكل اهوه..
الأم... بسخرية... كل انته يا ولدي انته راجل وعاوز غذيه هيه مهتسهاش عن نفسيهه واصل
دموع وكادت تختنق من حديثها وشعرت بالدموع تحرق عيونها من شدة الخجل من حديثها
ولكن رحيم رد بكل حب وقال
رحيم... تاكل كيف ماهيه رايده اني افرح جوي أكده لمن تاكل وتتغذي وامسك بيد دموع وقبلها
وأكمل...بفخر. وبعدين ديت مش ايوتهه واحده ديت دموع الهواري مرت كبير هوارة..
الأم بغيظ وهي تقف بغضب
الأم... خليك انته أكده جلعها لحد لمن تتمرع عليك اول واحد..
وتركتهم وذهبت وهي تدعي على دموع بسرها
رحيم لدموع التي نزلت دمعه شاردة علي وجهها مسحها رحيم بطرف يده وهو يقول
رحيم... حجك علي اعتبريهه امك
دموع بابتسامة وهي تنظر له..
دموع...مزعلناش بكفياك انته علي
رحيم...بضحك.. ايوه أكده اضحكي خلي الشمس تطلع
فابتسمت له دموع بقوة حينها وقف واقترب منها واحتضنها بقوه وقبل رأسها وودعها بكل حب بينما وقفت هي تنظر له وتريد أن تمنعه من الذهاب فما أطول تلك الساعات التي تمضيها وحدها من دونه
علي الجانب الآخر بمنزل هاشم الهواري
همام... وهو يجلس الي جانب والده بعد أن ألقي السلام بكل احترام وقبل يد والده
همام... هتيجي ويانه كتب كتاب واد عمي حسن ولا لاه يا ابوي
هاشم... بتفكير... مخبرش
همام...بتنهيده. يعني هتيجي ولا لاه عريفني عشان اعمل حسابي ويبجالك مكان..
هاشم... ليه انته مهتروحش بعربيتك
همام بجديه... امال هروح بايه يا ابوي بس اكيد هيركب حد معاي عشان أكده بسألك عشان احجيزلك مطرح
هاشم... بسرعه... خلاص اني جاي وياك
همام... علي بركه الله
على الجانب الآخر بمنزل ليالي كانت
ليالي بغرفتها تجلس منذ أن تركتها ليلي تفكر وتفكر ماذا تفعل واخيرا وصلت إلي الحل
بحثت حولها عن هاتفها حتي وجدته
وقامت بالاتصال برقم حسن
الذي رد بعد ثالث جرس تقريبا
حسن... السلام عليكم
ليالي... وعليكم السلام
حسن... كيفك يا ليالي
ليالي... الحمد لله كويسه انت عامل ايه..
حسن... زين
ليالي...بتوتر. حسن
حسن.بجديه.. نعم
ليالي... انا عاوزك تيجي القاهرة بكره ضروري عاوزك في موضوع مهم جدا
حسن... بقلق... في حاجه
ليالي... بسرعه... لما تيجي هقولك
حسن... رغم اني مفهمش حاجه بس حاضر بكره هكون عيندك
ليالي... في انتظارك مع السلامه
حسن... الله يسلمك
أغلقت ليالي الخط وهي تقول.
ليالي... استر يارب وعدي بكره علي خير...